أصداء

أنقرة، برلين وحزب العمال الكردستاني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الباحث الكردي أحمد داغ كتب مقالاً طويلاً في صحيفة (Suuml;ddeutsche Zeitung) الألمانية( عدد 22/07/2008) حول القضية الكردية في تركيا. المقال جاء بمناسبة حادثة اعتقال المقاتلين الكرد لثلاثة سياح المان دخلوا مناطق العمليات العسكرية في جبال آغري "دون اذن القوات الكردية، فتعرضوا للإعتقال على الفور"، حسب بيان قوات حماية الشعب( الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني). ورغم ان السيد داغ ليس من أنصار العمال الكردستاني وضمّن مقاله ذاك نقداً كبيراً لعملية الإعتقال وبعض أوجه سياسة العمال الكردستاني داخل وخارج تركيا، إلا انه كان موضوعياً الى حد بعيد في عرض القضية الكردية في تركيا وتشخيص أسبابها وإظهار أوجه السياسة التركية والألمانية حيالها، ومن ثم، إقتراح اطر وهيكلية الحل السلمي الديقراطي لها.

والأمر الذي يدفعني للإشارة إلى مقال الباحث داغ هو، كما أسلفت، عرضه الوافي للسياسة التركية الإنكارية حيال الكرد و ـ كذلك ـ إشارته الذكية إلى مكمن الخطأ في السياسة الألمانية حيال حزب العمال الكردستاني. الباحث طالب برلين بالتوقف عن دعم سياسة تركيا المعادية للكرد والعمل على ـ والمساعدة في ـ دمج حزب العمال الكردستاني في الحياة السياسية التركية بعد الإعتراف بهوية وحقوق الكرد. وقد عد داغ حادثة حظرعمل ونشاط الفضائية الكردية (Roj tv) على الأراضي الألمانية من جانب حكومة الإئتلاف الحاكم "عملاً غير مبرر، جاء لإرضاء تركيا وسيكون نتائجه المزيد من التصعيد والتعنت الكردي".

والمدقق في السياسة الألمانية حيال القضية الكردية في تركيا عموماً وحزب العمال الكردستاني خصوصاً سيكتشف تناغماً فاضحاً مع الموقف التركي العلني من الكرد. ثمة رفض واضح للإعتراف بالكرد كشعب وهوية وتبني المفهوم التركي المنبني على التعامل "الأمني" مع "قضية أمنية لمجموعة خارجة عن القانون تريد المس بوحدة الدولة وضرب الإستقرار فيها". موقف برلين الرسمي هو بصراحة صدى للموقف التركي، مع بعض التشذييب و"نكهة الإستقلالية" هنا وهناك:

ـــ تركيا لاتعترف بهوية ووجود الشعب الكردي( مابين 18ـ20 مليوناً) وترفض إدراج هذه الهوية في دستور الدولة. وألمانيا أيضاً لاتعترف بوجود الشعب الكردي في تركيا، وتخاطب الحكومة التركية بصفتها الرسمية، كممثلة عن "تركيا: الشعب والعلم واللغة الواحدة"!.

ـــ تركيا ترفض الحوار مع حزب العمال الكردستاني أو حزب المجتمع الديمقراطي( رابع قوة سياسية في البلاد، والممثل في مجلس النواب التركي ب23 نائباً)، وتشن العمليات العسكرية في الداخل والخارج لضرب الكردستاني. وألمانيا أيضاً لاتعترف بحزب العمال الكردستاني وتصنفه على إنه "حزب ممنوع" وتتعامل مع اعضائه والمؤسسات القريبة منه معاملة أمنية بوصف الحزب "خطراً على أمن الدولة الألمانية"!.

ـ تركيا تعتقل السياسيين الكرد لأتفه الأسباب وتزج بهم في السجون المعتمة سنيناً طويلة بعد محاكمات صوريّة( البرلمانية ليلى زانا ورفاقها الثلاثة قضوا 10 أعوام في السجن لمجرد ذكر إسم {الكرد} في مجلس النواب التركي، وعشرات الساسة الآخرين يحاكمون لمجرد النطق بكلمة {السيد} حين الإشارة إلى إسم الزعيم الكردي عبدالله أوجلان). وألمانيا بدورها تعتقل الساسة الكرد وتزج بهم في سجونها رغم إنهم لم يحملوا السلاح ولم يقوموا بعمل خارق للقانون والدستور الألماني. فقط لأن عملية الإعتقال والسجن ستفرح تركيا.

