أصداء

ماذا لو لم يسقط النظام الملكي في العراق؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم أن التاريخ لا يعترف بالفرضيات فأحكامه الحادة و تقلباته الكارثية تفرض نفسها فرضا على مسيرة الأفراد و الشعوب ، إلا أنه يحق للمرء أحيانا تخيل فرضيات و إفتراضات قد تبدو للوهلة الأولى خيالية و حالمة ، و لكنها تصلح كأساس للإبحار في عوالم التاريخ الإفتراضية ، و في التخلص و لو مؤقتا من إشكاليات و وقائع الحاضر البائسة ، و إنقلاب الرابع عشر من تموز الأسود في العراق عام 1958 كان في الحقيقة و بعيدا عن العواطف و الرهانات الآيديولوجية و الفكرية و المواقف السياسية المعبئة سلفا هو تعبير عن إنتكاسة تاريخية و سياسية و مجتمعية حادة ، فهو كما أسلفت سابقا بوابة الجحيم و التي من خلالها دخل العراق في دوامة النكسات و الإنقلابات و التصفيات و الحروب و المصائب و تسلط الفاشيات العسكرية و العشائرية و الطائفية وصولا للسقوط العراقي العظيم بعد الإحتلال الأمريكي الذي لم يقدم المن و السلوى و الخلاص بل جلب معه كل رياح التاريخ الصفراء بعد أن تعلقت بأهدابه و تحت رماحه و حمايته كل الجماعات الطفيلية و المتخلفة التي كرست التخلف و أفرزت المحاصصة البائسة و عملت بكل قواها من أجل النهب و الخراب و العودة بالعراق و شعبه للوراء نحو مغارات التاريخ و رواياته البائسة و الخرافية ، ماذا لو لم يسقط النظام الملكي في العراق في فجر ذلك اليوم التموزي الأسود الدموي الذي رسم بأحداثه كل معاني الغدر و النذالة و نكران الجميل و برزت فيه كل الغرائز المتوحشة التي سنت منذ ذلك اليوم سنتها التدميرية الخبيثة... تصوروا منظر إمرأة عراقية وهي تحمل سكينا تقطع فيه أوصال الأمير الوصي عبد الآله بن علي و هو معلق على واجهة فندق في شارع الرشيد ؟ تصوروا مقدار السفالة التي دفعت بمرافق المرحوم الشهيد نوري السعيد رئيس الوزراء العراقي الأسبق و أحد مؤسسي الكيان العراقي الحديث وهو المقدم وصفي طاهر لإطلاق الرصاص من غدارته على جثة رئيسه السابق في حالة غدر و جبن ، فنوري السعيد رحمه الله كان يمتلك من الرجولة و الكرامة بحيث أنه وضع حدا لحياته بيده بدلا من أن يتعرض لإذلال أهل الغدر و الجبن و هو موقف رجولي إفتقده الكثيرون من القادة الجدد في العراق وقتذاك و حتى يوم الإحتلال و السقوط الكبير!؟.


