أصداء

الحجَرُ الأسوَد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم تكتب بعد، على الأرجح، تلك المصادر، الموثوقة، الممكن لنا إعتمادها في إجتلاء تاريخنا الإسلاميّ ؛ ما زالت ربما في عهدة اللوح المحفوظ. ولكن ما هيَ المعضلة، في حقيقة الأمر : الواقعة أم مصدرها ؛ وما هوَ حجمُ الضرر، الذي ألحقه واقعُ أنّ المؤرخينَ كانوا بمعظمهم من المحدّثين ؟ لك الله، إذاً، يا بن طولون الصالحيّ، ولنا قلائدكَ الجوهريّة..

إنكَ أكثرَ حذراً في واقعة " الشمْسَة "، بعدما كلفك الكثير الإسهاب، غير المتروي، في أخبار القرامطة وجعلَ مركزكَ، العلميّ، في مهبّ المظنة أمام التلاميذ والمريدين، المالئين عن آخره الجامع الناصريّ، البرانيّ، في " الصالحيّة ". ففي عرضكَ للواقعة الأولى، المُتضمّنة إنتهاك الكعبة وتدنيس وإنتهاب الحجر الأسود، كنتَ قد غفلت عن التنويه بالمصدر ؛ وهوَ " أخبار القرامطة " لإبن سنان. شاءتْ لكَ الأثرة أن تتجاهلَ أصول التدوين، مفضلاً إطلاق العنان للخيال، مُضيفاً للواقعة بضعة أرطال من المفردات الفخمة، البليغة، زيادة ً للعبْرَة أو إتقاءً للشبهة.

دخلَ أبو سعيد الجنابيّ إلى الحرم الشريف، على رأس زنادقته، ثمّ أعقبَ ذلك هتكُ الحرمات وقتل وسطو وسبي. تناسيتَ هنا أستاذنا، مُتعمّداً، ذكر حقيقة أنّ أهل " مكة "، بنفسهم، إشتركوا في المقتلة، طالما أنها ستتيح لهم إسترجاع بضائعهم، المدفوعة الثمن من لدن الحجاج، المبخوسي الحظ. حسنٌ. ولكن من أين أتيتَ بهذا البيت، الشعريّ، المتوّج تفصيلك للمشهد الدمويّ ؛ حينما راح زعيم القرامطة يخوض صفوفَ ضحاياه، عاملاً السيف برقابهم :
" أنا بالله وبالله أنا، يخلق الخلقَ وأفنيهم أنا "

***
" الصالحيّ "، في عرضه التاريخيّ، الموسوم، شدّدَ إذاً على نشيد ذلك الملحد، هازئاً بالفرق الهرطوقية المُنكرة إطلاقا إياه، زاعمة أنه محاولة، مألوفة، للتشنيع على إمامهم، " الحلاّج "، ودو ـ بيته الشعريّ، المعروف، الذي يقول مطلعه :
" أنا بالله وبالله أنا، نحن روحان سكنا بدنا "

يلحّ مؤرخنا، أمام ذلك الجمع، الغفير، على أمر الإرادة السبحانية التي أعجزت القرمطيّ عن إقتلاع ميزاب الكعبة، الذهبيّ ؛ فيتوقف عندَ مايُسميه هوَ بـ " المعجزة "، سارحاً شارحاً. وإذا بأحد التلامذة، من الحاضرين، يتناهض للردّ : " ولِمَ لمْ تحم مشيئته تعالى الحجرَ الأسود، الأكثر قداسة ؟ ". اللعنة ! كان يجب عليه أن يُبدي الحذر، الواجب، قدّام فتية نابهين ـ كهذا التلميذ. بيْدَ أنّ الحماسة، في آخر الأمر، تناهت بمؤرخنا إلى متاهة اخرى. إذ إعتقدَ، عندئذٍ، أن إستصراخ اللعنات على الكفرَة، سينقذه من الورطة المحرجة ؛ فإنهال بها على أطيافهم، الشريرة، المالئة المكان من حوله. ثمّ راح في وصف ذلك الحجر، وكأنما هوَ اللؤلؤة، الفريدة، مُتناسياً أنه " لا يضرّ ولا ينفع " ؛ بحسب رواية، مثبتة، منقولة عن لسان الفاروق عمر ( ر ). المعجزة، لا بدّ أن تأتي بمضاعفاتها : " أرادَ القرمطيّ، الزنديق، إثباتَ بطلان تأثير الحجر، المقدّس، فأمَرَ بعضَ أتباعه بتكسيره وعلى مرأى من الحجّاج، المروّعين. حينما إنتهيَ فرط الحجر إلى أجزاء عديدة، مهشّمة، أشارَ الملحدُ بإتجاه الجمع، الجزع، مستهلاً المقتلة الكبرى. ولكنه، على الأثر، كان أمام معضلة حقة ؛ فعندما همّ بأخذ أجزاء الحجر إلى موطن الكفر، أضحى ثقلها هائلاً. هكذا إحتاج نقل الأشلاء تلك، المقدسة، إلى أربعين جملاً، ناؤوا بحملها... "

