الحجاب كهوية عنصرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعرّض السود في أمريكا في زمن ما، للتمييز والمعاملة العنصرية بسبب اللون فقط، وتتعرض المسلمات في هذا الزمن، في أمريكا، وفي الغرب بشكل عام، أحياناً، وغير ممنهج، للتمييز والنظرة الخاصة، بسبب الحجاب. فقد جاء في الأنباء أن القائمين على حماية أوباما قاموا بطرد سيدتين عربيتين محجبتين من مؤتمر تضامني عقد في ميشيغان وشاركت فيه فعاليات عربية في الولاية، وذلك على هامش الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي الأمريكي الكيني الأصل والمسلم المرتد باراك حسين محمد أوباما، ( لا ندري لماذا لم يصدر فقهاء الإرضاع والجماع حتى الآن أية فتوى في موضوع ارتداد أوباما عن الدين الإسلامي لإعادته إلى دين الحق، هل هان عليهم الدين لهذا الحد أم ينتظرون صافرة الانطلاق من أولي الأمر؟)، ولم يسمح للسيدتين بالظهور في خلفية الصورة خوفاً من إثارة "هواجس معينة"،(ربما إرهابية)، وردود أفعال غير محمودة العواقب لدى الناخب الأمريكي قد تؤثر، لاحقاً، على حظوظ المسلم المرتد أوباما، عافانا الله وإياكم، في الدخول للبيت الأبيض، لاسيما وأنه "متهم" من قبل خصومه السياسيين بأنه مسلم، ( ياللعار هل أصبح الإسلام تهمة في نفس زمن الصحوة البترولية المباركة، أية مفارقات نرى ونسمع؟).
مع العلم بأنه قد سبق لأوباما وفي أكثر من مرة، أن قال، وبالفم الملآن: "أنا لست مسلماً". ولم يقلل الاعتذار اللاحق من قبل أوباما وفريقه الانتخابي من وقع ودلالات الحدث الكبيرة التي تنطوي على قدر كبير من التحقير والإهانة العنصرية الفاقعة لحقت بالسيدتين المحجبتين اللتين لم يكن وجودهما بذاك الرمز البدوي التقليدي محض مصادفة، ولكن ربما لتذكير المسلم المرتد أوباما بهويته الدينية السابقة، ولتؤكدان على رغبة بالاختلاف( ليس طبعاً على مبدأ خالف تعرف)، والتميز عن الآخرين مشوب باعتقاد( هكذا تعتقدان وليس ذنبهما)، بالتفوق والاصطفاء الإلهي كسليلات لخير أمة "كانت" قد أخرجت للناس. ( من حق أي إنسان أن يعتقد و"يتوهم" بما يشاء بغض النظر عن كون ذلك حقيقة أم لا، ومن حق الآخرين، بالمقابل، قبول أو رفض ذاك التوهم والاعتقاد). وتصرّف السيدتين ما هو في أحد وجوهه سوى إعلان عن هوية دينية، ورغبة كامنة في التميز عن الآخريات بناء على تلك الهوية في مجتمع تقوم دعائمه على التنوع والتعدد ورفض اعتبارات التميز الما قبل وطنية. ذات الهوية الدينية التي تتفاخر بها السيدتان، وياللمفارقة، كان فد تبرأ وتنصل منها أكثر من مرة المسلم المرتد أوباما لعلمه اليقين بأنها ستكون عرقوب أخيل Achillesrsquo; heel الذي قد يطيح بطموحاته الرئاسية
وتخرجه من السباق نحو البيت الأبيض. بل زاد على ذلك بأنه أعطى تصريحات تطمينة غاية في المجاملة والتودد والتذلل والمحاباة للإسرائيليين في خطابه الأخير والشهير أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية ـ الإسرائيلية المعروفة بـAIPAC، في محاولة قوية منه لقطع أية علاقة له بجذوره الإسلامية ( ما هكذا يكون الوفاء لدين الله يا سيد أوباما؟؟؟!!!).
