أصداء

نكبة الأديان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كان الشرق دائماً مهد الأساطير منتجها ومفبركها يسهل على نفسه، من خلالها، تفسير الحياة وحل ألغازها، والفرار بالتالي من استحقاقاتها ومتطلباتها. وظلت هذه الأساطير تتحكم بتفكيره وتوجه سلوكه وتشكل وعيه العام. وحين جاء الإسلام ذكر النبي محمد تلك القصص والأساطير لقومه فقالوا له ما هي إلا أساطير الأولين، أي أنه كان لديهم وعي وعلم ودراية بها. والأساطير الكبرى في التاريخ كقصة الخلق والتكوين، وآدم وحواء والطوفان، وهابيل وقابيل، وعيسى وموسى، وجلجامش وعشتار وإبليس والشيطان، هي من إنتاج هذا العقل الشرقي الخصب الذي عكس خصوبة الأرض والخيال. وإنتاج الأساطير، يندرج في سياق المحاولات الإنسانية الحثيثة الرامية للالتفاف على لغز الحياة وسرها الدفين، وتقديم تفسير سريع يخدر العقل الحائر، ويسكن الروح والنفس القلقة الخائفة من الموت والعدم والفناء ويبعث فيها شعوراً مؤقتاً مخادعاً بالأمان والسكينة والاطمئنان.

وبرغم انقضاء حقب الأساطير وحلول عصر التنوير والعلم فإن الشرق الأوسط الكئيب، وكما كان عهده على مر التاريخ، ما يزال مسرحاً لإعادة إنتاج وصراع وإدارة نفس تلك الأساطير منذ قديم الأزل، ومنه يمكن الولوج إلى ما يسمى بالصراع العربي الإسرائيلي والذي هو وبوجهه الأكثر اختزالية وتكثيفاً، صراع ديني بحت ليس إلاَ بين مفاهيم وأساطير رمزية يدعي أطرافها حيازة تاريخية لهذه الأرض المليئة بقصص الأنبياء، ولا أدري لماذا اختصت هذه البقعة الجغرافية بإنتاج الأنبياء؟

وتأكيداً على تداخل السياسي بالأسطوري الرمزي والديني، ووقوف الديني أمام محاكمة ونقد السياسي، يمكن القول أنه لو اجتاحت باكستان أو إندونيسيا اليوم، مثلاً، معظم ما يسمى بالدول العربية باسم الله لما رأيت طلقة تطلق ضد الجيش المؤمن "الفاتح" أو دعوة واحدة من الفقهاء لصد هذا "العدوان". ألم يجثم العثمانيون الأتراك أربعمائة عام بالتمام على صدر هذه الشعوب باسم الدين؟ ألم يعبـّر السيد محمد مهدي عاكف المرشد الروحي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين عن هذه الحقيقة الفاقعة بشكل علني ذات يوم أغبر حين فضل أن يحكمه ماليزي مسلم على قبطي مصري؟ ألم تحكم أسرة محمد علي "الألبانية" المسلمة مصر وجزءً من المنطقة لمدة قاربت المائة عام باسم الإسلام ما ينفي أية صبغة وطنية أو حضارية أو إنسانية لطبيعة الصراع الحالي بين العرب وإسرائيل؟ وقد غزا الكردي القادم من الشرق صلاح الدين فلسطين "العربية" و"حررها" من "رجس" الصليبيين واحتلها احتلالاً عسكرياً بكل ما في الكلمة من معنى وأخضعها لسلطانه وجبروته باسم الدين ويعتبره العرب والمسلمون بطلاً أسطورياً ويحتفلون بهذا الغزو في كل عام ويدرسونه في مناهجهم على أنه نصر مؤيد ومدعوم من السماء. ولو رفع اليهود اليوم المصاحف على طائرات الفانتوم والميراج لما رأيت أحداً يستنكر ذلك العدوان وصدرت الفتاوى بمنع إسقاط الفانتوم والميراج. والعداوات بين شعوب المنطقة برمتها هي عداوات دينية لا تلتئم على الإطلاق. وأصبح أبناء الوطن الواحد أعداء يكفر بعضهم بعضاً بفضل ونعمة الأديان على الناس. ألا يطالب السنة والشيعة وكل على حدة بأوطان "قومية" مستقلة لهم في العراق على غرار ما فعل أبناء التوراة في فلسطين؟ ولو أعلن جورج بوش إسلامه اليوم لصار اليوم حبيب الأعراب وأقيمت له الأضرحة والمزارات ليتبرك بها المؤمنين والمؤمنات ولنسوا جميعاً قتلاهم في فلسطين والعراق وأفغانستان؟ ألم يصبح صدام حسين بطل المقابر الجماعية، شهيداً وقديساً، لمجرد نطقه وبحركة مسرحية "ملعوبة"، وناجحة الشهادتين أمام جلاديه من بني العمامات السوداء؟ ألم تكن الحرب العراقية الإيرانية حرباً سنية-شيعية، بأحد أوجهها الأكثر قباحة وسوداوية، لم تستفز جهابذة القومجية ليطلقوا عليها صفة النكبة، ربما لأنها كانت تحصد أرواح المجوس الشيعة، علماً بأنها حصدت في سنواتها الثمانية من القتلى ما لم تحصده "نكبة" العرب المركزية؟

