أصداء

كركوك الصحيحة: عراقٌ للكل من العراق إلى العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على خلفية تصويت البرلمان العراقي أواخر الشهر الماضي(22.07.08) على قانون انتخاب مجالس المحافظات، سرياً، وإقراره على "تأجيل" الإنتخابات في مدينة كركوك المتنازع عليها، نشبت أزمة سياسية حادة في العراق، بين "عراق بغداد" و"عراق هولير" من جهة، وبين كل العراق في كركوك، وكل كركوك في العراق من جهةٍ أخرى.


القرار رُفض بالطبع، بعد رفعه إلى مجلس الرئاسة العراقي، من جهة الرئيس الطالباني ونائبه عادل عبد المهدي، لإحتوائه على "خروقات دستورية وإجرائية من شأنها أن تفسد أجواء التوافق الوطني وتنسف المبادئ التي بنيت عليها العملية السياسية"، كما جاء في بيانٍ لمجلس الرئاسة. ولكن الأزمة لا تزال قائمةً حاضرةً ك"برميل بارودٍ" تحت الطلب، يهدد الكثير من العراق ومستقبله من بغداد إلى هولير، والكثير من العراقيين بمختلف مكوناته الإثنية، واللغوية والدينية.

فالأكراد قالوا "كركوكهم" للعراق من قبل، منذ البارزاني الأب، بأن "كركوك هي قلب كردستان" أو "قدسها الأقدس"، وهو الأمر الذي يعني بكل وضوحٍ، أن "العبور الكردي الصحيح، إلى كردستان الصحيحة، لا يمكن له أن يمرُّ إلا بكركوك الكردية الصحيحة". عليه، فإنّ كردستان، كردياً، أو على الأقل كردياً راهناً، كما تقول ظاهر تصريحات المسؤولين الكبار في الحزبين الكرديين الحاكمين، "لاتصح من دون قلبها الصحيح كركوك القدس الصحيحة".

مقابل "كركوك القلب أو القدس المقدسة كردياً" هذه، هناك بالطبع الكثير من "كركوك الرفض الأكيد"، على مستوى عراق الداخل، عربياً(سنياً + بعض شيعياً)، وتركمانياً، وآشورياً، فضلاً عن "كركوك الرفض الأكثر والأكبر"، سواء على مستوى "المثلث العدو أو الأنتي كردي" الرافض لأي كيان كردي(تركياً+إيرانياً+سورياً) أو دولياً(أمريكياً بشكل خاص).

إذن واقع حال كركوك، يقول بأنها "العراق الأصعب"، الذي لا يمكن لكله(كل العراق) أن يصح من دون "صحيح كركوك"، أو على الأقل "تصحيحها".
"كركوك الصحيحة" راهناً، تقول، بأنها ستكون صعبةً، لا بل صعبة جداً، فيما لو جنحت إلى كرديةً لكردستان فقط، أو عربيةً لبغداد فقط، أو تركمانيةً لأنقرة وظلها فقط، أو آشوريةً ل"نينوى" الماضية وأخواتها الحاضرات فقط، أو "أَمّةً نفطيةً" لخاطر عيني واشنطن وجاراتها الغربيات فقط...إلخ.

و"صعوبة" "عراق كركوك" لا تأتي من كونها مجرد جغرافيا حاضنة لتاريخٍ كثيرٍ(كردي+عربي+تركماني+آشوري+كلداني)، أو لكونها "عراقاً موطناً" كثيراً لخليط إثني وديني كثير، وأنما صعوبتها تأتي من كونها "سيدة كثيرة" غنية تجلس على "نفطٍ كثير".
من هنا يمكن فهم اختزال كل عراق المادة 140 من بغداد إلى هولير، في "عراق كركوك"، واختزال كل "المناطق المتنازع عليها"، عراقياً، في النزاع على قلب السيدة الأولى كركوك.

