مدينة الصدر الصدامية الثورية..الخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لأسف ما،لم يشر الدكتور علي الوردي إلى تكوينات مدينة الفقراء والفلاحين النازحين،والهاربين من عشائرهم وقراهم وأكواخهم حول محيط بغداد الجنوبي الشرقي والتي سميت أول الأمر بالعاصمة،ثم بمدينة الثورة بعد أن نقلهم قرار الجنرال قاسم إلى شرق بغداد ليبدأ تأسيس محمية بشرية لكنها وحسب الوضع الاجتماعي أصبحت محمية عشائرية قبلية،لها ثقافاتها الخاصة من موسيقى وألحان وأشعار ورقصات وأساليب اجتماعية متفردة في الأعراس والأختان والأموات والنكبات وكذلك طرق التفاهم حول الطبخ والملابس والغسيل والسياسة العامة.
لكن أرحام تلك المدينة تنجب أكثر،وقد غلبت أنعاش الموتى من الجيل المؤسس البائس المنكفئ بأجيالها الحرة المحبة للحياة،فكانت مدينة الثورة..أم الثوار حسب عبد الكريم قاسم والشيوعيين والعمال قبل خمسين عاما،حين كانت روسيا هي الاتحاد السوفيتي،وحين كان حذاء خروتشيف ُيعد على إنه تهديد حقيقي للحياة البشرية،كانت مدينة (الثورة) هي درع الثورة حسب الشيوعيين وأنصارهم،وحقيقة فقد أنتجت المدينة اكثر من مبدع بمختلف الاختصاصات،لكن الثورة لم تستمر،والمدينة كبرت وتوسعت.
زار صدام حسين مدينة الثورة بعد أن حكم العراق عام 1979،فهبت جماهير المدينة تستقبله، فقام أحد المخترعين الوصوليين من أبناء عشائر الثورة وقال من اليوم والسيد الرئيس موجود سوف لن تسمى بمدينة الثورة بل مدينة صدام فهتفت جموع الفقراء تؤيد الاختراع، فعين سمير الشيخلي أمينا للعاصمة و كلفه بمراقبة مدينته (الثورة ) سابقا،فقام الشيخلي ومن كثر إفراطه بحب الرئيس صدام برمي شيوخ ونساء من المدينة في بالوعات مجاري بغداد حبا ً بالنظافة والخدمات التي أمر فيها السيد الرئيس.
في عام 1985كنت مذهولا ً أمام اللافتات السود المعلقة في كل الشوارع وعلى كل البيوت في مدينة (صدام ) الثورة سابقا ً،وهي تنعي الجنود الأبطال جنود القادسية الثانية التي تنتصر على الفرس وممثلهم الجديد الخميني (الدجال)،حتى تيقنت إن كل عائلة قد فقدت واحدا ً منها قريبا أو بعيد ا،وكانت مدينة صدام حقا ً مدينة الدماء في الدفاع عن حكمه المتزعزع أمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية آنذاك.
ما أن أسقط الأميركان صدام حتى تحول أسم المدينة إلى أسم آخر هو مدينة الصدر،وهذه حقيقة مشكلة (هوية )،فمثلا هناك من أبناء المدينة تلك قد تم تسجيل ولادته الثورة وآخرين صدام والأولاد الجدد الصدر،وليس لنا أن نعرف ماذا سوف تسمى المدينة بعد القضاء على الصدر وجيش المهدي،وهل لأبناء المدينة وشيوخ عشائرها الحق في تسمية أبدية لمدينتهم تقيهم حقد الحكام الذين سوف يقبلون كما يشاء الله أو القدر.
لم يشر الوردي إلى تلك المدينة،لكنه أشار إلى مخاطر هجرة الريف إلى المدينة،وهذا ما يحصل فعلاقات العشائر متغلغلة أصلا في النفوس والتعاملات، وفي غياب الدولة والقانون تسود علاقات القبائل والعشائر، فكيف الحال إذا كانت الدولة والقانون والعشائر والأميركان متفقون على الهدم،وعلى الحمار أن ينام حتى يتم البدء بالبناء.
واصف شنون
التعليقات
مدينة الإنكسار !!
عراقي - كندا -عزيزي الكاتب : لقد تحملت مدينة الثورة من المصائب والويلات مالم تتعرض له أية مدينة أخرى بالعراق ولكنها مشكلة الجهل وحكومات الجور التي توالت على العراق الآبي خاصة في عهد الطاغية , لذلك نشأت أجيال عديدة من أبناء مدينة الثورة , تمدح وتمجد أي حاكم مستبد , على وزن ( بالروح بالدم نفديك يافلان .. ) وعندما يتهاوى الحاكم , ويأتي غيره , تأخذ المدينة المنكسرة إسمه , أخيرا لو كان الزعيم الراحل ( عبدالكريم قاسم ) يعلم ماسوف تؤول إليه الاحوال في هذه المدينة , لما فكر بإنشائها وجلب المساكين الفقراء من جنوب العراق الى بغداد .
