أصداء

آل "البيت السوري"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في لحظة سياسية دقيقة وملحّة، يدقّ أجراسَها فراغٌ مؤسسي مدني وسياسي تعيشه سوريا اليوم ـ اللهم إلا ما اتصل بالحضور الطاغي للمؤسسة الأمنية السورية القابضة ـ، وفي حمأة الاستقطاب والاصطفاف السياسيين البليغين بين مكوّنات المجتمع الواحد، تصبح إعادة قراءة التاريخ فرض عين ملزِم.


فالذي حدث في سوريا منذ بداية عقد الستينات كان أشبه بعملية "تغريب" منظّم للأدمغة السورية التي زُجّت في الملفات الأمنية المبكّرة تحت مسمّى الخوارج على منظومة الرعيل "الأحادي" القابض على السلطة، وكذا إجهاض دوري مبرمج لتيارات الفكر التنويري الحرّ، وسلخ موتور لمقدرات الاقتصادات البرجوازية؛ وكان قد نُفّذ ذلك، مُجْتمِعاً، بأدوات وتوجيهات رسمية، تفاوتت مفاعيلها بين إخماد حراك الرموز الفكرية، أو تركيعها، أو دفعها ـ قانطة ـ للهجرة خارج البلد. لقد كانت تلك الرموز/الصفوة، والتي تشكّلت من حوامل المجتمع السوري الثلاثة: الثقافيّ والسياسيّ والاقتصاديّ، كانت عقل الحراك السوسيولوجي في سوريا ما قبل النظام الأحاديّ، في مناخ تمتّع في حينها بقدر من التنوير الثقافي، والحريات السياسية، والاقتصاد الحيوي في ظل نظام للسوق شبه مفتوح وتداول لرؤوس الأموال بصورة معلنة ومقوننة وبشفافية ومساءلة عاليتين. غادرت تلك القوى والفعاليات الفكرية والسياسية والاقتصادية ـ مكرهةً ـ سوريا، وانتشرت في العالم، مُخلِية الساحة لما تطور بصورة مطردة، وعبر عقدين من الزمن، إلى طبقة من الأليجاريكية القابضة، ماليا وأمنيا، على زمام العباد قبل البلاد، هذا في ظل صراع شرس على السلطة بين تيارين سياسيين متناطحين:"القومي" بتمظهراته العسكرية، و"الديني" بإسقاطاته الأصولية؛ التياران اللذان لم يتمكنا من بناء دعائم الدولة السورية المعاصرة والمرتجاة من كل مواطن مغلوب على أمره ومصاب في سبل عيشه؛ التياران اللذان جعلا من أولوياتهما الجلوس إلى كرسي الحكم، لا إدارة الشأن العام وصون أسس الدولة؛ الدولة التي عمادها الديمقراطية وصنوها القانون.


في هذا التوقيت السياسي الدقيق والملحّ كان لابد للفرد السوري، من حملة المعرفة والتجربة والنوستالجيا أيضا، والمغيّب عن مجاله الجغرافي الحيوي منذ عقود، كان لا بد من أن يجاوز الصمت ليؤسس لكيان مستقل ورديف ملزِم في المعادلة الجيوسياسية للوطن السوري الأم؛ كيان يؤسس لحوار وطني شامل يكوّن نواة لمصالحة وطنية عميمة.


إن النهج السياسي التجديديّ الذي يدعو إلى تحرير الفكر وتفعيل الحريات وتداول السلطة وإحياء مفهوم المواطنة في الحق والواجب ونبذ التمييز العرقي والطائفي والمذهبي وتطبيق التعددية السياسية وتمكين المرأة وفصل السلطات، إنما هو حامل فعلي لمشروع تحديث مجتمعي بعيد المدى يطال بالتغيير البنى التحتية وهيكلية المؤسسات ومركزية رؤوس المال. وهنا تبدو الحركة التجديدية تلك علاجا عاجلا وملحّا للحالة السورية الراهنة.


