من سيشجع العرب اذا لعبت ايران وتركيا؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كل شيء اليوم في العراق معروض للمهاترات والمزايدات من اكبر واهم الاشياء الى اصغر وابسط الامور. والغريب العجيب ان هذه المزايدات وهذه الصورة المصنعة مرة والمفركة مرة اخرى أغلبها يتم صناعتها في مطبخ الطائفية العربية المقيته. واجمل مانقل هذا الاسبوع على صفحات ايلاف هو خبر ' بكاء العراقيين على خروج منتخب تركيا من البطولة الاوربية الكروية ' وياتي هذا الخبر متزامنا مع انتصارات حسين بن سعيد وعدنان بن حمد بقيادة اخوهم الاصغر.
وايضا تضامنا مع التصريح الرياضي جدا ل.. عدنان بن حمد عقب خسارته وتراجعه الوطني المعيب امام منتخب المجنسين القطري حيث قال نصا هذا المدرب السياسي مبررآ الخسارة ( ان سبب الخسارة هو تدني مستوى الرياضة العراقية بسبب حكومة الاحتلال التي جاءت مع القوات الامريكية ). يبدو انه يحن الى قرى ومحافظات الزيتوني والى العصر الكالح للمقبور عدي بن صدام، حيث عصر التطور والنهضة على طريقة الغجر ' الكاوليه ' المغرم بهم كثيرا. وطريقة قص الرقاب والاذان ووشم الجباه والمقابر الجماعية ورش الكمياوي في الاهوار وكردستان العراق، ووضع لاعبي المنتخب في احواض من المياه الثقيلة وحفر من الفضلات البشريه!
ورجوعا لدموع العراقيين في التشجيع المزعوم للمنتخب التركي، ومتابعة لردود افعال القراء حول هذا الموضوع، يبدو ان البعض يريد ان يقنعنا ان تركيا اكثر حنان ولطف بالعراق من ايران. ونظرة واحدة الى الفرات ودجلة سترى حجم الجريمة التي تعرض لها العراق من الاثنين دون استثناء فكلاهما يساهم في تجفيف الرافدين العظيمين كلا حسب طريقته وامكانياته الخاصة والعامة. ومن يريد ان يرى موقف البلدين بشكل اكثر دقه فما عليه الا ان يسمع دوي قنابل مدافعهم اليومية على المناطق الحدودية وقرى كردستان العراق. وبالمناسبة لكلا منهم اتباعه في عراق اليوم. وما بينهم يقف العراقي الاصيل الذي ينظر بعيون الايتام والارامل فيتحفز حيائه وضميره وهو من ينظر الى شوارع واحياء وشواخص بغداد المتعبه ومحافظات العراق المتهالكه فتتسابق دموعه مع حسراته. هذا هو العراقي الاصيل اما غير ذلك فهم من تجار اوجاع الناس اذا كانوا شيعة او سنة على حد سواء. ومثلهم لاتسمع اصواتهم النشاز الا في مواسم الانتخابات او في المطالبة بزيادة رواتب ومخصصات اعضاء البرلمان.
