هل الإصابات السرطانية في العراق طبيعية حقاً؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
( 2- 2)
السرطان في جنوب العراق
قبل عقد من الزمن، دعا العالمان هاري شارما(كندي) وروك دوكه(أمريكي) بوجوب منع أسلحة اليورانيوم المنضب، لأن إستخدامها جريمة ضد الأنسانية.وأثبتا أنها ملوثة للبيئة، وتسبب المعاناة للمدنيين.أعلنا ذلك أمام مجلس العموم البريطاني.وكررا ذلك أمام برلمانات أوربية أخرى.وأنتقدا البنتاغون ووزارة الدفاع البريطانية لنفيهما لأخطار اليورانيوم المنضب البيئية والصحية.وكان البروفيسور شارما قد درس عينات بول من عدد من قدامى محاربي الخليج،ومن مدنيين عراقيين، ورأى بان خطر الاصابة بالسرطان وسطهم هو اعلى بكثير من النسب المتعارف عليها. وتوقع، بالإستناد الى نتائج الإحتبارات، ان يموت بالسرطان ما بين 5 ٪ و 12 ٪ من الذين تعرضوا لتلك الأسلحة. موضحاً: قد يستغرق ذلك 20 عاما،أو أقل،وقد تصبح نسبة المتوفين اكبر او اصغر. ولكن، في كل الأحوال، ثمة خطر واضح وكبير. وفيما يتعلق بالبصرة كشف شارما بأن (100) ألف مواطن في البصرة وحدها أصيبوا بالسرطان بين عامي 1991 و1998، وأن (75%) منهم أطفال، وسجلت حالات من الإسقاط والاعتلال العصبي والتشوهات الجنينية أكثر بكثير مما كان معتادا.
وكانت الطواقم الطبية العاملة في جنوب العراق قد لاحظت بعد الحرب إنتشار حالات السرطان بشكل غير طبيعي لدى سكان البصرة والمناطق المحيطة.وتبين أنها صعبة العلاج،حيث لا يستجيب المرضى للعلاج الكيميائي. وعدا هذا،كشفت متابعة الدكتور جواد العلي- مدير مركز أبحاث السرطان في جنوب العراق- لمرضى السرطان وأسرهم، إصابة أكثر من طفل في العائلة الواحدة وسط العشرات ممن لا يحمل أفرادها العامل الوراثي، وإنما تقطن في مناطق قصفت بأسلحة اليورانيوم عام 1991. وإكتشف العلي أيضاً مرضى مصاب الواحد منهم بأكثر من حالة سرطانية ( 2 و3 وحتى 4) في وقت واحد. وهذا ما لم يلاحظ، بل وغير معروف طبياً من قبل.وأكد الدكتور قاسم فالح- من معهد ومستشفى الإشعاع والطب الذري في بغداد- ان اكثر من ثلثي مجموع المصابين بالسرطان في العراق هم من المناطق المحيطة بالبصرة، والمحاذية للكويت.وقد تضاعفت الاصابات السرطانية بعد الحرب مباشرة، وظهرت حالات غريبة لم تكن معروفة قبل عام 1990، مثل سرطان الثدي لدى الفتيات بعمر دون الاثنى عشر عاماً، ولدى أعداد كبيرة من العوائل في جنوب العراق، وسرطان العظام لدى الاطفال الصغار، وسرطان المجاري البولية لدى المراهقين، والاورام السرطانية في المجاري التنفسية لدى الاطفال الرضع
وأعلنت أ.د. منى الخماس-أستاذة علم الأورام الخبيئة في جامعة بغداد- أمام مؤتمر علمي دولي عُقد في لندن عام 1999 وكرس لأضرار اليورانيوم المنضب، بأن الدراسات التي أجريت للجنود العراقيين المشاركين بميادين الحرب في عام 1991 في البصرة والكويت بينت زيادة كبيرة لحالات السرطان بمختلف أنواعه.وبلغ معدل سرطان الدم وسطهم 13.3 % من مجموع 1425 حالة سرطانية درست.وتبين ثمة علاقة بين السمية الكيميائية لليورانيوم المنضب وحالات السرطان.
