أصداء

سوريا الوطنية، من وجع الناصرية إلى مواجع الفقيه الإيراني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ينتظر أن تبدأ قريباً الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، برعاية من الحكومة التركية. وقد انتهت الجولة الرابعة من هذه المفاوضات غير المباشرة دون التوصل إلى اتفاق الطرفين على الجلوس إلى مائدة المفاوضات بشكل مباشر، واكتفى كل منهما باعتبار الجولة الرابعة المنصرمة من المفاوضات "جدية و معمّقة".

يعتبر الجلوس السوري الاسرائيلي غير المباشر هذا، في مجاز علم البيان السياسي، تطورا إيجابيا في لغة التخاطب المستجدّة بين الطرفين المتنازعين منذ عقود عدة. بيد أن هذا التنشيط السياسي الكوزميتيكي لا ينفي ضرورة النظر إلى الوضع السوري الداخلي في علاقته بالنزاع مع إسرائيل، وتحديدا، من زاويةِ أصلِ ما هو متنازع عليه: هضبة الجولان المحتلة!

إن حتلال الجيش الإسرائيلي في حرب العام 1967 لمرتفعات الجولاتن السورية شرعن تمديد العمل بقانون الطوارئ على الصعيد الداخلي، وإلى أجل غير مسمى، بكل تبعات هذا القانون وتردداته المجتمعية والسياسية التي تمظهرت في عسكرةٍ للحياة المدنية، وإجهازعلى الحريات العامة، وانتهاك منظّم لحقوق الإنسان، وترسيخ لفصول الحكم الأحادي الباهظ؛ الأمر الذي انعكس سلباً على فرص التقدم والتنمية التي حرم منها الفرد السوري، وزاد من عزلة سوريا على الصعيد الدولي، وأدخلها في سلسلة من رهانات إقليمية تبعا لأجندات خارجية تخدم مصالح قوى متصاعدة في المنطقة، ولا علاقة لها بالمصالح الوطنية لسوريا أوللسوريّين.

وفي عودة إلى التاريخ المنظور، وتحديدا إلى حرب الأيام الستة، نلحظ تزامن احتلال الجولان السوري مع مرحلة "تورطت" خلالها سوريا في المشروع "القومجي" الناصري، وأضحت الحليف العربي والرديف الوحدوي لعهد جمال عبد الناصر. وحين انكشفت "استعراضية" المشروع الناصري "الوحدوي التحريري" قياسا إلى ما آلت إليه الأمة من هزيمة عسكرية شعواء انعكست انتكاسة مستديمة على الكيان العربي برمته، اختارت مصر"ما بعد عبد الناصر" الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل انتهت بإبرام معاهدة كامب ديفيد، وزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات لإسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، واستعادة مصر لأراضيها التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

إثر حرب الخليج الثانية عام 1991، انعقد مؤتمر السلام بمدريد برعاية مشتركة من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي، وهيّأ المؤتمر الطريق أمام الشروع في مفاوضات ثنائية بين إسرائيل من جهة، والدول العربية من جهة أخرى. واستنساخا للنموذج المصري، اختار الأردن فتح قنوات التفاوض المباشر مع إسرائيل وتوقيع اتفاق سلام مباشر معها، كما اختار الفلسطينيون الطريق عينه، بالرغم من كون المشكلة الفلسطينية هي صلب النزاع في الشرق الأوسط! بينما بقي موضوع الجولان دون أية حلول أوحتى مقاربات دبلوماسية تذكر، وظلت سوريا وحدها ـ إضافة إلى لبنان بحكم "هيمنة" سوريّة آفلة عليه ـ تحمل وهناً تبعات مشروع " الصمود والتصدّي" المنتهي الصلاحية!

