أصداء

جميلات نيجيرفان بارزاني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلم سلفاً بأن عنوان هذا المقال وحده يكفي كي تثور ثائرة بعض الكرد الخارجين المتخرجين لتوهم من كرنفالات الزعيق الإيديولوجي، والذين يحسبون رجال السياسة ويقرأونهم بإعتبارهم "كائنات فوق بشرية"، أو "نصف إلهية"، يعيشون حياة "فوق عادية"، فوق الطبيعة، وفوق البشر، وفوق الموجودات، في فضاءاتٍ مقدسة، لكأنهم "أيات مقدسات" نزلت أو سقطت لتوها من فم الله.

في المنطق الغربي، لا حياء في السياسة، وفي الإجتماع، وفي الثقافة، مثلما لا حياء في الدين، فكل شيء، على مستوى سلطة أهله الرابعة، قابل للبوح الشفاف، والنشر الشفاف، والحوار الشفاف، والأخذ والرد الشفافين، والكتابة الشفافة.
أما في شرقنا المسلم، المتخلف بتفوق، المقفل على ذاته وعلى الآخر، والمحكوم بتابوهاتٍ لا أول لها ولا آخر، والتي حوّلت الأوطان وما عليها من كتلٍ بشرية تتدحرج نحو اللامعلوم الأكيد، إلى سجنٍ كبيرٍ، كتب على مداخله: "لا تعش ولاتدع الآخرين يعيشون"، فالأمر مختلفٌ تماماً، حيث العالم موزعٌ، بحسب المفصلين لتاريخه واجتماعه وسياسته، بين "حرام وحلال"، و"مؤمن وكافر"، و"تائب ومرتد"، و"أهل كتاب وأهل لاكتاب"، و"سيد وعبيد"، وأهل الله وأهل الشيطان...إلخ.

ما أدلى به رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في مقابلة خاصة مع الشرق الأوسط(03.07.08)، بأنه "يسمع ويتلقى عبارات غزل من نساء مختلفات، عراقيات وعربيات وكرديات، وغيرهن، ولكن بشكل غير مباشر"، هي جرأة غير مسبوقة، على مستوى "الأسرار الخاصة" بالطبقة السياسية الحاكمة في الشرق بعامة، وفي جهة الكرد من تلك الجغرافيا المقفلة، بخاصة.

وعلى الرغم من أن رئيس الحكومة الكردية، قد تطرق في مصارحته هذه، لنا و ل"جميلاته"، إلى نصف المعلومة، إذ وافانا ببعضٍ من أخباره الخاصة عن الغزل الطائر إليه، وحكى لنا عن الغزل ذي الإتجاه الواحد، أي الغزل في طور الإستقبال فقط دون الإرسال، تاركاً للقارئ حرية التفكير في معنى وتأويل النصف الآخر من الغزل وأنبائه الساخنة، إلا أن هذه "الطلة الغزلية" تبقى، والحق يقال، نقطة جديرة بالذكر، وجرأة سياسية من طرازٍ خاص، تسجل لصالح البارزاني و"جميلاته" اللواتي يصنعن الحب اللامباشر، بكلامهن الحلو، وغزلهن اللطيف كجنسهن، مع رئيس مباشر، لحكومةٍ مباشرة.

والحاصل، جميلٌ أن يفتح سيد الحكومة الأول قلبه، هكذا شفافاً، لجمال جميلاته.
جميلٌ أن يأتينا البارزاني، هكذا بكلامٍ جميلٍ نادر، عن جميل كلام جميلاته.
جميلٌ أن يصنع البارزاني، هكذا على غير عادة أكراده، جرأةً نادرةً، يتحدث فيها عن سقوط جميلاتٍ كرديات، عراقيات وعربياتٍ كثيرات، في فخاخ هوى شبابه.
وجميلٌ أن يكسر البارزاني الصورة النمطية الواحدية للسياسي، كردياً، والتي سُبغت بهالة من القداسة والمثالية المفرطة، لفتح الطريق أما صورة أكثر واقعيةً، أقرب إلى الحقيقة، عصرية، جديدة، لسياسي جديد يمشي على الأرض، بدلاً من الصعود الزائف إلى سماءٍ زائفة لا وجود لها إلا في ذهن المريدين السياسيين، والمتدينين بسياسة الزعيم، أكثر من أي دين.