نعم، هو نهج جديد تسوده مبادئ المشاركة وتسوسه دولة المؤسسات؛ نهج يتبنّى إصلاحا اقتصاديا عاجلا لا محسوبيّاتٍ فيه، لا إقطاعاتٍ طائفية، ولا احتكارا سياسيا؛ نهج يحتفي بالحرية ـ جوهر الممارسة الديمقراطية؛ الحرية المسؤولة ذات العمق الأخلاقي القِيَميّ؛ الحرية التي لا تصطدم مع هويتنا، بل تؤكدها في أولويات العمل السياسي من استعادة السيادة الوطنية كاملة على الكرامات الإنسانية والأرض والمقدّرات؛ حرية تنفي النهج العصابي الشوفيني في تقديس الدولة، وتنبذ دورها الضاغط على الحياة العامة بجلّ حمولاته الربوبية التي تتمظهر في علاقة العصا والجزرة بين العبد المستلب (الشعب)، والسيد المتسلّط (القبضة الأمنية)؛ حرية يساهم مريدوها في إعادة بناء دولة المؤسسات التي الديمقراطية أسُّها، والشفافية والمحاسبة نهجُها، وصندوق الاقتراع الشفيف الحَكَمُ الفيصلُ منها.


نعم، هو مشروع مدني أقرب إلى حركة تحديث سوسيوبوليتيكي شامل، منه إلى الانخراط في جوقات المعارضة المجانية ـ أو ما أحب ان أطلق عليه "العراضات" ـ التي بدأت تؤسس لحالة من الاستبداد بين أطيافها قد تكون موازية للفساد والتفسخ السياسيين في ممارسات السلطة ـ التي من المفترض أن تكون نقيضا لها. فالمجتمع الذي عاش عقودا في ظل أفول الفكر الحر يحتاج إلى فعل تجديدي استراتيجي بعيد المدى لا يدخل ضمن نطاق العمل السياسي الضيق في تبعاته وأزماته، فعل تجديدي يكون البعد السياسي حاضرا منه كعمق لعملية شاملة لتحرير المجتمع من "ثقافة الإلغاء" بتجلياتها كافة.

فالشعوب التي تعيش في دائرة القهر والعسف والنهب المنظّم في ظل غياب أية قيمة للحريات الفردية والعامة، تحتاج إلى زمن ليس بالمقتضب، وإلى عمل كثيف وموصول، من أجل التأسيس لهذه الثقافة التغييرية مستندة إلى تجربة الفكر التنويري العالمي في سياقه التاريخي؛ الفكر الذي أسس لحضارة ترفع من شأن الإنسان/الفرد أولا، وتمنحه المساحة الحيوية لممارسة حقوقه وحرياته كافة، موازاةً لما تغرس فيه من مسؤولية أداء واجباته الوطنية غير منقوصة، ليكون ـ نتيجةً ـ شريكا فاعلا في صياغة مستقبل مجتمعه، قياسا إلى كفاءاته، وبغض النظر عن انتمائه الديني أو القومي أو السياسي.


هذا المشروع ليس مشروعا لإعادة ترتيب البيت السوري وحسب، بل هو نموذج تنويري للعالم العربي بأسره من أجل المساهمة في نشر ثقافة مدنية تجديدية فاعلة، تشكل المسألة الديمقراطية جزء لا يتجزء منها، وعنصرا فاتحا للتغيير المنشود في ثقافة المجتمعات العربية. إن الثقافة المدنية، مضافةً إلى القراءة المعاصرة للحريات العامة والفردية، هي أبسط ما ترنو إليه شعوب المنطقة العربية، والتي تكاد تكون متجانسة في أجنداتها السياسية وفضائها الثقافي. وليست التجربة العراقية إلا دليلا مريرا ـ لا نريد له تكرارا ـ لحاجة شعوب هذه الساحة من العالم لمنطق المصالحة الوطنية بين آل البيت الواحد، في رؤية معاصرة للتجديد المؤسسي السياسي، والترشيد الاجتماعي، والتحديث الثقافي، الأمر الذي لا يستوي إلا إذا كان حامله "كتلة وطنية" من جمع الضمائر الوطنية البيض الخُلّّص.

مرح البقاعي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نظام فاسد
بهية -

برافو ياسيدتي الكاتبة البقاعي على هذا الطرح العملي الذي يمثل أمل خلاص الشعب السوري من عراضات المعارضةوبطش النظام,هذا هو طريق الاستقلال الثاني من الاستبداد الذي سبق الاحتلال سوءاً وفساداً وعهراً, هذا هو المطلوب فكر تنويري عصري تحمله كتلة وطنية وليس أحزابا ورقية واصفافات نفعية ودكاكين سياسيةتسوق التطرف واليأس والتشرذم إلى الشعب السوري الذي يعيش حالةماساوية,هذا هو الطريق لك الاحترام ولموقع إيلاف كل الشكر

معك حق
جاد -

مع اعتقادي أن العديد من القراء سيجدون صعوبة بفهم المصطلحات المستخدمة. لكن المقال يتحدث بواقعية مريرة عن ما حدث في سوريا وبأمل متوقع بالمستقبلز السؤال الحقيقي هو أن لا نغفل التداخلات السياسية في المنطقة والتي هي أساس التغيرات الاجتماعية كما حدث في العراق ، فسوريا على أعتاب سلام أو انعزال والاثنان لهما ردود مختلفة على البيت السوري والذي مقوماته الوحيدة هي الانتماء له.

