أصداء

سياسة توركمان العراق بين الواقع والطموح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

التوركماني، العربي، السرياني، الارمني وأخوهم الكوردي بعض من مكونات التركيبة القومية للنسيج السكاني لمدينة كركوك. هذا التركيب يعود الى عهود سحيقة تاريخيا ومنذ ألاف السنين حيث تباين نسبهم السكانية في المدينة حسب الصروف والزمان. هؤلاء جميعا متفقون بان مدينتهم كركوك مدينة التسامح والمحبة والاتقاء الثقافات المتداخلة والغير متجانسة وجنينه فيها أزهار الدنيا وأرضها معطاة يهب الجميع من ثرواته ولكن رغم كل هذا الاتفاق هناك واقع آخر في المدينة المنقسمة على نفسها. هذا الواقع نراه جليا في التوزيع الجغرافي ألاثني لأبناء المدينة التي بدأت بالتبلور أكثر بأكثر خلال الخمس السنوات الأخيرة وذلك بتحديد الأحياء التي يسكنها كل قومية والقوميات التي تتآلف وتتعاضد فيما بينها في توزيع دقيق ذو حدود جغرافية معروفة لدن الجميع.

هناك مصالح عليا لكل طرف من أطراف المعادلة في المدينة وفي ما يسمى بالمحافظة بأكملها. بالنسبة للتوركمان نرى تاريخيا ان تأثير الأفكار القادمة من وراء الحدود أي من تركيا كانت ولا تزال الحاكمة على فكرها السياسي والقاسم المشترك لتلك الأفكار هو على الأكثر ذو طابع قومي تركي يعتمد على التنظير التركي الخاص بقدوم الأتراك العثمانيين الى المنطقة وتلك الأفكار القومية معروفة في الأدبيات السياسية تحت تسمية " الطورانية". الفكر القومي التركي انتشر بين أبناء مدينة كركوك من التوركمان على اثر إعلان جمهورية تركيا الفتية على يد مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال المعروف بلقب "أتاتورك". يسمى هذا المنحى في الفكر القومي التركي ب "ميليتجي" ويقابلها بالكوردية" الكوردايتي". هذا الفكر القومي التركي لهو جذور عميقة في نفسية التوركمان خاصة بعد انحسار الفكر الإسلامي بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية اثر الحرب العالمية الاولى.


نرى ان انتشار تلك الأفكار كانت بعيدة عن أبناء الريف من التوركمان كلما اقتربنا من حدود ايران فيما كانت تأثيرها ضعيفا بين التوركمان في مدينة اربيل عاصمة إقليم كوردستان مثلا حيث نرى ان التوركمانية لغة العديد من العوائل الكوردية في المدينة و بمثابة لغة ثقافية. هذا المبدأ الأخير أي اللغة الثقافية نرى لها انعكاسات حتى بين العرب والسريان والأرمن حيث اتخذوا اللغة التوركمانية كلغة ثقافية في كركوك لغة بيت حيث نرى أن معظم الإحصائيات السكانية التي أجريت ليست بواقعية لأنها تعتمد على اللغة المحكية في البيت وليس على الأصول القومية الحقيقية للإفراد. هذا ما نلمسه اليوم في تركيا نفسها فلا توجد حسب الإحصائيات الرسمية أي قومية أخرى غير التركية في البلاد والكل يتكلمون لغة الحاكم أي التركية ويسجلون في السجلات الإحصائية بالأتراك.لا ريب ان العديد من العوائل المسيحية من السريان والأرمن لجئوا الى المدينة قادمين من تركيا نفسها بعد الاضطهاد والمجازر التي قام بها رجال الجمهورية التركية الفتية. ورد التراكيب الثقافية لمكونات النسيج السكاني لمدينة كركوك في اتفاقية عام 1932 المادة 19 الفقرة الأولى الموقعة بين حكومة دولة العراق الملكية وقوات الانتداب البريطاني باعتبار اللغة الكوردية والتركمانية أساسيتان في المدينة بجانب العربية لغة الدولة.