فلا نرى في إعلام العراقَين مثلاً، لا في "عراق بغداد" ولا في كردستانه مثلاً، أي صدىً ل"نزاعات" عراقية على شنكال وزمّار وخانقين ومندلي ومخمور، والشيخان، ليس لأن هذه المناطق المتنازع عليها، لا تتكون من خليط إثني وديني كثير، كحال الأغلب من العراق، وإنما لأن "النزاع عليها لا يُستحق"، بحسب منطق الحكام العراقيين الجدد، وهو الأمر الذي يعني بإختصارٍ شديد، أن "حيتان" العراق السياسية، تتنازع في المحصلة النهائية، على "الأرض المتنازع عليها" لأجل "الأرض" و"جيوبها الثرية" القادمة فقط، لا لأجل الشعب الذي لا حول له ولا قوة، كما يُدّعى في إعلام المتنازعين المتناطحين على طول العراق وعرضه، ليل نهار، والذين يؤلبون كل الشعب على كل الشعب، وكل العراق على كل العراق.

كركوك، بإعتبارها "عراقاً مصغّراً"، تكاد تعيش فيها كافة مكونات العراق من عرب(شيعة+سنة) وأكراد وتركمان وآشوريين وكلدان وأرمن وصابئة وربما آخرين، لا يمكن لها أن تستوي، والحال هذه، إلا إذا تحولت إلى جغرافيا وتاريخ وحاضر وملك لكل العراق والعراقيين.
كركوك التي تنتمي إلى أكثر من تاريخ، والتي تنبض راهناً بأكثر من قلبٍ(إثنيٍّ أو دينيٍّ) حاضرٍ فاعلٍ، من منظور الواقعية السياسية، لا يمكن لها أن تتحقق، وتحدث بسلامٍ، في العراق الحاضر، ك"قلبٍ لكردستان الحاضرة"، كما تريد لها هولير أن تكون.
الإصرار كردياً، على استحواذ كركوك، ك"قلبٍ لكردستان" أو "قدسٍ لها"، راهناً، رغم الغالبية الكردية فيها، سيعني الإصرار على المقامرة ب"هولير" التي تعيش مع "بغداد"، جنباً إلى جنب، في عراقٍ واحدٍ موحد.
الإصرار كردياً، على كركوك، بأنها "قدس كردستان"، و"أن وجود كردستان هو خارج المعنى بدون كركوكٍ فيها"، أو "لن يكون لكردستان أي محلٍ من الإعراب، في العراق القادم من دون كركوك"، سيعني إصراراً قماراً على كردستانٍ في اليد لأجل كركوكٍ تطير على الشجرة، وسيعني، تالياً، شطحاً سياسياً ذاهباً ب"كركوك على أنها أكبر من كردستان".
هذا لا يعني بالطبع، أنّ كركوك هي كجغرافيا، خارجة على أو عن المكان الكردي، فانتماء كركوك إلى كردستان الخريطة، يشهد عليه عراق ما قبل صدام في أقله، وإنما لأن الواقع السياسي الراهن الذي فرض على هولير، كي تبقى جنباً إلى جنب مع بغداد، في عراقٍ واحد موّحد، هو ذاته الذي يفرض الآن على الأكراد، بأن يسعوا إلى كركوك كعاصمةٍ إقليمية ثانية، تعيش إلى جانب هوليرهم، بدلاً من مناطحة غير متكافئة، إطلاقاً، مع كلٍّ من بغداد وأنقرة وطهران ودمشق، ناهيك عن واشطن.

