الزواج حين يحكمه العنف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يقول الرسول (ص): المرأة ريحانة لا كهرمانة فارأفوا بها...
العنف سلوك غير انساني تصاحبه دائماً سيطرة القوة والإكراه وخصوصاً الموجه ضد المرأة. يستعمل العنف كوسيلة لإخضاع المرأة فكرياً وجسدياً لتحقيق أغراض فردية أنانية لمصلحة الرجل، فهو يُمارس في جميع أنحاء العالم والأغلبية الكبرى من الضحايا هم من النساء والفتيات بغض النظر عن الطبقات الإجتماعية والثقافية..
فنرى في معظم الدول النامية كثيرا من العنف والإضطهاد يمارس على حقوق المرأة بطرق عديدة منها الإعتداء الجسدي والفكري والمعنوي. وبالرغم من التطورات الحضارية والتقدم الفكري الإنساني والتمدن بما يتناسب مع الفكر الحضاري البشري إلا أننا ما زلنا نرى العنف يهيمن على معظم عقول بني البشر ويطبق على الكائنات الضعيفة والوديعة كالمرأة...
فنجد القوة توظف بطريقة خاطئة ومشينة للسيطرة على الطرف الأضعف من خلال ظاهرة العنف القسري ضد المرأة وحقوقها الإنسانية..
وهنا نلاحظ أن الرجل يستعمل القوة والشدة والإكراه ويستغل تركيبته البنيوية التي خلقه الله بها ليحمي المرأة في ممارسته للعنف الأسري ضد من هم تحت كنف حمايته من زوجته وبناته فيعمل على الإيذاء المباشر وغير المباشر باليد أو باللسان!!
فينتج عن ذلك أن المرأة التي تتعرض للعنف الأسري قد تفقد إنسانيتها التي وهبها الله لها فلا تستطيع بعدها أن تؤدي دورها في الحياة الزوجية والإجتماعية بشكل صحيح لأنها تفقد بذلك ثقتها بنفسها وقدرتها الذاتية كإنسان للتعامل مع المجتمع الخارجي. وكذلك تفقد الشعور بالأمان ويحل الخوف والتصرف الخاطئ مكان التفكير الواعي والسليم..
عندها لن يعود بمقدورها تربية الأطفال بطريقة مناسبة وبشكل تربوي سليم وصحيح..
وبجانب ذلك نرى كثيرا من النساء اللواتي تستعمل ضدهن وسائل العنف الأسري تتدهور صحتهن وقوتهن حتى تصل في كثير من الأحيان إلى الإعاقة الدائمة أو إلى إضطرابات عصبية تسبب مرضا نفسيا دائما!!
عند ذلك تكره المرأة زوجها وتتجنب العلاقات معه قدر الإمكان فيولد ذلك خللاً في بناء حياتهما التي لا تقوم إلا بتعاونهما المشترك فينتج عن ذلك حالات عديدة للطلاق والتفكك الأسري فينعكس كل هذا الأمر سلباً على الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في اسرة تحكمها همجية العنف!!!
وهنا وإليك أيها القاريء العزيز قصة لفتاة اختفت الأنوار أمام ناظريها والتهمت الظلال القمر الذي ينير دربها فذبل الربيع في عينيها وضاقت بها الحياة فلم تجد وسيلة للخلاص من عذابها وحياتها التعيسة سوى طريق الإنتحار.
لينا شابة في الثانية والعشرين من عمرها تعمل ممرضة في احدى المستشفيات الكبرى في المدينة وهي من عائلة محترمة وجميع أفرادها مثقفون ومتعلمون. تعرفت إلى وسام واحبته بعد أن بهرت بجمال مظهره الخارجي وجسده الرياضي ولباقته في الحديث وهو سائق سيارة نقل خاصة للمستشفى لا يحمل شهادات تعليمية إلا الشهادة المتوسطة...
بالرغم من عدم إقتناع الأهل به تزوجته وسكنت معه في منزل مؤلف من غرفتين وكان في بادئ الأمر يمطرها بالكلام المعسول ويعاملها معاملة جيدة ولكن بعد أن ولدت طفلها أرادت أن تتفرغ لتربيته بشكل كامل فتركت عملها وبقيت في البيت وهنا بدأت المشاكل.. فالزوج أحس أن المورد المالي المتكل عليه قد تبخر فبدأ يناورها ويحاورها كي ترجع إلى عملها وعندما لم يلق إلا الرفض وإنها تريد تربية طفلها بنفسها بدأت طريقته بالمعاملة تتغير وأصبح يضربها ويشتمها على كل صغيرة وكبيرة.