لقد رحل النظام الملكي بعد أن ترك للعراق شخصيته الدولية و الإعتبارية و بعد أن صان و حفظ حدوده و سيادته التي لم يستطع شاه إيران وقتها رغم قوة إيران أن ينتزع عروبة و عراقية شط العرب أو أن يفرض أهدافه ؟ لقد كان العراق يحظى بإحترام المجتمع الدولي برمته و كان يسير بتؤدة على طريق التنمية الشاملة بعد أن أقيم منذ منتصف الخمسينيات مجلس الإعمار عبر الإستفادة من أموال البترول التي كانت شحيحة وقتذاك و لكن الحكومات الملكية عملت جاهدة لتطوير العراق تعليميا و فنيا و أدبيا رغم رياح الحرب الكونية الباردة و الدعايات الشيوعية و الإنقلابية العسكرية الناصرية ، فكان العراق الدولة ألأولى في الشرق الأوسط الذي دخلته الخدمة التلفزيونية عام 1956!!، و كان جواز السفر العراقي وثيقة ثمينة ومحترمة قبل أن تتحول لزبالة في عصور الإنقلابيين ، و كان الدينار العراقي سيدا و محترما ، و كانت كل التطورات الإيجابية ستفرض تفسها و تجعل من العراق عملاق إقتصادي و تنموي قبل أن تهب عليه رياح إشتراكية التجويع و الفقر و النهب و تجارب المخربين من مغامري السياسة و متسولي الآيديولوجيا الرثة ، لقد حاول النظام الملكي العراقي تلمس أفضل السبل لإحداث نهضة علمية و إقتصادية كانت جميع شروطها و عواملها متوفرة في ظل الإستقرار الداخلي و المكانة الدولية المحترمة و النظام التعليمي الراقي المعتمد على إرسال البعثات و الإستفادة من الطاقات بعيدا عن حسابات الطائفية و المناطقية و العشائرية المريضة المتخلفة ، لو إستمر النظام الملكي العراقي في الحياة لتجنب الشعب العراقي كل تجارب و حقول الحروب التدميرية داخليا و خارجيا ، فالتمردات الداخلية كانت قد إنتهت فعليا ، و الحروب الخارجية مع الجيران كان لا يمكن أن تحدث في ظل علاقات النظام الدولية الراسخة و طبيعة العقليات و الشخصبات التي كانت توجه الأمور و تتحسب لكل الإحتمالات ، فقيادي من أمثال نوري السعيد أو فاضل الجمالي أو غيرهم من الذين ستنجبهم الماكنة الإدارية الملكية المقتدرة لا يمكن أن ينخرطوا في مشاريع تدميرية موجهة من أي طرف ؟ و من يشكك في كلامي فلينظر و يقارن بين حالة العراق في العهود الجمهورية و التي كان آخرها عهد صدام حسين و أسرته و الحالة في الأردن الشقيق الفقير بكل شيء من الموارد البترولية أو المائية و لكنه الغني بحنكة قياداته و بالعرش الهاشمي أيام الحسين الذي قاد الأمور بحنكة و كان يجوب الدنيا من أجل مصلحة بلاده حتى تحول الأردن الفقير لواحة أمان يتمناها أهل العراق؟ وهم الذين يتفاخر بعضهم اليوم بنهاية الحكم الهاشمي و يمجدون مجزرة 14 تموز المخجلة!!... مختصر القول إن إمارة دبي التي تعتبر اليوم مفخرة في إنجازاتها العمرانية و التحديثية كان يمكن للعراق أن يكون شبيها لها بل يتفوق عليها و لكن يبقى كلامنا في مجال العوالم الإفتراضية ، فأحذية العسكريين الأغبياء الثقيلة قد فرضت منطقها في نهاية المطاف..!! ، فرحم الله النظام الملكي العراقي بكل رجالاته و رموزه التاريخية التي أنصفها التاريخ اليوم بعد أن أفرز الزمن العراقي الأغبر و الصعب نماذجه البديلة.... و لا حول و لا قوة إلا بالله..

داود البصري

dawoodalbasri@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسلم
زيد -

والله صحيح وتسلم

البصرة في خمسينات
كركوك أوغلوا -

القرن الماضي كانت = دبي + سنغافورة , في التجارة والملاحة البحرية وأعادة التصدير !!..وكانت بغداد في أربعينيات القرن الماضي مركز الحضارة والتمدن والعلوم والثقافة والتعليم !!.., وماذا كان مستقبل العراق لو أستمر هذا التقدم والأزدهار ؟؟!!..أمريكا سلمت العراق لعمائم القرون الوسطى ......يا حيف على العراق , ولكن ماذا بعد خراب البصرة ؟؟!!..

