الهروب إلى إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ظلت إسرائيل، في المخيال والوجدان الشعبي العام في عموم المنظومة الاستبدادية الشرق أوسطية، رمزاً للشر والبغي والإثم والعدوان والطغيان. وظلت ماكينات الدعاية والتلفيق والكذب الرخيص تصور هذا الكيان "السرطاني" على أنه السبب الرئيس في كل ما يتعرض له المواطن العربي من مآس وشرور وطعنات كثيرة أفقدته توازنه وسلبت منه كل قيمة، وأي معنى كريم لوجوده وحياته.
ولكن، ومع تراكم حقب الاضمحلال والضمور والانهيار العربي الشامل خلقياً وسلوكياً وحضارياً، فإن أحداً لم يعد يقبض كلام ماكينات الإعلام البدوية تلك، وربما كانت الصورة معكوسة تماماً، فأصبح الخروج من الجحيم العربي هو الهمّ الأول والمشترك لكل أشباه الكائنات الآدمية التي تهيم على وجهها بدون أي هدف على أديم الأرض العربية الملغومة بشتى أنواع المتناقضات والصراعات والخلافات والإشكاليات التي لا يبدو أن حلاً قريباً لها في الأفق على الإطلاق. ولم تعد مدن وممالك القهر والبؤس العربي قاطبة تبعث في نفوس مواطنيها( هل قلنا مواطنين؟ عذراً)، بل رعاياها وعبيدها المساكين أي شعور بالطمأنينة والراحة والأمان، وأصبح الفرار، والخروج من السعير، حتى إلى "الكيان السرطاني" المخيف، هو الحل والأمان. فمن كان يتصور، من فلول ما تبقـّى من بلاشفة وثوريي وقومجيي العرب المهزومين، أن يتحول حلم الدولة الفلسطينية العتيد إلى مجرد صراع رخيص على "مربعات" أمنية وعائلية، ومناطق نفوذ مافياوية، بين مجموعات من القبضايات والشبـّيحة والزعران والميليشيات التي لا تخاف الله، لم يجد معها، من ليس له ناقة ولا جمل سوى الفرار واللجوء إلى إسرائيل لكي ينفذ بجلده من صراع الأخوة الأعداء؟
نعم إسرائيل، وليس غيرها من ديار العرب والمسلمين (حيث العدل والتراحم والبنيان المرصوص والمرصوف كما يرطن جيوش الفقهاء الذين تناسلوا، وبأكثر من "الهم على القلب"، في فضائيات عربية)، صارت هي وجهة وقبلة ومقصد من هم لا في عير ولا نفير حكوماتهم، من كل الحسابات في مزايدات الأوطان، ولاسيما بعد أن أغلق الأشقاء مؤازرة لإسرائيل ودعماً فقط لسياسة الفصل العنصري ليس إلا، جميع المنافذ والبوابات، التي لا تسمح حتى للجني الأزرق والأوكسجين ونسمات الهواء بالعبور والتنقل فيما بين الأشقاء.
وفي الحقيقة فإن العرب الكبار، من نجوم الفساد المصابين بحمى ونهم اليورو والدولار، والذين لا تطيب لهم الحياة والاستقرار سوى في بلاد المشركين والكفار، وممن لا يتورعون عن فعل أي شيء مهما بدا صادماً، ومتناقضاً مع كل ما تتعارف عليه أبسط معايير السلوك البشري السوي، قد صاروا هم أيضاً، وبالفعل مصدر قلق وكابوس مؤرق ومزمن، وعامل طرد وتهجير للناس، استبدل فيه الدور القديم الذي كانت تلعبه إسرائيل في المخيلة والوجدان العام ليقوم به هؤلاء الأشقياء. ورغم أن أولئك المهجرين البؤساء يعلمون الحقيقة القاتلة والقائلة بأن " من خرج من داره قل مقداره"، و" خيركم خيركم لأهله"، فقد خرجوا من دارهم لأنهم يعلموا تمام العلم بأنه لم يعد لهم أي "قيمة ومقدار"، على أي شبر هذا الكون الفسيح، وليس فيهم أي خير لا لأهلهم ولا لسوى أهلهم على الإطلاق،( في الحقيقة لم يتركوا فيهم أو أي خير)، وصاروا يستجدون حتى دقيقة الأمان، و تصرفوا على مبدأ المتنبي القائل أنا الغريق فما خوفي من البلل. نعم لقد ضاقت الأرض العربية التاريخية بالعرب الفقراء، ولم تعد تقبل أن يتعايش فيها أخوة الدم والأشقاء.