ولكن يبقى السؤال:
متى سيفتح السيد الأول لحكومة كردستان، قلبه، بذات الشفافية المفتوحة على جميل جميلاته، لكردستانه "الساقطة" والغائرة في فسادٍ مبين؟
هل يمكن لهذا "العبور الشفاف" لنيجيرفان بارزاني إلى جميل جمال جميلاته، أن يؤسس لعبورٍ موازٍ، بذات الشفافية وذات الصراحة وذات الجمال، إلى كردستانه الجميلة، التي ينخر جسدها سرطان الفساد المعلوم، والذي ينبئ أكراده، بمستقبلٍ راكبٍ أو مركوبٍ على أكثر من كف عفريتٍ مجهول؟
هل يعني سلوك الأول من البوح، بأخبار الغزل القادم من الجميلات، على مستوى رئيس الحكومة، رسالةً تبشر بسلوكٍ شفافٍ، نحو المزيد من الإنفتاح على الذات وعلى الآخر، والمزيد من الشفافية بين كردستان الحزب/ الحاكم وكردستان الناس/ المحكومين؟
هل يمكن اعتبار الأول من هذا الذهاب الشفاف إلى تدوين وأرشفة الجميل القادم عبر غزليات الجميلات الشفافات، أول الطريق إلى "كردستان شفافة جميلة"؟
أم أنها ستكون مجرد "مزحةً شفافة" تعبر سماءنا وتمرّ علينا مرور الفوق الكريم، لإلهاء الصحافة وأهلها، أو طريقاً معاصرة سلكها أعلى مسؤول في فوق الحكومة، كمطية سياسية نافعة للتنفيس، مازح كردستانه وأهليها عبرها، كي ينسوا بالكلام الجميل لجميلاته، لاجمال وتراجيديا قطيعتهم لا بل قطيعاتهم، كالقطيعة عن المواطنة الحقيقية الجميلة، والحقوق الجميلة، والإنتخابات الجميلة، والأحزاب الجميلة، والتحالفات الجميلة، والإختلاف الجميل، والمعارضة الجميلة، والحكومة الجميلة، والوزراة الجميلة، والمسؤول الجميل، والتوظيف الجميل، والكهرباء الجميلة، ومياه الشرب الجميلة، ولقمة العيش الجميلة...وسوى ذلك من الموجودات الجميلات المفقودات المقطوعات؟

hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واو
Shereen -

شو فاكر نفسه كاظم الساهر والا مهند التركي. بصراحة جرفان قبيح جدا وبحلجة ان ينظف نفسه. شكرا ايلاف.

ليس عيبا و
Martal -

شو فيها اذا كرديات وعراقيات وعربيات وقعوا في غرام نيجرفان وهو شاب حلو وفي مكان مرموق في الحكومة الفيدرالية واحسن من مهند تركي الذي أخذ نصف قلوب بنات العرب بالف مرة

في قلة الرجال
محاسن -

كيف بالعربيات يقبلن بهذا العنصري الذي يعمل من اجل تمزيق العراق؟

هذه المواضيع
برجس شويش -

لا اعتقد بان هذه المواضيع تستحق ان يكتب عنها سوى في جرائد ومجلات تابو، والكتاب الكورد يعلمون علم اليقين بان الشعوب العربية في اغلبيتها الساحقة يجهلون القضية الكوردية العادلة ومعظم الذين يعرفون عنها القليل يعادون الشعب الكوردي، فالاولى بالكتاب الكورد الناطقون بالعربية ان يقربوا الجماهير العربية من القضية الكوردية انها ستكون عمل نبيل وخدمة كبيرة للشعب الكوردي وشعوب المنطقة، فكتابة هذه الانواع من المقالات عن الفساد والتهجم على القيادات الكوردستانية يخدم اعداء الكورد ويجعل الجماهير العربية غير مبالية للقضية الكوردية واكثر عداء للكورد، يجب على الكتاب الكورد ان يكونوا صوت شعبهم عندما يخاطبون جماهير غير جماهيرهم، اما عن مسألة الفساد والنواقص فيجب ان يتوجهوا الى الجماهير الكوردية وبلغتهم، وسنضم صوتنا الى اصواتهم

من هؤلاء
أبو تركي -

عرفنا نيجرفان وكاظم الساهر، بس ياجماعة منو مهند تركي؟ أعرف مهند محسن.