لا تخرج، في الواقع، همروجة الحجاب برمتها، في الغرب والشرق على حد سواء، عن المحاولات المستمرة والدؤوبة لتسويق الأنماط السلوكية البدوية المختلفة، ومن ضمنها النقاب اليوم، إلى المجتمعات المجاورة. والحجاب لا يختلف كثيراً عن الغترة والعقال والزبيبة والجلباب الرجالي الذي تم بهم "غزو" دول الجوار أيضاً. فإذا كان للغترة والعقال البدويين أي معنى أو رمزية قدسية أو بعد سماوي وعقائدي فسيكون عندها للحجاب. ولا يختلف الحجاب هنا عن الجينز الأمريكي كثيراً الذي غزا العالم كله تقريباً رغم أنه ليس من عند الله، وكان زي رعاة البقر في الغرب الأمريكي، ولكنه ارتبط بتصدير القيم والمفاهيم مع التمدد السياسي والعسكري والاقتصادي والنمط السلوكي الأمريكي، وكما يحصل في أي مجتمع من المجتمعات وفي أي زمن من الأزمان،( فهل يأتي يوم يكفـّر فيه من لا يلبس الجينز؟ ربما). من يتذكر اليوم مثلاً، "السكسوكة"، أواللحية اللينينية المميزة في أوج التغول السوفياتي وعز المد الشيوعي الأحمر الذي اكتسحت ثقافته حتى قلب أوروبا الغربية العقلانية الديكارتية واليابان البوذية؟
والحجاب في ظل أحوالنا هذه هو إعلان عن هوية، وكشف عن ذات بكل تضاريسها الفكرية، والتزام محدد بنمط سلوكي معين وعادات، ورفض غير مباشر، في ذات الآن، للأنماط الحداثية وغير الحداثية الأخرى الموجودة على الساح، رغم أنه هو ذاته وليد عصور ونمط علاقات وتفكير غير حداثي ساد في وقت من الأوقات وبما يحمله في عمقه الإيديولوجي من تكفير معلن لكل من لا يلتزم هذا الخيار السلوكي البدوي الذي يترافق عادة مع السلبية في النظرة إلى الحياة بشكل عام، والنكوص والتقوقع على الذات. والحجاب هوية أممية دينية مميزة لبشر معينين وعابر للأوطان.
فالحجاب لا يمكن أن يكون محدداً وحيداً لهوية وطنية بذاته، فهو مشترك مثلاً، بين مصر، والمغرب، وألبانبا، ونيجيريا، وماليزيا، وإندونيسيا، وحتى بعض ولايات الهند والصين الفقيرة. وهناك محاولة واضحة لطمس الهوية الوطنية من خلال تقديمه عليها، ومقابل الرغبة القوية في التصريح عن هوية دينية وإيديولوجية بعينها. لا بل هو ربما، وبتحديد أكثر اختزالاً هوية مذهبية محددة ضمن الهوية الدينية الأكبر. حيث أن هناك بعضاً من "الفرق الضالة"، من غير الفرق الناجية طبعاً في الإسلام، لا تعبأ ولا تكترث كثيراً بالحجاب أو تعتمده كهوية. وترى هذه "الفرق الضالة"، أيضاً، في ترك الحجاب هوية وافتراقاً طوعياً وفصلاً ماهوياً ورغبوياً ذاتياً عن الفرق الناجية، تجنباً لإلصاق نفس الهوية الدينية والدلالات المذهبية التي يحملها الحجاب، وتعلن من خلال ذلك، ولا شعورياً، بأنها تنأى بنفسها عن تلك الهوية، مما يمهد لتمايزات بين نفس أبناء الهوية الوطنية تدفع باتجاه حساسيات واصطفافات لا تصب في المآل في الصالح الوطني العام. ويحاول الحجاب المفروض على المرأة، هنا، أن يكون تموضعاً وحداً فاصلاً بين المرأة المحجبة، والمجاميع الوطنية الأخرى غير المحجبة التي قد لا يعني لها الحجاب أي شيء.