والأنكى والأشد إيلاماً ووقعاً على النفس من كل ذلك، أن إسرائيل نفسها رفضتهم ولم تتقبل هؤلاء، وأعادتهم على أعقابهم إلى ديار الإسلام الحبيبة. فإسرائيل صارت وبرغم معاهدات السلام والدجل الفارغ، وبالاحتلال وبدونه، هي التي أصبحت تتحكم بوضع ومصير العربان. ولكنها ، في نفس الوقت، وتأكيداً "لحياديتها ونزاهتها" ليست مستعدة أن تتولى مسؤوليتهم فـ"جحا أولى بلحم ثوره"، أو أن " تحمل الهم عن قلب صاحبو". لقد تحول العربي الرخيص، إلى هم وعالة على نفسه وعلى الجميع، ولم يعد يجد من يتقبله، لا في الشرق ولا في الغرب، ولا حتى في دولة العدوان الخارجة عن القانون الدولي كما يتفلسف سحرة الإعلام العربي الدجـّال. وإذا ما استمرت فضائح ومخازي ومهازل العرب فلن يبقى عربي واحد، بمشيئة وفضل الله ، في هذه الأرض القحط اليباب.
نضال نعيسة
sami3x2000@yahoo.com
nedalmhmd@yahoo.com
التعليقات
مـأسـاة الـمـآســي
أحـمـد بـسـمـار -هذه نهاية النهاية, وآخر مطاف لهزيمة الهزائم. ماذا سوف يغني بعد اليوم مطربونا الشعـبـيـون وفرساننا الأشاوس. ومن سنهدد بعد اليوم بالذبح والتشريد والرمي في البحر. من يرمى في بحور العالم الضائعة اليوم هم شبابنا الجائعون المشردون العاطلون عن العمل وأصحاب الشهادات العليا الذين يغسلون الصحون في مطاعم باريس وبرشلونة ولندن وستوكهولم.أن يحمي الجيش الإسرائيلي كوادر فتح من عناتر حماس ورومبوياته (جمع رامبو) هذه فعلا جورة الجور التاريخية.. و قمة المآسي العربـيـة (اللاإنسانية). لمن نصرخ بعد اليوم : يعيش.. يعيش.. بالروح بالدم نفديك يا....وهل تبقت لنا أية قدوة أو وطن أو مبادئ نفديها بالروح بالدم؟؟؟...وكل هؤلاء الشباب الذين تفجروا.. هل تبقت لهم قطعة جنة خضراء؟ .. وهل تبقت لأحلامهم المتبخرة المتفجرة أوهام ووعود وحوريات؟؟؟ يا حسرتي على ما تبقى من واقعنا... ولعن الله من غشنا وخدرنا من مئات السنين!!!...أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة
مقال صادق ممتاز
علام خوش باشا -شكرا للأستاذ نضال نعيسة على هذا المقال الصادق الممتاز. إنه يصور حالتنا الحقيقة اليوم.