مجرد تخيل الصورة كيف سيكون حال الامة لو جمعت الصدفة والقرعة منتخبي ايران وتركيا !! هل من المعقول حينها ان ينقسم الجمهور العربي كلا حسب طائفته ومذهبه !! بغض النظر عن مستوى المباراة او الفريق الافضل. هل يعقل ان الامة وصلت الى هذا الدرك الاسفل في الحياة قبل الاخره. ثم هل كان النبي العربي الامين محمد بن عبد الله 'ص' من بني فارس ام من بني عثمان بن ارطل !! هل القران نزل بغير لغتنا العربية الجميلة، وهل تكلمت الملائكة بلغة الشاه عباس او مراد الرابع !! فكيف اصبح المتبوع، مجرد تابع. مالذي جرى مالذي حدث لهذه الامة العظيمة بتاريخها الخائبة بحاضرها ومستقبلها الذي لايحمل أدنى بشائر للخير والتفاؤل. قبلنا واستوعبنا قسرآ تبعية بعضنا الكثير جدا الى امريكا على اعتبار انها القطب الاوحد والدولة الاعظم، فكيف يمكن استيعاب تبعية جمهورنا على الاقل الى بني فارس وبني عثمان !! ثم ماهذه النظرية الخائبة بكرة القدم حيث يكون فريق تركيا نسانده ونشجعه لانه شعب المفروض مسلم !! وماذا عن الفن والعلم والروعة التي تلعب بها معظم المنتخبات الاوربية. هل نقايض متعة هذا اللعب والفن لمجرد اولاد 'اتاتورك ' طرف في البطولة الاوربية.مثل هكذا موقف ليس فيه الكثير من المنطق ويفتقد الى التوازن النفسي والفكري قبل غيره. وايضا يشير الى حالة انفصام واضح في حالة مثل هكذا جمهور لان تركيا نفسها وليس غيرها فيها القواعد العسكرية ' للعدو الامبريالي ' كما يحلو للبعض القومجي هكذا تسميات. وتركيا عضو في حلف الناتو الغربي. وايضا تركيا وليس غيرها وبحكومتها الاسلامية اصبحت وبشكل علني عراب ' الصهاينة ' في المنطقة. بل انها جزء من مخطط ستراتجي خطير يقطع الماء عن بلاد الرافدين ليرسله الى بلاد ' اخونا اولمرت '. فعن اي دولة اسلامية وعن اية دعم رياضي تتكلمون، ومصائبنا تملأ الدنيا فنصفنا ينام جياع ونصفنا الاخر ينام وهو لايعرف حتى يكتب احرف اسمه. بل مازال كثيرينا يضع المراة التي ولدته بخانة ' النكره '. افيقوا ايها النيام فحتى الكهوف لم تعد تستوعب سباتنا. افيقوا ياامة ضحكت من جهلها الأمم. وعاشت حرة اسلامية لميس في ملحمة سنوات الضياع ونور في مسلسل الضياع الاخر الذي يسمى نور. وليسقط المسلسل العتيد ' دلاس ' على اعتبار ان امريكا ليس دولة اسلامية مقارنة بتركيا الاسلامية.
محمد الوادي
al-wadi@hotmail.com
التعليقات
رهيب
صلاح -رهيب ومبدع انت يامحمد الواديوشكرا الى ايلاف
امة العرب
عراقي -العراق فأصبح ضحيه لكل من هب ودب الا لعنه الله على كل من مد يده وحاول ان يخرب العراق وشكرا
نحن اضحوكه للجميع
سـامي الجابري -اشعر بمرارة الكلمه التي تخطها يداك وانت تبحث بألم كبير عن حال هذه الامه وهذا الانهيار الكبير الذي حصل في ربوعها,تفتش بين ركام السنين عن ذلك السبب الذي جعل منا اتباعا غير متبوعين, لكني ادرك انك لن تصل الى النتيجه مها حاولت لانه وبكل بساطه قد اختلطت جميع الاسباب فيما بينها لنصل الى هذه الحال,فلا تتعب نفسك اكثر من ذلك واسترح لاننا اصبحنا اضحوكة للجميع.
لم نسمع عن أحد بكى
فادي أنس -لم نسمع عن أحد بكى لأن تركيا خرجت من المنافسات . لنعد الى تساؤل محمد الوادي عما سيفعله عشاق كرة القدم من العراقيين في حال لعبت تركيا وأيران, في هكذا حاله أنصح العراقيين أن يقفوا ضد من أسال دما عراقيا سواء كانت تركيا أم أيران...شكرا لأيلاف
مجرد رأي
يونس-المغرب -يبدو أن الكاتب الدي وصف قطر بفريق المجنسين نسي أن تركيا واسبانياوبولونيا والنمسا وسويسرا والبرتغال كل هده الدول لعبت بلاعبين مجنسين ناهيك عن المنتخبات الكبرى التي تضم عددا كبيرا منهم . اعتقد ان الهزيمة التي ألحقتها قطر بالعراق لازالت لم يستسغها الكاتب . واقول للكاتب انه في حالة اجراء مقابلة بين تركيا وايران فصدقني فأغلب الجمهور سيشجع ايران.
