الاشوريين مبتلون بقادتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في نهاية شهر ايار الماضي عقد في ستوكهولم مؤتمر عن العراق حضره السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وكان بمعية الوفد كل من السيدين فوزي فرنسو الحرير وزير الصناعة والسيد يونادم كنا عضو مجلس النواب. وفي لقاء لهم ببعض ابناء الجالية الاشورية في السويد، عبروا عن انزعاجهم وسخطهم من الدعوات لاقامة الحكم الذاتي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، لا بل قادا هجوما شرسا للداعين الى الحكم الذاتي واعلنا انهما سيعملان الى افشال المشروع.
الحكم الذاتي للاشوريين هو دعوة اطلقها الاستاذ سركيس اغاجان وزير مالية حكومة اقليم كوردستان العراق،والدعوة حضيت بدعم من احزاب كلدانية سريانية اشورية عديدة، ولكن من ظاهر ما صرحا به السيدان الحريري وكنا، يظهر ان هذه الدعوة تضر بمصالحهما، ولذا فاعلنا انهما سيعملان على اجهاض المشروع قبل ولادته.
الاشوريين (الكلدان السريان الاشوريين) شعب عريق تمتد جذوره الى اكثر من اربعة الاف سنة، وقد تمكنوا في العصور الغابرة من تأسيس دول وامبراطويات وامارات امتدت منذ دولة سركون الاكدي مرورا بدولة بابل والامبراطورية الاشورية والبابلية الثانية وقد سقطت اخر دولهم عام 539 ق م ولكن استمر بعض الامارت في مناطق نصيبين واورهاي (رها) الى القرن الثالث الميلادي. وقد شارك الاشورين في رفد الحضارة الانسانية باختراعات واكتشافات كثيرة وكان لمساهمتهم في نشر العلوم ابان الدولة الاموية والعباسية دورا كبيرا لتقدم هذه الدول وظهور ما عرف بالحضارة الاسلامية، الا ان الاشوريين تعرضوا الى مذابح كثيرة واضطهادات لا تحصى ولعل اكبر هذه المذابح كانت مذابح الحرب العالمية الاولى حينما فقدوا اكثر من نصف عددهم بعد اعلان الجهاد ضدهم في الدولة العثمانية، كما ان مذبحة سميل لعام 1933 كانت احد كبرى المذابح ابان الدولة العراقية.
جراء الظلم المستمر هاجر الاشوريين مناطقهم الاصلية وبلدانهم الام وهي منطقة بيت نهرين اي ما بين النهرين وهي تضم جغرافيا مناطق من سوريا والعراق وجنوب شرقي تركيا وبعض مناطق ايران، ولم يبقى في هذه البلدان الانسبة قليلة منهم. يدرك الاشوريين ان بقاءهم كامة مميزة لن يكون الا في بلدانهم الاصلية، ولكن هذه البلدان مارست بحقهم عمليات التعريب او التتريك او التفريس، وبرغم من ان العراق الحديث (بعد سقوط نظام صدام) قد اقر لهم ببعض الحقوق، الا انم يرون ان انقاذهم كشعب، لا يمكن ان يتحقق الا باقامة منطقة للحكم الذاتي في مناطقهم التاريخية، يتمكنون فيها من صياغة قوانين تحافظ على ارثهم الحضاري وثقافتهم المتورثة وتطويرها، بالطبع ان هذا الحكم الذاتي يطالبه اشوري العراق، وهو لايعني البتة الانفصال، بل اقامة منطقة ادارية لها صلاحيات تشريعية وتنفيذية، لكي يتمكنوا من تشريع قوانين تنقذهم من الانقسامات التي تنخر فيهم وبالاخص في مجال التسمية، وتحديث اللغة ونشرها، بالطبع ان اقامة مثل هذا المشروع سيكون بادرة امل لهم لكي يتمكنوا من امتلاك ميزانية يمكنهم صرف جزء منها لربط ابناء الشعب في مختلف بقاء العالم، من خلال خلق قنوات اعلامية وثقافية وسياحية. ان شعور الاشوريين بالتيه مرده الاكبر هو عدم وجود هذه القنوات مما يخلق لديهم الشعور بالياس والخوف الدائمي بالذوبان وفقدان هويتهم المميزة، وبرغم من قيام قنوات تلفزيونية وبالاخص قناتي عشتار وسوريو، والتان تقومان بالبث باللغة السريانية، الا انهما لازلاتا تتطلبان كثيرا لكي تدخلان سوق الاعلام الممكن ان يجذب الكثير من المشاهدين ويربطهم بثقافتهم، وبالاخص بعد تربي اجيال عديدة على الاعلام الغربي او العربي. لقد كان طرح مشروع الحكم الذاتي مدعاة لبناء امال كبيرة، ولكن هذه الامال يراد وأدها لانها لا تحقق مصالح البعض او لانها مطروحة من قبل اناس يعتبرهم السيدان كنا والحريري اعداء لهم، وهنا نود التأكيد ان السيدين كنا والحريري ومؤيدهما لم يطرحا لحد الان اسباب منطقية وحقيقة لرفضهم هذا المطلب العادل. غير ما يمكنه استنتاجه من انهم يعارضون ذلك لانه من يروج له شخص معين، وهذا ما نفهمة من قول السيد يونادم كنا من انهم يطالبون بحق يتضمن نفس صلاحيات الحكم الذاتي ولكن بتسمية مختلفة.
