متى تصبح تركيا لكلِّ شعوبها؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنْ صار الدستور المدني التركي المزمع في خبر كان.. فمتى تصبح تركيا لكلِّ شعوبها؟!.
لا تكاد تخرج تركيا من أزمة، حتَّى تجد نفسها في معمعة أزمة أخرى أكثر عمقاً وخطورة. وحصيلة الأزمات العاصفة بتركيا، يمكن اختزالها بالقول: إن حاضر ومستقبل هذا البلد، وهوِّيته وعلمانيَّته وديموقراطَّيته هي على المحكّ. فوسط الانزياحات السياسيَّة التي تنتظر تركيا، على خلفيَّة المكاسرة الضارية الناشبة بين حكومة حزب العدالة والتنمية من جهة، والعارضة، ومراكز "الدولة الخفيَّة"، من جهة أخرى، في قاعة المحكمة الدستوريَّة، خفَّ الحديث عن الدستور المدني الذي يزمع حزب العدالة والتنمية على إنجازه وإعلانه على الرأي العام، نهاية العام الجاري. ومع ظهور مؤشِّرات تفيد أنَّه ربما يصبح حزب العدالة والتنمية في خبر كان، قبل نهاية العام، يصبح الدستور المدني، أضغاث أحلام، ذرته رياح العسكر، ومساومات وصفقات أردوغان معهم.
حاول الدستور الأول لتركيا سنة 1924 في بداية العهد الجمهوري بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، إنتاج دولة قوميَّة من مخلَّفات وبقايا التركة الجغرافيَّة والبشريَّة للإمبراطورية العثمانيَّة. وعد أتاتورك الأكراد بأن الدولة الناشئة هي مشروع شراكة كرديَّة _ تركيَّة. بيد أنَّ تفسيره للقوميَّة جاء فضفاضاً، واستناده نظرياً على "المواطنة"، مهَّد لتفسيرها بالمنطلق الاثني، وحصرها في "الانتماء التركي". ما دفع الأكراد للانتفاضة عام 1925 ضد التفسير الكمالي، وانتهت بالسحق الدموي وإعدام زعيمها الشيخ سعيد بيران. فالتطبيقات العمليَّة للدستور الأول، بغية خلق أمَّة تركيَّة، ارتكزت على السعي لإذابة وصهر كافة الأقليَّات القوميَّة في بوقة العنصر التركي. وتمَّ تعديل الدستور سنة 1937، بتثبيت المبادئ الستة لحزب الشعب الجمهوري، الذي أسسه أتاتورك، فيه، وهي: "الجمهوريَّة،القوميَّة، الشعبويَّة، الدولتيَّة، العلمانيَّة، الإصلاحيَّة" كمبادئ مقدَّسة. وطزاجة الجمهوريَّة، والهالة التي أحيطت بالنخبة العسكريَّة المؤسَّسة لها، جعلت نقد هذه المبادئ فعلاً لاوطنياً، وضرباً من الخيانة!.
غداة انقلاب 1960، طالب العسكر القضاة والمشرعين إعادة صياغة الدستور، بما ينسجم وضمان استمرار دورهم المحوري في الحياة السياسيَّة. فجاء الدستور الثاني مفرزاً لنتيجتين:
الأولى، الاستمرار في سياسة خلق "أتراك جدد"، عبر عمليات الصهر والتذويب القومي، بخاصة الأكراد. وبهذا الخصوص، يشير الدستور إلى أن "كل مواطن في الدولة التركيَّة هو تركي".
الثانية: ضرورة التخلي عن سياسة الاعتماد على حزب الدولة "حزب الشعب الجمهوري"، بإيجاد أكثر من حزب لها، على خلفية تنامي نشاط اليسار التركي، فظهر حزب العدالة الذي أسسه سليمان ديميريل على أنقاض الحزب الديموقراطي عام 1961 تتويجاً لهذا المسعى. والجدير ذكره أن الفصل بين السلطات توضَّح أكثر في هذا الدستور. خاصة، ما يتعلق بالسلطة القضائيَّة، فضلاً عن تشكيل المحكمة الدستورية العليا، التي غدت الذراع القضائي للعسكر بغية تصفية الحركات اليساريَّة، من ثمَّ الإسلاميَّة والكرديَّة سياسياً. إلى درجة، باتت تركيا تنعت بمقبرة الأحزاب السياسيَّة.
