أصداء

معركة كراكاس الحاسمة في المنطقة 34 من بيروت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شارع التنوخيين، في كراكاس المتاخمة لقريطم حيث دارة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، شهد منذ مساء امس الخميس، قتال عنيف بين مسلحي المعارضة و مسلحي المستقبل، و لربما كانت تلك المنطقة تمثل هدفا ستراتيجيا مهماً للمعارضة.

فكراكاس و التنوخيين، تمسك خواصر قريطم و الحمرا و الروشة، و عبر زواريبه يمكن الوصول الى كليمنصو حيث دارة النائب الموالاتي ( وليد جنبلاط ) المحمي من قبل الجيش اللبناني، فيما يمد مسلحي حزب الله و امل ظلالهم المدججة بالسلاح على المنطقة برمتها بعد تراجع عناصر المستقبل الى قريطم.

معركة الحسم تلك ترمي الى السيطرة على مكتب لتيار المستقبل قبالة صيدلية فاخوري الشهيرة، و المفرق المؤدي للمرفأ و قريطم، كان الهجوم بعد ان انتهى زعيم حزب الله ( حسن نصرلله ) مؤتمره الصحفي عبر الدائرة التلفزيونية التي تؤمنها شبكة الاتصالات التي اشعلت حرب بيروت.

حيث استهدفت قاذفة ار. بي. جي 7 تجمعا لمقاتلي تيار المستقبل، لكنها لم تسفر عن اصابات، و شاب المنطقة الهدوء، لكن عند الثامنة، وفيما كان الشيخ سعد يلقي مبادرته المرفوضة لحل الازمة، كان الرصاص و القذائف تحرق المبادرة.

و خلال ليلة عصية، رافقتها رياح قوية و برق و مطر، يشتبك مسلحوا المعارضة و الموالاة، حتى صباح اليوم الجمعة، لم تسلط وسائل الاعلام الضوء على تلك المعركة المفصلية التي افقدت تيار المستقبل السيطرة على منطقة نفوذه الرئيسية، فقد سقطت بيد مقاتلي حزب الله و امل، و استولوا على مكتب التيار، و سلموه الى الجيش حوالي التاسعة صباحا، فيما انتشر في الحمرا و كراكاس و الروشة، مقاتلوا المعارضة، وصولا الى كليمنصوا حيث دارة جنبلاط الذي تواترت انباء عن اجرائه اتصالا مع قائد حركة امل ورئيس مجلس النواب ( نبيه بري ) طلب فيه تأمين حمايته الشخصية، مقابل اخلاء مقرات الحزب الاشتراكي التقدمي للجيش اللبناني.

لكنه و عند الظهيرة قال انه تحت حماية الجيش، و ان حزب الله اختطف بيروت من اهلها.في حديث خاص لقناة ال بي سي اللبنانية.

معركة كراكاس، و على الرغم من اشتداد المعارك في طريق جديدة و كورنيش المزرعة، مفصلية الحسم في كراكاس كان اقسى و اشد على تيار الموالاة، لان حزب الله عسكريا وضع قريطم حيث ( سعد الحريري ) تحت رحمته، و بسط نفوذه على ثاني شريان تجاري لبيروت بعد ساحة الشهداء التي اعلن فيها جمهوريته المعتصمة منذ عام و 161 يوما.

و لربما اولى نتائج الانتصار، للمعارضة على تيار المستقبل الذي تقهقر امام شراسة مقاتلي حسن نصرالله و نبيه بري، تحييد الاعلام الموالاة عبر منع تلفزيون المستقبل و محطة اخبار المستقبل و جريدة السفير من البث و التوزيع، و اخلاء مقراتها و تسلميها الى الجيش منذ الصباح الباكر. و بذا كانت معركة كراكاس معركة حسم فعال لبرهنة قوة و قدرة المعارضة " الشيعية " على احتلال بيروت في اي وقت كان، كما عبر عنه جنبلاط، و لوح اليه السيد حسن نصرلله في خطاب الخميس التأجيجي.

و جدير بالذكر ان شارع التنوخيين في كراكاس يضم عدد غير قليل من الفنادق التي يقطنها سياح عرب و اجانب، اضافة الى كونها منطقة نفوذ لتيار المستقبل، وذو تركيبة سنية.

و مع دخول و سيطرة عناصر حزب الله، شرعت بأقامة حواجز تفتيش على مرأى من الجيش، في سؤال المارة عن هوياتهم، و انتماءاتهم.

و بالرغم من ان بناية صيدلية فاخوري كتب على واجهتها " كراكاس قلعة الصمود " لكنها كانت نقطة قصف قصر قريطم حيث زعيم تيار المستقبل، فلم تصمد سوى ساعات الليل حتى حط مقاتلوا امل و حزب الله بصمتهم على كراكاس، بتمزيق صور سعد الحريري، و الاشادة بشعارات صغيرة بالشهيد الرئيس رفيق والده.
و بعد الظهيرة عادت الحياة تدب في كراكاس و شارع التنوخيين ببطء.

صفاء الغانم

بيروت

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
3ashat al mokwamah
ebin al fakhani -

w 3asha lobnan

بيروت تنهض من جديد
ســامي الجــابري -

فجر جديد يطل على بيروت فجر الحريه ودحر العملاء والمتامرين , ممن ارتضوا ان يكونوا اداة بيد امريكا واسرائيل لضرب المقاومه, بعد ان عجزت في حرب الثلاثه والثلاثين يوما التموزيه و اصدرت اوامرها لحلفائها في بيروت لتدمير البنيه التحتيه لسلاح المقاومه ,وكانوا على يقين ان حزب الله لن ينزل عسكريا الى الشارع خشية التدخل الامريكي والاسرائيلي في لبنان دعما للموالاةو خصوصا بعد ان حشدت اسرائيل قواتها البريه على الحدود الشماليه للبنان بحجة المناورات,لكن حساباتهم هذه المره كانت خاطئه لان حزب الله والمعارضه المتحالفه معه من دروز ومسيحين وسنة في الشمال وضعوا حدا لتحرشات الموالاة وزعيمهم, وبالتالي سقطت جميع قلاعهم المتمترسه بمليشيات دربت في الاردن في اقل من ساعتين مما حدى بكلا الزعيمين الى الهورب نحو المجهول , واخير عادت بيروت لتتالق من جديد لكن بعزيمه واراده جديده هي قهر الغزاة الصهاينه وحلفائهم المنهزمين.

Liberation
Khaled Chatila -

This is what happened where my dad lives....The liberation of Karakas from the future movememnt.

الارهاب
دلير -

و ظنوا بالارهاب يطوون نضالناو ما حسبوا ان تحت الرماد جمراتحية للموالاة

الى سامى الجابرى
The Witness -

هل انت من كوكب الارض و ان كنت كذلك هل شاهدت ارهاب اهل بيروت الغربيةالمتحضرين على ايدى عصابات همجية و..... حسن