عجائب مثقفي العرب
أبو نواس -

السيد داوود البصري يريد العودة بنا الى عصور الانسان القديم في غابات الأمازون . فأين هذا التطور الذي يتغنى به للملكيات والسلطنات وهي التي ما زالت تعج بعشرات الملايين من الأميين رغم أنها تعتبر أغنى من مملكة eldorado الأسطورية بعد أن وصل سعر برميل النفط الى حافة ال 150 دولار . ومع شعوري بالحزن لمقتل الأسرة الملكية في العراق بهذه الطريقة الدموية البربرية ، التي تلازم بصورة نمطية الشخصية السياسية العراقية على مر التاريخ الحديث ، حيث انتهى معظم من حكموا العراق الى نفس النهاية المأساوية، وعلى رأسهم عبدالسلام عارف وعبدالكريم قاسم وصدام حسين وأفراد أسرته عدي وقضي ، الا أنني أشعر بحزن أعمق من دعوة هؤلاء الكاتب للعودة بنا الى عهود الملكيات والفردية والتسلط . يا أخي لم تتخلى أوروبا عن الملكيات الا بعد أن ذاقت منها الأمرين من ظلم ومجازر وتسلط وحروب دينية أو توسعية . أنت الآن تريد أن تعود بنا الى ما تخلت عنه الدول المتحضرة منذ قرون وفي الوقت الذي تشاور فيه دول مثل سويسرا شعبها في كل صغيرة وكبيرة حتى في مسألة بناء جسر ؟ أنا أستغرب كيف يمكن لكاتب مثقف أن يطالب بعودة الملكية بحجة أنها أفضل من الأنظمة التي أعقبتها أو القائمة حالياً . أليس من حق الشعوب العربية أن تنعم بالحكم الرشيد والشفافية والمساءلة وحكم القانون بعيداً عن هذه الممالك والسلطنات والامارات التي أصبحت من الأنواع المهددة بالانقراض من بين أنواع الحكم التي عرفها الانسان ؟ أرجو أن نفكر بعقولنا لا بعواطفنا أو من مخاومنا أو بدافع الكراهية من سوء تجربة حكم معينة اذا أردنا لهذه الأمة أن تنهض وتلحق بقطار الحضارة الذي سبقنا سنوات ضوءية . لكن كيف سننهض ومثقفونا يطالبون بعودة الملكيات ؟ هذا هو السؤال

العودة
مثنى بن حارث -

يجب العمل لعودة هذا النضام فهوا صمام الامان للعراق وله الفضل ب انشاء بلد ذات اسس قويا

خلط غريب
علي البدراوي -

أخي الكريم الاستاذ داوود.. اراك تغالط نفسك بنفسك وانت كاتب كبير فهل كل ماذكرته يعد سرابا وليس من باب الواقع.. قول لي كم عراقي يعرف القراءة والكتابة قبل ثورة تموز؟؟؟ ونظام الاقطاع والسجون الممتلئة والجور والطغيان اضافة الى التخلف الصناعي والاقتصادي فأية نهضة ملكية تلك التي تتكلم عنها.. 4 سنوات من عمر الثورة بني بها العراق بسواعد الزعيم عبد الكريم قاسم والذي لازالت اثار حكمه شاخصة للعيان من (ملعب الشعب - شارع فلسطين - زيونة - المنصور - المسرح الوطني - مدينة الطب - المتحف العراقي) وانجازات اخرى وأدها انقلابيو شباط.. الرجاء عدم خلط الاوراق على ابناء الجيل الجديد لان ابائهم لازالو احياء..

مقال اخر يقطر حكمة
سامي النصف -

مقال اخر للكاتب اللامع داوود البصرى يقطر عقلانية وحكمة ، تلك المقارنه تصلح كذلك للنظر فى احوال مصر و ليبيا و سوريا و السودان ممن داس عليها العسكر فاحالتهم للتخلف و الفقر و الحال كذلك لليمن(التعيس) الذى لو ترك المجال لحاكمه الاصلاحى الامير البدر لازال تبعات حكم والده و قفز به دون ضرب او حرب الى مصاف جيرانه من الدول الخليجية كما قام بذلك السلطان قابوس و الشيخ زايد ممن لم يحتاجوا لثورة عسكرية حمراءكى يتخلصوا من الجهل و الاميه ...

بارك الله فيك!!
د. كمال حميد أحمد -

الاخ العزيز الاستاذ داوود البصريتحية تقدير واحترام لقلمك الاصيل!!! لو بقي العراق الملكي لكان العراق بالف خير وعافية!!! لقد خدمت الاسرة الملكية العراق بكل اخلاص و حققت ما لم يحققه احد بعدها!!! لم تفتح الملكية عهدها بسحل الناس في الشوراع و اعدم اعدم يا زعيم لم تلعق الناس على التيل -عمود الكهرباء- و تعدمهم شنقا بدون محاكمة !!! الف رحمة على روح الملك و الف رحمة على روح نوري السعيد!!