ـ " ولكن، أستاذنا الجليل ! كيف ذلك، وكلنا يعلمُ أنّ زعماء الجاهلية، الكفار، إستطاعوا بسهولة ويسر حمل الحجر الأسود، نفسه ؟ "، بادر ذلك التلميذ إلى الإعتراض ثانية ً. كان يذكّر ولا شك بتلك الواقعة، الشهيرة، عن إختلاف رجالات " قريش "، الجاهلية، على شرف حمل الحجر ذاك، بُعيدَ موسم تنظيف الكعبة ؛ فكادوا يقتتلون وكلّ منهم يحاول الإستئثار بالمهمّة. " لنحتكمَ إلى أول شخص، يَلجُ الحرَمَ من تلك الناحية "، إقترحَ أحدهم مومئاً إلى الجهة المفضية للبادية. إذ ذاك ظهرَ صبيّ، حدَث السنّ، يقود بعض الماعز، فعرفوا فيه أحد أبناء " هاشم ". أنصتَ الراعي، الصغير، إلى حكاية الخلاف وما عتمَ أن أشار عليهم بحكمةٍ، ما كان لها إلا أن تذهلهم ببساطتها : " إجعلوا الحجرَ على رداء، وليحمل كلّ منكم طرفه ". وما كان هذا الصبيّ، الحكيم، سوى محمّد بن عبد الله ( ص لاحقا ). أربعون جملاً، أستاذ !!

***
واقعة " الشمسة "، كانت أقل غرابةٍ روايتها ؛ على الأقل بالنسبة لمؤرخنا، الذي رواها برصانة مُستفيداً على ما يبدو من تلك الواقعة، عن الحجر الأسود، الموصوفة آنفا. لندعه يؤكد، أنّ المرء لا بدّ أن يكون كافراً، إذ يجرؤ على إنكار نور محمّد ( ص ). هذا النورُ، بحسب سيرة " إبن هشام "، قد إستوفى كماله إثرَ إسراء نبيّنا إلى السماء السابعة. وكان أحدُ أولاد العمومة الهاشميين، الجاهليين، قد شككَ بالمأثرة تلك، السماوية، زاعماً أنها من أساطير العجم ؛ فنزل فيه الكتاب : " إذ تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين ".

هذا النورُ، الإلهيّ، لا شأن له، على الأرجح، بتلك السحابة التي رافقت خاتم الرسل مذ صغره، وكانت تقيه ومن بمعيّته شرّ الهاجرة. أما والحالة كذلك، فقد ألهمه وحيه بإختراع إنسانيّ، جديد : الشمسة. ومن كان بحاجةٍ لمعرفة أوصاف الإختراع هذا، النبويّ، فليعُد إذاً للمؤرخ إبن طولون ؛ هوَ المُفصّل في أمره، والمُنوّه من ثمّ أنّ بني العباس ورثوه فيما ورثوه من أسلافهم، الأمويين، المُبادين عن آخرهم تقريباً. القرامطة، يقول مؤرخنا، وقعوا على قافلة الحجّ، العائدة لأحد الخلفاء العباسيين، وكانت تضمّ كنز النبوّة : حجر إبراهيم وقرن كبش إسماعيل وعصا موسى وحلق مريم و شمسة محمد. ومن نافل القول، أنّ القافلة إنتهبتْ بعدما قتل نصف رجالها وسبي معظم نسائها. ثمّ رحلَ الكفرة أولئك بغنائمهم، محتفظين بكل ما حواه المحمل الشريف. مظلة عتيقة، رثة، من سعف النخل، تبدّت لهم عندئذٍ بين قائمة المنهوبات ؛ فأرادوا رميها في الطريق. ولكنّ أسيراً كهلاً، تطامن برأسه فجأة ليرجو الحرسَ أن يهبوه اللقية تلك، علها تقيه شمس الظهيرة، الجهنمية. لم يكن هذا الكهلُ، كما عرفنا فيما بعد، سوى " الأزهريّ " ؛ العالم البغداديّ الفقيه، الذي أدركَ، لوحده، أيّ كنز ألقاه بين يديه أولئك الملاحدة، الجهلة. بقيَ الرجلُ في أسرهم بضعة أعوام، تمكن خلالها من تكريس فراغه في إنجاز كتابه " التهذيب " ؛ إحدى درر اللغة العربية، الواقع في عدة مجلدات. أطلقوا سراحه، أخيراً، فعاد فوراً إلى حاضرة الخلافة الإسلامية، ليستأذن من ثمّ في المثول بحضرة الخليفة. دخلَ عالمنا على أمير المؤمنين وهوَ يحمل له هديتين : الشمسة والمخطوطة.