ـ تركيا تصر على متابعة وتوسيع الحرب ضد العمال الكردستاني بهدف سحقه وإنهاء وجوده منذ 1984 وتشيح بوجهها عن اية محاولة تعرض التوسط لإجراء حوار ينتهي بالحل والمصالحة. وألمانيا تشن حملات الإعتقالات والمنع والمصادرة منذ بداية التسعينيات إلى اليوم، وترفض الحوار مع ممثلي العمال الكردستاني الموجودين على أراضيها أو في أوروبا، رغم إن تقارير هيئة حماية الدستور الألماني( جهاز أمن الدولة في الترجمة العربية) يعترف بوجود 12 ألف عضو للحزب في البلاد( هذا غير مئات الآلاف من الأنصار والمتعاطفين) وهو العدد الذي يفوق الأعضاء الرسميين المسجلين للعديد من الأحزاب الألمانية العريقة. برلين ترسل الأسلحة المدمرة والحديثة للجيش التركي رغم علمها بأنها ستستخدم في قمع الأكراد وتخريب قراهم وحرق مناطقهم.

ـ تركيا تقول إنها لن تفاوض العمال الكردستاني لأن المفاوضات تقول بين دول وليست مع منظمات إرهابية، لكنها تهندس مفاوضات سريّة بين كل من حركة حماس وإسرائيل ومنظمة "حزب الله" وإسرائيل. وألمانيا تفعل الأمر عينه، وكانت لمبادراتها ووساطاتها الأثر الكبير في إنجاح عملية تبادل الأسرى ورفاة الجنود القتلى، بين كل من "حزب الله" وإسرائيل. في الحالة الأولى تركيا ترفض فترفض برلين بحجة "الإرهاب"، وفي الحالة الثانية إسرائيل تقبل فتقبل برلين بحجة التعامل العقلاني وسياسة الأمر الواقع مع "حزب الله"..!.

ـ تركيا تطالب ألمانيا بإعتقال أعضاء ومسؤولي العمال الكردستاني وترحيلهم إلى "بلدهم" لكي يقضوا بقية اعمارهم في السجون، وبرلين تنفذ وتعتقل وتٌرحل. بينما يقيم المئات من الفارين من صفوف العمال الكردستاني على الأراضي الألمانية( وبعضهم إرتكب الكثير من التجاوزات والجرائم)، والعديد الآخرين من النشطاء في الأحزاب الكردية الأخرى، وهؤلاء يعيشون في النعيم والدلال، فلا تركيا تطالب برأسهم ولا ألمانيا تضايقهم وتحتجزهم.

ـ تركيا تعزل حزب المجتمع الديمقراطي، وتضيّق عليه الخناق، وتحاكم مسؤوليه( رئيسه السابق النائب نورالدين دمرتاش محتجز الآن في السجن لمدة عام بتهمة التهرب من خدمة العلم!) وترفع دعوة أمام المحكمة الدستورية لحظره وإغلاقه. وألمانيا ترفض الحوار مع هذا الحزب. وسفيرها في انقرة يستقبل كل الناس ماعدا نواب وقادة حزب المجتمع الديمقراطي.

لنتأمل بعض الصور والتناقضات الأخرى هنا:

ـــ المجتمع الديمقراطي الممثل في البرلماني التركي مكروه ومحاصر من قبل الحكومة الألمانية لأن الحزب الحاكم في أنقرة غير راضٍ عن سياساته!.

ـــ صور أوجلان وأعلام العمال الكردستاني التي يرفعها الآلاف في مدن "ديار بكر" و"إسطنبول" و"باتمان" و"هكاري" و"ميرسين" ممنوعة في ألمانيا تحت طائلة الإعتقال والضرب والإنتهاء تمزيقاً تحت قواطع الكلاب البوليسية!.

