أصداء

الفاتحة على استقلالية شبكة الإعلام العراقي!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حينما أسس الحاكم المدني الأميركي السابق في العراق بول بريمر شبكة الإعلام العراقي، عقب سقوط نظام صدام بفترة وجيزة، تعهد في قرار التأسيس، وفي خطبه ومقابلاته بأنها ستكون شبيهة بهيئة الإذاعة البريطانية، من ناحية الإستقلالية والحرفية. وحرص السفير بريمر على تحقيق " أمنيته " هذه، قدر المستطاع، رغم قصر مدة إقامته وتحمـُّله المسؤولية في العراق. فقد لوحظ، في تلك الفترة القصيرة، التزام الشبكة الوليدة بذلك، رغم كونها تجربة جديدة تماما ً في مناخنا الاستبدادي، وقد نشأت من فراغ تقريبا ً، وكان ينقصها كل شيء، بعد أن سرق بعثيو الإذاعة والتلفزيون كل الأراشيف الصوتية والتصويرية وباعوها للقنوات الأجنبية ( خاصة الجزيرة والعربية ) أو " دعبلوها " من تحت المنضدة، إلى وريثة إعلام البعث، أعني قناة الشرقية

وكم كان الأمر مثيرا ً للفخر حقا ً، حينما كانت الشبكة وقناتها ( وكان رمزها أو " لوغوها " كما أتذكرimn ) تعرض ضمن نشراتها الأخبارية أفلاما ً وصورا ً لكل التيارات السياسية والاجتماعية، حتى المناوئة منها للعملية السياسية، قبل أن يحمل الجميع السلاح ويتهارشون كما الديوك المستفـَزة، إن لم أقل الثيران الهائجة! حتى أنني شاهدت ذات مرة على الشبكة فلما ً عن تطاهرة للسلفيين في بغداد، يتساءلون فيها: ماذا يريد الأميركان والحكومة من " المسلمين "؟ ويقصدون أنفسهم فقط، من بين ثمانية وعشرين مليونا ً من العراقيين " غير المسلمين "!

إلى هذه الدرجة كانت حرية واستقلالية شبكة الإعلام العراقي في العهد البريمري الزاهر!

أما في العهود الوطنية اللاحقة، وخاصة في عهد المدير العام المقال حبيب الصدر، فقد اتسعت وتشعبت هيكلية الشبكة ونشاطاتها، وازداد منتجها الإعلامي غزارة، ولكن التدنـّي النوعي والمهني ظل سمة غالبة لنشاطات وخدمات الشبكة وفروعها.

ومما زاد تردّي المستوى المهني لشبكة الإعلام سوءا ً، هيمنة السيد حبيب الصدر على جميع مفاصلها، وظهوره الإعلامي المتكرر بمناسبة وبدونها، بشكل يذكـّر بالظهور المتكرر والدائم لأي دكتاتور ؛ صدام المقبور إن شئت! فحينا ً يطهو الصدر طعام عاشوراء، وحينا ً يرعى مهرجانا ً شعريا ً، وآخر يكرّم نساء الشبكة في حفل لايشارك فيه سوى الذكور من ذوي الشوارب الكثة.. وهكذا!

ولقد لفت نظري، مرة ً، أن الشبكة كانت تضع " كلمات مأثورة " من إبداع حبيب الصدر واصفة إياة بـ " الكاتب "، فبادرت ُ إلى اقتراح إضافة عبارة " عليه السلام " لإضفاء مزيد من القدسية على كلماته الرائعة!

ورغم كل نواقص الصدر هذه، ورغم تراجعه أحيانا ً أمام ضغوط القوى المسيطرة، كهنوتية وسياسية، إلى درجة التضحية بزملائه الشجعان والجريئين، كما ضحى مؤخرا ً بالزميل المتميز، الكاتب الساخر والشاعر المجيد السيد وجيه عباس، فأوقف بث برنامجه النوعي " تحت نصب الحرية " و " هـَجـوَلـَه ُ " إلى السليمانية، لكن الصدر حرص إلى حد ٍّ ملموس على الحفاظ على الشخصية المستقلة لشبكة الإعلام العراقي إزاء الضغوط الشديدة الموجهة إليها وإليه، من قبل رجال الدين الحاكمين، والمستشارين الإعلاميين لرؤساء الوزارات، ومن هب ّ ودب ّ وزحف وتسلـّق من حوالق الزمن الرديء التالي لزمن أكثر رداءة. وكانت " مقاومة " السيد حبيب الصدر لهذه الضغوط الجهنمية ملموسة لكل ذي عينين، إلا أعمى البصيرة. وإذا كنت تأخرت في إطلاق هذه " الشهادة " حتى الآن، فلحرصي القديم على عدم مدح أي قوي ّ، إلا بعد رحيله أو تنحيته عن المنصب!

