أصداء

زواج pay as you go

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أولا أعتذر للقراء عن استعمال كلمة أجنبية في العنوان فقد استعملتها اضطرارا لأسباب سأوضحها في هذا المقال:

الموضة الجديدة في بعض الدول العربية هذه الأيام (زواج الوناسة) وهو الارتباط الشرعي بين رجل طاعن في السن وبين فتاة أو امرأة يُشترط أن تكون في كامل صحّتها ونشاطها وقادرةً على خدمة الشيخ الهرم. المرأة المطلوبة عليها أن تتنازل عن حق المعاشرة الزوجية ولها حق المهر والإنفاق والسكن والمعاملة الحسنة.

هذه الموضة تُضاف إلى الصرعة الجديدة المُسماة (زواج الفريند) وهو ارتباط شرعي بين الطلبة والطالبات الذين يدرسون في الخارج ينتهي بمجرد الحصول على الماجستار أو الليسانس. زواج المحارم موضة أخرى شائعة بين الطالبات اللائي يرغبن في السفر للدراسة في الخارج ويكنّ بحاجة إلى محرم. يتم هذا الزواج دون معاشرة ويقبض الزوج المفترض مقابلاً من المال لقاء هذه الخدمة.

الصيحات الأخيرة في مؤسسة الزواج جاءت لتتلاءم مع إيقاع الحياة العصرية ومع العنوسة المتفشية في أوساط النساء وضعف مداخيلهن الاقتصادية هكذا يقول الرجال.. بل هكذا يقول الذكور لأن المَرجَلة ترتبط أحيانا بسلوكات المرأة والعكس صحيح. ويمكن أن نُضيف هذه الاختراعات إلى زواج الإنجاب الذي يسمح بالتلقيح الاصطناعي دون معاشرة وزواج المتعة والمسيار والمصياف وما أكل السّبع والضبع.

الملاحظ في هذه الاختراعات الجنسية المُغلّفة بقداسة شرعية أن المستفيد الأول هم الذكور وساحة الاهتمام والأولويات تدور كلها حول العريس بينما تتحول العروسة إلى خادمة ومجرد مُلحقة بالمشروع.

أعود إلى زواج الوناسة. إذا كان الشيخ المسن لا يستطيع إشباع رغبات الزوجة الجنسية حتى وإن تناول علبة فياغرا كاملة، فلماذا لا يطلب خادمة أو ممرضة لتقوم بمهمة رعايته؟ خصوصا وأن أحد شروط هذا الزواج هو نشاط المرأة وسلامة بدنها، هذه المرأة التي هي إنسانة أولا وقبل كل شيء سوف لن تكفيها المعاملة الحسنة وحقوق السكن والإنفاق وهي بالتأكيد ستحتاج إلى فحل لإشباع رغباتها الجنسية طال الزمن أو قصر، وبالتالي فإن هذا النوع من الزواج لا يحل مشكلة الوقوع في الخطأ.

أنانية الذكور هذه، اخترعت زواج الفريند. وهو من تبعات عدم ثقة الذكر بالأنثى باعتبارها شيطانا متنقلا وعورة مكشوفة. وأتساءل هنا، لماذا يسافر الأبناء لوحدهم إلى أمريكا وبريطانيا لتلقي العلوم فيما تُمنع البنات من هذا الحق المشروط بالمحرم؟ وهذا ما يُحوّلهن إلى سلعة رخيصة ومجرد جسد يحرسه الذكر في حله وترحاله؟!

أفهمتم الآن لماذا كذبت تلك الفرنسية المسلمة على عريسها وأوهمته بأنها عذراء، ليكتشف غير ذلك في ليلة الدخلة ويفسخ عقد الزواج، ولماذا تزدهر عمليات تخييط غشاء البكارة في الدول العربية، لأن الثقافة السائدة عندنا تطغي عليها صفاتٌ سلبية كالأنانية والعبودية والمراوغة والنفاق.

إذا كانت مؤسسة الزواج حملت عشرات الأسماء والصفات ونحن في العام الثامن من القرن الواحد والعشرين فكيف ستكون مسمياتها في العام الثمانين من هذا القرن؟

لي بعض المسميات: زواج pay as you go وزواج top up وهذه الزيجات تطول على حسب المبلغ المدفوع أقول هذا لأنني لا أستبعد أن تُفتح بيوت دعارة ويُكتب على أبوابها: جنس حلال... معاشرة بمأذون شرعي.. اللي بَعْدو. وتباّ لأمة تمنع المرأة من العلم والعمل وتعيش على ربع إنتاجها.

سليمان بوصوفه

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كب الماء تلقى رغاوي
الماحي -

اضيف لك عنوان آخر يا سليمان ( اشتري واحدة... وخذ الثانية ببلاش)...خليط على هذا الخط ..فالخوض في شؤون الخروطو لا جدوى منه...bravo

تطور مؤسسة الزواج
dflp -

ما يجري عادي ضمن التطور الطبيعي لكل شيء ، بما في ذلك تطور مؤسسة الزواج ، مش معقول نبقى نتزوج زي ستي وستك حتى بعد 100 سنة....عادي....

وانته مالك ؟!!
ابو وش عكر -

فات على الكاتب ان الزواج عقد بين اثنين له ولها ان يضعا فيه مايشاءان من شروط بالمناسبة هناك نوعية من الفتيات يركضن وراء الشياب والعواجيز الاثرياء خاصة منهم لاختصار الطريق نحو الثروة

قيمة الشرف
الايلافي -

الحقيقة ان الشرف قيمة لا يعرفها الا الشرفاء ؟!!