هذا كله ادى الى انحصار الفكر القومي لدن أبناء المدن خاصة في كركوك ولا تزال المدينة تعتبر عصب الشريان للفكر القومي التركي والذي يتم على أساسه توزيع الانتماءات حتى الى الشعب نفسه. اما في تركيا نفسها فقد تغيرت الخارطة السياسية عدد مرات بين وسط يسار الى قومي والى ديني ولكن بقى الفكر الحاكم في المؤسسة العسكرية والمدنية تعتمد على أساس رفض وجود أية قومية أخرى ما عدا الأتراك الى وقت متأخر حيث بدأت السلطة وتحت تأثير الأفكار الأوربية وما يمليه الاتحاد الأوربي من شروط تغيرات جوهرية في البناء الفكري للدولة التركية بالاعتراف بوجود القوميات الأخرى وإجراء تعديلات قانونية ودستورية. بقى ان نعلم ان الفكر القومي التركي السائد في تركيا او في العراق يرى في الأكراد عدوا لدودا وينعكس ذلك على أدبياتهم السياسية الذي يقوم التوركمان بتقليدهم حرفيا.
لا ريب بان التوركمان شاركوا في الأحزاب السياسية العراقية بكافة اتجاهاتها وهم يمثلون اليوم جزء من التيار الإسلامي الشيعي الحاكم ولهم نوابهم في البرلمان خارج الجبهة التوركمانية التي تمثلها شخص رئيس الجبهة الدكتور سعد الدين اركنج. ان مشاركة التوركمان في الحياة السياسية وفي مؤسسات الدولة الرسمية والجيش والأمن اخذ طابعا يتماشى مع الحكومات التي حكمت البلاد. كان العديد منهم من أعضاء حزب البعث المنحل طوعا او جبرا كما كان عليه معظم ابناء الشعب العراقي مع تفاوت الانتماء والتفاني. هذا ما يحاول اليوم معظم الحركات السياسية تجاوزها بمنع هؤلاء من الانخراط بين صفوفها وهذا احد الشروط الأساسية في تكوين تلك الحركات السياسية.


كما ذكرت سابقا يبقى عقدة التوركمان حول العداء للاكراد يطغى على الفكر القومي التوركماني ولم يتجاوزها لحد اليوم حيث يعكس كل ذلك في أدبياتهم الحزبية وهي كما ذكرت تقليد لأدبيات حزب الحركة القومية في تركيا.


ان أي حركة سياسية لا تعترف بواقع الجغرافي والاثني لمناطق تواجد التوركمان ستكون غير واقعية ولا تجلب أي حل واقعي للمشاكل الأساسية للشعب التوركماني الذين يمثلون القومية الثانية في إقليم كوردستان من حيث تعداد السكان. العديد من الشخصيات التوركمانية الذين لا ينتمون الى الخط القومي وعوا الى هذه الحقيقة فحوربوا من قبل الخط القومي خاصة في مدينة كركوك. بينما نرى ان هناك زيادة في الوعي الفكري التوركماني لهذه المسألة بدأت تتبلور حديثا وتطالب بفتح قنوات الحوار مع الأحزاب السياسية الكوردية من اجل بناء لآلية واقعية للحوار والتواصل الحضاري. في حين هناك خط فكري ثوري قومي بين التوركمان يؤمن بالعنف وبان الحقوق لا تمنح بل تؤخذ بالقوة ويدعوا كذلك الى تأسيس المليشيات المسلحة وحمل السلاح.


ان العقود الثلاث الأخيرة غيرت مجرى التركيب السكاني للمدينة بأكملها وللمحافظة بصورة عامة. ناهيك عن آلاف من التوركمان الذين هاجروا وتركوا البلاد كبقية مكونات الشعب العراقي إذ ان هناك جالية توركمانية في أوربا وأمريكا وكندا والدول الاسكندينافية. اما تركيا فتعتبر الدولة الحاضنة التقليدية للتوركمان اذا يعيش هناك عدة آلاف منهم يعملون في التجارة والحرف والتعليم. الأحزاب السياسية التوركمانية عموما تستبعد هذه الشريحة من حساباتها مع العلم ان أعدادا كبيرة من هذه الشريحة قد تشبعت بروح الديمقراطية وذو خبرة أكاديمية عالية يعتبرون السند للشعب التوركماني الذي عانى ما عاناه أيام النظام السابق فتأخر جدا وخاصة من ناحية التعليم والتدرب الإداري والسياسي.

