أصداء

عن العلاقة الكردية الإيرانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في الايام الماضية جمع لقاء مهم رئيس الوزراء اقليم كردستان العراق نيجيرفان ادريس البرزاني مع رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران محمود احمدي نجاد.

هذه الزيارة المهمة للبرزاني الى طهران والتي تلتها اليوم زيارة اخرى لنائب رئيس الوزاء العراقي الدكتور برهم صالح مع وفد حكومي كبير، تعكس عمق العلاقات التاريخية المتينة المبنية على خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين والقضايا الاسلامية والسلام والاستقرار في المنطقة.

وفي حقيقة الامر ان زيارة البرزاني الى طهران حملت في داخلها العديد من المعاني والرسائل بسبب الاوضاع التي تمر فيها المنطقة، واولها هي اعادة التاكيد على العلاقة التاريخية بين الشعبين، ووقوف ايران الدائم الى جانب قضية الاكراد في العراق وفي الظروف المختلفة. وتاليها التاكيد على الاتفاق في وجهات النظر بخصوص اوضاع المنطقة وبالاخص ما يجري على الساحة العراقية واللبنانية من دعم للتوافق الوطني ودعم الحكومة فيها للحفاظ على سيادتها الوطنية، واضافة الى افشال المحاولات الامريكية والعربية الرامية الى اضعاف الدور الايراني الحيوي الذي يلعبه من اجل تدعيم الامن والاستقرار في العراق والمنطقة.

والجدير بالذكر ان زيارة رئيس حكومة اقليم كوردستان الى طهران استغرقت ثلاثة ايام حيث عقد خلالها نيجيرفان البارزاني سلسلة من الاجتماعات المهمة مع كبار المسؤولين الايرانيين وعلى راسهم محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية وعلي لاريجاني رئيس الامن القومي وعدد من الوزراء والمسؤولين الكبار ورجال الاعمال في جمهورية ايران الاسلامية من اجل تنمية وتقوية العلاقات السياسية بين طهران واقليم كردستان وتجديد الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
ومثلما هو معروف للجميع فان العلاقات القائمة بين اقليم كردستان وايران هي علاقات متجذرة وعميقة للغاية وقد اخذت هذه العلاقات الاستراتيجية منذ قيام الثورة في الجمهورية الاسلامية الايرانية طريقها نحو المزيد من التطور والتقدم، وخاصة ان اكثرية الدول العربية وقفوا مع الولايات المتحدة الاميركية ونظام صدام حسين ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

لقاء الامس الذي جمع نيجيرفان ادريس البارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان مع الرئيس محمود احمدي نجاد اعطت دلالات مهمة ولعل احد اهم هذه الدلالات هو التاكيد على الاهداف و المنطلقات المشتركة للشعبين الشقيقين ودعمهما للسلام والامن في منطقة الشرق الاوسط.

لقد اتت زيارة البرزاني الى طهران في لحظة سياسية حرجة، في ظل غموض بالموقف الامريكي وعدم اكتراث عربي بالدور المهم لايران في المنطقة. فلذلك تعتبر خطوة سياسية موفقة من اليرزاني خاصة في ظل استمرار الفشل الامريكي في العراق ولبنان و تزايد الاصوات الاوروبية المطالبة بفتح حوار جديد مع ايران.
لقد اثبتت القيادة الكردية ولاول مرة انهم حاضرون بقوة على الساحة الاقليمية وانهم ليسوا متورطين في المخطط الامريكي التي رات في العراق راس الحربة الملائم لايذاء دول المنطقة دون استثناء وقبل الكل ايران.
زيارة البرزاني كانت ناجحة بكل المقاييس، اكدت على قوة العلاقة الاستراتيجية بين حكومة اقليم كردستان وايران ووحدة المواقف بين الشعبين الشقيقين.


