أصداء

احمد داوود اوغلو كيسنجر الشرق الاوسط الجديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

احمد داوود اوغلوالذي لمع اسمه اخيرا كوسيط مفاوض بين اسرائيل وسوريا و من ثم بين حكومة بلاده و اكراد العراق هو مستشار رئيس الحكومة التركية اردوغان لشؤون السياسة الدولية الذي اعتبره احد المحللين " كسينجرالشرق الاوسط الجديد"، فيما قال عنه المدير العام السابق للخارجية الاسرائيلية ألون ليال في تصريح لجريدة" زمان" التركية انه" كان الاكثر مساهمة في المفاوضات غير المباشرة بين دمشق وتل ابيب عبر دبلوماسيته المكوكية بين البلدين".


وكان اوغلو كتب مقالا نشرته احدى الصحف التركية قال فيه " ان قطع تركيا لعلاقات عمرها 500 عاما مع الشرق، واتباعها سياسات غربية خلال ال 50 عاما الاخيرة، كان احد اسباب عزلتها و تراجع دورها".


الصحف التركية اجمعت على ان اوغلو سيتولى ادارة المفاوضات المرتقبة التي ستكون معقدة و تواكبها المفخخات التي ستنصبها اطراف متعددة، وتساءلت جريدة " يني شفق" المقربة من حزب العدالة و التنمية " عما وراء هذا الهوس التركي بالوساطة؟" مشددة على " ان حزب اردوغان الذي يواجه متاعب داخلية جدية سيكسب عبر هذا الدور الخارجي بريقا يحتاج اليه لمواجهة خصومه الذين يريدون قصم ظهره سياسيا".
وشكك المراقبون الاتراك بنجاح مثل هذه المفاوضات، اذ من غير المعقول ان يستجيب الاسد الابن لمطاليب اسرائيل بوقف تحالفه الستراتيجي مع ايران و بطرد خالد مشعل من دمشق او وقف تدفق الاسلحة على حزب الله و التخلي عنه، اورفع الغطاء عن ادواته الفلسطينية الاخرى مثل جبريل وغيره من المتشددين القابعين في دمشق على اهبة الاستعداد لتنفيذ المهمات الشاقة ".


واعتبر المحلل عاكف ايمري ان القضية الاصعب تكمن في مصادر المياه في الجنوب التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بها و ان انسحبت بالكامل، مشيرا الى ان الفاتورة التي ستدفعها تركيا هي اعطاء المياه لسوريا وليس لاسرائيل.
وهذا بالتحديد ما اشار اليه المسؤول الاسرائيلي السابق ليال الذي قال في ندوة عقدت في انقرة تحت شعار " التوازنات الجديدة في الشرق الاوسط في ظل النظام الدولي الجديد" بقوله " ان تركيا ستكون وسيطا مهما في قضية المياه، ويمكن الان العودة للبحث في مشروع انابيب السلام الذي اقترحه الرئيس التركي الراحل تورغوت اوزال ".


ولعل الامر المثيرالجديد الذي يمثل تغيرا جذريا في الموقف السوري، هو كشف ليال عن ان وزير الخارجية وليد المعلم ابلغ الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارترفي دمشق انه " اذا اعطتنا تركيا مياها فيمكن ترك المياه في الجولان لاسرائيل بعد انسحابها منه".


وكان ليال كشف في حوار مطول مع جريدة " زمان" عن تفاصيل الاتصالات السرية بين بلاده و سوريا، موضحا " ان الاسد طلب من اردوغان أثناء زيارته الى تركيا في يناير العام 2004 المساعدة في تجاوز الجمود في المفاوضات السورية - الاسرائيلية " معتبرا " ان هذا الطلب يكتسب اهمية كبرى لانها المرة الاولى التي يطلب فيها بشار من احد ان يكون وسيطا".


ويكشف ليال عن انه باشراتصالاته بهذا الشأن التي ضم اليها رجل الاعمال السوري ابراهيم سليمان الذي ينتمي الى نفس القرية التي تنحدر منها عائلة الاسد، وشارك في الاتصالات السفير التركي في دمشق أوغوز تشيليك كول.
ويؤكد ليال ان تخلي انقرة عن الوساطة كان بسبب الضغوط الاميركية التي عارضتها انذاك، و التي ادت الى وقفها في اغسطس من العام نفسه، الا انه- ليال- لم يتوقف و نقل المفاوضات السرية الى سويسرا التي انقطعت لاندلاع الحرب مع لبنان العام 2006.
الحدث الابرز برأي ليال هو ان تبادلا للادوار قد حصل حينما طلب اولمرت هذه المرة من اردوغان معاودة تفعيل الوساطة خلال زيارته لانقرة في فبراير العام 2007.


لقد سارع اردوغان الى التقاط هذه الفرصة التي تتيح له دورا جديدا على المستويين الاقليمي و الدولي واوفد كبير مستشاريه اوغلو الى دمشق ناقلا النبأ واستعداد اسرائيل للانسحاب من الجولان بشكل كامل.


وبحسب ما اورده ليال، فأن اردوغان نقل الى الاسد الشروط الاسرائيلية الثلاثة: " ابعاد مشعل عن دمشق،قطع الدعم عن حزب الله سياسيا و عسكريا و معنويا اي رفع الغطاء عنه بشكل تام، وقف التعاون العسكري مع ايران وحصره بالاقتصادي و السياسي.
رأت جريدة " ستار " التركية ان اعادة تركيب و تشكيل سوريا سياسيا و ستراتيجيا و اقتصاديا و اجتماعيا ستكون في اساس محادثات السلام التي ستديرها تركيا " مسجلة ان الحالة الجديدة في الصراع بين البلدين هي اتفاقهما المشترك على ان تكون تركيا الوسيطة و الطريق الى السلام بينهما الذي سيكون شائكا و شاقا".

