أصداء

سكرتير ثالث يمثل العـراق فـي اجتمـاعـات وزراء الاعـلام العرب بالقاهرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سكرتير ثالث يمثل العـراق فـي اجتمـاعـات وزراء الاعـلام العرب بالقاهرة

ينتاب المرء الحزن والاسى عندما يجد بلده، الذي كان يزئر في اوقات سابقة، وقد اصبح ضعيفاً، غير مهاب الجانب ومتروك في الزوايا او في الصفوف الخلفية ولا سيما في المؤتمرات العربية والدولية.

في اجتماعات اللجنة الدائمة للاعلام العربي ومجلس وزراء الاعلام العرب التي تعقد عادة مرتين كل عام بمقر الامانة العامة للجامعة العربية كان العراق في العهد السابق يتمثل على مستوى عال ويفرض رأيه ويناقش فيستجيب العرب له، وكان حضور الوفد العراقي فيه من الهيبة والمكانة ما يجعل الوفود الاخرى تتهافت للسلام عليه والترحيب به والتثنية على طروحاته...

اليوم تغير المشهد بل انقلب رأساً على عقب ففي الاجتماعات الاخيرة التي عقدتها اللجنة والمجلس بالقاهرة منتصف الشهر الماضي تمثل العراق بسكرتير ثالث من بالسفارة العراقية حيث لم يلحظ احد من المؤتمرين حتى وجوده رغم انه كان يحضر جلسة ويغيب عن اخرى.

السكرتير الثالث هذا لم يكن سوى السيدة (رحاب) التي هي في ذات الوقت زوجة السيد رعد الالوسي القائم بالاعمال العراقي بالقاهرة.

ورغم ان الاجتماعات المذكورة كانت الاهم منذ اكثر من ربع قرن حيث نوقش فيه قانون البث الفضائي الذي اثار ولا زال جدلاً واسعاً لوجود مواد فيه تتعلق بالرقابة على الاعلام من جديد، رغم اهمية هذا الحدث وحرارة النقاشات، فان السيدة مندوب العراق لم ينبس ببنت شفة ولم يلحظ احد حتى وجودها داخل قاعة المؤتمر.

ومع الاحترام لشخص السيدة فقد شعر من شعر ان المندوب العراقي آت الى المؤتمر لملء المقعد فقط ولكن ان يمتلك دراية بالموضوعات المطروحة فهو امر بعيد عن الواقع... لقد بقيت السيدة تتطلع بوجوه من يتحدث فقط وما ان ترفع الجلسة حتى تغيب عن الانظار.

في جلسة الافتتاح سجل غياب العراق وجيبوتي في حين كان ممثلوا السودان واليمن والمغرب ودول الخليج يتحدثون ويشاركون بحرارة في ذلك الملتقى المهم.

تراود المرء اسئلة عديدة وكثيرة عن المسبب لنزول العراق الى هذا الحضيض من اللامشاركة في المؤتمرات العربية والدولية والتمثيل الحقيقي في المؤتمرات ولا ندري حقاً من هو المسؤول عن هذا الوضع المخزي الذي وصلنا اليه هل المسؤول هو السيد وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري الذي "ربما" لكونه كردياً لا يأبه كثيراً بالمؤتمرات العربية المهمة سوى تلك التي يحضرها فيوافق على ارسال "سكرتير ثالث" الى مؤتمر اعلامي مهم؟ كان يحضره سابقاً وزير الاعلام...

وان كانت هذه المهمة غير مرتبطة بوزارة الخارجية فمن هي الجهة المعنية في العراق للتنسيق لحضور هذه المؤتمرات. هل هي وزارة اللاثقافة الحالية مسؤولة عن المؤتمرات العربية والدولية المعنية بشؤون الاعلام بعد ان الغى سيء الصيت بريمر وزارة الاعلام ام هل هو مكتب الاعلام في مجلس الوزراء؟... لا ندري لقد (ضاعت الطاسة في العراق الجديد).

ثمة سؤال موجه الى السيد وزير الخارجية... كيف يقبل السيد الوزير زيباري باجراء تعيينات في السفارات بين الاهل والاحفاد والزوجات؟؟.. الم يقرأ مدير ديوانه قانون الخدمة المدنية الصادر عام 1960 والمطبق حالياً حيث لا يجيز تعيين الاقارب الا من المرتبة الرابعة في العلاقة العائلية، وان كان السيد الوزير يطبق قانون الخدمة الخارجية فهل لا يوجد مثل هكذا نص فيه؟..

عندما علم عدد من الصحفيين بان ممثل العراق في الاجتماعات هو زوجه القائم بالاعمال العراقي انتابهم العجب اذ لا يوجد قانون خدمة في العالم يجيز عمل الزوجة مع زوجها في دائرة واحدة الا في العراق حيث تكثر هذه الحالات التي يفترض تلافيها وقطع دابرها لان وجودها يشجع الاختلاس وهدر المال وعدم انتظام العمل والاخلال بالنظام العام للعمل.

