أصداء

نفط العراق للجوار: المهزلة المستمرة من صدام للمالكي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من يتابع السياسة العراقية و خصوصا تحركاتها الخارجية بدءا من دول الإقليم لا يرى أي فرق حقيقي بين الأساليب التي كان يمارسها نظام صدام في سنواته الأخيرة و بين التحركات التي تمارسها الحكومات الطائفية التي خرجت من رحم الإحتلال و أفرزت كل هذا الكم الهائل من الفشل و البؤس و التدمير، فالزيارات الرسمية و غير الرسمية العراقية السائرة للخارج لم تنقطع أبدا و لم يتم تركيز السياسيين العراقيين على محاور الوضع الداخلي و محاولة تحسين الأوضاع المعيشية و الحياتية المنهارة للمواطن العراقي و التي حولت العراق الراهن لقطعة من الجحيم على صعيد تدني و رداءة الخدمات الحياتية و إنتشار مساحات الفقر المدقع، و فشل مشاريع التنمية و إعادة الإعمار المزعومة التي تحولت لمهرجانت نصب و إبتزاز و سرقة و ضحك على الذقون إستفادت منه طبقة المقاولين الجديدة التي تغرف من الأموال الحرام و من أرزاق العراقيين المسروقة دون حسيب و لا رقيب، و تحول أولئك القوم البائسون الذين كانوا و حتى وقت قريب مزورين للجوازات و مهربين أو عاطلين و متسكعين أو من طالبي النذور و أموال الزيارات لرأسماليين شرهين يمتلكون الحسابات البنكية و الشركات النفطية و العقارات اللندنية و ألأوروبية و الأردنية و غيرها!! و سبحان مغير الأحوال.. فكل أحوال الرفاق الحكام من مختلف الملل و النحل و الطوائف قد تحسنت بالكامل و في طفرة وراثية عز نظيرها إلا عموم الشعب المعدم في العراق فهم يسيرون كالنعاج نحو حتفهم سواءا في قادسيات و حواسم النظام السابق و المتلاشي أم في لطميات و خزعبلات و صولات الحكومات الخرافية الجديدة، و الزيارات الأخيرة لرئيس وزراء حزب الدعوة نوري المالكي لعدد من دول الجوار وبينها ( حبيب العمر ) النظام الإيراني لم تضف أي جديد على صعيد تحسين الأوضاع سوى في كونها في إطارها العام إمتداد لأساليب النظام البائد في توزيع الرشوة القومية التي تحولت على يد النظام الحالي لرشوة أممية، فالحكومة العراقية تستجدي المساعدات من دول العالم في المؤتمرات المختلفة!! و تلطم و تجاهد من أجل إلغاء الديون التي بذمة العراق بسبب حماقات نظام صدام بينما توزع النفط بالمجان لدول الجوار و تقدم نفطا رخيصا و بأسعار تشجيعية و تغامر بأموال العراقيين و تعطي الإمتيازات لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك من أجل تسهيل إيلاج الحكومة العراقية في التحركات الإقليمية و النظام العام و إقناع البعض بعودة بعض السفارات العربية !! أما المواطن العراقي العادي و هو يشاهد كل مهرجانت النهب العام للثروة الوطنية لا يمكنه سوى أن يمط شفتيه و يعجب لما يشاهده من مهازل حقيقية لحكومات لا تستقر على رأي و لا حال سوى حال النهب السلطوي المنظم و تحول أهل السلطة و طوائفها المحمية بقوة السلاح الأمريكي لأكبر طبقة نهب في تاريخ شعوب العالم الثالث المعاصر؟ فالإيرانيون يغرفون من المشاريع و من التسهيلات بما لا حصر له و لاعد و بعض الدول العربية ما زالت إتفاقياتها القديمة بشأن أسعار البترول و الخدمات الإقتصادية الأخرى و التي عقدتها مع نظام صدام تسهيلا لاعادته في النظام العربي وقتها سارية و تصلح للتعامل مع النظام العراقي الجديد وحيث تحولت هذه العواصم لمراكز أقطاب إستثمارية مربحة للقطط العراقية السمان الجديدة..!، بينما الإنسان العراقي العادي لا يحلم سوى بالرحيل بعيدا عن جنان حكومات الطوائف و الأمريكان المؤسسين لأكبر مهرجان نهب في التاريخ.. إنها التراجيديا العراقية الرهيبة التي تحولت لكوميديا سوداء!!.. فيا لصوص العالم إتحدوا...!