ـــ فضائية (Roj tv) التي تصوّر وتعد بعض برامجها من مدن وولايات كردستان تحت سمع وبصر عناصر الأمن الأترك( الذيّن لايتوانون عن المضايقة والملاحقة، للأنصاف هنا) ممنوعة ومحظورة ومطاردة في ألمانيا. وقرار الحظر ـ للتذكير ـ جاء قبل مباراة الفريقين التركي والألماني، ضمن بطولة كأس الأمم الأوروبيةـ كجائزة ترضية للأتراك في حال خسارتهم امام الألمان، لكي تهدأ نفوسهم ولايقومون بتحطيم الأماكن العامة في البلد الذي يستضيفهم ويفعل كل ما يقع على عاتقه للتضييق على "عدوهم الخطير"؟!!.

ـــ الجمعيات والمؤسسات الثقافية والإجتماعية الكردية المفتوحة في كردستان وتركيا والتي تزين جدرانها صور أوجلان ورفاقه من الرعيل الأول في العمال الكردستاني، مٌراقبة في المانيا، وعرضة لمداهمة البوليس والكوماندوس الألماني في أية لحظة.

ـــ صحيفة (Guuml;ndem) الصادرة باللغة التركية والتي وصفها قائد الجيش التركي يشار بويوكانيت بأنها "لسان حال العمال الكردستاني" تصدر في إسطنبول وتوزع عشرات آلاف النسخ هي ويومية (Azadiya Welat) الصادرة في دياربكر باللغة الكردية، بينما السلطات الألمانية تغلق مقر صحيفة( Yeni Ozguuml;r Politika) بالشمع الأحمر( وقبل الإنتخابات الألمانية بعدة أيام، ويا للمصادفة غير البرئية هنا، إذما علمنا إن هناك مئات الآلاف من اصوات الناخبين الأتراك الذين سيطربهم الكرم الألماني بمنع صحيفة كردية وسيقررون التصوبت للحزب الفلاني الشهم الذي وجه ضربة قويّة للأكراد ومؤسساتهم!!)، كما تداهم السلطات الأمنية الألمانية بيوت الساسة والكتاب والصحفيين الكرد بتهم "الكتابة للصحيفة" تارةً أو"المشاركة في فعاليات العمال الكردستاني"، طوراً، و"كلو يهون لخاطر عين" دولة الشعب الواحد التي أصبحت نقيّة خالصة للعنصر التركي الآن، بعد أن ذبحت الأرمن وهجرّت السريان والكرد الإيزيديين وهاهي تترّك كامل الشعب الكردي وتقتل من يرفض وتضرب على رأس أطفالهم بكعاب البنادق.

ويتساءل المرء هنا: ما مصلحة ألمانيا في عداءها للكرد وللعمال الكردستاني؟. مامصلحة الشعب الألماني في ان تتحول بلاده إلى طرف في الحرب التي تشنها الدولة التركية ضد الشعب الكردي؟.

في واقع الحال لاتوجد أية مصلحة إستراتيجية لألمانيا في التضييق على الكرد وإسناد ظهر سياسة الإنكار التركية. لكن ثمة بعض المصالح الإقتصادية الآنية التي دأبت أنقرة على الإبتزاز والمطالبة برأس مؤسسة كردية أو شخصية نافذة مقابل إنجازها. وبرلين ترضخ وتوافق دائماً ـ وكما تقول الوقائع ـ وتخرق قوانينها عن سبق إصرار وترصد.

حزب العمال الكردستاني حركة سياسة جبارة، لم تستطع الدولة التركية التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو من القضاء عليه بعد ربع قرن من الحرب وحرق الأرض الكردية بمن عليها. عادّ الحزب الآن، ولأسباب كثيرة، أقوى من السابق، وعلى كافة الصعد. العمال الكردستاني أكبر حزب كردي ولديه ملايين الأنصار في الشرق الأوسط واوروبا. لديه منظومة إجتماعية، سياسية، إعلامية، مالية، عسكرية لايستهان بها، ومن الخطـأ إستعداءه والإنجرار وراء سياسة الحرب والحسم العسكري التي إنتهجتها ـ ومازالت ـ كل الحكومات التركية تحت ضغط العسكر وخوفاً منهم، وللمزايدة عليهم في حالة "العدالة والتنمية" الآن. وموافقة برلين على هذه السياسة أمر لايخدم المصلحة الألمانية العليا ـ التي تهمنا كثيراً ـ فضلاً عن كونها تنم عن عقلية كولونيالية، منفعيّة/ مصالحيّة آنية، مغامرة...