في الجهة الأخرى من ذات المشكلة المتنازع عليها، هولير لم تتعامل كما في "كركوك الإصرار"، بذات الإصرار الكردي، مع بناتها الأخريات الداخلات تحت رحمة المادة 140، لأن الهدف كان محصوراً في"أرضٍ ثرية من دون شعب"، كما هو واضح. إذا كان هدف النزاع من جهة القائمين على شئون العراق الكردي، نزاعاً على "خريطة كردستان الحقيقية"، وبالتالي نزاعاً على "أرضٍ" هي أرض كردستانهم، و"شعبٍ" هو بعضٌ من شعبهم، فلماذا كل هذا التهميش والتطنيش الكردي، على مدى السنوات الخمس الماضيات، ل"دون الكركوكيات" الأخريات من مدن وأقضية كردستان الأخرى، التي كان من السهل جداً على هولير الفوز بقلوبهن؟
أولي الحكم في كردستان هولير وكردستان السليمانية، كما تقول ميزانيات كردستانهم السنوية التي بلغت 8ـ10(ثمانية إلى عشرة) مليار دولار، والتي تطير في مهب الفساد الكردي المبين، مشغولون ومنهمكون، على ما يبدو، بما هو أهم من كل كردستان، وكل كركوك، وكل شنكال، وكل خانقين، لا سيما وبات لكلّ فوقٍ كرديٍّ(حزبي+عشائري) كردستانه الخاصة، وجيبه الكبير الكثير الخاص، وسلطته الحزبية أو العشائرية الخاصة.
ثم لماذا كل هذا الموت العنيد على كركوك التي باتت أكبر من العراق فضلاً عن كردستان، طالما هي بحسب دستور العراق، ثروةٌ نفطية لكل العراق شمالاً ووسطاً وجنوباً؟

المتتبع لشأن العراق الكردي(كردستان العراق) بعد حوالي 18 عاماً من الحكم الكردي "الفيفتي فيفتي" المبين، سيلحظ أن الحكومات الكردية المتعاقبة، العائدة ملكيتها للحزبين الكرديين المتقاسمين لكردستان، قد فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق كردستان صحيحة، لتصبح وطناً صحيحاً للجميع.
فهي لم تفشل في استيعاب أقلياتها القومية من تركمان وآشوريين وكلدان وسواهم فحسب، التي هي مثلها من كردستان وإليها، ولها الحق في أن تشاركها كعكتها، وإنما فشلت أيضاً، في استيعاب أكرادها أنفسهم، من فيليين وإيزيديين وكاكائيين وشبك وهوراميين. هذه الأقليات الكردية، ارتدت في السنوات الأخيرة(بعد سقوط الديكتاتور) عن كردستان وحكوماتها، فانكفأت على أنفسها وراحت تشكل لها أحزابها وتياراتها السياسية الخاصة بها، لتغرد ب"خصوصيتها" خارج سرب الأحزاب الكردية، التي طالما ناضلت في صفوفها، وضحت بالغالي والنفيس، أيام الجبل الصعب، لأجل العبور إلى حقوقها المشروعة في كردستانها المفترضة.
فهؤلاء، الذين هم بإعتراف كل التاريخ، وكل الجغرافيا، وكل القيادات الكردية العابرة لهما، "أكرادٌ أقحاح"، و"أكرادٌ أصلاء"، و"أول الكرد"، و"جذر الكرد" و"أس الكرد وأساسهم"، أصبحوا الآن في كردستانهم "الخاطئة"، إلى جانب أكرادهم الآخرين الخارجين عن سرب الحزبين الحاكمين، مواطنين خارج كردستان، وحساباتها السياسية.

الأحزاب الكردية القابضة على شئون الحكم في كردستان منذ انتفاضة آذار 1991، فشلت
في العبور إلى "كردستان المواطنة الحقيقية" لكل مواطنيها الحقيقيين، ليس على مستوى اللاكردي في كردستان فحسب، وإنما على مستوى الكردي نفسه أيضاً، الذي يشعر في وطنه المفترض، بغربةٍ قاتلة عن كل كردستان، طالما عبرها من الدم إلى الدم، ومن الجبل إلى الجبل.

المعاش في عراق بغداد، هو بالطبع ليس بأحسن حالٍ من هولير، لا بل هو أسوأ، حيث لا يزال السني والشيعي خطان متوازيان لا يلتقيان، مهما امتدا، ولا يزال قانون "أنا وأخوي على ولد عمي، وأنا وولد عمي على الغريب"، وكذلك "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، هو الذي يحكم وسطاً وجنوباً.

