عريس مفصّل على المقاس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طموحها وحبها لمشوار العلم والثقافة غلبا على عاطفتها ورغبتها بالزواج لتلحق بأخواتها وزميلاتها ممن سبقنها وركبن قطارالعنوسة!!
وبعد أن كانت تتألق روعة وجمالا وأنوثة أصبحت كلمة "عانس" تطاردها أينما ذهبت، ليطرق أبوابها الكبر ويأخذ معه نضارة وجهها وجمالها..
هي واحدة من كثيرات من فتياتنا العربيات اللواتي اخترن تحصيل العلم بهدف استلام مراكز عالية في المجتمع على حساب حياتهن الخاصة واصبحن يضعن لائحة مطولة لعريس على المقاس..
فولد هذا لديهن عقدة ذاتية تتمثل في شخصية الشريك الذي يريدون اختياره زوجاً لهن نتيجة الإنفتاح الذاتي الذي يجعلهن يعتقدن أن ذلك الشخص لا يملك المواصفات التي يطمحن إليه من صورة حالمة رسمنها في مخيلتهن للمظهر الخارجي والشخصية والمركز الثقافي والإجتماعي والتحصيل العلمي الذي يناسب تفكيرهن ومركزهن في المجتمع، فيرفضن كل رجل يتقدم إليهن بهدف الزواج في محاولة إيجاد عريس مفصل على قياس احلامهن التي هي أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع!!
وهذا النوع من الفتيات المثقفات يظهر عدم إهتمامه بالزواج حتى لو فاتهن القطار وبانت ملامح الكبر عليهن، ففي إعتقادهن أن ما يملكنه من إكتفاء ذاتي يستغنين به عن الرجل والحياة الزوجية، حتى ولو كانت بنظرهمتلك الحياة حاجة طبيعية تشعر بها المرأة أنها تتكامل مع شريك حياتها، فانه لا يعني نهاية العالم بالنسبة لهن إن لم يجدن الشريك المناسب بل يتجهن بأنظارهن نحو التفاني في وظائفهن والأعمال الثقافية والنشاطات الإجتماعية، وينفتحن على مجالات الحياة وآفاقها الواسعة ليبرزن شخصيتهن ويثبتن للمجتمع إنسانيتهن المهمة ذات القيمة التي يشعر المجتمع حيالها أنه بحاجة لهن أكثر مما يحتجن الشريك الذي كن سيخترنه زوجاً لهن، ولسانهن دائماً يخاطبك قائلاً: لم نجد الشريك المناسب!
لكن وفي جانب آخر نجد أن هناك فتيات يتمنين الزواج ويطمحن لإختيار الشريك المناسب، لكنهن يقعن ضحية ضغط المجتمع على أفكار الأهل القديمة المبالغ في أمرها من الشروط التعجيزية وضخامة المهر الذي لا يتحمل نفقته أي عريس يتقدم لطلب الزواج من إبنتهم، أو من خلال كونه لا ينسجم مع المستوى الإجتماعي والإقتصادي النسبي للأهل، أو حتى اختلاف الإنتماء المذهبي الذي لطالما وقف حاجزاً بين الشاب والفتاة.
كل تلك الأمور التي يتدخل فيها الأهل وتأثير ضغط المجتمع عليهم يقف عثرة في طريق أي زواج لبناتهم، فيجبرونهن على رفض أي عريس كان لا تنطبق مواصفاته على مزاجهم ومزاج مجتمعهم لينتهي الأمر بتلك الفتيات إلى حالة العنوسة، ليبقين أمام وجوههم حالة معقدة يعشن حياة غير طبيعية ويتحسرن على حياتهن وشبابهن ويحسدن اخواتهن وصديقاتهن اللواتي دخلن القفص الزوجي وأصبحن ربات بيوت وأمهات وحظين بالشريك المناسب لهن..
