أصداء

اسرائيل تحقق مع رئيس وزرائها وتعطي درسا في الديمقراطية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تقدم التجربة الاسرائيلية للعالم درساً في قوة مشاعر الانتماء الوطني، والنجاح المؤسساتي الجماعي، والتقدم العلمي، وتجربة سياسية في غاية النضج.

واسرائيل دولة مؤسسات حقيقية، فالقضاء حقق للمرة الثالثة مع رئيس الوزراء، علماً انه مواطن مخلص لوطنه وقدم الكثير الى اسرائيل، ولكن القضاء لايرحم ويتساهل حتى مع الهفوات والزلات البسيطة، وكلنا يتذكر كيف ان شارون الذي يعتبر بطل قومي اسرائيلي قد خضع هو الاخر الى تحقيقات القضاء.

وبينما أسمع اخبار تحقيقات القضاء الاسرائيلي.. أتذكر حجم الفساد الاداري والسرقات والقتل... في العراق ولاأحد يحقق فيها، بل ان اللصوص والقتلة هم من يحكمون العراق، ففي العراق اليوم، وسابقاً في زمن نظام صدام المقبور لايوجد شيء اسمه القانون والعدالة، وكل شيء مباح وكأننا في عصر الغابات والكهوف!

وفي لبنان.. البلد المتحضر المصدر للثقافة، نجد امراء الحرب والقتل نفسهم يسيطرون على المجتمع والدولة من دون مساءلة تذكر، بل وتسمعهم يمتشدقون بالشعارات الوطنية والتخوين والنزاهة.

انشغلنا طويلاً في مهاجمة اسرائيل بشعاراتنا العدوانية، من غير ان نكلف انفسنا دراسة اسباب نجاحها وتفوقها الهائل في مختلف الميادين، فقد مارس العقل العربي عملية هروب خطيرة من مواجهة عجزه امام االتفوق الاسرائيلي باللجوء الى الإحتماء خلف الشعارات الديماغوجية الغوغائية.

ان اسرائيل بأعتبارها أحدى دولة المنطقة.. تقدم تجربة سياسية علمية اجتماعية هامة جدا للدول العربية للإستفادة منها، فهي من النماذج الراقية التي يجب دراسة أسباب تقدمها، وطرح سؤال مؤلم على العقل العربي وهو: لماذا دولة اسرائيل الحديثة حققت كل هذا التقدم، بينما دول عريقة مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان تمتد اعمار حضاراتها الى آلاف السنين وفيها كل امكانات التقدم ظلت بائسة في كل شيء؟

خضير طاهر

kodhayer1961@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ديمقراطية القتل!!!
saleh -

اية ديمقراطية هذه لدولة قامت على الاغتصاب و الجرائم؟ الديمقراطية اعتراف بالآخر وحقه في الحياة. الديمقراطية لكل الناس الذين يعيشون في الدولة. هل ينال العرب الفلسطينيون الذين يعيشون في دولة الاغتصاب على حقوقهم كاملة. هل المحاكم اليهودية تحاكم الفلسطينيين داخل الدولة وخارجها كما تحاكم بني اسرائل؟؟الديمقراطية كل مكتامل لايمكن أن نعتبر التحقيق في فساد مسؤول عملية ديمقراطية في حين أن هذا المسؤول مجرم حرب أولاً وأخيراً.

صدق خضير طاهر
عبد البا سط البيك -

من المؤسف أن ما يقوله السيد خضير في مقاله صحيح و لا يستطيع أحد أن يجرح ما قاله الا من يريد الإفتراء على الحقيقة. أعداؤنا الإسرائيليون هم أفضل منا بأشواط في مجال إحترام حقوق مواطن دولتهم اليهودي , و أكثر قدرة على تطبيق القوانين على الجميع , حيث لا تشفع مكانه أي شخص أو موقعه في النظام من أن يفلت من قيود المراقبة والتحقيق معه من طرف الأجهزة الأمنية إذا خرق القانون أو حتى تم مجرد الإشتباه به . شاهدنا في مناسبات عديدة خضوع مسؤولين بالدولة الصهيونية لتحقيقات طويلة و شاقة حول تهم خرق القانون و الشطط في إستعمال النفوذ و التكسب من المنصب . كم كنا نتمنى أن نرى عندنا مثل ما يجري عن خصومنا ..لأن مواطن أي بلد يشعر بروح المواطنة الحقيقة إذا شعر بأن الدولة و مؤسساتها هي لخدمة الجميع و ليست حكرا على الفئة الحاكمة و من يجول في محيطها كما هو حاصل في كل البلاد العربية بلا أدنى أي إستثناء ..صدقت و الله يا خضير طاهر ..

دروس وعبر
بشیر صبري بوتاني -

كلامك صحیح یا استاذ خضیر طاهر... كما ومع الاسف بان الدول العربیة والاسلامیة مازالت لا تهتم بالدروس الاسرائیلیە المجانیة، هذا ومع احترامي لاغلب الكتاب العرب والمسلین ولك ایظا، كما وانا لا افهم لماذا قاموا بجرح شعوبهم وبتدمیر اوطانهم. علی كل (عیش وشوف) من اجل الشعب والوطن، هذا وانت تعرف جیدا الحقائق التي ذكرتها عدة مرات في مقالاتك السابقة... كما واطرح نفس السؤال المؤلم لنفسك وشكرا جزیلا لایلاف.

