لولا قرار الحرب لإسقاط الصنم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لو لا قرار الحرب لإسقاط الصنم لاستمرت المقابر الجماعية التي ضمت أجساد العراقيين أمواتا واحياءً الى يومنا هذا ولتجاوز عددها أكثر من عددها الحالي بكثير، ولمات آلاف العراقيين في سجون صدام الرهيبة وفي أقبيته العجيبة.
لولا سقوط الصنم لاستمرت مفارم اللحم وقطع الآذان وبتر اليد ووشم الجباه ولأستمر معها القمع والاعتقالات العشوائية والتهجير وتجفيف الاهوار وتجريب الأسلحة الكيمياوية على السجناء السياسيين وقصف المدن الآمنة باليورانيوم المنضب. ولو قرار الحرب لتم اجتياح سوريا بعد إيران والكويت حيث كانت القوات العراقية تستعد لذلك رغم خسارتها الفادحة بتحرير الكويت وتوقيع اتفاقيات الذل في خيمة صفوان، حيث كانت الاستعدادات لذلك قد بدأت وذلك لإشغال الجيش الذي كان يشكل عقدة نفسية للصنم.
لولا قرار الحرب لكان عدد غير قليل من الوزراء في الحكومات التي تعاقبت على الحكم ومعهم عدد غير قليل من أعضاء في البرلمان يتنقلون بين بنايات المعارضة بطهران لحضور الندوات والمهرجانات اليومية والأسبوعية او التنقل بين ساحة فردوسي وشارع (خيابان) ولي عصر وسط طهران.. او الدراسة في الحوزة العلمية بقم والذهاب الى (الكُزر) لشراء حاجيات البيت اليومية..وبعدها حضور مراسيم دعاء كميل ليلة الجمعة للتضرع لله بسقوط الصنم وزوال النظام..
ولولا سقوط الصنم لظل كثير من سياسيينا في سوريا منشغلين بمراجعة فرع 279 للمخابرات السورية في (ابو رمانة) بدمشق من اجل الحصول على تاشيرة خروج لطلب اللجوء الى دول الغرب التي تحترم الانسان، او اجترار الأحاديث السياسية في مقهى هافانا بالصالحية او مقاهي دمشق الشعبية الاخرى...
لولا قرار الحرب واسقاط الصنم لما كان لنا برلمان منتخب ولاحكومة منتخبة وماكان لنا عملية سياسية تشبه اللعبة، الخاسر فيها هو الجمهور وهو الشعب العراقي لان الفرق اللاعبة تريد الحصول على مناصب رفيعة المستوى او تريد الاحتفاظ بما حصلت عليه بسبب اسقاط الصنم....
سقط الصنم وتحررت بغداد من مؤسساته الامنية التي استباحت كل شيء وعُتقَ الشعب من المشاركة الاجبارية في الجيش الشعبي و جيش النخوة وجيش القدس وجيوش صدام التي هربت لدخول دبابتين ظلتا الطريق الى وسط بغداد.
سقط الصنم بعد ضربة قاضية بنعال (ابو تحسين ) الذي لم يختلف كثيرا عن اسلحة الدمار الشامل التي ازهقت الخزينة العراقية ان لم تكن قد افلستها..
خمس سنوات مرت على سقوط الصنم لم تنجح الحكومات المتعاقبة على بناء الدولة العراقية الحديثة لحد الان، وقد تكون الاسباب متعلقة بالمصاعب والعقبات التي صنعتها الكتل السياسية خصوصا قادتها من خلال تصريحاتهم ومشاريعهم واحيانا مسلحيهم..بالاضافة الى تدخل دول الجوار السافر من خلال ارسال المتسللين ودعم فلول البعث وتصدير مشاريع سياسية باسم الحفاظ على الوحدة الوطنية او تهميش طائفة او مكون من مكونات الشعب العراقي!!
وتبدو التجربة العراقية مخيفة للقريب والبعيد من دول الجوار فأُُريدَ ويُرادُ لها ان تفشل،لان نجاحها يعني تكرارها ولو بصعوبة لانها حالة صحية ولو انها كانت حالة مرضية لانتقلت بسرعة كما انتقلت ثورات الضباط الذين حكموا البلدان العربية (ومازالوا) بعد ثورة تموز- يوليو 56 في مصر..