داود البصري
dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا ياداود البصري
عراقي -

الكاتب البصري من الكتاب الجيديين والمبدعين ولاتفوتني قراءة اية مقاله يكتبها على ايلاف ولكن لي عتب عليك في هذه المقاله وهي محاولة التأثير على العلاقات العراقيه الاردنيه وقد تسيت وجود اكثر من نصف مليون لاجىء عراقي في الاردن تتحمل اعبائهم الحكومه الاردنيه والشعب الاردني وان مثل هذه الكتابات تضر بهم وبوجودهم في الاردن ومن الواجب على الحكومه العراقيه تحمل مسؤولية هذه الاعداد على الاراضي الاردنيه بالمال وبالنفط لتسهيل عيشهم ورفع المعاناة عنهم لذا ان أأسف لمقالتك هذه التى ربما تضر بأعداد كثيره من اخوتك العراقيين وتزيد من معاناتهم وشكرا

اقلعيهم يا امريكا
جعفر مرتضى السماوي -

عشت وعاشت يدك التي تكتب وعقلك الذي يفكر واحساسك الوطني الذي يتمزق من اجل الوطن.هل سمعت يا اخ داود في كل حياتك ان معارضة وطنية استلمت السطة في بلادها على حسلب تدمير الوطن ،ابدا لم نقرأ ولم نسمع ابدا ان معارضين من هذا الطراز من الناس.معارضين قبلوا بسيدهم بريمر لتقسيم الوطن وتشريد الشعب ،وقبلوا لان ينشأ لهم شركة عظمى كبيرة لاعمار العراق سماها CPA وتكوين مئات الشركات الوهمية لارسال الخبراء وماهم بخبراء سوى لصوص كونهم الفاسد ولفوت ولصحابه من العراقيين الفاسدين الخائنين المجرمين ليوزع عليهم اموال العراقيين الؤساء المشردين في الافاق يستجدون الناس.وهم يبنون القصور ويسجلون الارصدةفي البنوك.نعم قرأت البارحة في جريدة ’يلاف مقالا للسيد خضير طاهر وكلامه هو الصحيح لن تحل مشكلة العراق الا بانقلاب امريكي جديد على العراق ووضع كل من جاء بعد التغيير تحت المسائلة القانونية لان ليس من اخلاق التاريخ الامريكي والدستور الامريكي الذي كتبته الايدي النظيفة ان يدنسه هؤلاء العملاء الذين يتخفون تحت عباءة الدين والدين منهم براء وشكر لايلاف للنشر.

نفط العراق
عبدالعزيز النادري -

لا اريد ان اضيف الى ما كتبه الاخ عراقي وانت يا اخ داود كاتب قدير /

ا الاردنيين
عراقي محب للحقيقة -

ما الذي تتحمله الاردن نتيجة تواجد العراقيين هل يقبل الطلبة العراقين في المدارس مجانآ وهذا اذا حصل فلقد تم بعد استلام الاردن مبلغ 25 مليون دولار من اليونسكو العام الماضي ، علاج العراقيين مجاني لا والف لا ، المواد الغذائية تباع بسعر اقل للعراقين مليون لا ، الايجارات اغلى مما تؤجر للمواطن الاردني ، هل يحق له العمل الانسان العراقي في الاردن لا ومليون لا وعشرات الامثلة نستطيع ذكرها فربكم قولوا لي من اين اذن الاردن يدعي تحمله 2 مليار دولار نتيجة تواجد العراقيين ، ما يعيبونه على صدام يفعلونه الان الساسة الجدد من النفط الرخيص الى الاردن وكأنهم نسوا تصريحاتهم حول قيام صدام ببيع النفط بسعر مرخص الى الاردن

اذا عرف السبب
دعبل العراقي -

نص مقتبس مما قاله داود البصري تلطم و تجاهد من أجل إلغاء الديون التي بذمة العراق بسبب حماقات نظام صدام بينما توزع النفط بالمجان لدول الجوار ..... السبب هو ان اسرائيل وامريكا لاتترك حلفائها المخلصين

مرحبا بالاردن
عمر علي -

انا عراقي لأم أعيش في الاردن, ولكني زرته مرتين, ومثل الجميع أعرف ان الاردن, هو ليس بلدا غنيا, ولكنه بحكمة ملوكه وسياستهم المتوازنة, أستطاع والى الان أن يوفر الخبز والكرامة لأهله, ويستحق المساعدة, نعم من العراق الفقير الان الى بلد فقير مثله, كان الاردن حاضنا للعراقيين في زمن صدام والى الان, لم يستطع أن يوفر لهم الخبز نعم ,ولكنه وفر لهم الامان,بلدا عربياغنيااخر وهو مجاورالنا وضعهم كموبوئين في عمق صحراءة,والاردت أعطاهم كما يعطي للاردنيين, حق العيش والعمل, وحتى التملك, فلا يحزن العراقيون لما يعطى للاردن بشفافية وهو نسبة ضئيلةلما يسرقهالايرانيون والاكويتيون, ولا أقصد الحكومة الكويتية,وهم أغنياء نفط, أضافة الى أصحاب العمائم السوداء والبيضاء, من أحزاب الله

