عندما يفسد التطرف الديني المنافسات الرياضية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يكن التشجيع الحار الذي حظي به منتخبا تركيا لكرة القدم من قبل ملايين العرب والمسلمين أثناء بطولة الأمم الأوروبية المقامة في النمسا وسويسرا والتي تختتم فعالياتها اليوم بالمبارة النهائية بسبب المستوى الفني للفريق وإنما بسبب انتماء اللاعبين الأتراك للدين الإسلامي. فقد قدمت فرق أوروبية كثيرة مثل أسبانيا وروسيا والمانيا وكرواتيا والبرتغال مستويات فنية عالية تفوق بمراحل المستوى الذي قدمه المنتخب التركي. كان من الممكن أن يمر التشجيع العربي والإسلامي لتركيا من دون أن يستوجب الانتباه على اعتبار أن تركيا بلد جار تربط الدول العربية والإسلامية به علاقات تاريخية تعود إلى سنوات الخلافة الإسلامية. ولكن التعليقات التي ظهرت على عدد من المواقع الإلكترونية والتي دعت لنصرة المنتخب المسلم كانت مؤشراً على مدى التدهور الخطير في طريقة تفكير الشعوب العربية والمسلمة.
كان حشر الدين في الرياضة كالعادة عملاً قبيحاً وغير مبرر، فالتنافس الرياضي يقوم بالأساس على الكفاءة والروح الرياضية والتسامح، ولا مكان فيه للعنصرية الدينية أو العرقية أو الجنسية. ولكن التشجيع الأعمى لفريق بسبب انتماء لاعبيه لديانة معينة تعارض تماماً مع الغرض من التنافسات الرياضية. بالطبع نحن لا نصادر هنا حق المشاهد في تشجيع الفريق المفضل له، ولكن من المؤكد أنه يجب أن تكون لنا وقفة مع هذا التشجيع إذا كان يقوم على عوامل عنصرية. إذ أن لا فارق بين أوروبي أبيض يشجع الفريق الألماني لا لشيء إلا لأنه فريق يتشكل من لاعبين من ذوي البشرة البيضاء، ومسلم يشجع فريق تركيا لا لشيء إلا لأنه فريق يتشكل من لاعبين يدينون بالإسلام. كلا من الألماني والمسلم في الحالتين عنصري.
وقبل أن نتطرق إلى التشجيع الإسلامي للفريق التركي، فإنه من المفيد لفت انتباه القاريء إلى أن تركيا التي تتظاهر بحمل لواء العلمانية رغبة منها في خداع المجتمع الدولي للإنضمام إلى الاتحاد الاوروبي ارتكبت جريمتين بحق حقوق الإنسان حينما أجبرت اثنين من لاعبيها على تغيير أسميهما الغربيين قبل السماح لهما بارتداء قميص المنتخب التركي. اللاعب الأول الذي أجبرته تركيا على تغيير اسمه هو ماركو أوريليو البرازيلي المولد الذي منحته تركيا جنسيتها قبل عامين للعب ضمن فريها في بطولة أوروبا وتصفيات كأس العالم القادمة. لم تقبل تركيا، وريثة الخلافة العثمانية، بكاثوليكي يحمل اسماً غربياً بارتداء قميصها، فما كان من المسئولين الأتراك إلا أن أعطوا اللاعب اسم ميهمت أو محمد حتى يتسنى له اللعب باسم الدولة الإسلامية التركية. اللاعب الثاني الذي غيرت تركيا اسمه هو كولين كاظم-ريتشاردز المولود في العاصمة الإنجليزية لندن لأب تركي وأم بريطانية. لم تسمح السلطات التركية للاعب بالاحتفاظ باسمه الذي يغلب عليه الطابع الغربي، بل قام المسئولون الأتراك بشطب اسم كولن وريتشاردز وأطلقوا عليه اسم كاظم كاظم!
