كيف تصطاد المرأة في سبعة أيام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتردد على لسان الرجل دوما هذه المفردات: (( أصطدتها، أوقعتها في شباكي، رميت السناره فعلقت بها... )) اضافة الى كم هائل من المفردات المشابهة باللهجات الشعبية العربية وغيرها التي تحاول اختزال علاقة الرجل بالمرأة وتحويلها الى علاقة طريدة وصياد، وكل هذا يعبر عن عقلية الرجل الأفتراسية التي مازالت جاثمة فيه منذ عصور الغابات الوحشية!
فمن النادر ان تجد الرجل قد ترقى انسانياً، واصبح يتعامل مع المرأة ككيان بشري يساويه بالقيمة الانسانية ويقف نداً له في مختلف ضروب الحياة، اذ ان غالباً عندما يلتقي الرجل - حتى المثقف - بالمرأة فأن أولا شيء يستحضره هو عملية التفحص الذكوري الجنسي لأنوثتها وقياس مدى أنطباق نموذجها على مثاله الأنثوي المرسوم في ذهنه.
والرجال عموما ليس من أولويات أهتمامهم الرابطة الانسانية بالمرأة، والأعجاب بصفاتها الاخرى البعيدة عن جمالها وانوثتها، ولهذا نجد المرأة العجوز مثلا مهما كانت تتمتع بمزايا خارقة ولكن تجد ان ليس لديها علاقات اجتماعية انسانية بريئة مع الذكور الشباب!
وعلى العكس تجد ان المرأة تعجب وتحب صفات الرجل الاخرى البعيدة عن موضوع العاطفة والحب والجنس، فالمرأة قد تعجب بذكاء الرجل أو طيبة قلبه او ترق مشاعرها على ضعفه ومرضه... فالمرأة في علاقتها بالرجل غالبا وما تستحضر البعد الانساني المعنوي وتتعامل معه بأمومة حتى لو كان أكبر منها سناً وكانت هي ليس لديها اطفال.
وهذه الفروق الفردية بين الرجل والمرأة هي بالنسبة للمرأة سلوك فطري في تعاملها الانساني مع الرجل غالبا، بينما الرجل جلب معه سلوكه الغريزي الأفتراسي الهمجي هذا من عصور الغابات معه ولم تستطع الحضارة ان تطهره من هذا التلوث للأسف خصوصا الطبقة المثقفة من الرجال التي تعتقد ان من حقها افتراس كل نساء العالم مثلما كان اجدادنا يفعلون في عصور الوحشية!
خضير طاهر
التعليقات
أنه نتيجة تربيتها
علوة السعودية -الرجل نتيجة تربية الأم ومجتمعاتنا العربية وبالذات المجتمع السعودية،ثم يكبر على ذلك ونغضب عندما يتحول لغريزي في تعامله مع المرأة وهي: الأخت، الأبنة، الزوجة، وزميلة العمل، أياً كانت.لماذا؟؟؟ ألم نزرع؟؟ لابد أن نحصد..
الرجل هو الرجل
ام نور -انا لااوافق الاخت (علوه السعوديه)فالام مهمه في تربيه الرجل ولكن يبقى دور الرجل في التربيه كان يكون(الاب او الجد اوالعم او الخال او حتى الاخ الاكبر) وادخال الافكار الذكوريه في عقل الطفل. ويجب ان يعلم الطفل منذ الصغر احترام الجنس الاخر وانه يملك احساس وشعور وليس لاشباع رغبته فقط . وشكرا لايلاف
منفعة متبادلة
حميد من مدريد -حتى تستمر العلاقة بين الرجل والمرأة لمدة طويلة لابد من وجود منفعة متبادلة ..فالمرا’ عليها أن تعطي الرجل الحب ،والرجل يجب أن يبادلها الإحترام.. فبعتقادي المرأة لا يهمها أن كان الرجل يحبها أم لا بل تريدة أن يحترمها كأنسانة الذي هي تفتقده في كل مكان ، أما الرجل قيحتاج حب المرأة الذي يفتقده هو أيضا
الدروس المفيدة
خضير طاهر -مازال الشعب العراقي يعطي الدروس المفيدة للبشرية منذ حضارة سومر ولغاية الان ، واخر دروسه للبشرية هي : ان الدكتاتورية ليست شراً مطلقاً ، وانما احياناً تكون ضرورة ملحة للشعوب التي تعاني من التخلف الشامل وغياب مشاعر الانتماء الوطني وافتقارها الى النخب السياسية الوطنية الشريفة القادرة على بناء البلد وقيادته الى شاطيء الأمان . لقد أجبرنا انفلات غرائز العراقيين وفوضويتهم وهمجيتهم وتدميرهم لأنفسهم ولوطنهم .. اجبرنا على اعادة النظر بشعاراتنا الرومانسية حول الحرية والديمقراطية ، وجعلنا نعيد قراءة الفترات التاريخية الماضية لكل من : - الحجاج - العباسيون - العثمانيون - صدام حسين
المرتبة الثانية
حداد- برلين -شكرا للكاتب على هذا المقال الممتع والشيق وأحب أن أدافع عن سلوكية الرجل تجاه المرأة لماذا بهذه الغريزة الافتراسية والمفعمة بالجنس ؟وأن أنوه بأن الرجل مهما بلغ مقدار حبه لصديقته ثم حبيبته وفي أخر المطاف ستصبح زوجته!!!وأخلص في حبه لها مدى العمر اِلاأن الزوجة لا تحب بالدرجة الاولى وأقوله لربما حد حب العبادة اِلا ثلاث ذكور وهما على التوالي(أبوها،أخوها،أبنها)وبعدين زوجها في الدرجة الثانية...يقول المثل العربي الدارج أسأل المجرب ولا تسأل الحكيم...وشكرا
لا اصدق ما ارى
K -- لا اوافق حداد على كلامه وانا اؤكد -وبالتجربة- ان المرأة تحب زوجها بالدرجة الاولى وقبل كل الناس والمخلوقات ! والحقيقة لايمكن التعميم لان كل امراة تختلف عن غيرها وربما تكون لها خلافات مع الاخ او الاب او حتى الزوج فتفضل الابن مثلا وهكذا.