رسالة إلي الرئيس مبارك:هل تعرف أن عاكف هو الرئيس؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رسالة إلي الرئيس مبارك:
هل تعرف أن عاكف هو الرئيس؟!
وكم بمصر من المضحكات...(المتنبي)
سيدي الجالس على عرش مينا،وإخناتون،وخوفو،والمقوقس، وعمرو بن العاص، ومحمد علي،وجمال عبد الناصر،وانور السادات... لقد سحب هتلر مصر مهدي عاكف مرشد (بالألمانية فوهرر) الإخوان المسلمين العرش من تحت قدميك. أتباعه هم الذين يخربون أمخاخ الأجيال المصرية الطالعة بتعصب الخوارج القدامي والجدد،الغريب عن روح الإسلام المحمدي،الذي قال نبيه عليه الصلاة وأفضل السلام لكفار قريش الذين أذوه،وجوعوه،وأخرجوه عن دياره يوم الفتح:"إذهبوا فأنتم الطلقاء". هذا الإسلام السمح والمتسامح ذبحه الإخوان المسلمون في مدارسنا وجامعاتنا من الوريد إلى الوريد... وتركوه يتخبط في دمائه،ويستغيث بك،ولكن لا مغيث... ولا عجب. فبعض وزرائك،وكثير من نواب "الوطني" في مجلس الشعب يسمعون ويطيعون لمهدي عاكف،أكثر مما يسمعون ويطيعون لك،أو لزوجتك رائدة تحرير المرأة المصرية التي مازالت في الأغلال.
إليك الليل الدامغ:
وزير التعليم العالي الذي ترك ثعالب عاكف تسرح وتمرح في جامعات مصر لتخريب عقول أبنائها،أحد أعضاء مجلس الشعب من الإخوان المسلمين صرح"يجب قتل البهائيين" فقال بعض أساتذة الجامعة المصرية:"آمين". لقد"تغلغلت الأصولية الإسلامية في عقول أساتذة الجامعات،فقد شاءت المصادفة أن أقرأ مقرر كلية الآداب جامعة الإسكندرية سنة أولى عن مادة "حقوق الإنسان"فوجدت أنها مادة "ضد حقوق الإنسان" لأن أستاذ المادة يقول للطلبة في البند ثانياً(عدم جواز توثيق عقود زواج البهائيين لأن البهائية ليست من الأديان السماوية وتتعارض معها) ثم يشرح أستاذ المادة الأسباب فيقول(استقر القضاء الإداري على أن حال البهائية لا يجوز القياس بينها وبين الأديان الأخري التي اعتبر الإسلام معتنقيها أهل الذمة،يتركون على ما هم عليه وتستحق عليهم الجزية) وهكذا وفي أول درس من دروس حقوق الإنسان،يتعلم الطلبة أن المصريين "المسيحيين" ليسوا مواطنين،وإنما هم من "أهل الذمة" وتستحق عليهم "الجزية" أي أن الأستاذ الجامعي ينافس الأصوليين الإسلاميين في هدم الولاء الوطني". (طلعت رضوان "وطني" 13/4/2008).
أستاذ مادة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" يهدم بالبلدوزر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قائلاً بكل رغبة مسعورة في هدر دماء الأبرياء حيث"المرتد يهدر دمه"،ونحن نعرف أنه لا وجود لحد الردة في القرآن،وأن الفقهاء أخذوا هذا الحد البغيض من سفر التثنية التوراتي. أما الأزهري المستنير الإمام محمد عبده،فقد فسر هذه الآية الكريمة: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" قائلاً:"من شاء أن يدخل فيه [الإسلام] فليدخل،ومن شاء أن يخرج منه فليخرج". لكن أستاذ مادة حقوق الإنسان في الجامعة الذي يتلقى تعليماته من مهدي عاكف وزبانيته،لا من كتاب الله وسنة نبيه فيقول في الدرس الثالث من مادة حقوق الإنسان التي انحطت في مصر إلى ما هو أقل من حقوق الحيوان في الأمم المتحضرة،هذا الأستاذ الدموي ماركة إسلاموية مسجلة"المرتد يهدر دمه"،كما أهدر المتأسلمون دم المرحوم الشهيد فرج فوده،وحاولوا إهداء دم أديب مصر العالمي نجيب محفوظ... الذي كفره أساتذة كلية الآداب،كما نشر ذلك في "الأهرام" شاعر مصر المعاصر أحمد عبد المعطي حجازي!!
كل هذا العبث يقع سيدي الرئيس،وأنت جالس على عرش مينا،إسماً،ومهدي عاكف جالس عليه فعلاً!!! ومصر المخطوفة إلى رحمة الله!!! بارقة الأمل الوحيدة في هذا الليل الدامس،إقرار الأستاذ المتأسلم أن المجتمع المصري لا يهتم بردة المرتد،مادام سلوكه الإجتماعي طيباً تماماً كما جاء في القرآن الكريم... وبدلاً من أن تضع مصر الرسمية نفسها على سكة مصر الشعبية،فإنها إختارت السير وراء عاكف.