من هنا من الصعوبة جداً بمكان، الركون إلى أجندات عراقٍ واحدٍ أوحد في كركوك والثقة به(سواء كان عراقاً كردياً، أو عربياً، أو تركمانياً، أو آشورياً...إلخ)، دون مشاركة كل العراقات الأخرى فيها، كلٌ بحسب وزنه ووجوده الديموغرافي الحقيقي.
"عراق كركوك" راهناً، لا يحتمل أن يحكمها عراقٌ واحدٌ أوحد، مهما وأياً كان هذا العراق.
كركوك الصعبة، راهناً، لا يمكن لها أن تصبح لكردستان "قدساً" أو "قلباً"، بذات المثل الذي لا يمكن لها، أن تكون "قدساً قحطانية عدنانيةً"، أو "قدساً تركمانية"، أو "آشورية"، أو "كلدانيةً" فقط.

من مصلحة كل العراق، عربياً وكردياً وتركمانياً وآشورياً وكلدانياً، أن تؤول كركوك إلى إقليم مستقل، قائم بذاته، أو "عراق نموذجي مصغر" لكل مكوناته.
كركوك، كما يقول "بارودها" الجاهز للإنفجار في أية لحظة، لا يمكن لها أن تكون إلا "عراقاً" للجميع، عرباً وأكراداً وتركمانيين، وآشوريين وكلدانيين، وصابئة وشبك وإيزيديين وكاكائيين...إلخ.

صحيحٌ أنّ كركوك قد تمّ تمرّيرها عبر "فلتر التعريب" المنظّم، زمان عراق الديكتاتور السابق صدام حسين، في ثمانينيات القرن الماضي، حيث تم ترحيل الكرد والتركمان والأقليات الأخرى منها، لتوطين العرب فيها، وذلك لأجل تغيير معالم الخريطة الديموغرافية لتلك الجهة الغنية والإسترتيجية من العراق.
ولكن هل يمكن للترحيل المعاكس للعرب الوافدين من كركوك إلى مناطق سكناهم الأولى، أن يكون حلاً مناسباً للعبور إلى كركوك مناسبة لكل العراق والعراقيين؟ لا أعتقد.
فالعميلة ليست سهلة كما قد يُعتقد، وكأنها نقل ل"بيادق الشطرنج" من هذه الرقعة إلى تلك.
لا سيما وأنّ كركوك ليست كأخواتها الأخريات من منتجات المادة 140، فهي تعتبر "العراق البؤرة" التي منها يمكن أن يشتعل كل العراق.

في العالم نماذج كثيرة يمكن أن يحتذيها العراق في كركوك.
بروكسل البلجيكية مثلاً، هي مدينة يعيش فيها خليط سكاني من المتحدثين بالفرنسية والهولندية، يزيد تعداد سكانها على المليون نسمة(1.031.215 نسمة، حسب إحصائيات 2007).
بحسب إحصائيات بلجيكية رسمية، نتيجة للظروف السياسية التي مرّ بها الفلامانيون(يشكلون 59% من سكان بلجيكا مقابل 40% والون و1% ألمان)التي كانت تشكل الأغلبية الإثنية في بروكسل، تقلص تعدادها فيها من 68% عام 1846 إلى 26% عام 1947، مقابل ازدياد عكسي للوالونيين المتحدثين بالفرنسية من 32% إلى 74%.
الآن وبحسب دراسة أجرتها جامعة بروكسل الحرة(VUB) في 2001، فإنّ تعداد المتحدثين بالفرنسية فقط يبلغ 50%، مقابل 10% يتحدثون الهولندية فقط، و10% يتحدثون الهولندية والفرنسية(وهم من الفلامانيين)، و10% يتحدثون الفرنسية أو الهولندية إلى جانب لغة أخرى، 20% يتحدثون لغات أخرى من دون الفرنسية والهولندية.
الإحصائية الأخيرة، إذن، تشير إلى وجود أغلبية والونية(فرنسية) ساحقة في بروكسل، ومع ذلك اتفق المكونان الرئيسيان في بروكسل الفلامانيون والوالونيون، أن تصبح بروكسل العاصمة، إقليماً مستقلاً عن إقليميهما الرئيسيين والونيا الفرنسي وفلاندرز الفلاماني.