أما عن الجانب الاسرائيلي، فقد كان من أولويات حكومة إسحاق رابين عام 1992 إيجاد حل للنزاع مع سوريا. وقدمت إسرائيل تصورها لإمكانية حل النزاع من خلال ما يعرف بـ "وديعة رابين"، التي تمثلت في خمس مقترحات تعهّد بها هذا الأخير لوزير الخارجية الأميركي آنذاك، وارن كريستوفر، تدور حول تطبيع العلاقات بين البلدين مقابل انسحاب إسرائيلي من الجولان على مدى خمس سنوات وضمان حاجيات إسرائيل من مياه بحيرة طبريا؛ وهي المقترحات التي أجاب عليها الرئيس السوري الراحل، حافظ الأسد، بخمس نقاط أطلق عليها بالتوازي اسم "وديعة الأسد" ونصّت على رغبة سوريا بإقامة علاقات "عادية" مع إسرائيل بدل التطبيع الشامل وضمان انسحاب إسرائيل خلال "أشهر معدودة" من هضبة الجولان، و ضمان حاجيات سوريا و إسرائيل "معا" من مياه طبريا والجولان وليس فقط حاجيات إسرائيل، كما ورد مفصّلا في مقال سابق بعنوان وديعة رابين أم وديعة الأسد.


اليوم، وبعد مرور سنوات على رحيل كل من رابين والأسد الأب، لا يزال موضوع الجولان يراوح مكانه دون أي تقدم يذكر، ولا تزال المفاوضات بين الطرفين مفاوضات "غير مباشرة" رغم وجود أرضية واضحة متمثلة في النقاط الخمس التي سبق ذكرها، و التي يمكن أن تشكل منطلقا جديّا لمفاوضات مباشرة وصريحة بين سوريا وإسرائيل.

مما لاشك فيه أن لإسرائيل مصالح واضحة في هضبة الجولان تبدأ أولا في مياه الجولان وبحيرة طبرية، وقد لا تتوقف عند الأهمية الاستراتيجية للجولان من الناحية الجيوتكتيكية. لكن مصالح إسرائيل هذه لا ينبغي أن تحجب عن الأعين مصالح مفاصل النظام السوري "الأمنية". فاستمرار احتلال الجولان هو في حد ذاته مبرر لاستمرار حالة "اللاحرب واللاسلم" التي تشرعن العمل بقانون الطوارئ سيء الذكر، والإمساك، تاليا، بخناّق الحياة السورية بقبضة من فولاذ!

من جانب آخر، ومنذ العام 1992 تاريخ تداول وديعتي رابين والأسد، انقضت ستة عشر سنة، ظهرت خلالها على السطح قوة إقليمية عتيدة، مؤججة بدوغماتية أصولية طائفية، وبسلطة مطلقة وربوبية لولاية الفقيه. الكلام يعود هنا على إيران بقياداتها "الآياتية" ومرجعايتها الماضوية التي تؤسس لمشروع امبراطوري ظلامي تعبوي انخرطت فيه، بشكل أو بآخر، سوريا الرسمية، وأضحت طرفاً أساساً منه. وهكذا ما كادت سوريا تتحرر من تبعات المشروع الناصري واصطفافاته، حتى زُجّ بها في مشروع أبلغ عتوا وأشد عنادا يقوده تحالف عماماتٍ، وعسكرٍ، يناطح منظومة العالم ويجاهر بحتمية تدمير دولة، وتصفية جماعات، على الهوية الدينية والمذهبية؛ الأمر الذي دفع إلى مزيد من التشدّد من طرف إسرائيل التي أضافت إلى وديعة رابين شرطا جديدا لمفاوضاتها مع سوريا وهو تخلي الأخيرة عن حلفها المفتوح مع إيران، العدو الأكبر، على حد التوصيف الإسرائيلي لها.