انقلاب 1971 لم يأتِ بدستور جديد، إنما استهدف تصحيح المسار السياسي المنحرف للطبقة السياسيَّة الحاكمة، برأي قادة الانقلاب. أمَّا الانقلاب الثالث في 12/9/1980، بقيادة قائد الجيش كنعان إفرين، الذي نصَّب نفسه رئيساً للدولة، إلى أن خلفه الرئيس الراحل تورغوت أوزال، كان نتيجة الفلتان والفوضى الناجمة من أحداث العنف الطائفية بين الأتراك السنّة والعلويين، إضافة إلى تصاعد التيار القومي _ اليساري، الكردي (حزب العمال الكردستاني)، يمكن اعتبار الدستور الثالث الذي أنتجه هذا الانقلاب، إحياءٌ لهيبة العسكر في مواجهة المخاطر والأزمات الداخليَّة التي تستهدف بنية الدولة. وهو الدستور المعتمد في تركيا حالياً. حيث عُرِضَ على الاستفتاء، لينال 92 % من أصوات الشعب، ما عزز موقف الانقلابيين، وأضفى شرعية على دمويتهم حينئذ.
ورغم أن دستور 1982 تماهى وبنية دستور 1961 بيد أنه اشتمل على تغييرات هامة، كإلغاء مجلس الشيوخ المؤلَّف من 150 عضو. واتخاذ إجراءات دستورية فعَّلت أداء البرلمان، كانتخاب رئيس الجمهوريَّة بالأغلبية المطلقة، في حال عدم تحقق غالبية الثلثين في الجلستين الأولى والثانيَّة. (وقد انتخب الرئيس الحالي عبدالله غُل بموجب هذه المادة من الدستور). ولم يلغِ الدستور الثالث الاستناد على مفهوم الإثنيَّة التركيَّة، ولم يعترف بالتنوّع العرقي أو الديني في البلاد. حيث جاء في المادة الثالثة من المبادئ العامة: "الدولة التركية، بأرضها وأمتها، كيان غير قابل للقسمة، لغتها التركية". ودعم المادة الثالثة بالمادة الرابعة، معتبراً إياها (الثالثة)، غير قابلة للتعديل، وليس من المسموح اقتراح تعديلها مستقبلاً، باعتبارها من المواد التي تتمتع بالحماية خارج الدستور. كما أن التعديلات التي أجريت على هذا الدستور حتى يومنا، لم تمس المواد الثلاثة الأولى. وحين أراد حزب العدالة والتنمية التنويه للتنوع القومي والديني، بشكل غير مباشر سنة 2004، فإنه أضاف تعديلاً للمادة العاشرة، تحت بند المساواة أمام القانون، جاء فيه: "كل الأفراد متساوون أمام القانون، بغض النظر عن اللغة والعرق واللون والجنس والمعتقد السياسي والفلسفي والديني والطائفي".
فتح هذا الدستور والتعديلات المُدخلة عليه، تحت ضغط الاشتراطات الأوروبيَّة، المنافذ أمام إدخال الإسلام في الحياة السياسيَّة، بشكل رسمي، في خطوة لمواجهة التيارات اليساريَّة الكرديَّة والتركيَّة. وورد في المادة 24: "تعليم الدين والأخلاق سيكون تحت الإشراف والسيطرة الرسميَّة. تعليم الثقافة الدينيَّة والتربيَّة الأخلاقيَّة إلزامي في مناهج المدارس الأساسية والثانويَّة. ولا يسمح لأحد باستغلال أو الإساءة إلى الدين". أمَّا في تعريف المواطنة، فلم يُنهِ الالتباس الحاصل فيه، فالمادة 66 عرَّفت المواطن بـ"كل شخص يرتبط بالدولة التركيَّة برابطة المواطنة هو تركي". ما يعني تأطير المواطنة بالانتماء للقوميَّة التركيَّة. كما أن كل أحكام الدستور تكون خاضعة للمحكمة الدستوريَّة، للنظر في إصدار الأحكام بحق منتهكيها، وخاصة الأحزاب السياسيَّة التي يرتبط قرار حلَّها بأمر منها، في حال انتهاك أحد المواد الثلاثة الأولى المذكورة أعلاه.
