روزاريتا طويل بين التربع على عرش الجمال وسطوة الابتزاز

بعد مرور ستة أيام على انتخاب روزاريتا طويل ملكة جمال لبنان للعام 2008 ، التقت الملكة الصحافة اللبنانية والعربية في مؤتمر صحافي كان بمثابة توطيد التعارف والتقرب أكثر من شخصيتها. حيث أعلنت أيضا" عن العنوان العريض للمشروع الذي ستعمل من أجله خلال ولايتها.ولم يكد يمضي اربع وعشرون ساعة على اعلانها للمشروع الذي ستعمل عليه حتى سبقت تنفيذ المشروع صور للملكة الجديدة تشي بعملية انتقام لحاملة اللقب الذي مجدداً تعلو الفضيحة فوقه في لبنان الذي اعتاد دوماً ان ترافق ملكاته الفضائح والشائعات واللغط حول التاج وصاحبته فمن لم يرافق تتويجها فضيحة ما يوضع علامات تعجب واستنكار حول احقيتها في اللقب ولازلنا نذكر ما حدث عندما كانت لاميتا فرنجية مطمئنة انها ستفور باللقب وردة فعلها العنيفة عندما اعلن عن اسم نادين نجيم الاولى ملكة بدلا منها جمال في حين مازال كثير من الناس يذكر نيكول بلان وصيفة ملكة جمال لبنان التي انتشر لها منذ سنوات شريط فيديو جنسي في وقت لم تكن الانترنت قد دخلت الى البيوت واصبح انتشار الفضيحة اسرع من البرق كما هو الحال الآن .
الصبية روزرايتا طويل كانت ظهر يوم الخميس تعرف نفسها إلى الصحافة قائلة " أنا روزاريتا طويل من بلدة أيتولة من جنوب لبنان ، عمري 20 سنة ، طالبة جامعية بمجال إدارة الأعمال. اشتركت بمباراة ملكة جمال لبنان ، وفزت باللقب مساء الجمعة 11 تموز 2008 .
واليوم ، بعد 6 أيام على تتويجي ،أنا موجودة مع الصحافة اللبنانية والعربية في لقاء أتمنى أن يكون لقاء تعارف،حتى أوصل صورتي في مرحلة أولى لكتير من الناس .
في بداية الطريق وبداية مشوار هذه السنة ومع مسؤوليات جديدة، أعلن عن المشروع الذي سأتابعه بكل مسؤولية ورغبة ومجهود.
طبعا" سأكون في خدمة لبنان وفي خدمة كل عمل إنساني أو إجتماعي يساهم ولو بشكل بسيط في دعم المجتمع اللبناني بكل فئاته وطبقاته.
لكن العنوان الأساسي الذي سيرافقني يوميا" وحتى تسليمي التاج بعد عام ، هو السياحة والبيئة في لبنان.
روزاريتا وهي تطلق مشروعها البيئي كان هناك من يضع اللمسات الاخيرة على صور عارية للملكة ستعلق بالطبع في اذهان الناس وقد تضعها في مأزق حرج ولا نعرف ماذا يمكن ان تكون ردة فعل لجنة الحكم حيال تلك الصور وهل يتم سحب اللقب من روزاريتا ابنة العشرين ربيعا وتنهار امالها واحلامها خصوصاً وأنها حملت مجموعة من الانتقادات حول انتخابها فقد كانت النتيجة محسومة ومعروفة لدى كثير من الصحافيين والحضور قبل تتويجها . فهل ما حصل اليوم هو للرد على فوزها بالتاج؟ أم انها وقعت ضحية غدر من الحبيب السابق الذي ربما اثارت الغيرة حقده من فوزها باللقب وجوائزه التي قد يكون حرم منها فقد دار همس حين فازت بلقب ملكة جمال لبنان ان الشاب الذي كانت روزاريتا على علاقة به حظه سيئ اذ اكتشفت خيانته لها قبل اشتراكها في المسابقة بوقت قصير وتخلت عنه وأراد ان ينغص عليها فرحة الفوز والتتويج بصور قديمة التقطها لها في إحدى الشاليهات!

روزاريتا وجه لبنان الجمالي التي اختارت ان تدعم السياحة والبيئة في لبنان لأنها كما قالت أولا" أكيد يعني لي كثيرا" وهو جزء من لبنان اليوم ولبنان الغد. لبنان بلد الجمال والطبيعة الحلوة، ولبنان أيضا" الذي يعتمد على ركيزة اساسية وهي السياحة. وفي مكان ما ، السياحة والبيئة مرتبطان معا" ، والإثنان أيضا" مرتبطان بالجمال والإزدهار . هذا الوجه وجد اليوم صباحا عاريا مع ما يمثله من رمز للبنان على الصعيد الإجتماعي والانساني والمعنوي وبفعل فاعل اراد ابتزاز فتاة في العشرين من العمر لا تملك الخبرة الكافية للتعامل مع امور الحياة الشائكة ، هذا الابتزاز والتهديد هو حتما تهديد لوجه من وجوه لبنان الذي تمثله الملكة المنتخبة التي يكون لديها مهام اجتماعية ومناسبات عالمية ورسمية تكون فيها هي وجه لبنان.
فمتى ينتهي هذا التهديد الفضائحي لفتيات لم يتجاوزن ال25 عاماً يدخلن بوابات الجمال والازياء والاعلام والشهرة دون خبرة ودون ثقافة كافية وحسن تصرف ،ومن المسؤول عن ذلك وكيف للجنة انتخابات أن تتحرى عن ماضي أو واقع فتاة في ربيعها العشرين هذا ان كان سيعتبر علاقة حب عابرة في حياة اي فتاة هو ماض!
أسئلة كثيرة تطرح وأمور يجب

أن تأخذ مستقبلافي الاعتبار في زمان البلوثوث واليوتوب والفيس بوك حول كثير من تصرفات ربما تكون في لحظتها عفوية وغير مقصودة تتحول مستقبلا الى فضيحة مدوية.

رحاب ضاهر

بيروت