أصداء

ربطة عنق المالکي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ظهور رئيس الوزراء نوري المالکي امام خامنئي ايران في اثناء زيارته الاخيرة لطهران من دون ربطة عنق کان امرا معيبا جدا بحقه، وبحق العراقيين، لا بسبب ربطة العنق ذاتها، بل السبب الذي حمل او بالاحرى اجبر المالکي على اخفاءها في جيبه لحظة حظوره امام الامام القائد " حفظه الله ورعاه " والذي لا يمکن ان يفسر بغير عقدة النقص والدونية لدى الکثيرين من قادة العراق الجديد لاسيما الشيعة منهم، امام دول الجوار، لاسيما ايران.


العراقيون وحلفائهم واصدقائهم کانوا ينتظرون من المالکي، والذي يقف على رأس السلطة التنفيذية في العراق ان يسمع (بضم الياء وکسر الميم) قادة ايران بان العراق الان هو بلد مستقل ذو سيادة يرفض الاملاءات او التدخل من احد کائنا من کان، وان امريکا وحلفاءها هم من حرر العراق من الاستبداد والطغيان، واننا ماضون في اتفاقيتنا الاستراتيجية معها بالشکل الذي نراه مناسبا لمصلحة العراق، وان ايران يمکن ايضا ان نتوصل معها الى اتفاقيات مماثلة ان توقفت عن التدخل في الشأن العراقي، والعبث بامنه ومقدراته واستخدامه ساحة في صراعه مع الامريکان. لکن الذي حدث کان العکس. فالمالکي الذي نکاد ان نعجز تصوره، حتى في المنام، من دون ربطة عنقه الحمراء اختفت لدى حضوره امام الامام کون هذا الامام يعتبر ربطة العنق من بدع الامبريالية والغرب. ولم يشفع ذلك لدولة رئيس الوزراء الضيف، حيث اسمعه الامام سيلا من الشتائم والاتهامات لحلفاء واصدقاء ومحرري العراق دون ان ينبس دولة الرئيس ببنت شفة.


کلنا يعلم ان کل الاحزاب الشيعية العراقية، او جلها، قد ولدت وترعرعت وتربت في ايران. وان ذلك معلوم ومفهوم لکل من له اطلاع على اوضاع العراق في ظل نظام صدام وسياساته تجاه شيعة العراق، وکلنا يمکن ان يفهم ان ايران دولة لها مصالحها وطموحاتها واطماعها في العراق وهذا مايفسر محاولاتها الحثيپة والدؤوبة لاختراق الجسد العراقي من خلال اختراقه الاحزاب الشيعية بکل ما اتت من سبيل. لکن ما نعجز عن فهمه هو لماذا لايشعر القادة الشيعة في العراق بانهم الان سادة بلدهم وانهم ليسوا باقل من اندادهم الايرانيين ولم يعدوا تابعين لهم..!!!


ربما کان لدى المالکي نوع من الميل الى الاستقلالية عن ايران "ولاية الفقيه "، هذا ما نسمعه هنا وهناك، وما حملته في البصرة ضد الخارجين على القانون والذي لم تکن ايران راضية عنها، کونها طالت بعض من عملائها وزبانيتها، الا دلالة على هکذا ميل، لکن اداء رئيس الوزراء في طهران امام الايرانيين و خلعه ربطة عنقه امام امامهم، لم تکن اطلاقا مدعاة فخر وعزة لدى العراقيين.

آسوس جمال قادر

mailto:asosk@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحمدلله إنتهت
عبدالناصر -

الحمدلله إنتهت مشاكل العراق ولم يعد سوى القضية الشائكة وهي قضية ربطة عنق المالكي ،

ربطة ومقابر
الفراتي -

عندما يرتدي كلنتون االقلنسوه اليهوديه وعندما يخلع بعض القاده الخليجيين العقال ويبلسزا الافرنجي وعندما يرتدي صدام القبعه الروسيه عنده زيارته لموسكو كل ذلك شئ طبيعي اما عندما يجامل المالكي مضيفيه وهو الضيف فان في ذلك مايجب ان تشحذ من اجله الاقلام والتي اعطت الحق لصدام بعمل المقابر الجمعيه للشيعه

مهزله
فارس الجبلي -

لماذا ايرانيون يلبسون جاكيت و بنطلون(الغربيه) على الطريقه الغربيه وحساسين تجاه ربطه عنق ???مع العلم يستعملون كافه المصنوعات الغربيه !! عجبني مقال السيد أسوس

تصيد
حسام جبار -

تصيد في الماء العكر!

الجريمة
شه م -

اخفاء ربطة العنق بالذات في الجيب جريمة بشعة لازم يعاقب عليها القانون شكرا للايلاف حبيبتي

الجريمة
شه م -

اخفاء ربطة العنق بالذات في الجيب جريمة بشعة لازم يعاقب عليها القانون شكرا للايلاف حبيبتي

ليش يامالكي؟
عراقي -

اكثر الردود التة قرأتها نستهزء من موضوع الربطه وتعتبرها امرا لايستحق كل هذا الاهتمام والكتابة عنه لكل لهؤولاء اقول انتم على خطأ كبير السيد نوري المالكي رجل بمنصب رئيس الوزراء وهو يمثل العراق بأكمله وخصوصا عندما يكون خارج العراق ولكن وانا احد الذين كانت تشدني شخصية المالكي مع الاسف عندما رأيت الصوره مع خامنىء وكأنه جالس امام رجل عظيم وقد فقد كبرياءه من هو خامنيء وماهي عقليته السياسيه والدينيه لينزع امامه ربطة عنقه ويجلس كالذليل امامه مع الاسف يامالكي يااخي انت تمثل دوله لعد عندما تدخل على السيستاني كيف سيكون وضعك

الهزال
سامي -

ظهر المالكي هزيلا امام الايرانيين خاصة في وقفته امام احمدي نجاد رئيس الجمهورية وفي صورة تعمدت ان تنشرها كل الصحف الايرانية كي تقول للشعب الايراني هذا هو العراق يقف اليوم صاغرا امامنا من خلال نوري المالكي الذي وقف تحت خريطة في اسم الخليج الفارسي ومن دون ان يقف تحت علم العراق بينما وقف احمدي نجاد تحت علم بلاده ثم الصورة الثانية التي اجبر فيها المالكي على خلع ربطة عنقه مع لبسه لقميص ابيض حيث ان رجال الدين الايرانيين يفضلون اللون الابيض اما الذين يبررون للمالكي فعلته فهم مثل أولئك الذين برروا لصدام تصرفاته فهم من المطبلين للحكام.

مجاملات بسيطه
طارق -

الوزيره السويسريه التى زارت ايران منذ فتره قصيره غطت شعر رأسها أثناء المقابلات الرسميه. بعد صلاة العيد فى أحد الولايات الأمريكيه فى الهواء الطلق و بعد الخطبه, ألقت حاكمة الولايه كلمه للمصلين بمناسبة العيد و غطت شعر رأسها احتراما للمسلمين