أصداء

لبنان دوّامة الألوان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عندما تسأل عن لونك المفضل... عادة يأتي الجواب تلقائياً دون أي تفكير. فكل شخص له لونه المفضل في الحياة يختاره ويميزه عن باقي الألوان.

أما الآن وفي لبنان بالذات فإن الألوان تتراقص أمامك وكأنها طبقات متدرجة لجهنم.

الأصفر..البرتقالي..الأحمر.. الأخضر.. الأزرق والأسود وباقي الألوان المتفرعة منها...

تتراجع وتفكر ألف مرة قبل أن تختار أياً منها، فحتى الألوان تحكموا بها وجعلوها في صلب السياسة مرهونة لأهدافهم فلا تدري ماذا بقي لك!!

كأنك في كرنفال تملأه الألوان، في مضمونه خطط لحربٍ قذرة تحاصرك من كل الجهات تخلّ بتوازنك، تحاول أن تخترق مناعتك وقوة إرادتك وحرية تفكيرك لتصبغك بلون من ألوانها القاتلة حتى تسيّرك مثلما تشاء... وتنزع منك حريتك لتسير في ركبها كالرعاع بأفكارها السامة المسيسة لمصالحها الداخلية والخارجية..

تنتفض.. وتثور وتقرر أن تتجرد من الأصباغ المصطنعة والكاذبة لتبقي على لونك الطبيعي لون وطنيتك... لون لطالما جمع الوطن في مسار واحد وشعار واحد. هو لون الحرية الممزوجة بدماء الشهداء، ولون السيادة الرامز لبقاء الوطن باخضراره، ولون الإستقلال ببياض الفكر الحر والكف النظيف وتضامن كل الطوائف والمذاهب بشعار الوطنية يعطيك الأمان والسلام والحرية. وإن حاولوا أن يجردوك منه ستقاوم ولن تختار أيا من ألوانهم المنافقة فتفضّل الموت ولو لمرة واحدة... لأجل قضية حقيقية ألا وهي قضية الوطن وألوان علم بلادك الموحدة.

حنان مسلماني
http://hananhanan.maktoobblog.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا وطنية بدون علمنة
زيكو -

ذهب المتقاتلون إلى الدوحة ليعيدوا تقسيم الجبنة على بعضهم بعضاً...أما الشعب المسكين المتلهي بالألوان فيرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية معيشية حادة، وهو في نفس الوقت وقود لأي فتنة تقع.. أما آن لهذا الشعب أن يستفيق؟ أما آن له أن يتحرر من وطأة كلمات خدم أمراء الطوائف الملتحفين بعباءة الدين؟

للضحك
يا حبيبي يا لبنان -

يوم مغادرتنا لبنان منذ ستة اشهر وفي المطار ابني و ابنتي ارادوا شراءمصيصات فسالتهم اي لون بتريدوا? فاجبت الصغيرة (سنتين ونصف): انا بدي اورانج, واجاب الثاني (5 سنوات) وانا بدي اورانج كمان. فسالتهم للمرة الثانية اي لون بتريدوا? واجابوا معا اورانج اورانج اورانج. واذ بالبائعة بتضحك ضحكه كبيرة وتقول لي شفت. فقلت لها لانهم صغار, عندما يكبروا شويه ويوعوا اكيد حينقوا الازرق.