كانت تتحمل ذلك العنف ولا تخبر أهلها حتى لا تنفصل عن ولدها وبعد عدة شهورلم يعد زوجها يأتي إلى البيت إلا في أواخر الليل. وكان كلما تسأله عن سبب تأخره يشتمها ويضربها ويتحجج أنه يؤمن لها مالا للمعيشة. ويعرض عليها دائما خيار الرحيل إلى بيت أهلها أو العودة إلى عملها إن لم يعجبها الأمر.. في المقابل كانت كلما ذهبت إلى بيت أهلها تشكو إليهم أمرها، تعطيها أمها المال لتصرفه على البيت وتدعوها إلى الصبر وتجبرها على العودة إلى بيت زوجها كي لا تكون فضيحة. فالزوج برأي الأم سيتغير مع الأيام..
لكنه لم يتغير وأصبحت معاملته لها تسوء أكثر فأكثر إلى أن أدى الأمر إلى الخيانة الزوجية وكانت كلما تناقشه بالأمر يضربها ضرباً مبرحا حتى يغمى عليها ويترك عليها كدمات كثيرة تضطر إلى ملازمة البيت حتى لا تُرى بهكذا حالة.. فلم تعد تستطيع أن تتحمل الأمر وأصبح عندها حالة يأس وفكرت أن تتخلص من حياتها عبر ابتلاعها كمية كبيرة من حبوب الدواء ولم تلبث أن وجدت نفسها في المستشفى تنازع بين الحياة والموت فتدارك الاطباء الأمر وأجريت لها عملية غسل للأمعاء وأعيدت إلى الحياة التي لا تريدها...
هنا بدأ دور الأهل، فعندما أحسوا أنهم سيخسرون حياة ابنتهم تداركوا الامر واقاموا عليه دعوى طلاق فاشترط عليهم أن تتنازل عن كل حقوقها وأن يدفعوا له مبلغا من المال حتى يعطيها حريتها!!!
رضخ الأهل للأمر وُطلقت الأبنة وأخذت حضانة الطفل لأنه لا يريده ولا يقدر أن ينفق عليه. فنتج عن هذا الزواج تفكك اسري ظالم من جراء عنف الرجل ضد المرأة... وطفل يربى بأم دون أب!!
حنان سحمراني
http://hananhanan.maktoobblog.com/
التعليقات
وجهة نظر ...
الأوراسية -المعاملات الأسرية السيئة من التسلط والقهر ضد المرأة ينتج عنها سلوك شرس وعدواني يظهر على المدى البعيد في سلوكها نحو أسرتها أي (زوجها وأبنائها) وهي نتيجة جد طبيعية لاضطراب سلوكي معد مسبقا ومطبق آنيا... أما اللواتي يضعن شروطا اختيارية في فارس الأحلام كأن تكون الأولوية لصاحب الجسم الرياضي وذا عضلات مفتولة فهو دلالة على الغباء والسذاجة مع أننا جميعا نضع مقياس أن يكون في ملاحته كيوسف وقوته كعمر وصدقه كأبي بكر وشجاعته كخالد وأكيد شبه معدوم الحصول على كل ذلك فلا نطال بلح الشام ولا عنب اليمن ويكون الطلاق والتشتت والأسوأ بوجود أطفال لا ذنب لهم وهناك الكثير من القصص التي تشيب لها الولدان والقاسم المشترك في تلك الفصول القصصية الدراماتيكية هو نحر الحب على أعتاب المادية والنرجسية ... ويبقى الحوار البعيد عن طول اللسان ورفع الصوت من جانب المرأة وعدم الأنانية والبخل في الإنصات من الجانب الآخر للرجل يكون كحل مبدئي لكثير من المنغصات ... ومن يحب الطرف الآخر بصدق سيتنازل قليلا من حقه لتذوب الجراح وتتلاشى نظرة لعب دور الجلاد والقاضي والمرافعة الصارخة في محكمة الزوجية التي أثقلت كاهل المجتمعات .مع التحية
شكرا