عودة إلى التشجيع العربي والإسلامي للفريق التركي الذي لم أجد له في الحقيقةً مبرراً منطقياً. فأداء الفريق كان دفاعياً مملاً في كل المباريات باستثناء مباراته الأخيرة ضد الفريق الألماني. وفضلاً عن ذلك فقد كان لاعبو المنتخب التركي الأسوأ سلوكاً وأخلاقاً بين المنتخبات الستة عشر التي شاركت بالبطولة. ولست ادري كيف يغض مشجعو الفريق التركي النظر تماماً عن سوء سلوك اللاعبين الأتراك، رغم تأكيد الإحصاءات على ذلك. وقد أكدت بيانات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أنه من بين ثلاثة لاعبين حصلوا على البطاقة الحمراء في البطولة (حتى ما قبل المباراة النهائية) كان هناك لاعباً تركياً حصل البطاقة لاعتدائه بالضرب على الخصم. ومن بين الكروت الصفراء المائة والثمانية عشر الذين حصل عليها لاعبو البطولة كان هناك ستة عشر بطاقة للاعبين أتراك. كما كان اللاعبون الأتراك الأكثر ارتكاباً للأخطاء بين لاعبي البطولة حيث احتسب على الفريق التركي مائة واثنين خطأ. ولبيان سلوك اللاعبين الأتراك مقارنة بنظرائهم من اللاعبين اللذين بلغوا نفس المرحلة من البطولة فإن الأحصاءات تؤكد أن اللاعبين الأتراك كانوا من دون شك الأسوأ، حيث حصل اللاعبون الألمان على بطاقة حمراء واحدة وخمسة إنذارات فقط،
وحصل اللاعبون الأسبان على ستة بطاقات صفراء من دون بطاقات حمرا، وحصل اللاعبون الروس على عشرة بطاقات صفراء من دون بطاقات حمراء.
التشجيع الإسلامي لفرق الدول الإسلامية واللاعبين المسلمين يقودنا من للحديث عن الأولوية التي يمنحها المسلمون للدين كعامل ترجيحي مهم في التعامل مع الأخر. فالمسلم هو الأقرب لقلب أخيه المسلم من غيره من بني خلق الله حتى ولو اختلفت الأوطان ولو فصلت بينهما الأميال. ولعل الأمر هنا يفتح ملف مبدأ "انصر أخاك" التي يتمسك بها المسلمون. فالنصرة لن تقتصر بالطبع على مجال معين وإنما ستنسحب بالتأكيد على كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والمدنية. فإذا ما اندلعت حرب بين دولة مسلمة ودولة غير مسلمة، فنصرة المسلم يجب أن تكون للدولة المسلمة حتى ولو كانت هي الطرف المعتدي، وإذا ما ارتكب متطرف مسلم عملاً إرهابياً اًحمقاً ضد غير المسلمين فنصرة المسلم واجبة نحو المتطرف المسلم رغم جريمته، وإذا ما نشب نزاع بين مسلم وغير مسلم فنصرة المسلم يجب أن تكون للطرف المسلم حتى ولو كان هو الطرف المخطيء.
ويقودنا مبدأ "أنصر أخاك" كذلك إلى التساؤل بشأن ولاء بعض المهاجرين المسلمين في بلاد الغرب. فبعض المسلمين المهاجرين الذي يتخذون من الغرب مسكناً أو ملجأً لا وطناً يحتفظون بولائهم الكامل ومشاعرهم المنحازة للعالم الإسلامي والمسلمين، وينكرون على الدول الغربية التي احتضنتهم حقها في الحصول على ولائهم الكامل لها. وربما يدلل ظهور الكثير من الشبكات المتطرفة بين المهاجرين المسلمين في البلدان الغربية على هذه الفرضية.
تساؤل أخر يبرز على السطح هنا بشأن قبول المسلمين تطبيق مبدأ "أنصر أخاك" بين الأقليات المسيحية في بلاد المسلمين. لست أظن أن المسلمين سيقبلون بتأييد مسيحيي البلدان الإسلامية لـ"أشقائهم" المسيحيين حول العالم لمجرد كونهم مسيحيين. لعلي لا أبالغ إذا قلت أن المشانق سوف تنصب لمسيحيي البلدان العربية والإسلامية ليس فقط إذا ما قاموا بتأييد الولايات المتحدة في حال خوصها حرباً ضد إيران بل أيضاً إذا ما قاموا بتشجيع فريق إيطاليا على سبيل المثال في مباراة لكرة القدم ضد فريق المملكة العربية السعودية. لا مجال للدهشة هنا، فالأمور في بلادنا تكال كالعالدة بمكيالين.
