المشهد السوري: بين غياب الكلمة الحرة وأزمة الرغيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
- نظام شمولي متماسك،شديد المركزية والخصوصية في سلطته واستبداده وقمعه لمعارضيه.يتحصن بحزب "البعث العربي الاشتراكي"،الذي قاد انقلاباً على الحكم- ثورة مزعومة- في آذار 1963،سوغ له،ومازال، بأهداف وشعارات آيديولوجية وأخرى ثورية"امة عربية واحدة... وحدة حرية اشتراكية" تجاوزها الزمن والتاريخ،سقطت في مستنقع التناقضات السياسية وتعارض مصالح الأنظمة العربية والحروب العربية عربية.على الرغم من أن حزب البعث وضع للبلاد دستور مؤدلج على مقاسه، دستور قومي عربي أكثر مما هو وطني سوري، فرض فيه نفسه قائداً للدولة والمجتمع، ينتقص من "حقوق المواطنة" لكثير من السوريين، خاصة من حقوق غير العرب ومن غير المسلمين،عطل البعث العمل بهذا الدستور واستعاض عنه بقانون الطوارئ والاحكام العرفية ليمكن سلطته ويعزز حكمه.بفضل قانون الطوارئ وأحكامه الاستثنائية الجائرة لم ينجح النظام في شل وتقويض المعارضة السورية فحسب وانما استطاع،من خلال السجن والاعتقال والملاحقات الأمنية والتسريحات التعسفية،وغيرها من الاجراءات والممارسات القمعية،استطاع تقويض وتفتيت المعارضة وترويض الشعب السوري- الذي تميز عبر تاريخه الطويل بالحيوية السياسية- وتطويعه حتى أضحى شعباً من غير تطلعات أو طموحات سياسية.تدور في فلك النظام والبعث" كورس" يضم أحزاب شاخت مع قياداتها، فكراً وسياسية،حتى غدت قيادات من غير أحزاب أو أحزاب من غير جماهير. ارضاءً لايديولوجياته وعقائده اختزل البعث"الهوية الوطنية السورية" بالعروبة والاسلام، اسقط منها سائر الهويات والثقافات والقوميات والأديان السورية الأخرى،من آشورية/سريانية و كردية و ارمنية وغيرها.وهذا خطأ تاريخي وسياسي كبير ارتكبه البعث،بدأت تبرز،تحت ضغط حرارة وتوترات المشهد العراقي والاقليمي،آثاره السلبية والخطيرة على وحدة "الهوية السورية".فاليوم، ثمة خلل عميق وضعف كبير في العلاقة الوطنية بين مختلف المكونات والأقوام السورية،هو نتاج سياسات التمييز والتفضيل بين السوريين،على قاعدة الانتماء والهوية، والتي تأخذ أحياناً أشكالا وأبعادا شوفينية.فتكاد لا تمر مناسبة كردية من دون حصول اصطدامات مع قوات الشرطة والأمن،تتطور أحياناً الى وقوع قتلى وجرحى بين المواطنين الأكراد، المحتجين أو المتظاهرين أو المحتفلين.وتحت بند "مقتضيات وضرورات المصلحة العامة" يتم من حين لآخر نقل وتسريح تعسفي لموظفين يعملون في دوائر ومؤسسات الدولة، لأسباب تتعلق بانتمائهم القومي أو وبميولهم ومواقفهم السياسية.من هذه الحالات، تسريح زوجة الناشط الحقوقي المعتقل أنور البني، اعفاء موظفين آشوريين"سريان"من مهامهم في بلدية القامشلي، نقل وابعاد مهندس أرمني، يعمل في مؤسسة بريد القامشلي الى مدينة الرقة.