القوات الكردية أطلقت سراح السيّاح الألمان الثلاثة. وهؤلاء عادوا إلى بلادهم سالمين وتحدثوا عن "المعاملة الجيدة المضيّافة" لمقاتلي الحزب، وانهم كانوا متأكدين بأن "حزب العمال الكردستاني لن يؤذيهم" وأن "الخوف كله كان من عملية محتملة للجيش التركي" قد تسفر عن إشتباكات مع المجموعة الكردية وتضع حياتهم في خطر( انظر حديث السائح المفرج عنه هلموت هاينتزماير لمجلة شتيرن الألمانية الواسعة الإنتشار). وهذا يدل على ان السياح الألمان وفي قرارة انفسهم كانوا يعلمون بأن المقاتلين الكرد لايؤذون المدنيين أبداً، وإنهم لن يؤذوهم ولن يطالبوا بفدية أو مال مقابل إطلاق سراحهم، وانهم سوف يعودون لبيوتهم عاجلاً أو آجلاً. وحسناً فعل العمال الكردستاني بإطلاق سراح هؤلاء وإعادتهم إلى ذويّهم في أقصى سرعة ممكنة. وخسأ الإعلام التركي الذي كان يستعد لإجراء "مقابلات مطوّلة" مع السياح للحديث عن "إرهاب الأكراد" و"مظلومية تركيا"، لكن هذا لم يحدث لأن السياح رفضوا ذلك، وفضلوا العودة لبلادهم على وجه السرعة، وترك الحكومة التركية تواجه مشاكلها وحدها..

العمال الكردستاني أطلق سراح كل جنود الجيش التركي الذين اسرهم مقاتلوه في العمليات العسكرية طيلة السنوات الماضية. كان آخر عملية لإطلاق سراح اسرى الجيش التركي في بداية شهر تشرين الأول من العام الماضي، عندما اطلقت القوات الكردية سراح 8 جنود اتراك وقعوا في الأسر بعد العمليّة النوعيّة في منطقة "اورامار" الكردستانية.

رئيس الوزراء التركي وحكومته ليس لديهم أي خطة لحل القضية الكردية في البلاد بالحوار والطرق السلمية، لذلك فهو يتحدث عن "الحرب" و"شن المزيد من العمليات العسكرية" ويطالب الغير ب"التضييق" و"إلإعتقال" و"تجفيف المصادر المالية"، وخلاف ذلك. وقد حان الوقت الآن لأن تقول له أوروبا وألمانيا: توقف عن هذه السياسة وأبدأ بالحل السلمي لأن الحرب لن تحل القضية ولن تجلب سوى الكوارث ومزيداً من العنف لبلدك.

سياسة تأييد الحكومة التركية وإطلاق الوعود بمحاربة العمال الكردستاني والتضييق عليه وإعتقال أنصاره وإدراجه ضمن المنظمات "الممنوعة" و"الإرهابية" ستشجع تركيا على المضي قدماً في طريق الحرب والعنف وستتخلى كلياً عن التفكير بإيجاد حل سياسي معقول للقضية الكردية. فمادامت أوروبا اوميركا تؤيدان كل سياسات تركيا وتغضان الطرف عن القتل والقمع الذي تمارسه، وتقدمان لها كل الإسناد العسكري والسياسي والإقتصادي، فإن إغراء المضي قدماً في الحرب على أمل الإنتصار والظفر لايمكن أن يقاومه مدنيو انقرة وعسكريوها...

وفي مثل هذا المشهد، والحال هذه، سيكون للطرف المقابل كلام آخر جديد وفعل آخر جديد، قد يخرج عن السيطرة في بعض المرت، ولايكون حكيماً دائماً...