ان هناك شح المعلومات حول التكوين السياسي والاجتماعي والثقافي للشعب التركماني الذي لم يستطع وعبر التاريخ عرض نفسه بواقعية، فكرة وهوية ثقافية وسياسية اجتماعية بفعالية كافية حتى على المثقف العراقي العربي والكردي. افتقاد خاصة الى تلك البحوث والدراسات الحيادية التي لا تهيمن عليها قوى خارجية او أفكار شمولية حزبية ضيقة ويكاد ان يعرف أبناء الأمة العربية والكردية النزر القليل عن هذا الشعب الذي يشاركهم الهم الوطني منذ أكثر من ألف عام ويذكرها الشعب نادرا في المناقشات السياسية ولا يعرف الكثير عن طموحاته وآماله في الحياة الحرة الكريمة.
لا ريب قارئي الكريم ان الكثير مشاكل الشعب العراقي يمكن تجاوزها في ظل قيام دولة عصرية دستورية تعددية وديمقراطية فدرالية تضمن الحياة الكريمة للمواطنين وتبعد منهم شبح الظلم والاضطهاد دولة تنشر الحق والعدل في ظل سيادة القانون واستقلالية القضاء، نظام سياسي ديمقراطي تعددي يؤمن استمرارية الدولة العراقية الدستورية ويضمن حقوق الجميع دون الحاجة الى المطالبة بالحقوق عن طريق رفع الحراب واستخدام العنف وحمل السلاح.

د. توفيق آلتونجي
السويد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لافرق بين اى عراقى
سوران -

سياسة التركمان اذا تكون بدافع خارجى وعلى حساب الاخرين فهى مرفوضة ولا تجيد نفعا,واما اذا تكون لمصلحة الشعب التركمانى فى اطار البلد فهذا شئ بديهى ومرحب ومقبول.ولكن لدى ملاحظة بسيطة عن الكوردايتى فهى الاجتهاد لاجل البقاء والنضال من اجل الحفاظ على الهوية لعدم تكرار ويلات ومأسى الماضى الاليم *الابادة الجماعية* وليس على حساب الاخرين وليس صراع ضد القوميات والاديان الاخرى والكل يعرف التفاصيل والتاريخ فى العراق,وكلنا شاهدين على الحقيقة.ونحن كذلك لدينا نفس الشعار والهدف اى عن طريق الدستور والقانون والحوار والاتصال والتواصل ستكون هناك نتيجة مرضية وايجابية للكل والعكس ستكون النتيجة قاسيتا علينا كلنا والله المستعان.

نعم للتعایش السلمی
aram -

مقال موضوعی..الوسط الثقافی و الفکری التورکمانی یحتاج الی الکثیر من هذه الاقلام المبارکه‌..اجدادنا عاشوا فی السلام والاخوه و نحن یجب ان نعیش مثل اجدادنا. نعم للعیش السلمی و التسامحی بین الاکراد و الترکمان، لا للتفرقه‌ والعنصریه و الاکراه‌.

لاياصديقي
صديق قديم -

تقاسمت معك في سنوات مضت البيت والخبز والفرح والحزن في سنوات دراستنا بانقرة ياتوفيق في السبعينات هل تتذكرها ؟ ..كنت تقول عن نفسك بأنك عربي وكردي وتركماني واشوري ويزيدي في نفس الوقت .أي انك كنت تعتبر نفسك تمثل كل مكونات العراق ..رغم انك من أب تركماني وام كردية رحمها الله ..الآن لم يعد ثمة فرق بينك وبين أي (كردجي) لاختيارك هذه اللغة غير الودية تجاه أعمامك التركمان ومدينتك كركوك التي كبرت في افيائها..كم كنت أتمنى أن اجدفيما كتبت صديقي القديم !

انا مثلك
مها -

انا ايضا مثلك من اصل مشترك تركماني كردي وشئ بسيط من العرب لكن انتمائي فقط للعراق قلبا وروحا واصبحت لااطيق كل من يجزء العراق ويرفع علم غير العلم العراقي