- معارضة وطنية،على اختلاف انتماءاتها القومية واتجاهاتها السياسية،اجمعت على ضرورة انهاء حالة الاستبداد القائمة في البلاد وانجاز عملية "التغير الديمقراطي" والتداول السلمي للسلطة.لكنها فشلت حتى الآن في فتح ثغرة، ولو صغيرة، في جدار الاستبداد واخفقت في اجباره على تقديم أية تنازلات، سياسية أو غير سياسية، لصالح العمل الديمقراطي وتحسين وضعية حقوق الانسان السوري.فشل المعارضة على "جبهة السلطة"تسبب في اخفاقها على "جبهة المجتمع".فقد فشلت المعارضة في تحريك الشارع السوري،بفعالياته المختلفة وقواه السياسية، وتكوين رأي عام يلتف حولها، يحتضن مشروعها الديمقراطي.وكادت المعارضة أن تخسر الخطوة الخجولة التي انجزتها على صعيد تنظيم ذاتها،اثناء انعقاد الاجتماع الموسع، في كانون الأول 2007،لمجلسها الوطني في" اعلان دمشق"،الذي تشكل في تشرين الأول 2005 ويضم غالبية قوى المعارضة السورية.حيث انفجرت الخلافات التنظيمية والتناقضات السياسية والفكرية داخل المجلس، وعلى أثرها جمدت اطراف اساسية عضويتها في الاعلان.اعقب هذا الاجتماع حملة استدعاءات واعتقالات جديدة قامت بها السلطات الأمنية، طالت ابرز ناشطي وقيادات الاعلان لتزيد من مأزق المعارضة واجبارها على الانكفاء والانكماش على الذات من جديد.جاء تكريم المحامي والناشط الحقوقي المعتقل "انور البني"،رئيس المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية،بمنحه جائزة دولية(ايرلندية) في ايار الماضي تقديرا للجهود والتضحيات التي قدمها في الدفاع عن حرية الرأي وعن المعتقلين السياسيين،جاء هذا التكريم ليرفع من معنويات المعارضة السورية،فضلاً عن ان تكريم البني يحمل رسالة الى الحكومة السورية فيما يخص الوضع المتردي للحريات السياسية والديمقراطية في سوريا.
- بموازاة أوضاع سياسية وديمقراطية سورية سيئة،نجد أوضاع اقتصادية وظروف معيشية أكثر صعوبة،وهي زادت سوءاً نتيجة تضرر المواسم الزراعية هذا العام وبعد موجة غلاء حادة،طالت معظم المواد الغذائية والتموينية ومواد البناء والمحروقات والكهرباء ومياه الشرب.الارتفاع الكبير في اسعار المحروقات تسبب في شل وتعطيل "القطاع الزراعي" الذي يعمل فيه اكثر من نصف سكان سوريا.عادت طوابير المواطنين على نوافذ الافران واكشاك الخبز.الكل يعلم ما لهذه المشاهد،في حال استمرارها، من مضاعفات سلبية على الاستقرار الاجتماعي وما قد تسببه من اضطرابات واحداث فوضى وشغب- كما حصل في العديد من بلدان المنطقة، مثل مصر واليمن وموريتانيا- خاصة في المناطق الأكثر فقراً وبؤساً واحتقاناً وانتشاراً للبطالة في سوريا مثل منطقة الجزيرة.تطمينات الحكومة حول ثبات سعر مادة الخبز، الوجبة الغذائية الرئيسية لغالبية السوريين، لم تطمئن المواطن السوري، فاستمرار "أزمة الرغيف" يضطر المواطن لشراء الخبز من الباعة في السوق السوداء باسعار مضاعفة.في مدينة القامشلي يتجاوز سعر ربطة الخبز،في ذروة الأزمة،الـ 50 ليرة في حين سعرها النظامي 15 ليرة.لا يبدو انفراج قريب وحلول ناجعة لمشكلات المجتمع السوري،لا بل محنة السوريين مرشحة لمزيد من التفاقم والتأزم مع تفشي آفة الفساد في مختلف مفاصل الدول والمجتمع واستمرار نهب وهدر المال العام بطرق واساليب مختلفة.وما يقلق المواطن السوري،النتائج السلبية والكارثية،على دخله ووضعه المعيشي، لمعظم "الاصلاحات الاقتصادية" التي تحدثت عنها الحكومة حتى الآن.وغياب خطط تنموية جدية واستراتيجية تناسب متطلبات الحياة وحجم النمو السكاني وارتفاع نسبة البطالة الى مستويات عالية.طبعاً،زيادة رواتب العاملين في الدولة بنسبة 25%،غير كافية للتخفيف من معاناة السوريين، فهي ضئيلة جداً مقارنة مع مستويات الغلاء وحجم البطالة ومتطلبات الحياة.