رساله الى الأخوه
عبدالله اليماحي -حقا انه لمنتهى الاستغراب ان يلجأ أي أحد عاقل أومجنون الى عدوه وهذه السابقة التاريخيه لم يأتي هعا الا مستسلما لذاك العدو أوخائنا من الجيش المقاتل وهؤلاء اللاجئين أوماأطلق عليهم الفارين من قبل حلفائهم لم يكونوا من المستسلمين او من الخائنين وهذا الامر لايتطلب تفسير لبيب لأن هؤلاء لم يكونوابألأصل في حرب مع اعدائهم . ونحن هن نتساءل ماالذي يفرقكم يامن يجثم الاحتلال البغيض على صدوركم ؟.هل حلت مشاكل الفلسطينيين القابعين في مخيمات لوقورن بعضها بكهوف العصر الحجري لكانت تلك الكهوف اقرب للسكن الآدمي من تلك المخيمات. انظروا كيف يعيش الساكنين بجانبكم يختلفوا ويحاكم المذنب ولاترفع قشه ضد بعضهم البعض .ولوفرضناان رفع بعضهم سلاحه ضد الآخر فلن يلومه احد لأنه طلب المجد والمال والحكم لدوله عجز مايقارب المئتي مليون ان يرفوا لها جفنا ولكن انتم ياسادتي لاتملكون الاهذه البندقيه والاراده القويه لسحق اخوانكم فسحقا لتلك الاراده. اصبحنا نخجل اذا قابلنا احد لايتكلم لغة الضاد ان نذكر مافعله اليهود بكم لأننا لن نستطيع ان نبرر ماتفعلوه ببعضكم البعض
رساله الى الأخوه
عبدالله اليماحي -حقا انه لمنتهى الاستغراب ان يلجأ أي أحد عاقل أومجنون الى عدوه وهذه السابقة التاريخيه لم يأتي هعا الا مستسلما لذاك العدو أوخائنا من الجيش المقاتل وهؤلاء اللاجئين أوماأطلق عليهم الفارين من قبل حلفائهم لم يكونوا من المستسلمين او من الخائنين وهذا الامر لايتطلب تفسير لبيب لأن هؤلاء لم يكونوابألأصل في حرب مع اعدائهم . ونحن هن نتساءل ماالذي يفرقكم يامن يجثم الاحتلال البغيض على صدوركم ؟.هل حلت مشاكل الفلسطينيين القابعين في مخيمات لوقورن بعضها بكهوف العصر الحجري لكانت تلك الكهوف اقرب للسكن الآدمي من تلك المخيمات. انظروا كيف يعيش الساكنين بجانبكم يختلفوا ويحاكم المذنب ولاترفع قشه ضد بعضهم البعض .ولوفرضناان رفع بعضهم سلاحه ضد الآخر فلن يلومه احد لأنه طلب المجد والمال والحكم لدوله عجز مايقارب المئتي مليون ان يرفوا لها جفنا ولكن انتم ياسادتي لاتملكون الاهذه البندقيه والاراده القويه لسحق اخوانكم فسحقا لتلك الاراده. اصبحنا نخجل اذا قابلنا احد لايتكلم لغة الضاد ان نذكر مافعله اليهود بكم لأننا لن نستطيع ان نبرر ماتفعلوه ببعضكم البعض
.....
مقاوم -اكتسحت الصهيونية معظم أعضاء الجماعات اليهودية في العالم، العلماني منهم والمتدين، بل واكتسحت اليهودية الإصلاحية ذاتها بحيث أصبح مصطلح يهودي أو صهيوني مترادفين في أذهان الكثيرين، وتم توظيف العقيدة اليهودية في جانبها العدواني في خدمة الصهيونية. فعلى سبيل المثال، رغم أنه جاء في شرائع نوح السبع أنك لن تقتل لأن من يريق دم إنسان يقوض صورة الإله، لأن الإله قد خلق الإنسان في صورته (كما جاء في مقال شالوميت آلونى هآرتس )، فالحاخامات الذين توظفهم الصهيونية في خدمتها يبررون قتل العرب بما في ذلك النساء والأطفال. فعندما وقعت مذبحة قبية عام 1953 قال الحاخام شاؤول يسرائيلى إنه من المباح قتل النساء والأطفال العرب، لأن العربي الصغير سيصبح عربياً كبيراً، والأم يمكن أن تلد أطفالاً عرباً سيكبرون بمرور الوقت! وقد أفتى الحاخام إسحق جنزبرج، وهو رئيس مدرسة تلمودية عليا (يشيفا) في نابلس بأن دم العرب ودم اليهود لا يمكن اعتبارهما متساويين. ؟!!