الأمور تبدو داكنة والمستقبل يبدو غامضاً في بلداننا بسبب حشر الدين في مختلف مجالات الحياة بدون مبرر. لقد كانت إقامة مباريات البطولة الأوروبية لكرة القدم مناسبة للملايين من محبي اللعبة حول العالم للاستمتاع بفنون الكرة التي قدمتها منتخبات راقية بحق. ولكن الاستمتاع بمشاهدة مباريات البطولة تحول لدى بعض المشجعين إلى حرب دينية مقدسة يخوضها المنتخب التركي وبعض اللاعبين المسلمين في المنتخبات الأخرى ضد منتخبات وفرق الكفر!!! لست أدري إلى أين يقودنا التطرف في التدين. فأحوال بلادنا تسير من سيء إلى أسوأ بسبب التطرف الديني الأحمق الذي يفسد كل مظاهر الاستمتاع الحياة. أقولها بصدق وبدون رياء بأنه لن تقوم لنا قائمة قبل أن نحتفظ بالدين فقط في القلوب وداخل أماكن العبادة، وقبل أن نتوقف عن استخدام مبدأ "أنصر أخاك" غير الموضوعي.
جوزيف بشارة
josephhbishara@hotmail.com
التعليقات
كلام رائع
عربي -تحية للكاتب، نعم لقد اصبت قلب الحقيقة، فهذا هو حال العرب، يبحثون عن انتصارات خيالية، الله يعن امة العرب والمسلمين
في الصميـــــم
أبو ســــــــــــارة -هذه علــّة كبيرة و ستبقى تكبر يا أستاذ جوزيف ، ولهذا فإن شعار محاربة العنصرية ( Against Racisme ) المرفوع في الملاعب التي أحتضنت مباريات البطولة الأوروبية وتحديداً الشعار الذي رفع في مباراة روسيا وأسبانيا قبل بدأها والكلمات التي القاها رئيسي الفريقين في تلك المباراة ، تؤكد أن الرياضة بعيدة ويجب أن تبقى بعيدة عن مظاهر التطرف العنصري والديني . أما الذين يحاولون تجيير الرياضة لصالح أهدافهم العنصرية والمتطرفة أو الشوفينية المتعصبة ، فهي الطامة السوداء والكبيرة التي تلحق ببلداننا يوماً بعد يوم والتي ستجعل منا سخرية أمام الشعوب والبلدان المتقدمة وتلك التي لا يعيش فيها أنصار ( أنصر أخاك ) !
very good
Mido -that is very good thanks
أتفق معك
متحمس -ينصر دينك.. أقصد.. الله يعطيك العافية يا أستاذ جورج. أصبت الحقيقة في كبدها (:
موضوع
أسمهان -حين يشجع العرب الفريق التركي في هذه المنافسة فهذا يعود لتقارب الشعبين الذي وبالتاكيد يلعب الدين دورا فيه. اي ان الدين قارب بين عادات وابناء البلدين. ثم تشجيع الفريق التركي ياتي من رغبة في تشجيع الفرق الصاعدة التي لم يتم بعد الاعتراف بها او النظر لها بعين الاعتبار. طبيعي ان يشجع العرب الاتراك جيرانهم واقاربهم. هناك عائلات سورية نصفها يعيش في تركيا ونصفها في سوريا وعديد من المصريين واللبنانيين من اصول تركية!
واقعنا المر
رعد الحافظ -بالضبط هذا هو واقعنا..للاسف الشديد يا استاذ جوزيف بشارة..وهذه العنصرية منا تقود الى الخطا في كل شيء..فعلا كان الفريق التركي فجا وخشنا كعادتهدائما..ولا ادري لماذا يشجعونه العرب!!هل بداعي شجع قاتلك ومحتلك 5 قرون؟؟ثم لدى الاتراك مقولة شهيرة ضدنا نحن العرب..عرب بيس!!هل نسيها ام تناسوها ام هي قلة الدراية؟؟لقد اطلقها الاتراك عندما حاول العرب التحرر من ضيم الاحتلال العثماني بقيادة ملك العرب الشريف الحسين وكان انفعال الاتراك ذاك بسبب قبول العرب مساعدة الانكليز لهم..فقالوا كيف تقبلوا مساعدة الكافر ضد المسلم حتى لو كان الاخير يحتلك ويحقرك؟؟ثم ان هذه العنصرية انقلبت ضد العرب في كاس العالم الاخيرة 2006ففي المباراة النهائية بين فرنسا وايطاليا كان الاخوة الكرد جميعا يشجعون ايطاليا..ظنا خطا منهم ان زيدان الاسطورة هو من اصل عربي..بينما اصل الرجل امازيغي وهو فخر لاي انسان سواء كان عربي ام فرنسي ام امازيغي ام حتى كردي..