- هكذا يبدو"المشهد السوري"، يئن تحت وطأة غياب الكلمة الحرة وأزمة الرغيف. أنه لمشهد قاتم مثقل بالتناقضات السياسية والغير سياسية والأزمات الاقتصادية والاحتقانات الاجتماعية،في وضع اقليمي مضطرب ودولي ضاغط.وكأن اعلان "القيادة السورية" فجأة- وبعد أشهر على قيام طائرات اسرائيلية بقصف منشأة في العمق السوري بذريعة انها مفاعل نووي لأغراض عسكرية،واتهامات امريكية لسوريا بسعيها لامتلاك سلاح نووي بمساعدة كوريا الشمالية- عن وجود مفاوضات سلام بين سوريا واسرائيل عبر الوسيط التركي،جاء ليضع "نقطة ضوء" في نهاية النفق السوري المظلم.وذلك من منطلق ان السلام سيوفر بيئة،سياسية وقانونية وحقوقية، جديدة في سوريا،فضلاً عن الفوائد والمكاسب الاقتصادية التي يمكن أن يأتي بها سلام يفتح آفاق المستقبل امام البلاد.مقابل هذه الرؤية التفاؤلية لمرحلة ما بعد السلام،يستبعد الكثير من السوريين، حصول أي تغير أو تبدل جوهري في الحالة السورية، وخاصة في شقها السياسي. صحيح أن السلام مع اسرائيل سيقلص من نفوذ النظام ويضعف أوراقه الخارجية، وربما بعض أوراقه الداخلية ايضاً، لكن الصحيح ايضاً بأن السلام سيعزز من سلطة النظام في الداخل السوري وسيحسن ويحصن وضعه في المجتمع الدولي الحريص على "أمن اسرائيل" و حماية السلام في منطقة الشرق الأوسط،أكثر مناطق العالم توتراً واضطراباً.وبالمحصلة ستغدو قضية "التغير الديمقراطي" أشد استعصاء وصعوبة على السوريين مما عليه هي اليوم.والحالة المصرية خير دليل، فبعد ثلاثة عقود من عمر السلام مع اسرائيل لم يطرأ أي تغير جوهري على المشهد السياسي المصري ومازال شعب مصر يقبع تحت الاستبداد وقانون الطوارئ. بغض النظر عن الثمن السياسي الذي ستقدمه سوريا لاسرائيل مقابل عودة "الجولان" للوطن الأم، السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما هي فرص نجاح وتحقق هذا السلام؟ وهل الطبقة السياسية الحاكمة وحزبها"البعث العربي الاشتراكي"بمقدورهما طي حقبة تاريخية طويلة مليئة بالشعارات والخطب القومية، وفتح ابواب سوريا،قلعة الصمود والتصدي، امام الإسرائيليين، ولاحقاً رفع علم "دولة اسرائيل اليهودية" في سماء دمشق،عاصمة الأمويين و" قلب العروبة النابض".بلا ريب،بحكم المتغيرات، السورية والعربية والاقليمية والدولية،السياسية والغير سياسية، ضعفت حرارة الصراع العربي الاسرائيلي وتراجعت الكثير من أسبابه وعوامله، قد تبرر للحكم القائم،ولأي حكم آخر في سوريا، عقد صلح،غير مرغوب به، مع اسرائيل يعيد الجولان المحتل للسيادة السورية. في مصر قام الرئيس الراحل "انور السادات" بابعاد "الحركة الناصرية"، التي حكمت وقادت مصر بزعامة جمال عبد الناصر حتى وفاته عام 1970- وهي ابرز حركات القومية العربية الى جانب حزب البعث العربي الاشتراكي، التي ترى في الصراع العربي الاسرائيلي"صراع وجود وليس صراع حدود"- عن الحكم وعن المشاركة في القرار السياسي، الأمر الذي سهل على السادات الذهاب الى اسرائيل عام 1976وابرام اتفاقية سلام معها.في سوريا، السيناريو المصري لا يبدو وارداً،وذلك لخصوصية الوضع السوري، لجهة الحكم والحزب"البعث" والشعب معاً.لهذا تبدو فرص سلام "سوري اسرائيلي" حقيقي، شامل وعادل،ضئيلة جداً،على الأقل في الزمن السوري الراهن. ويبدو "سلاماً مستحيلاً" في ضوء المواقف السورية والشروط الاسرائيلية المعلنة "قطع سوريا علاقاتها مع ايران وحركة (حماس) الفلسطينية وحزب الله اللبناني"،شروط رفضها الرئيس بشار الاسد في أكثر من مناسبة.
