أصداء

اتفاقية التعاون مع أميركا فرصة لمساعدة العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعتبر الاتفاقية المعروضة على العراق من قبل أميركا من منظور سياسي عقلاني عملي بعيداً عن الشعارات والديماغوجية ومشاعر العدوانية الغوغائية الجاهزة.. تعتبر هذه الاتفاقية فرصة كبيرة لمساعدة العراق سياسيا واقتصاديا وعلميا وامنيا.

فمنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 ولغاية الان لم يستطع المجتمع العراقي قيادة نفسه والحفاظ على ثرواته وبناء دولة حديثة متطورة يسودها الاستقرار والامان، وحسب طبيعة المجتمع العراقي التي تنزع الى التدمير الذاتي، وفي ظل غياب مشاعر الانتماء الوطني لدى غالبية العراقيين، والافتقار للعقل المؤسساتي الناجح في النشاطات الجماعية.. يصبح من الضروري وضع العراق تحت الوصاية الأمريكية لحمايته من نفسه ومن العالم الخارجي.

ومن خلال ردود الفعل التي ظهرت.. فأن الاتفاقية لديها الغطاء السياسي الشرعي وستمر بسهولة دون مصاعب، فالاحزاب الكردية موافقة عليها، والتنظيمات السنية كذلك نستشف من صمتها انها موافقة، وايضا القائمة العراقية لأياد علاوي.. مما يعني ان هذه الاتفاقية ستحصل على مباركة الاغلبية في الحكومة والبرلمان.

أما بخصوص اعتراضات الاحزاب الشيعية والمرجعية.. فأن هذه الاطراف ستجد نفسها معزولة ولن تقوى على مجابهة أميركا والاغلبية السياسية الموافقة على الاتفاقية، وستوافق في الاخر بعد ان تكون قد فضحت نفسها وكشفت عن تبعية قراراتها وارتهانها بالقرار الايراني بشكل مطلق.


ان تجارب الاتفاقيات السابقة التي عقدتها اميركا مع اليابان والمانيا وكوريا الجنوبية وتركيا ودول الخليج العربي.. أثبتت فائدة الوجود في الأمريكي في هذه الدول من كافة النواحي، وفي مجتمع مشتت وفوضوي وتسكنه عقدة التدمير الذاتي كالمجتمع العراقي.. سيكون من حسن حظه ان يحظى بالرعاية الامريكية الطويلة وفق قاعدة تبادل المصالح المشتركة بين البلدين.

خضير طاهر

kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام عام وكليشي
علي البابلي -

تحيه للاخ خضير،عودتنا على الكلام الجديد والجرئ والعميق ولكن هذا المقال سطحي جداوالمقدمه قد تجاوزتهاالوقائع على ارض العراق الان،معظم العراقيين مع المعاهده ولكن المعاهده المتوازنه العادله التي تحفظ حقوق العراقيين وكذللك تحقق مصالح امريكا المشروعه،لي ملاحظه مهمه للعراقيين العائشين في الخارج ان يكونوا على تواصل مستمر مع العراق ليروا التحولات التي تحصل باستمرار،،مع اطيب التمنيات والاحترام للاخ خضير

مشروع مارشال ..؟
علاء سعيد -

مع الأسف انك ياأخ خضير تخلط الأمور بطريقة غريبة ،فرغم حقك في الترويج للأتفاقية والترحيب بها الا ان فيها ظلم فادح للعراقيين ومن ذلك امتلاك امريكا للأجواء العراقية بشكل دائم وحق طائراتها الحربية وقتما تشاء وكيفما تشاء في التحليق والقيام بالأعمال الحربية ثم انها تمنح القوات الأمريكية والشركات الأمنية ومنها بالطبع بلاك ووتر تمتحهم حصانة دائمية والحق في اعتقال اي عراقي بسبب ودون سبب اضافة الى حق الجيش الأمريكي في جعل الأراضي والأجواء العراقية منطلقا لشن الحروب على اي بلد ..كما ان الأتفاقية لاتضمن ان تتولى الدفاع عن العراق او مساعدته عند تعرضه لأي عدوان خارجي في ظل ضعفه الحالي وليس صحيحا ان الشيعة وحدهم رافضين للأتفاقية بل السواد الأعظم من الشعب العراقي يرفضها في شكلها الحالي واي عاقل يرفضها ..نعم نحن مع اتفاقية تحترم فيها كرامة العراقيين وليس اعتقالهم وضربهم واهانتهم وتدمير ممتلكاتهم دون رادع ..هل تقبل امريكا لمواطنيها ان يعاملون كذلك ؟ قبل الأتفاقية وقبل الديموقراطية ياأخ خضير لتوفر امريكا الكهرباء والماء الصالح للشرب الخالي من الكوليرا ولتعبد طريقا واحدا ولتبني مستشفى واحدا ولتساعد العراقيين في التخلص من 26 مليون لغم موجودة في الأرض العراقية اغلبها امريكية ..لتفعل شيئا لتخليص العراقيين من اليورانيوم المنضب الذي صبته عليهم والذي سيبقى يفتك بالعراقيين بأنواع السرطان لمئات السنين ..هل فعلت شيئا من ذلك ؟ طبعا كلا والف كلا ..بل قتل اكثر من مليون عراقي وغيره كثير ..نحن ننتظر منهم مشروع مارشال وليس اتفاقية مصاص الدماء .