اليس من الامور المدعية للبكاء حقا، ان يقال بانهم سيعملون على اجهاض مشروع الحكم الذاتي، ومن جانب اخر انهم يطالبون بنفس الحق ولكن بتسمية اخرى؟ اليس ذلك تكرارا لتجارب فاشلة عاشتها المنطقة، وبالاخص ان يدفع الشعب ثمن خلافات السياسين، اني ابشر اخوتي العرب انهم ليسوا وحدهم ضحايا سياسيهم بل كل الشعوب المتعايشة معهم وبجوارهم.
تيري بطرس
التعليقات
الباقي
بعل بن حداد -من كل الساميين ماحدا نجح غير اليهود
اشباه القاده والسياس
مسيحي -لم نضع قدمنا الاولى على السلم ولازال شعبنا مضطهد ومشرد في دول الجوار والقسم الاخر لاجئين في دول العالم الغربي ولم يتحقق لنا ولا مطلب او حق في دستور الدوله الجديده ولم يقر لنا ولا حتى اي نوع من انواع الحكم الذاتي او الاداري الا واشتعلت بين سياسينا او اشباه السياسين ومن يسمون بالقاده ان كانت هذه بداية الطريق لنيل حقوقنا فالافضل ان نستمر بطلب اللجوء والعيش في دول الغربه بدل من الجكم الذاتي الدي سيجرنا الى اقتتال طائفي ياناس لو كانت هذه البدايه فالافضل ان يذهب كل واحد منا في طريقه بدل ان نكون ساحة قتال
الحل هو بالاستفتاء
اشوري من العراق -ان الارادة الشعبيةهي التي ستقررالحكم الذاتي للشعب الكلداني السرياني الاشوري في العراق. ولا يمكن لاي كان ان يقف ضدالارادة الشعبية.ويبقى الاستفتاء هو الحل والفيصل.وبدورنا نسأل السيدين ينادم كنا وفوزي الحريري ماهي النتائج التي قدموها لشعبنا منذ سقوط نظام صدام حسين وما هي المشاريع السياسية البديلةالتي يطرحونها لضمان حقوقنا القومية في العراق.
الشعب الاشوري
مرفان كلش ( الكوردي) -الشعب الاشوري من اقدم شعوب الشرق .انا كإنسان كوردي اتمنى ان يحصل الشعب الاشوري على كامل حقوقه القومية بما فيها حقه في اقامة دولة كاملة السيادة.
حقكم المشروع
علي جمال -بصفتي مسلم عراقي كردي الا ان قلبي ينزف دماً لنزيف العراق من ابناء شعبه الذين يشكلون احد اجمل مكونات الفسيفساء العراقي و ارى برأيي المتواضع ان معهم الحق كل الحق في ان تكون لهم مناطق ذات الاكثرية الاشوريةمتمتعة بحكم ذاتي يمارسون فيه حقهم المشروع في الحفاظ على تراثهم الثر. ان وجود مثل هذه المنطقة التي كانت عبر التاريخ تشهد نهضة هذه الشريحة من الشعب العراقي و توفير مستلزمات امنها كفيل باعادة الالاف او ملايين الاسر التي تركت ارضها و بلدها و اتجهت الى بلاد المهجر. العراق ثري باهله و ثرواته و من حق شعبنا المسيحي الطيب المخلص الامين لتراب العراق ان يتمتع بثروات العراق و خير اهله حفاظاً على هويته. انها دعوة لكل اطياف الشعب العراقي للحفاظ و التكاتف مع اخواننا الاشوريين صمن العراق الواحد الموحد.
