أصداء

بين السلوك الغرائزي للرجل والسلوك الأنساني للمرأة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كثيرة هي الصفات التي تتفوق بها المرأة على الرجل، والتي تم طمسها بفعل مؤامرة ذكورية سعت طوال التاريخ الى التقليل من شأن المرأة وعظمتها الانسانية.

ومن بين هذه الصفات التي تتفوق بها المرأة على الرجل هي نظرتها للعلاقات الانسانية مع الأخرالرجل التي تختلف بها كليا عن الرجل في نظرته للعلاقة مع المرأة بغض النظر عن العمر والمستوى الثقافي والاخلاقي.

فنحن لانجد شاباً صغيرا يرتبط بعلاقة انسانية بريئة مع أمراة عجوز كبيرة في العمر، وتستمر هذه العلاقة بصورة طبيعية، والسبب لأن الرجل في علاقته مع المرأة دائما مايكون غريزياً يجذبه فيها جسدها وجمالها، ولايعنيه كثيرا صفاتها الانسانية، فالرجل حينما يلتقي بالمرأة على الفور يبدأ بتفحصها غريزيا ويحاول معرفة مدى انطباقها حسب مقاييسه الذكورية الجنسية وعلى ضوء هذا يرتبط معها بعلاقة اجتماعية حتى لو كان لايستطيع ممارسة الجنس معها لأسباب اخلاقية او دينية أو صد المرأة له، وقد يكتفي بمجرد الأستمتاع بمشاعر النشوة وهو بالقرب من المراة، المهم ان الرجل لايستطيع الأرتباط بعلاقة انسانية مجردة مع المرأة!

بينما نجد المرأة الشابة الصغيرة في السن من الممكن ان تعجب بالصفات الانسانية المجردة للرجل الشيخ الكبير في العمر وترتبط معه بعلاقة اجتماعية دائمية فيها الاحترام والتقدير لصفاته فقط انطلاقا من تقدير المرأة للجانب المعنوي والروحي في الحياة والناس، فهذا هو الفرق بين عدم وجود علاقة انسانية بين الرجل الشاب والمرأة الكبيرة العجوز، وبين وجود هذه العلاقة بين المرأة الشابة الصغيرة والرجل الشيخ الكبير في العمر، فهو فرق النظرة السطحية الغريزية للرجل، وبين العمق الانساني للمرأة.

خضير طاهر

kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
true
dflp -

لأن الرجل في علاقته مع المرأة دائما مايكون غريزياً يجذبه فيها جمالها، ولايعنيه كثيرا صفاتها الانسانية، فالرجل حينما يلتقي بالمرأة على الفور يبدأ بتفحصها غريزيا ويحاول معرفة مدى انطباقها حسب مقاييسه الذكورية الجنسية وعلى ضوء هذا يرتبط معها بعلاقة اجتماعية حتى لو كان لايستطيع ممارسة الجنس معها لأسباب اخلاقية او دينية أو صد المرأة له، ، المهم ان الرجل لايستطيع الأرتباط بعلاقة انسانية مجردة مع المرأة!

مرض عضال
داوود السعيد -

المشكلة الحقيقية هي كم الكبت والضياع والحرمان وتهشم النفس والذائقة الذي تعانيه الشخصية المغتربة بشكل عام والذي ينعكس على الكتابة في صور كره متعدد الأوجه للآخر وهذا مرض مستعص ولا شفاء منه لأن الحب وحب الخير وحب المرأة ينعكس في نظرة ايجابية للحياة والناس وحتى الأنتقاد يأتي حضاريا ومتساميا ورفيعا يدل من عمي بصره او بصيرته على السبيل الصح وهذا واجب النخب الواعية المثقفة التي تترفع عن الصغائر والشحناء وتلك علامات التحضر والمدنية التي مازلنا نحن العرب نعاني من عدم قدرتنا على ان نتمثل كثيرا من الصفات الأيجابية للسلوك في المجتمع الغربي ومنها اللياقة والأحترام والصدق وعدم الطعن في الظهر وعدم التشهير بالآخر وكذلك احترام المرأة كأنسان وليس وعاءا للنزوات المريضة والأحتقانات المستعصية واشكر ايلاف والكاتب على عرض هذه المصيبة

اكتب عن المرأة احسن
ناصر حساني -

استاذ خضير صدقني ان هذه المقالات التي تهم الناس والمجتمع هي اكثر فائدة من تكريس وقتك وجهدك للكتابة عن ربطة عنق المالكي او عن الحنق على الأئتلاف والأكراد وانت تتعب نفسك فلن يتغير شيء الا ماشاء الله ..نتمنى لك الموفقية في سلسة المقالات عن اجمل المذيعات وعن مشاكل حقوق المرأة وشكرا لكادر ايلاف فردا فردا..