جريمة بأبعاد عميقة
عبد البا سط البيك -

صدق داوود البصري فيما ذهب إليه في مقاله ...كان إنقلاب 14 تموز شؤما على العراق كما كان شؤما على من قام به حيث فتك الرفاق بالرفاق بعد فترة قصيرة من تصفية النظام الملكي . كان عقاب االله لتلك الشرذمة ساحقا و ماحقا و إنتهى معظم من ساهم بتلك الجريمة النكراء قتلا بأسوء صور الموت و حالاته و تشتت أسرهم في دول عديدة تعيش على ذكرى ايام سوداء في تاريخ العراق . لقد أفسد العسكر بتدخلاتهم العنيفة الحياة السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية و حولوا العراق الى ساحه صراع بين طامعين و طامحين و حالمين وأضاعوا على بلدهم فرصا كثيرة كان الأجدر بهم أن يستفيوا منها لتحسين أوضاع بلادهم كما زعموا عندما قاموا بحركتهم الدموية . لقد فشلت تلك الطغمة بكل مراحل الأنظمة المتعاقبة في تنفيذ برنامجها جملة و تفصيلا و صار العراق خرابا بأيدي الرفاق ثم القوات الأمريكية المحتلة التي جاءت على إمتدادات تلك المرحلة التاريخية التي وضعت معالم الدمار و الخراب لأرض الحضارة الإنسانية . و من المؤسف أن تاريخ العراق الذي يعرفه الشباب من أبناء العراق مسه التزوير و التلفيق و لا يعلم كثيرون كيف كان العراق في عهد الملكية التي أبادوا معالمها ليضللوا الأجيال القادمة . كان من الممكن أن تعود الملكية الى العراق بعد سقوط النظام البعثي , لكن صوت و نفوذ من صفق لتلك الجريمة التي وقعت يوم 14 تموز عام 1958 ما زالت تترد أطيافه طائفيا, لذلك صار الرجوع مستحيلا .رحم الله من إستشهد غدرا و لا رحمة و حزن على قاتليهم .

العودة
مثنى بن حارث -

يجب العمل لعودة هذا النظام فهوا صمام الامان للعراق وله الفضل ب انشاء بلد ذات اسس قويا فانه مطلب جماهيري قبل ان يكون املاء من قوا خارجية او قوا ضلامية سوف ترينا الايام القادمة ضهور تيار ملكي سيكون له ثقل بالساحة السياسية

القوى الو
شاهد على الاحداث -

أحسنت أيها الكاتب الشريف داود البصري وللأسف لم تعي القوى الوطنية العراقية آنذاك والتي كانت منخرطة في الجبهة الوطنية دوراها الفعلي , لقد كان أولى بهذه القوى مؤازرة الحكم الملكي في العراق وخلق نوع من التواصل مع أفراد هذا النظام والحيلولة دون قيام هذه الثورة والتي تشبهت وللأسف بثورة 23 يوليو في مصر. لقد كان أولى بالحركة الوطنية القيام بالتغير من الداخل مع المحافظة على الكيان الملكي والدستور العراقي والمطالبة الملحة على هذا النظام بالقيام بالإصلاحات الديمقراطية بغير اللجوء إلى تغيير النظام عسكرياً وسياسياً. لم يكن نورى السعيد يعي التغيير الكبير الذي حدث في العالم بظهور أمريكا كقطب غربي كبير وكقوة عظمى, فقد كان يفكر بأن دار السيد مأمونة ولذا انتهى حال العراق إلى ما نراه.

القوى الوطنية ودورها
شاهد على الاحداث -

أحسنت أيها الكاتب الشريف داود البصري وللأسف لم تعي القوى الوطنية العراقية آنذاك والتي كانت منخرطة في الجبهة الوطنية دوراها الفعلي , لقد كان أولى بهذه القوى مؤازرة الحكم الملكي في العراق وخلق نوع من التواصل مع أفراد هذا النظام والحيلولة دون قيام هذه الثورة والتي تشبهت وللأسف بثورة 23 يوليو في مصر. لقد كان أولى بالحركة الوطنية القيام بالتغير من الداخل مع المحافظة على الكيان الملكي والدستور العراقي والمطالبة الملحة على هذا النظام بالقيام بالإصلاحات الديمقراطية بغير اللجوء إلى تغيير النظام عسكرياً وسياسياً. لم يكن نورى السعيد يعي التغيير الكبير الذي حدث في العالم بظهور أمريكا كقطب غربي كبير وكقوة عظمى, فقد كان يفكر بأن دار السيد مأمونة ولذا انتهى حال العراق إلى ما نراه.