من مصلحة كردستان الراهنة(شعوب كردستان بالدرجة الأساس)، أن تكون كركوك جارةً لهولير لا جاريةً لها. وأيّ لعبٍ مستفردٍ في كركوك، من أي عراقٍ كان(كردياً، أو عربياً، أو تركمانياً، أو آشورياً)، سيؤدي في النتيجة، إلى اللعب بمصير كل العراق وكل عراقييه.
من مصلحة العراق الكردي، والعراق العربي، وكل العراقات الأخرى المتنازعة على كركوك، أن يتفق أهلوها على كركوك كعراقٍ لكل العراقيين، لا أن يختلفوا عليها، كعراقٍ ل"بغداد" أو ل"هولير" أو لأي "عراقٍ ظلٍّ" آخر لعاصمة أخرى من العواصم الجارة القريبة أو البعيدة.

كركوك، هي فرصةٌ كل العراق، في أن تصبح "عراقاً كثيراً" من كل العراق إلى كله، ولأجل الكل، بدلاً من مسخها إلى عراقٍ واحدٍ أحد..
كركوك، هي فرصة كردستان، في أن يلتفت آل الحكم فيها إلى هوليرهم، بدلاً من تعليق ما قبلها وما بعدها، إلى "ما بعد كركوك" السيدة 140، التي لن تأتي، على ما يبدو، في القريب العاجل من كردستان، مثلما توحي وتقول شعاراتٌ كردية حزبوية، من هنا وأخرى عشائرية من هناك.
كركوك، هي فرصة كردستان، في أن ينقذها أكرادها من "كركوك العلقة"، و"كركوك المشكلة"، و"كركوك الفخ"، و"كركوك اللاحل"، بدلاً من ابتلاء كل كردستان بها، والغوص وربما الغرق في وحلها الكبير، الذي خرج عن حدود بغداد وهولير، وبات أكبر من كل العراق.
كركوك، هي فرصة العراق العربي، كي يلتفت "ملوك طوائفه" إلى شئون بغدادهم، التي لا تزال تنام واقفة، من دون أمانٍ، ومعاشٍ، وخبز، وكهرباء.
كركوك، هي فرصة العراق الكردي، ليلتفت الحزبان الكرديان الحاكمان، إلى داخل كردستانهم المنهار، والذي ينهشه الفساد المبين، من هولير إلى السليمانية.
كركوك، هي فرصة كردستان، وأولي الحكم فيها، كي يترجلوا عن صهوة "كركوك الشعار"، و"كركوك الحبر المخربش على الورق"، إذ طالما أجلّوا وسوّفوا كل مشاكلهم الموجودة واللاموجودة، المتحققة والمفترضة، الواقعية والوهمية، إلى ما بعد "كركوك القلب" و"كركوك القدس"، وكأنّ العبور إلى كركوك، سيعني عبوراً سحرياً سوبرمانياً لكل كردستان وأهليها، إلى يدين من نعيم.

كركوك "الصحيحة"، هي أن تصبح "عراقاً صحيحاً"، لكل العراق، من العراق إلى العراق.