وأعطت خماس إحصائيات أخرى،ذات دلالات طبية وعلمية خطيرة،ومنها:
* بلغ معدل حالات السرطان 5.7 في ميسان و4.3 في ذي قار، مقارنة بإجمالي 1.7 في العراق.
* تم تسجيل تغيرات جوهرية في أنواع السرطان:
- ارتفاع عالي في الإصابة باللوكيميا واللمفوما وسرطان العظم، بينما معدل عمر مرضى السرطان هو أقل من السابق، بمعنى تسجيل إصابات في عمر مبكر بشكل مناقض للمعايير الدولية.
- وقوع إصابات ببعض أنواع السرطان التي لم تكن معروفة أو مألوفة في العراق سابقا، مثل سرطانات الدماغ والكبد، التي تم تسجيلها بأعداد متزايدة.
* حصول عدد كبير من التغيرات الفسيولوجية والخلوية في بعض المرضى، وهي إشارة لكونهم قد تعرضوا لمخلفات اليورانيوم المنضب.
* بلغ معدل التشوهات الولادية 3.1 في البصرة، مقارنة بإجمالي 1.8 في العراق.
* سجل أيضاً ارتفاع في الأمراض الوراثية ناتجا من التغيرات الحاصلة في الكروموسومات مثل أمراض العين 2.5 والأطفال المنغوليين 6.6، والتغير في عدد وشكل بعض أعضاء الجسم 1.3، والتقلص في الرأس (أو اختفائه) بضعف الغدد.
* وجد تأخر ملحوظ في النمو العقلي لأطفال سن السادسة بحوالي (14 شهرا) مقارنة بالطبيعي.
وأكدت خماس بإن الحقائق المذكورة أعلاه موثقة جيدا ومقدمة للمنظمات الدولية لتظهر جريمة العصر ضد الشعب العراقي وبيئته.
وفي عام 2004،توصل باحثون وممثلو 4 وزارات،هي:الصحة، البيئة، الصناعة، والعلوم والتكنولوجيا، شاركوا في ندوة علمية مشتركة حول التلوث الإشعاعي، الى أن تلوث البيئة العراقية بالإشعاع سبب إصابة 5 % من الولادات الحديثة بالتشوهات،و 12 % من سكان البصرة و 14 % من سكان ميسان بامراض السرطان.
ونبه الباحث المهندس الفيزياوي خاجاك فروير وارتانيان- بيئة محافظة البصرة- الى أن السنوات الأربع الأولى منذ سقوط النظام السابق، شهدت ارتفاعا ملحوظا في حالات الإصابة بمرض السرطان الصلب في البصرة، مسجلة 62 حالة، في حين أن هذه النسبة لم تتجاوز الـ 35 حالة لكل 100 ألف نسمة عام 1997.
من الذي يتلاعب بالأرقام؟
أحد " الأخصائيين"، الذين قللوا من شأن التقارير العلمية المؤكدة لإنتشار السرطان في العراق، وإعتبروها "مبالغ فيها"، وزعموا بأن الأصابات السرطانية " طبيعية"،الخ،أعلن قائلاً: " في لغة الارقام فان أرقام الاصابات المسجلة لدى مركز الأورام في المنطقة الجنوبية، والذي مقره البصرة، تشير الى نحو 7795 مصابا لغاية منتصف عام 2008 "..قبل أن نعلق على هذا،دعونا نرجع للدكتور جواد العلي-رئيس قسم الأورام في المستشفى التعليمي،ومدير مركز أبحاث السرطان في البصرة، وعضو مجلس السرطان في العراق،الذي أعلن بأن حالات الإصابة بمرض السرطان في المنطقة الجنوبية بلغت 1885 في عام 2005، وارتفعت في عام 2006 إلى 2302 إصابة، وفي عام 2007 بلغ عدد المصابين بالسرطان 3071.وكل هذا مسجل رسمياً. كما أن السيد محافظ البصرة أعلن في 30/7/2008 عن وجود 1600 مريصاً بالسرطان حالياً.. وهذا يعني بلغة الأرقام ان السنوات الثلاث المنصرمة زائداً النصف الأول من العام الجاري قد سجلت وحدها 8858 مريضاً بالسرطان..وبلغة الأرقام أيضاً، إعترف "الأخصائي" النشمي بان الرقم 7795 " يمثل 40 بالمائة من نسبة المصابين المراجعين، لعدم تسجيل كل الاصابات".وإعترف أيضاً بأن " عدد المراجعين خلال عام 2007 وحده بلغ 12571 مريضاً ".. فمن الصادق،ومن الكاذب؟ ولماذا يشوهون الحقائق؟!!