يوم حزين
مازن الشيخ -

اوجزت وصدقت,رغم انه لازال هناك الكثير ليقال عن ذلك الحدث الجلل واليوم الحزين الذي غير مجرى التاريخ,واخرج العراق العظيم من المسار الرائع الذي كان يتجه بالبلد الى اعادة امجاده الغابرة بعد ان تحرر من الظلم والتسلط العثماني البغيض وانطلق الى رحاب الحرية والرقي والتطور.للاسف ان البعض لازال يردد بدون وعي كلاما كان قد سمعه,وادعاات ساقها الغوغاء لتبرير فعلتهم الهمجيةالتي وصلت العراق الى ما هو فيه وعليه اليوم,لقد كانت 14 تموز الرصاصة التى اخترقت الجسد العراقي,وبسببها لازال ينزف.وكم اتعجب من بعض الاقلام التى تدعي انه كان في العراق امية واقطاعيات وبعض السلبيات!!لاادري هل مثل تلك المسائل هي امور مطلقة ام نسبية,كان على الذي يدعي ذلك ان يقارن ما بين العراق ودول الجوار انذاك,أو مع باقي دول العالم الثالث,أو يحسب المدة بين تأسيس الدولة العراقية ووقوع انقلاب تموز ليرى كم هي عملاقة تلك الانجازات في مكانها وزمانها,كما اني اعجب من الذي يدعي ان اوربارفضت الحكومات الملكية,لاادري في اي عصر يعيش؟!الا يعلم الاخ انه هناك اليوم والان سبعة ممالك ودوقيةواحدة وامارةواحدة في اوربا؟والا يدرى ان اكثر دول اوربا تطورا,تلك هي للاسكندنافية,نظام حكم ثلاثة منها ملكي؟كما ان بريطانيا العظمى لازالت ملكية؟انا على يقين انه سيأتي يوما يتذكر العراقيون فيه 14 تموز كيوم حزن عام.ويسمى يوم النكسة الكبرى

عزيزى الاستاذ البصري
عاطف العزي -

فى البداية اصحح ما قاله الكاتب عن تعليق جثة عبد الاله ، فقد علقت جثته من شرفة فى فندق قمر الكرخ فى جانب الكرخ، وليس فى شارع الرشيد. كان عبد الاله أبغض شخصية فى العراق فقد كان شديد التكبر ويتعالى على الجميع ، بعكس الملك فيصل الثانى الذى كان محبوبا من أكثر العراقيين. لم يكن الوضع كله عسلا فى العهد الملكي، فمن عاش تلك الفترة يتذكر (التحقيقات) الجنائية والشرطة السرية والتعذيب الفظيع للمتهمين. ولا ينكر من عاصر تلك الأحداث أن غالبية الشعب العراقي كانت تكره الحكم الملكي لمساندته الاقطاع والاقطاعيين الذين كانوا يمتصون دماءه. أما السرقات من قبل المسئولين فى مجلس الأعمار فحدث ولا حرج. وبعد قيام ثورة عبد الناصر كان أكثر العراقيين يتضرعون اليه أن يخلصهم من الحكم الملكي وكان الكل يحلمون بحكم جمهوري. لايمكن ان يقال أن حكم عبد الكريم قاسم كان خاليا من الأخطاء وهذا طبيعي فى كل حكم وثورة ولا بد من مرور فترة نقاهة بعد اجراء كل عملية كبرى كهذه. المصيبة الكبرى هو الجهل الذى سيطر ويسيطر على معظم العراقيين فلا يميزون بين الطيب والخبيث (لاحظ عدد الراكضين وراء الصدر وان قل عددهم مؤخرا)، ويتبعون معسول الكلام والخطابات النارية التى كان يثيرهم بها عبد الناصر الذى كان حكمه فاشلا بكل المقاييس والتى كان هيكل يكتب له معظمها وكان أحد أسباب انقلاب شباط الأسود ومجىء البعثيين. عبد الكريم قاسم لم يكن لصا ولم يكن طائفيا مثل بعض من كانوا يحيطون به، بل كان شهما مخلصا شجاعا يحب كل العراقيين وخاصة الفقراء منهم، ولكن معارضيه من الطامعين بمنصبه سدوا عليه كل المنافذ وضيعوا معظم وقته بمؤامرات لا تعد ولا تحصى، ومات شهيدا وبكاه معظم العراقيون، فهو يستحق منا كل احترام وتبجيل وذكر حسن.

