أصداء

حسناء المطعم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بينما كنت جالساً أتناول طعامي في مطعمي المفضلة، دخلت متجهة الى البوفيه لجلب طبق طعامها، فالخدمة يقوم بها الزبون لنفسه في هذا المطعم، جلبت نظري مشيتها السريعة الحيوية، وعلى الفور بدأت أطبق عليها خبراتي كرجل خبير في عالم المرأة النفسي والجمالي... وأخذت أطوف بنظري على وجهها وتفاصيل جسدها وحركة يديها وهي تأكل الطعام.

وبمصاحبة تفحص نظراتي لها نشطت أجهزة الباراسايكولوجي لإرسال رسائل الجذب اللاسلكية واستقطاب انتباهها نحوي... كنت مذعوراً من احتمال فشل محاولاتي الباراسايكولوجية، فأنا كخبير في عالم المرأة لاأتقبل هزائمي أمامها بعد كل هذه التجارب الطويلة المريرة، والمخزون المعرفي الموجود في صندوق ((حكمة الحياة )) والمودع في ثنايا الروح والفكر.

خفق قلبي بقوة وهي تلتفت نحوي... ياللسحر والجمال... انها تشبه الى حد كبير ملامح الممثلة الايطالية صوفيا لورين أجمل أمراة عرفتها البشرية خلال العصر الحديث ومن يجادل في هذا عليه ان ينطح رأسه بالحائط لأنه يفتقر للذوق الجمالي الرفيع والخبرة في عالم المرأة.

كلما رأيت صور صوفيا لورين.. أشعر بوجع فجيعة خيبتي وفشلي في الحياة... فأنا لم أحظى بأمراة حبيبة بمستوى جمال صوفيا لورين، وهذا فشل ذريع في الحياة، وهزيمة كبرى لرجل مثلي كرس حلم حياته للفوز بحب أمراة ينفق عمره في عبادتها.

شعرت بغصة في فمي وتعثرت في مضغ الطعامي، وهي تبادلني النظرات المحايدة الجامدة... ياللهول، وهذه خيبة أخرى، لم تبتسم للهفتي واعجابي بها، ولم تبادر الى النهوض من مكانها والقدوم نحوي تطلب التعرف عليّ!


أي حظ تعيس يلازمني مع المرأة... لماذا ياكوكب الزهرة ياكوكب الحب كنت في لحظة ولادتي في وضع سيء، وكتبت عليّ في لوح القدر العيش معذبا شقيا مع المرأة في الحب؟!

ان لهاث اثرياء ورؤوساء وملوك ومشاهير العالم خلف المرأة.. دليل على ان المرأة في حياة الرجل أهم من المال والمنصب وكل الأنجازات...فما أتعس حياة الرجل الفاشل مع المرأة!!


غادرت المطعم، وتركتني متهالكاً فوق الكرسي والطاولة أتناول ما تبقى من طعامي، وأنزف أحزان خيبتي.. خيبة رجل رومانسي يحلم ان تأتي هذه الحسناء وغيرها معلنة أعجابها به!

خضير طاهر

kodhayer@att.net

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حيرة يا خضير
نصيف الناصري -

عزيزي الكاتب . تحية طيبة لك . لست أدري كيف تكون خبيراً في المرأة والمعروف عنك حسب اعترافاتك انك لم تحظ بحب حقيقي وقد كنت تتأسف على هدم زواجك في مقالات سابقة . أليس أنت الآن تعيش في امريكا فكيف تقول انك تود امرأة تكرس كل حياتك لعبادتها . هل تعلم أن العيش المشترك مع امرأة ما يجعل الحياة تصاب في الملل والضجر . هي تسأم منك وأنت تسأم منها ، والحل يكمن في الانفصال الهادىء والبحث من جديد عن حب جديد وهكذا الى أن يقدّر الله أمراً كان مصيبة . حاول يا سيدي أن تترك الباراسايكولوجي وقرأة الفأل واقتحم عالم النساء الوحيدات أولاً ، ومن بعدها ستمطر السماء عليك نساء من كل الآفاق .

بيروت
رعد الحافظ -

لم يمنعني ما يحدث في بيروت الجميلة من مآسي منذ البارحة ..لم يمنعني من قراءة موضوعك فانت تدري مقدار اهتمامنا بكتاباتك..وبهذا الخصوص ولكون التشابه مع حالتي كبير الى حد بعيد كوني في الخمسين وفشلت في الاحتفاظ بزوجتي رغم تنازلاتي لكني انصح بما يلي..الثقة بالنفس اهم شيء..انت تملك الكثير مما يفخر به المرء..بادر واطلب ما تظنه مناسبا لك وستجد تجاوب كبير..وتذكرني!!والله يستر على لبنان مما يقوده اليه حسن نصرالله وايران الملالي..