فنوبات الهلع والتشنج القومي التي "يشنها" العرب اليوم حداداً على فقدان فلسطين، مرة واحدة، وإلى الأبد، بفضل من الله ( فالقدر خيره وشره من عند الله)، تظهر الخوف من تفكك وتعرية وانهيار البعد الأسطوري والرمزي للقضية برمتها أكثر من أي شيء آخر. وحين قرر اليهود العودة إلى أرض الميعاد، أو أرض الأنبياء كما تسمى كان بناء على حلم ووعد أسطوري دفعهم إلى ذلك في التوراة. هناك كنيسة المهد Church of Nativity المقدسة لدى المسيحيين والتي كانت الدافع الرمزي الأسطوري الرئيس أيضاً في حملات باباوات الفاتيكان الصليبية ضدها. وأكدت واقعة النكبة ومفاعيلها ذاك الوجه المقدس والأسطوري للصراع. فالعرب والمسلمون لا يريدون تحرير فلسطين بناء على أية ركائز وطنية وأخلاقية وحقوقية أخرى تعيد الحقوق والاعتبار الإنساني لمهجرين من أرض سكنوا فيها ردحاً من الزمن، بل فقط لأن الكفار والمشركين اليهود حلوا في أرض الإسراء والمعراج بكل ما لها من رمزية مقدسة في مخيالهم العام، ومع ذلك، وبكل أسف فهم لم يستطيعوا فعل أي شيء حيال ذلك "التدنيس" حتى الآن برغم ذاك الاستنفار الأصولي والسلفي والإعلام التعبوي، ويعولون إلى الآن على السماء كثيراً في حسم الصراع ويدعون على إسرائيل في صلواتهم لهذه الأسباب. وهم ليسوا حزينين أبداً على تشريد الفلسطينيين بقدر ما هم مغتاظون لأنهم لا يستطيعوا إقامة الصلوات في المسجد الأقصى. وحين "تعود" فلسطين، بإذن الله تعالى، سيفرحون لأنه سيكون بمقدورهم الصلاة هناك وليس لعودة الناس والحقوق لأصحابها ومن هنا يتبين لنا سر كسل وتقاعس العرب والمسلمين عن نجدة "إخوانهم" المسلمين المنكوبين في غير مكان من العالم. ونفس الأمر ينطبق على اليهود الذين أتوا إلى فلسطين ليقفوا لساعات طوال أمام حائط المبكى ويندبون بتلك الطقوس الغرائبية العجيبة. أليست القومية العربية هي أحد الأشكال الأكثر تزويقاً وتنميقاً وتهذيباً للأصولية الإسلامية؟