وإذا كان من تداعيات الانخراط السوري في المشروع القومي الناصري احتلال هضبة الجولان بما يعنيه من خسارة على مستوى السيادة الوطنية، ناهيك عن خسارة أخرى على المستوى الإجرائي تمثّلت في تعثّرعمليتيّ التحديث والتنمية، من تسخير للموارد القومية في العمل الحربي عوضا عن توظيفها لصالح التنمية البشرية، ووأد الحريات السياسية بدلا من إطلاقها بحجة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية؛ فإن انخراط سوريا في المشروع الظلامي للنظام الإيراني ينذر بعواقب أشد خطورة وأعلى كلفة. ذلك أنه ـ وعلاوة على استمرار انتهاك حقوق المواطنة وعسكرة الحياة العامة ـ سيفضي الانخراط السوري في المشروع الإيراني إلى تمكين التيارات الدينية المتطرفة داخل سوريا بشكل خاص، وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام؛ تيارات متأصلة على ثقافة الفصل العنصري الطائفيّ الجانح إلى العنف والتصفية على الهوية المذهبية في فكر عقائديّ يدعو إلى حاكمية الفقيه، "الجامع للشرائط"، في قيادة الأمة وإقامة "حكم اللّه" على الأرض!

إن الفرد السوري قد أدّى غاليا ثمن الانخراط في المشروع القومي العربي الذي مثله جمال عبد الناصر، وهو اليوم يدفع أيضا ـ ومن جديد ـ ثمن الانخراط "الرسمي" في المشروع الإيراني. و كأن قدر السوريّ أن يؤدي باستمرار ثمن "تهّور" القرار السياسي في فواصل تاريخية من التحولات الإقليمية التي لا تقارب بحال من الأحوال أحلامه في مستقبل تسوده أسس العدالة، والسلام، ومفاعيل الحياة الديمقراطية في ظل دولة القانون المدنية.

فصل المقال، إن تفكيك حلقات الحلف الاستراتيجي السوري الإيراني لم يعد توجّها ملزِما للسياسة الخارجية السورية في سبيل تسوية محتملة لموضوع هضبة الجولان وحسب، بل هو مطلب وطني ملحّ لضرورة التوقّف الفوريّ عن تداول المشروع الإيراني في المنطقة، وتسعير أدواته، متمثّلة في حزب الله المحارب في لبنان، وحركة حماس الانفصالية في غزة. فحزب الله ليس سوى حالة من "عسكرة" منكرة للصوفية الشيعية بما يتناقض وأصل روح التشيّع "الاجتهادية"، والعنف الذي تمارسه حماس ليس إلا إفراغاً مؤدلَجا لجوهر حركة التحرر الفلسطينية، وشرعنة للقتل العبثي على طريقة قابيل وأخيه هابيل؛ والأداتان تدفعان المنطقة برمتها إلى أتون اقتتال مستطير، لاهوادة فيه، ينفذ سياسات الإلغاء ـ حصراـ على الهوية المذهبية!
نعم، هي ضرورة إسعافية ومطلب وطنيّ عاجل من أجل إخراج سوريا من نفق تراكمات القرن الفائت، التي تحجبها، دولة وأفرادا، عن دخول القرن الحادي والعشرين بتحولات إيقاعاته الإقليمية والدولية كافّة.

مرح البقاعي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
للتنوية
عبد اللطيف المنيّر -

