أصداء

الاختزال اختراع مصري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ينظر العالم باندهاش لحضارة مصر العملاقة من معابد ومقابر وأهرامات..الخ علاوة على الفنون الراقية لأجدادنا العظماء ومدرستهم الفريدة لفن التحنيط كان أجدادنا لهم الريادة والسيادة في العالم و حينما أراد الله مدح موسى النبي دونت هذه العبارة في سفر أعمال الرسل " فتهذب موسى بكل حكمة المصريين و كان مقتدرا في الأقوال و الأعمال " سفر أعمال الرسل الإصحاح 7 : العدد 22 ".
برع أجدادنا في العمل المثمر الهادف الراقي كانت شعوب المنطقة تعيش في تخلف وتأخر كان أجدادنا يعيشون في رفاهية ورحب ويتسمون بالحكمة.


بينما برع الأجداد في العمل والبناء والحكمة والتقدم برع الأحفاد الغير شرعيين في التخلف الكسل والهدم وكل ما استطاعوا أن يسجلوه للتاريخ فن الاختزال أو سياسة الاختزال اختزال الكل في واحد لتملق الأخريين وسياسة الاختزال أصبحت أسلوب حياة للمصريين فعلى سبيل المثال لا الحصر.


* صرح رئيس الاتحاد العام لعمال مصر السيد راشد 34 مليون عامل يؤيدون الرئيس مبارك اختزل رأى ملايين العمال في راية الشخصي.
* جمال عبد الرحيم اختزل 7000 صحفي مقيد بنقابة الصحفيين في شخصه بل اختزل مصر كلها في شخصه وراية فقط.
* الإخوان المسلمين اختزلوا مسلمين مصر فيهم.


* السيد نبيل لوقا بباوى يعلن في ميادين مصر 70 مليون مصري يبايع الرئيس مبارك.
* وهكذا الحال عمال المصلحة يبايعون رئيس المصلحة ورئيس المصلحة يختزل الكل في شخصه ويبايع الوزير ورئيس الوزراء يختزل الوزراء في شخصه ويبايع الرئيس ومن المثير للدهشة والحزن في أن واحد أن تختزل مصر كلها في تيار سيأسى أو تيار ديني أو في شخص الرئيس.


سياسة الاختزال أصبحت سلوك عادى للشعب المصري وتعكس هذه السياسة النرجسية لدى الأشخاص المختزلين للأخريين كما تعكس أيضا ودونية الحكم على الأخريين وفوق ذلك تعكس مدى انهيار المستوى الأخلاقي والإنساني في التعامل بين البشر بعضهم البعض وانطلاقا من مفهوم الاختزال ليس غريبا أن ترفع مئات القضايا في المحاكم نتيجة لاختزال الله ذاته لعدد من المتحدثين باسمة تحت مسميات حماية الدين أو الإساءة لله عز وجل...الخ ويصبح الكثير منهم وكلاء الله على الأرض فاختزلوا الاله فيهم.
وعمت سياسة الاختزال منطقة الشرق فتجد حزب الله وسيف الله وآية الله وصوت الله وجبهة الله مساكين أهل مصر ومساكين أهل المنطقة فربما بحور الدماء نتيجة طبيعية لسياسة الاختزال لكل ماهو مقدس وخاصة الدين.

مدحت قلادة
medhat.klada@copts-united.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صدقت
Amir Baky -

سياسة الإختزال تصاحبها ظواهر أخرى مثل ظاهرة إمتلاك الحقيقة المطلقة. فهذه الثقافة تثرى هذا الفكر مما يؤدى إلى تكفير من يختلف عنك فى الدين و يصاحب هذه الظاهرة التعصب الأعمى و عدم القدرة على إستماع المختلف عنك. وفرض رأيك بالقوة أو بالتهديد. فسياسة الإختزال موازية لثقافة الدكتاتورية ولا يمكن أن تفصلهما عن بعض. لذلك تطبيق الديمقراطية فى هذه الثقافة كذبة كبيرة جدا.