لقد لعب البعد الغيبي والأسطوري عاملاً بنيوياً إيديولوجياً قوياً ورئيسياً في نشوء هذا الكيان اليهودي في قلب عالم يغفو ويصحو على أساطير الأولين الكرام العظام ويتقبل مسلماتها التي لا تقبل المناقشة والشك والجدال وكان الحلم التوراتي العظيم في مخيلة كل يهودي وهو يطأ المراكب التي ستقله نحو جنته الفردوسية الأسطورية. فكما اتخذ العرب والمسلمون من البعد القدسي ذريعة لإدارة الصراع، اتخذ اليهود أيضاً أسطورة العودة التاريخية إلى أرض الميعاد لتشكيل وعي عام وتبرير لقيام هذا الكيان. ألا يبدو هذا الصراع في أحد أوجهه صراع أساطير وثقافات بدل أن يكون صراعاً سياسياً وحضاريا على أرض ومكان وحقوق عينية لهذا الفريق أو ذاك؟ ولولا ذاك البعد المقدس لما استطاع العرب والمسلمون وقتذاك( في عام1948) أن يجمعوا فصيلة من عشرة جنود لتحرير فلسطين من اليهود الكفار. وللعلم فقد شارك في "جيش الإنقاذ" العربي المقدس جنود وضباط من مختلف دول ما يسمى بالوطن العربي،( ما يسمى بالوطن العربي ليس عربياً نقياً وخالصاً وتسكنه شعوب وأقوام وأعراق كثيرة من أصول أخرى كالمستعربين الذين فرضت عليهم العروبة والإسلام والأكراد والشيشان والأرمن والتركمان والأتراك واليهود والبربر والأمازيغ وشعوب النوبة والدارفور والأفارقة والأقباط والسريان والآراميين والكلدان والآشوريين والفرس والأحباش والبلوش....إلخ ومع ذلك يصر القوميون العرب على تسميته بالوطن العربي زوراً وبهتاناً وازدراء ونكراناً لحقوق المواطنة وتاريخ كل تلك المكونات)، ومع ذلك فقد خسر هذا الجيش الحرب وانهزم ملوماً مدحوراً وهذا يبطل مفعول وأسس كل تلك الأساطير التي خدعت بها هذه الشعوب المنكوبة طويلاً؟ ألم يتحول الصراع في النهاية بين متشددين يهود وإسلاميين؟ ولولا هذه الأديان لانتفى كل شكل من أشكال الصراع بين الفرقاء ولو تأسلم اليهود لما رأينا بعد اليوم أي توتر ونزاع؟ ألا تبدو كل أشكال النزاعات والصراعات في المنطقة دينية وطائفية؟ ألا يبدو الصراع السني الشيعي اليوم أشد وطأة وضراوة من الصراع العربي الإسرائيلي، مثلاً؟ أليس الصراع "المركزي" في جوهره صراعاً على بيت المقدس والمسجد الأقصى وحائط المبكى وهيكل سليمان، وبعض الأحجار هنا وهناك، ويجاهد كل فريق لنفي وتفنيد وتسفيه وتبخيس أباطيل أساطير الآخر، وإثبات صحة وصوابية أساطيره ومعتقداته؟