الواقع والأبحاث العلمية تفند تشكيكهم
في الندوة الحوارية،التي أقامتها" رابطة أنصار الإنسانية للأمراض السرطانية" عام 2007، وشارك فيها خبراء متخصصون في الأبحاث السرطانية وانتشارها، خاصة في الجنوب،أعلن أ.د.عمران سكر حبيب- أستاذ الوبائيات والرعاية الصحية بكلية الطب جامعة البصرة- ان التقارير العلمية الموثقة تذهب الى ان نسبة 18 % من السكان في جنوب العراق مصابون، أو معرضون للإصابة بأمراض السرطان. وأكد ان الإحصائيات الحالية تشير الى زيادة نسبة الإصابة بالامراض السرطانية في محافظتي البصرة والناصرية والمناطق المحيطة بهما، مشيراً الى ان السبب يعود الى استخدام اليورانيوم المنضب في حرب عام 1991.
وفي اذار/ مارس 2008،أشار حبيب الى أن فريقاً مكوناً من اختصاصيين من كلية الطب ودائرة صحة البصرة وإختصاصيين في التلوث الإشعاعي من بيئة محافظ البصرة تشكل قبل 3 سنوات لغرض رصد مرض السرطان وارتفاع نسبة الإصابة به،وجد بان الإصابات المسجلة بالبصرة هي 70 إصابة لكل 100 ألف مواطن في السنة، وهذا الرقم اقل من الرقم الحقيقي.ومع هذا فان نسبة الإصابة الحالية اكبر من النسب السابقة قبل عشر سنوات بمعيارالإصابات و الوفيات، إذ كانت 40 إصابة لكل 100 ألف إصابة. وقد إرتفع عدد الإصابات من 800 إصابة في عام 1995، الى أكثر من 1600 إصابة في عام 2005، بما يدل بأن نسبة الزيادة بلغت 100%، وبضمنها سرطان الدم، وسرطان الثدي، وسرطان الغدد اللمفاوية.
وفي دراسة حديثة للدكتور جواد العلي- سيقدمها أمام مؤتمر علمي في تركيا- تؤكد بان متوسط معدل الأصابة بالسرطان في محافظة البصرة بلغ 74.3 إصابة في عام 2005 ( في مدينة البصرة: 78.4، في الزبير: 80.0، في شط العرب (التنومة): 76.3، وفي أبي الخصيب: 72.3 ) لكل 100 ألف نسمة. وقد بلغت المسبة في النساء 80 حالة،وفي الرجال 68 لكل مئة الف.
أما ديناميكية أنواع السرطان، فمقارنة مع عام 1995 وجد العلي أن نسبة سرطان الثدي إرتفعت 227.5 في المئة،وسرطان المعدة 133.3 في المئة،وسرطان البلعوم 121.4 في المئة،و سرطان الغدد اللمفاوية 118،2 في المئة، وسرطان المثانة 100 في المئة، وسرطان الرئة والقصبات 95.2 في المئة،وسرطان القولون 88.2 في المئة، وسرطان الجلد 70.9 في المئة، وسرطان الدماغ 55.6 في المئة، وسرطان الدم 39.1 في المئة، في عام 2005.