نعم نحب تركيا
فلسطينى انا -نعم نحن نشجع المسلمين نشجع تركيا ...نعم نحن المسلمين فى العراق وخارج العراق نشجع تركيا..نعم نحن نشجع منتخب الشهيد عدى.... .عدى هو شهيد واخ شهيد وابن شهيد وعم شهيد...
لدي نقطتين
مصطفى الشريف- دنمارك -النقطة الأولى الى الصديق العزيز والمتألق دائماً محمد الوادي كعادتك تضع أصبعك على الجرح بدون كلام زائد أو ناقص مشكلتنا يا عزيز أبو جاسم لخصتها بعبارتك الجميلة ( اصبح المتبوع، مجرد تابع.)هذه مشكلتنا نقاتل بالوكالة ونتذابح بالوكالة .أما النقطة الثانية الى المغربي يونسكل الفرق لديها مجنسيين كلامك صحيح لكن لربما لاعب أو لاعبين ليس 90% من الفريق أما الخسارة التي ذكرتها بطريقة تملق لقطر العراقيين لا يقفون عندها ومبروك لقطر أما أن تدس أنفك بيننا لتشعل التعليقات بين العراقيين والقطريين فهذا الذي لن تستطيع أن تجنيه من تعليقك التجنيس في قطر شأن قطري ولا أحد يزايد عليه لأنه برضاهم أما الحساسية بين لعبة العراق وقطر أو أي فريق خليجي وقطر فهي رئيس الأتحاد الأسيوي أبن همام الذي يتصرف وكأنه رئيس الأتحاد القطري وليس الأسيوي رفض أعتراض العراق على أميرسون بداعي كونه متأخر لكن المحكمة الدولية قبلته هنا يجب أن نقف ونتكلم لأن رفظه لأعتراض العراق نابع لكونه ضد قطر وهذا الذي لدينا عليه أعتراضأما الفريق القطري فهو حر بمن يلعب .لذلك أرجو الأنتباه ولا تخلط الأمور لديكم
مجرد رأي
سـامي الجابري -هكذا نحن دائما طائفيون.. نتعامل مع ابسط المشاكل واعقدها بصور طائفية ....نتسابق للاصطفاف كل في طابور جماعته ..او قوميته.. لنعلن موقفا موحدا بعيدا عن قناعاتنا الشخصية التي قد تختلف مع قناعات أبناء جلدتنا لكننا نصر على التفكير بشكل متشابه يقودنا عقل جمعي متخلف ..خسر المنتخب الوطني مباراة بكرة القدم ..كما كان يخسر دائما في عهد فلاح حسن وعلي كاظم وحسين سعيد...ليست هي المرة الأولى ...ربما كانت الخسارة نتيجة طبيعية لعدم استعداد اللاعبين بدنيا ..وربما كانت نتيجة صفقات عقدت خلف الكواليس.. وربما ..وربما..فهل يحتاج الأمر كل هذه الضجة وكل هذا التهويل ..واذا كان محتاجا مثل ذلك فهل يجوز ان ينقاد إعلاميينا ومثقفينا ورياضيينا وسياسيينا للتصريحات المستندة على انفعالات طائفية لا تخلو من الرغبة في تصفية حسابات لمواقف كثيرة سابقة بعيدة عن الرياضة والرياضيين .إحدى الطوائف ممثلة بقنواتها الفنية والرياضية وصحفها وإعلامييها وسياسييها ورياضييها اعتبرت خسارة المبارة مع قطر امر طبيعي يحدث في كل زمان ومكان في عالم كرة القدم وقالت ان العراق ليس أفضل من هولندا وايطاليا وهما تخرجنا بنجوم كبار من بطولة أمم أوربا ...الطائفة الثانية أيضا بقنواتها الفضائية وبسياسييها ورياضييها وكافة رجالاتها اعتبرت الخسارة خيانة وطنية وبيع للمبادئ العراقية في سوق العروبة كجزء من المؤامرة التي تقودها الطائفة الأخرى ضد ما تسميه العراق ألصفوي ..حيث ان حسين سعيد وعدنان حمد ..و..و.. والكلام لأبناء الطائفة الثانية ...ربما يفضلون النصر الكروي وان كان لصالح بلد شقيق مثل قطر على نصر عراقي ممكن ان يندرج ضمن انجازات حكومة لا يؤمن عدنان وحسين سعيد بشرعيتها
رهيب