جاء في الفقرة الرابعة &; وتحديدا إلى حرب الأيام الستة، نلحظ تزامن احتلال الجولان السوري مع مرحلة &; تورطت&; خلالها سوريا في المشروع &;القومجي&; الناصري &;. ليس هناك تزامن بين حرب الأيام الستة والمشروع الوحدوي الناصري، إذ أن الوحدة بين مصر وسوريا انتهت قبل مجىء حزب البعث إلى الحكم في سوريا وهناك مايزيد عن خمس سنوات بين الإنفصال والحرب. أما إذا كان المقصود بالتزامن هو اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وليبيا وسوريا، فأيضا هذا الحدث جاء بعد حرب الأيام الستة وتحديدا في 14 ابريل 1971، أي بعد الحرب بأربع سنوات، حيث أن حرب الأيام الستة في شهر حزيران 67، ولا أظن كلمة تزامن تندرج تحت هذه الأحداث الوحدية بين مصر وسوريا، إلا اذا كانت هناك وحدة ثالثة لاندري بها! ناهيك أن أثناء الحرب كانت هناك توتر في العلاقات بين مصر وسوريا، على العموم، لم نذكر انتصارات حرب تشرين التي حققتها سوريا ومصر في تشرين عام 1973، وإذا كانت مصر قد ذهبت إلى اسرائيل فذلك بعد انتصار. فهل سعي سوريا نحو اتفاقية السلام جاء بعد انتصار حزب الله في تموز؟، وإذا كانت هذه المعادلة صحيحة، فكان من باب أولى أن تذهب لبنان للتفاوض قبل سوريا. شكرا للكاتبة

انهزامات وليس انتصار
جهاد صالح -

تتحدث الكاتبة عن المشروع القومجي الناصري واللغة القومجية العربية الاستعراضية وما آلت إليه من انكسارات وهزائم دعاة العروبة من ناصريين وبعثيين وقومجيين وركوعهم في النهاية أمام المشروع الإسرائيلي ونمو تطبيع عروبي إسرائيلي.ثم أن السيد المنير يتحدث في وهم مدجن ومتوارث عن الانتصارات العربية واكذوبة حرب تشرين والتي كان من نتيجتها ظهور ود وتعاطف سري وعلني بين النظام السوري وإسرائيل وكذلك المصري.الأنظمة العربية تسير في طريق التطبيع مع إسرائيل بقيادة قطر ونظام دمشق يهرول نحو إسرائيل.اعتقد أن الحديث عن العروبة والقومية والنصر الورقي ذهب مع الريح وما على الشعوب سوى إلا صنع ديمقراطيتها وبناء أوطان حرة على أساس حضاري بعيدا عن أوهام القومجية واللغة الكلاسيكية التي روج لها الحكام وأشباه المثقفين تحت ظلال الصراع العربي الإسرائيلي وكانت النتيجة أن الشعوب ظلوا عبيدا فيما الحكام يسيرون وراء مصالحهم ومرح البقاعي تضع يدها على الجرح في شرقنا ومع الأسف مازال الكثيرين من الناس لايستوعبون صورة حاضرنا الجديد وعلينا أن نكون واقعيين ونتخلص من الوهم السلطوي الذي يريدنا أن نكون عبيدا لثقافة الطغاة وننسى حريتنا وصوتنا الحر وحقوقنا الإنسانية.

جشع السلطة
جمال -

النظام السوري العائلي من كبار تجار المزاد السياسي في العالم، والشعب السوري منذ وقت طويل ليس سوى آلة معطلة عن أداء أي دور الا حين يتم استخدامها كورقة في المساومات السياسية مع الدول الكبرى، اذ لم يسبق لشعب أن تعرض لهذا الارتهان طويل الأمد على أيدي سلطلة فاشية غاشمة الا الشعب السوري المنكوب بحكامه، وعلى عائلة آل الأسد تعويض كل فرد من أفراد هذا الشعب المسحوق عما ارتكبته هذه العائلة الفاسدة بحق الشعب طيلة مايزيد على ثلاثة عقود دفع ثمنها الشعب السوري من لقمة عيشه وحياته اليومية وكرامته ومستقبله ومستقبل أولاده وأحفاده، ومايثير الحنق والغيظ أن أفراد هذا النظام الماكر يرسلون نسائهم الحوامل الى الدول الغربية كي يلدن ويحصلون على جنسيات تلك الدول، في تحد سافر لمشاعر الشعب واستهزاء صريح بتسامح القوانين في تلك الدول التي طالما وقفت سفاراتها بالمرصاد أمام كل مواطن سوري حر يطلب الحصول على تأشيرة هرباً من استبداد هذا النظام الذي ينعم أفراده الذين يطمحون للاستيلاء على كل مايقع تحت أيديهم.

