قطَعَ ذكَره احتجاجا على التهميش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هذه ليست أسطورة أو قصة فيلم خيالية وإنما قصة واقعية لشاب جزائري قطع جهازه التناسلي احتجاجا على الظلم والتهميش الذي تمارسه السلطات على الغالبية الساحقة من الشباب الجزائري الذي استنفذ كل وسائل التعبير والاحتجاج السلمي لإسماع صوته.
الشاب (لخميسي) لا يتعدى عمره ثلاثة وعشرين ربيعا من ولاية (برج بوعريريج) ينام حاليا في المستشفى وقد تحولت غرفته إلى مزار لآلاف الشباب، شبابٌ اقتحم المستشفى لمشاهدة الضحية الذي يُجسّد معاناته المريرة أمام لامبالاة السلطات.
الشباب الجزائري جرّب الاعتصامات والاحتجاجات السلمية فقوبل بالهراوات والغازات المسيّلة للدموع، جرّب الهجرة السرية فرمتْه أمواج البحر جثة هامدة على الشواطئ الجزائرية و التونسية. وإن ألقت عليه شرطة الحدود الجزائرية القبض فإنه سيصبح رقما مجهولا في السجون المكتظة بالإرهابيين وتُجار المخدرات، وفي أحسن الاحوال إن استطاع الوصول إلى الضفة الأخرى فسيبدأ معاناة جديدة مع ظروف العمل القاسية وكل أنواع الاستغلال والعنصرية.
الشباب الجزائري يسمع عن مئة وخمسين مليار دولار مكدّسة في خزينة الدولة لكنه لا يلمس إلا الفقر والبطالة والبؤس الاجتماعي، يُتابع خطابات المسؤولين الرنانة حول تقليص البطالة وتوفير الشغل والسكن ودعم أسعار المواد الغذائية الضرورية لكنه لا يجد ما يأكله آخر الشهر بعد نفاذ الراتب -إن توفّر- فكيف يصدق دعاية النظام حول ملايين السكنات الجاهزة للاستيلام وأساطير الاهتمام بالشباب والتكفل بهم.
الشباب المتخرج من المعاهد والجامعات محتار في أمره، فهل يصدق خطابات السلطة أم ينجر وراء إغراءات بارونات تهريب السجائر والمخدرات ويمدّ يده للملايين التي توزعها الجماعات المسلحة لاستدراج الرعاع إلى عملياتها الإرهابية ضد رموز السلطة.
الشباب الجزائري يقرأ يوميا عبر الجرائد المحلية تحقيقات تُدمي قلبه حول اختلاسات البنوك والمصارف وتهريب الأموال مع غياب الرقابة والمحاسبة، ويرى بأم عينيه شلةً صغيرة فاسدة تسكن القصور والفيلات وتركب سيارات الهامر وتحتكر التجارة والصناعة وتستمتع بالحفلات والسهرات في أكبر الملاهي والفنادق الجزائرية وفي الخارج، في حين تُوصد في وجهه كل الأبواب.
السلطة التي ينتحر شبابها بصب البنزين على أجسامهم وبرمي أنفسهم في البحر، أو بقطع جهازهم التناسلي، هي سلطةٌ فاقدة لمبررات وأسباب وجودها و يجب عليها أن ترحل، احتراما للجزائريين وشهدائهم، ولا يمكن لها أن تتمادى في تغطية الشمس بالغربال بقيامها بإجراءات ترقيعية لحفظ ماء الوجه.
من المسخرة والمهزلة أن يموت الشباب الجزائري بشكل يومي ويبلغ المجتمع درجة مخيفة من اليأس، والنظام يتحدث عن حل خلافات فتح وحماس، وضرورة فك الحصار عن كوبا ومساعدة دول النيباد الإفريقية وعن حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، أتعجب وأتساءل ماذا ينتظر هذا النظام؟ فهل سيتحرك عندما تفرغ الجزائر من الجزائريين سواء بالموت غيظا أو بالهجرة نحو الخارج، ثم يستورد فقراء النيباد ومن يدافع عنهم خارج الحدود ليكون له شعب جديد يتحكم فيه ويستعبده.
سليمان بوصوفه
التعليقات
كلنا في الهوا سوا
شاب عربي -صورة طبق الاصل لكل من يحمل الهوية العربية وكأن بلادنا لا تعترف بشيء يسمى تداول الايام فلادنا خلت من الشباب وتشعرنا حكوماتنا بان لولا الكهول والمسنين الذين هم قادة اللواء العربي وكأن الشباب عندنا يبدأ من السبعين وكل ما يسبقه هو المراهقة والطفولة مما ترتب عليه ان بلادنا شاخت وجاعت وانهارت - لكن الحل لا يكون بفقد خصوبتنا الحل هو ان نتحد وحتى لو فقدنا ارواحنا فنعز اوطاننا ونسلمها للمن يبقا من الشباب نظيفة عفية.......او حتى من باب التجربة .. صارلهم مئات السنين يجربوا فينا
فلسطين قطعة من كبدنا
الأوراسية -... الجزائر بحاجة لمعارضة حقيقية تحرج النظام القائم والجاثم على صدر الشعب وللأسف لا نسمع لأصوات صادقة الا ما رحم ربي وأغلبها شخصانية تريد الحفاظ على كرسيها ... من جانب آخر قضية فلسطين جزء من روح كل جزائري رغم أزماته الاجتماعية والسياسية وغيره والأمر لايدعو مطلقا للسخرية ان دعى الساسة لتطبيب جراح الاخوة الأعداء فغزة تحتضر على مرأى المليار وكلنا يعلم الضغط القائم على الجزائر من موقفها في قضية فلسطين الحبيبة فعلى الأقل يحفظ ساستنا ماء وجههم بالاستمرار على نهج موقف جيل الراحل بومدين .
المغرب
ع كبير -مند استقلالها عن فرنسا اخذ حكام الجزائر على عاتقهم بناء دولة وهمية جنوب المغرب ومن بعدها الرجوع الى الشعب الجزائري ان بقي هناك شعب من اجل بناء دولة جزائرية
هذا رجل مريض
سامي -هذا الرجل لا شك أنه مريض نفسيا، ولذلك لا حاجة له بذكره. لكنه لو كان يملك ذرة من العقل لعرف أنه يحتاجه في عملية دخول الحمام ، شفاه الله وأمثاله من داءه.
اللهم اشفية برحمتك
مدمن ايلاف القبطي -ارجو من الله عز وجل ان يتغمدة بالشفاء ويرحم شباب البلدان النامية الذي يتوزع بين الارهاب والياس والانهيار الله يرحمنا جميعا ان الياس هو اكثر الامراض خطورة