مجرد رأي -كارثة ان تصل بنا الأمور إلى هذه الدرجة ..ونحن وبعد خمس سنوات من نزيف الدم وتناثر الأشلاء نعود لنفكر بهذه الطريقة ..فكلما شعرنا بالتفاؤل من ان هناك تحسنا امنيا وواقعيا وذهنيا يمكن ان يقرب المختلفين . كلما تلاشى الأمل باول موقف يضع الجميع على المحك لتظهر الحقائق التي تبعث على التشاؤم من مستقبل هذا البلد ...لنفرض جدلا ان المباراة تم بيعها بصفقة عقدت مع الاتحاد او اللاعبين لقاء مبلغ مغري من المال ..هل هذا أمر جديد على العراقيين الذين يعيشون زمن التناحر والاختلاف ...حين يكون المال وسيلة لإغراء السياسيين والقادة الذين يمارسون اللعبة السياسية ..فربما يكون المال كذلك مع الرياضيين خصوصا وان اغلبهم ذو مستوى ثقافي محدود وليس له دراية بأمور الشريعة والشرع وأمور الحلال والحرام التي يعرفها السياسيون جيدا ورغم ذلك يتسابقون للحصول على الدعم والتمويل من خارج الحدود وان كان الثمن ملايين الأطفال والأرامل ..وان كان الثمن ان يكون وطنك بلد للأشباح لا تستطيع ان تجوب شوارعه وأنت مطمئن...منذ زمن ونحن نطالب بان تكون السياسة بعيدة عن الدين والدين بعيد عن السياسة للحفاظ عليهما معا ومنع المتصيدين من ان يستغلوا الدين لإغراض سياسية ..كذلك نطالب بان تكون الرياضة بعيدة عن السياسة والسياسيين لأننا سئمنا منها بعد ان سيس كل شيء في حياتنا ابتداء من حياتنا العائلية وانتهاء بحياتنا العملية وطيلة الخمس سنوات كانت الرياضة هي المتنفس الوحيد لأبناء هذا الشعب وهي بصيص الأمل وسط كم هائل من الإحباط والتشاؤم ..لأجل ذلك فإننا لا نريد ان نفسده كما أفسدت السياسة كل حياتنا .على المعنيين بالرياضة ان يأخذوا المبادرة ..وان يقوموا بما يجب عليهم ..وان ينزعوا ثيابهم بكل تفاصيلها ويرتدوا ثوب وطنهم ...ليؤسسوا إلى مراحل قادمة ولتكن خسارتنا مع قطر هي بداية للتصحيح وانطلاقة لتاسيس بناء صحيح ممكن ان يعيد للعراق جزء من هيبته في هذا العالم الرحب
امة العرب
صلاح -لا اريد هنا ان ادخل في تفاصيل المباراة واسباب الخسارة والظروف التي رافقت الفريق العراقي وما الى اخره من اسباب اخرى ،ربما المعنيين بالرياضة والنقاد يستطيعوا ان يشخصوا الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة ، ولكن هناك بعض الملاحضات التي تتعلق بالفرد والشخصية العراقية وسلوك هذه الشخصية ، وبالتالي تنعكس على طبيعة الجمهور العراقي بصورة عامة ، منها ان الكثير من الجمهورالرياضي وحتى غير الرياضي و و سائل الاعلام وخاصة القنوات الفضائية على كثرتها وتنوعها كانت تركز على ان عملية فوز العراق اصبحت مؤكدة من خلال التفائل المفرط والغير معقول لمباراة خاضعة لكل التوقعات ، وعكس ذلك أي اذا خسر العراق فهذا يعني ،اما الحكم متحيز ،او ان اعضاء الفريق العراقي قد تم شرائهم او اغرائهم من قبل بعض الشخصيات القطرية وهذا يعني ان اعضاء المنتخب هم خونة وعملاء ولا يستحقون التقدير والاحترام ،واذا ما فازوا فأنهم ابطال وحقا هم ( اسود الرافدين)، وهذه المقايس الحادة بين الابيض والاسود تضع المقابل في موقف لا يحسد عليه،وامام مهمة صعبة وهذا ما حصل فعلا للفريق العراقي،حيث استطاعت وسائل الاعلام وعبر الكثير من القنوات الفضائية من اثارة الشك عندما تغير الحكم الكويتي واستبداله بالحكم الاماراتي المشكوك في تحيزه الى الفريق القطري ، و تعرض اللاعبين العراقين للاغراءات المالية ،وضعت الشك في شخصية الفرد العراقي والجمهور،علما ان هذه الشخصية اي العراقية لديها الاستعداد النفسي للشك بأي شيء من خلال ( الازدواجية التي تعاني منها هذه الشخصية عبر المراحل التاريخية كما يؤكد ذلك العلامة الدكتور علي الوردي من خلال دراسته للشخصية العراقية )هذا مما جعل الجمهور
