أمريكا و شيعة العراق إلى أين؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هل انتهت أيام العسل في العلاقة بين شيعة العراق وأمريكا، وهل تحطمت أحلام أمريكا بالاعتماد على الشيعة في بناء عراق جديد حسب المواصفات الأمريكية، وهل شيعة العراق ليسوا بحاجة لأمريكا بعد سقوط نظام صدام، أم إن العلاقة بينهما (..) لم تقم في الأساس على الثقة المتبادلة؟
العراق يتكون من عدة قوميات وطوائف متعايشة، وقد برزت الحالة الطائفية في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وقيام نظام جديد يعتمد على المحاصصة الطائفية والعرقية، ومن تلك الطوائف التي برزت بشكل ملفت "الشيعة" شيعة العراق الذين يمثلون الأكثرية في العراق، ويتكونون من قوميات متعددة: عرب وأكراد وتركمان وغيرها، ولهم توجهات مختلفة: إسلامية وليبرالية وعلمانية..، ويتواجدون في جميع مناطق العراق وبالخصوص في الوسط والجنوب بكثافة.
وعندما تحركت أمريكا لإسقاط نظام بغداد السابق اعتمدت بشكل رئيسي على الأحزاب الشيعية العلمانية والإسلامية، وكذلك الكردية بالإضافة إلى الحركات السنية... مستغلة حالة الضعف والظلم الذي يتعرض له شيعة العراق على يدي أزلام النظام الصدامي، وتنامي الكراهية والعداء لدى أبناء الطائفة ضد النظام.
جميع الدلائل حاليا تشير بان أمريكا بدأت بتطبيق مرحلة سياسية جديدة في العراق وبالخصوص مع الشيعة، نتيجة الانتكاسات المتتالية التي تعرضت لها سياستها منذ الإطاحة بنظام صدام واحتلال العراق بشكل رسمي، وان أمريكا نفذ صبرها وفقدت الأمل في شيعة العراق للاعتماد عليهم في بناء عراق حديث بحسب المزاج والمواصفات الأمريكية، وان هناك تهديد من قبل أمريكا للساسة العراقيين الشيعة بأنه إذا لم تستطع الحكومة العراقية بقيادة الرئيس نوري المالكي بتحقيق الأجندة الأمريكية، وتحقيق انجازات على الأرض على المستوى الأمني، وإيقاف التيارات والمليشيات العسكرية، وبالذات المعارضة للوجود الأمريكي..، فأنها ستلجأ للاعتماد على غيرهم في العراق... لأجل تحقيق مكاسب لصالح الإدارة الأمريكية!
ولا يخفى على من يتابع الساحة العراقية إن هناك إلحاح ومطالبات وإغراءات بل وضغوط من قبل دول خارجية وإقليمية ـ وخاصة من الدول العربية المؤثرة الحليفة ـ على أمريكا منذ سنوات بضرورة تغيير سياستها في العراق بما يخدم أنظمتها ويحافظ على القوة المذهبية السائدة في المنطقة بدون تغيير، والتقليل من الاعتماد على الشخصيات الشيعية في المواقع الحساسة في الحكومة العراقية، فهي لا تحبذا أن تتعامل مع شخصيات شيعية (فهناك حكومات عربية صرحت بان لديها تحفظ في استقبال والتعاطي مع القيادة العراقية لأنها شيعية)، بالإضافة إلى طلب إيقاف العلاقات بين التيارات الشيعية العراقية وإيران التي توسع نفوذها كثيرا..، على أن تقوم هذه الدول العربية بدعم الخطط الأمريكية في العراق وفتح سفاراتها، والتدخل لإيقاف الهجمات من قبل القوى السنية المتطرفة والتكفيرية، وتشجيع سنة العراق بالدخول في العملية السياسية بفعالية، والانفتاح على الحكومة العراقية.
وما تقوم به أمريكا من استقطاب لسنة العراق باسم رجال الصحوة وربط هولاء بالقوات الأمريكية مباشرة ليكونوا ورقة لديها وليس بيد الحكومة، ومراجعة قانون اجتثاث البعث، ومؤتمرات المصالحة، وكذلك ضرب الحركات والمليشيات الشيعية المسلحة في البصرة وبغداد، وبقية المدن ومنها العمارة إلا ضمن ذلك التوجه.
أمريكا تملك أوراق كثيرة، وربما تملك القدرة على قلب الأوراق في العراق في أي لحظة، ولو على حساب مصلحة العراق والعراقيين، أمريكا لها حساباتها فهي لن تقبل بوجود من تصنفهم بالأعداء في العراق كقوة متنامية بحيث يمثلون خطرا عليها وعلى سياستها، ولن تقبل بوجود معارضة مسلحة لوجودها، ولن تقبل بفشل إقرار الاتفاقية الأمنية بينها وبين العراق.
