أكراد سورية: معاناة ماراثونيَّة وسط وعود لم تتحقق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد عقود من التعتيم والتجاهل، اتِّبعه السلطات السوريَّة بحقِّ أكرادها، بدأ الملف الكردي السوري يأخذ حيّزاً من التغطية والمتابعة والتداول، ضمن السياقات السياسيَّة والحقوقيَّة والإعلاميَّة. وبنتيجة ازدياد منسوب الاحتقان والغبن الذي يحسُّ به أكراد سورية، وعدم إيلاء السلطات أيَّ اهتمام بمعاناتهم ونداءاتهم السلميَّة لإنهاء هذه المعانات، يوشك هذا الملفّ، أن يأخذ مناحي متفجِّرة، لا يحمدُ عقباها، أقلُّها شأناً، هو إتلاف عرى النسيج الاجتماعي الوطني السوري. وعلى سبيل الذكر لا الحصر، عن فعل السلطات وردِّ الفعل الكردي، الذي أخذ شكل الانتفاضة الشعبيَّة العفويَّة، هو ما جرى في المدن الكرديَّة شمال سورية، وصولاً لحلب ودمشق في ربيع 2004، والأحداث الداميَّة التي رافقتها، وراح ضحيتها أكثر من 30 كردي برصاص قوى الأمن. وكاد نفس المشهد أن يتكرر، ليلة 20/3/2008، حين أطلق رجال الأمن السوري الرصاص الحيّ على جمهرة من الشباب الكرد، وهم يدبكون حول نيران وشموع عيد النوروز في مدينة القامشلي، ما أدَّى إلى فقدان ثلاثة لحياتهم وجرح خمسة، واعتقال آخرين.
يعيد الكثير من المؤرِّخين والباحثين الأركولوجيين الوجود الكردي في سورية إلى المملكة الهوريَّة _ الميتانيَّة (3000 _ 1500 ق.م)، والتي كانت عاصمتها مدينة رأس العين "واشوكاني"، شمال شرق سورية. ويعتبرون السوباريين والهوريين _ الميتانيين من ثم الميديين، بأنهم أجداد الأكراد الحاليين. ورفد الأكراد الثقافة العربيَّة الإسلاميَّة بعلماء في الفقه والفلسفة والعلوم والطب والتأريخ، كـ"ابن خلكان، ابن سينا، الفارابي، الفراهيدي، والرازي، وزرياب، أبو مسلم الخرساني...، وصولا لصلاح الدين الأيوبي، الذي تعزز الوجود الكردي في بلاد الشام في زمنه، لأن معظم قادة جنده كانوا من الأكراد. وصولاً للحقبة العثمانيَّة، التي تمتَّع فيه الأكراد بشيء الامتيازات، وصلت للإمارة المستقلة، أنعكس إيجاباً على منح بعض البكوات والبشوات بعض الإقطاعات في دمشق وريفها وحوران.
ومع فترة الانتداب الفرنسي، كان للأكراد السوريين ملاحم وطنيَّة كبيرة، بدأت بتصدِّي قائد الجيش السوري يوسف العظمة، الكردي الأصل، للقوات الفرنسيَّة، واستشهاده على بطاح ميسلون 25/7/1920، مروراً بثورة الشمال بقيادة إبراهيم هنانو، الذي رفض عرض سلطة الانتداب الفرنسي منح الأكراد دويلة، شرط أن يتوقف عن المقاومة. فضلاً عن انتفاضة بياندور، وقصف الطائرات الفرنسيَّة لمدينة عامودا على الحدود التركيَّة _ السوريَّة، ودور أكراد دمشق في حركة مجاهدي غوطة دمشق، الذي كان الكردي أحمد بارافي أحد قادتها. وبعد جلاء الفرنسيين، كان للقيادات الوطنية من أصول كرديَّة دور هام في الحياة السياسيَّة، وتبوَّء مناصب هامَّة كـ"أديب الشيشكلي، حزني الزعيم، فوزي سلو...". ومع حقبة الجهوريَّة المتحدة بين سورية ومصر سنة 1958، من ثم حقبة الانفصال 1961، فوصول حزب البعث للسلطة في 8/3/1963، تدهورت الحال الكرديَّة السوريَّة بشكل خطير.
لا توجد إحصائيَّات دقيقة لأعداد الكرد في سورية، فبعض الإحصائيَّات شبه الرسميَّة تشير لوجود مليون كردي، وبعض التقديرات الأخرى تشير لمليونين. والجهات الكرديَّة السوريَّة تؤكِّد وجود ما يناهز 3 ملايين، يعني ما يقارب 15% من سكان سورية. لكن، ما هو مفروغ منه، إن الأكراد هم ثاني قوميَّة في البلاد بعد العرب. وتتوزَّع الكتلة البشريَّة الكرديَّة على ثلاثة مناطق:
الجزيرة، شمال شرق سورية. وتضمُّ مدن: "ديرك/المالكيَّة، كركه لكه/معبده، تربه سبيه/قحطانيَّة، القامشلي/قامشلو، عامودا، الدرباسية، سريه كانيه/رأس العين، تل تمر". ومركز المحافظة، هو الحسكة، ويتواجد الأكراد في أحياءها: الناصرة، تل حجر، العزيزيَّة، الصالحيَّة، بكثافة. الكثافة السكانيَّة في المحافظة هي 48 نسمة/كم. وفق إحصاء أجراه الفرنسيون عام 1936 لسكان الحسكة، كانت النتيجة كالتالي: 89 إلف كردي، 43 ألف عربي، 36 ألف مسيحي،2001 يهود. يعني إن نسبتهم فاقت 53% وقتئذ.
حلب: ويتوزَّع الأكراد بكثافة في مركز المدينة، في أحيا: الشيخ مقصود، الأشرفيَّة، بستان باشا. كما يتواجدون في ريف حلب، كمناطق: عفرين، راجو، كوباني/عين العرب. ويقدِّر البعض، عدد الأكراد الموجودين في حلب وريفها، بما يتجاوز المليون.
دمشق: يمتد وجودهم هنا إلى الحقبة الأيوبيَّة. وتتركَّز الكتل الرئيسة في أحياء: ركن الدين، الذي يسمَّى حيّ الأكراد. وحي زورافا/وادي المشاريع، وحي مزَّة الجبل. فضلاً عن توزُّعهم في ريف دمشق، كمناطق: الكسوة، عشّ الورور، النشابيَّة، خربة الورد، شبعا. ويتواجد الأكراد في محافظات أخرى كالرقة، واللاذقيَّة ودرعا وحماه.
ملامح التركيبة القبليَّة بادية على المجتمع الكردي في محافظة الجزيرة، وفي منطقة كوباني، إلا أن الأكراد في حلب ودمشق، يغلب عليهم نظام العائلة، نتيجة ابتعادهم عن الريف، واحتكاكهم بحياة المدينة. وفي كلتا الحالين، المجتمع الكردي عموماً، منفتح نوعاً ما، وغير متزمَّت دينيَّاً. وغالبية أكراد سورية هم من المسلمون السنَّة. مع وجود نسبة من الأكراد الإيزيديين في محافظة الجزيرة وعفرين. إلى جانب نسبة ضئيلة من الأكراد الشيعة والعلويين في عفرين والساحل السوري. ويتكلَّم أكراد سورية اللغة الكرديَّة، اللهجة الكرمانجيَّة. ورغم شحِّ الأمطار، وانعدام المشاريع التنمويَّة في مناطقهم التي تشكِّل عماد الاقتصاد السوري (نفط، غاز، حبوب، قطن، زيتون، خضروات...)، لا زال غالبية الأكراد يزاولون الزارعة وتربية الحيوانات. في حين، إن الكثير ممن نزحوا من محافظة الجزيرة مؤخرَّاً، تحت ضغط سوء المعيشة، واتجهوا لدمشق أو حلب، يعملون في القطاعات الخدميَّة الخاصة، ونوادل في الفنادق والمقاهي والمطاعم، أو مزاولة بعض المهن والحرف اليدويَّة، أو باعة يفترشون الأرصفة، وبلغت الفاقة ببعضهم، لأن يعملوا ماسحي أحذية، حتى يكفَّوا عن أنفسهم وعيالهم ضنك العيش. وتتمتَّع المرأة بمكانة جيَّدة في المجتمع الكردي السوري، فهي الفلاحة والعاملة والطالبة والطبيبة والمحامية والمهندسة والكاتبة والصحفيَّة والشاعرة والفنانة والناشطة والمعتقلة السياسيَّة، والمناضلة والمقاتلة، والمئات منهنَّ فقدن حياتهنَّ في جبال كردستان في الصراع الكردي _ التركي. ورغم الطابع العشائري للمجتمع الكردي، إلا ان جرائم الشرف، صارت شبه معدومة في المجتمع الكردي السوري، قياساً بكردستان العراق. وفي السنوات الأخيرة، تراجعت نسبة الأميَّة بين الأكراد، إلى جانب زيادة كبيرة من أصحاب الإجازات الجماعية بين قطاع الشباب، وزيادة خطيرة في معدلات الباطلة بينهم.