ابصم بالعشرة
رعد الحافظ -

والله الكثير من الشعب العراقي يبصم بالعشرة على كل افتراضاتك يا استاذ داود البصري..وشكرا للبصرة الفيحاء التي انجبت امثالك من الكتاب التنويريين..نعم لقد تحول الجزء المتخلف من الشعب العراقي في لحظة مظلمه من تاريخ العراق الى فوضويين..وهذا اكثر وصف مؤدب لهم عندما قتلوا العائلة المالكة وسحلوا جثة الوصي عبدالاله وغيره..وقطعوا جثة الباشا نوري السعيد..الذي نطق اخر كلماته وقاله ..قسمة..فعلا انهى حياته قبل ان ينهيها الغوغاء لكن بموته دخل هو في ذاكرة التاريخ ودخل قاتليه في غياهب الظلام والقتل والاجرام.واتذكر كلام للعلامة الوردي..بعد ذلك بوقت قصيرابان الاغتيالات الدموية..يقول شاهدت منظر مؤلم ..مجموعة شباب واطفال يسحبون رجلا لم يمت بعد.. بعد ان ربطوه من اقدامه بالحبال وملقى على وجهه على الاسفلت المشتعل بحرارة تموز..قال لهم ماذا تصنعون يا اولادي؟؟فاجابوهيا استاذ..الفرنسيين اخترعوا المقصلة!!ونحن اخترعنا السحل!!فانظروا..كيف تسير الامور عندما تسود الفوضى ويعم الجهل والخراب والغوغاء.. .الا انه ينبغي على هؤلاء الغوغاء وابنائهم ان يلطموا خطيئتهم تلك في صبيحة 14 تموز..وان يعلنوا توبتهم فربما يغفر الله لهم ..ليبدء بعد الاعتراف بالذنب عصر العمل لانقاذ البلد من واقعه المر..

البصري
ام نور -

. اسئل كل العراقيين حتى الذين لم يعاصروا ثوره تموز المجيده تراهم يترحمون على القائد الشهيد عبد الكريم قاسم الذي انجازاته مازلت شاخصه الرجاء لاتجرح العراقيين فثوره تموز هي مفخره العراقيين بحق وشكرا لايلاف على حريه التعبير

احلام اليقظه
حازم -

. ولماذا هذا الحقد على العراقيين وابراز الحكم الملكي بانه عادل واين هذه العداله والناس كانت تعيش في فقر وعوز .الى ان جاء الشهيد عبد الكريم قاسم بكل مقومات الكرامه لشعبه

بدون عنوان
امام الصالحين -

اين الخلافة الرشيدة فذلك الحكم الذي نبكي عليه..وما سوى ذلك الا................

العائله المالكه
محمد البغدادي -

لم تكن العائله المالكه العراقيه مثل العائله المالكه التركيه ( في مصر )لقد كان افرادها نساء و رجال متدينون و لم تسجل اي حاله انحلال اخلاقي واحده و حتى اعدائهم لم يستطيعو ان يطعنو بنزاهه و شرف اي منهم . كما انها كانت ملكيه دستوريه على غرار الحكم الانكليزي . و لم تكن الثوره ضروره افادت العراقيين باستثناء قانون 80 الذي حدد الاراضي التي يستثمر النفط فيها

سؤال لداود البصري
د. اسماعيل الجبوري -

اهم شرط لاي شرعية دستورية هي حرية الانسان في ممارسة النشاط السياسي وحرية العمل الحزبي والنقابي وما يترتب على ذلك من حرية التعبير عن الراي وحرية الصحافة وحرية الاقليات والقوميات..الخ هذا ناهيك عن الشرطين الاساسيين الاخرين هما العمل بالدستور والفصل بين السلطات وبالشكل الذي يضمن استقلال القضاءواي اخلال في اي من هذه الشروط قد يجرد النظام الدستوري من دستوريته,السؤال هل كانت هذه الشروط يادود البصري متوفرة حقافي النظام الملكي الدستوري؟ وكانت السجون ممتلاءة بالمناضلين وقادة النقابات والاحزاب السياسية وضرب مظاهرات واضرابات الطلاب والعمال بالرصاص وقتل العشرات وجرح المئات لمجرد يطالبون بتطبيق الدستورومطالب معيشية ومهنية. اتعلم ان النظام الملكي كان مكروها اكثر من نظام صدام من قبل الشعب العراقي. العراقين لم ينسوا مأساة النظام الملكي مطلقا كما لم ينسوا استبداد صدام ونظامه