سقط الصنم بقرار الحرب وبقانون تحرير العراق من الولايات المتحدة فتحرر الشعب العراقي وشاركت المعارضة بتأسيس اول مجلس للحكم من الداخل والخارج ثم شارك الجميع بانتخابات برلمانية وتم تشكيل اول حكومة منتخبة في تاريخ العراق الحديث قامت بكتابة الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي، هذا الدستور الذي يضمن حقوق العراقيين جميعا وهو الدستور الذي قد يستطيع العراقيون من خلاله ان يغيروا شكل الحكومة وتركيبتها اذا ما استمرت بترددها في تقديم الخدمات للعراقيين بالرغم من وجود ميزانية كبيرة تجاوزت خمسين مليار دولار، وهو الامر الذي سيقره العراقيون في الانتخابات المقبلة...
د.محمد الطائي
التعليقات
يوم متميّز
نبيل الخالصي -أسمّيه يوم التحرير لأنه كان بحق يوم التحرير من شرور الطاغية..وانا احيي كل الذين احتفلوا بهذا اليوم الرائع والمهم..واشكر الفيحاء التي تميّزت عن بقية القنوات الفضائية في تغطيتها لذكرى الحدث..شكرا للفيحاء وما تشعّه من أمل في طريق العراق الذي نتمنى
حكوماتنا مقصرة
سعدي مزهر ال روضان -أرى ان تشخيص الكاتب كان دقيقا في وصف حال الحكومة العراقية او بالاحرى الحكومات العراقية المتعاقبة التي ما كانت بمستوى المسؤولية بعد هذا التغيير الهائل في العراق وسقوط كابوس الرعب البغيض صدام. فهاهي حسبما يقول الكاتب (وهي الحقيقة خمس سنوات مرت على سقوط الصنم ولم تنجح الحكومات المتعاقبة على بناء الدولة العراقية الحديثة لحد الان، وقد تكون الاسباب متعلقة بالمصاعب والعقبات التي صنعتها الكتل السياسية خصوصا قادتها من خلال تصريحاتهم ومشاريعهم واحيانا مسلحيهم..بالاضافة الى تدخل دول الجوار السافر من خلال ارسال المتسللين ودعم فلول البعث وتصدير مشاريع سياسية باسم الحفاظ على الوحدة الوطنية او تهميش طائفة او مكون من مكونات الشعب العراقي تشخيص دقيق شكرا للكاتب
شكرا
الحسين -شكرا لمحمد الطائى و للسيد هشام الديوان الدين سخرا كل امكانياتهما المتواضعة فى تعرية المجاميع الأرهابية التى سماها العربان آنداك مقاومةو أضهرا بالملموس تورط الغربان المكشوف فى حرب الأرهاب التى يشنها المتسللون فى الضلام الى القطر العراقى العزيز لمنعه من بناء وطنه و دمقراطيته ،فكيف أصبح بالأمكان تسلل الأرهابيين من دول الجوار بدون موافقة هده الدول التى لا تعبر حدودها نملة دون أن تتعرض لرصاص عسسها؟ هدا ناهيك عن الحملة الشعواء التى شنتها قنواتهم للنيل من عزيمة شعب العراق الدى لم تنطلى عليه تلك الدعايات .
كلام جميل
كلكامش -الله الله على هذا الكلام الجميل, سلمت يداك استاذ محمد فقد اصبت الحقيقة. لقد عودتنا على اراءك الوطنية الصريحة.
you are right
iraqi -Thank you Mohammed you are the real Iraqi
علهم ينتبهون
د.عبد الجبار العبيدي -قلت في تعليق مقال سابق لمقال كتبه الاخ محمد الوادي ،انه ليس المهم التعيير ،لكن المهم من هو صاحب التغيير والامين على مصلحة الوطن والناس، ،قلت ان محمدا(ص) انهى اصنام قريش،لكنه جاء بحكم ظل خالدا الى الابد، قام على العدل والمساواة وحقوق الناس وضمان حياتهم وكرامتهم المستقبلية.في بداية التغيير العراقي الاخير، لم يجرأ احدا ان يكتب عن امنيات عودة النظام السابق ،لكننا اليوم نقرأ عشرات المقالات التي تمجد النظام السابق وتتمنى بقائه،لماذا؟لان التغيير لم يحقق الاهداف المرجوة للناس ولم بأت بجديد عليهم،لكنه جاء بالاسوأ والاكثر ظلما وفتكا بحقوق الناس.ان الشعب لا يهمه من يحكمه ،بل يهمه من بحقق حريته وكرامته ويؤمن مستقبله دون تفريق.نعم المجلس انتخب لكنه هرب،والدستور كتب لكنه طوي واندثر،بعد ان فقد الناس الغالي والرخيص واصبحت الغالبية مشردة وميتمة ومرملة وخائفة،لكن من حسناته انه الغى الفردية والشمولية واقر نظام الانتخابات المتعاقبة التي قد تأتي بجديد نافع،عليك ان تقارن بين تغيير محمد وتغيير الاخرين ،لتكتب مستقبلا بروح الانصاف ايها العويز.فلقد ضاع الوطن فلا تمجد من اضاعوه بل عليك ان تنبههم الى مواطن الخطأ علهم ينتبهون.