في حقبة الانتداب الفرنسي على سورية، نشطت بعض الفعاليات الثقافيَّة، وتم إصدار مجلتي "هاوار" و"روناهي"، من ثم تمَّ إغلاقهما بضغط تركي. ومع مجيء حزب البعث للسلطة، بدأ حظر اللغة والثقافة الكرديَّة، تحت طائلة المحاسبة والاعتقال. ما أدَّى لبقاء الصحافة الكرديَّة السورية تراوح مكانها، ليومنا هذا، ولم تخرج من كونها نشرة حزبيَّة بدائيَّة لا ترقى للحرفيَّة. وقد ساهمت الثورة المعلوماتيَّة في تغذية وتنمية الثقافة والصحافة الكرديَّة، وبدأت المواقع الإلكترونيَّة الكرديَّة تنتشر بغزارة، 99% منها، حجبتها مؤسسة الاتصالات السوريَّة.
نشط أكراد سورية منذ الربع الأول من القرن المنصرم في الحقل السياسي، تحت مظلَّة الحزب الشيوعي السوري الذي أسَّسه وقاده خالد بكداش، الكردي الأصل. وفي حقبة الأربعينات وحتى منتصف الخمسينات، أسسوا مجموعة من النوادي الثقافيَّة والسياسيَّة، التي حلَّت نفسها، وانضمَّت لأول تنظيم سياسي كردي سوري هو "الحزب الديموقراطي الكردستاني السوري" في 14/6/1958. ولأن غالبية مؤسسي هذا الحزب كانوا من النخب السياسيَّة والثقافيَّة الكرديَّة، التي شاركت في الانتفاضات الكرديَّة على الدولة العثمانيَّة، ثم الجمهوريَّة التركيَّة، فقد حمل هذا الحزب الناشئ شعار "تحرير وتوحيد كردستان". لكن، سرعان ما تخلَّى عن شعاره، وحوَّل اسمه إلى "الحزب الديموقراطي الكردي في سورية"، وتعرَّض للانشقاق بين تيار يميني وآخر يساري، في 5/8/1965. وبدأ مسلسل الانشقاقات والتفريخات السياسيَّة تتوالى، ليصل الرقم حاليَّاً إلى 12 حزب، تتوزَّع على ثلاثة كتل سياسيَّة، هي: التحالف الوطني الديموقراطي الكردي في سورية، ويضم 4 أحزاب. الجبهة الوطنيَّة الديموقراطيَّة الكرديَّة في سورية، وتضم 3 أحزاب. ولجنة التنسيق الكرديَّة، وتضم 3 أحزاب. وهنالك حزبان آخران خارج هذه الكتل، هما: الحزب الديموقراطي الكردي السوري، وحزب الاتحاد الديموقراطي. لا توجد أحزاب إسلاميَّة في الحركة الكرديَّة، وكل هذه الأحزاب، قوميَّة، علمانيَّة، تضاءل الحيز اليساري فيها بشكل كبير، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق. ومثلما هنالك تواصل وانسجام بين الأحزاب القوميَّة العربيَّة، بنسختيها الناصريَّة والبعثيَّة. كذلك ينطبق الأمر على الأحزاب الكرديَّة السوريَّة. فأن المزاج السياسي في سورية ميَّال للحزبين الرئيسين في كردستان العراق، باستثناء حزب الاتحاد الديموقراطي، الأوجلاني التوجُّه، إذ يميل لكردستان تركيا. إن مطالب الأحزاب الكرديَّة وخطابها السياسي، لا تتعدَّى السقف الوطني السوري، وهي نفس مطالب المعارضة العربيَّة السوريَّة، مضافاً إليها تضمين الحقوق السياسيَّة والثقافيَّة للشعب الكردي في الدستور السوري، وإلغاء كافة المشاريع العنصريَّة المطبَّقة بحقِّ الشعب الكردي، وتعويض المتضررين من هذه المشاريع. وغالبيَّة الأحزاب الكرديَّة السوريَّة وقَّعت على إعلان دمشق للتغيير الديموقراطي، والأحزاب التي لم توقَّع عليه، هي في حالة تواصل مستمرَّة وكافة فصائل المعارضة العربيَّة السوريَّة، رغم أن هذه الأخيرة لا زالت تبدي توجُّسها من إصرار الأحزاب الكرديَّة على الهويَّة القوميَّة، وتطالبها بأن يكون خطابها مركَّزاً على المنحى الديموقراطي، لأن القضيَّة الكرديَّة هي جزء من قضيَّة الديموقراطيَّةفي سورية، وضرورة عدم ترجيح الجزء على الكل، برأي الأحزاب العربيَّة. وبعض قوى المعارضة السوريَّة، كثيراً ما تقاطعت والسلطة السوريَّة في اتهام الأكراد باللاوطنيَّة والاستقواء بالخارج، لمجرَّد أن الحركة الكرديَّة السوريَّة، لم تدين الاحتلال الأمريكي في العراق. الأحزاب الكرديَّة السوريَّة، هي التي كانت المُبادِرة في التواصل مع الأوساط العربية. وقد ساند أكراد سورية القضايا العربيَّة، وسقط عشرات الشهداء منهم دفاعاً عن القضيَّة الفلسطينيَّة، منهم خالد آكر، الذي نزل بطائرة شراعيَّة مفخخة على معسكر للجيش الإسرائيلي. وكان لأكراد سورية مساهمة كبيرة في الحراك السياسي المدني السوري، وفي المنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان. لكنهم اتجهوا لتشكيل منظماتهم الخاصة بهم، بعد أن لاحظوا أن المنظمات العربيَّة بدأت تخضع لمزاج قوى المعارضة العربيَّة، وتتعرَّض للانشقاقات. وحالياً هنالك منظمات حقوقيَّة كردية عديدة، أبرزها: اللجنة الكرديَّة لحقوق الإنسان في سورية. المنظمة الكرديَّة للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية (DAD). منظمة حقوق الإنسان في سورية (ماف). اتحاد الحقوقيين الكرد في سورية (YMKS). لجنة "MAD" السورية للدفاع عن حقوق الإنسان.
يُذكر اسم "محمد طلب هلال" في أدبيات الأحزاب الكرديَّة السوريَّة بكثرة. وهذا الرجل، كان مسؤولاً للمخابرات السياسيَّة في محافظة الحسكة مطلع الستينات. وقدَّم مذكَّرة لقيادته سنة 1962، هي عابرة عن دراسة سياسيَّة، اقتصاديَّة، اجتماعيَّة، قوميَّة عن منطقة الجزيرة. وطالب فيها بتطبيق سلسة من الإجراءات والمشاريع في المنطقة، للحدّ من الخطر الكردي على الأمَّة العربيَّة، وجاء في مذكرته: " ضرورة اجتثاث الخطر الكردي والإسراع في اقتلاعه من الجذور... وتشتيتهم، وضرب بعضهم ببعض، وتجويعهم، وسد باب العمل والتوظيف أمامهم، وتجهيلهم وحرمان مناطقهم من الجامعات والمعاهد الحكوميَّة، واعتبارها منطقة عسكريَّة، وتغيير ديموغرافيتها، وسحب الجنسيَّة من سكانها الأكراد، ونزع الأرض منهم وتحريض العرب ضدهم، وإسكان العرب بينهم، ومنع كل من لا يتكلَّم العربيَّة من ممارسة حقِّه في الانتخاب والترشيح...". وبعد تقديمه لهذه الدراسة، تقلَّد هذا الضابط مناصب عُليا في الدولة، فأصبح محافظاً، ثم وزيراً، ونائب لمجلس الوزراء، فسفير. بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 93، في 23/8/1962، تمَّ إجراء إحصاء استثنائي في محافظة الحسكة يوم 5/10/1962، تمَّ بموجبه، تجريد 120 ألف كردي من الجنسيَّة السوريَّة. وفي 24/6/1974، اجتمعت القيادة القطريَّة لحزب البعث الحاكم في دمشق، وأصدرت القرار رقم 521، القاضي بتطبيق مشروع "الحزام العربي" في محافظة الحسكة. والمرحلة الأولى من هذا المشروع، قضت بإنشاء 41 قرية نموذجية، (على شاكلة المجمَّعات الاستيطانيَّة الإسرائيليَّة)، بمحاذاة الحدود التركيَّة، بطول 275 كم، وعمق يتراوح بين 10 و15 كم. وتمَّ توطين آلاف العائلات العربيَّة المستقدمة من محافظتي الرقَّة وريف حلب فيها، بعد مصادرة الأراضي من الأكراد ومنحهم إيَّاها. فضلاً عن مساعي تغيير أسماء القرى والنواحي في المنطقة، من الكرديَّة إلى العربيَّة. وعليه، دخل مشروع محمد طلب هلال حيّز التنفيذ الحرفي، ولا زال معمولاً به للآن.