دلور ميقري

Dilor7@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القرامطة الجدد 1
مرتاد ايلاف -

لابد من الإشارة ها هنا إلى أن الحركة القرمطية من الحركات الباطنية المتطرفة التي لم تدرس في عصرنا الدراسة الموضوعية؛ التي تلتزم جانب الإسلام وتعالج هذا الموضوع بأمانة وتجرد، بعيداً عن الغرض والهوى والإسقاط التاريخي. فالباحثون ذوو الاتجاه الماركسي لم يدّخِروا جهداً في كيل المديح لهذه الحركة الهدامة والثناء عليها، والدعوة إلى اتباع نهجها وفاءً لها وإيماناً بأفكارها؛ لأنها قضت في زعمهم على التميز الطبقي، وأنصفت الفقراء والعمال والفلاحين. ونذكر على سبيل المثال كتاباً ألفه أحد الباطنين سماه ;الحركات السرية في الإسلام187;، وخص القرامطة بفصل عنوانه: (القرامطة: تجربة رائدة في الاشتراكية)(1)، وقال عنهم كلاماً أكثر مما يقوله أبو سعيد الجنّابي عن نفسه. وهذه جرأة لا يحمد عليها مؤلف الكتاب الدكتور محمود إسماعيل، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة عين شمس بالقاهرة. وهؤلاء قد اتبعوا المستشرقين في افتراءاتهم؛ إذ يرى فان فولتن وبيكر بأن الإسلام لم يكن في أدواره الأولى ديناً بقدر ما كان علامة امتياز للأرستقراطية المنتصرة والمذهب الرسمي للدولة التي تمثله. وعلى هذا فإن الشيعة الثورية (القرامطة) كانت النتيجة الطبيعية في وسط ثيوقراطي لثورة الطبقات المظلومة؛ الفارسية والسامية على السواء(2). إن الدارس للحركة القرمطية يلاحظ أنها عملية مرحلية لها أهداف معينة في تلك الفترة، وتعد خطوة من خطوات الدعوة الإسماعيلية التي كانت تتحرك وفق مخطط عملي مدروس ومنظم، يقوم على خداع الجماهير باستغلال عاطفتهم نحو آل البيت، وتعتمد على التنظيم السري والعسكري، وهدفها: إحياء الوثنية وإبطال حقيقة الإسلام.

القرامطة الجدد 1
مرتاد ايلاف -

لابد من الإشارة ها هنا إلى أن الحركة القرمطية من الحركات الباطنية المتطرفة التي لم تدرس في عصرنا الدراسة الموضوعية؛ التي تلتزم جانب الإسلام وتعالج هذا الموضوع بأمانة وتجرد، بعيداً عن الغرض والهوى والإسقاط التاريخي. فالباحثون ذوو الاتجاه الماركسي لم يدّخِروا جهداً في كيل المديح لهذه الحركة الهدامة والثناء عليها، والدعوة إلى اتباع نهجها وفاءً لها وإيماناً بأفكارها؛ لأنها قضت في زعمهم على التميز الطبقي، وأنصفت الفقراء والعمال والفلاحين. ونذكر على سبيل المثال كتاباً ألفه أحد الباطنين سماه ;الحركات السرية في الإسلام187;، وخص القرامطة بفصل عنوانه: (القرامطة: تجربة رائدة في الاشتراكية)(1)، وقال عنهم كلاماً أكثر مما يقوله أبو سعيد الجنّابي عن نفسه. وهذه جرأة لا يحمد عليها مؤلف الكتاب الدكتور محمود إسماعيل، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة عين شمس بالقاهرة. وهؤلاء قد اتبعوا المستشرقين في افتراءاتهم؛ إذ يرى فان فولتن وبيكر بأن الإسلام لم يكن في أدواره الأولى ديناً بقدر ما كان علامة امتياز للأرستقراطية المنتصرة والمذهب الرسمي للدولة التي تمثله. وعلى هذا فإن الشيعة الثورية (القرامطة) كانت النتيجة الطبيعية في وسط ثيوقراطي لثورة الطبقات المظلومة؛ الفارسية والسامية على السواء(2). إن الدارس للحركة القرمطية يلاحظ أنها عملية مرحلية لها أهداف معينة في تلك الفترة، وتعد خطوة من خطوات الدعوة الإسماعيلية التي كانت تتحرك وفق مخطط عملي مدروس ومنظم، يقوم على خداع الجماهير باستغلال عاطفتهم نحو آل البيت، وتعتمد على التنظيم السري والعسكري، وهدفها: إحياء الوثنية وإبطال حقيقة الإسلام.