مشاعرنا الوطنية..
رعد الحافظ -

انا ايضا اقول مثل الاخ عبد الباسط البيك في التعليق الثاني..للاسف ان كلام الاخ الكاتب خضير طاهر صحيح وحقيقي..انا اكره اسرائيل فعلا وهذا نابع ليس من تجبرها على حقوق الاخرين فقط بل بسبب تربيتنا الوطنية والدينية التي يشوبها الكثير من الخطا..ومع اني اكره ايضا حزب الله لانه عميل لايران وينفذ مخططها في المنطقة..لكني سعدت جدا بتقرير الجزيرة البارحة والذي قدمه السيد غسان بن جدو واستضاف فيه اللواء المصري طلعت..الخبير العسكري..ومع ما فيه من مبالغة لكني شعرت بسعادة كوننا نحن العرب نملك رجال شجعان يضحوا بارواحهم للوطن..لكن هل يجب ان يحتلوا بيروت قبل اشهر قليلة ليثبتوا بطولتهم ؟؟ما علينانعود الى اسرائيل اللعينة وننظر ليس فقط الى نزاهة القضاء بل الى خلق المشاعر الوطنية القوية عبر مطالبة الحكومة المستمرة بكل اسير او مختطف او حتى رفات احد قتلاهم واينما كان..بل انهم يستبدلون ذلك الرفات بعدد كبير من الاسرى الاحياء العرب !!وهذا بالطبع يدل على قيمة الفرد عندهم ورخصه عندنا..ومن هنا تبدا قيم الوطنية بالتبلور!!وليس من التربية الخاطئة في كراهية الاخرين..واحيانا يكون هؤلاء الاخرين اخواننا في الدين لكن من الطائفة الاخرى..سينكر الكثيرين ذلك ويقولوا ان امريكا اخترعت الطائفية واننا ناس معصومين من الخطا!!

مجرد رأي
رحمون -

اسرائيل دولة قامت على الارهاب والقتل وتشريد الملايين من الفلسطينيين . ومادمت تتحدث عن العراق فالاولى هو محاكمة المحتلين الدين أرجعوا العراق الى القرون الوسطى وقاموا بقتل مليون عراقي وتهجير مئات الالاف وخلق الطائفية البغيضة وجريمة أبو غريب التي ستبقى وصمة عار في جبين الديمقراطية الامريكية . وبعد دلك يجب محاسبة المسؤولين العراقيين الحاليين الدين جاؤوا على ظهر الدبابة الامريكية الدين ارتكبوا مجازر وقاموا بسرقات أموال الشعب وتصرفاتهم لاتختلف في شيء عن تصرفات النظام السابق.

الفرق بيننا وبينهم :
كركوك أوغلوا -

هو أنهم لايعتبرون الديموقراطية رجس من عمل الشيطان ولايؤمنون بالشورى التي نعتبرها أعلى مراحل الديموقراطية ؟؟!!..أي أنهم لايزالون في المراحل الأبتدائية ؟؟!!..وهذا لايعني نسيان حقوق فلسطين ......

ديمقراطية زائفه
اوس العربي -

الديمقراطية الصهيونية خاصة باليهود وباليهود الغربيين تحديدا وهي ديمقراطية انتقائية كما هي الديمقراطية الغربية وذات معايير مزدوجه ومن شروط اقامة الكيان الصهيوني الديمقراطية والشفافية المالية فالغرب الدبمقراطي الحداثي الانساني الذي افام هذا الكيان الغاصب على اشلاء الفلسطينين ويرفد هذا الكيان بالمليارات وبالاسناد الاعلامي والسياسي يريد ان يعرف ان تذهب ملياراته

اولمرت يعتبرف
الايلافي -

اذا كان اولمرت نفسه اعترف في تصريح اخير له ان عرب فلسطين يعانون من العنصرية في الكيان الصهيوني فكيف يكون هذا الكيان ديمقراطيا ؟!!!

شروط النهضة
اوس العربي -

الكيان الصهيوني يرفد بمليارات الدولارات والماركات سنويا ولا يتورع اليهود الامريكان مثلا من تسريب احدث الاختراعات الى الكيان الغاصب مستغلين مواطنتهم التي لم تردعهم عن ان يكونوا جواسيس مما يظهر ان ولاء اليهودي ليهوديته ، علينا ان نعرف ان من شروط النهضة هي استقلال القرار والفكاك من الهيمنة الخارجية والاستبداد الداخلي والغرب الحداثي الانساني الديمقراطي كان بالمرصاد لاي قرار سيادي مستقل ولاي مشروع نهضة اليس هو من دمر مشروع محمدعلي بيك الكبير اليس هو من دمر مشروع عبدالناصر النهضوي الم يقلب حكومة مصدق ؟!!ثم دمر مشروع صدام حسين وهاهو يتاهب لتدمير مشروع احمدي نجاد علينا ان نعرف ان الكيان الصهيوني ماهو الا قلعة متقدمة للهيمنة الاجنبية وان سكانه من المغتصبين ماهم الا جماعات وظيفية مهمتها منع التواصل الجغرافي بين المغرب والمشرق العربي واجهاض اي محاولة للتحرر والتقدم كفوا عن الاعجاب بهكذا كيان ووصفه بالديمقراطي وجعله امثوله لنا

دولة ارهابية لقيطة
حسام جبار -

اين هي حدود وخارطة هذه التي تسميها دولة!!!