طارق حمو
tariqhemo@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
واالله صجقت
شيروان -

وهل المانيا وحدها تفعل ذلك، لعمري لوا لم يكن هذا الدعم الكبير للعسكرتارية التركية لكن الدولة التركية منهارة منذ زمن.. ان شاء ستنهار لان الظلم لن يدوم مها طال (يمهل ولا يهمل)

واالله صجقت
شيروان -

وهل المانيا وحدها تفعل ذلك، لعمري لوا لم يكن هذا الدعم الكبير للعسكرتارية التركية لكن الدولة التركية منهارة منذ زمن.. ان شاء ستنهار لان الظلم لن يدوم مها طال (يمهل ولا يهمل)

المشهد الترکي
الکردستانية -

ان الساسة الاتراك بدأوا بتحرکات ومساومات غير اعتيادية ومنذ سقوط الطاغية صدام في بغداد الذي کان منفذا فعليا لمتطلبات ترکيا واستقرارها بسياستها الشوفينية في کردستان العراق من جهة، وآمالها في استعادة کرکوك والموصل عبر دعمها المادي من خلال صندوق ولاية الموصل ، فتارة يتوسطون لايران في ملفها النووي وعلی حساب الخطر المحدق بهم ولتودد بها للغرب لاجل تسريع انضمامها للاتحاد الاوروپي ولو علی حساب ملفات حقوق الانسان المفقودة فيها اصلا،وتارة اخری بين حزب الله و اسرائيل في ملف الاسری والمعتقلين لحساب ايران او تتوسط بين سوريا واسرائيل لاسترجاع الجولان. وعل صعيد آخر اعتذارها لما اقترفوه بحق الارمن عام 1915،‌هذا کله قد تزامنت مع حواراتها مع القبارصة اليونانيين لاجل توحيد الجزيرة المحتلة من قبلها وانتهاکاتها لحقوق الانسان فيها. ان هذا المشهد الترکي المتشابك العقد والمزمن تريد حله مع بعض ، دون حل العقدة الحقيقية في داخل بلدها مع حزب العمال الکردستاني الذين لهم قاعدة جماهيرية واسعة وتناضل من اجل 25 مليون کردي غير معترف بوجودهم حيث تطلق عليهم اتراك الجبل ،فتحاول وبها غض النظر عنها وتجاوزها دون استنباط دروس من التاريخ.

المشهد الترکي
الکردستانية -

ان الساسة الاتراك بدأوا بتحرکات ومساومات غير اعتيادية ومنذ سقوط الطاغية صدام في بغداد الذي کان منفذا فعليا لمتطلبات ترکيا واستقرارها بسياستها الشوفينية في کردستان العراق من جهة، وآمالها في استعادة کرکوك والموصل عبر دعمها المادي من خلال صندوق ولاية الموصل ، فتارة يتوسطون لايران في ملفها النووي وعلی حساب الخطر المحدق بهم ولتودد بها للغرب لاجل تسريع انضمامها للاتحاد الاوروپي ولو علی حساب ملفات حقوق الانسان المفقودة فيها اصلا،وتارة اخری بين حزب الله و اسرائيل في ملف الاسری والمعتقلين لحساب ايران او تتوسط بين سوريا واسرائيل لاسترجاع الجولان. وعل صعيد آخر اعتذارها لما اقترفوه بحق الارمن عام 1915،‌هذا کله قد تزامنت مع حواراتها مع القبارصة اليونانيين لاجل توحيد الجزيرة المحتلة من قبلها وانتهاکاتها لحقوق الانسان فيها. ان هذا المشهد الترکي المتشابك العقد والمزمن تريد حله مع بعض ، دون حل العقدة الحقيقية في داخل بلدها مع حزب العمال الکردستاني الذين لهم قاعدة جماهيرية واسعة وتناضل من اجل 25 مليون کردي غير معترف بوجودهم حيث تطلق عليهم اتراك الجبل ،فتحاول وبها غض النظر عنها وتجاوزها دون استنباط دروس من التاريخ.