وقد تكون مأساة المجردين من الجنسيَّة، هي أبرز معالم القضيَّة الكرديَّة في سورية، نظراً لما تشكِّله من بعد إنساني متفاقم. فرغم الوعود المتكررة التي أطلقتها السلطات السوريَّة، على كافة المستويات، بدءاً برئيس الجمهوريَّة، وانتهاء بمسؤولين آخرين، بقرب طيّ ملفّ المجرَّدين من الجنسيَّة، وإعادتها لهم بالتدريج، لكن، لم تلقَّ حتى الآن، أيَّة خطوة في هذا الاتجاه. وقد وصل عدد المجرَّدين من الجنسيَّة لما يناهز 300 ألف كردي، محرمون من حقوقهم المدنيَّة في التملُّك والسفر والترشيح والانتخاب وخدمة العلم والتوظيف في دوائر الدولة، ويسجَّلون في القيود المدنيَّة كـ"أجانب"، دون ذكر أنهم أكراد. وقد نتج من هذه الشريحة، فئة أخرى، تعاني من حالٍ أسوأ من حال "الأجانب"، وهم "مكتومي القيد". وذلك لأن زواج كردي مجرَّد من الجنسيَّة من أمرأة كرديَّة أو عربية تحمل الجنسيَّة السورية، غير معترف به أمام المحاكم، ولا يسجَّل في القيود المدنيَّة. لذا، يبقى الأولاد مكتومي القيد، لا يمتلكون أيَّة وثيقة رسمية، تثبت وجودهم على قيد الحياة في وطنهم السوري. وبعض التقديرات الكرديَّة تشير أن عدد مكتومي القيد من الأكراد، بلغ حوالي 70 ألف كردي، من أصل 300 ألف مجرَّدين من الجنسيَّة. على ضوء ما سلف، ومع استمرار تجاهل السلطات السورية لنداءات أكرادها، الداعية لمنحهم حقوقهم الثقافيَّة والسياسيَّة في إطار الوطن السوري، ومع عدم إيفاء السلطات لوعودها حيال المجرَّدين من الجنسيَّة، تبقى حال الأكراد في تفاقم مضطرد، يزيد من التهاب الملف الكردي، تحت الرماد.
هوشنك أوسي
التعليقات
sipas
محمد خير -مقالتك أفضل من عشرين بيان وتصريح خُلّبي لأحزابنا الكردية. ألف شكر لك ولإيلاف على هذه الكتابة القيّمة
كردستان سوريا
اريا الحلبي -ان النظام البعثي السوري لا تختلف مع النظام البعثي العراقي بشيء فكلاهما حزبان عنصريان يتجاهلون القوميات الاخرى , ان وجود الجزء الكردستاني تحت اليد السوري انما جاءت بعد سقوط الدولة العثمانية وتجزئة بقاياه واسقطاع اجزائها رغما عن ارادة الشعب الكردستاني , لم يحترموا الحكومات العربية المتعاقبة في سورية الحقوق الاساسية للقوميات الاخرى ,وعكس ذلك حاولو ولا يزا لوا يحاولون ازا لة القوميات الاخرى من الوجود وخاصة الشعب الكردي , وتعتبرو الشوفيينين العرب السوريين انفسهم حماة الفلسطينيين فهل ان ما تفعلونه انتم بحق الشعب الكردي اقل ما يفعله الاسرائلسسن في فلسطين
اخذوا العبره
سوران كويي -بعدما تحرر الاكراد من نظام صدام وبسطوا نفوذهم في الحكومة العراقية الجديدة .ماذا فعلت قيادتهم لشعبهم يا ترى.الا يرى ويتعظ الاكراد في سوريا ما الذي يحصل في شمال العراق للمواطن الكردي.اتقوا الله في عباده
اكراد الوطن
عمر حسين \بيروت -انا لا ادري لماذا القيادات في سوريا لم تعطي حقوق الاكراد ,لقد اقتطعت اراضيهم وشتتوا بين العراق وسوريا وتركيا وحتى ايران لم ترحمهم .ونرى تركيا تضرب اراضيهم وليران تدك بلدانهم وسوريا تنكل بهم .الحمد لله نحن هنا في بيروت لهم نفس حقوقنا وهم قوميه جباره ناجحون في كل الميادين .يا اخواني الاكراد امه ولها تاريخها ورجالاتها والتاريخ يشهد بذلك .في الحقيقه لم نسمع عن اي سياسي وقيادي من الاكراد خان امته او خان العرب , العذر كل العذر فيما اقترفت القيادات العربيه لهؤلاء انهم امه فعلا يخافون الله ولا يغدرون يجب ان تكون في كل العالمين الاسلامي والعربي لانصاف اصحاب الحق في ارضهم ووطنهم واميهم وان نعتذر جميعا ما جرنا على اخوانن لنا في الدين والهدف والعرق.من منا يستطيع ان يجزم ان اصوله لم تكن من القوميه الكردية لا اريد ان اخوص في العرقيات .تحيه خالصه من بيروت لاهلنا الاكراد في كل مكان.شكرا ايلاف
بعض المنطق
سوري -الكاتب العزيز : لا أحد يشك في أن الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري ويتوجب احترامهم كمواطنين من الدرجة الأولى ومع ذلك لي بعض الملاحظات . نحن كسوريين بحاجة لإيضاحات أكثر حول محرومي الجنسية خصة وأن التقارير الرسمية تقول إن هؤلاء ليسوا سوريين بالأساس وإنما وافدون من دول أخرى وحقنا كسوريين معرفة الحقيقة . عندما أديت خدمتي الإلزامية كان معنا جنود أكراد يرفضون التحدث بالعربية أنا أعيش في فرنسا حاليا وأعرف بعض الأكراد الذين يرفضون التحدث إلا بالفرنسية !!!!!!!!!! بعض الأكراد الذين يعيشون في فرنسا يرفضون التكلم بالعربية في سوريا يعملون مترجمي لغة عربية عند المخابرات الفرنسية:::::::: صدقتي أعرف بعضهم . هل تذكر أن محمود الأيوبي أول رئيس وزارة في عهد حافظ الأسد كان كرديا وأن الشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا السابق كان كرديا وأن الدكتور سعيد رمضان البوطي كردي . فرجاء عدم الاستخفاف بعقولنا
مطلوب شيعة لسوريا
معمرناصي -ليتبنى الأكراد السوريون المحرومون من الجنسية المذهب الشيعي ولسوف يمنحهم ابن حافظ الأسد الجنسية السورية فورا
نهاية القمع قريبة
محمد تالاتي -في الواقع الكورد هم الاكثرية المطلقة في مناطقهم السورية واخوتهم العرب اقلية في تلك المناطق التي يعيش فيها سكانهاالكورد منذ الاف السنين،وقد الحقت هذه المناطق بالدولة السورية التي وضعت حدودها اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا اثناء توزيع تركة الدولة العثمانية المهزومة في الحرب العالمية الاولى .وقضية الكورد في سوريا هي قضية شعب غير معترف به ومحروم من حقوقه القومية المشروعة ومضطهد بعنصرية وعنف وحشي من قبل النظام الحاكم وخصوصا النظام البعثي الذي بدأ بنخر الجسم السوري منذ استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري حتى اصابه بمرض عضال خطير،هذا النظام الذي تاجر طويلا بشعارات وطنية وقومية لتغطية حقيقة حكمه الاجرامي في نهب الشعب وقمع تطلعاته التحررية الى ان كشف عن وجهه الطائفي الوراثي العائلي القبيح في الوقت الحاضر.لقد بدأ النظام البعثي حربه العنصرية على الشعب الكوردي منذ اليوم الاول ، وبأساليب اجرامية عديدة، في محاولة فاشلة للقضاء عليه،وتطبيق ما جاء في مذكرة البعثي العنصري محمد طلب هلال المعروف بعدائه الشديد للكورد في المناطق الكوردية السورية كانت ذروة جرائم النظام البعثي العنصرية ضد الشعب الكوردي ،لكنها فشلت في تحقيق اهدافها،ولاتزال القوى الكوردية تواجه تلك الحرب العنصرية باصرار شديد على تحقيق اهدافها القومية المشروعة رغم ظروفها الصعبة،حرب مفروضة من نظام مرعوب، دموي وحشي لا يتورع عن توجيه رصاصه الحي(الجبان في الجولان) ضد المدنيين الكورد العزل في قامشلو،الذي حاول تفتيت الشعب الكوردي باستخدام حزب العمال الاوجلاني ضد الحركة الكوردية في سوريا والعراق ويبدو ان حزب الاتحاد الديمقراطي الاوجلاني الذي خلف الحزب الاوجلاني الاصل يسير هو ايضا على نفس الطريق.يريد النظام الحالي المنخور اطالة عمره بأي ثمن،لكنه لن ينجح في استمرار اضهاده وقمعه للشعب السوري، فقد اقتربت نهاية جرائمه، بيد الشعب كله .