القرامطة الجدد2
مرتاد ايلاف -

أما إذا بحثنا في مضمون حركة القرامطة فسوف نجد أن هذه الحركة استفادت من ظروف البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في سواد العراق؛ حيث كان منظمها الأكبر 171;حمدان قرمط187; قروياً عارفاً بالمساوئ التي يشكو منها أهل السواد. ولا يمكن فهم روح الحركة إلا بعد معرفة: أ ـ ما المبادئ التي بشرت بها؟ ب ـ ما الجماعات التي انتظمت لها؟ * ظروف نشأة حركة القرامطة: جدير بالإشارة أن إلقاء الضوء على أحوال العصر وظروف نشأة هذه الحركة سيمكننا ـ بلا ريب ـ من الإجابة على السؤالين المهمين السابقين. * الحالة السياسية: كان للضعف الذي ألمَّ بالخلفاء العباسيين بعد موت الواثق سنة 232هـ، وسيطرة الأعاجم عليهم وضياع نفوذ الخلافة، الأثرُ الكبير في كثرة الانفصالات عن الدولة العباسية، واستقلال بعض الأسر المشهورة؛ كالصفاريين والسامانيين والعلويين واليعفريين والطولونيين(4). ولم يبقَ للعباسين في كثير من الأقاليم سوى الدعاء لهم يوم الجمعة والعيدين ونزر يسير من الهدايا(5). كما أثار الزنج ـ وهم طائفة من عبيد إفريقية ـ القلق والرعب في حاضرة الخلافة العباسية، وكان مسرح ثورتهم الجامحة العنيفة التي دامت أكثر من أربع عشرة سنة المستنقعاتُ الممتدة بين البصرة وواسط. وقد كلفت هذه الثورة الدولة العباسية كثيراً من الجهود والأموال والأرواح(6). وظهر القرامطة في سواد العراق والبحرين؛ حيث أعانهم على ذلك تشاغل الخليفة العباسي بفتنة الزنج(7)، وظهر ابن حوشب في اليمن حيث نشر دعوة المهدي، وظهر أبو عبد الله الشيعي الذي نشر الدعوة الفاطمية في المغرب(8). * الحالة الاجتماعية والاقتصادية: أما الحالة الاجتماعية والاقتصادية فإن المجتمع العباسي في هذه الفترة كان ينقسم إلى ثلاث طبقات رئيسة: أ ـ الطبقة العليا: وتشـتمل على الخلفاء والوزراء والقادة والولاة، ومن يلحق بهم من الأمراء وكبار التجار وأصحاب الإقطاع. ب ـ الطبقة الوسطى: وتشتمل على رجال الجيش وموظفي الدواوين والتجار والصناع(9). ج ـ الطبقة الدنيا: وتشمل أغلبية الناس من الزراع وأصحاب الحرف الوضيعة والخدم والرقيق(10). وفي خضم هذه الظواهر الاجتماعية والاقتصادية التي طبَعَها ما روي من الترف والمجون والفساد والفقر والجهل، وما صاحب ذلك من دجل وخرافة وشعوذة وسحر وطلاسم وتنجيم(11)، ظهر القرامطة واستغلوا هذه الأجواء المشحونة لإذكاء نار الفتنة بين الناس، مذكرين إياهم

القرامطة الجدد2
مرتاد ايلاف -

أما إذا بحثنا في مضمون حركة القرامطة فسوف نجد أن هذه الحركة استفادت من ظروف البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في سواد العراق؛ حيث كان منظمها الأكبر 171;حمدان قرمط187; قروياً عارفاً بالمساوئ التي يشكو منها أهل السواد. ولا يمكن فهم روح الحركة إلا بعد معرفة: أ ـ ما المبادئ التي بشرت بها؟ ب ـ ما الجماعات التي انتظمت لها؟ * ظروف نشأة حركة القرامطة: جدير بالإشارة أن إلقاء الضوء على أحوال العصر وظروف نشأة هذه الحركة سيمكننا ـ بلا ريب ـ من الإجابة على السؤالين المهمين السابقين. * الحالة السياسية: كان للضعف الذي ألمَّ بالخلفاء العباسيين بعد موت الواثق سنة 232هـ، وسيطرة الأعاجم عليهم وضياع نفوذ الخلافة، الأثرُ الكبير في كثرة الانفصالات عن الدولة العباسية، واستقلال بعض الأسر المشهورة؛ كالصفاريين والسامانيين والعلويين واليعفريين والطولونيين(4). ولم يبقَ للعباسين في كثير من الأقاليم سوى الدعاء لهم يوم الجمعة والعيدين ونزر يسير من الهدايا(5). كما أثار الزنج ـ وهم طائفة من عبيد إفريقية ـ القلق والرعب في حاضرة الخلافة العباسية، وكان مسرح ثورتهم الجامحة العنيفة التي دامت أكثر من أربع عشرة سنة المستنقعاتُ الممتدة بين البصرة وواسط. وقد كلفت هذه الثورة الدولة العباسية كثيراً من الجهود والأموال والأرواح(6). وظهر القرامطة في سواد العراق والبحرين؛ حيث أعانهم على ذلك تشاغل الخليفة العباسي بفتنة الزنج(7)، وظهر ابن حوشب في اليمن حيث نشر دعوة المهدي، وظهر أبو عبد الله الشيعي الذي نشر الدعوة الفاطمية في المغرب(8). * الحالة الاجتماعية والاقتصادية: أما الحالة الاجتماعية والاقتصادية فإن المجتمع العباسي في هذه الفترة كان ينقسم إلى ثلاث طبقات رئيسة: أ ـ الطبقة العليا: وتشـتمل على الخلفاء والوزراء والقادة والولاة، ومن يلحق بهم من الأمراء وكبار التجار وأصحاب الإقطاع. ب ـ الطبقة الوسطى: وتشتمل على رجال الجيش وموظفي الدواوين والتجار والصناع(9). ج ـ الطبقة الدنيا: وتشمل أغلبية الناس من الزراع وأصحاب الحرف الوضيعة والخدم والرقيق(10). وفي خضم هذه الظواهر الاجتماعية والاقتصادية التي طبَعَها ما روي من الترف والمجون والفساد والفقر والجهل، وما صاحب ذلك من دجل وخرافة وشعوذة وسحر وطلاسم وتنجيم(11)، ظهر القرامطة واستغلوا هذه الأجواء المشحونة لإذكاء نار الفتنة بين الناس، مذكرين إياهم