هل شيعة العراق يدركون مدى التغيير في السياسة الأمريكية التي تبحث عن مصالحها فقط، لا يهمها مصلحة العراق والمواطن العراقي ولا تفرق بين عربي أو كردي أو تركماني، مسلم أو غير مسلم، شيعي أو سني، ديني أو علماني، وهل لديهم "شيعة العراق" القدرة في التعاطي بسياسة الأمر الواقع، وان السياسة في نهاية الأمر مصالح وفرص!؟
وفي الأخير تبقى الورقة الأقوى على التأثير في الساحة العراقية بعد نجاح الحملات الأمنية الأخيرة وبسط الأمن والامان بيد العراقيين أنفسهم، من جميع الطوائف والتيارات وبالخصوص الشيعة، وذلك من خلال وحدتهم واتفاقهم على ممارسة الديمقراطية الحقيقية، وعبر الشراكة والمشاركة العادلة، والاهتمام بالمواطن العراقي مهما كان عرقه ودينه ومذهبه وفكره... لكي يصبح العراق نموذجا ايجابيا في المنطقة.. هل سيتحقق ذلك.. القرار بيد العراقيين؟
علي ال غراش
التعليقات
انه زمان الشيعه
العراقي -لو كانت تستطيع امريكا تهميش الشيعه لعملت ولكنها لاتستطيع بعد ان انهار السجن الرهيب وخرج المارد الشيعي فلايمكن للاقليه السنيه بعد اليوم السيطره على العراق كما السابق حتى ولو بذلت امريكا ومعهاكل الدول العربيه الطائفيه ما بوسعها بل هذا هو الذي يعمل عليه العرب ليلا ونهارا مترجين امريكا باعادة الحكم للاقلية المتفقه معهم مذهبيا وامريكا تقول اتمنى ذلك ولكني لااستطيعلقد ولا ذلك الزمان الذي يهمش فيه اغلبية الشعب العراقي فاما ان تلعب امريكا معنا وحسب قوانيننا والا برااااااااااااااااا
no 1
ali -that what you think you moron the usa will do what it will take to protect ........ the writer is 100% correct .the shiaa in iraq dont see beyond their nose.
امريكا فشلت
العاني -يقولون رب ضارة نافعة ما مر بالعراق منذ السقوط ولحد الان من ماساة ودمار وقتل على الهوية وبروز النزعة الطائفية وكل هذاجرى بتخطيط وتوجيه من امريكا واسرائيل وحلفائهم من الخونة من عراقين ودول اخرى هذه الحقيقة اصبحت مكشوفة لكل العراقين سنة وشيعة واكراد مما ادى هذا الوعي وادراكه من قبل الاغلبية الساحقة من العراقين الى وحدة الصف للوقوف ضد هذه المخططات المشبوه فاللعبة قد انكشفت وهي كانت مكشوفة منذ البداية لدى البعض وان شاء الله على صخرة التلاحم العراقي تتكسر جميع هذه المخططات وهي بداية النهاية لهم
إلى العراقي 1
حمد بن خالد - قطر -النظام السابق لم يكن سنياً بل كان علمانياً صرفاً، ومعروف أصلاً، فلا داعي قذف الاتهامات جزافاً!
الوطن و الوطنية
علي الغرباوي -العيب في الشيعة تبعيتهم المطلقة في الدين و الدنيا للمرجع الفارسي الايراني في النجف .هذه التبعية تسبب خلل في الوطنية العراقية لدى الشيعة بسبب ما يعرف بالتقليد !فهم أي الشيعة في العراق يخدمون اجندة ايرانية بوعي احيانا كثيرة و احيانا يخدمون المصالح الايرانية بدون وعي و ادراك بسبب السذاجة و الجهل . لذا على الشيعة ان يدركوا ان التحرر من رجل الدين لا يعني ابدا التحرر من الدين !و اخيرا اقول و بكل صراحة و وضوح لا للمرجعية الفارسية الايرانية في العراق !