ام المشاكل
اسوانى -

من ضمن سياسه الاختزال - هو ان نجعل المشكله القبطيه فى صداره جميع المشاكل المصريه واستعمل الاقباط الابواق العاليه اتضخيم مشكلتهم دون التطرق لمشاكل غالبيه الشعب المصرى وكان الاقباط هى فئه سوبر فى المجتمع المصرى ويجب ان تعامل معامله خاصه - - ما تفعله الحكومه من تحيز للاقباط وما يسمى بتصدر المشكله القبطيه لجميع المشاكل المصريه- كل ذلك يزيد الاحتقان - بل هو اصل الطائفيه

الى الاسواني
سفير -

بل قل الحقيقة يا سيد اسواني ان الاقباط يعانون كما يعاني الشعب كله بالاضافة الى المعاناه من مشاكل التحيز والتعصب ضدهم وهي غير خافية على احد وكثيرة جدا

وايضـــــــــا
. -

اختزلوا مسيحى مصر بطائفه الاقباط الارثوسكس !! مع العلم بان فى مصر 73 طائفه !!ارمن وفرنسسكان وكاثوليك ويهود شهوا وايدفست ...وهابيل وماكس الخ الخ

؟1
مرتاد ايلاف -

يستحوذ الاقباط على 80% من الاقتصاد والادارة في مصر فكيف مضطهدين ؟!!المتابع لحال الأقتصاد المصرى و قائمة أشهر رجال الأعمال فى مصر يكتشف بسرعة البرق أن أسماء لرجال بيزنس - - تتصدر هذه القائمة و هى واضحة لغير ذى بصر ليدرك أن ; نغمة ; ; التى من كثرة ترديدها ملّ سامعوها سماعها أو الألتفات إليها, كما صارت غير واقعية بالمرة فى ظل النفوذ المتنامى و المتصاعد بسرعة الصاروخ لرجال الأعمال الأقباط على الساحة الأقتصادية و السياسية و الأجتماعية على حد سواء فهناك نسبة غير قليلة من المليونيرات والمليارديرات الأقباط بين رجال المال والأعمال الذين اصبحوا الآن نجوم المرحلة القلقة والخطرة في أرض المحروسة . ورغم حالة التعتيم الإعلامي علي هذا النشاط الاقتصادي الكبير للأقباط فى مصر وحالة الثراء الفاحش التي يعيش فيها أغلبهم ;قرابة 5-6% من سكان مصر ولكن الكنيسة تقول 10% من السكان ;، إلا أن بعض الإحصاءات الدولية تكشف نماذج من هذا الثراء الفاحش ، فضلا عن أن متابعة الصفحات الاقتصادية بالصحف و المجلات تكشف أن قسماً كبيراً من الشركات الناجحة في البورصة المصرية أو الثرية هي شركات الأقباط ، لحد أن هناك عائلات قبطية معروفة بثرائها في هذا المجال . وهذا التفوق الاقتصادي القبطي في مصر تشير إليه أرقام وإحصاءات أخر رصدتها دراسات مختلفة و منها دراسة في أواخر التسعينيات تكشف أن الأقلية المسيحية في مصر - والتي تقل نسبتها في السكان عن 6%، تملك من ثروة مصر ما بين 35% و40% فهي تملك وتمثل 5،22% من الشركات التي تأسست ما بين سنة 1974 وسنة 1995م - سنوات الانفتاح والمعونات الأمريكية، و20% من شركات المقاولات في مصر، و50% من المكاتب الاستشارية، و60% من الصيدليات، و45% من العيادات الطبية الخاصة، و35% من عضوية غرفة التجارة الأمريكية وغرفة التجارة الألمانية، و60% من عضوية غرفة التجارة الفرنسية ;منتدى رجال الأعمال المصريين والفرنسيين ، و20% من رجال الأعمال المصريين، و20% من وظائف المديرين بقطاعات النشاط الاقتصادي بمصر، وأكثر من 20% من المستثمرين بمدينتي السادات والعاشر من رمضان، 15.9% من وظائف وزارة المالية المصرية، و25% من المهن الممتازة والمتميزة الصيادلة، والأطباء، والمهندسين، والبيطريين، والمحامين وذلك فضلاً عن أن هذه الأقلية نادراً ما يعانى أحد منها من المشكلات التي تطحن سواد الأغلبية -البطالة، والأمية، وأزمات