سليمان يوسف يوسف
كاتب وناشط سوري.
shosin@scs-net.org
التعليقات
معك بالراي
hannajack -الكاتب سليمان يوسف رسم صورة قريبة جدا من الواقع السوري وهي بكل الاحوال ليست خافية عن المواطن ولكن اين هي الحلول
الكلام موجه
@@@@@@@@@@@@ -موجه لتشويه المسار القومي السوري المدافع عن قضية العرب بينما نسيها الاخريين من خونة و عملاءلكل نظام اخطاء وهذه لا تعد اخطاء
الحرية المخيفة
F@di -كل العالم يعرف انه لا يوجد كيمياء بين النظام السوري والحرية فهما ضدان لا يتفقان ابدا وعلى غرار الانظمة الديكتاتورية فهو يتقن فن الكذب واللعب على الكلام وخاصة ذلك الكلام عن الممانعة والمقاومة والدفاع عن الامة العربية والقضية المركزية الفلسطينية والتي بإسمها قسم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني. والادهى من ذلك ان الوارث الابن علقت عليه الامال والاحلام وهو القائل انه سينقل سوريا الى العصر الحديث والتعددية وووو ... وصدقه ذلك الشعب المسكين ، النظام السوري هو هو هكذا كان وهكذا سيبقى. والسلام
اين الحقيقة
شربل ---- فنزويلا -يا سيدي الكاتب تعال لعندنا عا فنزويلا لتشوف زادوا الراتب 30 بالمئة و زادت الاسعار مئتين بالمئة لجميع المواد الاساسية و الغير اساسية و في مصر و كل اصقاع العالم يعني هذه الدول لم تراها سوى سورية لنكن موضوعيين هناك زيادة عالمية للاسعار طبعا سورية ستتاثر بها و مع كل هذه الزيادة فسورية تظل ارخص الدول خذ مثلا امريكا ليتر البنزين دولار وكم سنت يعني سورية ارخص و بالنسبة لصاحب التعليق فادي اهتم بشوؤن بلدك و اتركنا بخير و شكرا ايلاف
ريحونا
مواطن -ريحونا وخبرونا نظام متفكك ام متماسك؟؟انتو كل يوم براي ثانيااي معارضة واحد يهرب من بيروت مع سفير سعودية وواحد مجرم بفرنسا اي معارضة وثالثا بنسبة للغلاء تعال وزور ابو ظبي واسمع وشوف وتترحم عا سوريا .واخيرا نحن مع بشار لو متنا الجوع يكفي انه شريف ورجل يحاول الاصلاح وامثالك يعرقلو سيره .سوريا الله حاميها
رد لفادي
مواطن -يا سيد فادي بشار الاسد حاول وعمل على التطوير ولكن ماذا حصل العالم كله حاربه حتى منعو مسوليين سوريين بزيارة بعض الدول الاوروبيه فكيف يطور وهو تكلم وشرح عن ذلك ضغوط العالم كله عليه الحمدالله انه نجا سوريا من جنون بوش وغدر العرب ,واسالك وضع سوريا اليس افضل من وضع بلدك لبنان اصلح بلدك ثم طالبه بالاصلاح ونحن مبسوطين بالوراثه وطاير عقلنا والله معو لدم بيكفي انه ابن الاسد فا هتم ببلدك حبيبي شوف نهر البارد جنوب الحكومة سعدجمبلاط وتاريخو وجعجع وجرائمو و الحريري والله اريحلك وار تبلك.
