تحيه للنواب الأحرار الذين صوتوا للعراق

رغم كل التشويش والضجيج الأعلامي والتعتيم وتكميم الأفواه , أستطاع الكثير من النواب العراقيين وبرغم تحفظنا على العمليه السياسيه المشوهة , إلا أننا كنا نعول على صحوة الضمير والغيرة العراقية هذه عند بعض هؤلاء النواب الذين كانوا تحت تأثير وحمى ومنافع ما يسمى بالعمليه السياسيه وما افرزته من قوانين مشوهة ومشاريع شيطانيه لسرقة ثروات العراق والنيل من وحدته , ووقوع الكثير من هؤلاء النواب تحت سطوة التهديد التي أعتادت العصابات الكرديه وغيرها ممارسته ضدهم , لكن هذا النفر من أعضاء البرلمان أنتفض وأنتخى للعراق أولآ وكركوك ثانيآ لآنها تمثل وحدة العراق وكسروا قيد الخوف والمجاملات الكذابه على حساب العراق

أن التصويت على قانون ما يسمى بمجالس المحافظات وتمريره رغم علاته خطوة شجاعة وًرد على تهديدات السيد مسعود برزاني وتخرصاته التي توعد بها العراق والعراقيين بالتقسيم والحرب الأهلية والويل والثبور أن لم يستجيبوا لأطماعه في كركوك ونحن من هنا نقول لك يا سيد مسعود أفعلها ونفذ تهديداتك أن استطعت فسوف ترى بأن شعب العراق سوف يهب كله ككتلة واحدة من أقصى الجنوب الى الشمال للدفاع عن كركوك أو أي مدينه عراقيه أخرى بتفان منقطع النظير.

إن تصويت بعض النواب على عدم الرضوخ للأبتزاز والكذب وتحريف وقائع التاريخ والجغرافيه لهو أبسط دليل على أن مسالة كركوك وأي مساله اخرى تتعلق بالوطن هي خطوط حمراء, وهي رساله بسيطة لك ولغيرك يا سيد مسعود على أن احلامك في كركوك يجب أن تنتهي والتهديدات التي تطلقها بين الحين والآخر يجب أن تعاقب عليها , ولسنا بغافلين عن أن قرار حل الجيش العراقي السابق كان بتحريض منكم , وعرقلة اي بناء وتطوير وتسليح للجيش الجديد ,وأختراق كثير من مفاصل الجيش الجديد من قبل عملاءكم ومنتسبي ما تسمى بعصابات البيشمركه, حتى يخلى لكم الجو وهذا ما قاله صراحه نائبك في البرلمان محمود عثمان والذي صرح لجريده محليه في أربيل بأن العرب اذا بنوا جيشآ قويآ فسوف لم يقبض الأكراد اي شئ, وتضيع كثير من أحلامهم هباء.

لقد رد هؤلاء النواب الأحرار على التصريحات التي أطلقتها العصابات الكرديه في شمال الوطن فمن تهديدات محمود عثمان الى تهديدات مسعود البرزاني التي بلغت حدآ من الوقاحه لا يمكن السكوت عليه, لقد صوت هؤلاء النواب لصالح العراق وعبروا بذلك عن رأي غالبية الشعب العراقي وقواه الوطنيه الحيه وكم كنا نتمى أن يكون التصويت علنيآ وليس سريآ حتى يعرف الشعب العراقي من الذي تردد ولم يصوت على هذه القضيه المصيريه التي تمس وحدة العراق بالصميم , فكركوك مدينه عراقيه والدفاع عنها واجب على كل عراقي شريف ومن هنا ندعوا الى تشكيل فرق عسكريه خاصه من محافظات وسط وجنوب العراق وارسالها الى كركوك لطرد العصابات الكرديه التي ترتدي رداء الجيش العراقي لكنها مرتبطه بالحزبين العميلين اللذان يسيطران على شمال العراق الحبيب , واذا كان مركز القرار في بغداد مخترق ويخضع لتأثير العصابات الكرديه , فأننا نقترح على كل الوطنيين الشرفاء تشكيل سرايا خاصه للذهاب الى كركوك وفك أسرها وتخليصها من براثن الميليشيات العنصرية التي عاثت بها فسادآ وأذاقت أهلها ألوان العذاب وقبل فوات الأوان.

أن ما جرى خلال عملية التصويت لهو خطوة جيده لخلق تكتل وطني كبير يتسامى فوق كل الصغائر والمسميات ويؤمن بالعراق الواحد الموحد وقد اسقط هذا التصويت آخر الأقنعة عن البعض من المستعربين مدعي العراقيه هؤلاء الذين تضامنوا مع ممثلي العصابات الكرديه لأقتطاع كركوك من جسد العراق وكشف زيف أدعاءاتهم ونواياهم الخبيثه ضد العراق وأهله وما المشاريع والمصطلحات التي كانوا يروجون لها من فيدراليه ,وأقاليم , والدوله الأتحاديه ما هي إلا ستار لمشاريع شيطانية هدفها تفتيت العراق وتمزيقه ولا نشك أبدآ بعد الذي رأيناه من هذه الحفنه التي تساوم على مستقبل العراق ووحدة شعبه بهذه الصوره البشعة على طريقة (هات وخذ) بأنهم سوف يقومون بعمليات تزوير كبيرة للأنتخابات للأحتفاظ بالسلطة التي تمكنهم من تنفيذ هذه المخططات, لذلك نطالب بأن تخضع أنتخابات مجالس المحافظات الى أشراف من قبل الجامعه العربيه, والأمم المتحدة, والأتحاد الأوربي ,عسى أن تطيح بهم هذه الأنتخابات التي يستغلونها ويوظفونها لصالحهم , وعندها سوف يقذف بهم الشعب الى المزابل ليكونوا عبرة لكل من يحاول المساس بوحدة العراق وسرقة ثروات شعبه.

حيدر مفتن جارالله الساعدي
haidar_muften@yahoo.com