مهما طال الزمن
مواطن سوري -الاكراد يريدون السيطرة علي مناطق مختلفة في سوريا بحجة انها ارضهم التاريخية و يريدون تكرار مجازر البيشمركة في العراق مثل تفجيرات الزنجبيلي و القتل لاهل السنة في كركوك و الموصل و ديالي و اهالي الموصل يشهدون علي ذلك الاكراد يعتقدون ان اسرائيل سوف تحقق لهم حلمهم لذلك نجد تعاطف كبير بينهم و بين اليهود هذا الوضع الشاذ اكيد لن يستمر لا في سوريا و لا في شمال العراق
الى سوري
شيرين -الاخ العزيز سوري: اود توضيح بعض التساؤلات في تعليقك. الدولة السورية تكونت في العشرينات من القرن الماضي والاحتلال الفرنسي والبريطاني هم الذين قسموا ارث الامبراطوية العثمانية ووضعوا الحدود وعملوا الدول التي نعرفها الان. مناطقنا كانت واحدة وكان الكورد يتنقلون بين المدن الشمالية (تركيا الان) والجنوبية(سورياالان) بكل حرية. بعد التقسيم الظالم اصبح قسم من اهلنا تابع لما يسمى بدولة تركيا والقسم الاخر تابع لسوريا. على سبيل المثال: كان جدي يملك اراضي زارعية واسعة وبعد التقسيم اصبح قسم من تلك الاراضي تابع لتركيا والقسم الاخر تابع للدولة السورية. منذ وصول البعث الى الحكم وهو يمارس كل الاساليب العنصرية ضد شعبنا وتريدنا الانتماء الى الوطن السوري. هل سمعت بحرق سينما عامودا في الستينات من القرن الماضي. عندما اجبروا تلاميذ المدارس الابتدائية الى حضور فيلم عن الثورة الجزائرية في السينما وكان مخططا من المخابرات بحرق الاولاد في السينما,لان مدير الناحية كان لديه اولاد في المدارس ولكنه جاء واخذهم الى البيت ولم يسمح لهم بدخول السينما لانه وصلته معلومات من المخابرات بقيامهم بحرق السينما بمن فيها من اولاد عامودا فكانت النتيجة حرق 500 طفل كوردي اعمارهم بين السادسة والثانية العشر. هل تعلم سيدي بانه ممنوع علينا فتح مدارسنا لتعلم لغتنا الام وانت تعيش في فرنسا وترى هناك حرية كل فرد في تعلم لغته الام. اقرء مقالة الاستاذ الكاتب وانظر الى ممارسات النظام العنصري البعثي ضد الكورد. نحن كنا من القادة الذين حرروا سوريا من الاحتلال الفرنسي ونظامكم رد الجميل للكورد بسحب الجنسية واخذ الممتلكات من اصحابها والسجن والتعذيب لمجرد اننا خلقنا كوردا. البوطي وكفتاروا ووو هم من الكورد صحيح ولكنهم من يرضون لانفسهم مصالح شخصية على حساب مصالح امتهم وهم لايمثلون الا انفسهم. شكرا للاخ عمر حسين من بيروت لمشاعره الاخوية اتجاهنا.
رد شيرين
مواطن سوري -يااخت شيرين تجنيس هذا العدد الكبير من الاكراد يخل بالتركيبة السكانية للمنطقة لانكم سوف تصبحون اكثرية و سوف تصبح مناطق الجزيرة كركوك اخري لذلك مستحيل اعادة الجنسية كما ان الدولة سوف تبادر لاعادة توزيع الاراضي بشكل يمنع الفتنة هؤلاء الاكراد اتو من دول اخري انا اول مرة اري دولة تجنس 400 الف انسان لو كان هذا الامر خلونا نجنس الفلسطنية كذلك
الخطأ الكردي الابدي
علي سلمان -قبل ان يتحدث الاكراد عن الظلم الذي وقع عليهم يتناسون ان الظلم الاكبر وقع على اشقائهم العرب نخن كسوريون لدينا ايضا طموحاتنا القومية كان نكون امة واحدة ولكن هل بالامكان تحقيق ذلك الدولة الكردية الحلم حق مشروع ولكن هل تسمح الدول الكبرى ذلك لن تسمح الا في حال وافق الاكراد ان يكونوا حصان طروادة للفتك بالدول المجاورة ومن هنا نشأ ذلك الخوف من المشروع الكردي وما حصل في العراق اوضح دليل عن ماهية الدور المنوط بالاكراد القيام به اما بالنسبة للداخل السوري لا ادري لماذا علينا كسوريين عرب بنسبة 90% ان نتكرد لكي يرضى عنا الاكراد يريدون اللغة الرسمية الثانية ان تكون كردية وهذا لا تسمح فيه اي دولة في العالم الا في حال كانت النسب متقاربة اي بنسبة 40 الى 50% من عدد السكان اما الاكراد فهم نوعان نوع مازال متمسكا بقوميته الكردية ويشكلون ما نسبته 50 % من الاكراد والنوع الاخر تعرب من عقود طويلة كحالة معظم السورييون الذي لم يدعي احدا منهم ان اصوله وعرقه صافي مئة بالمئة يا اخي هناك سورييون من اصول تركية وفارسية وارمنية واشورية وكلدانية والعديد العديد من الجنسيات الاخرى اخيرا ان العروبة ليست عرقا لانه لا وجود لمثل هذا العرق بل حضارة وتاريخ مشترك اما الظلم الذي وقع على الاكراد عبر التاريخ فوالله ما وقع على بقية عناصر الامة العربية اشد واقسى اتقوا الله في بلدكم سوريا
إلى شيرين
سوري -الأخت العزيزة : إذا كنتي لا تودين الانتماء للوطن السوري فهذا شأنك وأنا أحترم خيارك ولكني أعتقد كسوري قومي اجتماعي أن الوطن السوري هو لكل السوريين عرب وكورد وأرمن وشركس مسلمين ومسيخيين . طالبت ببعض التوضيح عن بعض الأمور حبذا لو توضيحيها وشكرا سلفا:لماذا يرفض الكورد التحدث بالعربية في سوريا وبالكوردية في فرنسا.هل لديك معلومات موثقة عن سحب الجنسية السورية من الإخوة الكورد وإذا كان البعض لا يريد الانتماء للوطن السوري فما هو مبرر العزف على وتر الجنسية في كل مرةإذا كانت أراضي جدك مقسمة بين تركيا وسورية فهل طالبت تركيا بأراضي جدك كما تطالبين سورياهل حلت مشاكل الكورد في تركيا وإيران وماذا فعلتم لحلهاما هو أعلى منصب تولاه كردي في تركيا وإيران وما هو أعلى منصب تولاه كردي في سوريا والعراق . نطالبكم ببعض المنطق فقط لا غير
الى عمر حسين
محمد يونس محمد -اشكرك على مشاعرك الاخوية الصادقة تجاه الشعب الكردي وكن على اليقين بان معظم الشعب الكردي يحبون الشعب العربي حبا صادقا . والى الاخ محمد تالاتي حرام عليك ان تتهم حزبا كبيرا مثل حزب العمال بالعمل على تفتيت الشعب الكردي في سوريا و من ثم احترم مشاعر الملايين من الاكراد الذين يؤيدون حزب العمال واخيرا ارجو منك ان لا تحشر اسم حزب العمال في كل تعقيب لك ولكم تحياتي
الى سوري
شيرين -الاخ العزيز: الكورد لم يرفضوا التحدث بالعربية والدليل ان معظم الكورد يعلّقون بالعربية وكان بامكاننا التعليق بالانكليزية مثل مايفعله البعض الذين ليس لديهم (arabic key board). ثم ان الكثير من المثقفين الكورد ابدعوا في الكتابة بالعربية اكثر من العرب انفسهم. على سبيل المثال الشاعر احمد شوقي امير الشعراء العرب كان من اصل كوردي. هل تعلم سيدي بان البعض من العرب ايضا يرفض التحدث بالعربية في الغرب ويرفض الاعتراف بانهم عرب وانا اعيش في اوروبا ورأيت الكثير من هؤلاء النماذج. بالنسية لي جدي ولد في مدينة تبعت لدولة سوريا عند تشكيلها ولهذا السبب لم يكن لنا الحق بمطالبة تركيا بما تبع لها لاننا اخذنا الجنسية السورية وليس التركية. ولكن بمجئ البعث في الستينات قام بسحب الجنسية من قسم كبير من الكورد ومصادرة اراضيهم. هل تعلم ان الرئيس التركي الراحل توركوت اوزال كان كورديا وقسم من رؤءساء الوزراء والوزراء في تركيا كانوا من اصل كوردي ولكن مع هذا تركيا لم تكن افضل من النظام السوري في عدائها للكورد. اؤكد لك النضال الكوردي في جميع اجزاء كوردستان هو هو لايختلف عن الاخر. الاعدامات شبه اليومية بحق الكورد في ايران لانهم يطالبون بحقوقهم وفي تركيا الاعتقالات والقتل والتعذيب مستمر بحق الكورد لانهم يطالبون بحقوقهم. في العراق رأينا الابادة بالكيماوي. لن يهدأ الكورد في كل اجزاء كوردستان مالم يأخذوا حقوقهم. ام ان الكورد لايحق لهم ما يحق لغيرهم كالفلسطينيين مثلا؟!