مجرد رأي
فادي أنس -ان لعبة كرة القدم هي اما فوز اوخسارة وهذه تعتمد على جاهزية الفريق والاستعدادات والظروف التي تحيط بالفريق بالاضافة الى الامور الفنية والبدنية لدى هذا الفريق او ذاك مع الاخذ بنظر الاعتبار قوة الفريق المقابل وسعيه الى الفوز وهو حقه الطبيعي وعلى الفريق ان يتقبل الخسارة بكل روح رياضية ،كما هو حاصل مع الكثير من الفرق العالمية وخاصة الاوربية منها حيث نجد ان الفرق التي لديها تاريخ طويل في كرة القدم وانجازات كبيرة في هذا المجال ، تخسر مع فريق ليس لديه هذا الانجاز ومع ذلك لم نرى ان هناك اتهامات بمعنى الخيانة للوطن او اتهامات بالرشوة لهذا الفريق من قبل الجمهور او وسائل الاعلام ولكن ما يحصل في العراق يختلف عن كل ما هو مألوف في العالم فالجمهور العراقي يتغير خلال ثواني من الشرق الى الغرب ومن الابيض الى الاسود لا توجد لديه أي منطقة وسطى ولا يسمح لأي تبرير او عذر,الوطني ممكن ان يصبح خائن في لحظة والخائن ممكن ان يصبح وطني في لحظة!!!؟ وهذا ما حصل فعلا بعد انتهاء المبارات بداء الجمهور ووسائل الاعلام وخاصة القنوات الفضائية بنشر الاتهامات والشكوك بحق الفريق العراقي والكادر التدريبي، وبدأت الاشاعات والاقاويل تظهر على لسان بعض المسؤولين العراقيين وعدد كبير من الجمهور بأن المسؤولين القطريين اعطوا الى الفريق العراقي كذا مليون دولارتوضع لهم في بنوك مختلفة لدى بعض الدول العربية مقابل ان لا يلعب الفريق العراقي بكل امكانياته ، و خروج العراق خاسرا من هذه المباراة ، واصبح الفريق العراقي وكادره التدريبي بين ليلة وضحاها ،مشكوك في ولائه الى الوطن بسبب خسارة الفريق وهي قد تكون طبيعية جدا في قوانين كرة القدم .
لم نسمع عن أحد بكى
يونس-المغرب -وهذه الاتهامات تجعل من الصعب مستقبلا بناء منتخب وطني يستطيع ان يحقق انجازات رياضية لانه من سيقوم على بناء هذا المنتخب ،سيكون متهما بالخيانة والعمالة في ما اذا خسر هذا المنتخب او اخفق في مكان ما ، وهذا امر وارد وطبيعي ، وهذه في الحقيقة ظاهرة ليست غريبة على الجمهور العراقي ووسائل الاعلام وخاصة في الاونة الاخيرة ،لان المحاصصة الطائفية اخترقت حتى الرياضة،وشاهدنا في الفترة السابقة ما حصل من خلافات بين اللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم من جهة وبين ،وزارة الشباب والرياضة من جهة اخرى ،وهناك ملاحظة اخرى احب ان اشير اليها وهي طريقة تشجيع الفريق العراقي عبر وسائل الاعلام ، حيث ظهرت مع الاسف الشديد بعض الاغاني الهابطة عبر القنوات الفضائية والتي لا تمثل الا الذوق الهابط والدنيء وتعكس صورة واضحة لطبيعة البيئة العراقية من كونها بيئة عدوانية، ومن هذه الاغاني مثلا (اكلناهم) و(علسناهم ) و(نكلب الدنيا عليهم )وغيرها من الاغاني التي لا تمت الى الرياضة بأي صلة وتعكس مدى الذوق الهابط لدى المؤسسة الاعلامية من خلال نشر هذه الاغاني .
