أصداء

الطائفية فى مصر صناعة حكومية خالصة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نشر فىاحد المواقعالتى يصدرها "الاخوان المسلمين" على شبكة الانترنت خبرا منذ يومين يقول ان وزارة الداخلية فى مصر استدعت عددا من كبار العلماء المسلمين المتخصصين فى دراسة المذاهب الشيعية لالقاء عدد من محاضرات لضباط جهاز مباحث امن الدولة داخل عدد من السجون ومقار الجهاز عن الفكر الشيعى وخطط اختراق البلاد السنية من قبل الشيعة المسلمين.


ووذكر الموقع ان وزارة الداخلية المصرية قامت باستدعاء الدكتور عبد المنعم البرى استاذ الثقافة الاسلامية وعدد من العلماء وقاموا بالفعل بالقاء محاضرات لضباط امن الدولة لتعريفهم بخطر المذاهب الشيعية وحثهم على التحرك السريع للحفاظ على امن مصر!!


ورغم خطورة هذا الكلام الذى نشر فى موقع الاخوان الا اننى لم اندهش او اتشكك فى مدى صحتة لان هذا هو حال النظام وطبيعتة فى مصر الذى يستمد قوتة من اضعاف شعبة واذلالة وتجويعة والتنكيل بة فى السجون والمعتقلات. هذا هو النظام الذى فشل فشلا مخزيا فى ايجاد حلول جادة وواقعية وعملية لمشاكل الناس ومتاعب الملايين من ابناء شعب مصر... النظام الذى صار لا هم لة سوى الاستمرار فى التخطيط والتامر بكل الطرق والوسائل لتقسيم المصريين اكثر واكثر وتفكيك وتفتيت وحدتهم وواشغالهم بالمعارك الطائفية والصراعات الدينية.


ليس عجيبا ان نجد الان وزارة الداخلية فى مصر تبحث عن ورقة جديدة تلعب بها بعد ان فشلت خططها فى اشعال حرائق وحروب اهلية ضارية بما فية الكفاية بين المسلمين والمسيحيين رغم الاحداث الطائفية العديدة التى حدثت طيلة السنوات الماضية وراح ضحيتها مئات الاقباط بلا ذنب او جريمة ارتكبوها..


وليس عجيبا ان نجد النظام المصرى بعد ان بدا واضحا للغالبية العظمى من المصريين ان الاحداث الطائفية المتكررة بين المسلمين والاقباط ما هى الا صناعة حكومية خالصة يحاول الان ادخال المسلمين المصريين فى صراعات مذهبية وطائفية وتاجيج روح الكراهية والعداوة بين بعضهم البعض!


لقد حاول النظام ولا يزال زرع عملاء لة وسط الاقباط لتمزيق وحدتهم وتقسيم كنيستهم القبطية بكل الطرق والوسائل فلم يحالفة الحظ فى تحقيق الهدف المنشود.. ومثلما فشل النظام فى تمزيق وحدة الكنيسة القبطية والاقباط فاننى على ثقة ويقين ان محاولة النظام حاليا تمزيق وحدة المسلمين فى مصر بحجة ان الشيعة يشكلون خطرا كبيرا على امن مصر والمصريين السنة لن يكتب لها النجاح ايضا لان ابناء شعبنا المصرى الاصيل - باستثاء قلة قليلة منهم ماتت ضمائرهم - لا يعرفون التعصب او التميز بين مسلم او مسيحى..او سنى او شيعى.


اخيرا ليت المسئولين فى مصر وبصفة خاصة وزارة الداخلية يدركون ان السعى المستمر لاشعال الحرائق بين اصحاب الاديان المختلفة فى مصر لالهاء الشعب واشغالة فى الصراعات الطائفية اصبحت لعبة قديمة ومكشوفة للجميع فى الداخل والخارج.. لعبة سخيفة للغاية لم تعد تنطلى على احد الا كان مجنونا او لا يعرف مخافة اللة.

صبحى فؤاد
استراليا
الاحد 6 يوليو 2008
sobh@iprimus.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يتورع عن شيء؟
طارق الخطاب .مصر -

كلمة حق اقولها لو انني اختلف مع الكاتب في بعض ما كتبه ولكنه يحتاج الي مناقشة اخري علي اي حال اقول ان مبارك فعلا لا يتورع عن اي شيء ليبقي في الحكم وهو واسرته وفي راي كمصري ومقيم في مصر ان افضل طريقة للتغطية علي الارهاب الحقيقي الذي هو ارهاب الشعوب واغتصابها علانية وسرقة اموالها وتجريف وتدمير مستقبل اولادها بعد ان دمر مبارك مستقبل حاضرنا نحن اقول ان افضل طريقة هي فعلا كما يقول الكاتب اشاعة الرعب لدي افراد الشعب من كل شيء من بعضهم البعض حتي تظل البلاد مغتصبة وسهلة

تخطيط مدروس
Amir Baky -

قبل الغزو الفكرى القادم من الشرق كان المصريون جميعا لا يعرفون الطائفية و بعد دخول هذا الوباء و مباركة السادات له تغيرت طبيعة المصرى المسالمة إلى طبيعة شيطانية تكره أى مختلف عنها. ومن يزور حى الحسين ومصر القديمة يعرف كيف تتعانق المساجد مع الكنائس تتعانق مساجد أهل البيت بحى الحسين مع مساجد أهل السنة فى حى السيدة عائشه. لا فرق بين المصريين. وما يحدث فى العراق اليوم يؤكد أن هذا الوباء و باء مدروس ليطبق فى البلاد العربية

شكرا للكاتب
مريم على -

شكرا من القلب للكاتب - حيث وضع يده على اصل الجرح فالشعب المصرى لم يعرف يوما الطائفيه او تمييز ولكن الحكومه هى من صنعت الطائفيه لكى تبقى على كرسى الحكم اطول فتره ممكنه وشكرا للكاتب المصرى القبطى وهذا شكر من فتاه مسلمه تحبك فى الله والوطن

العجب العجاب
majdy -

انى احب الشعب المصرى ولكن اذا كان الرئيس قال ان الشيعه موالين لايران وليس لبلادهم واذا اعتبرنا الولاء للغير ستكون القاعده التى تحوى الكثير من المصرين توالى السلفيه اذن ماذا اذا الخوف من المذهب فالكل يثبت مقدرته على الصمود والبقاء للافضل وليس الاقوى.