أصداء

أيهما أهم الدين.. أم الله؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السؤال يتعلق بالفرق بين الوسائل والغايات، ويلقي الضوء على عملية تقدم الوسائل على الغايات، وماينتج عن هذا الخطأ من مشاكل فكرية واجتماعية وسياسية ودينية فتاكه.

اذ ما شهده تاريخ البشرية من صراعات وتعصب وكراهية وحروب داخل الوطن الواحد، وبين الدول.. هو نتيجة لخلل تقدم الوسائل على الغايات وإستعباد المسميات الدينية للانسان بعيدا عن غاية الجميع وهي الارتباط بالله بعلاقة حب وطاعة لمبادئه وقيمه.

فالدين هو مجرد وسيلة للوصول الى الله، ولكن يلاحظ ان غالبية البشر في مختلف الديانات والأزمنة.. نراهم يعبدون المسميات الدينية وينسون الله، فالتعصب للطائفة والدين يسيطر على وعليهم ومشاعرهم وسلوكهم، وهذا التعصب يوقعهم في خطأ توهم إحتكار الايمان والحقيقة، واقصاء الاخر المختلف والنظر له بعنصرية وكراهية.

وفي كافة الديانات والطوائف.. نجد ان صورة الله ضعيفة، والبارز هو أسم الطائفة أو الدين، والشخص المؤمن لايعرف شيئاً عن حقيقة صفات الله ومبادئه وقيمه، ويتم اختزال الله والنظر اليه من منظور الطائفة أوالدين، بمعنى يتم تفصيل الله حسب رؤية رجال الدين لهذه الطائفة او ذاك الدين، ويصبح الله وسيلة فقط لمنح البركات والنعم والجنة لأصحاب هذه الطائفة وذاك الدين.

في حين يفترض ان يكون الله هو الغاية بعيدا عن المسميات الدينية بوصفة الخالق الذي يدعونا الى السلام والمحبة واشاعة مبدأ الاخوة الانسانية بين البشر، فعندما تتجه العقول والمشاعر الى الله الواحد يختفي التعصب والكراهية وادعاءات إحتكار الحقيقة والايمان، والاسلام والمسيحية واليهودية وغيرها من الديانات والمذاهب والطوائف هي مجرد مسميات ووسائل للوصول الى غاية البشر جميعا هو الله المحبوب الأعلى الذي يجب ان نتوحد على الارتباط به ومحبته.

خضير طاهر

kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجواب
ميدو -

حذف الإجابتين .. ثم الأتصال بصديق

الأقرب الى الله
salem hassun -

كما لا جدال فيه أن اليهودية دين سماوي والإسلام دين سماوي ، والمسيحية كذلك ، ويقول اليهود بانهم شعب الله المختار إنطلاقاً من التوارة المقدس ، والإسلام يقول [ننا أفضل أمة أخرجت للناس ... فهل المفاضلة والمباهلة بين الأديان شئ مقبول ، وهل يقربنا ذلك من ذات الله الذي أعطانا اليهودية والمسيحية والإسلام؟

الاهم
غيفارا -

للاسف يعتقد حسن نصرالله وولاية الفقيه بانهم اصبحوا اهم من الاثنين ,والمشكلة الاكبر ان هناك من يصدقهم.يرجى النشر

المعضلة
خوليو -

تعرفت البشرية على وجود الإله السماوي من خلال ماتسمى كتبه وبواسطة أنبياء قالوا أنهم مرسلون، ، وقبل الإجابة عن أيهما أفضل الإله أم دياناته، رأينا ابداء هذه الملاحظة: ، كيف سنجيب على هذا السؤال المهم ونحن لم نتفق بعد على تعريف الله، من مقالة الكاتب نستخلص بأن الله محبة، تعريف جميل، ولكن بالعودة لبعض كتبه المحرفة والغير " محرفة" تستخرج أن الله يأمر بالقتل حتى ولو كان القتل ضد الذين يقاتلون مؤمنيه"حسب تأكيدات هؤلاء الأتباع الخاصة جداً" في هذه الحالة لاينطبق تعريف المحبة على الله ، لأن من يحب وهي محبة خالصة، لايمكنه أن يأمر بسحب السيوف ، هذا يخالف جوهر الأشياء، لايمكن أن تكون النار ماءً بارداً وفي نفس الوقت ناراً، ومن هنا إذا كان هذا التحليل سليم فالله ليس محبة لأنه في بعض كتبه المحرفة وغير المحرفة يأمر بالعقاب ولانقول القتل . إذاً، إن لم يكن محبة بالكامل كما نقرأ في بعض كتبه، فهو يعاقب من يعاديه ويكافئ من يرضيه،( وقد بين لنا مايرضيه ومايغضبه) فهذه مواصفات تشبه مواصفات البشر أو أي حاكم أرضي، هنا يمكن أن نفضل الدين إذا كان هذا الدين محبة بالكامل ويبتعد في جوهره عن القتال والقتل،- هذا سيوقعنا لامحال بالشك في أن الله هو محبة كما ذكر الكاتب، لأنه وطالما هو محبة فلماذا القتل والقتال؟ من هنا سأصل لنتيجة أن الدين المصنوع من قبل إنسان المحبة هو الأفضل .