ويضفي نوعاً من القوقعة والعزل الاجتماعي، بذات الوقت، على المرأة المحجبة التي لا تتيح لها هوية الحجاب الاندماج الطبيعي في المجتمعات ذات الرؤى المفتوحة ومتعددة الأنماط السلوكية. والحجاب كحامل ومعبر عن ثقافة، قد تصبح المحجبة بموجبه في المجتمعات التي لا تغلب عليه الأزياء البدوية، ومنها الحجاب، هدفاً لما يمكن اعتباره ممارسة عنصرية تتسبب في "تشويه" المنظر والتناسق العام، كما حصل مع السيدتين المحجبتين في مؤتمر أوباما. ويصبح الحجاب في الغرب تحديداً، تأسيساً لكانتون فكري مغلق ومعزول يقتصر على أعضائه الذين يتشاركون نفس الرؤية السلفية ما قد يصعب من مهمة الاندماج المطلوبة في الأوطان الجديدة، ويفضي بالتالي لإعادة إنتاج نفس ظروف التهميش والعزل واللاتشاركية التي كانت السبب في النزوح ووراء اختيار الوطن البديل.
وقد يصبح الحجاب، وفي خطوة استعلائية واستعراضية استفزازية هي الأخرى، وكما تفعل الممثلات المصريات حين يتـُبن ويتحجبن، مصدراً لمباهاة المرأة المحجبة على قريناتها الأخريات من النساء، التي تبوح بذلك علناً وأمام الكاميرات، ولا تتواني عن الجهر بأنها اختارت طريق الحق وجادة الصواب والخلاص باختيارها للحجاب وبأن الأخريات لم ينلن هذا الشرف لأنهم ربما ببساطة لا يستحقونه، وهو في هذه الحالة صك براءة وافتراق عن باقي مكونات المجتمع. وبنفس الطريقة قد تتباهى نساء أخريات بالانعتاق وبأنهن تركن الحجاب وتحررن من "التقاليد" البالية والعبودية والاسترقاق، ولا حاجة بنا لكثير من الفصاحة والدهاء للقول بأن القاسم المشترك بين الفريقين "المتناعرين" هو الحجاب.
ويصبح عدم ارتداء الحجاب في المجتمعات المغلقة والمحجبة مدعاة للنظرة الدونية والتلميحات العنصرية واللا أخلاقية، واعتباره أحيانا تحللاً وفجوراً وخرقاً للقانون العام. وفي بعض الدول المتزمتة تتدخل الشرطة الدينية لفرض زي معين على المرأة، حتى الأجنبية، بكل ما في ذلك من انتهاك للحرية وقلة احترام للخيارات الشخصية. وتتعرض اليوم كثير من الفتيات والنساء المسلمات العاملات في الغرب لشتى أنواع المضايقات العنصرية والفصل من العمل وإنهاء الخدمات ونظرات الارتياب بسبب إصرارهن على ارتداء الحجاب وإعلان هوية مختلفة تتحدى القيم والأنماط السائدة لتتميز به إيديولوجياً، وسلوكياً، وعقائدياً، وماهوياً عن الآخريات.
ومفاعيل الحجاب لا تقتصر على النساء العاديات، فقد يطال الرجال وزعماء أحزاب وساسة كبار. فقد يواجه، مثلاً، واحد وسبعون عضواً من حزب العدالة والتنمية التركي من بينهم رجب طيب أردوغان، ورئيس الجمهورية عبدالله غول، عقوبة حرمان "عنصرية" من العمل السياسي لمدة خمس سنوات، بسبب خرقهم للدستور التركي في التعديل الذي سمحوا بموجبه بلبس الحجاب في الأماكن الرسمية، وهللت له الفضائيات البدوية باعتباره فتحاً إسلامياً مبيناً، حيث تنص المادتان الأولى والثانية من الدستور التركي على أن تركيا دولة علمانية ديمقراطية قانونية والحجاب يتناقض مع هاتين المادتين. وهذا الأمر لو تم، سيعني القضاء كلياً على مستقبلهما السياسي. يحصل كل هذا مع هؤلاء الرجال أيضاً، بسبب الحجاب.
وفي تصريحات تتسم بالعقلانية والمرونة الواقعية البعيدة كلياً عن التشنج الإيديولوجي، وعقب "همروجة" منع الرموز الدينية في فرنسا في العام 2003، والتي تعود جذورها، في الحقيقة، إلى العام 1989 عندما تم طرد ثلاث فتيات مغربيات من معهد بإحدى الضواحي الباريسية، فقد اعتبر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي "أن من حق المسؤولين الفرنسيين إصدار قانون يحظر ارتداء الحجاب في مدارسهم ومؤسساتهم الحكومية".