ففي الفترة الأخيرة، وفي أوج الصراع بين الحكومة ومن أسمتهم بالخارجين على القانون، حاول حبيب الصدر أن ينأى بالشبكة عن أن تكون ناطقا ً رسميا ً باسم الحكومة. فعرض وجهتي النظر بحيادية تامة استحق عليها التقدير الحرفي والثناء المهني. ولعل القشة التي قصمت ظهر بعير السيد حبيب، هي بث ّ قناة " العراقية " برنامجا ً مباشرا شارك فيه المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، صادق الركابي، من جهة، وأسماء الموسوي عضو الهيئة السياسية للتيار الصدري، من جهة ثانية. ذلك البرنامج الذي بدت فيه الموسوي جريئة وواثقة مما تقول، إلى درجة توجيهها التحية إلى " ميليشيا المهدي " في البصرة لتصديها للقوات العراقية، فيما بدا الركابي متحشرج الصوت، ضعيفا ً، منفعلا ً وفاقدا ً لزمام المبادرة والحجـّة المقنعة. وكان الأجدى برئيس الوزراء العراقي أن يشد ّ على يد حبيب الصدر، عوضا ً عن أن يدفعه إلى الاستقالة. فمن شأن برنامج كهذا أن ينفع الحكومة من اتجاهين: الأول: إضفاء مصداقية على " ديمقراطيتها " المدّعاة، والثاني: كشف نواقص دوائرها الاستشارية وحاجتها إلى التغيير وضخ ّ دماء جديدة

وعلى كل ّ حال، فلابد ّ أن السيد حبيب الصدر قد " أمـّن " مستقبله ماليا ً وتجاريا من خلال وظيفته ومنصبه، كعادة الكثير من المسؤولين العراقيين الحاليين، وهكذا فلا قلق على مستواه المعيشي الراقي، ولاداعي للأسف على فقدانه هذا المنصب

القلق قائم فحسب على استقلالية شبكة الإعلام العراقي، التي تكاد أن توضع في " جيب الصفحة " للأحزاب الحاكمة، أو قل للحزبين الرئيسيين، الدعوة والمجلس، أو قل - دون خشية - لحزب السيد المالكي ؛ حزب الدعوة، الذي ماأنجبت أم ٌّ حزبا ً مثله، على مرّ التاريخ، وإلا لوجده المالكي جديرا ً بأن يعيـّن منه فرّاشا ً أو بوّابا ً في مكتب رئاسة الوزراء، عوضا ً عن الإخوة " الدعاة " الذين يملأون كل الأروقة والدهاليز و " الدرابين " في حكمنا الديمقراطي الجديد!

علاء الزيدي

alaalzeidi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من التكريتي للموسوي
ابو دلامة -

العراق الان ومفاصله صفحة كوميدية انتقلت فيها الادارة من اشباه الأميين التكريتيين الى الأميين تماماً من "المو ـ سويين" الذين كل مؤهلاتهم خرقة خضراء ومسبحة وأثر بيتنجانه محترقة على الجبين

متى؟
محمد الوائلي -

انا اسال الكاتب المحترم سؤالا واحدا .. متى كان الاعلام العراقي مستقلا في زمن النظام السابق وحاليا؟ فهو ذيل السلطت وببغاء طروحاتها .. كنت اتوقع ان يناقش الكاتب ذلك ولايقدم اطروحة الاستقلالية وكأنها كانت احدى مميزات عهد المدير العام المقال حبيب الصدر .. وشكرا

سبحان الله
عراقي -

والله خجلتونا من انه احنا عراقيين بيه هيجي اناس اميين . كل يغني على ليلاه السياسي والصحفي والرياضي والبلد كاعد يحترك. كهرباء ماكو. غاز ماكو. نفط ماكو.زراعه بح. صناعه مفيش. بلد بس بالاسم. وتالي يكلع السياسي او اذنابه يكولون البلد روعه وخلصنه من النظام البائد وديمقراطيه والامركان يلعبون لعب بالبلد. بس كولولي ليش دسوون هيجي بالعراق الي على مر العصور هو قلعة من قلاع الاسلام.الله اكبر السياسيين كلهم صاروا مليونيريه وقصور باوربا وامريكا والناس كاعده اتموت بالشوارع والله انتوا وصلتوا من الخسه والنذاله مال يصلها يهودي لانه اليهودي اشرف منكم لانه رفض يبيع تراب يدعي انه اله وظل يافع عليه بدمهكافي عاد استحوا من نفسكم.