أولي الألباب
المرآة -

إن الله تعالى قد أمر المسلمين مثلاً بقتال من يبدأ بقتالهم أولاً ولم يحرض المسلمين على قتل الناس عشوائياً وإلا تحول البشر إلى قتلة ولفسدت الأرض وفشلت المهمة التي أرسل الإنسان إليها في الأصل وهي عمارتها وعبادة الله الواحد فيها يقول تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)وفي هذا منطق مقبول يا سيد خوليو أما الديانات السماوية الثلاث فهي المرشد والهادي للإنسان للوصول إلى خالقه ولكن بطرق مختلفة فلا يدعين أحد أن مفهوم الإله هو مفهوم حصري به وبديانته فالله الخالق موجود والتقرب منه متاح وفق الطرق السوية التي جاءت بها كل الديانات السماوية

الدين حسب ظني
رعد الحافظ -

انا اظن ان الدين هي مجموعة القوانين التي تنظم حياة البشر حسب ظن من جاء بهذا الدين اي النبي ..وكل الانبياء ارادوا وضع طرق للمعاملات بين الناس بحيث يرتفع فيها الظلم ويسود العدل والتسامح والمحبة..لكن كل بطريقته الخاصة التي يظن او يهديه تفكيره انها المثلى بين الطرق.وطبعا احتاج الانبياء الى وضع تعليماتمن جهة وتحذيرات للمخالف من جهة اخرى ليكسبوا اكثر عدد من البشر لطريقتهم..واتفق معظم العقلاء من البشر بان الاله هو ذاته واحد في جميع الحالات وهو من سيكافاء او يعاقب في النهاية..وانا لا ارى تناقضات او فروق كبيرة بين الاديان..فكلها تدعو لسمو البشر والحد من الظلم..

كلام عدل
ساره -

كلامك عدددل واتمني من كل الاديااان فهم هذا الكلام والعمل به

حقيقة
مدمن ايلاف القبطي -

برغم ان المقال صغير وليس فلسفي ولكنه في الحقيقة واقعي جدا ويعبر عن حقيقة تاريخية نراها و لم نهتم بها تحية الى الكاتب ولعلي هنا اوجه كل الموءمنين مسيحيين ومسلمين ويهود وايا كانوا من سعير الالحاد فكل جراءم تحدث باسم الطائفة للاسف توجه الى الباري عز وجل مرة اخرى المسيح يصلب ثانية بدون جريمة

التلفيق الدينى
Amir Baky -

الجميع ينسى أن الله قوى وندعى إننا نحارب باسمه كما لو كان ضعيف. ننسى إنه مالك للكون كله و ندعى إننا نسعى لتكوين أمه أو إمبراطوريه لنحكم باسمه. نتجاهل إنه يشرق شمسه و يمطر مطره على الجميع و نضع قواعد معاكسه لأفعاله و ننسبها إليه. الكل يسعى لمصالحه الشخصية و يبرر أفعاله على إنها من الله. فالله لا يريد عداوة بين البشر ولكن البشر يريدون التسلط السياسي باسم الله لذلك أصبحت الأديان مشكلة بشرية و مادة صراع بين البشر. هذا من فعل الإنسان الذي يلفق تعاليم و ينسبها إلى الله.

سؤال
ابو هانا -

مقال جميل واكيد اهم هو الله ولكن عن اي الله تتكلم؟

الدين ام الانسان ؟
Sarmad -

ايهما اهم الدين ام الانسان ؟ اعتقد ان السيد كاتب المقال يريد ان يصل الى هذا السؤال . لانه وببساطه لايمكن مقارنة الله بأي شئ. والمشكله الان ان الدم والكرامه الانسانيه اصبحت تنتهك باسم الدين ومن اجله. لذلك وجب علينا كمسلمين ان نقف ونسأل انفسنا هل اننا نقدس ونحترم بما فيه الكفايه اعظم ما خلق الله ؟