المطلوب اصلاحات
نوري شاهر -

سوريه الان وسابقآ مرتع للرشوه والسلب والنهب لان الوضع الاقتصادي مزري جدا.عصابات من العاطلين تستهدف السياح العرب خصوصآ لسلبهم واتهامهم بشتم الرئيس والسطو على ماتبقى من اموالهم وحاجياتهم.الفقر يصنع الموت.

مقالة مهمة
محمد -

ان باب أنفتاح سوريا من خلال السلام الدائم مع اسرائيل او غلقه بسبب دعمه لحزب الله المدعوم من ايران النووية لن يجدي بالنفع علی المکبلة أيديهم مالم ينهض ويصحو مفکريهم لأزالة أغبرة الدهر ليکون فاعلا في بناء سورية ديمقراطية وشفافة بعيدا عن أيديولجيا الفکر الواحد والغاء الآخر مقابل وعي الشعب بما يدور من حوله من تغييرات وقيم الانسان الذي يعلو شأنه في کل السنن والملل وبينما هو يواری الثری من قبل فئة دسيسة عليه لا تبغي غير الحفاظ علی کرسي صدأ من کثرة توريثه ودستور مستوحی من شريعة الغاب.

www.
محمد المشاكس -

. ماهي المعلومات من أوائل الستينات التي وصلت إلى الكاتبة؟ نريد أرقام وأسماء حتى نصدق المنشور أعلاه. أما عن اللغة والاسلوب فلا تحدث. كلمات مخترعة ولغة المثقفين المعقدة تسود المكان. كلمة أخيرة أثبت العلم أن التقدم يأتي من الإنسان نفسه لأنه بتقدمه كان قد قهر جميع الظروف التعيسة حوله!...والسلام

أفيون الشعوب!
نادين.. السعودية -

أنا أوافق الأستاذة مرح الرأي بأنه للتنويريين دور كبير في دفع شعوبهم إلى الأمام، ولكن كيف يمكن التغيير أقصد تغيير عقلية الشعوب؟ وأنتي تعرفين أن الزمر الحاكمة تسببت في إشغال المواطن فأصبح جل إهتمامه هو توفير لقمة العيش له ولعائلته وهناك مواطنين كثر لايتابعون الإعلام الذي هو عنصر مهم في التغيير خصوصاً في منطقتنا وحتى إذا تابعوا فسيتابعوا وسائل الإعلام الحكومية وأنتي تعرفين ماتبثه وسائل الإعلام تلك من مواد أفيونية (تخدير الناس بالدين والقومجية)، هذا لايعني أن غير متفائله لكن الذي أريد قوله ان التغييرالجذري صعب في وقتنا الحالي ويحتاج إلى فترة طويلة.

نصيحة
بلوتو -

اليوم اقدم نصيحة للقيادة بسوريا واقول لهم عليهم تجهيز حقائب سفرهم الى عالم يختارونه بأنفسهم قبل أن يطبق عليهم المثل العربي القديم بلغ السيل الزبى (أي طفح الكيل) فالشعب السوري أستضافكم بالحكم أربعين عاما الا أخر رغيف خبز يملكونه لبطونهم الجوعى من ضيافتكم لحكمه أربعين عاما . ولو لم تقرروا بعد السفر والتخلي عن كرسي السلطة أنتم أحرار بقراراتكم لكن لن ينفعكم الندم بعدم السفر وترك السلطة. وكما تعلمون ضيافة الكريم ثلاثة أيام فكيف أن نتحدث عن ضيافة اللئيم أربعين عاما