وفي عام 2006،أجرى فريق بحثي من كلية الطب بجامعة البصرة، بالتعاون مع دائرتي صحة محافظتي ميسان والبصرة دراسة علمية واسعة، كشفت عن وجود 10 انواع من السرطان متوطنة في جنوب العراق، وتحديدا في محافظات ذي قار وميسان والبصرة. وتشكل الانواع السرطانية 75% من مجموع وفيات السرطان بشكل عام. وتشمل: سرطان المثانة (16،4%) وسرطان الرئة (16%) وسرطان الدم (8.6%) وسرطان الثدي (7.6%) وسرطان الغدد اللمفاوية (6،3%) وسرطان الجهاز العصبي (5،1%) وسرطان المعدة (5،1%) وسرطان الحنجرة (4،5%) وسرطان الكبد (4،1%) وسرطان البنكرياس (3،2%). واعتمد الباحثون في معلوماتهم علي مكتب تسجيل الوفيات في المراكز الحضرية في المحافظات التي شملها المسح،مشيرة الي ان نسبة اصابة وموت الذكور بلغت (65،3%) فيما بلغت لدي الاناث (43.7%)، وتوقعت الدراسة زيادة الاصابات عند النساء في السنوات القليلة المقبلة.
الى هذا،أشر سجل السرطان زيادة في عدد ونسب حالات سرطان الدم.فعلى سبيل المثال شكل في محافظة البصرة نسبة 12.9 %، بينما بلغت نسبته في محافظة ميسان 14%.
وفي محافظة الناصرية تؤشر سجلات قسم الأورام في مستشفى الناصرية العام حصول زيادة كبيرة في نسبة الأمراض السرطانية،وأصبحت تشكل نحو 25 في المئة من مجموع مرضى المستشفى. وأكثر الأمراض السرطانية إنتشاراً هو سرطان الدم وسرطان الثدي.والملفت للأطباء هناك بان غالبية المريضات هن بعمر 18 و 35 سنة.أما نسبة الأسقاطات والولادات المشوهة فقد بلغت نحو 20 في المئة في اَذار 2007، وهي تحصل لأمهات تتراوح أعمارهن بين 20 و 35 سنة، أي وسط فئة الشابات.
تزايد إصابات ووفيات السرطان
كشفت دراسة لكلية الطب بجامعة البصرة، نشرت في شهر أيار/مايو 2007،عن ارتفاع قياسي في عدد حالات السرطان الناجمة عن ويلات الحرب،وإعتبرت أن الأمراض السرطانية أصبحت أحد أكبر العوامل التي تسبب وفاة المواطنين في المحافظات الجنوبية،والتي شكلت نسبة تزيد على 45 في المائة من حالات الوفاة المسجلة هناك.ووجدت ان معظم حالات الوفيات السرطانية بين النساء والأطفال بمحافظتي البصرة وميسان تعود لسرطان الدم وسرطان الثدي. وبالنسبة لسرطان الثدي أكد الدكتور جنان الصباغ مؤخراً بأن إحصاءات قسم سرطان الثدي في مستشفى الطفل والولادة في البصرة سجلت إصابة 137 امرأة به عام 2003 (بينهن 40 امرأة دون سن الثلاثين، منهن 9 فتيات دون العشرين)، و 126 إمرأة في عام 2004 ( بينهن 41 امرأة دون سن الثلاثين)، و 145 امرأة في عام 2005( بينهن 11 بعمر 15- 20 عاما).وفي عام 2007 إرتفع العدد الى 262 إمرأة( بينهن 14 إصابة لفتيات دون العشرين)..
وأكدت الدكتورة سكنة سلك- مساعدة رئيس لجنة الصحة في مجلس محافظة البصرة- في كانون الأول/ديسمبر 2007- بان عدد المصابين بالسرطان في المحافظة يتزايد يوما بعد يوم نتيجة استخدام قوات الاحتلال الاميركي والبريطاني اسلحة ملوثة باليورانيوم المنضب.واضافت: ثمة نحو 7 الاف مواطن من ابناء البصرة بينهم 650 طفلا مصابون بانواع الامراض السرطانية، وان الاعداد تتزايد يوما بعد يوم، مؤكدة بانه يراجع 75-80 مريض يومياً. وهناك معاناة كبيرة يعانيها هؤلاء المرضى..
