أصداء

الحوار الإسلامي المسيحي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأفي 27/5/2008مؤتمر للحوار الإسلامي المسيحي في بورسعيد بمصر تحت عنوان "خبرات حوارية ورؤى مستقبلية". المؤتمر يستمر ثلاثة أيام بين مجموعة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين. يعتبر المؤتمر أحد أنشطة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية التي تقيم مثل هذه المؤتمرات من حين إلى آخر، من أجل التقاء الرؤى بين رجال الدين في مصر. منذ عدة أيام مضت أقيم مؤتمر عالمي في الدوحة بقطر للحوار بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي أيضاً. ويقام في مكة المكرمة الأسبوع القادم المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.

وكثير من المؤتمرات والمقابلات والمحاورات التي تمت الفترة الماضية والمزمع عقدها الشهور القادمة للتحاور ودراسة وجهات النظر وتقاربها بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي. وإن كان العالم العربي والشرق أوسطي مازال يغلي من صراع أتباع الديانات رغم مقابلات المحبة ومناضد الأكل والشراب الفخم وكلمات المودة وقبلات المحبة بين الجميع والابتسامات العريضة وتبادل كل كلمات التقدير والاحترام. رغم هذا لا يزال ما يراه ويشعر به رجل الشارع من صراع خفي أو معلن أحياناً وخطابات عنف ديني متبادل وإهانات وتمييز واضطهاد للأقليات الدينية، ولا يزال البعض من رجال الدين ـ كل الأديان ـ يرفع شعار: إننا نمتلك دين الحق ولا سواه نبتغي شريعة للآخرين. ومازال بعض المسئولين الحكوميين يرفعون شعار: مَن لا يتبع ديني فهو عدوي وعدو إلهي.

المؤتمرات والمحاورات والمقابلات التي تتم بين رجال الدين لكي تؤتي ثمارها المرجوة من التقاء وتوافق وتقدم ورقي شعوب المنطقة المنكوبة يجب أن يراعى ـ من وجهة نظري الشخصية ـ السادة المسئولين عن القرارات المصيرية الأمور التالية:

middot; ما معنى الحوار بين أتباع الديانات ومازالت لا توجد حرية في بناء دور العبادة، فالمسيحيون في العديد من البلدان الإسلامية يعانون أشد العذاب من التصريح لهم ببناء دار للعبادة ليقولوا فيها لا إله إلا الله؟ وبعض البلدان لا تزال ترفض بشدة السماح ببناء دور عبادة لغير أتباع دين الأغلبية حتى لو كان دور العبادة هذه لمذهب آخر من مذاهب نفس دين الأغلبية.


middot; الحوار يأتي بفائدة لرقي المجتمعات حين تختفي ظاهرة التمييز بين المواطنين بناء على عقيدة الإنسان. حين تكون العقيدة الدينية داخل قلب كل إنسان في علاقة فردية بين الإنسان وإلهه.


middot; الحوار والحوار الجاد الحقيقي لن يأتي بأي جدوى على المجتمع الإنساني إن لم تكن هناك حرية كاملة وأمان حقيقي للشخص الذي يريد أن يترك دينه ويتخذ أي عقيدة أخرى تخالف عقيدة المجموع بدون قيود ولا ضغوط أو إرهاب فكري ومطاردات واعتقال من رجال الأمن حراس الدين وفتاوى القتل أو إهدار الدم والحرمان من الإرث وغيرها من تشريعات وقوانين إتباع دين الآباء والأجداد منذ الميلاد وحتى الممات، فالإنسان ـ في المجتمعات الراقية ـ يجب أن يجد حرية شخصية حقيقية في الارتداد بكامل إرادته عن دينه ودين آبائه وأجداده دونما إعلام يزايد على مَن يسعى جاهداً ليقتص منه لينال الجنة الخالدة لأنه خلص الدين من مارق أو عميل أو خائن وغيرها من المسميات السيئة الجاهزة الإعداد لمن يريد أن يحيا مستقلاً عن الجماعة.


middot; الحوار الجاد لا يُفرض من جماعة تتمسك بكونها صاحبة دين الدولة الرسمي والآخر ضيف أضعف، تُمنح له حقوق المواطنة كأنها هبات تُعطى وتُحجب وقتما شاء صاحب الدار. إن لم يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات فلا جدوى للحوار.