أوافقك الرأي
نادين - السعودية -

صباحك سكر دكتورة مرح أنا أوافقك الرأي بأنه للتنويريين دور كبير في دفع شعوبهم إلى الأمام، ولكن كيف يمكن التغيير أقصد تغيير عقلية الشعوب؟ وأنتي تعرفين أن الزمر الحاكمة تسببت في إشغال المواطن فأصبح جل إهتمامه هو توفير لقمة العيش له ولعائلته وهناك مواطنين كثر لايتابعون الإعلام الذي هو عنصر مهم في التغيير خصوصاً في منطقتنا وحتى إذا تابعوا فسيتابعوا وسائل الإعلام الحكومية وأنتي تعرفين ماتبثه وسائل الإعلام تلك من مواد أفيونية (تخدير الناس بالدين والقومجية)، هذا لايعني بأني غير متفائله لكن الذي أريد قوله ان التغييرالجذري صعب في وقتنا الحالي ويحتاج إلى فترة طويلة.

كثرة المصطلخات
عبد اللطيف المنيّر -

أنا أعرف الكاتبة تماما أنها تسخر ممن يستخدمون المصطلحات، ولكن هي اليوم تستخدمهاأكثر من غيرها. لا أظن أن كثرتها في كل مقال، وتكرارها يفيد أكثر مما يضيع القارىء بمعانيها، مثل الأليجاريكية، والنوستالجيا، سوسيوبوليتيكي، إلا إذا كان الغرض منها لكي يدرك القارىء عن مستوى الكاتب بأنه على درجة عالية من الثقافة!

إلى المنير
علي -

إلى السيد عبد اللطيف لاأدري ماهو مصدر السلبية في نظرته إلى المقال, وإذا كانت الثلاث كلمات ( المصطلحات) هي مشكلة في فهمه للمقال رغم أن القارئ البسيط يستطيع أن يعرف معناها من سياقها هذا أولاً والفكر الإنساني هو وقف عام والكاتبة بمنتهى البراعة أوصلت فكرتها وهي حتمية التجديد أو حتمية التلاشي وأشرت بوضوح على السلبيات لدى المعارضة والنظام وحددت أن حامل التغيير هو الشعب ونخبه الوطنية المستنيرة, نرجو التزام الموضوعية رغم أنني لاأعرف الكاتبة لكني أقرأ لها ولديها رؤى فكرية سياسية عملية جديدة تستحق التوقف والتفكير بها لنقل سورية من الاستبداد إلى الدولة المدنية...مع الشكر

مجرد رأي
إلى علي -

إلى السيد علي، بخصوص المصطلحات فهذا رأي بالمقال من ناحيه واحده وهي التعابير التي تغرقنا بها الكاتبة في كل مقال،حتى أضبحت ظاهرة بين الكتاب للتعبير عن أنهم في عاية الثقافة الفكرية. أما أن ترجوني بالموضوعيه، فأنا سألتزم بها حسب طلبك. المقال بشكل عام مكرر من الكاتبة، كما جاء معظمه من بيان المحور الثالث، الذي تم تأسيسه معا، وليست فكرتها فقط !وإذا كنت تقرأ لها أرجو منك أن تعيد ماقرأت، وسوف تكتشف ما أقول

المصطلحات
عبد اللطيف المنيّر -

إلى علي، ليس موضوع فهمي انا للمصطلحات ولكني أنا اوافق المعلق جاد في أعلى الصفحة؟ ويبدو لم تقرأ سوى تعليقي أنا، شكرا على اهتمامك لي.

إلى بلوتو و المنير
العربي بن العربي -

السيد المنير، كان عليك بكل بساطة أن تعود إلى موسوعة ويكيبيديا الحرة أو أن تسأل تلاميذ الثانوية العامة الذين يدرسون عادة مثل هذه المصطلحات في مادة الفلسفة.أما بالنسبة للسيد بلوتو فعذرا. الكاتبة لا تدعو إلى فلسفة القطيعة و الإقصاء بالنسبة لأي طرف بقدر ما هي تدعو إلى مصالحة سورية وطنية بين الجميع بمن فيهم الأطراف المشاركة حاليا في الحكم، و الانتقال بالبلد إلى مشروع ديموقراطي.

المصطلحات
عبد اللطيف المنيّر -

يبدو أن القراءالمعلقين، العربي بن العربي، وعلي، لا يقبلون النقد الفكري، وهي بحد ذاتها مشكلة بين القراء.