دون وجه حق
عثمان عبد الرحمن -

لاننتظر منك ياأخ خضير ان تشتم وتسيء للعراقيين بهذه الطريقة كقولك - مجتمع مشتت وفوضوي وتسكنه عقدة التدمير الذاتي- هذا غير صحيح ، نعم في اي مجتمع هنالك الصالح والطالح ولو مر بأي بلد ما مر وجرى في العراق لما بقي منه شيء من حروب وكوارث ..هل تتخيل مثلا امريكا بلا شرطة ولاقانون ولا جيش ؟ ماذا سيحصل فيها علما انك مواطن تحمل الجنسية الأمريكية ؟ هل تقرأ وتسمع عن عدد الجرائم والأغتصاب والقتل في كل دقيقة في امريكا ؟ انها اعلى نسبة في العالم ..هنالك مناطق ومدن لاسيطرة فيها الا للعصابات ؟ العراق تعرض للظلم الأجتماعي وانعدام العدالة الأجتماعية والسياسات الحمقاء ومع ذلك العراق باق ولم ولن يتشرذم الى دويلات والفضل في ذلك للمجتمع العراقي الحي الذي مع الأسف تكيل له ولأطيافه كل هذه الشتائم دون وجه حق .

Iraq
Iraqi -

بعد الدمار الشامل الذي احدثته امريكا في العراق بحثا عن اسلحة الدمار الشامل تاتي اليوم لتطلب مكافئة وهي استعمار العراق باتفاقية رسمية. يافرحة العراق بكم. كل دول العالم التي تعرضت لعدوان طالبت بتعويظات وحصلت عليها اللا العراق فهو يدفع حتى لقاتليه ...عجبي على السياسيين والكتاب من امثال كاتبنا خضير على هذا الحس الوطني والتحيز لامريكا

مجتمع مشتت وفوضوي!!
نبيل -

هناك الكثير من المجتمعات المشتتة والفوضوية وتسكنها عقدة التدمير الذاتي كما وصفت حضرة الكاتب ولكنها لم تطلب من أميركا الارتباط بمعاهدة على شكل استعمار جديد .حين استقال رامسفيلد قيل له انه العراق وهذه المقولة نفسها تقال الان لهيلاري كلنتون ..سؤال للكاتب هل ان جميع العلاقات الدولية تحكمها معاهدات من النوع الاميركي المطلوب من قبل البعض ؟؟ لقد نسوا التاريخ القريب المتمثل بشاه ايران وماركوس وفيتنام والصومال وهزائم اميركا فيها.ثم الم تأتي انت نفسك من رحم هذا المجتمع!؟

الكذبة الكبرى
رعد الحافظ -

يا اخي خضير..انت مشكور لصراحتك..وانا افهم انك تريد مصلحة العراق..لكنك ولنفس الاسباب التي اوضحتها انت نفسك..تدري بان اقناع غالبيةالعراقيين بالاتفاقية صعبا جدا ان لم يكن مستحيل..فالشعب العراقي تربى لعشرات السنين على كراهية اميركا ومعاداتها..لسبب احيانا وبدون سبب احيان اخرى..ومع ان الجميع يدرك من داخل نفسه وخباياها..ان الجنود الاميركان لايريدوا اذلال واضطهاد العراقين ومسح كرامتهم في الارض..ماعدا حالات فردية ناتجة ايضا لاسباب نفسية ضاغطة عليهم..والدليل العملي لهذا الادعاء..انك لو سالت اي شخص في العراق اليوم..رجل او امراءة..شيعي او سني..عربي او كردي..مسلم او مسيحي..لو سالته..هل تريد شخص يحكم في نزاع لك مع عراقي اخر مثلا حول حق او ارض او عمل او كهرباء او اي شيء..هل تريد ان ناتي لك بعراقي ام امريكي؟لاجاب على الفور بالخيار الثاني..لماذا؟لاننا في داخلنا نعلم انهم محايدون واكثر عدلا من اخواننا..لكن ماذا نقول للانفصام والخداع والتربية..لا اريد ان اذكر بالتجاء السنة للاميركان ابان حكم وزير الداخلية السابق وانتشار فرق الموت والدرلات وثقب الرؤوس..وطبعا لاحاجة للتذكير باوقات التجاء الشيعة للاميركان لتخليصهم من صدام ومن ثم القاعدة وامثالها..ولا حاجة ايضا ذكر الاخوان الاكراد والتجائهم للاميركان ..لانهم اكثر منا جميعا..في ذلك وما زالوا..وطبعا المسيحيون يفضلون حكم امريكي على اي سواه..وهم محقين في ذلك..ماذا بعد..؟؟