شفيقة -اختي حنان لقد وضعت يدك على جرحي واحكمت حتى انفتح وسالت منه دماء لا تتسع لها دنياي لن تصدقي فانا من وقع في الجحر مرتين بسسب المجتمع الذي يحتقر المطلقة ففي المرة الاولى تحملت الكثير حتى انتهى بي الامر الى الانتحار وذلك بفتح قارورة الغاز في الحمام واغلاق الباب ولكن لحسن حظي او على الأرجح لسوئه كانت القارورة شبه فارغة فأنقذتني اخت طليقي بعد ان شمت الرائحة اما الثاني فقد قتلته عندما كان يمارس رجولته بضربي بواسطة مسدسه الغير مرخص فقضيت ثلاث سنوات في السجن بعد ان راى القاضي الكدمات التي تغطي جسدي في السجن الذي فيه العجب حيث النساء تغتصب النساء اما بعد خروجي من السجن انتقلت الى منطقة اخرى لا يعرفني فيها احد ..... ولكنني احس بحرية لم يسبق لي ان احسست بها سابقاً
نعم للمراة القوية
شاكيناز -لا يحق للمرأة ان تدع نفسها تصل الى هذا الحد بل يجب ان تدافع عن نفسها واذا كان مجتمعها ظالماً فلتهرب الى مكان اخر والا خت شفيقة خير دليل
اضطهاد المرأة غربيا
الايلافي -المرأة ريحانة لا كهرمانة فارأفوا بها... ليس حديثا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وانما هو قول للامام علي كرم الله وجهه وهناك من الشيعة من ضعفه وقال ان سنده ضعيف والحقيقة ان اضطهاد المرأة ليس حكرا على الدول النامية والمتخلفة كما تعتقد الكاتب بل في العالم الاول الحداثي الديمقراطي الانساني هناك اضطهاد للمرأة وضرب لها ففي امريكا مثلا امرأة من كل ثلاث نساء تتعرض للضرب المبرح المفضي الى عاهة مؤقته او دائمة من الزوج اوالعشيق وفي فرنسا بلد الانوار كما يقولون امرأة من كل اربع نساء تتعرض للضرب الجالب لسيارة الاسعاف ؟!! من الزوج واكثره من العشيق ؟!! لقد اوصى النبي الكريم محمدصلى الله عليه وسلم بحسن اختيار الزوج والزوجه واوصى بالنساء خيرا وقال انماالنساء شقائق الرجال وقال اوصيكم بالنساء خيرا وقال ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم
اجل انها ريحانة
عائشة -بغض النظر ان كان الحديث للرسول (ص) ام للأمام علي ام لم يكن اليس الحديث يجسد واقع الجسد الأنثوي الذي اراد الاسلام ان يسمو بدورها ضمن طاقتها فتكون المدرسة التي تخرج الرجال العظماء ولم تجزم الكاتبة ان ذلك يحدث حصراً في دول العالم الثالت بل ان ما يهمنا ان ديننا الذي ارتقى بالمرأة الى ارقى المهمات وهنالك ممن ينتمون اليه من يهدم اسس بناء المسلمين من القلب فمن ارادها الاسلام لتربي وتعلم وتهذب تتعرض للأهانة والضرب امام من بفترض انهم تلاميذها فالأنطلاق من الأسلام وليس من تقليد الغرب لانهم لا يملكون دستورنا الألهي الذي وضعه الاعلم بعباده من هنا فأن النقد يجب ان يكون ذاتياًولا علاقة او تشبيه بين هنا وهناك
إلى الإيلافي
عتريس -"فهو يُمارس في جميع أنحاء العالم والأغلبية الكبرى من الضحايا هم من النساء والفتيات بغض النظر عن الطبقات الإجتماعية والثقافية.."لقد ذكرت الكاتبة ذلك كيف تزور الحقائق؟؟ أم إنك لم تقرأ!!؟
وجهة نظر ...