؟؟؟
محمد حسن -

هو الرئيس السوري بشار الاسد صفوي الاصل فأي وطنية بعد ذلك؟

أي انتصارات؟
عبد الرحيم الوالي -

ليس التاريخ مجرد تعاقب حدثي يقرأ في فجاءاته و فورانه الحدثي. و منذ ابن خلدون، على أقل تقدير، تجاوز الفكر البشري النظرة الحدثية إلى وقائع التاريخ. لذلك لا يمكن الارتكاز على أرقام الأيام و الشهور و السنوات لتفسير حركة التاريخ بشكل عام، و التاريخ السياسي و الفكري بشكل خاص. فالمشروع الناصري بدأ مع انقلاب ;الضباط الأحرار و منه ما لا يزال مستمرا حتى الآن في الفكر القومي العربي. و حرب يونيو 1967 و حرب أكتوبر 1973 كانتا في سياق تداعيات المشروع الناصري الداعي إلى القضاء النهائي على إسرائيل من خلال مقولة ;إسرائيل إلى البحر ; التي رفعها جمال عبد الناصر، و التي اعتنقها، بشكل أو بآخر، كل الرافضين لوجود إسرائيل. لذلك فالتزامن التاريخي ـ و ليس الزمني الضيق ـ بين احتلال الجولان و الناصرية هو تزامن قائم بقوة التاريخ. أما عبور قناة السويس أو المعارك التي دارت في الجولان سنة 1973 فلا يمكن اعتبارها انتصارات من الناحية التاريخية و لا حتى من الناحية العسكرية الصرفة لأنها لم تحقق نتائج تذكر. و يكفي التذكير بأن الجولان لا يزال محتلا و بأن مصر لم تسترجع أراضيها إلا في سياق بناء السلام مع إسرائيل، و بسيادة منقوصة فوق ذلك.و إذا تركنا هذا إلى ما حدث في حرب يوليوز 2006 بين حزب الله و الجيش الإسرائيلي فمن الصعب الحديث عن انتصار أيضا أمام كل الخسائر السياسية و المادية و البشرية التي أصيب بها لبنان. و كل ما استطاع حزب الله تحقيقه كان هو صد الهجوم البري الإسرائيلي على الجنوب اللبناني والذي كان أساسا بفعل الأخطاء الاستخبارية و التكتيكية لقادة الجيش الإسرائيلي، و افتقار هذا الأخير للدرجة اللازمة من التدريب على القتال الكلاسيكي. فالهجوم البري الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتمد أساساً على المدرعات من نوع ميركافا و لم يكن للقيادة الإسرائيلية علم بحيازة حزب الله لصواريخ قادرة على تدميرها. و كل من سبق له أن تلقى التكوين العسكري يعرف سلبيات استعمال المدرعات أمام مقاتلين يعتمدون حرب العصابات حيث يكون الوضع دائما في صالح هذه الأخيرة بحكم كونها أكثر قدرة على الحركة و المناورة مع وجود صعوبات في الرؤية و السمع و غير ذلك بالنسبة لمستعملي المدرعات، ناهيك عن امتلاك الصواريخ المضادة للمدرعات من طرف حزب الله. لكن، ماذا لو كانت إسرائيل تتوفر على وحدات مشاة مدربة تدريباً جيدا على القتال التقليدي و معززة بغطاء جوي و