يبدو أن الوقت لن يسعف أردوغان في إماطة اللثام عن فحوى دستوره المدني. والتفاؤل المفرط إزاء المسعى الأردوغاني ذاك، لم يكن في محلِّه. فالصفقات التي قيل عن إبرامها بين العسكر وأردوغان، وتصريحاته عن الدستور الجديد، والتي تشير بأنه سيبقى دستور الهوية الملتبسة، والتحايل على الأزمات الداخلية، ويكتفي بتحصين وتدعيم خنادق انقلاب الإسلام السياسي على العلمانيَّة، على طريقة الانقلابات السابقة في صياغة الدساتير، كل ذاك، لم ينقذ أردوغان ودستوره. فحتَّى لو أنه لن يتعدَّى كونه صدى للنسخ الثلاث التي سبقته؟، ولم يتمّ صياغته بعيداً من ثكنات العسكر؟، ليكون دستور التعدديَّة الحقيقيَّة، المرتكز على الموزاييك الحضاري التركي واستحقاقاته الوطنيَّة الديموقراطيَّة، ويغدو المعبر العريض نحو المستقبل الأوروبي، معلناً بذلك ميلاد الجمهوريَّة الثانيَّة في تركيا، فإن مراكز "الدولة الخفيَّة" لم ترضَ عن أردوغان. فأثناء زيارته مدينة ملاطية لحضور مؤتمر جناح الشباب لحزبه في 6/4/2008، كرر نفس تصريحاته التي تغازل العسكر والأحزاب الأتاتوركيَّة، فيما يتعلَّق برفض الحقوق الكرديَّة، حيث قال: "يوجد في تركيا 36 مجموعة قوميَّة وعرقيَّة، ولن نسلِّم الدستور الجديد للأقليَّات القوميَّة والأثنيَّة المحليَّة. لقد قلنا: لا للعنصريَّة الاثنيَّة. لن نتيح فرصة للنعرات الانفصاليَّة بالانتعاش في تركيا". وبديهي أن هذا الكلام موجَّه للأكراد الذين يطالبون بتضمين الحقوق الثقافيَّة في الدستور، من جهة، وللقوى التي تتهم أردوغان بأنه "مساند للحقوق الكرديَّة"، من جهة أخرى.
علَّق محرر صفحة الشؤون الدوليَّة في صحيفة "آزاديا ولات" الكرديَّة الصادرة في ديار بكر، حقّي بوطان، على ما بدى من أردوغان وقتها بالقول: "لقد انكشفت كل أوراق أردوغان. في البداية، استمال الأكراد بالوعود، والدين الإسلامي، وبعض المغريات الماديَّة، كمنحهم القروض الميسَّرة. وسيطر على خيارهم الانتخابي لصالحه في انتخابات تموز. والآن يقول: خصصنا 12 مليار دولار لمشاريع التنمية في المنطقة الكرديَّة. هذا الأموال ستصرف لزيادة شعبية أردوغان وليس لخلق الاستقرار في تركيا. بدليل، أنه يتنكَّر حتَّى لحقِّ تعليم اللغة الكرديَّة في المدارس والمعاهد الحكوميَّة". وأردف بوطان: "يبدو أن أردوغان قد اتخذ قراره بوضع القضيَّة الكرديَّة على طاولة المقايضة مع خصومه من الأتاتوركيين، لإثبات أنه أكثر منهم أتاتوركيَّة، لكن، بنكهة إسلاميَّة. في مسعى لإنقاذ حزبه من الحظر. فالأزمة بين أردوغان والقوى الأخرى، هي أزمة سلطة وليست أزمة أفكار ومشاريع. والقضيَّة الكرديَّة هي بيضة القبَّان في هذه الأزمة. لذا، فهذه المقايضة خاسرة برأيي. لأن أردوغان، إنْ خسر الأكراد، فسيخسر السلطة".
