أصداء

ضحكوا عليك يا سفير أمريكا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

التقى السفير الأمريكي ريتشارد دوني في نهاية عمله بمصر بشيخ الأزهر في زيارة لا تحمل الصفة الرسمية. وذكرت مراسلة الأهرام مِن الأزهر عُلا مصطفى عامر في عدد الأهرام 3/4/2008 أن شيخ الأزهر حين عَلِمَ من السفير الأمريكي أنه سيعمل بمعهد السلام الأمريكي في واشنطن، فطلب منه ـ كما قالت الصُحفية ـ التركيز على مبدأ احترام العقائد السماوية والأنبياء والرسل، والاهتمام بنشر ثقافة التعاون بين أصحاب العقائد المختلفة دون توقف أمام أي اختلافات عقائدية، مشيراً إلى أنها أمور يحاسب عليها الله وحده.


كان الموقف الثاني حين التقى السفير الأمريكي والرئيس مبارك يوم الأحد13أبريل 2008 وبحثا العلاقات الثنائية بين مصر وأمريكا.
حدث الموقف الثالث بالفعل الفترة الماضية حين ذهب سفير أمريكا بصحبة محافظ إحدى المحافظات لزيارة مدرسة حكومية مصرية. يوجد بالمدرسة آلاف التلاميذ وتقع المدرسة في حي شعبي ويحيط بها سوق شهير. سبق وقدمت أمريكا للمدرسة مجموعة من أجهزة الحاسب الآلي وأهدتها المئات من الكتب للمكتبة وجددت ملعب المدرسة.


ذهب السفير الأمريكي والمحافظ لزيارة هذه المدرسة وتفقد الهدايا. عمل المسئولين برنامج للضيوف، استغرق البرنامج حوالي 12 دقيقة. رقص التلاميذ وغنوا. شاهد السفير معمل الحاسب الآلي الجديد الذي أُقيم قبل الزيارة بليلة واحدة. زار الضيوف الأماكن الهامة في المدرسة واستعرضوا المباني التي زينوها وأعادوا طلائها خصيصاً من أجل زيارة سفير أمريكا.
رجع السفير إلى سفارته وعاد المحافظ إلى مكتبه.

لكن القصة لم تنتهِ.
لقد بدأت القصة الحقيقة!!!!!
دفعت أمريكا فلوس للتطوير والتزيين. أحضرت كُتب للمكتبة. جَهزت مَعمل الحاسب بأجهزة الحاسب الآلي.
متشكرين يا أمريكا. جزاكَ الله خيراً يا سيد بوش.
لكن!!!!


ثاني يوم بعد مغادرة سعادة السفير، رجع "مقلب الزبالة العمومي" أمام باب المدرسة. فهذا هو الوضع القديم و"المكان الثابت" قبل زيارة سعادة السفير ومعالي المحافظ.


وفي حصة الدين جلس التلاميذ المسيحيين على الأرض في الفناء بجوار سور المدرسة.
أين " المكان الثابت " للتلاميذ المسيحيين في حصة الدين المسيحي؟
ليس لهم مكان!!!!!


و يجلس المسئولين وغير المسئولين، الكاذبين منهم والمنافقين يتحاورون عن "المواطنة" و"الحقوق المتساوية" لكل المصريين. ويصدعون رؤوسنا بحديث النسيج المصري الواحد. ولكم ما لنا. وعليكم ما علينا. وغيرها من الكلمات الجوفاء من أي قيمة، أو معنى. ويطالبنا المسئولين بالضرائب. ويحدثوننا عن حقوق الإنسان وحريته. ويسألوننا أين التمييز الديني وأين اضطهاد التلاميذ المسيحيين في المدارس المصرية؟

يا للعجب
حين تسأل: أين يقع "مقلب الزبالة العمومي"؟
الإجابة جاهزة: مقلب الزبالة العمومي مكانه ثابت ومعروف أمام باب المدرسة.
لكن حين تبحث: أين يجلس التلاميذ المسيحيين؟
فلن تجد إلا القول: ليس لهم مكان.
ضحكوا عليك يا سفير أمريكا.
للزبالة مكان ثابت والتلاميذ المسيحيين ليس لهم مكان في مصر. ليست المسألة بهذه البساطة أن يجد التلاميذ المسيحيين مكان ثابت لهم في مدرستهم التي يدفع أولياء أمورهم تكاليف إنشائها من ضرائبهم، لكن المسألة الأهم هي عدم احترام إنسانية المسيحيين في مصر.
إنها قصة حقيقية.