البرتقالة
مي اكرم -

في العراق توجد مشكلة حقيقية في ما يخص مشاعر الانتماء الوطني ، وهذه المشكلة تختلف عن جريمة الخيانة الوطنية التي تعصف بالمجتمع العراقي مثلما نلاحظها الآن في سلوك الاحزاب الشيعية والتنظيمات السنية والكردية التي تمارس جريمة الخيانة والعمالة بشكل علني وصريح. فبالنسبة لغياب مشاعر الانتماء الوطني فهذا النقص ليس مسؤولاً عنه المواطن ، وانما جملة عوامل كالتربية الاجتماعية والسياسية وطبيعة النظام السياسي ومدى منحه حقوق المواطنة، فالمواطن الشيعي عندما نجده غاطس في الأنتماء الطائفي وضعف مشاعره الوطنية في داخله .. حصل هذا الأمر بسبب الأيديولوجية السياسية الشيعية المعارضة دوما ، ومخطط المرجعية وعموم رجال الدين في تكريس الجانب الطائفي على حساب الوطن ، وكذلك نتيجة شعوره بعدم حصو له على حقوق المواطنة كالتوزيع العادل لثروات البلد والمساواة امام القضاء والمشاركة في صنع القرار السياسي.

حرف الصاد مفتاح كل..
مي اكرم -

نفس الكلام ينطبق على التركمان والصابئة و المسيحيين الذين لاتوجد لهم حقوق مواطنة في الدولة العراقية، فالمسيحي العراقي مثلا: مهما كان كفوءا وشريفاً فأنه لن يسمح له بأستلام منصب رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء، وعندما لايشعر المسيحي بالمساواة والعدالة في وطنه من الطبيعي تكون مشاعر الانتماء الوطني في داخله ضعيفة. رغم ان المسيحيين والتركمان والصابئة. محبون ومخلصون لوطنهم العراق ولكن في قلبوهم حسرة وألم من هذا الوطن الذي تغيب عنه مباديء المساواة والعدالة وتطبيق مبدأ حقوق المواطنة على الجميع. أما بالنسبة للخيانة فأنها فعل مقصود الغرض منه الأضرار بمصالح العراق، فالكردي منذ ان يولد تولد معه نوايا خيانة العراق والتآمر عليه ومحاولة تدميره، وهذا الفعل طبعا يختلف عن غياب مشاعر الانتماء الوطني الانفة الذكر، فالخيانة عمل أرادي عن سابق تصميم وقصد، بينما غياب مشاعر الانتماء الوطني ليس مسؤولا عنه الشخص وانما هو نتيجة للتربية الاجتماعية والسياسية وعدم تمتع المواطن بحقوقه.

حرف الصاد
مي و وحيد -

أقدمت أمريكا على تحرير العراق من نظام صدام الأجرامي ، وكان هذا التحرير ناقصاً بأجتياح القوى الظلامية الوحشية المتمثلة في الاحزاب الشيعية والمرجعية والقاعدة ومن معها والعصابات الكردية للعراق. وفي هذه اللحظة من عمر التاريخ تبدو لأول مرة الفرصة متاحة جدا امام الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بالتحرير الثاني للعراق بتوجيه ضربة ماحقة تجتث فيها عملاء ايران وتعيد الأمور الى نصابها ويعود وجه العراق العلماني التنويري. اذ ان كل الظروف الاجتماعية والسياسية والعسكرية مهيئة تماماً لسحق الاحزاب الشيعية والمرجعية. فلأول مرة نجد ابناء العراق الشيعة يظهرون احتجاجهم وسخريتهم من رجال الدين واحزاب الاسلام السياسي ، ولأول مرة يصرح الشيعي برفضه وسخطه على المرجعية، واصبح غالبية الشيعة ينظرون الى الاسلاميين على انهم ....عملاء .

هذا اني
مراقب الاعلامي -

وامام هذه التحولات الكبيرة التي طرأت على شيعة العراق. على الولايات المتحدة الامريكية أقتناص الفرصة واستغلال سخط الشيعة على مرجعيتهم واحزابهم وعموم رجال الدين، والقيام بتوجيه ضربتها المؤجلة التي لابد ان تحصل وتندلع المواجهة اجلا ام عاجلا بين العدوين العقائديين جماعة الاسلام السياسي الشيعي ، والمشروع العلماني الليبرالي الأمريكي في العراق. بل نستطيع ان نؤكد ان أمريكا ستجد ان الكثير من ابناء الشعب العراقي الشيعة يساندوها ويصفقون لها بحرارة وهي تعلن حرب التحرير الثاني من عملاء ايران وتستأصل هذا الورم السرطاني من جسد العراق. ان الولايات المتحدة الأمريكية مدعوة الى الأسراع بسحق وطرد الاحزاب الشيعية والمرجعية من ساحة القرار والتأثير السياسي والاجتماعي في العراق، وتشكيل حكومة طواريء عسكرية لقيادة البلد، وكذلك أمريكا مدعوة الى لجم أطماع العصابات الكردية في العراق وحصرها في نطاق مدن دهوك واربيل والسليمانية فقط ، فمصالح امريكا مع الأكثرية من العرب والتركمان والمسيحين وليس مع الأقلية الكردية.