من جهة أخرى، كشفت بعض المصادر الإعلاميَّة التركيَّة مؤخَّراً، أن قبل ثمانية أعوام، وبطلب من مجلس الأمن القومي MGK، تمَّ إجراء دراسة حول المجموعات الاثنيَّة التي تكوِّن النسيج الاجتماعي التركي. والجدير بالذكر أن تلك الدراسة أجريت من قبل لجنة ترأسها البروفيسور شعبان كوزغون، وبدعم من جامعات؛ أرجيس، آلعزيز، وملاطية. وقد شَملت هذه الدراسة قرى وقصبات وبلدات تابعة لـ68 مدينة كبيرة في تركيا، وخلُصت للنتائج التالية:
bull;الأتراك؛ يتشكَّلون من مجموعات؛ الـ"يورك، التتار، تاتنتاجي، تارَكَمة والغجر". ولم يعد لهذه المجموعات أيَّة آصرة بجذورها. بمعنى، صاروا أتراكاً. وإجمالي عدد هذه المجموعات التي تؤلِّف حاليَّاًَ العنصر التركي، هو 55 مليون.
bull;الأكراد؛ وفق هذه الدراسة، يعتبرون المجموعة العرقيَّة الثانية في البلاد، من حيث الحجم والتعداد. وأشارت الدراسة إلى أن عددهم هو 12،6 مليون نسمة. وذكرت، أن ما مجموعه 2،5 مليون كردي، من أصل المجموع المذكور، هم حاليَّاً في مرحلة التتريك.
bull;الجورجيون؛ ويتوزَّعون على مدن عدَّة كـ"أوردو، آرتفين، صامصون، ومرمرا". ويبلغ عددهم مليون نسمة. وما عدى الموجودين في مناطق البحر الأسود، فإن غالبيتهم قد نسي أصوله. لكن، بعد استقلال جمهورية جورجيا، على خلفيَّة انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، رويداً، بدأ يتصاعد الحسُّ والنزوع القومي الجورجي في تركيا.
bull;البوشناق؛ ويتوزَّعون على مدن "أدابازاري، إزمير، مانيسا"، ويبلغ تعدادهم مليونين نسمة.
bull;الشركس؛ ويتوزَّعون على مدن عديدة، ويبلغ تعدادهم 2،5 مليون نسمة. 80 بالمائة منهم، قد نسوا أصلهم ولغتهم. ودائماً بحسب الدراسة.
bull;العرب؛ يتواجدون في مدن "سيرت، شرناخ، ميردين، دياربكر، روها، اسكندرون، أضنا، اسطنبول". ويبلغ تعدادهم 870 ألف نسمة.
bull;الألبان؛ ويبلغ تعدادهم 1،3 مليون نسمة. ولم يعد لغالبيتهم أيَّة علاقة مع أصولهم الألبانية، على خلفية عمليات الصهر والتتريك.
bull;لاظ؛ رغم أن الذي يعيشون في مناطق البحر الأسود، يعتبرون من الـ"لاظ"، إلا أنه مجموعهم في عموم تركيا يصل لـ80 ألف نسمة. والذين يعيشون في منطقة مرمرا، هم وحدهم الذين يتحدَّثون باللغة الـ"لاظيَّة".
bull;همشين؛ يتواجدون في مدينتي ريزة وآرتفين، يبلغ تعدادهم 13 ألف نسمة.
bull;بوماك؛ لا زالوا مجهولي العرق. بعض المصادر، تعتبر أصولهم تركيَّة، وبعض المصادر الأخرى تشير إلى أن أصلوهم سلافيَّة. يبلغ تعدادهم 600 ألف نسمة، تحوَّلوا إلى أتراك، جرَّاء عملية التتريك.
bull;وثمَّة مجموعات أخرى في تركيا، منها: الغجر، وعددهم 700 الف. الأرمن، وعددهم 60 ألف. اليهود، وعددهم 20 ألف. الروم، وعددهم 15 ألف نسمة. واعتبرت الدراسة السريان، الأقليَّة العرقيَّة الأقلّ عدداً في تركيا.