لا تكتب عما لا تعرف
ابوتامر-غزة - فلسطين -بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:الحقيقة ان الكاتب لا يعرف عما يكتب والأدهى أن القراء لا يعرفوا ماذا يعلقون.ياأحبائي المشكلة مش فرار الأخوة الى العدو ! لا والف لا!الواقع بأن الأخوة فروا الى أمثالهم برام اللهعن طريق الأعداءلأن غزة لا ترتبط بالضفة مباشرة الا عن طريق فلسطين48والجماعة هربوا عن طريق اسرائيل الى أقرانهم في الضفةوهذا ما أحببت أو أوضحه.فرجاء من الكاتب والقراء أن يكتبوا عن الواقع فالكل مسئول أمام الله عما يكتب وعما يقولوبارك الله فيكمابوتامر - غزة - فلسطين
اللي اختشوا ماتوا
مراقب -ثوبوا الى رشدكم ايها الاسلاميون العرب فلم يسلم من ظلمكم احد واخرهم كانوا رجال فتح الذين لاذوا بالعدو الاسرائيلي طالبينا الحمايه من عدوهم الاسرائيلي ياسلام على امة الاسلام والعرب الى اي منحدر وهاويه وصلوا حماس لم يبقى لها من جهاد سوى قتل اخوانهم في الدين والهويه صح الذي قال الي اختشو ماتوا
لا تكتب عما لا تعرف
ابوتامر-غزة - فلسطين -بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:الحقيقة ان الكاتب لا يعرف عما يكتب والأدهى أن القراء لا يعرفوا ماذا يعلقون.ياأحبائي المشكلة مش فرار الأخوة الى العدو ! لا والف لا!الواقع بأن الأخوة فروا الى أمثالهم برام اللهعن طريق الأعداءلأن غزة لا ترتبط بالضفة مباشرة الا عن طريق فلسطين48والجماعة هربوا عن طريق اسرائيل الى أقرانهم في الضفةوهذا ما أحببت أو أوضحه.فرجاء من الكاتب والقراء أن يكتبوا عن الواقع فالكل مسئول أمام الله عما يكتب وعما يقولوبارك الله فيكمابوتامر - غزة - فلسطين
أخ أحمد بساميرك(جمع
كركوك أوغلوا -بسمار = مسمار بالعراقي) , تغرز في الرؤوس وعلى رؤوسها تضرب ؟؟!!..
ما أبشع هذه النهاية
سـلام خـورشـيـد -كتابة جدية واقعية, لأنها مأساتنا الحقيقية يصورها نضال نعيسة والمعلق أحمد بسمار كأنها قصة حياتنا وسياساتنا وحكامنا التي تتردد من ستين سنة حتى اليوم, مكررة نفس الخداع والخنوع والضحك على اللحى ومصيرنا الذي يباع ويشترى على حساب مخطط الصهيونية العالمية, برضى زعمائنا ومشايخنا وخطبائنا الذين يوزعون تجارة لغة الخشب ألف مرة في اليوم على حسابنا ومصيرنا. ونحن شعب الخراف نتابع التصفيق والهتاف لهم, لأننا أمرنا بالولاء والطاعة لهم وبؤس المصير. أن يلجأ مقاتلو فتح إلى الجيش الإسرائيلي هربا من أشقائهم ذباحي حماس, كما قال أحد المعلقين قبلي : نهاية النهايات. وللذكرى من أول أيام ما يسمى استقلالنا لم نتعلم سوى ممارسة " الجهاد" بين بعضنا. وفلسطين ومصر والعراق والكويت وبقية العالم العربي مثال واضح أننا لم نرتق بعد إلى مستوى الفهم الكافي والحريات والوعي.