في الختام نقول.. لقد نسي العراقيون كل اثام الرئيس السابق صدام حسين وهم يترحمون عليه الان ويتحسرون على تلك الايام التي كانت آمنة وفيها نظام قياساً لما يرونه اليوم من اعاجيب الساسة الجدد.


قاسـم المختـار

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا هو التصرف الصحيح
حميد -

بالعكس انا ارى في تصرف العراق قمة النضوج .اجتماعات الجامعة العربية مضيعة للوقت ولا فائدة منها .قل لي انجازا واحدا قامت به الجامعة العربية

واين الغرابة
معاذ البغدادي -

بصراحة من يعيش في العراق لن يجد اي غرابة في تعيين عائلة كاملة في دائرة واحدة وفي قسم واحد .. فمعروف ان العراق الجديد يضم وزراء مرتبطين بعائلاتهم بشكل كبير .. فكل وزير يعين عائلته الكريمة واقاربه الكرام وربما عوائل الاصدقاء والمعارف وبالتالي فقط اصبحت الوزارات اقرب الى شركات عائلية تدار من قبل زعيم العائلة (الوزير).

هذا هو التصرف الصحيح
حميد -

بالعكس انا ارى في تصرف العراق قمة النضوج .اجتماعات الجامعة العربية مضيعة للوقت ولا فائدة منها .قل لي انجازا واحدا قامت به الجامعة العربية

وكنت
سلام -

وكنت أتمنى أن لا يحضر ولا حنى سكرتير عاشر في ألاجتماعالاخير الديكتاتور عمر البشير, سيدي مع أحترامي وتقديري لحماسك الى الحضور العراقي الفاعل, ولكن أين؟ فلا تخشى على العراقي, أنه كمثل الاسد الجريح ) ويمكن اخذ كل شىْ من العراقي الا كرامته, ومن يقرأ التاريخ يعرف ماذا يعني ذلك,

وزراءالإعلام العرب
شفيق أحمد -

الديمقراطيةوحريةالرأي لا تستقيم مع وجود وزيرأعلام وهذا فيما يبدو لا يفهمه من أعتاد على العيش في ظل نظام شمولي وأستبدادي أو من آمن بهكذا نظام. وإلاّ هل سمعتم بوجود وزراءأعلام في دول العالم المتمدن اللهم إلاّ غوبلز وزير إعلام هتلر؟ أذا كان الحضور القوي في المحافل العربيه الذي كان يمثله ضجيج وصخب محمد سعيدالصحاف والذي يتباكى عليه كاتب المقال ويعتبره معيار للنجاح فنحن لا نريد في العراق الجديد هكذا حضور لأن مقياس النجاح عندنا هو حرية الرأى وتعدد المنابر الاعلاميه كما هو حاصل الآن في العراق.

وزراءالإعلام العرب
شفيق أحمد -

الديمقراطيةوحريةالرأي لا تستقيم مع وجود وزيرأعلام وهذا فيما يبدو لا يفهمه من أعتاد على العيش في ظل نظام شمولي وأستبدادي أو من آمن بهكذا نظام. وإلاّ هل سمعتم بوجود وزراءأعلام في دول العالم المتمدن اللهم إلاّ غوبلز وزير إعلام هتلر؟ أذا كان الحضور القوي في المحافل العربيه الذي كان يمثله ضجيج وصخب محمد سعيدالصحاف والذي يتباكى عليه كاتب المقال ويعتبره معيار للنجاح فنحن لا نريد في العراق الجديد هكذا حضور لأن مقياس النجاح عندنا هو حرية الرأى وتعدد المنابر الاعلاميه كما هو حاصل الآن في العراق.

الى التعليق رقم 4
عماد سامي -

يعني يا أخي ركزت على وزارة الاعلام والصحاف والحرية والديمقراطية ولم تعر أهمية للعائلة التي تمثل العراق في القاهرة .. يعني ماشاء الله السفير وزوجته يديرون شؤون العراق الديمقراطي الذي تتكلم عنه وهناك ملايين العاطلين عن العمل لا يتوفر لهم العمل الا في الجيش والشرطة.. ذهب النظام القديم وخلصنا فياريت تخلصونا انتم ايضا من هالاقاويل القديمة وتبرروا كل الفساد وتكمموا افواه كل من يتكلم متهمين اياه بالترحم على ايام صدام. اذا لم نتعلم ان ننقد ذاتنا فلن نبني وطناً حقيقيا يا اخي في الوطن.

الى التعليق رقم 4
عماد سامي -

يعني يا أخي ركزت على وزارة الاعلام والصحاف والحرية والديمقراطية ولم تعر أهمية للعائلة التي تمثل العراق في القاهرة .. يعني ماشاء الله السفير وزوجته يديرون شؤون العراق الديمقراطي الذي تتكلم عنه وهناك ملايين العاطلين عن العمل لا يتوفر لهم العمل الا في الجيش والشرطة.. ذهب النظام القديم وخلصنا فياريت تخلصونا انتم ايضا من هالاقاويل القديمة وتبرروا كل الفساد وتكمموا افواه كل من يتكلم متهمين اياه بالترحم على ايام صدام. اذا لم نتعلم ان ننقد ذاتنا فلن نبني وطناً حقيقيا يا اخي في الوطن.