وتشير الدراسة إلى أن 90 بالمئة من الجورجيين، و80 بالمئة من البوشناق والشركس، وغالبيَّة البوماك والألبان، قد صاروا يعتبرون أنفسهم أتراكاً، على خلفيَّة عملية التتريك والصهر القومي التي تعرَّضوا لها، بعد تأسيس الجمهوريَّة التركيًَّة الحديثة. وذكرت أن عملية الصهر والتتريك، تتصاعد بين العرب في تركيا. وتلفت الدراسة الانتباه إلى أهميَّة ازدياد الكثافة السكانيَّة لدى الأكراد، في حين أنها تشهد لدى الأتراك تناقصاً ملحوظاً. ولا يمكن التأكُّد من دقَّة نتائج هذه الدراسة، كونها ليست صادرة عن جهة حياديَّة وحسب، وبل تتنافى مع أرقام أخرى، تلعنها بعض القوميات الأخرى في تركيا. فالأكراد، يشيرون أن تعدادهم يزيد عن 20 مليون نسمة، فيما العرب، يتحدَّثون عن 3 ملايين. أمَّا الأرمن، فيعزون تناقص أعدادهم في تركيا، نتيجة حملات الإبادة الجماعيَّة والتهجير والصهر القومي التي مورست عليهم مطلع القرن المنصرم. لكن، ما هو في حك المؤكَّد بأن تركيا تضمُّ أقليَّات أخرى كالبلغار واليونان والأذريين، إلى جانب وجود أتباع الديانات والطوائف التالية: "الإسلام؛ شيعة، سنَّة، علويين، أهل حقّ. المسيحيَّة؛ بكنائسها الثلاث. اليهوديَّة، الإزيديَّة".
على ضوء ما سلف، المبدأ الأتاتوركي القائل: "تركيا للأتراك"، الذي تتخذه صحيفة "حريّت" شعاراً لها، يتنافى مع حقائق التاريخ والجغرافية البشريَّة في تركيا، ولم يكن صالحاً لا ماضيَّاً، ولن يكون صالحاً لا حاضراً ولا مستقبلاً. وإن لن تصبح تركيا لكل شعوبها، ستبقى حقلاً مفخخاً بالألغام والأزمات القوميَّة والسياسيَّة وتفاعلاتها.
هوشنك أوسي
التعليقات
عن قریب!!!
بشیر صبري بوتاني -نعم فسوف تصبح تركيا وایران وسوریا مثل العراق لكل شعوبها. هذا وسوف یتبدل الحكم في جمیع دول الشرق الاوسط عن قریب. وشكرا لایلاف وللكاتب ھوشنگ اوسي.
متى يصحون؟
محمد تالاتي -في الواقع يشترك حزب العمال مع قادة الجيش التركي الكبار،حراس ميراث اتاتورك العنصري، والاحزاب الاتاتوركية المتطرفة،وجميعهم يخفون وجوههم باقنعة علمانية وديمقراطية كاذبة، اشتركوا في حملة عنيفة على حزب العدالة والتنمية الذي حقق فوزا شعبيا ساحقا في الانتخابات الاخيرة في تركيا وهزم خصومه من الا حزاب والعسكر هزيمة منكرة، على قاعدة انجازاته الاقتصادية الكبيرة واصلاحاته السياسية المهمة التي حسنت بشكل كبير الاوضاع العامة في البلاد.وقد حقق حزب العدالة والتنمبة، اكبر اقتراب من المسألة الكوردية في تاريخ تركيا.لقد هزت انجازاته السياسية هزا عنيفا هيمنة المؤسسة العسكرية على الحياة السياسية وضريت نفوذهم واسقطت قادة احزاب فاسدين اضافة الى تحقيقه خطوات هامة على طريق الانضمام للاتحاد الاوربي الذي يفتح المجال واسعا امام حل المشكلة الكوردية،في هذا الوقت بدأزعيم حزب العمال بحملته العنيفة على هذا الحزب الحاكم في تركيا، في رسائله القادمة من السجنوتحت شعارات ديمقراطية هي في الواقع تدمر الاجواء الديمقراطية، منضما الى حملة مشابهة من طرف العسكر والاحزاب الاتاتوركية اعداء حقوق الشعب الكوردي واعداء الديمقراطية، هذه الحملة التي تصب في طاحونة الاحزاب القومية الاتاتوركية العنصرية وغيرهم من العصابات السرية.هذا لايعني ان نظرة حزب اردوغان الى القضية الكوردية نظرة ملائكية خالية من كل تقصير،ولكن حدث تطور كبير في لصالح القضية بفضل حزب اردوغان، وباعتراف رئيس بلدية ديار بكر(آمد)عثمان بيدمير في مقابلة مع جريدة الشرق الاوسط. لكن هذا التطور الكبير وسحب البساط التدريجي من تحت احذية العسكر واتباعهم، وانكشاف حقيقة حجم حزب العمال على ارض الواقع في المنطقة الكوردية، كل ذلك دفع هؤلاء جميعا الى محاولة شطب الحزب الحاكم من الحياة السياسية.ونرى الكاتب ايضا ينضم الى هذه الحملة التي تضرب في الواقع التوجه الديمقراطي في البلاد.