تعليق صغير
محمد تالاتي -

الاطراف التركية اصحاب الاتجاه القومي الاتاتوركي الرافض لحقوق الشعب الكوردي تتدخل في الوضع العام في كركوك،باستغلال الفكر القومي التركماني لدى ابناء كركوك خاصة لاثارة الفتنةفيها وتازيم الوضع اكثر ودفعه نحو المواجهة بين الاخوة الكورد والتركمان لتحقيق اطماعها القديمة في العراق،بدليل انها لم تنطق بكلمة واحدة طوال حكم البعثي السابق الذي طالت جرائمه الاخوة التركمان ايضا بل كانت تركيا تقيم افضل العلاقات معه.وفي الواقع تخشى تركيا من نجاح التجربة الفيدرالية لكوردستان العراق وتأثيرها على الملايين من كوردها الذين تقمعهم تركيا بكل الوسائل ولا تعترف بحقوقهم،ولذلك تستغل تركيا تركمان كركوك لضرب التجرية الكوردية واضعافها والقضاء عليها، ومن المؤسف ان بعض التركمان يصدقون كلام الساسة الاتراك ويسيرون خلفه. وهذا يجعلهم ضحايا السياسة الاتاتوركية غير الانسانية.واختم بالشكر للكاتب على النبرة الانسانية في مقاله الرائع.

إلى صديقه القديم
سردار عزيز -

المعلق 3: حسب علمي إن السيد توفيق آلتونجي من أب كردي وأم تركمانية كما هو معظم التركمان، الذين لا يقرون بذلك إلا في أوقات الشدة، فحدث ذلك في عام 1983 عندما أصدر نظام صدام قرار العفو عن الأكراد فقط بعد الإنتفاضة، وشمل ذلك أيضا الكثير من التركمان الذين ثبت إنهم أكراد من عشيرة زنكنه! وحدث ذلك أيضا طيلة فترة الحرب العراقية-الإيرانية خلال الثمانينات عندما شكّل النظام البائد جحافل أفواج خفيفة للأكراد الهاربين من الحرب لأجل ترضيتهم لكي لا يلتحقوا بالمعارضة في الشمال، وإنضم إلى تلك الجحافل الكثير من التركمان مرتدين الزي الكردي الفضفاض، بل شكلوا أفواج خاصة بهم وكان جلهم من عشيرة زنكنه. وإن اللغة الكردية التي تسميها بغير الودية، يا سيدي صديق الكاتب القديم، يتحدث بها الأغلبية الساحقة من التركمان (والعرب الأصلاء والكلدو آشوريين) إن لم أقل كلهم

مقال جيد
sazan -

اريد ان اقول ان التركمان فقط يستطيعون ان يعيشوا الى جانب اخوانهم الاخرين في العراق اما ان تطلب تركمان من الاتراك للدفاع عنهم حسب قولهم فهذا كله كلام فارغ وعلى العكس الاتراك يريدون ان يستغلوا التركمان في العراق ليصلوا الى مقاصدهم غير المببررة و زعزعة الوضع بين مكونات المجتمع العراقي وبالاحرى بينهم وبين الاكراد على سبيل المثال كان مصير الاكراد والتركمان واحد من الضلم والاضطهاد في زمن الدكتاتور صدام ولم نرى اي تحرك من جانب الاتراك للدفاع عن التركمان وكونوا متاكدين ان تركيا لاتفعل هذا من التركمان وانما من اجل مصلحتها

طالباني والتركمان
عيد -

طالباني اكبر مثل على المحاصصة العنصرية فهو بتصرفاته في التقبيل والمصافحة مع باراك يتصرف ككردي وليس كممثل للعراق بمختلف قومياته كان المفروض يحترم مشاعر الاكثرية العربية .انه يسى ء ليس للعرب بل ايضا الى التركمان ففي احدى تصريحاته يتهمهم بوضع الزهور على قبر صدام ويا طالباني حتى لو وضعوا الزهور اليس هذا من حقهم وهل تنكره عليهم انت المطبل بالديمقراطية الامريكية .

تغييب عشرات الالاف
IRAQI -

لم يعد خافيا ما تريده القيادات الحزبية الكردية المتحكمة في المناطق التي تتحصن بها (حكومة السليمانية بسيطرة اتباع جلال الطالباني ، حكومة اربيل ودهوك بسيطرة اتباع البارزاني ) ، الذي لازال خافيا هو خارطة الطريق التي يمضي بها هؤلاء لتحقيق ما يصبون اليه من اقامة دولة لهم تكون مجيرة لحكم ال برزان بالتقاسم الخاضع للجروالعر، مع حلفاء اليوم الطالبانيين ، وهذه الخارطة هي تتويج للمخاضات التي مر بها الطرفان ، بالاستفادة المندفعة بأقصى انواع الانتهازية السياسية ، من استثمار الفراغات ، الناتجة عن التجاذبات ، التي تخللت مسلسل النزاع في المشهد العراقي وعموم المنطقة ، منذ حرب الخليج الثانية وحتى الان .ان الممارسات المنظمة ، والسائرة نحو تعميق وترسيم حدود الفرقة ، والانعزال والاستحواذ ، كلها تدلل على اعتمادهم المنهج الميكافلي " الغاية تبرر الوسيلة " والذي سبق وان اعتمدته الحركة الصهيونية في سعيها لاقامة وطن قومي لليهود على حساب حقوق الشعب الفلسطيني .