بالمقابل لماذا لا يبكي العرب والمسلمون، مثلاً، على ضياع الجولان ولا نرى كلمة واحدة في أدبيات وخطابات الجماعات الإسلاموية وأمراء الجهاد كابن لادن والظواهري على هذا المكان الاستراتيجي الحيوي الهام؟ هل لأن ليس له أي بعد أسطوري مقدس ولأن جل سكانه من طائفة الموحدين الكريمة وهم عرب أقحاح بالمناسبة، ولا ضير، من وجهة نظرهم، لو رزح تحت الاحتلال؟ وبنفس السياق، لماذا لم نر نفس تلك الهبة القوموية والإسلاموية الغرّاء على لواء اسكندرون ( تبلغ مساحته حوالي5000 كم مربع أي نصف مساحة فلسطين تقريباً )، وسلخ بسياق تاريخي وموضوعي لا يختلف كثيراً عن نكبة أبناء عمومتنا التوراتيين، وبتواطؤ أيضاً بين البريطانيين والفرنسيين والأتراك العلمانيين في عام 1938 أي قبل "نكبة" المسلمين الدينية الأسطورية الكبرى بعشرة أعوام، هل لأن 95% من سكانه من الطائفة العلوية الذين هم أيضاً من العرب الغساسنة الأقحاح؟ لماذا لا يعتبره القوميون العرب، وهم فصيل سلفي إسلاموي أصلاً، ومعهم حلفاؤهم المتأسلمون، قضية مركزية لهم يعقدون من أجله المؤتمرات ويجيشوا له الجيوش الجرارة لتحريره من الغزاة الغاصبين الأتراك؟ ألا تتشابه الظروف اللوجستية والسياسية حد التطابق بين سلخ اللواء عن الوطن السوري الأم، وبين اغتصاب فلسطين؟ إذن لماذا هذا التمييز والازدواجية في الرؤى والمواقف ؟ ولماذا لا يعتبر المسلمون قضية كشمير والشيشان وأفغانستان والأهواز من قضاياهم المركزية الأولى؟ ولماذا صمت العرب والمسلمون صمت القبور على غزو العراق، بل ساعدوا في ذلك الاحتلال وقدموا من أجله الأرض والمال والرجال؟ هل لأن لا رمزية أسطورية مقدسة للعراق، وللواء والجولان على حد سواء، في المخيال المقدس للعقل العربي؟ لكن، من وجهة نظر مقابلة، للعراق مكانة خاصة في أساطير الإنجيل والتوراة مرتبط بقصة السبي البابلي المعروفة، وكما عبـّر عن ذلك جورج بوش بالذات وهو أحد أسباب غزوه كما يعتقد؟ (تحدث بوش أيضاً في زيارته الأخيرة لإسرائيل للاحتفال بالذكري الستين لقيامها عن " روابط الروح وروابط الكتاب" بين إسرائيل والولايات المتحدة)؟؟؟؟

ألا تقف الفوارق الإيديولوجية والعقائدية والرؤى الأسطورية والعداوات التاريخية والتطرف من الجانبين عائقاً أمام تحقيق أي سلام واتفاق بين فرقاء الصراع في المنطقة؟. وكل الدعوات الجهادية الإسلامية لتحرير فلسطين لا تنطلق من بعد عدلي وإنساني وحقوقي بقدر ما ترتبط بدافع مقدس له حيز هام في الوعي الشعبوي العام يفسر الصراع كصراع بين مؤمنين وكفار.

إن ما فعلته إسرائيل وغيرها بفلسطين عبر التاريخ من عدوان واحتلال يدخل ضمن نطاق الاعتداء غير الشرعي أو المبرر على أراضي الغير والعمل العسكري المسلح للسيطرة والإخضاع بالقوة وهذا ما تجرّمه وتحرّمه كل المواثيق الدولية إلاّ الأديان التي تحلله وتشرعنه لأتباعها وتعتبره عملاً بطولياً وأسطورياً يثاب عليه الغازي المعتدي وإذا قتل يسمونه شهيداً. فمن الذي يجب أن يدان في هذه الحالة؟

ألا يبدو الصراع بمجمله اليوم صراع أساطير ولحى وعمامات على هذا الجانب أو ذاك؟ فهل انتصرت الأسطورة التوراتية ولو مؤقتاً على ما عداها من أساطير تجترها الثقافات؟ أساطير شتى تتصارع على الأرض لكنها لا تختلف كثيراً في الأصل والمصدر والجوهر، ولو اتفق الجميع على مضامين الأساطير وتفسيراتها لحلت فوراً كل تلك الإشكاليات السياسية؟ ولولا هذا التمايز والافتراق والبعد الأسطوري للقضية لما رأينا ربما، طلقة واحدة تطلق باتجاه "أرض الميعاد"، ولا كنا شممنا روائح البارود "المبارك" تنبعث مع كل صاروخ من صواريخ القسام؟

لم تفعل إسرائيل في أحدث نكباتنا، سوى إعادة إنتاج وبعث تاريخ المنطقة وكتابته من وجهة نظرها التوراتية. وربما يأتي آخرون، في يوم ما، ليكتبوا نفس التاريخ، ولكن من وجهة نظرهم الرمزية والأسطورية، وما دامت هيمنة الفكر الديني موجودة على هؤلاء البؤساء، فستستمر، وتتكرر النكبات، وكل الفضل والشكر لله الذي لا يحمد على نكبة سواه.

نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
.............
حسان منصور -

ألأستاذ نضال,مقال رائع وعميق ويضع ألإصبع على ألجرح, ولكن من شب على ألخرافة وألأسطورة وأصبحت جزءآ منه ليس بسهل عليه ألفكاك منها.

أكثر من المطلوب
القحطاني -

رااااااااااااائعقووووووووووووويجباااااااااااارشكرا لإيلاف

الدين والعقل
لبيب -

الهدفان الاساسيان للدين هما بناء اطار اجتماعي لمجموعة من البشر لا تجمعها بالضرورة القومية او الجغرافيا ومساعدة البشر على تخطي العذاب الناتج عن موت الاحباء. وقد اثبت التاريخ فشل الاديان في تحقيق الاولى. ومن النتائج الاولى للتدين نجد التعصب فالمؤمن يقسم العالم الى مجموعتين فقط المؤمنون والكفار. وفي الاسلام مثلا عقاب الكافر يتراوح بين العزل الاجتماعي والقتل. واذا راجعنا التاريخ نجد ان معظم الحروب في العالم قد قامت باسم الدين.

كلامك بعيد المنال
موسى علي -

والله كلام من ذهب... ولكن لا الظروف التاريخية ولا المكونات الفكرية للمنطقة تسمح بمجرد مقاربته.

مقال رائع
sami -

مقال رائع وعميق.رائع

لسنا عرباً
وسيم المصرى -

يتناسى اغلبية سكان منطقة الشرق الأوسط بأن اساس اللغة فى هذه المنطقة ليست العربية بل هى السريانية والكلدانية والأرامية والقبطية والحبشية وغيرها من اللغات واللهجات القديمة المستعملة لدى المسيحين فقط لأنهم هم من حافظوا عليها حتى الأن فنحن لسنا عرباً ولكننا نتكلم العربية المفروضة علينا فقط فليس كل من يتكلم الفرنسية من دول افريقيا مثلا او كندا يصبح فرنسياً فنحن مصريون فى الأساسا ولغتنا هى اللغة المصرية القديمة ( القبطية ) المستخدمة فى الكنيسة القبطية وبالمثل فى كل كنائس الشرق الأوسط كل حسب لغته

خير الكلام
عربي مغترب -

لك جزيل الشكر ياسيد نضال... مقال أكثر من رائع في الطرح والمضمون والهدف...

ولكن يا حسان منصور
0000000000000 -

يمكن للذي شب على الخرافة والاسطورة أن ينفك منها , كما حدث في الغرب في عهد النهضة بفصل الدين عن الدولة , ولماذا الأنتظار الى يوم القيامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟00

رائع !!
المعلم الثاني -

رائع وشجاع !!

فهمنا وليس الدين
نوزاد عارف -

القران الكريم ليس خرافة ياسيادة الكاتب ، يوما بعد اخر يقوم العلم باثبات ما صرح به القران ، فقط اقراء عن ( ادنى الارض ) في سورة الروم وقارنها مع العلم اليوم الذي يثبت بان مكان المعركة كان اخفض نقطة على سطح الارض عن مستوى البحر؟؟ مشكلتنا ليس الدين بل مشكلتنا هو فهمنا للدين واستغلالنا للدين ، هل يجب ان نترك الدين ونتبراء منه وان نكون غربيين ؟!! وبذلك سنضيع الدين ولن نكون غربيين بالطبع ( اي سنضيع المشيتيين )؟! ديننا ثروة حقيقية اسنئنا استعماله ، فالنصحح استعمالنا وفهمنا للدين لننهض في الحياة