جهاد صالح
عبد اللطيف المنيّر -

أنا كمواطن عربي، عندما أجد الجيوش العربية، التي تواجدت على الأرض السورية، مثل جيش مملكة المغرب، الذي أبلا بلاء ليس له نظير، ومعه القوات العراقية، والقوات السعودية ..... وعندما تم اجتياز خطوط الدفاع الحصينة والمنيعة معهم، كما لا أنسى قوات الجوية الباكستانية، التي كانت وقتها تنتمي إلى المعسكر الشرقي، وقامت بدور لوجستي جوي، ولا استطيع أن انسى عبور القوات المصرية خط الدفاع الأول قناة السويس وبعده خط بارليف، وموت كثير من قواتنا العربية دفاعا عن ارض الوطن. هذه الحالة لوحدها وبغض النظر عن ما حصل خلف الكواليس وما بعدها، بالنسبة لي حالة انتصارية بحته، من مبدأ واحد أن هذه القوات العربية المشاركة، لم تكن داخل اي لعبة سياسية، وكسرت حاجز الخوف، وهذه الغاية التي قامت عليها الحرب، وفي حال حصولنا على الغاية، نستطيع أن نقول وفي لغة الحرب وأهدافها، أن الحرب حققت الغاية. وهذه لوحدها حالة انتصارية مميزة في الزمن الصعب.

الى محمد حسن
متابع -

أهذا مافهمته أنت من مقال الكاتبة المتألقة مرح البقاعي ؟؟ من المعيب أن نجتر مصطلح ( الصفوية ) ، والذي يُتهم به شيعة العراق من قبل الصداميين والتكفيريين القاعديين . وليكن أصل بشار الأسد ما يكون ، فهل هو يعمل بأصله أم بمصالح عائلته ؟

القومية
الوالي -

الأستاذ الوالي، انت أول من اعترض على تسمية الدول المغاربية وبدون العربية! ولدينا وثائق لهذا الإعتراض، ومن مبدأ قومجي. أما كونك تريد مدح المقال، فهذا شىء جيد، أما أن يكون لديك لكل تعليق مكيال، ويوم قومي، ويوم اسلامي، ويوم ليبرالي، فهذا شىء غير صحي. نعيد ونكرر، عند التخطيط، لاي حرب كانت، يوضع هدف لهذه الحرب، كان هدف حرب تشرين 73 هو كسر حاجز الخوف! والحرب حققت هذا الهدف.

النظرة الضيقة
عبد اللطيف المنيّر -

يعني نظرة الضيقة، يكون بها ظلم شديد. عبور قناة السويس وخط بارليف، ودماء افراد القوات العربية، وبما فيهم القوات المغربية والسعودية والعراقيين، هذا لوحده انتصار على الذات والخوف. حرام الظلم لكل هؤلاء الشهداء بتعليق مطول، يهدر فيه تعب وعزيمة، يكفي ان يكون انتصار الأفراد إذا شئتم. لكن يبقى انتصار

أي انتصارات
عبد اللطيف المنيّر -

على مبدأ الوالي المحترم ونظرية ابن خلدون التي يستشهد بها الوالي، تكون غزوة الخندق ضمن هذا التزامن!

هدف الحرب
عبد اللطيف المنيّر -

هذه التعليقات من بعض القراء، ناتجة عن عدم المعرفة ببواطن الأمور، وغياب الإيجابية في تفكيرهم. والتعميم والنظرة الشمولية هي الغالبة على تعليقاتهم، دعونا نضع اصابعنا على صلب الموضوع بدلا من المهتارات الفكرية. عندما اجتمعت القيادتان السورية والمصرية، وضع هدف استراتيجي، ليس هو رمي اسرائيل في البحر، ولا استرجاع اراضي، ولا حالة استعراضية، كان الهدف فقد، كسر حاجز الخوف ، من أننا لا نستطيع الإنتصار على اسرائيل.(ارجعوا إلى ملفات الحرب والموجدة على الانتر نت) لقد تحقق هذا الهدف بكل معنى الكلمة، أما تبعات هذا الانتصار ليس بحثنا هنا. كما اضيف أنني لا انسى دور الجزائر عندما ذهبت للإتحاد السوفيتي برئاسة هواري بو مدين، الذي دفع نقدا ثمن قطع الغيار حين اوقفت روسيا امدادتها لمصر وسوريا اثناءالحرب. ما اريده أن نكون موضوعيين لا اكثر، وتقبل النقد والتصحيح، وإلا اين حرية التعبير؟ التي تطالبون بها؟