GOD BLESS IRAQ
KURD=ISRAEL -

18- قدم السفير البريطاني في العراق جي. إم. ترولبيل تقريرا بتاريخ 21 أيار(مايو)1952 إلى وزير الخارجية البريطاني أنطوني أيدن حول زيارته إلى كل من كركوك والسليمانية وأربيل خلال الفترة من 10 إلى 14 مايو. وقد جاء في التقرير ما يلي: " إن مسألة الأقليات في العراق تنصب على العلاقة بين العرب والمواطنين غير العرب وظاهرة للعيان أكثر من أي مكان آخر. أن التعايش والتجانس بين القوميات المختلفة تظهر بشكل جلي في كركوك، فالتركمان يشكلون غالبية السكان في هذه المدينة وهم يعيشون مع الأكراد والعرب جنبا إلى جنب.".

GOD BLESS IRAQ
KURD=ISRAEL -

18- قدم السفير 19- قامت وزارة الشؤون الاجتماعية – مديرية النفوس العامة، الشعبة الفنية بطبع كراس التعليمات الخاصة بالقائمين بأعمال التسجيل والخاصة بالتسجيل العام لعام 1957 باللغتين العربية والتركية وذلك لتوزيعه على القائمين بالتسجيل في كركوك والمناطق التركمانية الأخرى، كما تم طبع استمارة التسجيل للنموذج 1 لسنة 1957 والمتضمنة بيانات التسجيل بالعربية والتركية على استمارات منفصلة للغرض المذكور. ولعل تضمن استمارات التسجيل لحقل (الحالة العلمية واللغة) بدلا من (القومية) كان سببا في تضارب أعداد التسجيل إذ إن أغلب المسجلين قد بدأوا بإدراج العربية في حقل اللغة التي يتكلمها الشخص أولا باعتبارها اللغة الرسمية ولغة التعليم.[20]

GOD BLESS IRAQ
KURD=ISRAEL -

30- ولو تمعنا في الأدب السياسي فان الكتاب الذي يحتوي على مذكرات المرحوم ناظم الطبقجلي قائد الفرقة الثانية التي كانت تتمركز في كركوك يشير إلى نظرة السلطة السياسية آنذاك إلى المسألة برمتها فقائد الفرقة يرفع تقريرا إلى الحاكم العسكري العام يشير فيه إلى الصراع العرقي في كركوك بين الأكراد وبين الأغلبية التركمانية للمدينة حسب قوله.[31] وفي تقرير آخر يشير الطبقجلي إلى مقررات مؤتمر المعلمين الأول المنعقد بتاريخ 2-5 شباط(فبراير) 1959 منوها بأن الأكراد لم يكونوا أبدا أغلبية في كركوك بل احتفظوا بوضع الأقلية دائما لحد تاريخه.[32] 31- ولو أمعنا النظر في الوثائق الرسمية البريطانية نرى الوثيقة المرقمة 371/134255 لوزارة الخارجية البريطانية تشير إلى برقية صادرة من السفارة البريطانية في بغداد إلى الدائرة الشرقية بتاريخ 18 تموز ( يوليو )958 تذكر فيها بأن " سكان كركوك يتكلمون التركية بنسبة بالغة ". [33] 32- كما تشير وثيقة أخرى لوزارة الخارجية البريطانية برقم 371/134212 والمتضمنة برقية سرية برقم 1286 في 12 آب ( أغسطس ) 1958 موجهة إلى وزارة الخارجية إلى منطقة كركوك بأن فيها " أغلبية تركية "[34] 33- يتناول البحاثة حنا بطاطو في كتابه الثالث عن العراق هذا الموضوع فيورد ما يلي: " تقع كركوك، وهي مركز نفطي، على بعد 180 ميلا(280 كيلومترا) إلى الشمال من بغداد. وكانت مدينة تركية بكل ما في الكلمة من معنى حتى ماض غير بعيد. وانتقل الأكراد تدريجيا من القرى القريبة إلى هذه المدينة. وتكثفت هجرتهم إليها مع نمو صناعة النفط. وبحلول العام 1959 كان الأكراد قد أصبحوا يشكلون حوالي ثلث السكان، بينما انخفض عدد التركمان إلى ما يزيد قليلا عن النصف… وشهدت مدن تركية أخرى، مثل اربيل، عملية مشابهة. ولقد تكردت(أصبحت كردية) اربيل نفسها إلى حد كبير وحصل التغيير سلما. أما أهل كركوك، فكانوا اصلب عودا وحافظوا على روابط ثقافية حميمة مع تركيا وتوحدوا من خلال شعور أعمق بالهوية العرقية.[35]