مهد الحضارة
خوليو -

وحد الآشوريون منطقة الهلال الخصيب (سوريا الطبيعية)عام 750 ق.م. قبل ذلك وفي تلك المنطقة، بدأ الإنسان بالكتابة(منطقة سومر) ماذا كتب على ألواح الطين؟ أساطير وملاحم وكل ماتم اكتشافه في ذلك الوقت، الأساطير المكتوبة حاولت تفسير الوجود بمقاييس ومعرفة ذلك الزمن، شرح كتاب الأساطير تصورهم عن وجود عالم ومجمع للآلهة يديرون مع أولادهم شؤون الكون ، مجمع الآلهة وحسب الأساطير تقبل الأضاحي والخرفان وتسخر الإنسان لخدمتها ، شذ عن ذلك المسيح ابن الإله الذي قبل أن يكون هو الضحية في سبيل الإنسان، قبل ذلك وفي زمن السبي، اطلع عزرا على تلك الأساطير وبدأ بكتابة التوراة فنقل ما استطاع من قصة الخلق والطوفان السومري وبدل الأسماء لتلائم الشخصية اليهودية ، لقد أثبت علم الاجتماع أن الإنسان يميل ويصدق ويتعاطف مع الأسطورة حيث يجد فيها تحقيق للذات، وكل الشعوب تخلق أبطالها الشعبية وشخصياتها التاريخية، لقد خدمت الأسطورة أولياء الأمر دائماً حيث يرى ولي الأمر أنه بطل الأسطورة وهكذا يسيطر على الناس ، في زمن لاحق وعندما عظم أمر ولي الأمر وكبرت سطوته مال لتوحيد مجمع اللآلهة بإله واحد له صفات الجميع ويحتكر جميع الوظائف ويمنح سلطته لوليه على الأرض ،وهكذا استمرت البشرية للقرن الثامن عشر من تقويمنا الشمسي حيث بدأت بعض التجمعات البشرية تعطي تفسيرات للوجود تخالف تفسير الأساطير مما أدى لفصل الأسطورة عن العلم ، شعوبنا لاتزال أسيرة الأساطير وهذا مايفسر عدم مواكبتها ومشاركتها للمجموعات الأخرى في لعب دور في التحديث ،لايزال إنساننا مرتبط بالأسطورة ولايهتم كثيراً بالوطن والعلم، البرهان: شاركت في تأبين شخص قدم حياته من أجل الوطن، كلمات التعازي السائدة كانت :يسلم الدين والإيمان، لامكان لللإنسان والأرض في ذهنية شعبنا، فلسطين المنكوبة لاتعني لهم سوى معابد وصخرة، لقد أصاب الكاتب.

حتى نفكر من جديد!
أحــمــد بــســمــار -

كالعادة يتحفنا السيد نضال نعيسة بحقائق واقعية .. مـرعـبة! لأننا تخدرنا ونمنا منذ أجيال وأجيال على قصص وحكايا وعادات وتقاليد منسوخة فرضت علينا في حياتنا اليومية, حتى أصبحنا دوامة التاريخ والواقع الجغرافي. دون تخطيط, دون مصير, دون غد, وخاصة دون أي تطور واقعي واضح. مرعب هذا المقال لأنه يضطرنا على مراجعة جميع أساطيرنا الحياتية. على مراجعة ميلادنا وتكويننا. لكنه يفتح لنا دربا ووقفة للتفكير. هل نتابع في الظلام المجهول الذي لم يوصلنا سوى للجمود والموت الدماغي, أم لبدء تفكير جديد وتحليل جديد وعلاج جديد ومولد جديد .. وحياة جديدة!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة

افضل مقالة للان
مدمن ايلاف القبطي -

مقالة ممتازة وتعتبر افضل مقالة لان تميز الكاتب بالصراحة واحترام عقل القارئ شكرا

شر البلية ما يضحك
طارق -

تحية إلى المدافعين عن الجولان الذي لم يتم تسليمه كما يدعي الأعداء بل لايزال في قبضة الصمود، وتحية أخرى للمدافعين عن لواء اسكندرون والذين وافقوا على تغيير الخريطة شكلأ أما الواقع فهم رمز الصمود والخلود بسبب انتمائهم الاثني كما يروي الكاتب ، وكماقيل.. شر البلية ما يضحك..