القرامطة الجدد 3
مرتاد ايلاف -

* عقائدهم: تقوم تعاليمهم في مجال العقائد (الإلهيات والنبوات) على إنكار وجود الله ـ سبحانه وتعالى ـ وجحد أسمائه الحسنى وصفاته العلى، والقول بقدم العالم، وتحريف شرائـع النبـيين والمرسـلين، مع التسـتر بدعوى التأويل حيـناً والتجـديد حيـناً آخر، وتذرعوا بأحـاديث يختلقونها أو بنصوص يحرفونها أو يؤولونها، وعامة تأويلاتهم مبنية على أصول المجوس وبعض نظريات الفلاسفة كأرسطو. وقد نقل الغزالي مذهبهم في الإلهيات في كتابه (فضائح الباطنية) بقوله: 171;وقد اتفقت أقاويل نقلة المقالات من غير تردد أنهم قائلون بإلهين قديمين لا أول لوجودهما من حيث الزمن؛ إلا أن أحدهما علة لوجود الثاني، واسم العلة السابق واسم المعلول التالي، وأن السابق خلق العالم بواسطة الثاني لا بنفسه، وقد يسمى الأول عقلاً والثاني نفساً;(17)، وهذا إلحاد لا شك فيه. أما اعتقادهم في النبوات فهو قريب من اعتقاد الفلاسفة: وهو أن النبي عبارة عن شخص فاضت عليه من السابق بواسطة الثاني قوة قدسية صافية مهيأة لأنْ تنتقش عـند الاتصال بالنفـس الكـلية بما فيها من الجزئيات، كما قد يتفق ذلك لبعض النفوس الزكية في المنام حتى تشاهد من مجاري الأحوال في المستقبل. ويعتقدون أن جبريل عبارة عن العقل الفائض عليه، لا أنه شخص متجسم متركب عن جسم لطيف أو كثيف يناسب المكان حتى ينتقل من علو إلى أسفل(18). والقرآن الكريم في نظرهم عبارة عن ظواهر هي رموز إلى بواطن يفهمها ـ بزعمهم ـ الإمام المعصوم فيتعلمونها منه(19). وقد أنكروا القيامة، وأولوا القيامة الواردة في النصوص وقالوا: إنها رمز إلى خروج الإمام وخروج قائم الزمان، وأنكروا بعث الأجساد والجنة والنار(20). أما اعتقادهم في التكاليف الشرعية فهو الإباحة المطلقة، واستحلال المحرمات، ورد أحكام الشريعة بحجة أن المدركين للحقائق تسقط عنهم التكاليف(21). وفي الإمامة يقولون بأنه لا يكون بعد النبي محمد إلا سبعة أئمة هم: علي الإمام الرسول، الحسن، الحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، ومحمد بن إسماعيل بن جعفر؛ وهو الإمام القائم وخاتم النبيين. وقالوا: إن الرسول انقطعت رسالته في حياته في اليوم الذي أمر فيه بتنصيب أمير المؤمنين علي بغدير خم، فصارت الرسالة من ذلك اليوم إليه، وصار النبي تابعاً لعلي محجوباً به(22). ومن جهة استحلالهم للأموال والفروج وسفكهم دماء المخالفين والشهادة عليهم بالكفر والشرك(23

القرامطة الجدد 3
مرتاد ايلاف -

* عقائدهم: تقوم تعاليمهم في مجال العقائد (الإلهيات والنبوات) على إنكار وجود الله ـ سبحانه وتعالى ـ وجحد أسمائه الحسنى وصفاته العلى، والقول بقدم العالم، وتحريف شرائـع النبـيين والمرسـلين، مع التسـتر بدعوى التأويل حيـناً والتجـديد حيـناً آخر، وتذرعوا بأحـاديث يختلقونها أو بنصوص يحرفونها أو يؤولونها، وعامة تأويلاتهم مبنية على أصول المجوس وبعض نظريات الفلاسفة كأرسطو. وقد نقل الغزالي مذهبهم في الإلهيات في كتابه (فضائح الباطنية) بقوله: 171;وقد اتفقت أقاويل نقلة المقالات من غير تردد أنهم قائلون بإلهين قديمين لا أول لوجودهما من حيث الزمن؛ إلا أن أحدهما علة لوجود الثاني، واسم العلة السابق واسم المعلول التالي، وأن السابق خلق العالم بواسطة الثاني لا بنفسه، وقد يسمى الأول عقلاً والثاني نفساً;(17)، وهذا إلحاد لا شك فيه. أما اعتقادهم في النبوات فهو قريب من اعتقاد الفلاسفة: وهو أن النبي عبارة عن شخص فاضت عليه من السابق بواسطة الثاني قوة قدسية صافية مهيأة لأنْ تنتقش عـند الاتصال بالنفـس الكـلية بما فيها من الجزئيات، كما قد يتفق ذلك لبعض النفوس الزكية في المنام حتى تشاهد من مجاري الأحوال في المستقبل. ويعتقدون أن جبريل عبارة عن العقل الفائض عليه، لا أنه شخص متجسم متركب عن جسم لطيف أو كثيف يناسب المكان حتى ينتقل من علو إلى أسفل(18). والقرآن الكريم في نظرهم عبارة عن ظواهر هي رموز إلى بواطن يفهمها ـ بزعمهم ـ الإمام المعصوم فيتعلمونها منه(19). وقد أنكروا القيامة، وأولوا القيامة الواردة في النصوص وقالوا: إنها رمز إلى خروج الإمام وخروج قائم الزمان، وأنكروا بعث الأجساد والجنة والنار(20). أما اعتقادهم في التكاليف الشرعية فهو الإباحة المطلقة، واستحلال المحرمات، ورد أحكام الشريعة بحجة أن المدركين للحقائق تسقط عنهم التكاليف(21). وفي الإمامة يقولون بأنه لا يكون بعد النبي محمد إلا سبعة أئمة هم: علي الإمام الرسول، الحسن، الحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، ومحمد بن إسماعيل بن جعفر؛ وهو الإمام القائم وخاتم النبيين. وقالوا: إن الرسول انقطعت رسالته في حياته في اليوم الذي أمر فيه بتنصيب أمير المؤمنين علي بغدير خم، فصارت الرسالة من ذلك اليوم إليه، وصار النبي تابعاً لعلي محجوباً به(22). ومن جهة استحلالهم للأموال والفروج وسفكهم دماء المخالفين والشهادة عليهم بالكفر والشرك(23