أما اَخر الفعاليات العلمية للعام الجاري فهو المؤتمر البيئي الثاني لمجلس محافظة البصرة،الذي إنعقد في حزيران/يونيو 2008، وشهد مشاركة عدد كبير من الباحثين البصراويين، ومنهم : د.جواد العلي، د. اسعد متي، المهندس الفيزياوي خاجاك وارتانيان، المهندسة ايمان حمدان،المهندس مسطر عبد علي، المهندس هشام محمد. وقد أكدت أبحاثه وجود نشاط اشعاعي تعدت نسب مستوياته المسموح به علميا، ويعود ارتفاع نسبة الاصابة بالأمراض السرطانية الى وجود الاشعاعات في المناطق الموبوءة. وتحتل البصرة المرتبة الاولى في نسبة الاصابات. ونبه المدير السابق لمركز الاوارم السرطانية في البصرة خلال المؤتمر الى ان المركز يعاني من نفاد الادوية المعالجة للأورام منذ مدة طويلة، ولا يحصل المرضى المسجلين بالمركز، وأولئك الذين تكتشف لديهم اصابات جديدة،وهم بنسب غير طبيعية،على العلاجات المطلوبة، ما يؤدي الى وفاة عدد منهم بشكل يومي..
لمصلحة من التشكيك؟
أجمعت دراسات كليات الطب العراقية، والإحصاءات الحديثة، المستقاة من المستشفيات، ومن مشرحات الجثث المحلية في المحافظات الجنوبية،على تسجيل أعداداً متزايدة وغير متوقعة من الإصابات و الوفيات الناجمة عن السرطان.علماً بأن 56 % من الإصابات السرطانية ضحيتها أطفال بعمر دون الخامسة،أي براعم عماد حاضر ومستقبل الشعب العراقي..ويموت أغلب مرضى السرطان حالياً بسبب شحة الأدوية ولإكتشاف الحالات في مراحل متأخرة..وقد مات خلال العقد الأخير آلاف العراقيين بالسرطان.وحذر الدكتور قيس السلمان- رئيس الهيئة الدولية للبيئة والطاقة في الأكاديمية الملكية الدولية- من ان نصف سكان البصرة سيصابون بأمراض سرطانية في حدود عام 2020، بسبب وجود مخاطر حقيقية بعد ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان إلى أكثر من 177 ألف و834 حالة - بموجب جدول أصدرته وزارة الصحة العراقية..
فهل كل هذه الإصابات" طبيعية "؟ وكل هذه المعطيات " إشاعات"؟ وكل ما أعلنه العلماء والباحثون العراقيون والأجانب " يفتقر للدقة"؟ ولا أحد صادق غير المشككين " النشامى"؟!!
* د.كاظم المقدادي
باحث بيئي عراقي مقيم في السويد
التعليقات
المطلوب حق العراق في
كركوك أوغلوا -المطالبة بالتعويضات عن الأضرار المرضية والبيئية من أمريكا , في بند ضمن الأتفاقية المزمع عقدها مع أمريكا ؟؟!!..
المطلوب حق العراق في
كركوك أوغلوا -المطالبة بالتعويضات عن الأضرار المرضية والبيئية من أمريكا , في بند ضمن الأتفاقية المزمع عقدها مع أمريكا ؟؟!!..
الموت واحد
الکردستانية -الانسان العراقي أيا کان لونه مستهدف للموت داخل ارض الوطن من آثار الحروب الکيميائية او علی ايدي المليشيات والعصابات او دفاعا عن حياض الوطن المباح أو من يهاجر بحثا عن متنفس للحرية فيقع في دوامة الغربة والضياع والوحدة والتقوقع بسبب اختلاف التقاليد دون مواصلة مسيرة العلم والتطور فيحارب بسبب رغبته في ذلك أن اراد ،وفيما لو قرر العودة فأن الازمات المتکررة فيها يجعله يمتنع عن قراره، وهکذا نبقی دائما في مربع الحرب الاول ولا نقدر الخروج منه والسبب هي مادة الطاقة الموجودة في باطن ارضنا النفط التي أجهزت علی ملايين الارواح في 50 سنة الماضية.