نظام مهذب
د.حسن البصـري -

النظام الملكي الدستوري يؤمن القيادة ويعدها جيدا لأنه نظام مهذب ومستقر واخلاقي مهيب بيعث على الطمأنينة والثبات على عكس أنظمة العسكر وإنقلاباته المتتالية التي مزقت العراق ونسيجه الاجتاعي السياسي والاقتصادي. هنالك المعرفة الإعداد والتربية الراقية والتعليم والادارة واساليبها وفنونها المتقنة من قبل الملكية..إضافة الى الحاجة الماسة للملكية في البلدان النامية لعدم نضوج الظروف الموضوعية لتهيئة واعداد القادة والكادر الكفء..هذه النظرة العميقة لاسلوب الحكم والتحكم بعيدا عن العاطفية تجاه قاسم-الزعيم الاوحد- ورفاقه العسكر المشوهين والمرضى..وعاقبة ما جرى تتضح للجميع منذ 1958 و لحد الان-التهور والقصور والجهل والتخلف الى ان وصلنا الى العراق الامريكي ـالطائفي بكل فخر وإعتزاز..

في الجتة ان شاء الله
سالم -

رحم الله النظام الملكي جميعهم رجالا ونساءاواسكنهم الله فسيح جناته والعار لجميع من تطاولت يده على هذا النضام

الاقطاع والامية
احمد الوادي -

كان الحكم الملكي في العراق وغيره من شعوب المنطقه الوريث الشرعي للخلافة العثمانيه ولا يغيب عن بال الجميع ماذا تعني الخلافه العثمانيه؟ومع الفارق النسبي بين الفترتينالا ان الخلافتين تتشابهان ببعض الاموراولا:عدم عراقية الاثنين فالاولى ترك والاخرى من الجزيرةثانيا: نفس المذهب وابعاد بقية الاديانثالثا:الظلم والاقطاع والامية المتفشية والتمييز الطبقي بين البشوات وشيوخ العشائر والبيك واكثرية مسحوقة ذليلهوبعد ان جاء التغيير بغض النضر عن منجزات التغيير والتأمر الشنيع من كل الاطراف الداخلية والاقليميه بعد ان ضاق الاعداء ذرعا باالانجازات الخاطفه للثورة من قانون الاصلاح الزراعي ومحاولة المساواة بين الفلاحين ونصرة المظلومين وسيادة القانون وهنا على الجميع ان لايحاسب الثورة على اخطاء وقعت من اشخاص كانوا في مواقع المسؤولية وهي اخطاء فرديه ولكن يجب ان تحاكم الثورة نفسها وما حققت للعراق والعراقيين وهنا السؤال الحقيقي لو قدر للزعيم ان يستمر وان يتكاتف الجميع معه فلاي مدى سيصل الوطنلقد سرق اللصوص فرحة الشعب وسرق اللصوص انجازات قاسم وسهره وتعبه الا يستحي البعض من ان يصف الزعيم ويوم الخلاص بالاسود وماذا اخذ الزعيم من العراق الذي ملأ كروش الجميع هل عين الزعيم حاشيته من اهله وقرابته هل عمل لطائفته وشلتهربما ان هناك الكثير من الاخطاء التي ارتكبت باسم الثورة ورجالاتها وفي مقدمتها قتل العائلة المالكة وتشريد الاخرين وهذا الموقف المكرر في كل تداول لللسلطة في العراق هو ثقافة شعب لا تحمل ثورة قاسم وزره فهو قد جاء قبل قاسم بالاف السنين فلا يتم التغيير الابالدم والحديد من ايام سومر وحضارات العراق مرورا بالدولة الاسلامية واستشهاد علي والحسين وعبيد الله ووووووووووولا تتحمل ثورة تموز وزر كل الخطاياولو كانت ثورة تمزو خطأ لم بقية ذكراها تبكي العيون لهذا اليوم ولو كان العراق يحن لايام الملك وحكمة لحصل الشريف علي بن الحسين على مقعد برلماني في انتخابات 2006 لنكن منصفين وننصف الناسولنتذكر قاسم بالتبجيل والوفاءقاسم الذي حتى وهو ميت يتوارث الاخرين انجازاته فحتى مدينته التي تعب فيها وبذل الدم والعرق وهو يمضي الليالي متعبا ساهرا فيه اخذ اسمها الاخرونوهنا ارجوكم اعيدوها لقاسمولتبقى مدينة الثورة باسمها او لتسمى مدينة الزعيم والمعنى في قلب الشاعر وليحسبها كل واحد منا لزعيمه وسلامي للجميع