تالاتي
خليل دقوري -تالاتي صاحب الإسم المستعار يتحول الى نصير لأردوغان وحزبه وينضم الى كتائب المرتزقة الأكراد الذين يعملون معه والذين بصموا بالعشرة على قرار اجتياح كردستان العراق. الحقيقة ان الحقد على العمال الكردستاني سيودي بالكثيرين ويرميهم .
صواب تالاتي
تيمور الكركوي -الأخ تالاتي كلامه صحيح فأردوغان يريد حل القضية الكردية بشكل سلمي. لابد ان يتفرغ بعدها لتأديب البرزاني في اقليم شمال العراق ومنع خططه التوسعية من ضم مدينة كركوك التركمانية الى كيانه المفتعل.
عظيم
علي أورخان -يلفتني جرأة الأخ محمد تالاتي وأصراره على مجابهة كل ما يمت لاوجلان ولحزب العمال الكردستاني وعدم اهتمامه بالاتهامات التي توجه اليه . فهو من الفئة العقلانية التي لا تحث عن النزاعات العراقية والداعية الى تطبيق الديمقراطية فالكرد في تركيا مواطنين في الدولة فلماذا الاصرار على الخراب ومن ثم فان رئيس الوزراء التركي المؤمن رجب طيب اردوغان سيسحل كل المشاكل وانا اتفق مع الاخ تالاتي في كل ما قاله عن حقيقة اوجلان وحزب العمال .متمنيا ان يوجه النصح للاكراد في شمال العراق ايضا ويدعوهم للبقاء في ظل راية العراق العظيم راية الله اكبر .
کرکوك کردستانية
کردية من خانقين -کرکوك مهد الکرد الميديين السومريين والاشوريين وکذلك بعض اليهود والذين هجروا منها الی اسرائيل في اربعينيات القرن الماضي بسبب فتنة مفتي فلسطين حينها مع هتلر وبتحريض من الاتراك العثمانيين مقابل بيع الارض الفلسطينية لليهود، والترکمان جاؤا اليها منذ ايام العثمانيين ،لا اکثر. اما العرب فقد اتی بهم صدام للفتنة ،لا اکثر. وکلهم جاؤا للفتنة والنهب، المعادلة تقول ان يعود کل الی من حيث اتی وعليکم السلام.وکل من ينکر وجود الامة الکردية سينتهي کمصير من سبقهم.
تعقيب على تعقيب
سرباز هوليري -أعتقد ان المدعو محمد تلاتي ليس كورديا ابدا . بل من الفئة الحاقدة من التركمان الذين يتنكرون باسماء كوردية والا فانه ليس من المعقول عن ان يدافع عن أردوغان بهذا الشكل , فأردوغان اعلنها بكل وضوح رد على رئيس نقابة المحامين في ديار بكر سزغين تانرك اوغلو - وهو ليس له علاقة بحزب العمال- حينما طالبه الاخير بالسماح بأفتتاح أقسام للغة الكردية فرد عليه اردوغان صاحب محمد تالاتي ان السماح بذلك سيفتح المجال والشركس وقد علق الكاتب اللبناني المتخصص في الشون التركية الدكتور محمد نور الدين بالقول ان الكورد شعب اما الشركس واللاظ فهم اقليات فهل محمد نور اللبناني العربي القومي من حزب العمال ,بالطبع لا انا ولا هو من حزب العمال الكوردستاني ,اذا كنت كورديا يا تالاتي فذلك ليس غريبا فانت بكل تاكيد تعرف اننا خبرنا الجاش والكرد في شمال كوردستان خبروا حماة القرى. وباعتبارك تدعي انك من الكورد في سوريا فانا ساسال الكورد السوريين عن الاسم المرادف للاسم الذي اطلقه البرزاني الكبير على العملاء وهو الجاش .وأخيرا اقول اخجل مما كتبه تيمور الكركوي اذا كنت كورديا ,الذي اقول له كلمة واحدة خسئت انت وانت تتصوره يمكن ان يؤدب قادتنا في جنوب كوردستان وليس شمال العراق . فالرئيس البازراني هو من يمكن ان يقدم دورس في الادب للاخرين .