نكتة
أسمهان -يا جماعة والله نحن هنا لا نتقاسم ثروات واراض وامبراطوريات اننا نترك راينا في مسالة بما يشبه الحوار فلماذا الرعب! نعم كاتب المقال استغل المناسبة لعرض راي جاهز ومسوق له وهو ان العرب متعصبون للاسلام! وهذا غير صحيح تماما. ووضحت رايي في التعليق السابق وهذه نقطة مهمة لانه لم يبق شخص محسوب على الثقافة لا في الشرق ولا في الغرب الا عايز يشوه صورتنا ويجلد نفسه ويجلدنا! لا تناقشوا مسائل شديدة الحساسية من طرف واحد!
إلى أسمهان
جوزيف بشارة -إسمحى لي بالاختلاف مع رأيك رغم احترامي الكامل له. فالتشجيع العربي والإسلامي لم يقتصر على تركيا فقط بل امتد ليشمل الدول التي ضمت لاعبين مسلمين مثل فرنساوهو ما لم أتعرض في المقالة. ولكن هذا التشجيع توقف بسبب ضعف مستوى الفريق الفرنسي في البطولة. الغريب أن أصوات المشجعين العرب والمسلمين المساندين للفريق الفرنسي كانت تهتف بقوة للاعبين مثل ريبيري وأنيلكا اللذين تحولا إلى الإسلام لأغراض خاصة تشمل الزواج من امرأة مسلمة ولم تهتف بنفس الحماس للاعبين ذوي أصول إسلامية مثل بن زيمة وبن عرفة. صدقيني يا سيدتي الفاضلة الأمر يحمل في طياته علامات التعصب والتطرف بصورة تفوق بكثير القدرة على تبرير ما يحدث حولنا. نحن بحاجة ملحة يا سيدتي الفاضلة لترسيخ مباديء مهمة تعود بنا إلى حظيرة الاعتدال وتبتعد بنا عن وكر التطرف. مع تحياتي. جوزيف بشارة
لاعب ضعيف
عادل -لو انك متابع للكرة المصرية لعرفت كيف يهلل الجميع للاعب ضعيف مثل أسامة حسنى فقط لانه يحفظ القرآن
انھاحقیقة الجھل
تدارس شمو -انصر اخاك ضالم او مضلوم انھا العنصریا بذاتھا ولاسواھا البعض یعیش ویعتاش فی الدول الاوربیا كلاجئوعندما یتحدث علی بعض القنوات العربیة التی تغذیالتطرف یھاجم الدولة التی تقدم لھ كل ما یحتاج الانسان ویصفھم بكلة النصارة وسواھا من الكلماتالحاقدة
احسنت
جبرالله عيسى -مقالة وضعت النقاط على الحروف, فالتطرف زائل والاعتدال والانصاف باقيتان الى اخر الزمان, ولكن هيهات ان يفهم المتطرفين معنى الحق والعدل والانصاف, جهودكم مشكورة يا سيد بشارة ودع اسمهان تغرد خارج السرب وبنشاز, حرام ان تسمي نفسها اسمهان, فصاحبة ذلك الاسم إنسانة وقورة ومحترمة.
great article
mazin -great article
ايطاليا
سلام فيلي -ليس فقط العرب المسلمين لديهم هذه الفكره بل حتى غير المسلمين ايظا.انا كنت اعمل مع اجانب من المسيحيين ومن عدة دول .عندما فازت تركيا على كرواتيا بداء الحزن يظهر في وجههم وانا الوحيد فيهم كانت المسئله عاديه لدي لان تركيا اخر من افكر ان اشجعهاومن ثم قال احدهم هل انت فرحان قلت لا لان انا اشجع ايطاليا (مركز المسيحيه)ذهب ولم يقتنع في كلامي وبعد فتره فازت المانيا على تركيا بداء الفرحه والابتسامه رجع الى وجوههم وفي كل فتره ياتي احدمنهم ويقول هل رايت كيف فازت المانيا على تركيا!!.الفرق بين العرب وهؤلاء وهو ان العرب يظهروها بصوره علنيه وكذلك من المسيحيين الشرق الاوسط واما الاوربي فهو مخفي وبصوره اقل من سكان الشرق الاوسط.
الرياضه محرمه اسلامي
كمال -مع ان الرياضه محرمه عند الاسلاميين , ففي الصومال كانو الاسلاميين يقتلون من يشاهد مباريات كرة القدم بحجة ان هذا حرام في الاسلام !!!!