فنجد أنه على الرغم من النجاح الذي تحققه الفتاة في عملها أوعلمها فهي تشعر بالوحدة وتعاني الغربة والفراغ النفسي مع إنكارها لذلك لكنه يظهر على ملامحها الحرمان العاطفي والدفء الاسري فهي تستعين بدفء اسري مؤقت يهدد بالزوال مع وفاة الأهل وزواج الإخوة والأخوات لتعيش وحدة قاتلة وتدخل في حالة القلق والإكتئاب وقد تحمل خوفاً مستمراً من مستقبلها بعد أن يتقدم بها العمر، فتفقد الأمان لإنصراف إخوانها وأخواتها عنها وإنشغالهم بحياتهم وشركائهم وأولادهم وأعمالهم فتسعى للقبول بأي شخص يتقدم لها لكن مع فوات الأوان، لأن الرجل الشرقي بطبيعة تفكيره يسعى دائماً إلى الفتاة الأصغر والأجمل، فتندم على ما فاتها وتتحسر لبقية حياتها على الفرص الضائعة التي أهدرتها..
ومن هنا نرى أنه لا حل لتلك الظاهرة إلا بتعزيز ثقافة الزواج كمؤسسة مشتركة وتعميق هذه الثقافة وتنميتها في أفكار الأهل ليحارب المجتمع حالة العنوسة كظاهرة إجتماعية، حتى تتجاوز الفتيات عقدهن الذاتية التي تتمثل في صورة الخيال لزوج المستقبل، والمفاهيم غير الإنسانية المخزونة في عقل المجتمع من تقاليد وأعراف بالية تقف حاجزاً في طريق زواج فتياتنا..
حنان سحمراني
http://hananhanan.maktoobblog.com/
التعليقات
الزواج مهارة وفن
سومرية -الزواج مثلها مثل الدراسة مهارة وفن تعامل ومشارکة مع انسان يرتاح اليه نفسه ليتقاسما الحياة معا في الحلوة والمرة، وليس حسب مفهوم الاحادي القطب من قبل بعض الرجال بان المراة هي لاجل تسلية الرجل وتلبية حاجاته الغريزية، وانما اخذ وعطاء من قبل الاثنين. اذا شاء القدر بان يفوت شخص ما من هذا القطار بسبب الازدحام في الطريق او عدم القدرة لی النهوض مبکرا ،فلا مشکلة ، اخذ تاکسي ،باص، پايسکل او حتی سير علی الاقدام، فالذي يريد شئ يتخلی عن شئ ،لا احد يجبر الاخر علی الاختيار. فيما لو اتممت الدراسة ووفقك الله في عمل ما والقلب لم يدق بعد، لان التطور العاطفي قد تآخر علی حساب التطور الفکري، فهناك اکيد خلل ما ويحتاج الی معرفة الانسان بنفسه لايجاد السبل لتفادي المسببات التي تمنع التکامل الوجداني الضروري لبناء مؤسسة الزواج. وهذه الظاهرة للاسف موجودة بکثرة في الآونة الاخيرة، بسبب الکبت والعادات اضافة الی طريقة قبض الناس لمشاکلهم بطريقة الحکم المستبق للآخرين دون استخدام المنطق، والاسباب قد تکون علة اجتماعية او عقدة نفسية، مشکلة طائفية، تفرقة مذهبية، مسآلة قومية، خلاف عشائري ، اختلاف في الانتماء الدين او تباين ثقافي، فاذا تمکن المصاب بالعنوسة معرفة الاسباب الآنفة الذکر، کان الطريق الی الحل اسهل. ولا انسی هنا الحالة المادية لاخذ التاکسي او اي وسيلة نقل اخری ، ومن اختار السير علی الاقدام فعليه القيام بمجهود وطاقة اکثر للوصول الی القفص الذي سيختاره بنفسه ليکمل مسيرة حياته مع من اختاره. رفيقا لدربه. ما ذکرته ينسجم في ظل اجواء المساواة بين الرجل والمراة، وهذا في رآيي صعب المنال في بلدان ذوو مجتمعات ذکورية حيث المراة کام واخت و عمة وخالة وکبنت وکزوجة ليس لها حرية الاختيار فالکلمة الفصلی في الاول والاخير له هو فقط.