عراق موحد
الشمري -

على الشيعة العرب والسنة العرب في العراق التوحد ونبذ الخلافات بينهم لما به مصلحة للعراق ومستقبله حيث ان قادةالاكراد يهمهم جدا ان تستمر الخلافات بين الشيعة العرب والسنة العرب وكما قالها مسعود البرزاني بان الاقتتال بين السنة والشيعة يؤدي الى انفصالهم عن العراق لذلك نشد على ابناء الصحوات والعشائر السنة والشيعة التكاتف لوقف سرقة العراق وتمزيقه من قبل قادة الاكراد حيث ان احداث الموصل الاخيرة تؤشر الى ان بعض قادة الاكراد هم من يفعل حوادث القتل والموت في الموصل حيث ذكرت الاخبار ان بعض قادة الاكرادالامنيين يساعدون فلول القاعدة من جماعة انصار الاسلام الاكراد لضرب مواقع داخل كركوك والموصل على ان لايضربوا اي هدف تابع للحزبين الكرديين لكي يتسنى لهم السيطرة على الموصل وكركوك .ان وحدة الشيعة والسنة العرب في العراق سوف يحطم كل مؤامرات قادةالاكراد ويرجعهم الى رشدهم حيث انهم تمادوا في زعزعة استقرار العراق

معجبات
ابو اري -

الى الكاتب المحترم انت تعرف ان الله جميل ويحب الجمال والدكتور نيجيرفان البرزاني جميل تحبه الجميلات وهو ليس فقط جميل الشكل وانما جميل الاخلاق والنفس وحتى جميل في الافكار والعمل السياسي وانت تعرف الذي عمله الدكتور نيجيرفان البارزاني من يوم استلامه الوزاره ولحد الان من انجازات لم يعمله الا القليل في المنطقه وشعبه راض

الرجاء تصحيح الاسم
محمد عبدالرحمن -

السلام عليكم يا اخى الكاتب الرجاء تصيح الاسم نيجرفان . هذا الاسم بلا معنا و موهوم اسم الاصلى و صحيح انوشيروان .

halabja1988 ???
mohamed zamdar -

قبل عشرون عاما، أقدمت السلطات العراقية و حسب خطة مدروسة بقصف العديد من القرى و القصبات الکوردية بالغازات الکيمياوية إنتقاما للخسائر التي ألحقت بقواتها في جبهات القتال، مما أدى إلى سقوط الآلاف من المدنيين أطفالا و نساء و شيوخا، لا لذنب إقترفوه إنما لمجرد کونهم کوردا، و لم تنجوا من تلك الهجمات الکيماوية حتى الطيور و الحيوانات. أشرس حملة قامت بها القوات العراقية هي قصف طائراتها لمدينة حلبجة بالغازات الکيماوية، حدث ذلك في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاما. حلبجة هي وصمة عار على جبين الحکومة العراقية السابقة و من المنطقي أن تطالب الجماهير الکوردية أن تعتذر الحکومة الحالية للشعب الکوردي و أن تعوض عن الخسائر التي لحقت بالمواطنين الکورد. في مدينة حلبجة قتل بالغازات الکيمياوية ما يقارب خمسة آلاف شخص ، منها عوائل کاملة، کما و جرح أکثر من عشرة آلاف شخص و شرد الآلاف الآخرين. و مع أن هناك الکثيرين من تعرضوا لهذه الغازات السامة ما زالوا على قيد الحياة إلا أنهم يعانون من أعراض تلك الغازات و هم في وضع صحي و نفسي سيئ للغاية، هم يتمنون الموت على حياة ملئها العذاب و المعاناة. إن الغازات السامة قد أثرت حتى على العوامل الوراثية لنساء المنطقة فهم يولدون أطفالا معوقين. محمد عزيز، هو واحد من مرضى القصف الکيمياوي الذي تعرض له مدينة حلبجة، عدا هذا فإنه فقد 15 شخصا من أقرباءه، حالة محمد عزيز کان موضوعا لبحث نشر في مجلة طبية أمريکية بإسم: Journal of American Medical Association يقول الباحث بأن محمد عزيز هو وثيقة حية لإثبات إستعمال أسلحة القتل الجماعي من قبل السلطات العراقية ضد‌ المواطنين الکورد، و أعراض تلك الغازات واضحة، فقد تعرض قصباته الهوائية لأضرار بالغة و غير قابلة للعلاج، لذا فهو سيعاني بسبب ذلك طول حياته. يقول الدکتور آرون ميلستون من Vanerbilt University Center و الباحثين الآخرين: تعرض محمد عزيز إلى العمى نتيجة للغازات الکيمياوية، وهو يعاني من سعال شديد و ضيق في التنفس، لذا فهو يحتاج إلى رئتين جديدتين، لأنه رئتيه يعملان فقط بنسبة 25%. عندما کان محمد عزيز في سن 39 سنة تعرض للعمى لمدة شهر و لا يزال يعاني من السعال و ضيق التنفس، يقول الباحث بأن أکثر سکان تلك المنطقة سوف يعانون من نتائج القضف الکمياوي لمدة طويلة. غاز الخردل الذي أستخدم في حلبجة هو نفس المکون الکمياوي الذي أستخدم