middot; الحوار لكي يكون أساس للجوار الصالح والمثمر للمجتمعات يجب أن يسعى نحو تشريع اجتماعي وسن قوانين اجتماعية مبنية على كون الفرد له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات أياً ما تكون ديانته أو عقيدته. ولا تبنى القوانين الاجتماعية على فكر ديني، لكن تبنى على مواطنة مشتركة بين كل فرد يعيش في المجتمع الواحد.


middot; ولكي يأتي الحوار بجدواه المطلوبة يلزمه إعلام صالح يبث روح قبول المتدين لأخيه الأخر في الإنسانية دونما تعالي أو إيمان بامتلاك الحق الكامل، لكن حرية العقيدة والعبادة لكل إنسان. والإعلام هو البوق الذي يبني المجتمع بعد الحوار أو هو أداة الهدم الذي يقلل من شأن عقيدة الآخر. المسئولين عن الإعلام إما أن يعطوا الفرصة الكاملة لكل ذي عقيدة ليعبر عن وجهة نظره في محبة وتوافق، أو يكون الحوار مجرد جلسات أكل وشرب وأخبار تغييب للشعوب وأداة من أدوات زيادة الصراع نحو مزيد من الهدم والتخريب والتخلف.

مطلوب من الحوار بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي مراعاة الإنسان كونه إنسان. وحق كل إنسان في أن يكون إنسان له عقيدة شخصية وعلاقة فردية بينه وبين إلهه مع احترامه للآخرين المتعبدين غيره.

مع أجمل تحية وأمل في محاورات قادمة تدخل حقول الألغام لتطهرها من أجل تقدم ورقي مجتمعاتنا.


أيمن رمزي نخلة
Aimanramzy1971@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غسل القلوب زالعقول
لوندري -

اول نتائج هذا المؤتمر الرائع الذي عقد في مصر كان قيام مسلحين بمهاجمة محل للصياغه وقتل اربعه من القبطين كانوا داخله ولاذوا بالفرار بدون معرفة السبب كما بقول الخبر وانا اقول لا ياأخي السبب معروف وقبل ان نعقد مثل هذه المؤتمرات يجب ان نفتح ملايين من محلات اللوندري لغسل قلوب هؤولأء المتشددين التكفيريين وبعده نعقد مثل هذه المؤتمرات لنحصل على نتائج جيده وربما يكون هذا بعد الف عام على الاقل

المسيحيين ....
محمود شاكر -

المسيحيين ليس لديهم مشكلة مع الاديان الباقية ... المشكلة فينا نحن لا نؤمن بالاخرين ... لماذا لا يعقد مؤتمرالحوار الاسلامي المسيحي في مكة المكرمة مثلا .. . للعلم لا يسمح لغير المسلمبن دخول مكة بينما الكعبة بنيت من قبل ابونا ابراهيم قبل الاسلام وكانت محج الكل قبل الاسلام ... وجاء في القران الكريم ((وعلى الناس حج البيت من اسثطاع اليه سبيلا )) ولم يقل الله على المسلمين بل قال على الناس اي مسلمين او غير مسلمين ...ولكن نحن نفهم القران على الطريقة التي نريدها وليس التي هي عليه على كل لنكون واقعيين .. سوف نكسب اكثر من ان نكون متقوقعين ومتصلبين في مواقفنا الدينية وليس لدينا ما نخاف من انكشافه او الاطلاع عليه ...

سؤال
صعيدى مصرى -

ممكن اسأل سؤال واحد للاخ محمود شاكر هل قرأت ما قاله بابا الفاتيكان عن الاسلام و القرآن الكريم و عن المد الاسلامى فى اوربا و عن عمليات التنصير مؤخرا ؟ .... اعتقد انك لا تجيد القراءة