تصحيح
محايد -للاخوة وضع سوريا افضل من وضع كثير من الدول سوريا ارخص من معظم الدول طبابة مجانا التعليم وغيرها لبنان اقرب بل لسوريا لايوجد به شيئ مجاني وبيشترو من سوريا كل شئ زورو حمص وطرطوس ايام الاحد.والدكتور بشاريوجه بسيطرة على الاسعار ولكن موجة غلاء عالمية.وبنسبة للحريات اي حريات كحرية العراق مثلا اي حرية اذا اميركا ما فيها حرية ودليل تجسسها عا الاتصالات وسجون وغيرها دول العرب كلها لا يوجد بها حرية والفضائح مو جودة.
بعثي حقيقي
الحارس الامين -ياسيد سليمان يوسف وبعيدا عن الجدل بشان حزب البعث والدور الذي لعبه في سورية، لكن الا ترى معي ان اخطر ماتعانيه سورية الان ( بعيدا عن ازمة الغذاء العالمية المصطنعة غربيا لان اهدافها سياسيةبالدرجة الاولـى) الا ترى معي ان السسب الاساسي هو وجود فريق(الدردري) بلاك ووتر سورية القاتل الاقتصادي بامتياز الذي جاء ليطبق كافة قرارات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيره من المنظمات الشيطانية العالمة،وانه استطاع ان يمرر معظم قراراته مستغلا الضغوط التي يمر بها الشعب السوري ،اذاالمشكلة ليست في حزب البعث فهذا الفريق تحديدا فعل مافعل تحت شعار تطبيق الخطةالخمسية العاشرة،وهم يعترفون ان هدفهم هو عولمة الاقتصاد في سورية وربطه بالقرارات الدولية ،يااستاذ سليمان هل تستطيع ان تفسر لنا كيف ان سورية لديها كان اكتفاء ذاتي من القمح وان سورية اعطت قبل وقت قصير القمح للاردن ومصر،والان يمن علينا حاكم الامارات باعطاءنا القمح، ثم هل لاحظت كيف احتكر هذا الفريق( بعدماحول المراسيم الجمهورية لغاياته هو) الذي تحول الى عصابات مافيا للاستثمار وبخاصة ليشتري معظم المحاصيل الاستراتيجية في سورية من الفلاحين باسعار هو يحددها تحت الضغط ثم ليضع ارقاماوهميةعلى الكميات الحقيقيةالموجودة ومن ثم يقوم من جهة ثانية ببيعها عبر التصدير بارقام مضاعفة وبعدها يقولون لنا لايوجد لدينا اي محاصيل ذراعية ولدينا جفاف 00 اين كانت هذه الحكومات المتعاقبة بربك ياستاذ سليمان،( نحن لم نقتنع يوما بان هناك فردا واحدا يحكم هذه البلاد) اليس فريق دردري بلاك ووتر القاتل،وتحت شعار الحزب هو من ضلل الشعب وخرب البلد000اليس فريق بلاك ووتر الاقتصادي بقيادة الدردري هو من يقتل ابناء شعبنا بالجوع والفقر والغلاء الفاحش / نعمهو وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة00 لكن معك حق لانه لو كان لدينا ادنى نوع من المحاسبة الوطنية لذهب هذا الفريق الى مقصلةالتاريخ ولن نقول اكثر لانه المسؤول الاول والاخير عن تدمير النسيج الوطني في سورية وتخريب الاقتصاد الوطني 00 وهذاهو المشهد السوري الحقيقي فلا يغشنك امر اخر 00
ردود