هوشنك بروكا


hoshengbroka@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فرصة فلا تكن غصة
منى -

موضوع رائع وافضل ما قرأت من كتابات عن كركوك وتعبر عن قلم الانسان الصادق وما على الاحزاب الكردية ان تتعض فانها فرصة واذا ذهبت النصيحة ولم تسمع من قبل الاكراد سوف تكون غصة

كركوك الحرة
برهان الكردي -

اخي هوشنك كل الكرد (من غير السياسيين) تريد ان تكون كركوك جزءا من اقليم كردستان .. وهذا لا يعني انهم يريدونه ضمن سياسة وادارة احزاب بل ضمن وجود قومي .. فأربيل ودهوك ايضا بها تركمان واشوريين وسريان وكلدان يفوق عددهم الموجودين في كركوك وليس هناك من نعرات او خلافات على كردستانية او غير كردستانيتهم .. لأنهم بمنأى عن لعبة السياسيين والدول.سياسة الاحزاب الكردية تتجه نحو الهاوية وصدقوني ان قلت ان عودة كركوك الى اقليم كردستان (لو تمت) فأنه سيؤدى الى حرب كردية كردية لأن الأقليم مازال منقسما بين حزبين مركزهما اربيل والسليمانية فأذا عادت كركوك الى الاقليم فألى اي المركزين ستعود؟؟..بلدة كويسنجق التابعة اداريا لأربيل مازالت غير مرتبطة اداريا بأربيل لأن الحزب الحاكم في اربيل لا يريد لها ان تكون داخل حدود خدماتها لسبب بسيط ان اهاليها مؤيدون للحزب الاخر لتكن لكركوك ادارتها الحرة مع تحقيق العدالة لأهلها الذين ذاقوا الويل من جراء اخطاء السياسيين منذ عبدالكريم قاسم والى اليوم

عافاك
اسيل -

احسنت .. ثم احسنت .. ثم احسنت

رسالة عقلية
دحام العراقي -

قلما قرات مثل هذا المقال الموضوعي والواقعي بعيدا عن الهوسات السياسية المنتشرة هذه الايام وفي هذا الزمن الصعب واضافتا الى ما كتبه الاخ هوشنك اود ايضاح اكثر فعندما اتخذت الامم المتحدة قرار الخط الاماني في سنة 1991 فشملت فقط اربيل دهوك والسليمانية فلماذا لم تضاف كركوك فيها علما كان بمقدور الامريكان عفوا الامم المتحدة لاضافة كركوك فيها اذن العالم باسرها تعرف خطورة وعورة كركوك ولن تنضم الى الاقليم الكردي لان هناك اسباب خارج نطاق المحلية اي حتى وان وافقت الشعب العراقي بانضمام كركوك الى الاقليم الكردي فان تركيا وايران سوف لا توافقان ذلك ومستعدتان بايجاد اي تبرير للهجوم عليها وعلى الكرد مراجعة كلام المرحوم مصطفى البرزاني لان الوضع العالمي تغيرت والاستراتيجيات تغيرت والقوى المحيطة في العراق تغير وكركوك قلب كردستان تغير الى الحجاب الحاجز لكردستان فانظروا ماذا فعلت روسيا لجورجيا وهذا درس دولي لمن له القوة والسلام.

m
mahmoud -

شكراً ياهوشنك فهكذا بالضبط يفكر القائد الاوحد للشرق الاوسط وشمال افريقيا الزعيم الاخير في التاريخ ملك ايمرالي. .

كركوك
كوردي -

مشكلة كركوك ليس بالسكان وانما جغرافيا كركوك كوردستان لامانع ان يعيش فيها عرب تركمان كلدو اشور ايء قومية اخرى انما كورد ناضل من اجل كوردستانية كركوك جغرافيا وليس من حق اكراد العراق ان يستغنون عن كركوك لان كركوك جزء من كوردستان الام ولا تقل ان دول الجوار ودوليا لايوافقون خلي لايوافقون ونصيحة لحكام العراق الجدد اعترفوا بالكوردستانية كركوك احسنلكم لان حتى اخر كوردي يناضل بشتى طرق لاسترجاع كركوك وكل المناطق اخرى التي تم تعريبه من قبل انظمة عراق المتعاقبة وكورد قلبهم صافي ولكن سكوت عن الحق شيطان اخرس

دلالة بعض الكلمات
بدري -

ان دلالة استعمال بعض المعلقين بعض الكلمات بكثرة مثل كلمة كردي هذا يفسر روع التعصب القومي لدى الكثير فمتى نتخلص من هذه التعبيرات لتكون كلمات اخرى اكثر عقلائية كما في تعبيرات الباحث