صبرا صبرا
محمد البدري -

ماالذى يتوقعه البصري من المالكي الذى استلم بلدا مدمرا وأهله متشققين يقتل بعضهم البعض ، وجيرانه يرسلون اليه المتفجرات والانتحاريين فيقتلون ويدمرون، وأصحاب عمائم تختفى تحتها الشياطين التى تهرب النفط والأموال؟ مثل هذه الفوضى لا تحل فى سنة ولا فى خمس سنوات ، وقد نحتاج الى أكثر من عقد لتعود الأمور الى طبيعتها ، فصبرا يا عزيزى البصري صبرا.

عراق بلا نفط افضل
نوزاد عارف -

تحية للكاتب على مقالته الرائعة ، ونكبة العراق جاءت مع اكتشاف النفط فيه وتكالب اللصوص من امريكا ودول الجوار والعرب وايران وتركيا عليه ، فضلا عن فساد مسؤوليه الذين لم يلتفتوا الى مليون معوق ومليون ارملة وستة مليون مهجر وخمسة مليون يتيم هي حصيلة الصراع بين (التحرير) الامريكي و (المقاومة الشريفة)الماجورة لدول ا لجوار ؟!!؟

الى عراقي
أردني -

أطمئن أيها ألاخ عراقي فلاالسيد داودالبصري ولاغيره من لاعني الظلام ومثيري الغبار يدفع الاردنيين لمس شعرة واحدة من جسد عراقي محترم وهم اكثر شعوب الارض توقا لعراق مستقر وعزيز يعيش في أمن وسلام .

عراق مستقر
محمود شامل -

صدقوني أن الأردن لا يطمح ألاّ أن يرى عرافا مستقرا ينعم بالأمن و الأمان. الأردن لا يريد نفطا بالمجان أو بأسعار تفضيلية. يؤمن الأردن انه في ظل عراق مستقر منتم ألى أمته العربية و الأسلاميةسيكون هنالك الخير الكثير الذي سينعم به الجميع فلنبتعد عن المهاترات و جلد الذات و لنتطلع ألى مستقبل أفضل لأبنائنا.

ًَُإلا المالكي
حسين التميمي -

المالكي رجل نزيه يعمل للعراق كل العراق ويحارب على كل الجبهات. وهو رجل أقل ما يقال عنه أنه رجل الساعة. أستلم بلدا مدمرا وأعداء للحريه فى الداخل والخارج وهو يحاول أن يوفق بين الجميع. ثم من قال انه نسى الداخل فهو يعمل في الخارج من أجل الداخل, وهذه الرواتب (زادت) مرتين وبوادر الاعمار بدت للعيان. ثم لماذا لا يعطي الاردن (وهو جار للعراق) النفط بأسعار تفضيليه ما دام الله من علينا بنفط وفير وكماتعطي تعطى.

مواقف اردنية مبدئية
نجاح بنت مهنا -

ان الاردن كان وما زال الرئة التي يتنفس بها ملايين العراقيين طوال ربع القرن الاخير وما زال الاردن يدفع من احتياطه الاستراتيجي ومصادره المحدودة في الطاقة والماء دون ضغينة او منة ووتحمل الكثير من الاعباء تجاه ما كان يلتجيء اليه من الاشقاء العراقيين الباحثين عن الامن والسلام والرزق وهذا يفرضه عليه الواجب المقتضى تجاه الشقيق في الحالات الصعبة دون اي حسابات سياسية او مصلحة انتهازية هكذا هي مباديء الاردنيون وقيادتهم الحريصة على رص الصف العربي والعمل المشترك.. وسيبقى منارة للاخرين

واجبنا مساعده الاردن
عمر الدليمي -

الاردن هم اهل لنا و لقد فتحو بلدهم و بيوتهم لنا و ارواح الالاف انقذت بسبب وجودهم في الاردن, و الاردن جار لنا لذا فمن واجبنا مساعدتهم مثلما ساعدونا,ارجو من الاخوه الاردنيين انثقو بمحبتنا لهم,الحكومات تتغير لكن الشعوب باقية