تصحيح
مازن الشيخ -ان ثورة يوليو فى مصر حدثت سنة52 وليس 56,كما ان الحديث عن ان صدام كان عازما على احتلال سوريا,او مجرد الهجوم عليها!وهو تحت مطرقة الحصار والتهديد والادانة الدولية, !.
الدكتور العبيدى
الدكتور ازاد -ان العراق لم يضع...لكنه يمر فى مخاض عسير...اراك كثيرا ما تعلق...لم اسمع رايك بالانفال والكيمياوى.الدى نحتاجه هو قاده يتخدون قرارات صعبه والكل يجب ان يتنازل عن اجزاء من مطاليبه....فالى عراق علمانى عصرى,,,, وليكن الدين بين الانسان وربه...فالسياسه هو علم كالفيزياء والرياضيات...الدين يمكن ان يكون ضميرا للانسان يجعله يمشى بالاتجاه الصحيح...الدين فى عصرنا هدا ليس مؤهلا ان يدير مؤسسات معقده فى عصرنا الحيث....تفوق علينا الاوربيون لانهم جعلوا الدين خصوصيه بين الانسان والله وابعدوه عن فن اداره الدوله.
الطريق الصحيح
وليد الحسناوي -لايوجد إلا طريق واحد وهو طريق الديمقراطية. مالنا ومال الأمريكان في إختيارنا. يحاول العابثون أن يلصقوا حبنا وإستماتتنا للديمقراطية بالأمريكان! وهذا خطأ شنيع. الديمقراطية خيار وليس سلعة تبلع وتشترى وهل كان العراقيون يحبون الدكتاتورية حين زحفوا بالملايين لممارسة حقهم المشروع في الحياة؟ ليلطم من يلطم وليأسف من يأسف على الصنم وليقتلوا منا مايقتلوا وليدمروا مايدمروا لكننا سوف لن نتراجع عن خيارنا. إنظمة تحاول إجهاض حلمنا بإستخدام ....لقتلنا وليقولوا في الآخر هل هذه هي الديمقراطية التي تنشدون؟ الأحسن لكم أن ترضوا بولي الأمر الأبدي. هذا منطقهم. أقولها لهم كما قالها العراقيون: يوم حرية خير من ألف ألف عام عبودية.
الغاية تبررالوسيلة
عيد الحسين البغدادي -أتفق مع القاريء على تسميته بيوم التحرير ولكن التحرير ممن!.. كما واتفق مع الكاتب محمد الطائي إنه لولا قرار الحرب لإستمرت المقابر الجماعبة التي نثرها على أرض العراق ازلام الطاغية ورجالاته الذين تعاملوا مع أبناء شعب العراق كانهم عبيد .. واتفق مع الكاتب بتشخيصه حول الحكومات المتعاقبة بعد التحرير!.ولكن وبحسبة مجردة علينا ان نجرد نتائج التحرير او السقوط او الحرب والتي جاءت وحسب كل التسميات تحت شعار ( الغاية تبرر الوسيلة) والكل يعرف إنها شعار شيوعي اممي رفضه كثيرون وفي مقدمتهم كل الأحزاب الدينية والإسلامية. ولكنهم في العراق تبنوه وساروا تحت الشعار الذي يعلنون إنهم ضده وحرروا العراق ولكن السؤال ممن حرروا العراق .. وأين العراق الجديد من الأمان والإستقرار وتهيئة الحياة الكريمة للعراقيين الذين يعانون الأمرين إلا نخبة مشابهة للنخبة التي كانت حول الطاغية وتحولت عضوية الكثير منهم الى النخبة الجديدة.