إلى شيخ الأزهر الكريم، ليس المهم هو احترام العقائد والأنبياء والرسل لكن الأهم هو احترام الإنسان الذي كانت من أجله هذه العقائد.
شيخ الأزهر العزيز، إن الدين ـ أي دين ـ الذي لا يحترم أتباعه إنسانية الآخرين فلا قيمة له. كيف أؤمن بدين أياً ما يكون يجبر أتباعه على كراهية الآخرين المختلفين معه في العقيدة، وإن كان ليس كلاماً وتعليماً يقال فقط لكنه أيضاً أسوء من ذلك وهو فعلاً يمارس ضد المختلفين؟


فما معنى يا عزيزي شيخ الأزهر أن يجد التلميذ المسيحي نفسه مجبرا على الخروج من فصله ومكانه للذهاب إلى مكان غير ثابت ويصبح كَماً مُهملاً تتقاذفه الطرقات والملاعب حتى نهاية حصة الدين؟


السيد سفير أمريكا السابق في مصر والمزمع أن تعمل في معهد السلام الأمريكي بواشنطن والمهتم بدراسة العلاقات بين الأديان، ليس المهم أن تعرف النصوص المقدسة التي يستند عليها أتباع مذهب رفض الآخرين، لكن الأهم أن تراقب إهانة الإنسان أياً ما يكون هذا الإنسان وتوجه جهدك يا عزيزي نحو العمل على حَث أتباع مذهب رفض الآخرين لكي يحترموا حقوق الإنسان المختلف معهم عقيدةً أو ديناً أو مذهباً. ليس المهم عزيزي السفير احترام العقائد أو الأنبياء أو الرسل، لكن الأهم هو احترام الإنسان أياً ما تكون عقيدته.


أيمن رمزي نخلة
Aimanramzy1971@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ومن النفاق ماقتل
ايمن يسن -

يدعى الاستاذ ان خير امريكا مغرقناوان معونتهالا نقدر ان نعيش بدونها واحب ان اعرفك ان تلك الاجهزة مستعملة وان الكتب التى تتباهى بها كتب امبريالية ممنوع دخول كتاب دين اسلامى فيها وان طلبة الدين المسيحى يجلسون عاى الارض وهذا لعدم وجود اماكن وهل الدول المسماة ديقراطية التى تاويك تخصص اماكن للمسلمين ولماذا لم تعلق على الاهانة التى لحقت بالبابا شنودة فى انجلترا ام الديقراطية

يا نخلة
Manal -

لا أعرف لماذا يغمض المسيحيين المصريين عيونهم عن المشكلة الحقيقيه و يستسهلو الهجوم على الاسلام؟ المشكلة يا نخلة هي في الجنس (العرق) المصري بصرف النظر عن الدين...أكبر دولة في الشرق الأوسط بعد ان شبعت ضربا و اهانة من الدويلة الصغيره اسرائيل (التي فشلت في اجتياح لبنان بمقاومه جزء من اللبنانيين بينما وصلت للكيلو 150 من القاهرة في حرب اكتوبر1973 التي تدعو انكم انتصرتم بها) عملت سلام و ظنننا انها ستزدهر فاذا بها تتحول الى دولة طوابير العيش...المشكله فى المصريين. انظر الى المسيحيين في لبنان...هم الساده رغم انهم اقليه...انظر الى المسيحيين فى سوريا أوضاعهم افضل من المسلمين وهم اقليه. انظر الى الأردن و مسيحيه الذين يستطيع ان يقول لك اي اردني انهم الفئة الاولى و المسلمين فئة ثانيه. أنظر الى الموظف أو السائح الاجنبي فى دول الخليج و كيف يعامل من قبل أهل البلد المسلمين, أفضل ألف مره من المسلم الهندي أو الباكستاني أو العربي رغم أن الكل وافدون...حلل مشكلتك بعمق و ستجد ان المشكلة ليست انك مسيحي مصري...بل هي انك مصري.

يا ريتنا كنا اقباط ؟
رشاد القبطي -

الحقيقة ان هناك تطرفا مسيحيا فيما يتصل باوضاعهم في مصر ولو انهم قارنوا اوضاعهم وباوضاع الاقليات المسلمة في الدول المسيحية مثل اثيوبيا مثلا ان المسيحيين في مصر هم ملوك غير متوجين ومع ذلك لا يكفون على التباكي وقد حولوا ايلاف الى حائط مبكى ، ان احوال المسلمين في مصر تقول يا ريتنا كنا اقباط ؟؟

افتراء
rosha -

احنا كلنا كنا فى مدارس وكان لنا زملاء مسحيين ومفتكرش مرة انهم فى حصة الدين راحوا قعدوا فى مكان غير ثابت دايما كان مكانهم مكتبة المدرسة وطبعا هتقول ليه المسلمين اللى ميرحوش المكتبة لان ببساطة لما يكون الفصل 50 طالب مثلا منهم 5 او حتى 10 مسحيين اظن العدد الاقل هو اللى يخرج بصرف النظر عن ديانته شوفوا مواضيع اكثر اهميه وافادة لهذا البلد واتكلموا فيها

الحرية
ابو مروان -

ان الشعب المصري من اكثر الشعوب تسامحا فاين هي تسامح امريكا وكفانا شعارات جوفاء

كل هذا
ابومروان -

وكأن الاقباط في مصر ليست لهم اية حقوق هل تريد ديقراطية امريكا المزعومة والتي لم يجني منها العالم سوى الخراب فعن اى اضطهاد تتحدث وهل كل القتل الذي تمارسه امريكا ديمقراطية .....ماذا جنى شعب كالعراق بديمقراطية هوجاء لا يعرف منها غير اسمها كفانا شعارات جوفاء فالاقباط في مصر امنون