سنعاقبك يامالكي سترى
عراقي جمهوري -

قلتها وسأقولها الان ان خطيئة المالكي بتوزيع نفط العراق شبه المجاني الى الاردن ستكون القشة التي تقصم ظهر كل انجازاته التي لايستطيع احد نكرانها فالتعامل مع موضوع الاردن الحساس جدا لدى الناخب العراقي جراء ما عاناه من ويل وذل على ايدي الاردنيين طوال سنين مضت بمثل هذه الطريقة المستفزة لمشاعره والمكملة لمسيرة صدام البائد في تفضيل الاردن على الرغم مما يفعلوه مع العراقيين من معاملة سيئة الى فرح بمصائبهم واقامة الحفلات على مجازرهم وتصدير الارهابيين القتلة الى ارضهم والتحريض في المساجد ضد ابناءهم وجمع التبرعات للارهابيين الذين يقطعون اشلاء ابرياءهم..ومع هذا يتبرع لهم المالكي بمثل هذه الطريقة الوقحة..لن تنجو من فعلتك هذه يامالكي في الانتخابات القادمة وسيتذكرها لك العراقيين جيدا..صدقني

نفطنا لنا
اخت الفرات -

احييك اخي الكاتب علي هذا المقال الذي يعبر عن غصة من غصات قلوبنا والله القلب يعتصر الم الي متي يبقي العراقي محروم من ثرواته ويعيش الباس ويهجر من وطنه او يعيش بداخله وهو غريب يري بام عينيه كيف خيرات بلده توزع يمينا وشمالا الا هو ليس له الي الحصرة والدعاء علي من اوصله لهذا الحال المتهري البائس والي من يمجدون بالمالكي ويبررون له اقول لماذا لايساعد المالكي ولو بجزء من اموال النفط ويوزع علي العراقيين الموجودين بالاردن وسوريا رواتب يقدرون يعيشون بها حتي لايضطروا بعضهم ممن اقفلت في وجهه السبل لان يبيع حتي عرضه من اجل ان يعيش والله اسال الله ان يبلي المالكي وكل من يتحمل مسولية هذا

ماذا يريد العرب
ناصر الاعور -

المالكي شخص ليس بالصدامي العرب يريدون شخصا صداميا مثل صدام حتى يكون العراق كويس العراق يحتاج الى شخص قادر على المساومة وتجنب الصدام المالكي رجل المرحلة مادام لايريد ان يرمي ببلده في التهلكة التي تاتي عن طريق التحميس

الاردن البوابة
ابو اوميد -

لاشك ان المالكي يعرف اهمية الاردن للعراق فالاردن تقريبا هي البوابة الوحيدة للعراق للعالم الخارجي التي لاتتاثر طبقا لاهواء ساستها عندما تحدث ازمة كتركيا مثلا فعندما تتدهور العلاقات التركية مع الجانب الكردي فانها تقوم في اليوم التالي بغلق حدودها الدولية مع العراق وحتى ايران وهذا لم يحدث ابدا مع الاردن

احترنا !!
اردني -

و الله هذه قصة ... فوق حقه دقه ؟!! يعني فاتحين بلادنا و متحملين ..لاكثر من 700 الف عراقي و بنقول معلش خواننا و نتحملهم وهذه اخرتها ؟؟ محملين سمانا جميلة بشوية نفط باسعار تفضيلية ؟؟ولكم استحوا شوي قسما بالله بطلنا نعرف نعيش من يوم ما جيتوا .. ضغط على الصحة و التعليم و الماء و الكهرباء و السكن و المواصلات .. و احياء كاملة صارت الكم و مش عاجبكم ؟؟؟ الصبر يارب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

غصة في الحلق
عراقي حتى العظم -

سلمت يداك ايها الكاتب انا من متابعي مقالاتك منذ احتلال بلدنا , همك كان الوطن والعراق . نعم بأي وجه حق يتم اعطاء الاردن اسعارا تفضيلية هل نسينا تعاملهم القذر في المطارات والمنافذ الحدويدة وانا مررت به ومن مدة قريبة ولم اكن لاجئا بل كان لدي عمل وقادم من بلد اخر ومقيم فيه ودخلت الأردن قبل سقوط النظام, انهم شعب وحكومة جحودة وكما يقول مثل العراقي مايغزر بيهم . علينا التعامل مع كل الدول حسب مصالحنا وليس بعوطفنا لماذا علينا ان نكون مهانين لهذه الدرجة . اتق الله يامالكي فهذا النفط ليس ملكا لك بل هو ملك العراقيين واجيالهم .حسبي الله ونعم الوكيل