Thank you
Salah Zandi -

Thank you Dr. T, We need more balanced writers and fair articles such as this to build BRIDUGES and destroy WALLS between all people of IRAQ particularly the citizen of KERKUK, let’s not forget no matter what happens we will be living together at the end of the day, enough HATE more work for LOVE and PEACE, thank you elaph.

FACTS
IRAQI TURKMEN FOREVE -

لايختلف اثنان في ان كركوك اليوم تمر بمنزلق خطير تكون فيه كل الاحتمالات ممكنة¡ فمن بين أكثر الاحتمالات سخونة ما يزال تهديد الحرب الأهلية والطائفية يظهر على الساحة في كركوك وتوابعها بقوة¡ وخاصة بعد عمليات القتل المنظم للتركمان وكوادرهم التي استمرت الى يومنا هذا بقتل العديدين من أبنائها البررة والتهديد المباشر للعوائل بدفع الفدية كضمان لحياتهم أو الرحيل وهو تهديد يتجدد مع كل عملية إرهابية تستفز التركمان بسنتهم وشيعتهم بسيارة مفخخة أو انتحاري هائج خُطّط له خريطة الطريق للوصول إلى الجنة على أيدي المؤسسين للخط الواصل الى جنان الشياطين المزعومة في خيالهم بطريق معبد بجثث ضحايا التركمان الواقعين تحت سندان المطرقة الكردية العنصرية والعفلقية البعثية.ولو تفحصنا خارطة العمليات الأنتحارية والسيارات المفخخة وعمليات الخطف والتعذيب والاغتيال في كركوك لوجدنا أنها تحدث في الغالب بمناطق تركمانية بالذات مكتظة بالسكان الذي لا يملكون في دنياهم هذه إلا ذكريات عن شهداءهم وآلامهم والذين كانوا على امتداد التاريخ أسنة رماح الثورة للفقراء والمظلومين وقد سبق وصعدت أرواح المئات من أبنائهم الى ملكوت السماء من على أعواد المشانق وغرف التعذيب ومن أحواض التيزاب البعثي.ونحتاج إلى المزيد من الدقة في النظر والتحقيق لما يجري في كركوك والمناطق التركمانية بالذات ونرى بوضوح إن القتل على الهوية والقومية يجري على قدم وساق في المناطق المشار اليها أنفا مما يشكل تهديدا مباشرا على الانقضاض لمنجز الحرية بقوة والتي حصل عليها الشعب العراقي بعد انتهاء عهد الاستبداد البعثي¡ وقد تراجعت الحريات الشخصية بشكل كبير تحت ضغط التهديد والإرهاب والايدولوجيا القومية العنصرية المسيطرة على الوضع دون إعلان رسمي وبإسم الديمقراطية والتأخي والتعددية ومشاركة الجميع في السلطة وبعنوان محاربة الارهاب..يجب أن لا نختلف على إن ما يجري في كركوك من ارهاب دموي هو حرب ضد التركمان وحريته وعيشه ووجوده¡ حرب ضدهم بمعنى الكلمة والذين أظهروا قدرة على ممارسة الحرية بدرجة عالية من المسؤولية والنشاط والفاعلية يمكن أن تهتز أمامها كل الطروحات القديمة والمتهالكة وكل هذه المؤسسات التي تعشعش فوق صدور الطامع لهواء الحرية الطلق لهم.إن غول الأدعاءات الكردية العنصرية وسياستها المجحفة من أغتيالات وتهجير وترهيب وقتل هو غول مزيف تصنعه عقولهم ا