کرکوك تعدي بروکسل
الکردستانية -

بخصوص نسب الپرلمانيين البلجيکيين الذين يتحدثون الهولندية Nederlandstalige partijen (17 والذين يتحدثون الفرنسية Franstalige partijen 72 من 2004 لغاية 2009، فقد غادر الپرلمانيين المتحدثين بالفرنسية اجتماعهم اليوم بسبب اقتراح الپرلمانيين المتحدثين بالهولندية حول اقتراح تقسيم الدائرة الانتخابية انصافا فيما بينهم ، ازمة الپرلمانيين العراقيين حول کرکوک کانت لها صدی حتی هنا في بلجيکا ويبدو انهم قد وصلوا بذلك الی طريق مسدود حيث عارض المتحدثين بالفرنسية الاقتراح بشکل کبير وخرجوا فجأة من القاعة اليوم ولم يحاول المتحدثين بالهولندية منعهم من الخروج، بل ضحکوا ولوحوا لهم بأيديهم بعدم الرجوع مستهئزين بهم. وبهذا وبدلا من اقتراحات الکاتب حول لزوم الاقتداء ببروکسل، حدثت اليوم في جلسة پرلمانييهم بالذات عکس ما اراد ايصالها الکاتب الی الکورد وضرورة التنازل عن حق مشروع مقر في دستور يحمي کل من علی ارض العراق. کرکوك أيقظت عيون العالم بأن لا مجال لهضم الحقوق في الدول الفدرالية الاتحادية ودستورك يحميك من الملحقين بالضرر علی الجميع.

كركوك للجميع
رعد الحافظ -

كلام منطقي ومعقول اذا اخذ به الجميع وتنازلوا عن الاطماع واستغلال ضعف الاخرين المؤقت..فليفهم الاخوة الاكراد منطق التاريخ ولتتخلى نخبتهم عن اثارة العامة وجرهم الى التطبيل خلف اوهام اخترعوها هم بانفسهم وهم وحدهم صدقوها !!كركوك مدينة عراقية بامتياز خيرها للجميع او يجب ان يكون هكذا ..واحذروا يا اخوتنا الاكراد السفوح الوعرة التي تاتي مباشرة بعد القمم المرتفعة التي تجلسون عليها حاليا..العالم الحر والمتقدم يتحول الى عالم واحد بلا حدود وخير مثال دول الاتحاد الاوربي ال 25 او اكثر حاليا..فلماذا الرجوع الى الوراء والسباحة ضد التيار ..؟؟

کرکوك کردستانية عراق
کرکوك کردستانية عراق -

کرکوك کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية کردستانية عراقية ولا مزايدات من قبل السماسرة الديمقراطيين من هذا وذاك

.......
محمد تالاتي -

لا يريد الكاتب عودة كركوك الى اقليم كوردستان مكانها الصحيح تاريخا وجغرافية،ويغطي او يعلل موقفه بالظروف الصعبة عراقيا واقليميا ودوليا.وهذا الموقف يرجب به اعداء القضية الكورد في كل مكان.المسألة تكمن في قدرة القيادة الكوردية على نيل حقوقها القومية المشروعة في الظروف الحالية واتمنى واطلب ان تكون قادرة.واذا كان صحيحا ما جاء في تعليق الاخ mahmud صاحب الرقم 5،وانا لا اريد ذلك ،فان مضمون المقال يصبح موقفا سياسيا مسبقا رافضا لوجود الكيان الكوردي برمته،وهذا ما لا اريده من الكاتب وان كنت شعرت به.في ذكره مثال بروكسل يكتب الاستاذ باسلوب واضح وصريح ومفهوم وفي حديثه عن كركوك لايكون كذلك.حبذا ان يكتب كلاما واضحا عن شؤون القضية الكوردية مثل كلامه عن بروكسل حتى يفهم بشكل .