محمد خلف

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحق
كوردي -

اليس اجدر بتركيا الكمالية ان يحل مشكلة الكورد ويعطيهم حقوقهم المغتصبة تركيا لديها مشاكل كثيرة واقتصاد متدني لماذا لايفكر بحل مشاكله حتى تكون دولة داخل اوروبا التي يحلم بها ولا يقتل الاكراد ويكون دولة تركية كونفدرالية انذاك يكون وسيط بين دول الاخرى ويكون لها مكان جيد مثال لدمقراطية في المنطقة كفاكم قتل الابرياء من الكورد وغيرهم

عامل ضغط وليس وسيط؟
نوزاد عارف -

المفارقة الكبيرة جاءت من سوريا والتي تعتمد على تركيا كوسيط في المفاوضات بينها وبين اسرائيل ؟ فتركيا تلتهم لواء الاسكندرونة السوري والذي يبدوا ان النظام السوري قد تنازل عنه ؟ كما ان تركيا ترتبط بعلاقات استراتيجية مع اسرائيل كشفت عنها الحملة العسكرية التركية الاخيرة ضد حزب العمال الكردستاني ،واستعمال تركيا لطائرات تجسس اسرائيلية ؟! اتساءل كيف يمكن الاعتماد على وسيط غير محايد؟! كما يجب ان لاننسى العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية بين نظام انقرة واسرائيل وسيطرة اليهود على الاقتصاد التركي ، كل هذا يعني ان تركيا ستكون عامل ضغط على سوريا وليس وسيطا محايدا ؟!؟

إلى كوردي رقم 1
حمد بن خالد - قطر -

أخي أود الإجابة على سؤالين يجولان في خاطري منذ مدة، وهو: لماذا الأكراد يعتبرون الذين في حزب العمال الكردستاني مقاومة ونضال بينما يرون المقاومة العراقية (أقصد هنا غير تنظيم القاعدة الإرهابية) إرهابيون وقتلة؟ ثاني سؤال: هو لماذا محاربة تركيا فقط؟ أوليست كردستان إيران من أولوياتكم أيضاً؟ فإيران أيضاً تقصف مناطقكم شأنها شأن تركيا.

اجابة
نوزاد عارف -

الاخ حمد ، اود ان اوضح لك بان الكرد يرفضون الاحتلال ايا كان ، فهم اول ضحايا الاحتلال ، خصوصا ان الاستعمار الانجليزي قسم ارضهم ووزعها على اربع دول تماما مثل فلسطين والبوسنة وكشمير وغيرها ، ومقاومة الاحتلال حق مشروع للجميع، ولكن ما يحدث في العراق سواء من القاعدة والتكفيريين العرب ، او بقايا البعثيين او جيش المهدي ، انهم جميعا اذرع لدول الجوار وهم يخدمون اغراضه ، وقد تسبب هؤلاء مع الامريكان بكارثة شاملة في العراق قوامه 6 مليون مهجر ومليون ارملة وخمسة مليون يتيم ؟!!! فهل هذه مقاومة ؟!؟ وايران حالها حال تركيا تحتل اراضي كردية وعربية ايضا في الاحواز ، ولكن تركيا تمنع الكرد حتى من التكلم بلغتهم ، وتعاقب قانونها على ذكر كلمة كردستان كما انها هجرت مليونين كردي وهدمت الفين قرية في جنوب شرق تركيا حيث 15 مليون كردي(شمال كردستان) ، كما ان اطماعها مستمرة في الموصل وكردستان العراق وغيرها ، فحمل الكرد السلاح بوجهها للدفاع عن حقوقهم ، وهم في نفس الوقت يطالبون بالحوار الشامل لحل القضية وهذا ما ترفضه انقرة لانها لاتعترف بحق الكرد في الوجود وتعمل منذ 90 سنة على صهرهم والغاءهم

هل نحب السلام؟
طيف العراقي -

بغض المظر عن كل الذي قيل او سيقال حول الموضوع فان السلام او تحقيق السلام بين اي كان من المتخاصمين امر يستحق الترحيب. يكفينا ما سال دماء. يكفينا ما لقينا من قهر وظلم. السلام رايتنا التي يجب ان تسود. السلام طريقنا للامان والنجاة من حروب الدكتاتوريات القذرة.شبعنا شعارات قومية لامعنى لها سوى ترسيخ الحكم الطاغي سوى مزيد من القهر.لست اسرائيليا ولااحب حكمهم . لكن كيف هو حكمنا وطغياننا ودكتاتوريتانا.

الى الاخ حمد من القط
كوردي -

اشكرك على سوالك الاول شيء واقعي ما دام اكو احتلال يكون المقاومة موجودة المقاومة لايقتل الابرياء واقصد هنا حتى جيش العراقي لانهم هم اهل العراق انا اؤيد المقاومة السياسية وحوار بين كل وبالاخير نترك الجواب والحكم للشعب ثانيا الكرد قسمه الامبريالية الانكليزية بين العراق وايران وتركيا وسوريا نعم ايران نفس الحالة يغتصب الحق الكوردي ويقتلهم مثل تركيا ولاكن الموضوع الان تركيا لان سوريا هم نفس الشيء في عيد الوطني الكوردي قتل مجموعة من الكورد لان يحتفلون بعيد نوروز واشكرك مرة اخرى

لو شاهد الجمل حدبته
حميد من مدريد -

إلى حمد بن خالد لا حاجة لتذهب بعيدا لتعرف أجوبة لأسئلتك ، فأمامك في قطر الأجوبة.