وقال طنطاوي في تصريحات أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية وقتئذ، (3/12/2003)، وقبيل استقباله في القاهرة لوزير الداخلية الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي (اليوم هو رئيس جمهورية "قد الدنيا" والله يحرسه وعين الله حوله وحواليه): "إن الحجاب فريضة إسلامية وإذا قصـّرت المرأة في ذلك يحاسبها الله، ولا يمكن لأي مسلم حاكما كان أم محكوما أن يخالف ذلك". وأكد: "أن هذه الفريضة تنطبق في حال إقامة المرأة في بلد مسلم وليس في بلد لا يعتنق مواطنوه الإسلام مثل فرنسا".
هل يعني هذا الكلام أي شيء للسيدات المسلمات في الغرب، واللواتي يتعمدن افتعال الصدامات والمشاكل وإثارة الرأي العام واستفزازه، في قلب المجتمعات الغربية بسبب إصرارهن الغريب على ارتداء الحجاب (والنقاب في بعض الحالات)، ولفت أنظار الناس إلى هذا الزي الغريب ومضامينه الجنسية والدينية الواضحة التي لا تحتمل اللبس والتأويل والجدال؟
ما الذي قد يمنع مستقبلاً حدوث نفس تلك الإهانة العنصرية التي لحقت بسيدتين محترمتين، لم تقترفا أي ذنب آخر، ولا أي شيء سوى أنهما أصرتا على ارتداء ذلك الزي البدوي التقليدي الوافد إلينا من جزيرة الأعراب، والمسمى حجاب؟
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
التعليقات
يا سيد نضال نعيسة
أحــمــد بــســمــار -في بعض الأحيان اتردد بالتعليق على ما تكتب, لأنني أرى بعض التطرف في كتابتك. ولكن هذه المرة بالذات مقالك كامل واضح صائب, صحيح التحليل السياسي والجدلي. وكل ما ذكرته جملة إثر جملة صورة واقعية لما يحدث كل يوم, وخاصة في غالب التجمعات الإسلامية المتقوقعة المهاجرة في أوروبا وأمريكا واستراليا. إذ أصبح الحجاب راية إثارية مرفوعة لتحدي المجتمعات والحكومات وأنظمة كل بلد فتح أحضانه لهذه الهجرات العربية والإسلامية, والتي تركت بلاد مولدها غالبا, لأسباب تتعلق بالحريات العامة المفقودة أو لحاجات معيشية.واليوم تحاول غالب الأحزاب السياسية الديمقراطية جدا في هذه البلاد مناقشة المشاكل العديدة المترتبة عن انتشار الإسلام السياسي ومظاهره الخارجية وتحديه لقوانين البلاد العلمانية, ولكنها تخشى أن تتهم بالعنصرية, مما يدفع المنظمات الإسلامية إلى استغلال هذه النقطة حتى تتابع نشر أساليبها ودعاياتها ودعوتها إلى عدم إطاعة قوانين البلد, مصرحة أن الشريعة الإسلامية فوق كل الشرائع, مما يثير حاليا أغلبة سكان هذه البلاد ضد هذه الجاليات التي تتمتع من سنين طويلة بجنسيات البلد وجميع ضماناته المادية والاجتماعية والصحية.. وخاصة حماية قوانينه العلمانية!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة
النقاب هو الحل
عبد الودود مصطفى -لا نريد العلم والعلوم لا نريد العولمة والانفتاح لا نريد الوصول الى المريخ لا نريد قنبلة نووية ولا نريد الابداع في الرياضة والرياضيات. نريد الحجاب والنقاب. الحجاب والنقاب هو الحل لمشاكل الأمة.