ديمقراطية التغيير
د.عبد الجبار العبيدي -

لم يعد الكلام نافعا مع الاميين الحاليين والسطحيين الذين تسلقوا شبكة الاعلام العراقي ،فلقد رسخت المحاصصة الطائفية هذا المنهج الفوضوي الخلاق بينهم،وجعلتهم اول ما يتجهون الى المال الحرام لتامين مستقبلهم الزائل ،ولا احد منهم ابدا لم يحصل على الملايين والمكاتب التجارية ،وعمولات الشركات الاجنبية خوفا من المصير الذي آل اليه الصدر.فهناك الناطقين باسم الحكومة ومجلس الحكم الكثير منهم الان اصبح من اصحاب الملايين بعد ان سخرت امكانيات الدولة لهم،ومن يدريك ما هي الوثائق التي ستظهر بعد عهد كل حكومة ينقضي وطرها.اليوم هناك مستشارين اعلاميا يعملون باعمال خاصة بهم وبمكاتبهم ليس لهم علاقة بالدولة ويتقاضون الاف الدولارات من وظائف مسجلون بها بلا عمل.ولكن اريد ان اقول لماذا اذا ذهب الصدر يحل محله الموسوي او الحكيمي اوغيرهم فلم لا يحل محلهم القيسي اوالعبوسي اوالعبيدي،ام ان هؤلاء لهم الكأس المعلى والاخرون جاؤا من فطور الحيطان.أهذه هي ديمقراطية التغييريا سيد رئيس الوزراء؟.والا اصبحت الوظيفة وراثية كما عهدناها على عهد الاخرين.

طابور خامس لأيران
احسان الخطيب -

المساعدة الايرانية لامريكا في احتلال العراق كان عن طريق الطابور الخامس الذي زرعته ايران في العراق (المرجعية الفارسية ، وحزب المجلس الاسلامي الاعلي و حزب الدعوة ) . فالمرجعية افتت بعدم جواز الجهاد ضد المحتل الامريكي . وهذه مساعدة جوهرية لشل قسم كبير من الشعب العراقي عن الدفاع عن اراضيه . اما المجلس الاعلى فقد قدم ذراعه العسكري – فيلق بدر - لتعطيل حركة القوات العراقية المدافعة ، وقام حزب الدعوة وذراعه العسكري، سرايا الدعوة ، باعمال التخريب والنهب والسلب داخل خطوط التماس في العراق . بهذه المساعدة الفارسية لامريكا تمكنت القوات الامريكية من التغلغل الى داخل بغداد .ولو قارنت فترة صمود البصرة ضد الاحتلال وسرعة سقوط بغداد لعرفت ان السبب هو كثافة تواجد الطابور الخامس في بغداد بالمقارنة مع البصرة .وما ان دخل الامريكان الى بغداد حتى استولى فيلق بدر وسرايا الدعوة على معظم الوزارات ونهبها بصورة مهنية منسقة ومدروسة بايعاز ايراني ، الا وزارة واحدة قد تم التفاهم عليها قبل الاحتلال مع الامريكان بان تكون من حصة امريكا. وما ان شكل الاحتلال اول حكومة ، حتى سارعت ايران للاعتراف بشرعيتها ، بعد ان تسلم الطابور الخامس الشيعي مقاليد الحكم . وكان احمد الجلبي هو حلقة الوصل للتفاهم بين الامريكان وايران .واول اشارات الولاء لايران هو تسليمهم جميع مستندات المخابرات العراقية وفيه معلومات قيمة عن دور جميع موظفي الدولة ، ثم ابتدأت ايران بتطبيق برنامجها ببسط نفوذها على كل نواحي الحياة ومنها التخلص من الشخصيات العراقية والكفائات القديمة . لقد انتبه عامة الشيعة ببطء الى البرنامج الايراني ، بانها تّسلم زمام الامور للمجلس الاعلى والدعوة فقط ، مما دعى بمقتدى الى تشكيل التيار الصدري و جيش المهدي . تدخلت هنا ايران مرة ثانية ، بان اوعزت لعصابات مجرمة للانضمام لهذا الجيش لحرفه عن هدفه وتلطيخه بالجرائم البشعة ، وذلك اولا لابعاده عن رؤية الطابور الخامس وثانيا لفتح جبهة جديدة ضد المسلمين السنة مما يخفف العبء عن نشاطات الطابور الخامس ، والقيام بامور اتاحت الفرصة للطابور بان يتمكن من كتابة قانون وتمرير انتخابات حسب المقاس الايراني . وهاهم اليوم خونة الاحزاب الايرانيه يعملون بحله جديده كطابور جديد في ما يسمى شبكة الاعلام العراقي التابع لحكومة ال