المنافسات
يونس-المغرب -أثارت خسارة منتخبنا الوطني العراقي أمام نظيره القطري، وعجزه عن الوصول الى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة ردود فعل متباينة، كان أغلبها سلبيا ، إلا أن أغلب الكتابات التي اطلعت عليها كانت متشنجة وربما تحمل بينها كل اشارات الأنفعالية ، وبتقديري أن ماجرى لمنتخبنا الوطني في ملعب نادي النصر بدبي أمام منتخب قطر هو شيء طبيعي في حسابات رياضة كرة القدم ،ذلك لأنها تعتمد على مبدأ الفوز والخسارة ، ولكل منهما شروطه وأسبابه، فمن كان يسعى للفوز في أية مباراة عليه توفير كل مايلزم ، ومن لايحسب له سيكون في وضع لايحسد عليه، من هنا تأتي أهمية الحسابات قبيل أية مباراة ، أي بمعني أن هدف الوصول الى تحقيق ألأنجاز ينبغي أن تسبقه خطوات مدروسة ومحسوبة من قبل جميع الحلقات وعلى شكل هرمي من ألأعلى الى الأسفل ،وأقصد بذلك كل من الحكومة الى اللجنة ألأولمبية الى الأتحاد ومن ثم الكادر التدريبي وصولا الى اللاعبين، ولنا في ذلك تجارب وأمثلة عديدة في دول العالم كالبرازيل والأرجنتين وفرنسا وألمانيا وهولندا ، وعربيا هناك أمثلة كمصر والمغرب وتونس وعمان والبحرين وقطر والأردن وغيرها ، آسيويا هناك كوريا الشمالية والأخرى الجنوبية واليابان والصين وتايلند وببساطة سأورد مثلا .. خصصت سلطنة عمان في العام 1990 مبلغا وقدره عشرة ملايين دولار أمريكي لفتح مدرسة كروية واستقدام أفضل الخبراء والمدربين في العالم ، وأدخلت أعداد كبيرة من اللاعبين وبمختلف الفئات العمرية وعلى مدى خمسة أعوام تم خلالها تهيئة جيل من مختلف الأعمار ثم رصدت مبلغ خمسة ملايين دولار لأعداد المنتخب ألأول وكان أن قدم منتخب عمان مستوى أفضل من الكثير من الفرق في المنطقة ، جرى هذا بدعم من الدولة ، فيما لم تحظى الرياضة العراقية بمثل هذا الدعم ، مع أن المبالغ التي صرفت على كرة القدم العمانية لاتساوي ربما نصف ماصرف على الرياضة العراقية في تلك الفترة لكن الفرق في كيف ومتى وأين تصرف؟ فضلا عن بناء المؤسسات الرياضية من ملاعب وما شابهها.