سوري وطني -بسيطة نرمي المسؤولية على موظف عند الباب العالي و ننسى أن بشار بإمكانه اقالته لكن سيقيله لاحقا و يرمي المسؤولية عليه ،ما هو برنامج بشار الاقتصادي ليخبرنا من يعرف ؟ما اعتقده أنه لا يوجد في فنزويلا او الامارات أشخاص كانو من الطبقة تحت فقيرة و أصبحو حيتان المال و الاستثمار عن طريق استغلال مناصبهم او مناصب أقربائهم
الحرية
خوليو -اطلقوا الحرية لهذا الشعب وسترون كيف ستعّمر سوريا، والآن راجع يتعمر لبناننا تحت مظلة الحرية والديمقراطية ، المسؤول الوحيد عن التخلف هي الأنظمة الشمولية الفردية والدينية التي ترفع شعارات نظرية وتمتص اقتصاد البلد لصالح طبقة متنفعة تدور في فلك تلك الأنظمة ، ألا يستحق الشعب السوري الطيب أن ينعم بالحرية والديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون؟ لقد تعبت شعوب المنطقة من دجل ومراوغة هؤلاء الحكام، أعطوا هذه الشعوب حريتها وهي ستتدبر أمرها، عندما تنتهي همجية الأحزاب الدينية في العراق سيبدأ هذا البلد بالتقدم، كل مايعانيه العراق اليوم يعود لتجيهل الشعب من زمن مضى وتحت ظل الحكم الديكتاتوري السابق الذي غذى وحافظ على الطائفية كما يحصل في كل الدول الديكتاتورية، أجاد الكاتب الوصف للوضع والحل هو باطلاق الحريات وبشكل تدريجي وبدون تدخل أجنبي .
لو كانوا صادقين
برجس شويش -لا شك بان الذين يحكمون سوريا هم من القومين العروبين العنصرين وسياساتهم لا تقل سوأ عن سياسات البيض في جنوب افريقيا في زمن الابارتيد، فالسؤال الذي يبادر الى الذهن هو لماذا هذا التشديد والتأكيد على عروبة سوريا وممارسة سياسات تميزية وعنصرية بين المواطنين السورين على هذا الاساس، بكل تأكيد الجواب الصحيح انهم غير واثقين من مما يطبلون له ويعرفون بان الحقائق التاريخية لا تساعدهم والاهم هو ان الواقع على الارض بعكس ما يذهبون اليه، فسوريا دولة متعددة الاعراق على مر تاريخها والكثير من اقوامها تعرضوا الى التعريب ليصبحوا عربا(والمؤسف ان هؤلاء المستعربين يدافعون عن العروبة اكثر بكثير من العرب الاقحاح ضد اقوامهم الاصلية)، ان الحدود الحالية لدولة سوريا رسم في العهد الحديث من قبل القوى الاستعمارية وضم اليها جزء من كوردستان ولهذا السبب سياسات النظام الحالي تقوم على انكار وجود الكورد في سوريا على الرغم انهم يشكلون 15% من عدد السكان وفي مناطق هم كانوا الاغلبية الساحقة ولا يزالون هم الاغلبية رغم سياسات التعريب والتهجير بحقهم. لا شك بانهم يشكون في عروبة سوريا ولهذا السبب يزيدون من شعاراتهم القومية ومن قمعهم للاقوام الاخرى على اسس عنصرية يستحقون على اساسها ان يمثلوا امام المحاكم الدولية
رد على برجس
slam -يا اخت برجس شويش اظن انك كرديه وفي كل تعليقاتك يتبين لي ذلك وكان الاكراد في سوريا ممحوقين وممسوحين .اريد ان اقول لك انهم اخذين اكتر من حقهم بكثير ويكفيهم انهم لم يتعرضو للاهانه والاباده كما تعرضو لها في بعض الدول بالرغم من انهم اقليه في سوريا .