الى الفطاحل الأكراد
أبـــــو حلـــــب --1المصدر / العربية نت / حقائق خطيرة عن تاريخ الاكراد بقلم . د. عمر ميران / مواليد 1924 / شقلاوه/ اربيلانا اعلم علم اليقين بأن الكثير سيتهمني بشتى انواع التهم الجاهزه التي اصبحت من سمات هذا الزمن المريض, ولكني لا اخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ولا غضبة جاهل وحقود اجد نفسي مضطرا لأدلو بدلوي في هذه الفترة المظلمه من تاريخ وطننا وبلدنا الحبيب العراق. فأنا كنت قد منعت نفسي من الأنجرار وراء ما يحدث في بلدنا ولكني اجد نفسي هنا وانا في الثمانينات من عمري وكما قلت مضطرا بل ومن واجبي هنا ان اقول ولو جزءا بسيطا مما اِؤمن به واعتقده صوابا. وانا اعلم علم اليقين بأن الكثير سيتهمني بشتى انواع التهم الجاهزه التي اصبحت من سمات هذا الزمن المريض, ولكني لا اخشى في قول كلمة الحق لومة لائم ولا غضبة جاهل وحقود. سوف لن اتطرق الى موضوع تاريخي جاف كما هو الحال عندما كنت اقوم بتدريس الماده التاريخيه العلميه ولكني هنا سأقوم بطرح مبسط ليتمكن الجميع من استيعابه. في البدايه احب ان اقول لكل العراقيين, ان هؤلاء الذين يسمون انفسهم قادة للشعب الكردي انما هم يمثلون انفسهم واتباعهم فقط وهم قله في المجتمع الكردي ولا يمكن القياس عليهم ولكنهم وللاسف اقول, يستغلون نقطة الضعف في شعبنا ويلعبون على وتر حساس ليجنوا من وراء ذلك ارباحا سياسيه خاصه تنفيذا لرغبة اسيادهم الأمريكان. ان الشعب الكردي كله شعب بسيط وبدائي في كل ما في الكلمه من معنى حقيقي. وهذا ينطبق على اخلاقه وتعاملاته وتراثه وتاريخه وثقافته وما الى آخره. فلو اخذنا نظره عامه ولكن ثاقبه لتاريخ الشعب الكردي لوجدنا انه تاريخ بسيط وسهل ولو اردنا ان نعمل عنه بحثا تاريخيا علميا لما تطلب ذلك اكثر من بضع صفحات. هذا ليس عيبا او انتقاصا من شعبنا الكردي ولكنه حال كل الشعوب البسيطه في منطقتنا المعروفه حاليا بالشرق الأوسط. على العكس من ذلك ما يمكن ان يقال بحق الشعوب المتحضره والمؤثره ببقية العالم المحيط بها والقوميات الأخرى والمجاوره لشعبنا كالفرس والعرب والأتراك واذ ابتعدنا قليلا كأهل الهند و الصين. المقصود هنا هو ان شعبنا الكردي لم يكن له تأثير مباشر او غير مباشر في او على الأقوام المجاوره له, ولا على الشعوب والأمم الاخرى في العالم, وهذه هي الصفه الأساسيه الأولى للشعوب البسيطه والمنعزله عن محيطها الخارجي المجاور. وهذا بحكم الطبيعه الجغرافيه الصعبه التي يتو
الى الفطاحل 2
أبـــــو حلـــــب -وهذه حسنه من حسنات المد الأسلامي للمنطقه . وبعدها ومن هذه النقطه بدا الشعب الكردي يتداخل مع شعوب المنطقه الأخرى وبدأ يتاثر بها (طبعا اكثر من تأثيره فيها كما قلت لانه مجتمع بسيط) ثم بدا الأكراد ينطلقون نحو مناطق الأسلام بحريه ويسر بحكم انتماءهم لنفس الأمه (الأسلاميه) ولم تكن هناك من معوقات بهذا الخصوص لأن الأسلام يحرم التمييز بين القوميات. ومع هذا كله فلم نسمع او نجد اي اثر يمكن لنا ككرد ان نقول انه تراث حضاري كردي خالص. واستمر هذا الحال الى يومنا هذا فيما عدا بعض قصائد شعريه تنسب لأحد الشعراء الأكراد وذلك في وقت متأخر جدا. خلاصة القول , ليس هناك طريقه شعريه متميزه, وليس هناك طراز معماري متميز, وليس هناك لغه متكامله, وليس هناك تراث شعبي تتميز به الأقوام الكرديه .... الخ. ما اريد ان اصل اليه الآن , انهم يريدون ان يفهموا العالم بان الأكراد كانوا اصحاب حضاره وعلم وتراث وكل هذا غير وارد تاريخيا وليس له اي اثبات علمي. انا هنا لا اريد ان انتقص من شعبي او من نفسي ولكن الباحث العلمي يجب ان يتحلى بالصدق والأمانه العلميه الدقيقه. وخوفي هنا انهم سجعلون من الشعب الكردي شعبا كاليهود في فلسطين وسيجعلون عليهم قيادات تسير بهم نحو الهاويه وسيتم استخدام الشعب الكري لمحاربة اعدائهم بالدرجه الأولى (اقصد اعداء اليهود والأمريكان) وكل ذلك على حساب الشعب الكردي البسيط والمغلوب على امره. وكما قال عبدالله اوجلان: ( دولة كردية كأسرائيل مرفوضة نهائيا). ولنا ان نتصور لماذا يودع اوجلان السجن ويستقبل الأخرون في البيت الأسود .!! وهنا سنكون نحن المتعلمون وامثالنا المثقفون (الذين نعلم حقيقة ما يضمرون) ضد مشاريعهم الهادفه الى زعزعة المنطقة باسرها, كما يحدث في الكيان الصهيوني الآن حيث ان البعض من اليهود هم ضد مشاريع الصهيونيه العالميه وتساند الشعب الفلسطيني هناك. وهنا ايضا اريد ان اتطرق الى نقطه مهمه اخرى وهي التسميه التي يطلقونها على المنطقه (كردستان) والتي كلما ذكرت امامي وانا ابن تلك المنطقه, اشعر بالغثيان والأشمئزاز لما تحمله هذه التسميه من عنصريه بغيضه. فلماذا يتم اختيار هذا الأسم علما انه يلغي الوجود الفعلي للكثير من القوميات المتواجده هنا من الآشوريين واليزيديين والكلدان والعرب والتركمان وغيرهم , فهل هذا هو العدل الذي يعدون به شعوبنا ؟ وهنا اريد ان اذكر مثالا بسيطا , لو كان العراق اسمه دولة العر
الى علي سلمان
هفال وسو -يا اخي الكريم في كازاخستان يوجد 100 الف كردي فقط ومع عددهم القليل فقد سمحت الحكومة الكازاخستانية بتدريس اللغة الكردية في منطقة تواجدهم. وانني اسالك لماذا التعليم باللغة الارمنية مسموحة في سوريا مع العلم ان عدد الارمن في سوريا يتجاوز المائة الف فقط وغير مسموحة بالنسبة للاكراد والذي يتجاوز عددهم المليونين
عاشت سوريا
محمد -منذ البداية وسوريا بلد كوزموبوليتاني، أي فيه بشر من أعراق مختلفة وأديان مختلفة ومع أنني مع تعليم أي لغة لأي من كان ولكنني أرى أننا كسوريون علينا تعلم لغتنا القديمة السرياني/الآرامي ...سوريا وبس ...