الى علي الغرباوي
عراقية -الى علي الغرباوي لا تعمم وتقول شيعة العراق مع المراجع الدينية ويخدمون اجندة ايرانية فانا لا احب سياسة ايران والكل يعرف بانها تتدخل بالعراق بس لانة الموجودين على راس الحكومة هم من الاحزاب التى عاشت في ايران فاعتيادي على قناة العراقية او الفرات ما يطلعون على شاشتهم الاسلحة اللي يجدوها وابسط مثال الانفجار اللي صار تقريبا قبل اسبوع واستشهد بحدود 60 شخصا الامريكان يقولون بانة ايراني اللي فجر السيارة وعندهم الدليل ولا العراقية ولا الفرات بثوا هذا الشي كانة بيغطوا عن الايرانيين واصلا هناك الكثير من العراقيين شيعة ولكن تفكيرهم علماني انا شيعية محجبة اصلي واصوم ولكن تفكيري مثل اياد جمال الدين فهو معمم وعلماني
نعم
حمد -لقد بلع المارد الامريكي الطعم من قبل بعض الشخصيات الشيعية المتحالفة مع ايران التي سهلت احتلال العراق وغضت البصر ايران عن قدوم الامريكان .. فهم وبعد ان ثبتوا انفسهم في الحكم هاهم يديرون ظهرهم شيئا فشيئا للامريكان .... قد يستغرب البعض هذا التحليل ويقول هل يعقل ان يكون الامريكان بهذا الغباء .. انا اقول نعم والدليل هو القادم من الايام التي تثبت هذا التحليل يوما بعد يوم
اظطهاد الشيعه
رحاب -لا اعلم من سر ترديد المغالطات التي يرددها البعض حول اظطهاد الشيعه في عهد صدام الذي كان علماني 60%من الوظائف كانت للشيعه وكبار مستشارين ووظفي كبار الدوله والجيش هم من الشيعه صدام لم يضطهد الشيعه بل الاحزاب الخائنه المرتبطه بايران التي ترتكب اليوم المجازر بحق الشعب العراقي الحقيقه لقد تبين لنا مدى بعد نظره وقرائته للامور بشكل صحيح
أمريكا وشيعة ألعراق
سمر -أود أن أشيد هنا بشء يدهشني من زمان كانت هذه ألتسائلات تجري في خاطري صحيح ومن ألمؤكد بأن ألنجف ألاشرف هي مركز دراسة ألفقه ألاسلامي ألشيعي وهناك حوزات وفروع كثيرة ولاكن هذه ألحوزاة وألمدارس مسيطر عليها من بعض ألعوائل وألاسماءألمعروفة ألتي لايمكن لاأحد أن يتجاوزها ومن يحاول سيجد نفسه موضوعا ومرميا بل ومتهمامن بعض ألجهات وما أود أن أشير له ألان بأن ألنجف ألاشرف مسيطر عليه وهناك عوئل نستطيع أن نقول بأنها دكتاتورية وكأن ألفقه ألشيعي ملكهم وكأن ألنجف ملكا لهم فلا يستطيع أحد أن يصل ألا بدون أن يكون قريبا أو ممثلا لتلك ألعوائل ألمعروفة ألتي تستخدم سطوتها [افهام ألناس [انهم ألدين وأن ألدين هم ,ان ألناس ستضيع وستدخل ألنار بدون ألرجوع أليهم وهنا لآاقصد موضوع ألتقليد ,انا أحد ألمقلدين لئحد ألمراجع ولآكني أتسائل ومنذ زمن بعيد وأنا أبنت ألنجف ألاشرف /ن أعطى هؤلاء ألمجموعات ,العوائل صك ملكية ألنجف ,انا أريد أن أسئل أي نجفي أو أي عراقي هل محافظة ألنجف ملك لئهل ألنجف أم ملكالبعض ألعوائل ألتي تملك نصف بيوت حي ألامير ,الحنانة ,المشراك وألبراكوتملك كل ألنجف ألقديم فأنا أرى مافيا ومنذ أكثر من 40 عاما هي تلك ألفترة ألتي قضيتها في ألنجف أما أن لئهالي ألنجف ألاشرف من يملك كل هذا ومن أعطاهم صك ألملكية بألارض وألمذهب - أرجو ألاجابة على تساؤلي-
أبحث عن المستفيد
فادي أنس -كعراقي أصوم وأصلي وأتبع مذهب معين أدعوا السنه والشيعه العراقيين أن يديروا ظهورهم لأحزاب الأسلام السياسي فوالله ماسالت دماء الأبرياء من شعبنا المقهور الا على أيدي هؤلاء المتخلفين الذين يدعون بأنهم خلفاء الله على الأرض ومافعلوا بنا الا متفعله الشياطين...شكرا لأيلاف
من وإلى العراق
عراقي حقيقي -أخي الكاتب والأخوة الذين قرأت تعليقاتهم أود أن أقول لهم أن لا أحد يستطيع المزايدة على شيعة العراق فهم عراقيون أصلاء وعرب أقحاح وقد أثبتوا ذلك في مناسبات عديدة عبر التاريخ وآخرها معارك شرق البصرة عام 1982 عندما دمرت الهجمات الإيرانية على صخرة صمودهم ولا تخفى على العراقيين الأصلاء مخططات الأمريكيين وغيرهم.
الشيعة وايران
فرد واحد -من خلال تجربتي وخبرتي اقول ان ولاء الشيعة - بمعظمهم وغالبيتهم هو ولاء اعمى للمرجع الذي بقلدونه وان المراجع الان هم ايرانيون وبعضهم من باكستان وغيرها ولاوجود لمرجع عراقي وطني لان الوطنية العراقية لاتستقيم مع طروحات المرجعية لذلك ليس مستغرباان بكون ولاء الشيعة لايران وللفرس تحديدا