قناه العراقيه
محمد البغدادي -

سادتي المعلقين ان شبكه الاعلام العراقي صممت لتكون صوت الحكومه العراقيه على شاكله احدى المحطات وليس من المفروض ان تنقل الافكار المعارضه و هذه لها قنواتها وهي تعمل بكل طاقتها منذ امد طويل اود ان اذكركم بحادثه الصحفي المصري اللذي قال ان الرئيس حسني مبارك مريض و اللذي جعلوه مدمرا للاقتصاد و خائنا للامه ووو و هو يقضي عقوبه بالسجن لمده سته اشهر ..انتقدو كل شيء الا حريه الاعلام في العراق فهي تعمل لا صادود و لا رادود

الى احسان الخطيب
lمحمد البغدادي -

ان تعليقك استاذ احسان اشبه بتقرير بعثي صغير الى مسؤوله محاولا تبني ارائه كفى من هذه التحليلات

احسان الخطيب
الفراتي -

الى احسان الخطيب الذي سرق هذه الكلمات التي قالها من مقال لموقع كتابات البعثي ومافي هذا المقال من مغالطات واضحه فسقوط بغداد هو بسبب هروب البعثيين والتكارته وسدنه طائفتهم الحاكمه امام دبابتين امريكيتيين ففي الوقت التي قاومت مدن الجنوب الشيعي فان المدن السنيه سلمت للامريكان وبدون اطلاق طلقة واحده فخمسة وتسعون بالمائه من ضباط الجيش السابق هم من السنه وكلهم فروا امام دبابتين امريكيتين اما ان الذي ساعد الامريكان من الدول فهي الدول العربيه التي مهدت اراضيها مياهها واجوائها كلها للقوات الامريكيه ثم ياتي الطائفيون ليقولوا ايران التي ساعدت الامريكان وهو قول يضحك الثكالى من سخافته

اجندة الاعلام
علاء عفدال -

بالحقيقة والواقع ان الاعلام العراقي مممتاز مية بالمية لكن يحتاج ترتيبات واجندة فيها كل انواع الطيف العراقي الفسيفسائي والقاشاني. وعلى ذكر هذا الامر فلو تصدى الكاتب للموضوع بكل جرأة وشجاعةكما يتصدى الكاتب العكروت لأنقلبت الامور عاليها على سافلها . لكن في الحقيقة والواقع فأن الكاتب ليس لديه اجندة ولايعرف تكوينات الطيف العراقي الفسيفائي والوانه المتعددة في مستويات مختلفة وبعيدة عن ما اراد قوله في هذه المقالة الرائعة التي تتصدى بأجندة واضحة فيها كل علامات الطريق الذي اختطه الشعب العراقي بألوان الطيف منذ يوم السقوط رغم المسيرة الحالكة المتشعبة من تكوينات قومية وطائفية وتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة في عملية صدام الحضارات كما يعلمنا فوكو ياما في كتابه المهم عن نهاية التاريخ في التاسع من نيسان يوم سقط الصنم . ارجو من ايلاف نشر هذا التعليق فأنا من المتابعين لنشاطها والف تحية للعاملين فيها في كافة الحقول والمصانع . وان اجندة ايلاف واضحة وضوح الطيف العراقي ومكوناته وكما قال احد الحكماء في وطننا العربي الكبير فأن اليد التي تزرع القطن تلبس قمصانا قطنية من نسيج يساعد على تنقية النسيج الاجتماعي من الشوائب . ارجو النشر مع الشكر . اء