الى الاخ رقم 1
واحد -اخي الزعيم لم يجلب هولاء المساكين من جنوب العراق بل بناها لهم بعد ان كانو يعيشون في اكواخ ..... ومن المفروض ان تسمى باسم الزعيم لانه هو من بناها وهو صاحب الفكره فلماذا تسمى باسم الصدر او هدام ؟ ماذا فعلوا لها ولسكانها
الحل بترحيل السكان
غالب خالد -نظرآ لهذا التواجد السكاني الرهيب بهذه المدينه التي تشكل عاصمة الظل لعاصمة اللاقانون بغداد اقترح ترحيل سكان الثوره واعطائهم قطع اراضي وتعويضات مجزيه جدا جدا وتحويل المدينه الى منشأت صناعيه او زراعيه...هذه المدينه بتركيبتها العجيبه الغريبه وبسكانها وظواهرهم الاغرب والافزع.ترى في مدينة الثوره وبوقت واحد ترى الصالح والطالح والطيب والخبيث وترى طيبة العراقي الاصيل ايام زمان وليس الان.وترى الخبث العربي على اصوله...وهذه المدينه خوفآ عليها من تسميه جديده غير مدينة صدام ومدينة الصدر ان يسموها مدينة القدر!!!
ميدنة صدام
أم عباس -لو ان الحكومة بنت مشاريع عمل للشباب العاطل وتجمعات سكنية حديثة ومدارس جديدة وحتى كلية وتركو الحسينيات وغسل الدماغ بالدين ، الدين بالعقل وليس بغسيل الدماغ ، لما اتجه الشباب نحو السلاح والقتال ولكن الفقر وشكراً
مدن الاحزان
Sarmad -مازال الفقر والجهل يستوطن هذه المدينه وفي ظل الظرف الذي يمر به العراق من غياب لسلطه حازمه, ستبقى هذه المدينه مبعثا للقلاقل والاضطرابات وعدم الاستقرار لكل العراق لكونها في قلب العاصمه. على الحكومه اعاده الخدمه الالزاميه في الجيش لسحب العاطلين عن العمل وكذلك تجفيف منابع التيارات الدينيه من الانصار .
الحل المر
رعد الحافظ -اولا اويد الكاتب في اهية الموضوع وارى مثل الاخ غالب خالد بتعليق رقم 3 ان الحل الاصح وهو الحا الاصعب والامر طبعا هو تحويل المدينة الى مدينة صناعية ليس فيها الا الورش والمصانع والاسواق والدوائر الحكومية وما شابه..وقيام الدولة ببناء عمارات سكنية شاهقة وفاخرة لنقل ابناء الثورة الراغبين اولا..وسترى ان الناس سوف يسارعونالى ذلك..واقترح تخصيص نصف ايرادات العراق لاسكانابنائه بطريقة كريمة وهذا سيوفر فرص عمل بلا حدود
انصاف
العراقي هادي -يقول مثل الماني-نصف الحقيقه اسوء من الكذب....-*الزعم ان هوسه حولت الثوره الى مدينه صدام هو محضافتراء وكذب*لم يخرج نصف ربع سكان الثوره لاستقبال صدام صيف198ومعه الالاف الحاميات*الهجره حق من حقوق الانسان وانت نفسك مهاجر من الناصريه الى استراليا فلماذا تعطي نفسك هذا الحق وتعتبره عار على غيرك*المعروف ان الخدمه في الجيش العراقي كانت اجباريهوهناك تطوعيه ايضا,ولا اعتقد ثم عار على شخص يخدمفي جيش بلده ولا عار على اسرته اذا قتل في حرب ليست عادله-وهل ثم حرب عادله ثم الثوره ليست مدينه المليون عريف(مطوع)*ماهي طرق التفاهم والاساليب التي لايفهمها حضرة الكاتب هل نحن قامون من كوكب اخر مثلا*بلدان كثيره تشهد هجرات واسعه من الريف للمدينهكالهند ومصر ودول امريكا الجنوبيه وحتى الصين نفسها*الغريب ان الكاتب يتكلم كما لو كان والد في باريس اشويه تهدوا بويه على كيفكم وي الفقراء
مدينة الثورة
عاطف العزي -كان اسمها (عاصمة) وهى تسمية ساخرة حيث كانت جميع بيوتها (ان صحت التسمية) أكواخا يعيش فيها السكان مع حيواناتهم. مشيدة من القصب والحصران والطين. لا أدرى متى بدأ الناس بالسكن هناك ولكنى شاهدتها أول مرة فى بداية الأربعينات من القرن الماضي عندما حصل طوفان أغرقها وشرد أهلها الفقراء المساكين وكانت تسمى (الدفرة). ثم شيدت الحكومة الملكية فى وقتها سدة ترابية تفصل بينها وبين بغداد لحماية بغداد فقط. ومثل كل المناطق الفقيرة فى العالم فان سكانها يعانون من الجهل والمرض والجوع . ولا يخامرنى اي شك بأن احد اسباب اهمالها هو الطائفية ،المرض المزمن بين العراقيين. عطف عليهم الزعيم عبد الكريم قاسم (ولم يكن طائفيا مطلقا) فبنى لهم البيوت وفتح الطرق ، ولكنه قتل قبل ان يتم مشاريعه لاعمار العراق. يقدر عدد السكان فيها الآن بما يقرب من عشر نفوس العراق . ان سيطرة الصدر على سكانها هو بسبب جهلهم فهم لا يدركون مقدار الأذى الذى جلبه عليهم مقتدى الذى لا يملك من المؤهلات سوى النسب ، ولو لم يتبعوه لكانوا فى خير حال. أما فكرة نقلهم من أماكنهم فان ذلك فى منتهى القسوة ، فهم عراقيون مثل باقى العراقيين ولهم حق العيش اينما شاؤوا من وطنهم ، ولكن على الباقين مساعدتهم وانقاذهم من معاناتهم التى ورثوها أبا عن جد لدون ما ذنب جنوه .