لماذا الكاتب
karo -

يبدو ان كاتب المقال غيور و لااعرف لماذا كتب مقالته بهذه الصفة القاسية صحيح انه توجد في كردستان و في عموم العراق خروقات وفساد بس اما ان تسميها بالساقطة فهذا غير مقبول و يبدو انك حاقد ولاتريد ان تفسر الحقيقة بل تفضحها وان الشمري يقول اشياء غير صحيح اطلاقا فدائما الاكراد توسطوا بينكم وان مسؤلي الاكراد لم تفعلوا اي شي بالموصل وهذه كلها اكاذيب

لا يجوز
محمد تالاتي -

يبدو لي ان ما انطلق منه الكاتب في مقاله او في شن هجومه الجديد على المسؤولين في اقليم كوردستان لا ينبغي الوقوف عنده والتعليق عليه.لكني استغرب ان يشير الى المنطق الغربي في السياسة وهذا المنطق بعيد جدا عن كتاباته الصحفية.فالمنطق الغربي المشار اليه هنا لايستثني حزبا او مسؤولا او زعيما من تناوله النقدي،على ان يكون ناقدا منصفا من اجل الحق والعدل والحرية.أما ان ينتقد كل مرة جهة واحدة او مسؤولا او زعيما من تلك الجهة ولاسباب تبدو بعيدة عن الانصاف، فهذا لايجوز.كذلك لايجوز ان نصف كيانا قوميا بكلمة غير لائقة لاي سبب كان.

be clear
qami$lo -

جملتك هذه( لكردستانه &;الساقطة&; والغائرة في فسادٍ مبين؟) لا تدل على اي شفافية او احترام,الشعوب المتطوره تبدائ بلاحترام في التحاور و النقاش وثانياً عليك بعرض بعض الادلة على ما تقول و تتهم به انساناً على الاقل يحاول خدمة شعبه و جيبه,هذا ليس دفاعاً عن السيد نيجرفان و لكن الحق يقال ان لم تكن حاقداً لاكتفيت بنقد السيد نيجرفان و ليس ذمه بدون دليل و الادنى من ذلك عدم احترامك لكوردستان التي اهداها الشاعر العربي الكبير الجواهري قلبه في شعره,لانه كان محترماً فاحترم شعور الكورد في حبهم لارضهم.

مهند تركي
فارس -

الى الاخ صاحب التعليق رقم 5 مهند التركي هو بطل مسلسل نور- انت مش ماشي على الموضه - احتراماتي

شتيمة غير مبررة
محمد تالاتي -

لو ان كاتبا بعثيا أسديا او صداميا وصف اقليم كوردستان العراق بهذا الوصف البعيد عن حدود الاحترام التي تقتضيها الكتابة النقدية او طرح الرأي ،الذي الصقه الكاتب هنا باسم كوردستان لما ترك اثرا.كيف يمكن ان نصف وطنا بهذا الوصف البشع.هل يرى الكاتب هو الآخر اقليم كوردستان العراق خنجرا في الظهر لانه لايسير على الصراط المستقيم ولا يتف بالروح بالدم للزعيم المقدس الابدي؟ لاشيء يبرر على الاطلاق الشتيمة في طرح الرأي او النقاش السياسي لانها تدل على افلاس سياسي.

صاحب الرؤية البعيدة
كمال بالاني -

الاستاذ الدكتور نيجيرفان معروف بأخلاقه الحميدةوكرمه وسمعته الطيبة التي ورثها من والده واجداده وابناء جلدته ، والذين يغازلونه كما يقول الكاتب انما لانهم يعتبرونه مثلهم الاعلى و موؤسس وباني نهضة اقليم كوردستان ، لانه صاحب الرؤية البعيدة المدى ، عاش الكورد وقائدهم الفذ ابو مسرور البارزاني

عاشت كوردستان
كوردستان الحرية -

عاشت كوردستان من النهر الى البحر ؟؟

الغيره
الكردي -

يا جماعة الخير لا تفهموا الموضوع غلط , ليست للمقاله اهداف سياسيه , انها مسالة غيره وبس,

زمن الحب
صنديد -

الف رحمه على روح شهداء الكرد ومنهم مه ما ريشة(العم ريشة).لو كانوا يعلمون بهذا الزمن ...لضحكوا كثيرا ..

الحق والعدل والحرية
بنت كوردستان -

على رأى المثل يامن تعب يامن شقى يامن على الحاضر لكى. الف رحمه على الشهداء الاكراد الذين ضحوا بحياتهم من اجل هؤلاء

كوردستان ليست ساقطة
ناز -

السيد كاتب المقالة... هل يمكن ان تفسر ما تعنيه من ان كوردستان ساقطة؟ كوردستان ليست ساقطة بل شامخة وباقية الى الابد مرفوعة الراس...