إلى المنير وربعه
علي -

قرأت كل التعليقات وهي جيدة لكن أريد أن أقول لفائدة القارئ أن يتفاعل مع الأفكار, والأفكار ليست موضة نتمظهر بها اليوم ونخلعها غداً ,هي تراكم معرفي والكاتبة طرحت فكرةأساسيةوهي أن حامل التغيير في سورية والمنطقةهو قوى فكرية اجتماعية حرة مستنيرة,أما كونها من المحور الثالث أو الرابع هذا غير مهم والأفكار الجيدة هي مانحتاجه اليوم وهل نسي المنبير أن الكاتبة هي التي أسست المحور الثالث وأن افكاره هي أفكارها...وهو عضواً فيه أحييها على حمل الهم العربي بجرأة وإرادة عالية وبرؤى عصرية منفتحةوبأصالة واضحة نرجو من المنير أن يترفع قليلاً عن الذاتية ويتفاعل مع الأفكار الجيدةويبدي قدراً من التفاهم مع نفسه يماثله استعداداً لتقبل الأفكار وتطوير فهمنا لها, ماذا حل بكم يارجال اليوم ؟ أم حالة الحضيض فرضت على المرأة دورها التاريخي بتخليص الرجال كماالمجتمعات من عجزهم وغوعائيتهم مع الشكر

علي بك
عبد اللطيف المنيّر -

إذا كنت منظرا، فلتفصح عن أسمك، حتى تتجلى الحالة الفكرية،، يبدو بعد المنظرين ، واصحاب الأفكار التنويرية، هم أنفسهم أصحاب قمع فكري! كانت مشكلتنا مع الأنظمة، اليوم اصبحت معهم ومع بعض اصحاب قمع النقد والفكر على السواء!! إذا كنت تعرف أننا أسسنا لكنك لم تسأل لماذا توقف!mounaier@gmail.com

علي والعربي
عبد اللطيف المنيّر -

ليست مشكلتنا مع الأفكار مشكلتنا قبول النقد بروح رياضية، وليست بحالة تشنجية. كيف تستطيع أن تطرح فكرة وأنت تقمع القارىء، وإلا ما الفرق عن أي نظام حاكم وانت تمارس نفس الظلم ؟ يا عزيزي ليست مشلكتنا نقص بالأفكار، فأي طالب ابتدائي يعرف ما كتب أعلاه وكيف ينهض، مشكلتنا أننا نرفض النقد، والمناقشة. وهذه هي حالكم، وحال أوطاننا، ماطرحته الكاتبه، ليس بجديد، كتب منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولكن ما هو العمل في ظل رفض النقض؟

إلى المنير
رجل حر -

الأفكار التي طرحتها الأستاذة مرح هنا تتشابه فعلا مع بعض الأفكار التي تأسس عليها المحور الثالث. و لا غرابة في أن تعيد مرح اليوم نفس الأفكار لسبب بسيط هو أنها مؤمنة بها.الموضوع اليوم الذي تطرحه مرح هو موضوع مستقبل سوريا. و هو ما لايروق للبعض لأسباب ذاتية أولا و أخيرا فيسعون إلى هدم كل ما تحاول الكاتبة أن تبنيه و تسميم كل محاولة لرص صف أبناء الوطن السوري.لا نريد أن نعرف منك يا أخانا لماذا توقف المحور الثالث لأنها قصة قديمة و معروفة بتفاصيلها المملة. و لا تختبئ خلف السؤال و تتظاهر بالبراءة. نحن نعرف أن هناك عوامل ذاتية تحركك و لذلك نناشدك أن تدع الذاتية جانبا و تناقش صلب الموضوع إن كان لديك ما تقوله بالفعل. المحور الثالث كان إنجازا مهما و لا أحد نسفه سواك بتصرفاتك غير الناضجة مع أعضاء المثقفين، و مواقفك الرجعية من المرأة، و إقدامك في كل مرة على إغلاق الموقع و تطاولك على الأقلام المتميزة التي كانت بيننا.و كما نقول في سوريا اللي استحوا ماتوا

وتبقى الفكرة
محوري مخلص -

الأفكار التي دعت إليها مرح لم تتوقف بتوقف المحور الثالث و إغلاق موقعه و إنما انتشرت أكثر.و حتى قبل المحور الثالث أسست مرح التجمع من أجل سوريا ثم ساهمت في تأسيس المجلس الوطني السوري و أسست مجلس العلاقات السورية الاميركية، و هي لها تاريخها الثقافي و الفكري و الأدبي. لكنها أحيانا، و بحسن نية، تخطئ في وضع ثقتها ببعض الأشخاص.المحور الثالث كان و ما يزال و سيبقى، لكن بدون بعض الأعشاب الضارة.