تغيير اسم لاعبين!
رائد -كيف سمح المسؤولين عن هذه المباريات بهذه العنصريه الدينيه المقيطه وبهذا الشكل العلني المفضوح ؟؟ كيف قبلو بمشاركة الفريق التركي باسماء مزيفه لبعض الللاعبين لتغطية ديانتهم !!وهل اذا غيرت تركيا اسمائهم غيرت ديانتهم !! انه امر مخزي فعلا خاصه في هذا العصر الحديث .. على كل تاريخ العثمانيين مليىء بالفظائع والجرائم الانسانيه والاباده الدينيه وما حصل هنا لا يحسب ابدا بالمقارنه مع ماضيهم المخزي .
مهزله
جهاد -طبيعي ان يشجع العرب من احتلوهم وذلوهم وارتكبو المذابح بحقه وعلقو مشانقهم لمئات السنين لمجرد انهم مسلمين مثلهم .. الم يسكت العالم الاسلامي على جرائم صدام لمجرد انه قائد مسلم ؟؟انا اقترح في المباريات القادمه ان ينشرو اسماء اللعبين ودينهم وتفاصيل عن حياتهم ويعطوها للعرب كي يشجعو الللاعبين حسب اديانهم ... وكما قلت يا اخ جوزيف هم سيشجعو المتحول من المسيحيه للاسم ان وجد حتى ولو كان لا يفهم ولا يعرف شيئا عن الاسلام وتحوله كان للزواج من مسلمه او لمصلحه اخرى - اكثر بكثير من المسلم الاصلي !!يعني راحت على المسلم الاصلي ! ويا امه ضحكت من جهلها الامم .
ردة فعل
أبو آدم -مقالتك يا سيد جوزيف بشارة فيها الكثير من المبالغة وايضا تجاهل للأسباب (أو ربما هو جهل بالأسباب؟)..أما المبالغة فلأنك حصرت موضوع تعصب المشجعين بسبب الدين في المشجعين المسلمين دون غيرهم من الذين يدينون بديانات أخرى، خاصة المسيحيين منهم، سواء في أوروبا أو في بلدان الشرق الأوسط.. وحتى لا أطيل أحيلك سيدي الكريم على رسالة السيد سلام فيلي من إيطاليا..وأما الأسباب، فالذي لم تذكره يا سيد بشارة هو أن تشجيع مسلمي أوروبا لتركيا أو لفرنسا هو أساسا ردة فعل - غير إرادية في غالب الأحيان - لسنوات من التجاهل والتمييز والقمع غير المعلن التي عانوا وما زالوا يعانون منها في بلاد المهجر من قبل حكومات يفترض أنها ديمقراطية مائة في المائة.. والحديث هنا هو أساسا عن أولئك الذين يمثلون الجيلين الثاني والثالث بل والرابع من الأتراك والمغاربيين والأفارقة الذين ولدوا وترعرعوا في بلدان كألمانيا وفرنسا وهولندا وغيرها..مع فائق التحية
السبب الحقيقى
مصرى اصيل -لا تندهشوا فما رأيتموه وما سمعتموه هو العارض ولكن السبب الرئيسى والحقيقى يكمن فى البنية الأساسية للثقافة العامة فهل من الممكن وكيف يمكن تحسينها
بلاء مابعده بلاء
باسم محمد حبيب -ما طرحته ايها الاستاذ الفاضل كلام صحيح مئة بالمئة ولا تستغرب ذلك فهذا امر طبيعي لشعوب مازالت تان خارج اسوار التاريخ ووعيها مازال قاصرا عن ادراك القيم الانسانية الصحيحة متناسين اننا اخوة وان اختلفت ادياننا والواننا والسنتنا ولذلك لايصح ان نتعصب لان التعصب من سمات البدائيين وهو نتيجة من نتائج العقل الطفلي الببغائي فلا تبتاس يا اخي فهو امر طبيعي نشاطرك به ونتفق على اننا يجب ان نتخلص منه احتراما لانفسنا لكن هل نستطيع هذا ما اشك على مدى الزمن المرئي.