القرامطة الجدد 4
مرتاد ايلاف -

* الفئات التي انضمت إلى الحركة القرمطية: فإذا كانت تلك هي أساليبهم وطرقهم في الدعوة..؛ فمن أتباعهم إذاً؟ 1 ـ ضعاف العقول: الذين قلّت بصائرهم، وغلبت عليهم البلادة والسذاجة والبَلَه، ولم يعرفوا شيئاً من العلوم؛ كعوام المدن، وأهل البوادي والأرياف، وجفاة الأعاجم، وسفهاء الأحداث. 2 ـ الحاقدون: وهم المجوس والشعوبية من أهل فارس الذين انقطعت دولة أسلافهم بدولة الإسلام؛ كأبناء الأكاسرة والدهاقين؛ فهؤلاء موتورون قد استكنّ الحقد في صدورهم ويعملون لإزالة دولة الإسلام وإعادة الملك إلى العجم. 3 ـ الطامعون: الذين لهم تطلّع إلى التسلط والاستيلاء، ولكن الظروف لا تساعدهم، فإذا رأوا طريق الظفر إلى مقاصدهم سارعوا إليه. 4 ـ الشاذون في آرائهم: الذي يحبون التميز عن الناس ويزعمون أنهم يطلبون الحقائق، وأن أكثر الخلق في رأيهم كالبهائم. 5 ـ أتباع الإلحاد والزندقة: كالفلاسفة والثنوية الذين اعتقدوا الشرائع السماوية قوانين مصطنعة، والمعجزات مخاريق مزخرفة، فإذا رأوا من يتجاوب معهم مالوا إليه. 6 ـ أصحاب اللذة المباحة: الذين مالوا إلى اللذات العاجلة بإطلاق، ولم يكن لهم علم ولا دين صحيح ..، فإذا صادفوا من يرفع عنهم الحجر والمنع مالوا إليه(44). ** على الصعيد الاجتماعي: في هذا المجال: يروى ارتباطهم بمذهب مزدك الذي كان يحل النساء ويبيح الأموال، ويجعل الناس شركاء فيهما كاشتراكهم في الماء والكلأ والنار، بذريعة استئصال أسباب المباغضة بين الناس؛ لأن ما يقع ـ في زعمهم ـ من الخالفة والبغضاء إنما هو بسبب النساء والأموال(72). * على الصعيد الديني: في مجال التدين يروى أن أبا سعيد أعفى أتباعه من الصلاة والصوم، وأصبح مرجعهم في كل شيء، ولذلك حين يُسألون عن مذهبهم يقولون: (إنا أبو سعيديون)(76). وليس بمدينة الأحساء ـ آنذاك ـ مسجد جمعة، ولا تقام بها صلاة أو خطبة(77). وحين أغاروا على مكة في موسم الحج انتزعوا الحجر الأسود من مكانه ونقلوه إلى الأحساء، زاعمين أنه مغـنـاطيـس يجـذب الـناس إلـيه مـن أطـراف العـالم(79)، ومـا فقـهوا أن اعتـدال الإسـلام وعـدلـه هـما اللـذان يجذبان الناس. وفي عاصمتهم الأحساء ـ آنذاك ـ تباع لحوم الحيوانات كلها؛ الحلال والمحرمة: من قطط وكلاب وحمير وبقر وخراف وغيرها. ويسمنون الكلاب كما تعلف الخراف، ثم يذبحونها ويبيعونها لحماً(80). وفي موقفهم هذا إشارة إلى استباحة المحظور