مش لاقيه عنوان مناسب
رادوبى -

اولا اللى حصل مع سفير الولايات المتحده بيحصل مع كل زائر و ده اسمه كذب و نفاق و زى ما قلت بيحصل على طول و فى كل مرافق الدوله و ياما اجهزه بتيجى و تتشون فى مخازن و ماتستعملش لان مافيش حد متعلم صيانه.كالعاده النقطه دى مالفتتش نظر المعلقين زى ما لفت نظرهم ان الكاتب مسيحى و بيعرض مشكله جزء منها يتعلق بالمسيحيين. نفسى اعرف بقى مين اللى متحامل شويتين هنا؟ المسيحيين برده؟ كم من مشكله تعرض و تتجاهل تماما و يتم التركيزعلى ما يتعلق بالدين. طيب يعنى لما المسلمين بيعترضوا على العلماء و المفتين الافاكين الافاقين الواحد يقول المسلمين بيتلككوا؟ ماهو العاقلين كلهم واقعين تحت نير تيار الدجل و التعصب الاعمى سواء مسيحيين او مسلمين. ازاى المسلمين راضيين ان شرذمه من الافاقين الافاكين يعطوا صوره مشينه كده للدين كله و ساكتين؟ نفهم من كده ان كل المسلمين موافقين على التخلف و التعصب و مش عاوزين اصلاح؟ يعنى بدل ما تتعاطفوا مع مشاكل ابناء وطنكم و تساعدوهم و تقفوا جنبهم تقفوا مع الاتجاه الرجعى اللى بيعطى عن دينكم و عقيدتكم صوره وحشه جدا للى ما يعرفش؟اما موضوع الدراسه فى الحوش او فى مكان غير محدد لو كان الناس اقل استفزازا و مش عاوزين الاقباط يتباكوا زى ما احد المعلقين السابقين قال كانوا على الاقل حددوا لهم مكان زى ما حد قال المكتبه او المسرح انما زى مالاخوه المعلقين مش راضيين عن امتعاض الاقباط يبقى ياريت الناس تتعامل بدون حزازيات و بدون استفزازو يشيلوا من مخهم ان هم الاعلون زى الجنس الارى وقت هتلر. طبعا الكلمه دى بتزعل و انا قاصداهالان اللى بيتصرفوا كده مش بيكملوا و يقولوا هم الاعلون بايه ولا خير امه بأيه. و كالعاده بشرع المعلقين بفرش الولاءات و التحديف بالطوب و يبتدوا يقولوا ازاى فى تاكوندو العليا المسلمين مضطهدين. و تكون تاكوندو دى مثلا دوله متخلفه او يحكمها ديكتاتور و مافيش اضطهاد لكن فى ناس مسجونه او تحت مراقبه علشان حاولت تفجر مبنى و تقتل ناس. و يبقى هو ده الاضطهاد. لا بصراحه الدول و الحكومات لازم تسيبهم يفجروا بمزاجهم. و انتم بدل ما تتبرأوا منهم تدافعوا عنهم. بجد برافو

بلا خيبة
لوثر خليل -

كثير من التعليقات تقول ان الاقباط تمام والمسلمين مغلوبين على امرهم واتعجب من هذا الكلام الغريب فأين انتم مما يحدث للمسيحيين لا يوجد رئيس جامعة مسيحى ولا عميد مسيحى وان وجد فلا يكون بنسبة واحد فى التلاته مليون لا يوجد فى امن الدولة مسيحى واحد فهل هم خونة حتى يخافوا منهم لا يوجد فى الاجهزة الحساسة بالدولة قبطى واحد من اراد ان يترك المسيحية للاسلام بسرعة البرق يتم تغيير كل اوراقة وعند حدوث العكس يتم جر الذى ترك الاسلام الى اوضة الفيران التعصب واضح وضوح الشمس على كل المستويات الرسمية والشعبية وضوح الشمس ومن لا يرى ذلك فانه لا يرى الشمس فى وسط النهار عند حر الصيف ارجو منكم ان تفكروا الا يوجد شخص مسيحى لديه الامكانات العلمية والقيادية ليكون رئيس جامعة او عميد كلية الا يوجد قبطى واحد وطنى وذكى ولبق فى اى جهاز حساس يستطيع تحمل المسئولية ام ان الاقباط خونه لا يفهمون حتى يتم استبعادهم لماذا تبنى الكنائس بالضالين وبعد جهد جهيد وتعب مرير ولماذا تغرق القاهرة وارصفة شوارعها بالكتب التى تهاجم الكتاب المقدس ولماذا ولماذا ولماذا الاسئلة كثيرة ولا نجد اجابة ارجو ان تعمل عقلك وتفكر لوثر خليل