معارك مقنعة
أسمهان -لم أقتنع من العبارة الواردة حول تغيير اسماء اللاعبين المتجنسين حديثا في تركيا! ربما هو قانون للتجنيس وكل دول العالم لها قوانينها الخاصة بها والتي ربما لا تلائم مطلقا الاخرين! رغم ذلك سأبحث عن المسألة وتفاصيلها وخلفياتها. لا اريد التسرع في هذه النقطة للحكم على عنصرية الاتراك. لا ألوم عربيا بالتعاطف مع اللاعبين المسلمين اذ اخيرا تم تقديم شخص مسلم في لعبة سلمية وحضارية بدل التصدير اليومي لصور الارهابيين والتخلف والعنف التي صارت مواضيعهم الآسرة. الفريق التركي قدم أداء رائعا في لقائه مع الالمان في نصف النهائي مثلا. كان هذا اللقاء درسا مفيدا للجمهور الالماني الذي لا شغل له غير السخرية من لهجات الجالية التركية وعاداتهم ولباسهم وحجاب نسائهم وضعفهم في ميادين مختلفة بما فيها الكروية ولنعترف جميعا ان الفريق التركي هزهم امام الشاشات من الذعر بسبب ادائه الذي فاجأهم والذي لم يحسبوا له حسابا. شخصيا أفضل التمهل قبل نعت العرب بالعنصرية مستعينين بهذا الموقف. العنصرية ليست حب فريق بعينه بل ممارسة العنف والكراهية والإلغاء ضد الآخر. وكل شخص يتم تقييمه باخذ اعتبار ظروفه. وليس من الموضوعية تناول نتائج بدون البحث عن الاسباب اذ ستبدو المادة الصحفية او العلمية هزيلة ولا تقدم الجديد. ولا تنسوا المعارك والحرائق والعنف وحتى القتل التي كانت تحدث بين جمهور كرة القدم في أوروبا! ترى ماذا سنسمي الظاهرة في هذه النقطة؟ إنها البطالة ربما والفراغ وغياب البدائل والمعاناة من التهميش! إنها ربما التستسوسترون لا أكثر! وبالنسبة لجبر الله عيسى نعم أنا خارج سربكم وأنشز بالقياس مع روعة أدائكم المعرفي السيمفونية. وبالنسبة لوقار أسمهان واحترامها أتفق معك كليا.
الى الان عرفت .....؟
محمودشاكر -العيب في الدول التي قبلت تركيا ان تلعب في فرق اوربا ... وهم يملكون جزء قليل جدا محسوب على اوربا .. والعيب الكبير ان قبلت تركيا في الاتحاد الاوربي هذا سيكون كارثة على العالم المسيحي .. اتركوهم بعيدين افضل فالطائفية والعنصرية مزروعة بهم حتى النخاع ... .
أمتكم أمة واحدة
مواطن عربي -يتوقع الكاتب أن يشجع الجمهور الألماني فريق إسبانيا ضد فريق بلده في نهائي الدورة الأوروبية. لماذا هذا الانقلاب؟ الجواب بسيط عند الكاتب. لأن الكاتب في ديدنه يهيب بالجمهور أن يشجع على أساس الكفاءة ولا مكان للعنصرية الدينية أو العرقية أو الجنسية. أجزم أن أغلب أهل الأرض لا يرضون هذا المنطق المقلوب وقد يضحكون منه. لا أتوقع الروس مثلا يشجعون المنتخب الألماني ضد فريق بلدهم بسبب أن الكاتب يرى ببساطة أن هذا هو ما يجب عمله لأن الألمان أعظم كفاءة وأحلى لعبا. الإجابة الصحيحة أن الانتماء هو المحرك الرئيسي وراء التشجيع. وأنا لا أرى غضاضة من أن يشعر المسلمون في كل الأرض بالانتماء إلى أمة واحدة مهما اختلفت لغتها وأعراقها وشعوبها - إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ.
الاخ الكاتب
هشام -اولا فى حديث نبينا محمد ما معناه ( انصر اخالك ظالما او مظلوما ، ظالما بان تمنعه عن ظلمه ) .عندالخوض فى اى احاديث مقدسة سواء للمسيحية الاو الاسلامية او اليهودية لابد من فهم جوهر تلك الاحاديث وليس قشورها .ثانيا ما هو العيب ان اشجع بلد هى اسلامية فأنا مسلم واحب المسلمين وهذا ليس معناه ان اكره الاخرين ولا انى اعتدى على حريتهم او اعتدى عليهم باى شكل من الاشكال .امارس حقى وينتهى حين يبدأ حق الاخرين كلامك يا اخى العزيز مردود عليه اى ان هناك دفاع محكم له .