ملاحظات على معلقين
برجس شويش -القضية الكوردية هي قضية شعب حرم من ابسط حقوقه وقسم وطنه حسب اتفاقات ساسيكس-بيكو الاستعمارية، الحدود السياسية لسوريا وعراق وتركيا والى حد ما ايران رسمت من قبل القوى الاستعمارية بعد الحرب العالمية الاولى ولم تأخذ في الحسبان حقوق الكثير من شعوب واقوام المنطقة ومنهم الشعب الكوردي. الغالبية العظمى في المناطق والمدن الكوردية التي ذكرها الكاتب هم من الكورد،والى عام 1970 لم يكن يوجد في هذه المناطق والمدن مئة عائلة عربية اي حتى بعد انقلاب البعث في 1963 بسبع سنوات، وهذا دليل على ان المنطقة لم تكن عربية ولا سورية وانما هي ارض كوردستانية، الكورد هم شعب قديم واقدم من قدوم العرب والاتراك الى المنطقة بالاف السنين، والكورد هم وريث اقوام لهم باع طويل في تأسيس حضارة المنطقة، والعنصريون العرب والترك والفرس فقط اجهلوها عن عمد في مناهجهم الدراسية وكتبهم، حزب البعث حزب عنصري قومي عروبي اي انه يعتبر كل من هو ليس بعربي هو عربي بينما في حالة الكورد ذهب ابعد من ذلك جرد مئات الالوف منهم من الجنسية السورية لماذا من اجل محو اثار اغتصاب الجزء الغربي من كوردستان. للنظام السوري سياسة عنصرية وتميزية ضد كل ماهو كوردي كحرمانهم من التوظيف وتعريب مناطقهم وافقارها وحرمانهم من ممارثة ثفافتهم ومنعهم وقمعم في اي ممارسة سياسية ويرتكب مجازر قتل كما حدث في 12 اذار عام 2004 و20 اذار من العام الحالي، النظام السوري تتأمر على الشعب الكوردي مع دول الجوار المغتصبة لكوردستان في كل من تركيا وايران من اجل ان لا يحصل الكورد في هذه الدول اي حق من حقوقهم. رئيس وزراء او وزير كوردي او غيرها من المناصب الذي يتبؤها الكورد هي تبرير لسياسات القمع بحق الكورد وانكار حقوقهم ومن قال هؤلاء يخدمون شعبهم على العكس تماما يخدمون السياسات العنصرية للنظام بحق شعبهم ونحن لا نعنتبرهم كوردا. الكورد لم يأتوا من دول الجوار كما يزعم النظام السوري، والاصح ان الحكم العربي هو الذي جاء الى منطقتنا ليحكمنا بدون ان يكون للعرب وجود ذو شأن في منطقتنا الكوردية، اي ان النظام جاء من البعيد ليفرض نظامه العنصري علينا وينهج سياسة لا تقل عن سياسة البيض في جنوب افريقيا،النظام ارتكب ويرتكب الجرائم بحق الكورد وللتغطية على جرائمه وتبريرها يقول بان الكورد تسللوا الى سوريا من دول الجوار واذا كان هذا صحيحا فلماذا لم يتفاوض النظام مع دول الجوار من اجل اعادتهم الى د
intelligent one
qami$lo -الى السوري رقم 5 اذا كنت لا تعرف جواب السؤال الذي طرحته فكيف تعرف من يعمل مع المخابرات الفرنسية؟ لاتجاوب لانني اعرف انك ستقول متلي متل غيري كلنا مخابرات في خدمة جيوبنا و البعث
مهاترات معلق
برجس شويش -المعلق رقم 15 و16 ليس كورديا ورغباته هو مرشده ينقل ما كتبه غيره ضد الكورد بطريق عنصرية وبدون اسس علمية يفسر التاريخ على هواه، القضية هي موجودة الان للكورد حقوق قومية كشعب ام ليس لهم اي حقوق، ما علاقة حقوق شعب من الاثار التاريخية، هل انتم مع السياسات العنصرية واغتصاب وانكار حقوق شعب واستعمال السلاح الكيميائي ضده ام ان تكونوا في صف المتحضرين من اجل حل القضية الكوردية حلا عادلا، هذا هو حقنا في ارضنا ولغتنا وثقافتنا وثرواتنا وحق تقرير المصير دون وصاية من العنصرين من الاقوام الاخرى هذا واضح ولا داعي للكلام الذي لا معنى له ويحمل في طياته العنصرية و تبرير الجرائم بحق الكورد من تعريب واستيطان وحملات الابادة والتنكيل والقمع، حددوا موقفكم بدون مواربة مع الحق او الباطل مع الشر او الخير ، نحن ايضا نستطيع ان ننتقص من تاريخ اقوام هؤلاء العنصرين وفي يدنا ممسكات كثرية ما حدث ولازال يحدث في التاريخ البعيد والقريب، اذا كان في عيوننا قشة صغيرة ففي عيونكم قشة بحجم العصى
اين هي ثقة
مواطن سوري -انصح الاخوة الاكراد ان العمالة للاجنبي لن تحقق لكم اي انتصار اليوم صحيح هناك جيب في شمال العراق و مسعود برزاني يهدد و يتوعد لكن كل هذا سوف ينتهي قريبا لان امريكا و اسرائيل تستعملكم لاغرااضهم فقط عندما خرجت في سوريا في 2004 ترفعون الاعلام الامراسرائلية في القامشلي و تطالبون بدولة و فيدرالية هذا جرح انتم سبب فيه و لن يندمل يجب ان تعرفوا ان ثقثنا معدومة و ان الدولة السورية يجب عليها عدم تجنيس سحب الجنسية من اي كردي يتسبب في اثارة النعرات الطائفية و العرقية منع من اداء الخدمة العسكرية اعادة توزيع الاراضي بحيث يجعل من تكريدها مستحيل هذه الاجراءات يجب ان تتم و باقصي سرعة ممكنة
الى ابو حلب
الان ملا محمود -سيدي انا لست عنصريا واعلم علم اليقين ان البعض سيتهمني بالكثير من التهم التي اصبحت من سمات هذا الزمن المريض.نعم لقد اتى العرب الاوائل منذ خمسة عشر قرنا حاملين رايات الحضارة والثقافة فقد كانت لهم حضارة متقدمة في العلم والمعرفة والدليل على ذلك الاثار الشاخصة من مسارح و قصور ومنشأت سحب المياه والكثير من الفلاسفة الذين علموا الرومان علم الفلسفة ، وكان هؤلاء المقاتلين الذين اتوا حاملين الرسالة المحمدية قد تخرجوا من معاهد و جامعات انتشرت في صحراء العرب ، وكانوا حملة شهادات الدكتوراه والماجستير في الفن والفلسفة والعلوم الفيزيائية وكانوا قد طوروا حينها الكمبيوتر العربي الذي يعمل باشعة الشمس ، وكانوا يتصلون بواسطة الاقمار الصناعية فهم اي العرب الاوائل كانوا اول من ارسل الانسان الى القمر وبعد وصولهم الى العراق علموا الناس الزراعة حيث كان العراقيون يجمعون الفاكهة وكانوا يصطادون الحيوانات ، وكان الاكراد حينها عراة حفاة ولم يكونا بالمستوى الراقي للعرب القادمين من الجزيرة المتطورة للغاية ، وكان هذا داب العرب حيث علموا الشعوب التي فتحوا بلدانها (لانها كانت مغلقة ) علموهم القراءة ففي مصر على سبيل المثال اسسوا مكتبة وجامعة الاسكندرية ( صححوني اذا كنت مخطئا ) وكانت من اكبر المكتبات في العالم في حينها، اختم كلامي بشهادة من العلامة الكبير ابن خلدون الذي ذكر في مقدمته أنه عندما قدم العرب الى العراق توقفت مشاريع وقنوات الري لانهم كانوا بدوا رحل لم تكن لهم اية حضارة بل كانوا حفاة عراة جاؤوا وغزوا البلدان بحد السيف ، سيدي ابو حلب هذا غيض من فيض ارجوا التوقف عن الطعن في الشعوب لانكم لو عدتم عدنا واول الغيث قطر ثم ينهمر.