viva kurdistan
qami$o -شكراً للكاتب على هذا البحث الصغير في شكله و الغني في محتواه,اذا غير الاتراك الدستور ثلاث مرات ولم يعطوا اي حقوق لاصحابها و اذا اتاتورك نقض عهده مع الكورد... فلماذا يجب ان ننتظر اردوغان ياسيد تالاتي. تركية لم و لن تكون لشعوبها تركية الى الذوال فقط مسئلة وقت.
تالان غنيمه وانفال
ابوسمیر -ان هذا التالاني اما مرتزقأ واما كان سابقأ قد فركة أذنيه من قبل الشباب الثائر من الموئيدين وانصار العمال الكردستاني في سوريه وغربي كردستان في الثمانينات والنسعينات من القرن الماضي كان كثيرأ هناك من امثاله لكن في ذلك لم يكن يجرئون ان يتحدثو كما يفعلهذا التالاني كانت الجماهير تحاسبهم في ذلك الوقتياما عوقب الكثير منهم على يد المواطنين قد يكونعوقب هوا ايضأ لهذا ينتقم تراه في الطالع والمازليفعل حتى حزب باخجلي المتطرف لا يساويه بمعادات الكرد وقضيتهم اخيرأ في احدا التعليقات السابقهوصفه احد الأخوه من فلسطين هوا محمد الناصري بالخونه في فلسطين الذين يتعاونون مع عدوهم
الى تيموروااورخان
محمد محمد -قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ) فاين انتم من هذا الحديث يا تيمور الكركوي و يا علي اورخان اتحبون اخوانكم الكرد في الدين كحبكم لقوميتكم التركية واين رجب اردوغان من تطبيق هذا الحديث فهو يضحك على الاكراد ويقول لهم نحن اخوة وفي عهده تمت اوسع عملية عسكرية ضد الاكراد وبدون هوادة وما زالت مستمرة حتى الان وهو على اليقين بان عملياته العسكرية ومن خلفها امريكا ستقضي على الثورة الكردية واقول لكم هذا مستحيل لان الله سبحانه وتعالى مع المظلومين وسنيصرنا باذنه تعالى كما نصرنا في العراق ....وانتم يا محمد تالاتي ويا تيمور الكركوي ويا علي اورخان يا اتباع رجب طيب اردوغان مبروك لكم رجب طيب اردوغان ومبروك لكم نفاقكم الديني والسياسي
تالاتي
ابو الليل -سيلحق سيدك اردوغان بشيلر واجاويد قريبا يا محمد تالاتي
مرة اخرى
محمد تالاتي -كثير من الاخوة المعلقين يذهبون في خيالهم بعيدا عن الواقع والحقيقة في ردودهم على تعليقاتي او رأيي فيما يكتبه بعض الاساتذة.ورأيي حول حقوق شعبنا الكوردي في تقرير مصيره بنفسه وفي العيش الكريم الحر في وطنه كوردستان لا يؤثر فيه شتائم البعض واتهامات البعض الآخر.لقد انطلقت من الواقع فيما قلته عن حزب العدالة والتنمية،وكذلك الامر بالنسبة لحزب العمال.أرجو منهم جميعا ان يقرأوا تعليقي ويفهموه قبل الشتم وقذف الاتهامات الفارغة. كما اشكر ايلاف على سعة صدرها.