العمل و المدينة
ضياء الحكيم -شكراً للأخ واصف شنون على المقال الذي آمل أن يستجيب له المسؤولون في العراق.وأتفق مع التعليق الثالث والسادس . وقد يتخذ أعادة تصميم المدينة بعض الوقت. المشكلة أن أبناء المدينة هم ضحية المليشيات العابثة ويرفعون مع الأسف الشديد السلاح بدلاً من القلم. ضياء الحكيم
اطراف الاطراف
ابن المنصور -الفقر والعدد السكاني الكبير في رقعه جغرافيه صغيره جدا هو المشكله الحقيقيه لهذه المدينه. فلا الريف يخلو ولا المدينه من المشاكل والجريمه. والهجره من الريف الى المدينه ليس هو السبب الوحيد لوضع مدينه الثوره/صدام/الصدر الكارثي. كان الاجدر بعبد الكريم قاسم ان يقوم بتقسيم النازحين من الريف لاسباب عديده اغلبها اقتصاديه الى اماكن مختلفه في بغداد بدل ان يجمعهم في كيتو Ghetto خال من اي خدمات انسانيه. هذا الوضع الكارثي للمدينه بشكل عام وللعنصريه التي يتعرض لها ساكنيها من مناطق بغداد الاخرى ولد لدى الساكنين شعور بالعزله والانتماء الى اطراف الاطراف. هذا الانتماء ومتعلقاته من فقر وكثره سكانيه ساهم في عدم استقرار انتمائات سكان هذه الرقعه الجغرافيه. هناك طبعا استثنائات.
من المخلص؟
محمد البدري -اذا كان ما ذكره الكاتب:(الدولة والقانون والعشائر والأميركان متفقون على الهدم) ، فمن سيعمر؟ الكاتب يهاجم الجميع ويتهمهم ،
نحن بشر نريد ان نعيش
قاسم محمد -الكل هنا ليس من ابناء هذه المدينه المظلومه من الكل فيها كل شي مثل اي مدينه للفقراء وهذا ليس من العيب ولكن اقول ان ابناء مدينتي لهم انتماء هو الى حالتهم فقط وهناك تجار السياسه جعلوها هكذا
عراق الفقر
سعد -اضم صوتي الى فكرة بناء مجمعات سكنية مع خدماتها لسكان مدينة الثورة وفقراء بغداد وتوزيع هذه البنايات على عدة مناطق خارج بغداد على ان لايترك اهالي الثورة الا بعد اكمال هذه البنايات وعدم اجبارهم بل جعل البنايات وخدماتها مغرية بحيث هم يطلبون الانتقال اليها .اذا استطاعت هذه الحكومة او اية حكومة ان تفعل ذلك فانها تبرهن على نقطتين مهمتين :1- ان اموال العراق هي للعراقيين 2- ان هذه الاموال يجب ان تذهب الى اشد العراقيين فقرا وليس الى اصحاب الكروش السمينة والجيوب والحسابات البنكية العميقة اننى كعراقي اطالب اخوتي سكان مدينه الثوره بالعمل السلمي لنطوير حياتهم عن طرق الجمعيات والمبادرات السلمية والعملية.لاحل لكم ياسكان مدينة الثورة الا ان تعملوا انتم لانفسكم الى اولئك الذين يتكلمون عن عراق جديد نقول نريد عراقا بدون هذا الفقر المدقع المخزي والمخجل
بنا م الثورة
م ل م ح ج -اتحدو يا ابنا الثورة انتم فنانين ورياضيين وانتم مثقفين العراق انتم العراق ابتعدو عن الصدر او بدر او الاسلامي او الخالصي او الدعوى او او او