الى ابو حلب 1
محمد تالاتي -قبل عرض بعض الجوانب الحضارية القديمة لكوردستان، اود تعريف الحضارة و مكوناتها.. الحضارة هي مجمل المؤسسات و المنجزات والمصنوعات المادية للمجتمع في حقبة من الزمن و تتكون من الصيد، تربية المواشي و الزراعة، المهن و الصناعة، البناء و العمران، المؤسسات الثقافية و الصحية والعدل و غيرها، التجارة و توابعها، الطرق والجسور، وسائل النقل و المواصلات و الاتصالات و الاعلام والمنظمات الاجتماعية و غيرها. كانت كوردستان منذ القديم مهداً للحضارة.. ان بقايا قسم من اثارها و ما تمخضت من دراستها و استنتاجات الباحثين، تظهر اهمية حضارتها القديمة.. ان تلك البقايا تؤكد بأن كوردستان كانت من اولى البلدان التي ظهر فيها مبكراً الانسان العاقل& (Homo Sapiens).. بل ان اول استعمال معدني لصنع ادوات بسيطة بطرق النحاس البارد كان قد بدأ في كوردستان. وحسب التنقيبات و الدراسات التي اجرتها هيئة الباحثين من اساتذة جامعة شيكاطو برئاسة الدكتور بريد وود خلال السنوات 1948-1955 على اثار كوردستان، تبين بأن الزراعة قد بدأت في كوردستان.. احد الأماكن التي وجدوا فيها بقايا الزراعة هو قرية ضرمو الواقعة 11 كيلومتراً شرقي جمجمال.. بالاضافة الى اماكن اخرى من كوردستان الجنوبية كقرية كوخه مامى شمال مندلي و قرية تثة كور شمال شرقي قرية كوخة مامى و تل شمشاره قرب بلدة رانية.. ان الزراعة في تلك الاماكن من كوردستان قد بدأت قبل 8750 سنة(2). كما تم اكتشاف بيوت في قرية زاوى ضمى الواقعة على نهر الزاب الكبير على بعد 4 كيلومترات الى الغرب من كهف شانيدر، شيدت جدرانها بالطيف على اساس من الحجارة، حيث تعد اقدم بيوت شيدها انسان العصر الحجري المتوسط(3). جزء من تأريخ الامة الكوردية بدأ بالكوتيين الكورد خلال القرون 31-13 قبل الميلاد كانت نفوذهم تقع شمال منطقة ايلام حتى الزاب الكبير و كانت مدينة ارابخا (كركوك الحالية) مركزهم.. اصبحت بلاد السومر و اكد تحت سيطرتهم في عام 2649 قبل الميلاد، حيث بقتا تحت احتلالهم لمدة 125 عاماً.. و اخيراً تمكن سرجون الاكدي من انهاء سيطرتهم.. و بعد ذلك تمكن نارام سين الاكدي من احتلال بلاد الكوتيين واللولوبيين الكورد.
إلى الرقم 20
سوري -يا سيدي أعرف اسم واحد على الأقل يعيش في المحافظة رقم 49
الامبراطورية الكردية
بخشتيز كاكا -عبقرية الكورد ستتكفل بأن يقيموا أمبراطوريتهم التي طال انتظارها أي كوردستان الكبرى والتي ستضم ما يعرف حاليا بسورية ولبنان والعراق وتركيا وايران والقفقاس وآسيا الوسطى وشمال الصين وغرب الكوريتين, وستتحول الشعوب المقيمة حاليا في هذه الدول الى عناصر تابعة للعرق الكوردي المتفوق.وهذه ليست أحلام بل واقع سيتحقق بالارادة الكردية والمعروفة أنها أشد صلابة من الفولاذ.الكوردي متفوق على غيره ويمتاز بالذكاء الشديد والوسامة الهائلة وسعة الأفق وبعد النظر والصوت الحنون الشجي والقدرة على الجري لمسافات طويلة بسرعة تقارب سرعة الصوت.وأرشح الأخ العبقري برجس شويش أن يكون على رأس هذه الامبراطورية لما يعرف عنه من عبقرية وبعد نظر.
الى ابو حلب
محمد تالاتي -العيلاميون الكورد كان لهم كيانهم خلال السنوات 2950-650 قبل الميلاد، بنوا مدينة &;سوس&; على نهر كارون.. من البديهي بأن بناء المدن هو جزء مهم من الحضارة.. العيلاميون قد احتلوا بلاد سومر و بابل لفترة من الزمن.. تعلموا الكتابة من السومريين الشعب غير السامي.. كان العيلاميون من عبدة الطبيعة وبالأخص الشمس، بينما كان الاشوريون والبابليون من عبدة الاصنام.. اما الشعب اللولو الكوردي فكان سلطانهم شمل مناطق الزهاو و شارزور(4).. كانت منطقة زهاو تسمى &;هامان – نارمان&; في الازمنة القديمة وسميت بـ&;حلوان&; ايام العصر الاسلامي.. فقد سماها الاشوريون بـ&q;زاموا&;.. تمكن اللولوبيون و الكوتيون الكورد خلال القرن التاسع عشر احتلال بلاد اشور لفترة من الزمن.. كانت للولويين معارك مع الاشوريين خلال العام 1310 قبل الميلاد.. في عام 610 قبل الميلاد اصبحت مناطق اللولو جزءاً من الامبراطورية الميدية الكوردية. بشأن الكاشيين الكورد، فان نفوذهم سادت في مناطق كرمانشاه و لورستان.. في عام 1760 قبل الميلاد تمكنوا بقيادة غانديش من احتلال بابل.. في عام 1710 قبل الميلاد احتلوا بلاد سومر.. ان نفوذهم شملت بلاد ارام.. كانوا من عبدة الطبيعة وبالاخص الشمس. ما يتعلق بالشعب الماد الكوردي، دام حكمهم من القرن التاسع قبل الميلاد الى عام 550 قبل الميلاد.. بنوا مدينة اكباتان ايام حكم الشاه قباد عاصمةً لهم.. اكباتان كانت في موقع مدينة همدان الحالية.. تمكن الماديون من احتلال بلاد اشور عام 634 قبل الميلاد. امتدت حدود دولة الماد من "باختريانه&; (بوخاري) شرقاً حتى نهر طاليسكة (سماه الاتراك قيزيل ارماق) عزباً، و من بحر قزوين شمالاً حتى الخليج جنوباً.. تمكن الميديون من احتلال نينوى عام 612 قبل الميلاد.. خلال حكم ملكهم ;كياخسار&; تمكنوا من احتلال معظم اجزاء اسيا الصغرى.. في السنوات 590-585 قبل الميلاد كانت لهم معارك ضد سكان ليديا اليوناني (عزب اسيا الصغرى). من الجدير بالذكر ان سيطرة الميديين على بلاد اشور و البلدان الاخرى تطلبت جيوشاً قوية و ادارة منظمة.
الى ابو حلب
محمد تالاتي -ان بناء مدينة ارابخا (كركوك الحالية) في الالف الثالث قبل الميلاد من قبل الطوتيين الكورد، و بناء مدينة سوس في الالف الثاني قبل الميلاد من قبل العيلاميين الكورد و بناء مدينة اكباتان في الالف الاول قبل الميلاد من قبل الميديين الكورد، يبين مستوى حضارة الكورد في تلك الازمنة.. فبناء المدن و تشكيل الجيوش و ادارة البلدان لا يتم دون اسس حضارية و ثقافية. في العصر القديم عندما كانت الامة الكوردية لها حضارتها، فان الالمان و الانكليز وكثيراً من شعوب القارات حينئذ كانوا قبائل متخلفة.. كان الانكليز مجموعة من القبائل الانكلو – سكسونية.. عندما اصبحوا تحت احتلال الرومان خلال السنوات 3-409 تعلموا منهم الكتابة و اخذوا منهم المعرفة و بعض معالم الحضارة و جعلوا مسيحيين. حينما كان للامة الكوردية تقويمها الخاص بها، فان شعباً كالانكليز اخذ بالتقويم اللاتيني، حيث يسمى ايضاً التقويم الطريطورسي نسبة الى ثاثا طريطورس الثالث عشر (1572-1585) اذ تم وضع التقويم في ايامه.. ان كثيراً من المتعلمين يعتبرونه خطأً تقويماً انكليزياً وهو ليس بانكليزي. ان الالمان عندما دمروا و احرقوا و نهبوا روما عام 476 كانوا مجموعة قبائل بربرية! ان هذه الاحرف المستعملة للكتابة من قبل الشعوب الكوردية، العربية، الفارسية، الباكستانية وغيرهم، هي احرف ارامية التي يعتبرها البعض ممن لا اطلاع لهم بحقائق الامور احرفاً عربية خطأً.. ان العرب ايام حجاج يوسف الثقفي عندما كان والياً على الكوفة خلال الاعوام 694-714 قاموا بتنقيط و تأشير تلك الاحرف.. اما الكورد فقد اضافوا اليها بعض الاحرف الخاصة بأصوات اللغة الكوردية كـ: ث، ض، ذ، ظ، ط، لأ، ؤ، رِ، آ.. و هذه الاحرف تسمى ايضاً بالاحرف السريانية (السريانية فرع من الارامية). ومن جانب اخر حينما كان الهند متقدماً في ميدان الحساب و الرياضيات، فكثير من الشعوب و منها الشعوب الكوردية و الفارسية والعربية و غيرها قد اخذوا من الهند ارقامهم، حيث تعود الى عصر ملكهم اشوكا (273-232 قبل الميلاد).