الموت واحد
الکردستانية -الانسان العراقي أيا کان لونه مستهدف للموت داخل ارض الوطن من آثار الحروب الکيميائية او علی ايدي المليشيات والعصابات او دفاعا عن حياض الوطن المباح أو من يهاجر بحثا عن متنفس للحرية فيقع في دوامة الغربة والضياع والوحدة والتقوقع بسبب اختلاف التقاليد دون مواصلة مسيرة العلم والتطور فيحارب بسبب رغبته في ذلك أن اراد ،وفيما لو قرر العودة فأن الازمات المتکررة فيها يجعله يمتنع عن قراره، وهکذا نبقی دائما في مربع الحرب الاول ولا نقدر الخروج منه والسبب هي مادة الطاقة الموجودة في باطن ارضنا النفط التي أجهزت علی ملايين الارواح في 50 سنة الماضية.
العرب عنصريون
محمد -يعني بعد كل هذه المصائب التي جلبها صدام و نظامه على اهل الجنوب و بعد كل الفقر و العذاب الي عاشوه بسبب مذهبهم حينما جائتهم الفرصه اخيرا ليعيشوا حياة كريمه استكثر العرب المجرمون عليهم ذلك
العراقيين اغلى
ام نور -الانسان العراقي ارخص ما يكون في بلد هو اغنى العالم واصبح النفط العراقي نقمه على هذا البلد بدل ان يكون نعمه لاهله واصبح القاده لايهمهم الا بقدر ما يتستطيعون ملا بطونهم من خير العراق فمتى ياوطني الحبيب تنتهي ماساءتك ومتى تتركنا قوى الظلام ويصبح لدينا قاده همهم الوحيد العراق وشعبه تحيه لكل قلم يفضح ما يعانيه ابناء هذا البلد الجريح تحيه للكاتب ولايلاف العزيزه
اجرام صدام اكبر
ابو عبد الله -ارى من الافضل والاحسن ان تهتم بالاجرام البعثي كيف ذبح المجرم صدام العراقيين كيف غزى الكويت الجار كيف رش السموم على الاطفال الاكراد كيف شن الحرب على ايران وقتل العراقين في السجون صحيح الشعب اعدمه ولكن هذا لايكفي ولايساوي الاجرام والضرر الذي خلفه بعده ان الاعدام قليل ب حق هذا الطاغيه اني اتابع ايلاف وارغب في هذه المواضيع
محنة ضحايا السرطان
بهاء محمد كاظم -جزيل شكري وإمتناني للباحث البيئي العراقي الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي،الذي أتابع أبحاثه وكتاباته منذ ثلاثين عاماً وهو فضح جرائم المقبور صدام حسين ونظامع البعثي الفاشي، ويواصل منذ خمسة سنوات التعريف بمحنة ضحايا جريمة إستخدام سلاح اليورانيوم..وها هو في بحثه الجديد الذي نشرته "إيلاف" مشكورة في جزئين يسلط الضوء على الأعداد المتزايدة من مرضى السرطان في العراق وخاصة في جنوب العراق،وعلى محنتهم،رداً على الغربان التي تنعق مرددة مزاعم البنتاغون ان "لا علاقة" لسلاحه بإنتشار الأمراض السرطانية وان أعداد الأمراض السرطانية " طبيعية" في جنوب العراق..فشكراً لإيلاف وشكراً للعراقي الأصيل الباحث البيئي الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي وكثر الله من أمثاله