العراق سيبقى موحدا
مسيحي عراقي -المطالبين بما يسمى الحكم الذاتي أو المنطقة الآمنة هم قلّة من الآثوريين ذوي الأصول التركية والأيرانيةدخلوا العراق هربا من مذابح سفر بر , لذلك فأنهم لا يشعرون بأي مواطنة وأنتماء للعراق الذيآواهم ومنحهم الأمان من القتل والتشرّد , فكان أن تطابقت أهدافهم مع اهداف الأنفصاليين الأكرادوالأيرانيين وأسرائيل في تفتيت العراق . وهذا ما يقاومه غالبية المسيحيين في العراق من الكلدان والسريان والأرمن والنسبة الكبيرة من الآشوريين الذين أختلطت دماؤهم بدماء أخوتهم المسلمين من السنة والشيعة في الدفاع عن وحدة تراب هذا البلد المقدس . ومعظم هؤلاء المطالبين بتفتيت العراق كانوا من الهاربين والمتخاذلين في الدفاع عن العراق أو من المشتركين مع الأنفصاليين الأكراد في محاربة الجيش العراقي الباسل تحت اسم قوات الأنصار, في الوقت الذي كان يدافع عن حدوده الدولية ويصد الهجمات الفارسية في الحرب على العراق التي أستمرت ثمان سنين أنتهت أنتهت كما يعلم الجميع بتجرع السم لمشعليها
عراقي انا
سلام -انا كمسيحي لا اريد تجزأة العراق ..العراق واحد موحد ماكو مسلم ولا مسيحي ولا كردي ولا عربي الكل عراقيين شلون جنا عايشين كبل هو هذا العراق الموحد ...اما الحكم الذاتي فهو اتى من الاستعمار الامريكي كي يتجزأ العراق فالنتكاتف موحدين ضد تجزاة العراق ...كيف احنا نجزا موطنا انا عايش في شمال بس ماقدر الا و اعيش في البصره و الناصريه لان اصدقائي و احبائي هناك...يا اخوان ارفعوا شعار لا للتجزأ بل للعراق الموحد الواحد.. انا عراقي قبل ما اكون مسيحي
اعطوهم حريت الاختيار
مسيحي -المسيحيون من الكلدان والاشوريون هم ابناء الوطن الاصلاء وهذه حقيقه لايمكن لمن كتب مستغلا اسم مسيحي عراقي ولاغيره انكار هذه الحقيقه الذي يؤكدها تاريخ بابل واشور وارجو من يعتبر نفسه يتكلم الحقيقه ان لا يستغل اسما مستعارا ليمرر اكذوبته ونكرانه للحقيقه وهذه لن تنطلي على احد ولكن مع هذا انا رغم تأييدي للحكم الذاتي ولكن الظروف الدوليه والاجتماعيه والدينيه في العراق وبقية الدول العربيه والشرق الاوسط لاتسمح لمثل هذا الحكم فالمناطق التي يعيش فيها المسيحيون في سهل تيتوى قرى مبعثره هتا وهتاك مابين متطقة الحكم الذاتي لللأكراد والموصل فالمسيحيون بين فكي كماشه التطرف الاسلامي العربي والتطرف الاسلامي الكردي رغم ان الاكراد هم اكثر انفتاحا وقبولا للمسيحيين من المتطرفين العرب وتنظيم القاعده اما من يرفض هذا الحكم ويريد بقاء المسيحيين كالسابق فهو ايضا على خطأ كبير فالمسلمين السنه والشيعه قسموا مناطق العراق بينهم فالمحافظات الجنوبيه للشيعه والغربيه والموصل للسنه وهكذا فعلوا ايضا في العاصمه بغداد ولم يبقى للمسيحيين القله القليله التي بقت في بعض المناطق الصغيره من بغداد يعيشون بها في خوف ورعب لايعرفون متى يتعرضون للخطف او القتل والدوره اكبر مثال لما حدث للمسيحيين في العراق للمسيحيين خيارين احدهما بطعم المر فليكن الخيار للمسيحي الذي يجد ملاذه في الهجره للحفاظ على حياته وعائلته واعطوه حرية الاختيار وساعدوه على ذلك وكذلك حرية الاختيار لمن يريد البقاء حرية الاختيار ثم اجراء استفتاء فيما بيتهم على توع الحياة التي يريدون ان يعيشوها والا سوف يتحمل القاده والسياسيين و روؤساء الكنائس كل قطرة دم تسيل من جسد المسيحيين الابرياء
روؤساء الكنائس
مسيحي لاجىء -الحقيقه لايوجد للمسيحيين الكلدان والاشوريين والسريان اي قاده بل بعض القله من الذين تبوؤا بعض المسوؤليات القياديه خلال العهود التى مرت على العراق وكان اخرهم طارق عزيز الذي يحاكم اليوم امام محاكم النظام الحالي ولذا يعتبر روؤساء الكنائس الحاليين هم المسؤولين سياسيا ودينيا عن مستقبل طوائفهم فمصير المسيحييون في عنق رجال الكنيسه