الرياضة العراقية
سـامي الجابري -الرياضة العراقية بشكل عام تعاني منذ زمن طويل من ألأجحاف وقصر النظر من جانب القائمين عليها ، واذا ما اسثنينا فترة استيزار كريم الملا لوزارة الشباب والتي شهدت طفرة نوعية في الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا ، فأن ما سبق وتلى تلك الفترة هو مجرد تخبط ليس إلا، وبالتالي لايمكن لنا أن نطالب اللاعب العراقي بتقديم مستوى أفضل في ظل هذا التخبط ، ومنذ سقوط الصنم في بغداد في التاسع من نيسان عام 2003 استمر التخبط على ماهو عليه ، بل نحو الأسوأ ، سيما وأن الصراعات السياسية ألقت بظلالها على المشهد الرياضي في العراق ، إلا أن ما جرى في عام 2007 عندما حصد اسود الرافدين بطولة كأس أمم آسيا هو كان بمثابة صحوة كنا نتمنى أن يتعظ منها الجميع ونقصد بذلك حكومة ومسؤولين على حقل الرياضة ، فقد أثبتوا اسودنا أن هناك أمل مع اصرار وعزيمة نحو التغيير في مسار الرياضة العراقية ولاشيء مستحيل أمام الأصرار، لكن ألأصرار لوحده لايكفي بل يجب توفر الدعم والمساندة وتهئية المستلزمات لأنجاح الرياضة ، وكنا نتمنى أن تولي الحكومة العراقية ألأهتمام المطلوب وقد أشرنا في مقال سابق عقب فوزنا بكأس آسيا الى هذا الأمر الى جانب عدد من المقالات التي كتبت أيضا في هذا المجال، وقلنا أن على الحكومة اذا ما أرادت أن يكون هذا الفوز هو المنطلق نحو تصحيح المسار الرياضي لما له من أهمية وقاعدة عريضة لدى الشباب ، فعليها مراجعة ملفات الرياضة والعمل على دعمها بكل ماتستطيع وفتح صفحة جديدة ستكون مشرقة بكل تأكيد اذا ما توفرت النية الصادقة لها ، لكن لاحياة لمن تنادي ،ولا يمكن أن ننسى أن ذلك الفوز ظهر له عشرات الآباء بينما خسارة الأمس بقيت يتيمة وصار الكل يرمي بالكرة في ملعب الآخر، نعم قد يتحمل المدرب عدنان حمد وألأتحاد الى جانب اللاعبين قدر من المسؤولية ، لكن بأعتقادي أن الأعلام ومن قبله الحكومة يتحملون الجزء الأكبر من هذه الخسارة ، ونتذكر كيف أن السيد المالكي أوقف وبجرة قلم عمل اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وبالتأكيد هناك من يقف وراء هذه الأستشارة لرئيس الوزراء وفي وقت خاطيء وغير مدروس،وماتلى هذا القرار من تداعيات أثرت بالتأكيد سلبا على أداء اللاعبين والكادر التدريبي ، والملاحظ أنه حتى في مباراتي استراليا والصين الأخيرتين لم يكن فريقنا بالمستوى المطلوب رغم الفوز، ثم كيف نريد لهذا اللاعب أن يقدم عطاءا متميزا وهو يشاهد أن تذاكر سفره الى است
نهاية المطاف
محمد الوادي -ان الخسارة بكل تأكيد لاتعني نهاية المطاف، وبأعتقادي ان الوقت حان للملمة الأوراق من جديد وعلى الحكومة أن تتخذ الخطوة ألأولى نحو ألأهتمام بالرياضة دون أن تسمح بتسييسها وفي المقدمة ينبغي التعاقد مع مدرب أجنبي على قدر كبير من الخبرة عقب اعلان حمد استقالته أمس من تدريب المنتخب ،ورصد المبلغ اللازم لأعداد المنتخب في ملاعب كردستان العراق في حال تعذر أعداده في بغداد ، وإقامة عدة مباريات تجريبية مع منتخبات وفرق تسبقنا من حيث المستوى والأداء بهدف كسب الخبرة ، سيما وان فريقنا تنتظره مشاركة كبيرة في بطولة كأس القارات العام المقبل وبطولة كأس الخليج العربي المقبلة ، وثانيا يجب التحرك على الأتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة الأولمبية الدولية لألغاء قراريهما بأقامة مباريات المنتخبات العراقية خارج أرضها واقامة المباريات في ملاعب كردستان بدلا من ألأمارات أو سوريا أو الأردن كما هو عليه الحال الآن، وعلى ألأعلام العراقي أن لا يسعى لتضخيم الحدث لدرجة ألأتهام بالخيانة كي لانعيد عقارب الساعة الى الوراء يوم كان عدي يوجه أشد العقوبات على اللاعبين ،ومن يملك ألأدلة على استلام رشى قطرية لاندري لما لا يعلنها أمام الرأي العام وتقديم أصحابها للعدالة ليكونوا عبرة لغيرهم .. نتمنى أن يبتعد الأعلام العراقي عن كيل ألأتهامات والتطبيل كي لايزيد الطين بلّة كما يقول المثل العراقي الدارج ، وعلى الجميع دون استثناء التفكير بهدوء وعدم الأنجرار وراء الخطاب العصبي المتسرع.