واقع مأساوي
د.ناريمان برهان -أتابع ما يكتبه الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي عن المشاكل البيئية والصحية في العراق وخصوصاً ما يعود لأسلحة أمريكا ضد العراق، واَخر ما كتبه البحث الأخير بجزئين ويسلط فيه الضوء على حجم مرضى السرطان في العراق ومعاناة مرضانا المساكين..شخصياً لمست ان الأستاذ المقدادي لم يبالغ بل كل ماأورده هو موجود ونعيشه يومياً، ومن لا يصدق ليزور مستشفياتن في بغداد والبصرة والناصرية والعمارة ليتأكد بنفسه.. وأستطيع ان أأكد بأنه لا توجد عائلة واحدة في العراق سلمت من السرطان.. وأعتقد ان كل من ينكر ذلك هو ليس عراقياً أصيلاً، بل من المأجورين، وما أكثرهم لللأسف في عراق اليوم الطيب..والسؤال هل سيتحرك المسؤولين في العراق للتخفيف من محنة المرضى أم أنهم سيواصلون نهب أموال الشعب ويستغفلون الناخبين من جديد، وعندما ينتخبونهم ينسون الوعود..وها هم يتفرجون كيف يموت عشرات العراقيين يومياً وهم ينعمون بكل ما لذ وطاب..الله لا يرحم كل من ينتخبهم مرة ثانية
ما الحل؟
احمد كامل امين -استاذ كاظم اتابع كتاباتك منذ مدة و اتسال دائما اذا كان شيئ يرضيك؟ اذا اهتم المسؤولون بموضوع اليورانيوم المنضب غضبت عليهم و قلت انما يفعلون ذلك دعاية انتخابية اذا لم يهتموا بالموضوع فهم عملاء؟ فما الحل ؟
القانون الدولي
د. كمال حميد أحمد -د. كاظم اعتقد ان معركتك الحقيقة هي مع الامم المتحدة! فكل اجهزة الامم المتحدة بما فيها محكمة العدل الدولية تعتبر استخدام اليورانيوم المنضب في تصنيع الاسلحة مباحا اي قانوني و في ظل قانونية استخدام اليورانيوم المنضب يستحيل مطالبة اي دولة بالتعويض!! فالتعويض يستحق عن عمل غير قانوني او غير مشروع!! فلا بد اولا التوصل الى قرار قضائي من محكمة العدل الدولية يحرم استخدام اليورانيوم المنضب حتى يمكن بعدها المطالبة بالتعويض!!
ما هي المعالجة؟
محسن الانصاري -اعتقد ان هناك خلط بين موضوعين الاول عدم توافر الخدمات الصحية و قلة الكادر الصحي الكفوء حيث ان الفحوصات الدورية كل سنة تساهم في اكتشاف مرض السرطان في فترة مبكرة مما يجعل فرص القضاء عليه اعلى!! فضعف الخدمات الصحية يؤدي الى اكتشاف المرض في مرحلة متقدمة حيث لا ينفع اي علاج!و دور اليورانيوم المنضب في زيادة الاصابة بهذا المرض! فلا احد ينكر دور اليورانيوم المنضب فلقد قتل الموضوع بحثا و لكن لا احد يقدم علاجا او يقترح حلا!!كما لا يناقش احد العوامل المساعدة الاخرى ضعف البنية الصحية سوء التغذية للام الحامل و للاطفال الحصار الاقتصادي و غيرها من الماسي التي مرت على العراق!!!