مقارنة غير صائبة
محمد تالاتي -

بداية يجعل الكاتب من عملية الخطف الاجرامية عملية اعتقال بسيطة،ولا يقول في شأنها حتى كلمة نقد عابرة،رغم انها اسأت بشكل كبير جدا بسمعة الحزب غير الحسنة من قبل لدى الالمان العاديين قبل حكومتهم.وقد ادان كتاب كورد هذه العملية الارهابية وطلبوا من الحزب اطلاق سراح المخطوفين والاعتذار من الشعب الالماني.والخطأ الذي وقع فيه الكاتب اعتباره حزب العمال-وحده كما هي العادة- ممثلا للقضية الكوردية التي يمثلها احزاب كوردية عديدة من اجزاءكوردستان وجميعها تتمتع بالسمعة الحسنة في المانيا.ومن الغريب انه يقارن بين موقف الدولة الالمانية من الشعب الكوردي وموقف الدولة التركية التي تسيطر عليها العقيدة الاتاتوركية التي تنكر وجود الشعب الكوردي.مثل صغير: في البلدة التي اسكن فيها تقدم الدولة الالمانية دعما كاملا لتعليم حوالي عشرة اطفال كورد لغتهم الام(الكوردية)فهل تفعل هذا تركيا؟ان موقف المانيا من الشعب الكوردي هو غير الموقف من حزب العمال الذي ارتكب اخطاء كبيرة في المانيا ادت الى تكوين صورة سيئة عنه،والعملية الارهابية الاخيرة من قبل الحزب رسخت هذه الصورة لدى قسم كبير من الالمان اضافة الى حكومتهم.والاغرب محاسبة الكاتب لموقف الدولة الالمانية للفارين من صفوف حزب العمال.ربما يريد ان تعتبرهم المانيا خونة واصدار حكم الاعدام عليهم.ان مقارنة سياسة تركيا الاتاتوركية التي ترفض وجود الشعب الكوردي في كل مكان مع سياسة الدولة الالمانية التي تحكمها قوانين ديمقراطية تدعم حقوق الشعب الكوردي،مقارنة غير صائبة،يصفق لها اعداء الكورد وحدهم.

مقارنة غير صائبة
محمد تالاتي -

بداية يجعل الكاتب من عملية الخطف الاجرامية عملية اعتقال بسيطة،ولا يقول في شأنها حتى كلمة نقد عابرة،رغم انها اسأت بشكل كبير جدا بسمعة الحزب غير الحسنة من قبل لدى الالمان العاديين قبل حكومتهم.وقد ادان كتاب كورد هذه العملية الارهابية وطلبوا من الحزب اطلاق سراح المخطوفين والاعتذار من الشعب الالماني.والخطأ الذي وقع فيه الكاتب اعتباره حزب العمال-وحده كما هي العادة- ممثلا للقضية الكوردية التي يمثلها احزاب كوردية عديدة من اجزاءكوردستان وجميعها تتمتع بالسمعة الحسنة في المانيا.ومن الغريب انه يقارن بين موقف الدولة الالمانية من الشعب الكوردي وموقف الدولة التركية التي تسيطر عليها العقيدة الاتاتوركية التي تنكر وجود الشعب الكوردي.مثل صغير: في البلدة التي اسكن فيها تقدم الدولة الالمانية دعما كاملا لتعليم حوالي عشرة اطفال كورد لغتهم الام(الكوردية)فهل تفعل هذا تركيا؟ان موقف المانيا من الشعب الكوردي هو غير الموقف من حزب العمال الذي ارتكب اخطاء كبيرة في المانيا ادت الى تكوين صورة سيئة عنه،والعملية الارهابية الاخيرة من قبل الحزب رسخت هذه الصورة لدى قسم كبير من الالمان اضافة الى حكومتهم.والاغرب محاسبة الكاتب لموقف الدولة الالمانية للفارين من صفوف حزب العمال.ربما يريد ان تعتبرهم المانيا خونة واصدار حكم الاعدام عليهم.ان مقارنة سياسة تركيا الاتاتوركية التي ترفض وجود الشعب الكوردي في كل مكان مع سياسة الدولة الالمانية التي تحكمها قوانين ديمقراطية تدعم حقوق الشعب الكوردي،مقارنة غير صائبة،يصفق لها اعداء الكورد وحدهم.