كلمة اخيرة
محمد تالاتي -كثيرون يحكمون بدوافع عديدة سياسية غالبا او مصدرها الجهل لكنها غير علمية، بعدم وجود أي اثر أو حضارة اسمها الحضارة الكوردية ويقولون أن كل شيء هناك ينطق بعقل ولسان اكدي ثم اشوري أو ارامي ... . وهؤلاء كمن يقتبس عين الضفدعة القابعة في بئرها في تحديد مساحة الأفق بقطر البئر ، أن إنكار الوجود التاريخي للكورد في وطنهم كوردستان والذي أكده المؤرخين يفند الجج الشوفينية المنطلقة من جهلها بالتاريخ الإنساني لشعوب المنطقة حيث تذكر المصادر التاريخية بان القائد والفيلسوف اليوناني زنيفون هو أول من أورد اسم بلاد الكرد سنة 402 ق.م بصيغة ;كردوخيا; وسمى الاكراد بـ171;الكردوخيين7; ووصفهم بأنهم 1;يعيشون في المناطق الجبلية وهم محاربون أشداء;، بينما يرى مينورسكي أن قدوم الاكراد لكردستان كان حوالي 1000 ق.م.و أن الكوتيين الذين كانت بلادهم تقع في منطقة غرب بحيرة (وان) وشرق نهر دجلة هم أجداد الاكراد الحاليين وهو ما يراه أيضا العلامة الكردي أمين زكي، وفي حين يؤكد المؤرخ العثماني احمد رفيق بان الكاشيين هم اصل الاكراد فان المؤرخ العراقي طه باقر يرجح بان أكراد اليوم قد يكونون من اللولوبيين وبدوره يعتقد الباحث العراقي وليد الجادر بان يكون الاكراد الحاليون من بقايا الحوريين .
الى الفطاحل 3
أبـــــو حلـــــب -لماذا تأخر إعلان الأحزاب الصهيوكردية انفصال الأكراد عن العراق..؟ ان الدعوات الشهيرة التي كانت تمن بها قيادات الاحزاب الكردية على العراقيين من كونهم كانوا منفصلين ويصرون على العودة للالتحام بالوطن لم تكن حبا بالعراق ووفاء" لشعبة وإنما مزايدات في أوقات لم تكتمل فيها متطلبات مشروع الانفصال خصوصا من الناحية السياسية والاقتصادية والعسكرية ولم تكن قد تهيأة عوامل داخلية وإقليمية ودولية بعد. فقد تبخرت تلك الدعوات عندما اقتربت مقومات نجاح ذلك المشروع بعد أن تمكنت القيادات الكردية من السيطرة على اغلب مفاصل الدولة العراقية بعد الاحتلال والهيمنة على القوى السياسية التي تشاركها في العملية السياسية ودأبت تفرض عليها شروط تعجيزية وتهدد بالانفصال بين الحين والاخر وباتت تمارس نشاطات انفصالية على المكشوف على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي التي يمكن اعتبارها مؤشرات عملية لاقامة الدولة الكردية المنشودة ومن الاهمية بمكان استعراض تلك النشاطات مع بيان اسباب تأخر اعلان الانفصال. 1ـ نشاط القيادات الكردية على الصعيد المحلي:ـ أن القيادات الكردية غير قادرة على تحقيق الدولة المنشودة إلا من خلال تدمير العراق وإقامة دولتهم المزعومة على انقاضة، فقد لعبت تلك القيادات دور كبير في مساعدة الولايات المتحدة على احتلال العراق والتعاون مع المخابرات الاسرائيلية لدمار بناة التحتية من اجل قلب المعادلة السياسية لتكون القوى الكردية هي الاقوى والحكومة المركزية هي الأضعف حتى وان تم أعادة بناء مؤسساتها بمعايير جديدة فلم يختلف الأمر من شيء مادامت تلك المعايير من صنع الاحتلال، وبذلك تمكنت القيادات الكردية من احكام هيمنتها على كل مفاصل الدولة العراقية بعد تفكيك مؤسساتها المدنية والعسكرية وتسخيرها لمصالح احزاب انفتحت شهية قادتها للغرف من خيرات العراق وصبها في اقليمهم المزعوم على حساب المصالح العليا للعراق دون الاكتراث للاحداث الدامية في هذا الوطن الجريح، فضلا عن احكام السيطرة التامة على اداء أي حكومة مركزية من خلال وضعها بين كماشتين هما الدستور والبرلمان. فقد عملت من خلال الدستور المزعوم على إبعاد عنوان العروبة عن الدولة العراقية وتظليل الشعب العراقي بتسميات طائفية كالسنة والشيعة بدل العناوين العربية الحقيقية واعتبار الشعب العربي في العراق اقلية عرقية والعمل على أبعاد العراق عن محيطة العربي الذي يشكل العمق الاست
الى الفطاحل 4
أبـــــو حلـــــب -اما البرلمان الذي استحوذت القيادات الكردية فيه على خمسة وخمسون مقعدا وذلك بسبب الخلل المقصود في اللعبة الانتخابية حيث أدى هذا الخلل إلى سيطرة تلك القيادات على ما يسمى بالعملية السياسية برمتها وجعل مفاتيح تشكيل أي حكومة عراقية مزعومة بيد الكتلة البرلمانية الكردية فضلا عن مزاد المساومات مع الكتل النيابية الأخرى لمن يقدم تنازلات أكثر حسب أصول لعبة التحالفات الطائفية والعرقية التي تمخضت عن مصيدة الانتخابات التي نصبتها سلطات الاحتلال من اجل شرذمة العراق وتقسيمة الى كانتونات عرقية واثنية وطائفية.2- نشاط القيادات الكردية على الصعيد الإقليمي:ـ نستعرض في البداية نشاط تلك القيادات على صعيد الدول غير العربية المجاورة للعراق ولنبدأ بايران ثم تركيا . تعتبر ايران الحليف القوي للقيادات الكردية قبل الحرب العراقية الايرانية وبعدها، وقد لعبت تلك القيادات دور تأمري كبير لمساعدة ايران في عدوانها على العراق بسبب التقاء ارادة الطرفين في اعتماد اسس طائفية وعرقية لتفتيت الدولة العراقية بينما نجد ايران تتبع سياسة التقيّة معهم حيث تقوم في بعض الاحيان بمسايرة تطلعاتهم الانفصالية لكي تدخرهم كخزين استراتيجي يضاف الى تعزيز نفوذها في العراق وفي احيان اخرى تقوم بكبح جماحهم للتحوط من عواقب تأثير تطلعاتهم الانفصالية على اكراد ايران التي لازالت في ذاكرتهم جمهورية مهاباد الكردية التي تأسست في عام 1946 بالرغم من القضاء عليها بعد عام من تأسيسها، وكذلك للحيلولة دون التمادي في اتباع مواقف سياسية خارج اطار الاجندة الايرانية خصوصا بعدما ظهرت انيابهم بعد الاحتلال. اما تركيا التي ترفض بشدة تحقيق هذا المشروع فان القيادات الكردية دائما تذكّر ألامريكان بعصيان الحليف التركي الذي رفض استخدام أراضية والقواعد العسكرية لضرب العراق وغالبا ما تحاول تلك القيادات من إثارة الشكوك في كون هذا الحليف غير جدير بثقة الولايات المتحدة مستغلين الضرب على وتر تأثير الضغط الشعبي والإسلامي على الحكومة التركية خصوصا بعدما أفصحت إحصائيات موثوقة عن نسبة كراهية الشعب التركي للغول الامريكي والتي بلغت أكثر من 82% ، فضلا عن إلحاح تركيا للانظمام إلى الاتحاد الأوربي الذي سيجعل من سياساتها الخارجية تتماشى مع سياسات دول الاتحاد، فان من وجهة نظر القيادات الكردية إن دولتهم القادمة يمكن أن تعوض الولايات المتحدة عن كل ما مطلوب بدلا من منية تركيا ال