المحنة والمتفرجين
عُلا محسن -لقد هزني بحث الدكتور كاظم المقدادي بجزئيه وأشكره كثيراً على جهده المخلص لعدم سكوته على محنة العراقيين، التي هي محنتنا كلنا، ولابد ان يهتم بكل كل إنسان شريف..أغتنم الفرصة لأعبر عن بعض إنطباعاتي عن بعض الردود.ولتسمح لي "إيلاف" الغراء ان أسأل بعض كتاب الردود:هل يتمعن أحدهم جيداً ما يقراه أم صارت "مودة" الرد من أجل الرد ولا يهم ما هو إنعكاسه وهل هو في صلب الموضوع وهل مشاركته مفيدة في المناقشة والبحث عن المعالجات.. فـ " أبو عبدالله " يريدنا أن نسكت-كما سكت أمثاله طويلاً عن المحنة الراهنة لشعبنا العراقي ما دام إجرام صدام أكبر..صدام كمرته مزبلة التأريخ هو وعصابته المجرمة. والمحتل والإرهابيون إرتكبوا جرائم مشينة، وهذا موضوع اَخر..فهل أنت راضي يا أبا عبد الله على كل ما يجري في العراق الحبيب؟ وما ذنب المرضى المساكين المهملين ؟..هل قرأت يوم أمس تصريح وكيل وزارة الصحة الذي أكد عجز وزارته عن خدمة المرضى لعدم توفر الكوادر والأموال..فلمن تخصص أموال الشعب إذا لم تكن للخدمات الطبية والمرضى ؟السيد أحمد كامل بدلاً من ان يناقش جوهرالموضوع المطروح- محنة مرضى السرطان والتلوث الإشعاعي، تراه يختلق نعوت مثل "عملاء" لم أجدها في البحث ولا مكان لها في الموضوع. وحضرته زعلان لإنتقاد الباحث للمسؤولين على تقصيراتهم..ود.كمال حميد أحمد بدلاً من أن يقف كمثقف الى جانب ضحايا السلاح الأمريكي ويطالب بمعالجة الاف المرضى المساكين، يعتبر العمل الوطني والإنساني الذي يقوم به الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي قضيته الخاصة، ويطلب منه أن يقف مثله متفرجاً الى حين يستفيق ضمير مجلس الأمن الدولي من سباته، متجاهلاً رضوخ الأمم المتحدة بكاملها لهيمنة أمريكا
الى الاخت علا
احمد كامل امين -الاخت علالم يتحامل احد على د.كاظم كل ما هناك ان الناس تطرح اراءها وافكرها وقد تم الطرح بطريقة مهذبة! لقد قرات مقالا سابقا للدكتور ينتقد فيه اهتمام طارق الهاشمي بالموضوع و يعتبره دعاية انتخابية!! كما قرات له مقالات سابقة يعتبر الحكومة تتجاهل الموقف متعمدة !! فأذا اهتم المسؤولون بالموضوع مشكلة و اذا لم يهتموا مشكلة ايضا فهل في سؤالي ما يعيب؟فلم ينكر احد حق الضحايا بل اسأل ما هو المطلوب لتخفيف الم الضحايا؟ ما هو الموقف الذي يعتبره د.كاظم مناسبا؟ ان اول درجات الاهتمام بالموضوع هي بحثه او اثارته من ناحية اخرى اذا كان اي مسؤول سيواجه النقد عند اقترابه من هذا الملف على اعتبار انه يفعل ذلك دعاية فلن بقترب منه احد!!!كما خلى البحث من توصيه او معالجة فرغم ان البحث جمع الكثير من المعلومات انه لم يقدم اي توصية لمعالجتها فهل يقبل من الطيب ان يقر بالمرض و لا يكتب العلاج!!
السيدة علا
د. كمال حميد أحمد -السيدة علامع احترامي فانا لم اطلب من الدكتور كاظم ان يقف مفترجا حتى يستفيق مجلس الامن بل لقد خلا تعليقي من مصطلح مجلس الامن تماما لقد وجهت عنايته الى عقبة خطيرة تعترض عمله و هي قانونية استخدام اليورانيوم في تصينع الاسلحة و ذكرت موقف محكمة العدل الدولية من الموضوع و ليس مجلس الامن فالمحكمة هي التي تنظر في قانونية تطبيق اتفاقية حظر استخدام اسلحة الدمار الشامل!! فانما فعلت ذلك لاكمال جهود البحث و ليس لانتقاصها!!! وليس لذلك علاقة بتجاهل معاناة الضحايا بل وصولا لمعالجتها!!!كثير من الدول -منها دول افريقيا و جنوب امريكا- واجهت مصاعب قانونية على الساحة الدولية و حققت نتائج جيدة في التغلب عليها!!منها نيكارغوا التي تغلبت على امريكا نفسها في ساحة القضاء!!! اما الاقرار بهيمنة امريكا -علما ان قضاة المحكمة من جنسيات متعددة-و اعتباره عقبه مستحيلة فهو ما يعني اتخاذ موقف المتفرج!!