الى صاحب التعليق 2
Maxazaad -الى صاحب التعليق 2 اذا كنت لا تحتاج العلم لماذا تستخدم الكومبيوتر والانترنيت
يحيا الحجاب
عربي -بالحجاب نحل كافة المشاكل الاقتصادية وبالحجاب نحصل على موارد كافية لاطعام ملايين الجوعى وبالحجاب نحصل على مرافق اقتصادية لتشغيل ملايين العاطلين عن العمل وبالحجاب ننتصر على اسرائيل وبالحجاب ..... اذا كان الحجاب يحل كافة المشاكل الامة لماذا لا يتحجب الرجال ايضا
الزي والفكرة
خوليو -في الغرب يستطيع الإنسان لبس مايشاء، والحرية والاحترام متوفرتان، ولكن مايجعل الغربي يستخف من لبس الحجاب هي الفكرة التي تقبع خلف الحجاب : سلطة الذكر على الأنثى ، فلو أن الذكر اخفى شعره لكان هناك نوع من المساواة، إلا أن فكرة الحجاب هي أن شعر المرأة فتنة والذكر الذي يشاهده قد يقع في المعاصي( الخاصة بهم)، هي ما تثير حفيظة الغربي والغربية: الأنثى الغربية تقول أنها تذهب مع الذكر إن أرادت هي الذهاب ولايستطيع أي فحل أن يمس اظفرها بغير إرادتها وإلا سمي ذلك اغتصاب يعاقب عليه القانون بشدة،موضوع السيدتان المطرودتان يدخل بهذا السياق، أي أن اصواتهن الانتخابية غير ذي مفعول لأنهن قبلن بفروض الذكور عليهن بوضع الحجاب وأصواتهن خاضعة أيضاً لرغبة ذكورهن طالما رضين بالانصياع،ولو كن يعتقدن بالمساواة لكن طلبن أن يضع الذكر الحجاب فشعره أيضاً فتنة بالنسبة للمرأة ، هذه الفكرة الدونية للمرأة هي ماتبعد الإنسان الغربي -وليس القانون- عن فكرة الحجاب ومن يستخدمه.
لا بديل للحجاب
عبير شوكت -لا يمكن حل مشاكل الشعوب الا النقاب.الكومبيوتر والانترنيت لا تحرر فلسطين ولا تقضي على البطالة. ولكن التمسك بالدين سيعيد للأمة مجدها وقوتها ولذلك اقول بدون تردد او بدون خجل اننيأعشق الحجاب والنقاب والفتاوي الجاهزة على الهواء مباشرة.
يا سيد نضال نعيسة 2
أحــمــد بــســمــار -أكثر ما أحب في كتابة نضال نعيسة الشيقة, هي جودة كتابته العربية بحداثة جديدة, وثانيا والأهم أنها تثير الجدل, وخاصة تكشف الأفكار الجاهلية المعتمة وتدفعها إلى الظهور والتوضيح والخروج إلى الـعـلانـيـة, بعد أن كانت من قبل تتسلل في الزواريب. نرى أصوات الذين يؤيدون الحجاب بانطواء متشدد قانع أنه الصواب الوحيد بصادية ـ مازوخية معروفة بأبسط دراسات علم النفس. كيف تستطيع المسلمات( المحجبات) العمل في المؤسسات العامة في الغرب, في مجتمعات واعية حاربت من أجل حقوق المرأة ومساواتها كليا بالرجل خلال مئات السنين. وخاصة أن مساواة المرأة بالرجل كليا مذكورة واضحة مطبقة في جميع مبادئ هذه البلاد الديمقراطية...وتعتبر مؤسساتها السياسية أن تعتيم المرأة وراء حجاب هو عودة إلى عصور الظلام !!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة.
الحريه
خالد ح. -في الغرب يحق للغربي لبس مايشاء ولايسمح للمسلم او المسلمه لبس مايشاؤؤن
ليس فرض دينى
Amir Baky -بعض المسلمين جعلوا من الحجاب زى عنصري. ربطوا هذا الزى بالدين ليميزوا أنفسهم و يكون الحجاب شعار لهم. فهل الحجاب غرضه الاحتشام كما يقال؟ أعتقد لا للأسباب الآتية. أولا ظهر هذا الزى مع مد الإسلام السياسي. فبلد الأزهر لم تعرف هذا الزى إلا فى سبعينات القرن الماضي فهل الأزهر يتاجر بالدين؟ وهل يمكن للأزهر أن يغمض عينه عن فرض دينى؟ وهل يوجد فروض دينية لم يتم الكشف عنها حتى الآن؟ هل الاحتشام مادة للمتاجرة؟ وهل القماش الذى يغطى الرأس هو الذى يحمى عفة المرأة؟ وهل كل إمراة محجبة شريفة و طاهرة؟ وكل أمرأة سافرة غير شريفة؟ ولماذا لم يمنع الحجاب التصرفات الغير لائقة للمحجبات و خصوصا على كورنيش النيل ليلا. ولماذا غيرت الفلاحة المصرية ملبسها المحتشم بالحجاب لو كان الغرض الاحتشام فعلا؟. فالحجاب ليس فرض دينى كما يشاع ولكن تمرير هذه المقولة الكاذبة نجحت بسبب جهل الناس بجوهر الدين و أسباب تنزيل الآيات. فالحجاب ملبس محتشم و ليس فرض دينى ومن ترتديه عن قناعة أخلاقية –وليس دينية- فلها حريتها الشخصية
مش فريضة!!