الطائیفیةالقاتلة
ابوسمیر -مسائ الخیر ایلاف وشكر لمحمد الوادی بنسبة لسوئالكماقول الجنوب سیصفق وبحرارة لفریق الملالی وبالتائكیدان لم یكون كلھم فاغلبھم فریق الاتاتوركی سیشجع منقبل اغلبیة اھل الوصط كما یقال ومن تركمانالعراق وسوریا وجمیع الذین یفھمون التركیا اما اكراد كردستان العراق لیس لھم شئن طائیفی مع الفریقین ام اردنا التكلم عن الطائیفیة سیطولالحدیث الاحتقان الطائیفی موجود فی كل ارض بین افراد الشعب والقادة مثال لبنانوالعراق ماثل امامنا
Right!
Dr.RIZGAR HAMAWANDI -I''m agree with you mate, you are genious, you have right 100%
أنا سأشجع الاثنين
علي تركماني/كركوك -نعم سأشجع كلا الفريقين ، أقولها بصراحة وشفافية سأشجع تركيا لأنني تركماني عراقي فالأخوة الأتراك أبناء عمومتي وأبناء جلدتي ولغتنا واحدة ، وسأشجع إيران أيضا لأنني شيعي وأنتمي مع الأخوة الإيرانيين إلى نفس المذهب الإسلامي (ولا تنسوا أن الكابتن علي دائي أعظم لاعب وهداف كرة قدم في تاريخ إيران هو أيضا تركماني آذري من مدينة أردبيل الآذربايجانية)، وأقول مبروك مقدما لمن يفوز من الفريقين وهاردلك لمن يخسر وبالنهاية إنها كرة قدم وليست معركة حربية، وشكرا للكاتب محمد الوادي.
جبت المفيد
عراقي -يا أخي انت في أخر المقال جبت المفيد عيون لميس ووسامة مهند هي سبب بكاء بعض المراهقين والمراهقات على خروج الفريق التركي من التصفيات.........والحجه ان لميس ومهند وجماعتهم مسلميين!!! لا تنس ان الكره والمسلسلات تندرج في النهايه تحت باب الترفيه والترويح عن النفس لذلك كل واحد يشجع ما يميل اليه عاطفيا لقد سمعت بأذني أحد المراهقين يؤكد انه يشجع الفريق التركي لانه متاكد ان توبا او لميس تشاهد الان المباراة وأكيد تشجع فريق بلادها وهو يريد ان يشاركها اللحظه!! أنا لا أجد هذا التصرف سيئا بل هو مجرد تنفيس عاطفي برئ....فهل ترون في هذا مشكله؟؟
طائفية مقيته
أحمد وليد إبراهيم -هذه ثاني مرة أقرأ فيها للكاتب, وقد اندهشت في المرتين من حجم الطائفية الموجودة في المقالين.رغم أن الكاتب يتظاهر بالحيادية والوقوف في الوسط الى جانب العراق بوجه الدولتين, إلا أن الذي يقرأ المقال يجد فقط الاتهامات والشتائم توجه الى الاتراك في حين لم يذكر مافعلته وتفعله الجارة ايران.أتمنى أن لا يتهمني الكاتب الان بأني: بعثي وصدام وتكفيري, مثلما يحصل اليوم مع كل من لايوافقهم الرأي.
الى صاحب التعليق18
عراقي واتخر -حرام شخص مثلك يكول اني عراقي لان انت عراقي بس بالجنسية والمفروض انت وامثالك تطردون من العراق وتذهبون للسكن مع ابناء عمومتكم لتعيشوا مذللوين وهذا واقعكم والدليل تركمان ويعني بالعربي رجال الترك او اتباع الترك