القرامطة الجدد 4
مرتاد ايلاف -

* الفئات التي انضمت إلى الحركة القرمطية: فإذا كانت تلك هي أساليبهم وطرقهم في الدعوة..؛ فمن أتباعهم إذاً؟ 1 ـ ضعاف العقول: الذين قلّت بصائرهم، وغلبت عليهم البلادة والسذاجة والبَلَه، ولم يعرفوا شيئاً من العلوم؛ كعوام المدن، وأهل البوادي والأرياف، وجفاة الأعاجم، وسفهاء الأحداث. 2 ـ الحاقدون: وهم المجوس والشعوبية من أهل فارس الذين انقطعت دولة أسلافهم بدولة الإسلام؛ كأبناء الأكاسرة والدهاقين؛ فهؤلاء موتورون قد استكنّ الحقد في صدورهم ويعملون لإزالة دولة الإسلام وإعادة الملك إلى العجم. 3 ـ الطامعون: الذين لهم تطلّع إلى التسلط والاستيلاء، ولكن الظروف لا تساعدهم، فإذا رأوا طريق الظفر إلى مقاصدهم سارعوا إليه. 4 ـ الشاذون في آرائهم: الذي يحبون التميز عن الناس ويزعمون أنهم يطلبون الحقائق، وأن أكثر الخلق في رأيهم كالبهائم. 5 ـ أتباع الإلحاد والزندقة: كالفلاسفة والثنوية الذين اعتقدوا الشرائع السماوية قوانين مصطنعة، والمعجزات مخاريق مزخرفة، فإذا رأوا من يتجاوب معهم مالوا إليه. 6 ـ أصحاب اللذة المباحة: الذين مالوا إلى اللذات العاجلة بإطلاق، ولم يكن لهم علم ولا دين صحيح ..، فإذا صادفوا من يرفع عنهم الحجر والمنع مالوا إليه(44). ** على الصعيد الاجتماعي: في هذا المجال: يروى ارتباطهم بمذهب مزدك الذي كان يحل النساء ويبيح الأموال، ويجعل الناس شركاء فيهما كاشتراكهم في الماء والكلأ والنار، بذريعة استئصال أسباب المباغضة بين الناس؛ لأن ما يقع ـ في زعمهم ـ من الخالفة والبغضاء إنما هو بسبب النساء والأموال(72). * على الصعيد الديني: في مجال التدين يروى أن أبا سعيد أعفى أتباعه من الصلاة والصوم، وأصبح مرجعهم في كل شيء، ولذلك حين يُسألون عن مذهبهم يقولون: (إنا أبو سعيديون)(76). وليس بمدينة الأحساء ـ آنذاك ـ مسجد جمعة، ولا تقام بها صلاة أو خطبة(77). وحين أغاروا على مكة في موسم الحج انتزعوا الحجر الأسود من مكانه ونقلوه إلى الأحساء، زاعمين أنه مغـنـاطيـس يجـذب الـناس إلـيه مـن أطـراف العـالم(79)، ومـا فقـهوا أن اعتـدال الإسـلام وعـدلـه هـما اللـذان يجذبان الناس. وفي عاصمتهم الأحساء ـ آنذاك ـ تباع لحوم الحيوانات كلها؛ الحلال والمحرمة: من قطط وكلاب وحمير وبقر وخراف وغيرها. ويسمنون الكلاب كما تعلف الخراف، ثم يذبحونها ويبيعونها لحماً(80). وفي موقفهم هذا إشارة إلى استباحة المحظور

رد مضاعف
موضوعي و معتدل -

ما شاء الله يا سيد مرتاد إيلاف!!! في الحقيقة تنضح الموضوعية و عدم التعصب و سعة الأفق كما الاعتماد على المراجع المحايدة ( هذا على فرض وجودها في التاريخ العربي و الاسلامي) من كل كلمة من كلمات تعليقك الفذ!!!! حقا أعطيت مثالا حيا لماذا تقدمت الأمم جميعا من حولنا بينما نتراجع نحن في كل لحظة القهقرى! لربما كانت الأفعى التي كانت السبب المباشر لحرمان الجنس البشري من الجنة قرمطية هي الأخرى، و كذلك بالتأكيد قابيل و أيضا امرأة لوط و كذلك يهوذا الاسخريوطي و حتى إبليس نفسه هو التأكيد قرمطي و أقترح شخصيا لإبليس اسما جديدا من اليوم ألا و هو: ( قرموط اللعين) ما رأيك؟أما السد ميقاري كاتب المقال فأحب أن أقول لك أن تلميحاتك أكثر من مكشوفة. فإذا كنت أسمح لنفسي بالإيمان أن الرب تجسد في إنسان أو حتى حمامة، أو أن إنسانا اجترح الخوارق كإحياء الميت والمشي على الماء و غيرها الكثير الكثير، فلا أعيب أو استنكر أو أغمزمن قناة (و لو بدهاء ساذج) من يؤمن برسول قد اختاره الرب فيسري به ويعرج أو يظله من الهيجاء. الحالتان صنوان لا يكادان يختلفان. و كمافي العهد الجديد أقول لك: يا مرائي أخرج الخشبة من عينك لترى النثرة في عين أخيك.أخيرا أتمنى فعلا أن يأتي يوم و تدرس فيه الظاهرة القرمطية بموضوعية ، فيها بعض الشواهد على قدرةالعقل العربي على كسررالجمود و القوالب الجاهزة المقفلة الغير معدة أو قابلة للسماح لأي شيء داخلها.أرجو من إيلاف النشر مع الشكر