IRAQ WILL
KIRKUK IRAQI TURKMEN -

مرة اخرى يحاول المسؤولون الكرد (إستكراد) الشعب العراقي من خلال تبرير مصافحاتهم المشبوهة مع مسؤولين صهاينة، فبالامس برر هوشيار زيباري وزير الخارجية مصافحته لاحد الوزراء الصهاينة في منطقة البحر الميت وامام كاميرات وسائل الاعلام بالقول انها مصافحة عابرة غير مرتبة. متغافلا عن الحقائق والوثائق التي تؤكد أن المصافحة مقصودة ومرتبة. واليوم يدعي جلال الطالباني انه صافح الجزار الصهيوني وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية في اثينا، فقد اصدرت الرئاسة بيانا نفت فيه وجود تداعيات لمصافحة الطالباني ونفت أي بعد سياسي لمصافحة الرئيس جلال الطالباني وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في اليونان. وأكد بيان أصدرته الرئاسة أن ما جرى لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، ولا يحمل العراق أي التزامات. وأوضح المصدر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بادر بتقديم باراك لمصافحة الطالباني على هامش مؤتمر الاشتراكية الدولية في منتجع لاغونيسي باليونان. ومن جانبه قال باراك إن إسرائيل تأمل إقامة علاقات مع دول الجوار ومنها العراق. جلال الطالباني برر مصافحته وزير الحرب “الاسرائيلي” ايهود باراك خلال مشاركتهما في مؤتمر الاشتراكية الدولية المنعقد في لاجونيسي باليونان، باعتباره رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردستاني وليس بصفته رئيس جمهورية العراق. وقال البيان ان الطالباني عندما صافح باراك رئيس حزب العمل “الإسرائيلي”، فقد كان ذلك بصفته الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، نائب رئيس الاشتراكية الدولية وليس كونه رئيس الجمهورية العراقية. وأضاف البيان “انه خلال حضور رئيس الجمهورية جلال الطالباني لمؤتمر الاشتراكية الدولية، وبعد ان ألقى خطابه، بادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتقديم باراك لمصافحة الرئيس الطالباني”. وقال البيان “يود مكتب رئيس الجمهورية التأكيد أن الرئيس الطالباني الذي استجاب لطلب الرئيس الفلسطيني تعامل مع الأمر بصفته الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية و ليس بصفته رئيس جمهورية العراق”. ويريد مام جلال ان يعلمنا اصول السلوك الحضاري والاجتماعي بالقول على لسان مكتبه: أن “ما جرى لم يكن سوى سلوك اجتماعي حضاري لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، ولا يُحمّل العراق (الدولة) أي التزامات، كما إنه لا يؤسس لأي موقفٍ

PEACE
Salah Zandi -

Improving communications as well as simple courtesy has lots of power to bring all difference to the table of dialog which all Kerkukies are in desperate need to encourage voices of peace and harmony and the will of taking the first step towards modern ways of negotiations . As results some time miracles will happen , PEACE, thanks elaph

الطورانی والبعثي
درسيم -

ان المعلقين اعلاه، قسمان القسم الاول هم من الطورانيين المعروفين انتمائهم وولائهم والقسم الثانی من جماعة *بالروح بالدم نفديك يا...* كذلك معروفين ماضيهم وحاضرهم، ان هؤلاء الحاقدين والعنصريين واللذين يغذون الارهاب والبلبلة بجميع انواعه وبكل قدراتهم سيكون الفشل والخذل مصيرهم باذن الله والنصر للشعب والمناضلين في سبيل الحرية والكرامة وفي سبيل الوطن> واللذي يكتب كورد يعني اسرائيل> يعني هذا خبيث ابن خبيث وهذا الكلام لا يفيده بشئ الا الضرر.

Thank you
saman -

مقال موضوعی..الوسط الثقافی و الفکری التورکمانی یحتاج الی الکثیر من هذه الاقلام المبارکه‌..اجدادنا عاشوا فی السلام والاخوه و نحن یجب ان نعیش مثل اجدادنا. نعم للعیش السلمی و التسامحی بین الاکراد و الترکمان، لا للتفرقه‌ والعنصریه و الاکراه‌.

الى 11و12
sazan -

اذا كان همكم العراق كان من الواجب ان لا تعملوا كعمالة للاتراك يا اخي هذه اول اسمع ان التركمان هم الغالبية في كركوك