ايران اسرائيل
ابو هانا -لو لا قرار الحرب لما دخلت اسرائيل وايران في العراق كان حلم لهم في يوم ما و الان تحقق بفضل جهود الحكومه المعممه و عملاء الامريكان فهنيئا لكم ايها الايرانيين و الاسرائيليين على تحقيق احلامكم
نزاهة التحرير
سلمان عبد السادة -الأخ الكاتب عرفتك من خلال مقالات سابقة لك إنك تنشد الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة بما تكتبه واهنئك على ذلك ولكنني لدي ملاحظة اود ان يتسع صدرها لك وتتقبلها بروح علمية ثقافية اكاديمية بحتة. ملاحظتي هل إطلعت على المقابلة التي نشرتها قبل يومين كافة وسائل الإعلام مع السيد رئيس هيئة النزاهة العراقية التي قال فيها إن الفساد الإداري والمالي الذي شهده العراق خلال السنوات الخمس التي تلت السقوط او التحرير بلغت قيمتها 250 مليار دولار وفي مقدمة المؤسسات التي شهدت تلك العمليات رئاسة مجلس الوزراء العراقي، وزارة الدفاع العراقية، وزارة النفط العراقية ووزارة الكهرباء العراقية . بالله عليك هل سمعت دولة حتى لو كانت من دول الموز فيها هذه الديمقراطية التي تكون فيها امانة لرئاسة الوزراء في مقدمة المؤسسات الحكومية التي تشهد الفساد الإداري والمالي وبهذه المبالغ الفلكية وبتشخيص وإعتراف مؤسسة النزاهة التي لا ينمكن الإنقاص من نزاهتها. ألا يستحق هذا الخبر وقفة تأمليةعن الهدف من التحرير او السقوط أرجو ان يكون هذا موضوعا لمقالة قادمة من السيد كاتب المقال .
لولا
خالد ح. -لولا قرار الحرب لما هجر الملايين من العراق ولما مات مليون عراقي في خمس سنوات .....
انتخابات حرة!!
مازن الشيخ -منذ اليوم الاول حذرنا من اجراء انتخابات سريعة لان الشعب كان فى حالة من الفراغ السياسى نتيجة الحصار والتجهيل الذى مارسه النظام السابق,لذلك فهو غير قادر على اختيار ممثليه,وان ما كان معروضا من وجوه لاملامح لها ولااحد يعرفها او يعرف عنها وعن قدرتها على التشريع ام ادارة بلد مثل العراق واقع بين ارث ديكتاتورى قاسى بغيض كان يعد على الناس انفاسهم وبين احتلال عسكرى حول البلد كله الى ساحات معارك ناشرا الته العسكرية الرهيبة فى كل مكان,قلنا ان الانتخابات يجب ان تؤجل حتى يسبر الشعب الاغوار ويفهم ما حدث وما يمكن ان يقدمه له المرشح للانتخاب,ليتعرف على الوافدين من خارج الحدود وهوية كل منهم قبل ان يتورط بانتخابهم وبالتالى تحمل مسؤولية تسلطهم على مصائره,قلنا ان الديموقراطية ليست لعبة,,لكننا اتهمنا,خاصة من الفيحاء باننا طائفيون,ثم اكتشف الجميع من كان بعيد نظر وحريص على مصلحة شعبه,بكل طوائفهم,ومن كان طوباويا,بينه وبين التحليل المنطقى والنظرة الموضوعية وديان وجبال.
الحقيقة الموجعة
هاشم لعراقي -لو لا قرار الحرب لإسقاط الصنم لم ياتي اليناالمحتلين ليحكمونا و لو لا قرار الحرب لإسقاط الصنم لم تظهر لنا قنوات فضائية طائفية لا نعرف من اين تمول ويكون على راسها اشخاص غير كفؤين لايهمهم سوى تسميم افكار المشاهدين لايتابعها غير الذين عند حس طائفي الله يذكر بالخير حكمت هوشيار
iraqnew
suhad ali -بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة الاعزاء المشرفين على موقع كتابات المحترمون :- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- نحن جمعٌ من مواطني مدينة الشطرة في الناصرية ومن عائلة وأصدقاء الشهيد ( علي حميد الحجامي) الذي أستشهد على يد قوات الأمن الحكومية في المواجهات الأخيرة التي شهدتها مدينة الشطرة . ومنذ أسبوعين على رحيله الى الرفيق الأعلى لم تمنح مستشفى الشطرة العام ودائرة شرطة الشطرة شهادة وفاة لكي يتسنى لنا دفنه في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف . نحنى ومن خلال ( كتابات) نرفع صوتنا مطالبين جميع منظمات حقوق الإنسان في العراق والعالم وجميع منظمات المجتمع المدني وجميع الشرفاء في الحكومة العراقية وجميع من له حس وطني في العراق الجريح الى رفع صوتهم بمطالبة الجهات الحكومية بمنح شهادة وفاة . فمهما كان هذا الإنسان ومهما كان انتمائه فهو قد مات وان إكرام الميت دفنه وهذا الأمر موجود في جميع السنن والشرائع والأديان السماوية . فهل أن الدفن في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف ممنوع عن الشرفاء وعن الذين دافعوا عن رمزهم السيد الشهيد السعيد محمد الصدر (قدس سره) وعن مكتبه الشريف ؟؟؟!!! فان كان كذلك فيجب البوح به ويجب أن لاتتستر الحكومة من الآن بلباس الديمقراطية والدين .
عاشق صدام
عاشق صدام -الله يرحمك يا صدام