رد مضاعف
موضوعي و معتدل -

ما شاء الله يا سيد مرتاد إيلاف!!! في الحقيقة تنضح الموضوعية و عدم التعصب و سعة الأفق كما الاعتماد على المراجع المحايدة ( هذا على فرض وجودها في التاريخ العربي و الاسلامي) من كل كلمة من كلمات تعليقك الفذ!!!! حقا أعطيت مثالا حيا لماذا تقدمت الأمم جميعا من حولنا بينما نتراجع نحن في كل لحظة القهقرى! لربما كانت الأفعى التي كانت السبب المباشر لحرمان الجنس البشري من الجنة قرمطية هي الأخرى، و كذلك بالتأكيد قابيل و أيضا امرأة لوط و كذلك يهوذا الاسخريوطي و حتى إبليس نفسه هو التأكيد قرمطي و أقترح شخصيا لإبليس اسما جديدا من اليوم ألا و هو: ( قرموط اللعين) ما رأيك؟أما السد ميقاري كاتب المقال فأحب أن أقول لك أن تلميحاتك أكثر من مكشوفة. فإذا كنت أسمح لنفسي بالإيمان أن الرب تجسد في إنسان أو حتى حمامة، أو أن إنسانا اجترح الخوارق كإحياء الميت والمشي على الماء و غيرها الكثير الكثير، فلا أعيب أو استنكر أو أغمزمن قناة (و لو بدهاء ساذج) من يؤمن برسول قد اختاره الرب فيسري به ويعرج أو يظله من الهيجاء. الحالتان صنوان لا يكادان يختلفان. و كمافي العهد الجديد أقول لك: يا مرائي أخرج الخشبة من عينك لترى النثرة في عين أخيك.أخيرا أتمنى فعلا أن يأتي يوم و تدرس فيه الظاهرة القرمطية بموضوعية ، فيها بعض الشواهد على قدرةالعقل العربي على كسررالجمود و القوالب الجاهزة المقفلة الغير معدة أو قابلة للسماح لأي شيء داخلها.أرجو من إيلاف النشر مع الشكر

ذهبوا وبقي
الايلافي -

ذهب القرامطة الى مزابل التاريخ وبقي الحجر الاسعد تهوي اليه افئدة ملايين البشر لانه يمين الله على الارض

ذهبوا وبقي
الايلافي -

ذهب القرامطة الى مزابل التاريخ وبقي الحجر الاسعد تهوي اليه افئدة ملايين البشر لانه يمين الله على الارض

للمعلقين فقط
ايلافها -

هذه قصة وليست مقال ، ولكن المعلقين لم ينتبهوا للامر وراحوا يتناقشون حول المصمون باعتباره مقال فكري عن القرامطة ، ومنهم من ربط الموضوع بما يسمى القرامطة الجدد !! ارجو نشر التعليق وشكرا

للمعلقين فقط
ايلافها -

هذه قصة وليست مقال ، ولكن المعلقين لم ينتبهوا للامر وراحوا يتناقشون حول المصمون باعتباره مقال فكري عن القرامطة ، ومنهم من ربط الموضوع بما يسمى القرامطة الجدد !! ارجو نشر التعليق وشكرا

اساطير
saad -

كثرة الاساطير حول الحجر الاسود جعلت منه الحجر الاسعد فلم يسجد امام غيره مثل هذا العددمن البشر وهو مجرد حجر لايضر ولاينفع وحتى لو كان من احجار الجنة مع اننا لانعرف لماذا تخلص منه الملائكة بالقائه للارض وسواده يدل على مصدره بحسب بعض الاحاديث التى تصف جهنم مع العلم بان اردنيا وجد حجرا مثله لعلنا نجد كعبة اخرى فى الاردن قريبا

اساطير
saad -

كثرة الاساطير حول الحجر الاسود جعلت منه الحجر الاسعد فلم يسجد امام غيره مثل هذا العددمن البشر وهو مجرد حجر لايضر ولاينفع وحتى لو كان من احجار الجنة مع اننا لانعرف لماذا تخلص منه الملائكة بالقائه للارض وسواده يدل على مصدره بحسب بعض الاحاديث التى تصف جهنم مع العلم بان اردنيا وجد حجرا مثله لعلنا نجد كعبة اخرى فى الاردن قريبا

Again
Susan -

شكراللمرتاد لتنويرنا فيما يتعلق بحركة القرامطة و قد كان التعليق شارحاوافرا الا أنه جافى الموضوعية حين وقع في التصنيف و الادانة ذاك مؤمن و هذا كافر. من حق الكاتب أن يعبر بحرية مستخدماأسلوب و مفردات يعود له وحده التصرف بها و يكون مسؤولا عنها دون خشية أو تهديد أو تلميح من قارئ المفترض به الحبادو الافادة من المادة الادبية

Again
Susan -

شكراللمرتاد لتنويرنا فيما يتعلق بحركة القرامطة و قد كان التعليق شارحاوافرا الا أنه جافى الموضوعية حين وقع في التصنيف و الادانة ذاك مؤمن و هذا كافر. من حق الكاتب أن يعبر بحرية مستخدماأسلوب و مفردات يعود له وحده التصرف بها و يكون مسؤولا عنها دون خشية أو تهديد أو تلميح من قارئ المفترض به الحبادو الافادة من المادة الادبية