أصداء

طيبون وأشرار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلم أنكم طيبون، لذلك ينتصر الشر والأشرار.
الطيب متواضع، هاديء، قانع، منطو على نفسه على الأغلب..بينما الشرير مندفع، مغامر ومتهور، ومصلحي ولا مبدأ له غير مصلحته الشخصية.


الأشرار يتصنعون المرح والانطلاق، ويتبنون شعارات مضللة، براقة، لتغطية قيح الأنانية المطلقة في نفوسهم. في حين ان الطيبين لا يتصنعون الود والمحبة لأنهم يمتلكون حقا المعاني النبيلة، وهم غير مضطرين إلى إظهار أنفسهم عكس على ماهم عليه.
يقال، النساء عامة لا يملن إلى الطيبين بل إلى الثرثارين والمضللين، الذين يظهرون عكس مايبطنون. الطيب منطو على نفسه، والنساء يتقاسمن همومهن معه، لكنهن في نهاية المطاف يرفعن الراية البيضاء للكلمات المعسولة، والعواطف الزائفة التي تعتبر سلوكا رائجا لدى الشريرين.


مع كل هذا فطريق الشر غير مفروش بالورود بل بالمصاعب والمشاق والألغام، لذلك يضطر الأشرار أن يكونوا أذكياء لتجاوز حقول الخطر والتهلكة، وأن يكونوا مرحين يجيدون إطلاق النكات،والتحدث بلباقة للتأثير على الآخرين.


الطيبة تتطلب البساطة، والشر يتطلب المهارة في الغش والتضليل والخداع. الطيبة تكفيها عدم الإساءة لأحد، والشرير يحتاج دائما إلى تفكير وتخطيط دائم للوصول إلى أهدافه التي لاتخدم غير مصلحته.


الطيب في مواجهة الشرير لا أمان ولاحول ولاقوة له. حتى في الأفلام لا يستطيع الطيب أن ينال حقه إلا عند استعانته بالقوة. وكم كانت تكون فرحتنا كبيرة وغامرة عندما كنا نشاهد انتصار الخير على الشر حتى لو كان ذلك على شاشة السينما.


الطيب بسبب طيبته لا يستطيع مواجهة الشر فلا يقول للص: أنت لص !.. في حين يغالي اللصوص والمخادعون في شرورهم.
الأشرار يتسيدون في معظم الدول في عالمنا، يخوضون الحروب، يدمرون شعوبا وبلدانا. في سبيل مصالحهم يمسحون من الخرائط دولا، ويعملون على خلق دول ودويلات ليس حبا بسواد عيون شعوب تلك المنطقة بل لأن مصالحهم التي لا تستقر على حال تتطلب ذلك.


لا نحتاج للقول والتأكيد، أن مصدر قوة الأشرار نابع أساسا من ضعف الطيبين. ولن يبقى الشر في عرشه لو واجهه الطيبون بشجاعة.

نصرت مردان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
پريادي, كركوك
شوان كركوكي -

اعتقد يا استاذنا التركماني بان الدولة التركية الكمالية الفاشية هي ذات طابع الشر في المنطقة باسرها ضد مواطنيها الكرد العزل اولا و ثانيا ضد الشعوب غير الناطقة باللغة التركية المفروضة عبر الزمان و انت جنابك ادرى بالموضوع! وفي النهاية ينبغي ان يرجع الحقوق المسلوبة الى اصحابهم الاصليين في العراق عامة و كركوك خاصة بكرده و تركمانه و عربه و الله بعون المظلومين انشاءالله و تعالى.

نحن ضد الاشرار
ياور طوزلي -

وجه الرئيس بارزاني نداءً الى اهالي كركوك من العرب والتركمان قال: انتم اخواننا ولانحب ان يتاجر بكم الاشخاص الذين لديهم اجندات خارجية، نحن اخوتكم ونعد الشعب الكوردستاني بأننا لن نسمح بانتصار اية اجندة خارجية في كركوك.