"ويتعلم الطلبة في مادة"حقوق الإنسان" أيضاً ما يلي "بطلان زواج المرتد،عدم توريث المرتدة،عدم استحقاقها للمعاش،وفي الشرح يقول للطلبة"لما كانت القوانين الوضعية في مصر خلت من أية نصوص تشريعية تحكم الحالة القانونية للمرتد عن الإسلام،كما أن أعراف المجتمع المصري لا تهتم بحالة المرتد إلا في نطاق قواعد الأخلاق،إذاً يتعين الرجوع في شانها إلى مبادئ الشريعة الإسلامية التي تقضي بأن المسلم الذي يرتد عن دين الإسلام سواء إلى دين سماوي آخر أو إلى غير دين. لا يقر على ردته" ويعترف الأستاذ أن أعراف المجتمع المصري لا تهتم بحالة المرتد إلا في إطار قواعد ألأخلاق،وقواعد الأخلاق كما يعرفها علم الإجتماع هي أن معيار تقييم الإنسان هو تعامله مع أبناء وطنه،فإذا كان شريفاً في تعاملاته مع الآخر فهو مواطن صالح،والعكس صحيح. وذلك بغض النظر عن معتقداته الشخصية في الأديان" وأعتقد أن هذه الفقرة كتبها الأستاذ بعد أن أجبره "اللاوعي الجمعي" على الإقرار بأعراف المجتمع المصري التي لا تهتم بحالة المرتد إلخ. إلا أنه يتجاوز هذا المعني الحضاري،ويصر على اتهام المختلف دينياً ويصفه بالمرتد"(المصدر ذاته).
في جامع السلطان حسن،شاهدت قبور نساء الخديوي إسماعيل في داخل الجامع،قبور المسلمات الثلاث مكتوب عليها "الله أكبر" والثالثة المسيحية عليه صليب... عكساً لتقاليد مصر الخالدة في التسامح التي كانت تخصص في كل معبد ركناً خاصاً بالضيوف لإقامة صواتهم الخاصة بهم فيه... هذه هي مصر الحقيقية التي تعترف بأديان جميع مواطنيها والتي يحاول اليوم المتأسلمون -عبثاً إن شاء الله- إختطافها نحو إيران الدموية،التي أضرت بصورة الإسلام في الرأي العام العالمي أكثر مما أضر به أعداؤه من أبي لهب إلى مصعب الزرقاوي... سألت إمام الجامع:"ألم يحتج أحد من المصلين على وجود قبر عليه صليب قرب المحراب؟!" أجاب:"لا. أبداً،يحتج علي إيه... كلنا عباد الله وتحت رحمة الله... وما الفرق بين هلال أو صليب؟!".
أخشى بعد أن يقرأ "فوهرر" مصر مهدي عاكف هذا المقال،أن يرسل كومانوز من الـ "إس إس" جماعته الإرهابية لتدمير القبر والصليب!!
يا ريس،إلى متى يبقى التعليم والإعلام والخطاب الديني تحت رحمة المتأسلمين ونسلهم اللعين؟
يا ريس،إلى متى تسمح لهم بإختطاف مصر إلى المجهول،إلى كارثة إيران الدموية؟
يا ريس،إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم!!!.
مواطنكم المهاجر
أشرف عبد القادر
ashraf3@wanadoo.fr
التعليقات
عجبي
حمد -بعد هذه القصيدة الطويلة اتضح ان الهدف منه هو ايران وليس خوفه على مصر ... فما دخل ايران بموضوع حقوق الانسان في مصر والوهابية والمرتدين ... عجبي على بعض ادعياء الثقافة عندما ينظرون
مش هزود
Nosha -مش هزود على كلامك بس هاقولك ان مقالك ده لوجه قبل مناقشه قانون الطفل في مجلس الشعب كنت قولت انت مزودها حبتينلكن بعد اللي شوفته عرفت عقليات اغلبيه المصريين شكلها ايه وعرفت مين هو حاكم مصر وعرفت للاسف مصر رايحه فين.
للأسف
مواطن عربي -كاتب المقال يحمل من الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين وأهل مصر الكرام ما لايحمله شارون الصهيوني النازي على أهل فلسطين لن أعقب على على حقد كاتب تلك السطور ولكن أقوال كيف تشتم أهلك وتقول نسلهم اللعين هل هذه هي من حقوق الإنسان والحكمة والموعظة الحسنة
Diagnosis prognosi
Clement -AshrafThis is an accurate diagnosis of the deseas which is ailing Egypt, my beloved country which I used to know. Now what are prognosis? I''m not very optimistic for the short run as the Brothers and the Wahhabis have the whole political and social stage for themselves to form it and color it as they wantwhile the entrusted guards (the Government) is looking the other way. Our guards became guards to their own interests and survivorship regardless of the costs to the homeland and its victemized citizens.Tell me about the long run: is there hope?Thank you.