إلى علي والعربي
عبد اللطيف المنيّر -

إلى من حجب أسمه هنا، كيف تقول لي كيف يصبح في وطني الفاسد نبيا؟ وكيف يصبح في وطني الخائن رسولا؟ وكيف تصبح من تخون زوحها قديسة؟ وكيف يصحو المواطن من نومه،ويقرأ أن مخزون القمح قد نفذ من مستودعه؟ وماذا تقول كيف حجب نصا لي بعد نشره بأمر من كتاب وكاتبات؟ وماذا تقول عندما هددني كاتب من المغرب باغنتانامو عندما أرسلت له نصا لي؟ وهذا ليس بيده سلطه بعد ويعتبر كاتبا ومنظرا، مجرد ما أستلم نص لي هددني، فيكف لو أستلم منصبا أو حكما في بلدي، لعلق مشنقتي! مشكلتنا هذه يا سادتني يا كرام. مشكلتنا مع خفافيش الفكر والظلام. وأنا من هنا وعلى ايلاف المنبر الحر، سوف أقبل المبارزه ولكن مع أشخاص وليس أصنام، يصفقون لكل من هلل وطبل، ويقمعون كل فكرة ونجوى، أنشادكم كيف تطالبون بلإصلاح وانتم نيام، تخافون أن تظهروا أسمائكم. وتخافون المواجة. الأفكار التي طرحت معروفة، ولكن نريد أصلاح الأنفس قبل يكبر السرطان الفكري ونخدر أبناءنا بمصطلحات

إلى المنير
رجل حر -

يامنير المثل عم بيقول الجواب بمحلو متل الدهب بمغلو. شو كاتب مغربي و كاتب بيزنطي؟ و نص حجب و نص لم يحجب؟و الله اللي فيه مسلة بتنغزو. احنا فين و انت فين؟ يا أخي القراء قالوا لك كفى من الذاتية و أنت تبالغ فيها.الديك الفصيح من البيضة يصيح. لا حول و لا قوة إلا بالله.

Read First
عبد اللطيف المنيّر -

Hay, free man, I will say nothing for your poor language. In addition, you must read before you write down.

أنت يا منير
رجل حر -

شوف حبيبيأنا ماراح أفهم عليك بهيك أنجليزي. عربها الله يخليك و بلا فلسفة الله يعطيك العافية. أنت شو يا أخي؟ نروح شمال أنت تروح يمين؟ نروح جنوب أنت تروح شمال؟ أنا ما فهمت شو عم تحكي. الناس في مشاكل سوريا و انت في مشاكلك الذاتية.

رجل حر
عبد اللطيف المنيّر -

أنتم دائما هكذا الغوغاء همكم، انا ليست لدي مصالح ذاتيه، وليس لي اي مصلحة اخرى، مصلحتي اكشف زيفكم وتفاهتكم للناس، أنتم تحاربون من وراء اسماء متخفية لآنكم ممثلين والكذب طريقكم، ولو كنت تستطيع المواجه لأفصحت عن اسمك الصريح، الرجل الحر لا يخاف، وأنا اسمي واضح، لا اخاف امثالك وأمثال انصاف رجال مثلك، أنتم رجال الست، الذين تعتاشون على الفضلات. إذا كنت مؤمن بالتغيير، افصح عن اسمك ومواهبك، يكفي أن لغتك هابطه، ومشاكل سوريا اتت من وضعكم الوضيع وخوفكم من المواجه والحقيقة. وإذا كنت من جوقة الكاتبة المداحين النواحين، فهنيئا لها بكم، وهنيئا لكم بها.

شكرا
محمد الحداوي -

شكرا يا مرح ذلك ما يصح أيضا على بلدان اخرى.هذا ما استطبع كتابته حتى لا أزرد الملح على الجرح.

أنت يا منير ثاني
رجل حر -

يا منير أنا هلا قلت لك المثل عم بيقول "الجواب بمحلو مثل الذهب بمغلو". أنا من أصدقاء مرح فعلا و نحن نؤمن بأفكارها التي هي أفكارنا. أنا أنت فأنت لا تؤمن بشيء و حتى شهادات الناس العلمية أنت تشكك فيها و تقول إنها مزورة. أنا لن أسبك كما تفعل أنت لأنني أترفع عن ذلك. و لو أنت صحيح رجال عدي علي.