هذا اني
مراقب الصحفي -

من يتابع تصريحات وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ودفاعه المستميت عن استيلاء ايران على حقول النفط العراقية في جنوب العراق. يتأكد بما لايقبل الشك ان الاحزاب الشيعية التابعة الى ايران مصممة على تعويض ايران بدل 100 مليار دولار نقدا بأعطائها حقول نفطية عوضا عنها! فصمت الحكومة المقصود عن قيام ايران بسرقة النفط العراقي، وتصريحات وزير النفط الشهرستاني حول وجود حقول مشتركة يتضح منه وجود مخطط خبيث لتكريس أمر احتلال الايران للحقول وجعله أمر واقع يجب على الشعب العراقي تقبله!

من ديترويت
مراقب الصحفي -

والغريب ان في ذروة الحرب العراقية الايرانية والعداء بين البلدين لم نكن نسمع عن وجود حقول نفطية مشتركة ، ولكننا في زمن الاحزاب الشيعية التابعة الى ايران صرنا نسمع عن وجود هذه الحقول ، بل واصبح وزير النفط العراقي هو من يطالب بحقوق ايران ويقترح عليها الاستثمار المشترك بدل الدفاع عن مصالح العراق! طبعا ليس غريبا على وزير النفط حسين الشهرستاني هذا الدفاع عن ايران فهو يدافع عن وطنه الأصلي الذي يشعر بالولاء له ، فكما هو معروف ان الشهرستاني شخص ايراني وتم تعيينه من قبل السيستاني بتأثير من صهره ووكيله العام جواد الشهرستاني الذي هو في نفس الوقت أبن عم حسين الشهرستاني. وحسين الشهرستاني ليس وحده في هذه المؤامرة على ثروات العراق ، فكافة الاحزاب الشيعية ومرجعية السيستاني هم من ينفذ المخططات الايراني لنهب ثروات العراق وتقسيمه وتدميره. ولاندري الا متى يظل الشعب العراقي صامتاً صمت القبور ولايتحرك لسحق عملاء ايران؟!؟!؟!

من لبنان
عبالمجيد الرافعي -

شو يا خضير ماكو سيرة الاكراد اليوم!!!

خطا
نبهان بن جهلان -

ان انجذاب المراة للرجل العجوز هو نتيجة ضعفها و تقاليد المجتمع التي تمجد الرجال و تحتقر النساء فالرجل في اي سن يجد البنت او المراة التي تناسبه اما المراة فلا و احيانا لانها تريد الاحساس بالامان و تريد ان تشعر بضعفها تميل الى الرجل العجوز

مقالة رقيقة
لمياء -

عزيزي الاستاذ خضيركتاباتك رقيقة و فيها حس انساني عميق تمنياتي لك بالتوفيق

تعليق
ريتا -

لا اعتقد ان مثل هذا الرأي هذا ينطبق على المرأة العربية التي هي برأي مثالا للمرأة الانانية وعديمة المشاعر والاحاسيس والكرامة فقد سمعنا صباح هذا اليوم ان انتحارية عراقية قد فجرت نفسها في احتفال فوز المنتخب العراقي على الصين والكثير من النساء يقمن اما بقتل اطفالهم عقب الولادة او رميهم في زبالة وكذلك تفضيل الابن الذكر على الانثى وان سبب زواج بنات صغار السن من رجال كبار السن هو الطمع المادي وان الجنس عند المرأة العربية هو ليس سوى اشباع حاجات الرجل مقابل ضمان مستقبل مادي جيد وخلاصة الكلام ان المرأة العربية الرجل العربي هما وجهات لعملة واحدة هي الثقافة العربية التي جار عليها زمن وتعفنت

أختلف
ممدوح وديع -

بالطبع لا فالرجل ايضاً لديه رقى فى المشاعر يستطيع أن يتعامل مع أى أمرأة إنسانياً لا غريزياً فقط ووجود الغريزة قوية لدى الرجل لا يعنى أنه لا يستطيع ترويضها .