naser and the king
kousbary -

عام ١٩٥٨ ، وسع جمال عبد الناصر خريطة الجمهورية العربية المتحدة التي كانت تضم مصر وسوريا ، فرغب بضم لبنان والعراق وألأردن أليها في نية تنصيب نفسه أمبراطورا على هذا الجزء من العالم العربي لكي يتمكن بعد ذلك بألأنتقال تدريجيا بأتجاه ليبيا فاليمن ثم السعودية والكويت بأنتظار أستقلالها عن ألأنتداب البريطاني ، ولكي يحقق ذلك بدأ بتحريض جماعات سحرها خطابه المنادي بالقوميةالعربية ، في لبنان فكان تهريب السلاح من القطر السوري الى هذه الجماعات وأغدق عليها ألأموال ليشتري الذمات ، فكانت تؤتمر من بلاغات مذاعة من أذاعة صوت العرب من القاهرة ولكي تنطلق شرارة الثورة أمر بأغتيال الصحفي الناشط معارضة لحكم المرحوم كميل شمعون الذي قاد لبنان منذ عام ١٩٥٢ بأتجاه معاكس للنوايا الناصرية الوحدوية ، بعد أن جن جنون ناصر يومها من نهضة لبنان وأزدهاره ألأقتصادي وتقربه الى الغرب ، فقامت مجموعة ناصرية بقيادة عبد الحميد مراد ، بعد تشجيعه من السفبر المصري عبد الحميد غالب ، بقتل الصحفي المذكورصاحب جريدة الطيار - تلغراف من بيت المتني ، وأنطلقت شرارة أحداث ١٩٥٨ للأطاحة بشمعون وخطه ألأستقلالي ، وكان يقود الثورة حاكم دمشق ألعرفي السراج . وقبل ذلك جرت محاولة مصرية لأغتيال الملك ألأردني المغفور له حسين بينما كان يقود طاءرته في طريق العودة ألى بلاده من بريطانيا باءت بالفشل نظرا لحنكة الملك وشجاعته ، فأعلنت على أثرها الوحدة الهاشمية بين ألأردن والعراق بمساندة الملكة العربية السعودية بشخص الملك عبد العزيز بن سعود، الذي كان قد زار كميل شمعون ووعده بالمساعدة مشتركا مع شاه أيران رضا بهلوي رحمه الله . وكانت حجة ثوار لبنان أن شمعون يعمل على التجديد لولاية ثانية وفيها سيتعاون مع ألأتحاد الهاشمي والشاه والسعودية بقضم التمدد الناصري . وكان أن طلب المساعدة من الهاشميين فأرسل الملك حسين كتيبة أردنية لحماية شمعون بعد تلكؤ فوءاد شهاب من قمع الثوار ، وشكلت كتيبة عراقية لأرسالها للمساعدة وكانت بقيادة عبد الكريم قاسم فأستدارت قبل توجهها الى لبنان بأتجاه القصر الملكي وأطاحت بالملك الشاب وأعلنت في بلاغها ألأنقلابي تبنيهاالعقيدة الناصرية الوحدوية ، عندها صدرت ألأوامر من السراج لفؤاد شهاب للقيام بأنقلاب يطيح بشمعون بعد أن تأكد عقم الثورة ألشعبية ضده ، وبيما أن أي أنقلاب في لبنان يبقى فاشلا قبل أن يبصر النور لطبيعة التركيبة السياسية

و الله ما عذبوني!!!
د. حامد نعيم -

النظام كان احسن نظام اذا كانت الناس تشكو من السجن فوالله سجنهم اشرف سجن فلا اذكر - و قد دخلت المعتقل- ان احد من الحراس دفعني او حتى صفعنى و عرضت على القاضي بعد اسبوعين و افرج عني!!!سؤال بماذا امتلئت السجون على عهد عبدالكريم قاسم؟ الم تمتلئ بالناس الم يعذبوا و يقتلوا و يسحلوا؟؟ لقد ضجت السجون لكثر القتل و التعذيب و لقد اعدمت الناس بالساحات العامة بسبب نكتة على الزعيم!! و الله العهد الملكي اشرف عهد و مع كل عيوب الاقطاع فقد كان العراق مصّدرا للرز و الحنطة لينتهي الحال به و بعد الاصلاح الزراعي مستوردا لهما و مازال لحد هذه اللحظة