الأوراسية -المعاملات الأسرية السيئة من التسلط والقهر ضد المرأة ينتج عنها سلوك شرس وعدواني يظهر على المدى البعيد في سلوكها نحو أسرتها أي (زوجها وأبنائها) وهي نتيجة جد طبيعية لاضطراب سلوكي معد مسبقا ومطبق آنيا... أما اللواتي يضعن شروطا اختيارية في فارس الأحلام كأن تكون الأولوية لصاحب الجسم الرياضي وذا عضلات مفتولة فهو دلالة على الغباء والسذاجة مع أننا جميعا نضع مقياس أن يكون في ملاحته كيوسف وقوته كعمر وصدقه كأبي بكر وشجاعته كخالد وأكيد شبه معدوم الحصول على كل ذلك فلا نطال بلح الشام ولا عنب اليمن ويكون الطلاق والتشتت والأسوأ بوجود أطفال لا ذنب لهم وهناك الكثير من القصص التي تشيب لها الولدان والقاسم المشترك في تلك الفصول القصصية الدراماتيكية هو نحر الحب على أعتاب المادية والنرجسية ... ويبقى الحوار البعيد عن طول اللسان ورفع الصوت من جانب المرأة وعدم الأنانية والبخل في الإنصات من الجانب الآخر للرجل يكون كحل مبدئي لكثير من المنغصات ... ومن يحب الطرف الآخر بصدق سيتنازل قليلا من حقه لتذوب الجراح وتتلاشى نظرة لعب دور الجلاد والقاضي والمرافعة الصارخة في محكمة الزوجية التي أثقلت كاهل المجتمعات .مع التحية
شكرا
شفيقة -اختي حنان لقد وضعت يدك على جرحي واحكمت حتى انفتح وسالت منه دماء لا تتسع لها دنياي لن تصدقي فانا من وقع في الجحر مرتين بسسب المجتمع الذي يحتقر المطلقة ففي المرة الاولى تحملت الكثير حتى انتهى بي الامر الى الانتحار وذلك بفتح قارورة الغاز في الحمام واغلاق الباب ولكن لحسن حظي او على الأرجح لسوئه كانت القارورة شبه فارغة فأنقذتني اخت طليقي بعد ان شمت الرائحة اما الثاني فقد قتلته عندما كان يمارس رجولته بضربي بواسطة مسدسه الغير مرخص فقضيت ثلاث سنوات في السجن بعد ان راى القاضي الكدمات التي تغطي جسدي في السجن الذي فيه العجب حيث النساء تغتصب النساء اما بعد خروجي من السجن انتقلت الى منطقة اخرى لا يعرفني فيها احد ..... ولكنني احس بحرية لم يسبق لي ان احسست بها سابقاً
نعم للمراة القوية
شاكيناز -لا يحق للمرأة ان تدع نفسها تصل الى هذا الحد بل يجب ان تدافع عن نفسها واذا كان مجتمعها ظالماً فلتهرب الى مكان اخر والا خت شفيقة خير دليل
اضطهاد المرأة غربيا
الايلافي -المرأة ريحانة لا كهرمانة فارأفوا بها... ليس حديثا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وانما هو قول للامام علي كرم الله وجهه وهناك من الشيعة من ضعفه وقال ان سنده ضعيف والحقيقة ان اضطهاد المرأة ليس حكرا على الدول النامية والمتخلفة كما تعتقد الكاتب بل في العالم الاول الحداثي الديمقراطي الانساني هناك اضطهاد للمرأة وضرب لها ففي امريكا مثلا امرأة من كل ثلاث نساء تتعرض للضرب المبرح المفضي الى عاهة مؤقته او دائمة من الزوج اوالعشيق وفي فرنسا بلد الانوار كما يقولون امرأة من كل اربع نساء تتعرض للضرب الجالب لسيارة الاسعاف ؟!! من الزوج واكثره من العشيق ؟!! لقد اوصى النبي الكريم محمدصلى الله عليه وسلم بحسن اختيار الزوج والزوجه واوصى بالنساء خيرا وقال انماالنساء شقائق الرجال وقال اوصيكم بالنساء خيرا وقال ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم
اجل انها ريحانة
عائشة -بغض النظر ان كان الحديث للرسول (ص) ام للأمام علي ام لم يكن اليس الحديث يجسد واقع الجسد الأنثوي الذي اراد الاسلام ان يسمو بدورها ضمن طاقتها فتكون المدرسة التي تخرج الرجال العظماء ولم تجزم الكاتبة ان ذلك يحدث حصراً في دول العالم الثالت بل ان ما يهمنا ان ديننا الذي ارتقى بالمرأة الى ارقى المهمات وهنالك ممن ينتمون اليه من يهدم اسس بناء المسلمين من القلب فمن ارادها الاسلام لتربي وتعلم وتهذب تتعرض للأهانة والضرب امام من بفترض انهم تلاميذها فالأنطلاق من الأسلام وليس من تقليد الغرب لانهم لا يملكون دستورنا الألهي الذي وضعه الاعلم بعباده من هنا فأن النقد يجب ان يكون ذاتياًولا علاقة او تشبيه بين هنا وهناك
إلى الإيلافي
عتريس -"فهو يُمارس في جميع أنحاء العالم والأغلبية الكبرى من الضحايا هم من النساء والفتيات بغض النظر عن الطبقات الإجتماعية والثقافية.."لقد ذكرت الكاتبة ذلك كيف تزور الحقائق؟؟ أم إنك لم تقرأ!!؟