الهدم سهل
ابن رشد -

لن اتطرق الى عدم ايمانك بالاديان لان ذلك يدخل تحت بند حرية الفكر الشخصية. ولكن لدي سؤال اساسي : ماذا تريد يا أستاذ نضال؟؟؟ اذا كنت تريد نشر العلمانية في الوطن العربي فانك على العكس تضرها أكبر ضرر وانك بكتاباتك تلعب لعبة المتطرفين الدينين ( دون ان تدري كما يبدو) الذين يحاولون ان يشوهوا صورة العلمانيين واظهارهم بمظهر المعادين الاديان. وانت أول من يعرف ان تعريف العلمانية هو الحرية الدينية المطلقة لذلك تدعوا الى فصل الدولة عن المؤسسات الدينية, وبالتالي فانه يحق لكل شخص ان يؤمن باي دين او معتقد على شرط ان لايجبر الاخرين على اتباعه او ان يحد من حرياتهم . اذا لسنا ضد المتدينين ولكن ضد التطرف والتزمت انى كان مصدره. ولقد هاجمت تسمية الوطن العربي , فهل لديك اي اسم اخر ( طبعا امل ان لايكون الشرق الاوسط لانه خطا من الناحية الجغرافية والتاريخية). واما عندما تذكر اسماء قوميات متواجدة في بلادنا فما ما هو حلك ؟؟ هل تريد لدولة مثل سوريا أن يكون لديها عشرة لغلت رسمية؟؟ . لقد اطلعت على اربعة من مقالاتك في ايلاف وبناء عليها فانني أظن انك من اتباع باكونين ( حزب الفوضويين (الانارشيست) ) . تريد ان تحطم وهنا فانك تلتقي (دون ان تريده) مع سياسة كوندوليسا رايس . فرحمة ببلادنا والرجاء اعطائنا حلول وليس فقط معاول لهدم دولنا ومجتمعاتنا.

حان الوقت للتساؤل
كركوك أوغلوا -

والنقد البناء !!00وهذا لايمكن أذا كانت كل الخطوط حمراء ؟؟!!00أحسنت يا خوليو كالعادة 00

من السهل
محمد المشاكس -

من السهل النقد والمشاكسة وذلك لكثرة الأعطاب ومن السهل كذلك معرفة الحل لأنه ليس وصفة سحرية مع أن أصدقاؤنا المثقفين يدعون معرفته شخصياً، ولكن ما هو الآهم: النقد والتعليك أم الإستفادة لأن الجميع كما يبدوا بعيدون عن الإتفاق على ماهو الحل الذي كما سولفنا معروف؟

عن مقالة نزار جاف
هكذا تكلم آينشتاين -

في أصداء اليوم :- أما بخصوص الكتاب المقدس (التوراة والأنجيل), هي عبارة عن مجموعة محترمة , لكنها بدائية , من الخرافات والأساطير ألخ000وعن الدين اليهودي :- الدين اليهودي ساعد المؤمنين به على الحفاظ على درجة من خداع الذات , لكنه لم يسهم في تحسين مستواهم القيمي والأخلاقي ألخ 000(من رسالة له لصديقه الفيلسوف أريك كوتكايند -سنة 1954)000

لماذا خسرنا المعركة؟
ناديا أبو الـخيـر -

السبب الرئيسي لتفرقة العرب وتمزقهم وضعفهم وعدم تطورهم التاريخي هو السيطرة الدينية على الأفكار وقواعد السلطة والقوانين. هذه الهيمنة الدينية هي السبب الأول للتفرقة وفقدان قواعد الأمة المتراصة, ونرى الدليل على كل ذلك يوميا في لبنان والعراق وفلسطين ومصر وسوريا وكل البلاد العربية والإسلامية. السبب الرئيسى لعدم تطورنا منذ استقلال غالب الدول العربية في القرن العشرين, أنها لم تفصل الدين عن الدولة كما حصل في غالب الدول المتحضرة.