من مقالاتي
تركماني الحاقد -

بعد فترة من الزمن سمح الأمريكان لميليشيات الكردية بدخول كركوك أيضا. ورغم سكوت البرزاني على مضض ، فانه قبل بالأمر الواقع رغم أنه كان يتمنى في أعماقه أن ينفرد هو بكركوك. وتعرضت كركوك مدينتنا المسالمة الهادئة المطمئنة ، إلى أبشع صور القمع والضم والتغيير الديموغرافي والتكريد تحت سمع وبصر القنصليتين الأمريكية والبريطانية التي كانت تتابعان سياسة تكريد المدينة كشيطانين أخرسين. وهما يريان هجرة مئات الألوف إلى كركوك واجتياح آلاف العوائل للملعب الدولي في كركوك وتحول معسكر خالد وبيوت العسكريين ومئات العقارات المملوكة للتركمان أبا عن جد تتحول إلى بيوت عشوائية غير شرعية وإلى سكن لأناس لايعرفهم أحد بقوة السلاح.

للحرية ثمن
خسرو -

أغلب الدول الشريرة التي تجاورنا ذات منظار واحد فلا تری غير ما تريد رؤيته وشعوبها الطيبة تعاني الفقر والمرض والجهل والتهميش والألغاء والموت والبطش وکل الامراض المختلفة. واذا أستطعنا نحن العراقيين أن نضحي بملايين الارواح وکذلك الامريکان الذين ضحوا وسالت دمائهم علی هذه الارض من أجل شعلة الحرية لتبقی تنير درب الانسانية فأن من واجبنا وواجبهم حماية کل ما جنيناه من أن يستولي عليه شرير فيبطش بأهلنا من جديد من اجل أرضاء حاجاته الذاتية الضيقة. أما الشعوب المجاورة الطيبة الاخری فعليها أن تنهض من سباتها ولا تدع شريرا يتحکم فيها کأزمنة استغلال العبيد ولتعتق أنفسها وتحررها من ضلال وظلم المستبد الواحد.

عيب يا أكراد
كرار العبادي/النجف -

يعني كل مثقف وكاتب تركماني يكتب مقالة تهاجمونه وتسبونه وتشتمونه يا أكراد !!! ما تفعلونه إساءة للأكراد قبل أن تكون إساءة للكاتب والأديب والسياسي التركمانية الأستاذ نصرة مردان.

مؤلم
د. كمال حميد أحمد -

رغم ان الكاتب لم يتطرق من قريب او بعيد الى قضية كركوك!! إلا ان ما يؤلمني في موضوع الطيبة و الشر هو تقسيم بعض المثقفين -و لا اعني الكاتب مطلقا بهذا- الناس الى طيبين: يتفقون معهم بالراي و اشرار: يعارضونهم بالراي ..كم يؤلمني ان ارى آثار هذا التقسيم احيانا على صفحات ايلاف ..و لكن المهم ان هناك متنفس للتعبير عن الراي اسمه ايلاف! مع الشكر للكاتب و تمنياتي بالخير للجميع!

خبر عاجل
دلدار شيرواني -

تفجير حزب العمال الكردستاني أنابيب تنقل النفط من أذربيجان إلى ميناء جيهان التركي الكائن في مدينة ميرسين على البحر المتوسط في تركيا، وأيضا هجومهم على نقاط عسكرية ومخافر كثيرة في المناطق الكردية في جنوب تركيا، والتي أدت إلى مقتل الكثير من الجنود والشرطة التركية، فإن حزب العمال الكردستاني يعد تركيا بالمزيد إذا استمر الوضع على هذا الحال. جاء ذلك على لسان القيادي في الحزب باهوز أردال، في تصريح لوكال "فرات" للأنباء، حيث قال أردال، "الحكومة التركية ترفض حل القضية الكردية بالطرق السلمية وتزيد من الضغوط على الكر وعلى قائدهم عبدالله أوجلان في سجن إيمراله. منذ 1993 أصدرنا نداءات عدة من أجل حل القضية الكردية بالأساليب السلمية، وأعلن مرات عدة وقف إطلاق النار، وقدمنا مشاريع كثيرة من أجل السلام، ورغم كل هذه المحاولات تستمر الدولة التركية بسياسة الإنكار والإصهار ضد الكرد، وهي مصرة على هذا". قال إردال، إن هذه المصادر الاقتصادية التي تغذي الحرب اللإنسانية ضد شعبنا، وهذا الإصرار الكبير للدولة التركية بالاستمرار على هذا النحو، ونحن بناء على ذلك قررنا استهداف هذه المصادر الاقتصادية، وسنستمر في ذلك إلى أن تتوقف الدولة التركية عن رفضها للسلام.

شكرا
غازي الحقي -

اشكرك ايتها الاخت العزيزة نصرة مردان على مقالتك الجميلة.