أخوتي الكرد
غسان الناصري -بصراحة لا اعتقد ابدا انك يا سيد تالاتي تكتب بموضوعية فانت تدافع بشكل شرس في كل ما تكتبه دفاعا عن الاخوة في كردستان العراق ,وتهاجم بشراسةحزب العمال الكردستاني وكان كل من يكتب نقدا للاخوة في كردستان هم اعضاء في حزب العمال وتدافع بشكل غير منطقي فانا قرات تصريحات لرئيس الاقليم عن الفساد ومع اجهزة الاعلام العربية ,لكنك تهاحم وتقول لا تكتب ذلك في وسائل الاعلام العربية اذا انتقد رئيس الاقليم ايضا ,وامر اخر لم اراك توجه ولو نقدا صغيرا لتجربة الاقيم الكردي , اقول ليس من المعقول ان تمدح اردوغان فالرجل ينكر اي حق للكرد وقد راينا طائراته تقصف حتى بيوت الله في كردستان على شاشات التلفزة العربية باعتبارنا لا نشاهد القنوات الكردية بسبب عدم اجادتنا للغة الكردية .فاذا كنا قد غفلنا عن خطة اردوغان لحل القضية الكردية فبامكانك يا اخ تالاتي ان تشير للمصدر كي نعرف مذا قال وكيف عرقل حزب العمال الكردستاني مخططه لحل القضية .واخيرا اتسائل هل بامكان الكردستاني ان يمنع اردوغان في الدستور الذي يعده ان يقول ان تركيا وطن للاتراك والاكراد وهل يجرا احد على رفض ذلك .ان تنتقد شي وان تكون ناقما على الجماعة ومهما كانت الاسباب فهو شي اخر .فانا حينما اقرا ما تكتبه ينتابني شعور غريب يعيدني الى ما يجري على سساحتنا الفلسطينية وما فيها من مصائب فاتق الله في قومك اذا كنت كرديا .
اذا جاءكم حاقد بنبأ
علي دجلة -رأيت أن اشارك بدوري في التعليق فقط للتوضيح فبعض من الكورد يعمدون للقيام بدور من ينكرون عليهم ابسط حقوقهم القومية وللتاكيد اقتيس ما كتبه الاستاذ محمد نور الدين المتخصص في الشؤون التركية وهو مقرب ببعض اطروحاته من حزب العدالة والتنمية لكنه على اضطلاع واسع بالقضية الكردية ويكتب بانصاف اليكم ما كتبه حرفيا :الحرب من امامكم والسجن من ورائكم.هذه هي حال الخطاب التركي حيال الأكراد في تركيا. خمسة وثمانون عاما مرت على إعلان الجمهورية. ماج العالم واهتز.نشأت امبراطوريات وزالت امبراطوريات.لكن الخطاب التركي الرسمي ما زال نفسه لم يتغير. لم يتغير شيء في تركيا منذ85 عاما. مازال الكردي كائنا غير معروف الهويةوالانتماء.غير معترف به لا كمواطن تركي ولا كمولود كردي. وحول قوة حزب العمال الكردستاني كتب بالحرف ايضا:تعتبر زانا الرمز الأبرز بعد اوجلان لأكراد تركيا الذين يؤيد معظمهم خط حزب العمال الكردستاني او على الأقل يمثّلون ;العصبية الكردية الاستقلالية.واخيرا اقول أنه من العار أن يبلغ التباغض هذا الحد الكريه عند البعض ممن يدعو انهم كردا ويقدمون عن سابق أصرار وتصور على نشويه الحقائق .
اين الحوار الحر ؟
محمد تالاتي -بعض الاخوة الكورد المعلقين يرفعون شعار الديمقراطية والحوار في الصباح والمساء، ويعلنون عن استعدادهم الجلوس حتى مع المتطرفين الاتراك الذين لا يعترفون بهم ويعتبرونهم حتى اليوم اتراك الجبال،هؤلاء الديمقراطيون لا يقبلون رأيا كورديا مخالفا،ير فضونه على الفور ودون اية مناقشة،ولا يتردد بعضهم على توجيه الاتهامات المجانية والتشكيك الرخيص.لكني لا احتاج الى شهادة لدفاعي حسب امكانياتي عن حرية وطني كوردستان.