كنت أعمى والآن أبصر
مريم على -

تبدأ الأحداث في صيف 2003م حيث قدم كورال كنيسة مارى جرجس الأرثوذكسية بشارع محرم بك مسرحية بعنوان " كنت أعمى والآن أبصر " وتتناول شخصية شاب نصراني تحول إلى الإسلام ، ثم عاد إلى النصرانية مرة أخرى ، وتم تصوير المسرحية بكاميرا فيديو في إطار توثيق الأعمال التي قدمها كورال الكنيسة . في جامعة القاهرة خريف 2005 ( أول رمضان ) قام بعض الشباب بتوزيع اسطوانات ( CD ) بغلاف كُتب عليه هدية رمضان ، واعتقد الشباب أنه إمساكية رمضان الكريم أو شيء يتعلق بهذا الشهر ، بيد أنهم فوجئوا بأن الأسطوانات مسجل عليها مسرحية; كنت أعمى والآن أبصر ; داخل غرف الشات على الإنترنت . يُخبر شباب الجامعة بعضهم حول الأسطوانات ومحتواها الذي يحمل إهانة للدين الإسلامي والنبي - صلى الله عليه وسلم . ثم وصلت نسخ من الأسطوانات إلى جامعة المنصورة ، ونشرت جريدتان مستقلتان نص المسرحية ، وقام بعض الشباب بتصوير الصفحات المنشورة بالجريدتين وتحوى نص المسرحية ، وتم توزيعها على نطاق واسع من الشباب .شهر 5 2008قامت فتاه مسيحيه بكتابه عبارت مسيئه للاسلام على جدران المدينه الجامعيه وغضبت الفتيات المسلمات وقامت قوات الامن بعزل الفتاه المسيحdه ووضعا تحت المراقبه لخطرها على المجتمع 2004 اسلمت زوجه قسيس مشهور ومارست شعائر الاسلام ثلاث سنوات فى السر وعندما اعلنت اسلمها قامت الكنيسه باحتجازها فى دير مجهول ولا يستطيع اى قوه امنيه او منظمات حقوق الانسان من مقابلتها حتى الان لانها فى حمايه الدوله المسيحه التى هى بداخل الدوله المصريه!!المسيحيون فى مصرورغم انهم اصحاب الثروات وتاتى اليهم المعونات السخيه من كتدا واستراليا وامريكا وتصل الى المسيحيون فقط دون باقى الشعب المصرى ورغم ذلك فانهم بستغلون فقر الشعب المصرى وانشغاله فى تدبير موارد الحياه ويقوم المسيحيون بضرب السكاكين المسمومه فى داخل مصر وخارجها --ولكن النتيجه هى ان عددد الذين تحولوا من الاسلام الى المسيحيه عدد ضئيل جدا ووكلهم يعانى من اوضاع اقتصاديه مذريه ويفعلون ذلك تحت ضغط الحاجه والاغراء المادى - ثم لا يلبثون بعد فترة ان يعودوا الى الاسلام ويقولوا لنا ان الاسلام لم يغادر قلوبهم قط ولكنها الحاجه الماديه وهذه الفئه من الناس هى فئه اميه واقل الناس تعليما--- اما من يتحول من المسيحيه الى الاسلام فهم قادرون ماديا واصحاب مناصب وكثير منهم من القساوسه الذين دخلوا ف

حوار حول المشترك
رشاد القبطي -

الا صحيح ان المسيحي بيقول لا اله الا الله ؟؟ ممكن اذا صار مسلما ؟!! ماهذا اللغو الفج حول مفهوم الحوار لقد حسم القرآن الكريم قضية الدين بقوله لكم دينكم ولي دين يبقى هنا التحاور والتعاون في المشتركات الانسانية مثل التعاون في قضايا تهم المجتمع باعتباره كيانا انسانيا مثل المشاركة في رفض الاجهاض ومكافحة الافات الاجتماعية والاخلاقية التي تهدد الجميع الدعوة الى القيم الدينية المشتركة في منطقة الاخلاق لا منطقة الاعتقاد التعاون على المستوى الوطني ضد الاستبداد والفساد والتطبيع مع الصهاينة التوقف عن الحملات الاعلامية المتبادلة رفض ونبذ المتطرفين على الجهتين حذف مايسيء الديانيتين الكبريين في الادبيات والصحف والمواقع والمواعظ حول هذا نتحاور ويبقى المسلم مسلما ويبقى المسيحي مسيحيا ونبقى جميعا شركاء في وطن واحد