T K -فضيلة الشيخ طنطاوى يقول ان الحجاب فريضة على كل مسلمة و هو يعلم ان هذا افتراء. الحجاب فى القرأن لزوجات الرسول فقط و لا يعنى تغطية الشعر او الوجة, بل يعنى عدم الاختلاط مع الرجال الاجانب. العربيات المسلمات أيام النبى لم يلبسن ما تلبسة المسلمات اليوم بل مثل ما كانت بنظير بوتو تلبسة, خمار. معروف ايضا انه كان للنساء الاحرار دون الاماء و الجوارى,بن الخطاب كان يضرب بالدرة اى أمه تلبس مثل الحرة فكيف يكون فريضة يحاسبها اللة علية اذا لم تذكر وضوحا فى القرأن و الاحاديث الاحاد لا تثبت فرض!
أخطأ نعيسة
علي أمزيغ -أين المشكل بالنسبة أن يرتد باراك أوباما عن الإسلام ؟، هذا لو أنه كان مسلما في يوم من الأيام، مع أن المسألة كلهاأن والده كيني الأصل، ولا أحد مطالب بالسير على دين والديه.
للتوضيح
maryam -اولا اطلب من جميع الاخوة التمييز بين الحجاب الشرعي الذي يفرضه الاسلام وبين غطاء الرأس الذي نراه هذه الايام وتلبسه كل فتاة لحاجة في نفس يعقوب لان المرأة التي تلبس الحجاب الشرعي واؤكد الحجاب الشرعي فهي عفيفة وطاهرة لانها تلتزم بتعاليم الشرع ولا تخالف احكام الشريعة اما التي تلبس غطاء الرأس فهي ترتكب جرما في حق نفسها وامام الله ولانها ثانيا تسئء الى اللواتي يلبسن الحجاب الشرعي
صدق الكاتب
IBRAHIM -إن الحجاب هو رمز تخلف المرأة وعبوديتها وفعلا اصبح الحجاب كما قال الكاتب الأستاذ نضال نعيسة رمز عنصري لأن وضع المرأة للحجاب في المجتمع الفربي كمن يطبق المثل القائل( خالف تعرف )
الحجاب والنقاب
ابو عبد الرحمن -الهندوس والسيخ يعملون في الخليج ويحيون بكل حريه ويلبسون زيهم التقليدي ... يعلق على هذا الذي المختلف عما يرتديه بقيه المجتمع الخليجي المسلم ، الهند والصين وباكستان اخترعوا النووي وصواريخ الفضاء بدون التخلي عن الزي الوطني فتري النساء الهندوسيات او السيخيات يكشفن معظم ابدانهن دون ادني خوف اواعتبار .... كما ان الرجل السيخي في ظل الطقس الخليجي الحار جدا جدا لايمتنع عن اطاله شعر راسه او لبس قلنسوةمميزة للرأس وتراة يعمل في المهن الشاقه دون ادني اهميه .... اسرائيل تملك النووي وماهو اكبر من النووي ولايتردد مسؤوليها عن تمسكهم بيهوديه الدوله نعم يهوديه الدوله وتقديس يوم السبت والتمسك بحرفيه التوراة في قتل خصومهم حتى الاطفال الرضع والنساء الحوامل يحدث هذا في قرن الحداثه والعولمه .....، ،
للسيدة مريم وغيرها
ســنــاء حــنــاوي -لم أفهم الفرق ما بين الحجاب الشرعي والفولار على الرأس الذي ترتديه بعض الطالبات من اصل تركي او مغربي او من هجرات المشرق في مدارس فرنسا. كل هذه العلامات الخارجية عبارة عن مظاهر خارجية أثارتها بعض التكتلات الإسلامية المتطرفة المعروفة, والممولة من بعض الدول العربية. هذه التجمعات وهذه التكتلات الإسلامية, والتي تثير غالبا مزيدا من الجدل السياسي, حيث يمزج غالبا المواطن الأوروبي العادي عربا وإسلاما, أو الإسلام وبن لادن. وكل هذه الضجة التي أثيرت في فرنسا حول الفولار الإسلامي, جاءت نتيجة لمجموعة من الإثارات والتحديات المعلنة ضد القوانين العلمانية السائدة في فرنسا وخاصة التي تتعلق بحرية المرأة ومساواتها التامة مع الرجل. حتى أن بعض المجلات والصحف المعروفة في فرنسا طرحت السؤال بشكل واضح : هل يمكن للإسلام أن يتوافق مع الديمقراطية والقوانين العلمانية وخاصة حقوق الإنسان.بانتظار ردود الفعل...