الاكراد
نوزاد كركوكي -

بس الاكراد مع الاتفاقية وانت ضدهم وماادري ليش!

هذا اني
مراقب -

بما ان الفضائية العراقية تتكلم باسم العراقيين كافة، وتموّل من الشعب... سنظل نلاحقها بالنقد للدفاع عن العراق وثرواته. واستدعاء عمار الحكيم لمدير شبكة الاعلام حسن الموسوي الى مكتبه لإملاء الأوامر عليه واخذ منه فروض الطاعة والولاء يذكّرنا بالعراقيين الذين كانوا يقدمون الطاعة والولاء للمجرم صدام حسين!وسؤالنا: ما الصفة الرسمية التي يحملها عمار الحكيم في الدولة العراقية حتى يستدعي حسن الموسوي الى مكتبه؟

هذا اني
مراقب -

بأعلان عبد العزيز الحكيم عن رفض السيستاني لمعاهدة التعاون بين العراق والولايات المتحدة الامريكية .. يكون قد أنهى الايراني اللعبة التي كان يمارسها مع أمريكا. ودلالة هذا الاعلان تشير بصورة لالبس فيها بأن الائتلاف الشيعي يطبق نظام ولاية الفقيه في العراق ، ويعد اعلان الحكيم عن موقف السيستاني هذا بمثابة أعلان رسمي عن طبيعة الحكومة التي تقود العراق وهي حكومة خاضعة لولاية الفقيه السيستاني. طبعا معروف ان السيستاني مهاجر ايراني لايحمل الجنسية العراقية ولايحق له دستوريا ووطنيا التدخل في شؤون العراق ابداً. ان موضوعنا الأهم هو أعلان الاحزاب الشيعية التحدي للولايات المتحدة الامريكية ، فهذه الخطوة لو نظرنا اليها من منظور الصراع على النفوذ ما بين ايران وامريكا.. سنجدها لصالح مستقبل العراق حتماً.

الاحتلال
أكرم -

هناك من يريد اقناعنا بأن الاحتلال الامريكي جلب للعراقيين الامن والرفاهية والحرية الموعودة الا أن الواقع كشف بالملموس ان احتلال العراق ومقتل مليون عراقي بريء سيبقى وصمة عار في جبين صقور البيت الابيض واعوانه من الساسة العراقيين الجدد وابواقهم من مثقفي المارينز . لدلك فالمطلوب هو الانسحاب الكامل والغير مشروط للمحتلين ختى يمكن ان يمارس العراقيون شؤون بلدهم بعيدا عن الوصاية الامريكية

نعم للاتفاقية مع امر
د.عبد الجبار العبيدي -

لا احد يعترض على الحكومة في عقد مثل هذه الاتفاقية التي ستكون سندا للعراق مستقبلا والاتفاقية ستمتص من يعدون الافضلية في العراق عربأ او كردا او اخرين،سيكون للاتفاقية مردودات ايجابية نافعة وكبيرة على المستقبل العراقي،وسيستغني العراق عمن استغنوا عنه وعزلوه عن الساحة وبها سيتحقق للعراق اخذ حقوقه التي اغتصبت ارضا ومالا ونفطاًونعم نؤيد مثل هذه الاتفاقية

العراق
mhommed ali -

امريكا دوله كبيره جباره وايضا لها صفه الخبث المدمر ولدلك فنحن نخشى على بلدنا من هدا الخبث عنما يرفض العراق هده الاتفاقيه بدون دهاء وكدلك من تاريخ رفض اتفاقيه بورتسوث قبل ستين عاما لم نجني غير الخراب والعجاج