من قتل شرف كندي
علي دجلة -

قلت قبل الان ان الذي يكتب باسم تالاتي اما عنده فوبيا اسمها حزب العمال الكردستاني ,ااو لديه حسابات اخرى .لان دفاعه عن الالمان دفاع باطل واليكم البرهان بعيدا عن حزب العمال وما يقوله في كل مرة من هجوم يشبه هجوم الصحف الصفراء التركية ,الم يتم العفو عن قاتل شرف كندي يا تالاتي ارضاءايران .اليس المانيا هي من الدولة التي زودت الطاغية صدام بالاسلحة الكيماوية والم تسمع ان صاحب احدى الشركات الالمانية قدم اعتذاره للشعب الكردي .اليس لالمانيا العلاقات القوية مع نظام الملالي الاسود في ايران .الم تسمع الكاتب والشاعر الكردي ابراهيم اليوسف ما قاله عن لقائه بمسؤول الماني كبير وما قاله بالحرف :نحن اسفنا لسقوط نظام صدام لاننا خسرنا عقود ضخمة معه .وابراهيم اليوسف ليس من المعروفين بعلاقتهم بحزب العمال الكردستاني ,اليست علاقات المانيا جيدة مع النظام السوري.الا تعلم يا تالاتي ان الكرد من شمال كردستان لا يستطيعون تسمية اطفالهم باسماء كردية الا اذا كانت موجودة في الكتاب الخاص الموجود بالاسماءلتركية والذي اعطته الجهات المسؤولة لهم .هل سمعت بهذه الفضيحة ولهل لذلك اي علاقة بحزب العمال الكردستاني ,واليكم ما يقوله الباحث الالماني اندريا نيتر شايدت في مجلة المعرفة السعودية بالحرف الواحد :كان الأكراد قد انتقلوا من تركيا، ليعيشوا من جديد بين الأتراك، وكانت السلطات الألمانية تعاملهم كأتراك، ولا توفر لهم دورات لغة، أو أي رعاية اجتماعية، باعتبارهم أكرادًا، وزاد الطين بلة، أن عينت السلطات الألمانية موظفين أتراكًا للمساهمة في التعامل مع العمال القادمين من تركيا، فوجد الأكراد أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع مسؤولين أتراك، حتى خارج تركيا. حينما رأت الدول الأوروبية أن أعداد العمال التي جلبتها في خلال السنوات الماضية، يكفي لتغطية حاجتها، قررت في عام 1973م وقف استقدام العمالة، فهل ستكذب الرجل الباحث الالماني وتتهمه بانه مؤيد لحزب العمال الكردستاني شفاك الله .

من قتل شرف كندي
علي دجلة -

قلت قبل الان ان الذي يكتب باسم تالاتي اما عنده فوبيا اسمها حزب العمال الكردستاني ,ااو لديه حسابات اخرى .لان دفاعه عن الالمان دفاع باطل واليكم البرهان بعيدا عن حزب العمال وما يقوله في كل مرة من هجوم يشبه هجوم الصحف الصفراء التركية ,الم يتم العفو عن قاتل شرف كندي يا تالاتي ارضاءايران .اليس المانيا هي من الدولة التي زودت الطاغية صدام بالاسلحة الكيماوية والم تسمع ان صاحب احدى الشركات الالمانية قدم اعتذاره للشعب الكردي .اليس لالمانيا العلاقات القوية مع نظام الملالي الاسود في ايران .الم تسمع الكاتب والشاعر الكردي ابراهيم اليوسف ما قاله عن لقائه بمسؤول الماني كبير وما قاله بالحرف :نحن اسفنا لسقوط نظام صدام لاننا خسرنا عقود ضخمة معه .وابراهيم اليوسف ليس من المعروفين بعلاقتهم بحزب العمال الكردستاني ,اليست علاقات المانيا جيدة مع النظام السوري.الا تعلم يا تالاتي ان الكرد من شمال كردستان لا يستطيعون تسمية اطفالهم باسماء كردية الا اذا كانت موجودة في الكتاب الخاص الموجود بالاسماءلتركية والذي اعطته الجهات المسؤولة لهم .هل سمعت بهذه الفضيحة ولهل لذلك اي علاقة بحزب العمال الكردستاني ,واليكم ما يقوله الباحث الالماني اندريا نيتر شايدت في مجلة المعرفة السعودية بالحرف الواحد :كان الأكراد قد انتقلوا من تركيا، ليعيشوا من جديد بين الأتراك، وكانت السلطات الألمانية تعاملهم كأتراك، ولا توفر لهم دورات لغة، أو أي رعاية اجتماعية، باعتبارهم أكرادًا، وزاد الطين بلة، أن عينت السلطات الألمانية موظفين أتراكًا للمساهمة في التعامل مع العمال القادمين من تركيا، فوجد الأكراد أنفسهم مضطرين إلى التعامل مع مسؤولين أتراك، حتى خارج تركيا. حينما رأت الدول الأوروبية أن أعداد العمال التي جلبتها في خلال السنوات الماضية، يكفي لتغطية حاجتها، قررت في عام 1973م وقف استقدام العمالة، فهل ستكذب الرجل الباحث الالماني وتتهمه بانه مؤيد لحزب العمال الكردستاني شفاك الله .