رد للسيد كركوك اوغلو
أحـمـد بـسـمـار -أتابع باستمرار تعليقاتك في إيلاف رغم تطرفها وانحرافاتها الإثـنـيـة. ومع هذا كنت احترمها لأنها رأي آخر. ولكنني هذه المرة لم أفهم تعليقك على الإطلاق . يا ترى هل بسبب تطرف لغتها الشارعية الغوغائية التي لا علاقة لها باللغة العراقية الحقيقية الأصيلة؟؟؟أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الله الواسعة
الى عبد الله اليماحي
اسيل -لا يا سيد عبد الله لا اتفق معك في تعجبك ..... الم يكن العراقيون قبل الفلسطينيين منْ لجأوا الى عدوهم للخلاص من اخوة لهم في الوطن والدين والقومية (المفروض).يا اخي العزيز مستعدة ان أراهنك انه لو صحت اي فرصة لمواطني وطننا العربي البائس ان يفعلوا ما فعل الفلسطينيون ومن قبلهم العراقيون لما ترددوا لحظة واحدة ... لقد اصبحت اوطاننا مقابر لابنائها .. فهنيئا للكيان الصهيوني ما جنيناه على انفسنا
الى عبد الله اليماحي
اسيل -لا يا سيد عبد الله لا اتفق معك في تعجبك ..... الم يكن العراقيون قبل الفلسطينيين منْ لجأوا الى عدوهم للخلاص من اخوة لهم في الوطن والدين والقومية (المفروض).يا اخي العزيز مستعدة ان أراهنك انه لو صحت اي فرصة لمواطني وطننا العربي البائس ان يفعلوا ما فعل الفلسطينيون ومن قبلهم العراقيون لما ترددوا لحظة واحدة ... لقد اصبحت اوطاننا مقابر لابنائها .. فهنيئا للكيان الصهيوني ما جنيناه على انفسنا
الارض العربية طاردة
ارض العربان كانت اوط -وهل هي المرة الاولى التي لا تتسع فيها الارض العربية لرعاياها , الم تلفظهم الصحراء الليبية من قبل ولم يجدوا من يأويهم , الم تلفظهم بادية الكاتب السورية والعراقية والاردنية وانفتحت لهم فيافي البرازيل وتشيلي والسويد وغيرها . ثم هل هؤلاء الهاربين من جحيم غزةليلقوا انفسهم على اسلاك الاحتلال الشائكة , من سن هذه السنة ام سنها قبلهم من هربو من جحيم جرش وعجلون والقو بانفسهم بمياه نهر الاردن عابرين باتجاه ;العدو ; هربا من نيران الشقيق .المشكلة ان هؤلاء الهاربين لم يجدو شيئا يمتطوه بينما امتطى الضبط السوريون طيارات ميغ23 وسوخوي 17 وحطو بها في قواعد العدو عربون محبة دون ان يطاردهم احد , الم تحط طائرة الرفيق امين حزب البعث العربي الاشتراكي الاحمر عائدة من ليبيا الى سوريا عبر قاعدة جوية اسرائيلية حيث مكث اسبوعا هناك عزيزا مكرما.
الارض العربية طاردة
ارض العربان كانت اوط -وهل هي المرة الاولى التي لا تتسع فيها الارض العربية لرعاياها , الم تلفظهم الصحراء الليبية من قبل ولم يجدوا من يأويهم , الم تلفظهم بادية الكاتب السورية والعراقية والاردنية وانفتحت لهم فيافي البرازيل وتشيلي والسويد وغيرها . ثم هل هؤلاء الهاربين من جحيم غزةليلقوا انفسهم على اسلاك الاحتلال الشائكة , من سن هذه السنة ام سنها قبلهم من هربو من جحيم جرش وعجلون والقو بانفسهم بمياه نهر الاردن عابرين باتجاه ;العدو ; هربا من نيران الشقيق .المشكلة ان هؤلاء الهاربين لم يجدو شيئا يمتطوه بينما امتطى الضبط السوريون طيارات ميغ23 وسوخوي 17 وحطو بها في قواعد العدو عربون محبة دون ان يطاردهم احد , الم تحط طائرة الرفيق امين حزب البعث العربي الاشتراكي الاحمر عائدة من ليبيا الى سوريا عبر قاعدة جوية اسرائيلية حيث مكث اسبوعا هناك عزيزا مكرما.