العراقية عار العراق
فيصل -

حبيب الصدر عينه رئيس الوزراء الأسبق (الذكي جدا جدا) إياد علاوي محاولا بذلك أن يضرب مقتدى بأقاربه... لم يكن حبيب في ذلك الحين عارفا بالإعلام، ولم يتعلم شيئا خلال السنوات الأربع التي قضاها في (المنصب)... ومازال رئيس الوزراء قد عينه فإن بإمكان رئيس الوزراء أن يقيله.. كان يجب إقالة حبيب منذ زمن بعيد، بل ما كان يجب أن يتولى هذا الشخص الذي يلهث وراء تلبية متطلبات غرائزه، مؤسسة بهذا الحجم والأهمية... إنه عار على العراق وفضائيته أصبحت مخجلة جدا للعراق والعراقيين. هذا العار الذي لحق بالعراق يتحمله إياد علاوي، بينما يشكر رئيس الوزراء الشجاع نوري المالكي على إزالته...كما يشكر السيد عبد العزيز الحكيم على موافقته على إقالة صهره حبيب الصدر لأنه فعلا أصبح عالة على العراقية والعراق والعراقيين...

الدوام لله
سعاد -

الحبيب الصدر بغض النظر عن توجهاته، فقد كان خامة كبيرة من الكلام و الحوار و الاقناع و التحكم في المؤسسة التي كان يرأسها، جعل معارضيه يجتهدون بكل جهدهم و يبنون له المصيدات من ذلك صور الفيديو الملفقة و و و إلى أن أسقطوه..والدوام لله سبحانه و تعالى

وهل كانت مستقلة؟
حسان -

يبدو أن الأخ علاء الزيدي غير متابع للأحداث الخاصة بالشبكة. شبكة الإعلام لم تكن يوما مستقلة والحاكم هو الذي يعين مديرها... فقد قامت شركة أمريكية اسمها (سيك) مخولة من وزارة الدفاع بتعيين أحمد الركابي، وهو شاب قليل الخبرة بالإعلام ولم يدخل العراق بحياته لأنه ولد في الخارج، لكن شركة سيك الأمريكية نفسها طردت الركابي من الشبكة بعد أن اتضح لها أنه غير مناسب، ثم عينت محله الإعلامية شميم رسام، التي تمتلك خبرة سابقة لكن يديها كانتا مقيدتين. بعد ذلك قام الحاكم المدني بريمر بتعيين جلال الماشطة، وهو شيوعي عراقي قضى حياته في موسكو، لكنه استقال بعد ستة أشهر محتجا على تدخل الشركة الأمريكية _هاريس) التي جاءت محل (سيك). عندها قام رئيس الوزراء حينذاك، أياد علاوي، ولأسباب لا يعرفها إلا الله والراسخون في العلم بتعيين العبقري حبيب الصدر مديرا للشبكة. الآن يتكرر الأمر نفسه فقد قام نوري المالكي بتعيين حسن الموسوي... لم تكن هناك استقلالية للشبكة يوما ولن تكون للمئة سنة المقبلة بوجود فوضى سياسية ومحاصصة طائفي. الحل الوحيد هو إلغاؤها كليا وإلغاء تدخل الدولة في الإعلام فلا حاجة للدولة لوسيلة إعلام خاصة بها باستثناء جريدة الوقائع العراقية الشهرية التي تنشر القوانين والقرارات والتعيينات الرسمية...

تصحيح معلومات
عبد الكريم الناصري -

اولا لم يكن بريمر مؤسس شبكة الاعلام بل تأسست الشبكة على أساس افكار احمد الركابي الذي اراد جعلها خدمة للبث العام على غرار البي بي سي. وبخلاف ما قاله السيد حسان في تعليقه ان احمد الركابي هو اكثر مدراء الشبكة حرفية فقد درس الاعلام في السويد وعمل سنوات طويلة في الاعلام الغربي. لقد عملت مع الرجل ثم جورج منصور الذي لا تصل كفاءته لعشر كفاءة الركابي ومع شميم رسام ايضا التي كانت امريكية اكثر من الامريكان وقد كان الركابي هو الاجدر وقد استقال الرجل احتجاجا على فساد شركة اس اي سي الامريكية وليس سيك كما يقول السيد حسان. وقد اثبت الركابي جدارته ايضا بتأسيسه لأقوى واشهر اذاعة عراقية وهي راديو دجلة.