نريد جيل يفكر ويحلل
Moftax -الحجاب ليس فريضة دينية لان الفرائض معروفة وهي الصلاة والصيام والزكاة وحج البيت والشهادة ( اركان الأسلام) أما الحجاب فهو رداء سياسي وليس الغرض منه منع الفتنة الجنسية لأن الرجل له أيضاً فتنة جنسية ( ارجع لسورة يوسف ) ومعنى هذا أن أيضاً الرجال ذوو المظهر الأنيق الجميل الجذاب مطلوب منهم التحجب أو التنقب . والحجاب اساساً فرض لمنع الرجال من معاكسة النساء عند ذهابهم الى الصحراء .... ,النقاب هو الزي الوهابي الذي بدأ يغزو الدول المجاورة لشبه الجزيرة العربية وأعتقد أنه لن تقوم قائمة لأي دولة عربية ولن تخطو خطوة واحدة نحو طريق الحضارة اذا لم تتخلص من ظاهرة النقاب
الحجاب
التميمي -الاخ رقم 8 لا فض فوك
رد للسيد خالد ح رقم8
رندة خوندة -أنت مخطئ يا سيد خالد ح. وكلامك مخالف للحقيقة. أنا أتخصص في فرنسا من أربع سنوات وأرى في شورعها وفي مخازنها مئات النساء المحجبات ورجالا يلبسون القفطان السلفي الوهابي( غالبهم من أفريقيا الشمالية والبلاد العربية). الحجاب ممنوع فقط في المدارس الابتدائية والثانوية من أجل عدم إظهار علامات مميزة خارجية بين الطلاب, لأن المدرسة مهد الاختلاط الديمقراطي الجمهوري بين جاليات العالم كله التي تعيش في فرنسا بحمايية القوانين العلمانية الديمقراطية التي تؤمن المساواة في الحقوق لكل من يعيش في فرنسا. ولكن مع الأسف بعض الإسلاميين يستغلون اليمقراطية وحقوق الإنسان حتى يقتلوا الديمقراطية وحقوق الإنسان.لذلك أقول لهم لماذا تريدون العيش في هذا البلد إذا لا تعجبكم قوانينه العلمانية؟؟؟
سؤالي للعقلاء
فهد -سؤالي لكل عااااقل منصف مارأيك رجلا ملتزم بالعمل يأتي من أول دقيقة ولا يخرج إلا في آخر دقيقة ستقول رجلل عملي منظبط مؤدي عمله مخلص وهذا كله من أناس مثله طيب كيف بمن ينظبط ويخلص لربه الذي خلقه ورزقه ألا يكون أحق بأن نجله ونحترمه ونقدره أقوال هذا الكلام لمن نيته معرفة الحقيقة أما الحااااااقد فلن ترضية مهما أعطيته من حقائق
حجابي سر قوتي
فاطمة علي -لا أعرف لما هذا العداء السافر للحجاب و للمرأة المسلمة المحجبة التي تلتزم بالحجاب الذي فرضه الله العلي القدير من سبع سموات على المرأة توجد حرب معلنة ضد المرأة المحجبة في الشرق و في الغرب تحاربها في رزقها و حتى تعليمها لأنها ببساطة لا تتوافق مع متطلبات الذكورية لأن لو ترك الأمر للكفاءة فالميدان يثبت تفوقها ..