مع الاتفاقيه
ابو هانا -

الاتفاقيه العراقيه الامريكيه هي ضمان لامن العراق وحماية ارض العراق من الفرس وغيرهم ..لكن الاعتراض في طول الاتفاقيه ياريت تكون 10 او 20 سنه كي يستعيد العراق امجاده

كوشنير و الصهيوكراد
عزيز حضير -

ويسأل سائل ، ما لك تقحم الصهاينة والقيادة الكردية في مقالتك هذه ، وما علاقة تصريح كوشنير في أربيل بما تقول ؟وقبل الإجابة نوضح أولا ما صرح به كوشنير في مؤتمره الصحفي حيث قال ((بأن المادة 140 مادة دستورية واجبة التنفيذ وأن المنظمة الدولية ستقدم مقترحاتها بهذا الشأن ولا داعي لتضخيم القضية)) .أما عما سماه كوشنير بالمقترحات الدولية مشيرا إلي توصيات السيد دي مستورا فنذكره بما طمسه لأجل مطامعه وهو أن هذه التوصيات غير ملزمة وذلك أيضا وفق قرار مجلس الأمن الذي يحمل رقم 1770.نذكر أن قضية (كركوك) هي قضية عراقية ، لا يجب حلها بالابتزاز أو التهديد ، ولكن بالحكمة والمشورة ووضع رأي العراقيين جميعا فضلا عن الكركوكيين في الاعتبار ، وذلك من أجل ضمان حل يرضي جميع الأطراف ويحفظ وحدة العراق ووحدة أبنائه وينهي الاحتقان بين أطيافه ، ويجب علي سياسيي الدول الكبرى أن يتعاملوا مع القضية بنظرية أصحاب المسئولية التاريخية وليس نظرية قواد العصابات .

USA
Abu Ari -

اللذين صنعو العراق الحالي بعد ان هذه الاراضي اسمها كانت الولايات الثلاث موصل بغداد و بصرةالتابعة لامبراطورية العثمانيين،بعد ثمانون سنة تبين ان العراقيين ليس باستطاعتهم ادارة الدولة ،اتو من جديد احتلو العراق لكي يعلمهم ادارة الدولة،رجاء يا اخوان لا تزعلو هذه المرة اتفقو مع الاميركان و ابنو بلدكم ولا تخلو يضحكون عليكم العرب،لانهم كلهم مع امريكا لمصلحة بلدانهم،الاردن،مصر،دول الخليج،حتى سوريا تطلب التفاوض مع اسرائيل باشراف امريكا لاعادة جولان وكلهم لديهم علاقة حتى مع اسرائيل.

بغداد الحبيبة
مي اكرم -

لم يكن متوقعاً من المالكي غير الولاء المطلق لأسياده الفرس والأذعان لهم بكل خضوع ، فخلال زيارته الى ايران التي سارع الى اللحاق به ايضا عبد العزيز الحكيم .. قدم المالكي اقصى فروض الطاعة والبرهان على ولائه الى ايران. فبدلاً من الاحتجاج على التدخل الايراني وجرائم التخريب والقتل للعراقيين .. قام المالكي بتوقيع المزيد من العقود في مجالات شراء الكهرباء والمشتقات النفطية والسلع التجارية ... وكأن المالكي أراد مكافأة ايران على تدخلها وقتلها لأبناء شعبه بدل الاحتجاج الرسمي وتقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي حسب ماهو معمول به في الاعراف الدبلوماسية! والمالكي بدل الاحتجاج على قيام ايران بالاستيلاء على حقول النفط العراقية في الجنوب .. نجده ووزير نفطه حسين الشهرستاني يدافعان عن سرقات ايران للنفط العراقي، بل وتعمل حكومة المالكي على جعل استيلاء ايران على الحقول النفطية وكأنه أمر واقع يجب الموافقة عليه!

من عفك
زهورة حسين -

لعل من أكبر الاخطاء التي تواجه الدولة العراقية هي وجود هذا الكم من الموظفين الاكراد في مختلف المناصب ابتداءا من منصب رئيس الجمهورية والوزراء ووكلاء الوزارات والسفراء وغيرهم.. فهؤلاء عبارة عن عصابات تغلغلت في دوائر الدولة وتقوم بالتآمر على العراق من الداخل وتدميره بكل الوسائل، فكل موظف كردي هو عدو خطير على العراق، وبعد قيام الدولة الكردية الحالية الغير معلنة لم يعد هناك حاجة بالسماح للاكراد بأحتلال اي منصب في الدولة العراقية ، فقد أثبتت الاحداث ان الاكراد ليسوا شركاء في الوطن وانما هم اعداء دائمون.