الدكتور راوند رسول
dr.rawandrasul@yahoo.se

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عن أي نجاح يتحدث
ابو سمير -

مرحبا إيلاف لا أدري عن أي نجاح يتحدث الكاتب عن القصف اليومي للمواطنين الكرد في كردستان العراق وتهجير المواطنين العزل أم يتحدث الكاتب عن الماده 140 التي خربها النضام الإراني مع تركيه وسوريه عن أي نجاح يتحدث عن المخربين الذين كل يوم يقبض على المزيد منهم أي نجاح هذا

مسافة متوسطة
محمد علي -

يعني لمجرد زيارتهم لايران اصبحوا بعيدين عن المخطط الامريكي الله يخليك استاذ رسول لعد من كانوا بمجلس الحكم كانوا قريبين لو بعيدين لو المسافة كانت متوسطة

الاكراد والفرس شعب 1
ساساني -

يجب على الشعب الكوردي ان يطور علاقته بالشعب الايراني وان لا ينخدع بالغرب والعرب وصصالح السياسيين الاكراد لان الاكراد والفرس شعب واحد وبصراحه ان الشعب الايراني هو اكثر شعوب المنطقه تحضرأ. واذا كان الاكراد لهم نوع من العبقريه والحنكه السياسيه لحاولوا ان يقتربوا اكثر من الفرس باتخاذ المذهب الشيعي مذهبا رسميأ لهم لاجل مصلحة الشعب الكوردي كما اتخذ امبراطور الروم الكاثولكيه لمصلحة امبراطوريته وكما اتخذ الدوله الصفويه المذهب الشيعي لمصلحة امبرطوريتهم وهذا التحول سيكون اكبر صفعه في وجه الغرب المنافق الذي يبيع الاكراد كل يوم والذي هو سبب كل مآسي الاكراد وكذلك سوف يكون لكمه قويه ضد الاتراك اعداء الاكراد الازليين . لماذا لا ينظر الاكراد الى الاقوام والشعوب الاخرى ويتعظوا

الى ساساني..
عايدة -

ما معنى أن يعتنق الأكراد المذهب الشيعي هل هذا معنى التقارب الصحيح ؟؟أم أن حوار الثقافات و تقاربها تعني تقبل الجميع بشخوصهم و معتقداتهم الأصلية من غير التفكير في تغييرها، صحيح اننا(الفرس) و الكرد نشترك باننا آريون و هذا مبعث وحدة خاصة بين الشعبين الآريين لكن من غير ان نتجاوز المعتقد ، لأننا السنة سنبقى سنة الى الأبد و هذا ما نكافح من اجله في كل ايران لتحقيق عدالة للشعب السني لكن للأسف اذا اتبعت ايران السياسة التي تفضلت بها و أعتقد هي ما تقوم به فعلاً اذاً على السنة البحث عن موطن آخر و يستبدلوا موطن الأجداد !و هذا لن نسمح به أبداً..

حوار الشعوب حضارة
ميديا -

الشعب الکردي حقيقة هو امتداد للشعب الفارسي فکلاهما شعوب آرية ولهما کثير من المشترکات مثلا اللغة عماد الانتماء وليس الی الشعب العربي السامي او الشعب الترکي ***** الذي لغته ينتمي الی اللغات الصينية والاسکيمو. والحضارة الفارسية کان للميديين والکاشيين اجداد الکورد دور کبير في بناءها.

خطأ
محمد تالاتي -

أخطأ الكاتب في قوله( وقوف ايران الى جانب قضية الاكراد في العراق)لان ايران لم تقف يوما الى جانب حق الكورد وقضيتهم العادلة بل كانت دوما الى جانب مصلحتها.ايران الشاه كانت السبب في توجيه ضربة مؤلمة للحركة الكوردية التحررية في كوردستان العراق وحرمانها من نيل حقوقها،وايران الاسلامية سارت على نفس النهج العنصري السابق تجاه القضية الكوردية ولها تاريخ حافل في ارتكاب الفظائع في كوردستان ايران وقد اغتالت اجهزتها بطريقة غادرة عددا من قادة الحركة الوطنية الكوردية في اوربا.ومازالت تمارس في كوردستان ايران سياسة الرفض والقمع والتفريس،وتحرم ابناء الكورد من حقوقهم القومية المشروعة.واذا كانت ايران الاسلامية تقف فعلا الى جانب القضية الكوردية في العراق فكيف تذبح القضية ذاتها في كوردستان ايران؟