برجس شويش
Reese -برجس شويش اما زالت احلامك بحجم احلام العصافير يا ولدي اما ان لها ان تنضج الم تعلمك الغربة بعد معنى الانتماء الى الوطن بعيدا عن الحقد و الكراهيه الم تعلمك اوروبا الحريه و الديمقراطيه,نحن بكل بساطه الاكثريه الساحقه و عليك بساطه شديده ان تلتزم بدستورنا و قيمنا تماما كما يلتزم المسلم و وامسيحي واليهودي بمبادئ وقيم الجمهوريه الامريكيه وعليك منا ان تدخل الجامعه و المشفى و القوات المسلحه كما يدخلها اي مواطن اخر وان تسكن في المكان الذي تريده في تلك المساحه التي نسميها قلب العروبه النابض
لن انتمي
برجس شويش -لن انتمي الى وطن لا تحترم حقوقي وحقوح شعبي، ما هي القيمة الحقيقية للاوطان اذا تنتهك حقوق الانسان وحقوق اقوام بالجملة على اسس عنصرية، الاكثرية الساحقة تتبنى مواقف عنصرية وترتكب جرائم بحق الشعوب(الاقليات)ومنهم الشعب الكوردي، ساعدد جرائم الاكثرية بحق الكورد: تعريب مناطق الكورد وتغير اسماء المدن والقرى الكوردية، استيطان العرب من مناطق بعيدة على ارض الكورد بهدف عنصري، حرمان اكثر من 300 ألف كوردي من الجنسية السورية، سياسة افقار المناطق الكوردية واستغلال خيراتها ليس لها وانما لغيرها من المناطق على اساس عنصري، منع الكورد من ممارسة السياسة، سياسة تميزية عنصرية لتوظيف الموظفين في دوائر الدولة على اساس قومية وهي ضد الكورد، التنكيل بالكورد من قبل المخابرات والامن، ارتكاب الجرائم الجماعية بحق الكورد كما حصل في 12 و20 اذار من عامي 2004 والعام الحالي على التوالي، مضايقات وقوانين استثنائية بحق الكورد في الملكية والتسجيل، فالاكثرية يجب ان يحاكم على الجرائم التي ترتكب بحق الكورد، اذا نطالب بحقوق شعبنا فلا تفسروها على هواكم باننا نكره ونحقد على غيرنا، بكل تاكيد لنا الحق الكامل ان نكره ونحقد على مضطهدونا، نع امريكا واوربا علمتني ان اكون حرا وانعم بالديمقراطية ولهذا اعمل من اجل ان اتحرر من نظام شمولي وديكتاتوري وعنصري في سوريا، و الدستور السوري لا يحترم من وضعوها من البعثين وهم اول من ينتهكون دستورهم، ولا قيم للعنصرين، نحن في الجزيرة والتي هي جزء من كوردستان بعيدين عن القلب النابض فانه لا يضخ الدماء نحونا
ملاحظة
قارئ -لا اعتقد ان حزب البعث الذي ارتكب جرائم كثيرة في حق السوريين هو الحاكم الفعلي اليوم في سوريا.عائلة الاسد هي التي تحكم مع بعص المقربين منها .الموضوعية والدقة تغلب في المقال،لكن حين يمر الكاتب على المشكلة الكوردية تخف الموضوعية والدقة،ونراه يصور جرائم النظام العنصرية وقتله الكورد على الهوية في ملعب كرة القدم والشارع وفي الاحتفالات وأثناء تأدية خدمة العلم على انها اصطدامات،ولا يذكر شيئا عن تعريب المنطقة الكوردية من اقامة مستوطنات عربية واستبدال اسماء القرى والبلدات الكوردية باخرى عربية وحرمان الكورد من اراضيهم وتجريد عشرات الالاف منهم الجنسية السورية وسياسة تفقير المنطقة الغنية وحرمانها من عائدات ثرواتها كالحبوب والقطن والنفط التي تصب كلها في جيوب العائلات الحاكمة واتباعها.