حزب الله
عبد اللطيف المنيّر -

للتأكيد فقط, أنا لا أومن أن حرب تموز انتصار، إينما أنا اتسائل إذا كانت انتصار كما يعتقد الكثيرون، ووضعت أداة الشرط ;إذا كانت هذه المعادلة صحيحة. جرى التنوية لمن يريد أن يقرأ بتمعن ودون عصبية وانفعال في الردّ.

نقد موضوعي وسديد
محمد الجبيلي -

ليس مقال الأستاذة مرح البقاعي سوى محاولة جدية ووطنية هدفها تحليل الأسباب والمسببات التي أدت ، وما زالت تؤدي، إلى المواقف الدقيقة التي تواجهها سوريا اليوم بشكل خاص، والعالم العربي بشكل عام. إن تعرض البقاعي إلى الحركات القومية ;المنتهية الصلاحية على حد تعبيرها، إنما هو بحد ذاته تعرض ( نقدي) هدفه الا ستفادة من الأخطاء السابقة ومن أجل رسم سياسة مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة سوريا الوطنية أولا وآخرا، بعيدا عن التحالفات المزمنة والمعقدة والتي تودي بسوريا بعيدا عن محيطها ومصالحها الاستراتيجية.إن دعوة البقاعي إلى إعادة النظر في التحالف السوري الإيراني هي دعوة مخلصة لكشف التناقض الجوهري في هذا التحالف مع كل ما يمثله الفرد السوري، الحي والحيوي، من فكر مستنير بعيدا عن الانغلاق الطائفي والعرقي.

أمراض النظام السوري
مواطن سوري -

يجزم جميع السوريين أن الحالة التي أوجدنا فيها النظام السوري تضعه في أسوء مرتبة بين الدول العربية...سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى أخلاقيا....من المعروف أن النظام السوري يمارس النفاق العلني مع الشعب السوري..وهو يبتزه تحت شعار إما أنا أو التيارات السلفية القاعدية..على الرغم أن لا أحد يستطيع أن يلغي اسلامية المجتمع السوري ولكنه نسيج اجتماعي ومذهبي تائه وضائع ليس له ناظم سوا الدوائر الدينية المتحالفة مع النظام فلا يمكن القول أن المتدين السوري وصل إلى مرحلة الاسلام العنيف رغم وجود تأثر واضح بالاسلام في بعض المدن السورية ولا يمكن القول أن العلمانيين السوريين وصلوا لمرحلة فصل الدين عن الدولة والحرية الجنسية والثقافية أو ان لهم تأثير في التخفيف من المد الديني الاسلامي وغيره..أعتقد أن الشعب السوري الان في حالة هذيان تمام..ولكن رغم ذلك هناك نقطتين أساسيتين:1- جميع السوريين يعتبرون أن النظام السوري هو نظام مخادع وتحكمه عائلة الاسد ومخلوف وخدام سابقا و العائلات المرتبطة بها..وهو لم يعد يمثل لا حزب البعث كحزب ومبادئ ..ولا سوريا كحضارة وتراث وقيم ودور تاريخي أجابي2- النظام السوري ليس نظام طائفي في مكوناته وبين مافياته ولكنه يلعب اللعبة الطائفية مع الشعب السوري لقمعه وترويعه..وعلى مبدأ فرق تسد..والدليل أن البطش الذي تناله الطائفة العلوية ربما هو بمستوى القمع التي تعرضت له الطائفة السنية..(عارف دليلة ونزار نيوف..وغيرهم من المعتقلين العلويين)(اصف شوكت ورستم غزالة من كبار ضباط الطائفة السنية في المخابرات سوءا وقمعا)... لذلك في النهاية أقول إذا كان النظام السوري محاصر الان ويحتضر وهو يساوم على الجولان فهذا لا يعني أن الشعب معه أو أن الشعب السوري سوف يكون ممتنا إذا رجع الجولان لأن اللعبة مكشوفة الان وليس هناك أن أنجاز نضالي أو ثوري تاريخي سيسجل للنظام السوري ربما على العكس بعد السلام مع اسرائيل ستكون نهاية هذا النظام ورجالاته على المشانق...لان الشعب السوري بدأ يبحث عن لقمة الخبز ليأكل والنظام مازال يرفع شعارات سخيفة كاذبة مستهلكة وتحالفه مع ايران استفز جميع اطياف المجتمع السوري العربي سنة وشيعة وعلويين وأكرادا ..لانه مبني على بيع سوريا لإيران ..من أجل المسامومة على بقاء النظام..أقول مهما كانت خطوة النظام القادمة مع اسرائيل وإيران حربا أو سلما فهية خطوة باتجاه النهاية لأن ال