رأينا محجبات وصلنا للعديد من المواقع القيادية في بلدانهن و دول الخليج خير مثال على ذلك وفي الخليج كلنا نعرف شكل اللبس التقليدي من الحجاب الشرعي الذي فرضه لنا العلي القدير ولم يقف الحجاب حاجزا لمنع وصولهن لهذه المناصب ولدينا عالمات و بالأمس القريب نشرت صحف الإمارات عن طالبة إماراتية حصلت على رسالة الماجستير في الفيزياء الطبية من بريطانيا في مجال إستخدام اشعة معينة لا يحضرني إسمها لعلاج مرضى السرطان و هو سبق شجع مدرسيها البريطانيين على عرض إكمال رسالة الدكتوراة لديهم. و في الإمارات أيضا د. أمنيات بودهيش التي قال عنها مدرسوها البريطانيون إنها نابغة في مجالها. و هناك العديد من الأسماء لمسلمات محجبات برزن في أصعب الميادين لم يجدن الحجاب عائقا لهن.. و ها نحن نرى دولة عربية بغلت من تحرر نساءها و رجالها حدا يخجل المرء من ذكره تتصارع قواهابشكل بدائي و همجي على السلطة و تعجز عن حل مشاكلها إلا بالسلاح و بالدم فأي تقدم نحياه بعرض أجسادنا و أبدا لم و لن يكن الحجاب مدعاة للتخلف بل هو عزة و هوية لكوني فتاة مسلمة و هذا هو سر عدائهم للحجاب.
الحجاب رمز للعبودية!
كركوك أوغلوا -وهو سلاح الأسلام السياسي وخاصة في الغرب ؟؟!!..وسيأتي اليوم الذي يطالب فيه براق حسين محمد أوباما بالرجوع الى دينه وألا حد الردة نصيبه في الدنيا ؟؟!!..
رأي وتجربة شخصية
ربا الأسود ـ شارليه -الحجاب التركي, الحجاب السعودي, الحجاب الأفغاني, الحجاب الشمال أفريقي, النصف حجاب, فولار الغوى, الفولار المكشكش. العباءة المعتمة الكاملة مع ستار أسود كامل على الرأس والوجه + نظارات شمسية سوداء سميكة + قفازات جلدية سوداء. كل هذا في شوارع بلدان أوروبية وخاصة في فرنسا. أي منهم هو الحجاب الشرعي؟ وأي منهم لا يعارض بشكل فاضح كل ما يسمى في هذه البلد الذي ناضل مئات السنين من أجل حرية المرأة ومساواتها الكاملة مع الرجل وفصل الدين نهائيا عن الدولة مع إعطائه جميع الحريات للمواطن بممارسة أي دين أو لا دين يشاء.أنا مسلمة (بلا حجاب) أعيش في هذا البلد من عشرين سنة متزوجة من فرنسي لم يضطر لإشهار إسلامه حتى يتزوجني, ونحن نؤسس عائلة متضامنة متوازنة إلى أقصى الحدود, بدون أية إثارة أو تعصب طائفي. وأنا أصرح مع الأسف أن تعصب بعض الفئات المتأسلمة تخلق عديدا من المشاكل العنصرية التي لا حل ولا حدود لها. وأنا أتساءل لماذا اختار هؤلاء المتعصبون بلدا علمانيا متحررا ولم يختاروا العيش في السعودية أو في السودان؟؟؟
تحية لربا شارليه
جورج كـربـوج -أهنئك يا سيدتي على تعليقك الجريء, لأنني مواطن سوري من عائلة سورية مسيحية. اضطررت للهجرة إلى بلد أوروبي من 16 سنة حتى اتزوج من حبيبتي المسلمة, دون اضطراري لاعتناق الإسلام من أجل الزواج من مسلمة. وفي أوروبا كما تعلمين الدين الواحد ليس شرطا للزواج لأنه مفصول نهائيا عن قوانين الدولة وأنظمتها المدنية. وعندنا الآن ولدان : فتاة 15 سنة وفتى 12 سنة. اكتسبنا جنسية البلد الذي نعيش فيه ولا نشعر على الإطلاق أننا غرباء لأننا نساهم حقا بكل حيويات البلد, ومسقبل أولادنا مضمون تماما, وأفضل ثروة هنا هي الحريات العامة.