قلم مأجور
احمد موسى -

يا محمد تالاتي هل نسيت ان ألمانيا هي التي قدمت الأسلحة الكيمياوية للنظام البعثي في العراق لتضرب بها سكان حلبجة؟ هل كان سكان حلبجة اعضاء حزب العمال الكردستاني؟ كيف تقول ان موقف المانيا من الاكراد هو مغاير من من موقفه من حزب العمال الكردستاني؟ يبدو أن بعض الفضلات التي تقدمها ألمانيا لبعض الناس قد اعمتهم وجعلتهم بعيدين عن الحقيقة.. نحن هنا في كردستان نعلم بما يجري، اما قسم صغير من الكتاب الذين يتحدثون هنا وهناك وأبدوا استنكارهم بعملية الخطف فما هم إلا بوق ألمانيا وممن يستفيدون من تلك الفضلات (الزائدة). للأسف عندما تبيع فئة من الشعب نفسها للآخرين ستؤول الامور إلى هكذا مفترق. اقترح للسيد تالاتي ان يزور كردستان (لو انه فعلا موجود خارج كردستان ليرى ماذا فعل الالمان بسكان حلبجة. ويبدو أن هذا السيد لا يرى كلمة (كردستاني) في اسم الحزب. لن اشرح هل ان حزب العمال يمثل الارادة السياسية للشعب الكردستاني ام، فليس من الصواب اخفاء الشمس بغربال.. والكل على يقين من العمال الكردستاني يناضل لأجل الشعب الكردستاني وكافة المظلومين سواء رغب البعض من باتوا أبواقاً للنظم الحاكمة أم أبوا ذلك.. هذه الكلمات لن تغير من الحقيقة قيد أنملة.

قلم مأجور
احمد موسى -

يا محمد تالاتي هل نسيت ان ألمانيا هي التي قدمت الأسلحة الكيمياوية للنظام البعثي في العراق لتضرب بها سكان حلبجة؟ هل كان سكان حلبجة اعضاء حزب العمال الكردستاني؟ كيف تقول ان موقف المانيا من الاكراد هو مغاير من من موقفه من حزب العمال الكردستاني؟ يبدو أن بعض الفضلات التي تقدمها ألمانيا لبعض الناس قد اعمتهم وجعلتهم بعيدين عن الحقيقة.. نحن هنا في كردستان نعلم بما يجري، اما قسم صغير من الكتاب الذين يتحدثون هنا وهناك وأبدوا استنكارهم بعملية الخطف فما هم إلا بوق ألمانيا وممن يستفيدون من تلك الفضلات (الزائدة). للأسف عندما تبيع فئة من الشعب نفسها للآخرين ستؤول الامور إلى هكذا مفترق. اقترح للسيد تالاتي ان يزور كردستان (لو انه فعلا موجود خارج كردستان ليرى ماذا فعل الالمان بسكان حلبجة. ويبدو أن هذا السيد لا يرى كلمة (كردستاني) في اسم الحزب. لن اشرح هل ان حزب العمال يمثل الارادة السياسية للشعب الكردستاني ام، فليس من الصواب اخفاء الشمس بغربال.. والكل على يقين من العمال الكردستاني يناضل لأجل الشعب الكردستاني وكافة المظلومين سواء رغب البعض من باتوا أبواقاً للنظم الحاكمة أم أبوا ذلك.. هذه الكلمات لن تغير من الحقيقة قيد أنملة.