عرس السحمراني
حسين العباسي -لانطباق واندماج الروح والجسد حصيلة علم ندر وصفه التكاملي لوجود جاء مع الخلق الاول للتكوين والشعور الكامل لسد النقص الحاصل والمضاف اليه من الطرف الثاني فالاختيار لمكمل الجسد والروح أمر فطري لكل كائن فليس من فاتها القطار عانس ولا من أكل عليه الدهرسنين عمره عازب فالغريب من عاش ولم يدرك مغزى الحياةالزوجيه وانحرم من لذتها وبذرتهافهنا فكر وهناك جمع أفكار بعد العبر والسلام
انا نادمة
النادمة -اجل انا نادمة اشد الندم وخاصة بعد ان توفي امي وابي وباع اخوتي البيت واصبحت مجبرة لأحتمال اهانات زوجاتهم بعد ان كنت معززة ومجبرة لأحتمال تفسيدهم علي اذ ان شهادة الماجستير لم تنفعني خاصة ان اخوتي منعوني من العمل بحجة الحفاظ على الشرف بينما زوجاتهم يخرجن متى يشاؤون ويذهبن الى البحر ويلبسن المايوه وانا اصبحت خادمة لقد سدت كل المنافذ في وجهي واصبح الأنتحار احد الحلول الجدية عسى ان يسامحني الله
الی الأخت النادمه
عمر من هولنده -عزيزتي النادمه أرجوا أن لا تكوني نادمه أبدا كوني قويه الحياه حلوه والأنسان هو أرقی مخلوق الكون لا للأنتحار حاولي أن تتردد علی طبيب نفسي وهذه شيء طبيعي جدا وأتمنی لكي أحلی ما تتمناه أنتي.
لاتندمي
زاهدة -لماذا الندم وقد نلت ما تريدين من علم يمكنك من أن تدافعي عل نفسك وآرائك وأنصحك بالعمل لأن العمل هو مفتاح الحرية المسؤولة ولا تنصاعي لأخوتك أما الزواج فقسمة ونصيب وليست كل المتعلمات غير متزوجات ولا كل المنقطعات عن الدراسة متزوجات وأنت معك شهادة تمكنك من فهم الأمور وتخط الصعاب أما صاحية المقال فقد كان عرضها الأمور مسطح لمشكلة تأخر سن الزواج وأرجو من الأخوة إعادة النظر في كلمة عنوسة وإعفاء بناتنا من هذا النعت المهين في زمن شراكة المرأة والرجل فهل يعقل أن نظل ننظر إلى النساء الغير متزوجات مهما كان السبب والأسباب عديدة هلى أنها أقل درجة و ;عانس ; وماذا ندعو الرجل الذي تأخر في الزواج ولماذا لا يعيبه ذلك. أرجو أن نعود إلى الأسباب الحقيقية التي أخرت سن الزواج عند النساء والرجال وأن نعالجها حتى نحافظ على رباط الزواج المقدس الذي هو الرابط الأول لسلامة المجتمعزاهدة متعلمةومشتغلة ومتزوجة وأم والحمد لله
نصيبكم في الجنة
عائشة الماغوط -لقد عرضت الكاتبة اشياء موجودة ولايحق لأحد انتقاد عرض وقائع اما بالنسبة للأخوات فأنهم اذا اقتضوا بسيدة النساء عائشة رضي الله عنها فلن يضلوا فقد قال رسول الله (ص) خذوا نصف دينكم من عائشة وهو المكان الذي تستنبط الكاتبة الرائعة حل همومنا اليومية