القردة
قاريء ايلاف -

تبا لامة المتمدنين يتراكب افرادها بلا رابط ولا ضابط ؟؟

كله عك
Z Coptic -

اختلفت المسميات لكن بقى أمر واحد...ان ده مش جواز..جواز يعني جوز ويعني شركة..لكن ان كان الهدف المتعة او الخدمة او غيره فهو كله يقع تحت بند الدعارة المقننة

تشكلت والمضمون واحد!
إنجي -

لا أعرف لماذا يعتذر الأستاذ سليمان بوصوفه عن إستخدامه لتعبير أجنبي--في حين أن هوائنا وغذائنا وتعليمنا بل وقيمنا وعاداتنا الحديثة أجنبي في أجنبي!!؟--مع هذا أحيي الكاتب على مضمون المقال--ولا أظن أن الأمر يحتاج لقانون مشدد--فكل ما شُددت القوانين إشتدت الجريمة--آرى الإعتماد على وعي المجتمع هو صمام الأمان--لذا الحاجة كبيرة لإعادة تشكيل ذاك الوعي!!--مع هذا ولا خلاف على أهمية موضوع المقال إنما أظن اننا في حاجة لإعادة النظر في العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة عامة-فهناك زيجات بداخل إطار الزواج القانوني والشرعي--إنما ما بداخلها من علاقة بين الزوجان لا تختلف كثيراً عن الإرتباطات الخاطئة والمؤسفة التي نرفضها ونشجبها في المقال!0

اتركوا الرجال
هادى العجمى -

هناك حرب عالمية على الرجولة العربية, فالمراءة الشابة لماذا توافق على الرجول الهرم اليس طمعأ فى مالة اليس هذا استغلال من النساء للرجال ,اليس النساء من يغرين الرجال لكى يلهفوا فلوسهم, وهناك من يطلب من النساء الاسترجال.اقول اتركوا الرجال رجال واتركوا النساء نساء فهذة ارادة الله.

استعينوا بالكتمان
ميران العلي -

أستاذي الأكرم: حديثك هذا ينصب على الزواج بين الرجل والمرأة . ولكنني كأمرأ ة لاقت الأمرّين على يدي زوجي الغيور (نعم الأمرين على يديه وقدميه ايضا ... وأعني ذلك حرفيا)، أقول: يؤسفني انني لم اعد اشعر بميل نحو الرجال رغم انني اتحرق للاتصال بالوسيمين منهم ...ولو لبعض الوقت . فهل ثمة اسلوب حضاري يا ترى يتم من خلاله مقاربة المعضلة التي اعيشها انا والتي تعيشها ايضا كثيرات من امثالي المغلوبات على أمرهن.؟

نعمة الجنس
محمد علي الحق -

(الملاحظ في هذه الاختراعات الجنسية المُغلّفة بقداسة شرعية أن المستفيد الأول هم الذكور وساحة الاهتمام والأولويات تدور كلها حول العريس بينما تتحول العروسة إلى خادمة ومجرد مُلحقة بالمشروع)؟؟؟؟؟؟؟؟هذا غير صحيح لان التمتع والتلذذ الجنسي يسعى له الرجل والمراة وفي هذه العلاقة المراة ايضا تتلذذوتشبع حاجتها الروحية والجسدية وفي بعض الاحيان تحصل منها على الامن الاجتماعي والاقتصادي وهذا يؤدي الى استقرار(كمافي حالة هذا الرجل العجوز) وعلى كل حال هي طاقةوجاذبية وضعها الله تعالى فيناوفي حال تعذر ممارستها بشكل عقد الزواج الدائمي(وهي الحالة المثالية المرجوة) بسبب التعقيدات الاجتماعية والاقتصاديةواكيد موجود في الشرع الاسلامي من الاحاديث والروايات التي يمكن بها الحل فاي حل شرعي ينظم هذه العلاقة الانسانية افضل وازكى من ان ننقلب ونتحول الى لواطيين وسحاقيات والمسلم الحقيقي هو من يتقى الله في افعاله سواء في عقد الزواج الدائم او المنقطع المؤقت متعه مسيار لايهم الاسم بقدر مايهم اقامة حدود الله في العدة. ان استمرارنا في طرح الحالة المثالية وعدم امكانيةتطبيقها الواقعيةوانكار باقي القنوات الشرعيةسوف يؤدى ظهور الممارسات الخاطئة وبشكل سري وهذا يوجد الازدواجية في شخصية المسلم رجل ام امراة (حالة كذب على الذات وهي بحد ذاتها بداية انهيار اخلاقي وعقائدي) والتى تعزز الحالة النفاقية في المجتمع الاسلامي. كما في اي عبادة او صلاة او اي عمل او علاقة يحتمل في الذي يؤديها النفاق او التقوى وهذا الامر عائد للشخص والى ربه حيث حتى في زمان الرسول(ص) كان هناك منافقين بدليل نزول سورة خاصه بهم في القران الكريم وعلى هذا يمكن الذي يقف على سجادة الصلاة في بيت الله الحرام يمكن انه ينافق وقصده غير تقوى الله كذلك في العقود الزواج الدئمي اوالمؤقت اذا لم يخلص نية الزواج وتقوى الله في هذا العمل فانه زاني حتى لو كانت الشكلية الشرعية للعقد الدئم او المؤقت قائمة(ماذون وشهود....)لكل مرءا مانوى والاعمال بالنيات.ويمكننا ان نتسال عن مدى شرعية وصحة انعقاد عقود الزواج الدائمي والمبرمه بالاكراه والابتزاز او بالقوة وبالمقارنة بعقد الزواج الذي به قبول ورضى الطرفين ايهما ازكى واقرب للتقوى؟؟؟