إلى من يهمه
عبد الرحيم الوالي -

لسبب تقني يتمثل في أن حجم التعليق المتاح على موقع إيلاف لا يتسع لأكثر من 4000 حرف قد أكون مضطرا إلى توزيع تعليقي على عدة تعليقات. و لذلك أرجو قراءته إلى النهاية.لست من عشاق التحدث بالأنا و لكنني مع ذلك أجد نفسي مضطرا إلى توضيح بعض الأمور للقراء على أساس ما جاء في تعليقات سابقة:أولا، لم أكن يوما ما من أنصار الفكر القومي. و أذكر أنني، قبل ستة عشرة سنة من الآن، أصدرت مقالات انتقدت فيها الفكر القومي العربي. أما رفضي لتسمية (الاتحاد المغاربي) عندما تقرر فتح فرع (مغاربي) للمحور الثالث الذي كانت تقوده الأستاذة مرح البقاعي فهو أمر أعترف به و أقر به علانية و أعفي أيا كان من تعب البحث عن وثائق و مستندات. و السبب الأول يعود إلى أنه أصلا لايوجد على أرض الواقع كيان رسمي إسمه الاتحاد المغاربي، و التسمية الرسمية للاتحاد هي (اتحاد المغرب العربي). كما كان وراء رفضي لهذه التسمية أيضا موقف سياسي من النزعة الطائفية لبعض الإخوان الذين يتكلمون باسم الأمازيغية. و هو موقف لم يكن جديدا آنذاك إذ سبق أن عبرت عنه في مقالات عديدة سابقة منها ما صدر قبل سنوات. و موقفي ليس بتاتا ضد الأمازيغية، أو غيرها من اللغات و الثقافات الإنسانية، و إنما هو ضد الطائفية و الفكر الطائفي. و أنا من هنا، و باعتباري مواطنا مغربيا، أقول بأن الأمازيغية لغة وطنية مغربية و أطالب باعتمادها كلغة رسمية إلى جانب العربية في دستور المملكة. و أدعو فوق ذلك إلى تعميم تدريس اللغة الأمازيغية و كتابة كل أسماء و إدارات و شوارع البلاد بحرف تيفيناغ إلى جانب العربية و الفرنسية. و كل هذا أمر عادي جدا لأنني كمواطن مغربي تتشكل هويتي من كل ما هو مغربي عربيا كان أو أمازيغيا أو أفريقانيا أو عبرانيا أو غير ذلك من الروافد التاريخية التي كونت الهوية المغربية على مر التاريخ. و أعيد و أكرر أن عائلتي تتعايش فيها الأمازيغية و العربية و الأمازيغ و العرب لأن أصولي تعود إلى منطقة في حوز مراكش تعايش فيها العرب و الأمازيغ منذ أزمنة غابرة و تصاهروا و امتزجوا فيما بينهم. و لذلك فموقفي هو رفض التوظيف الطائفي للأمازيغية و ليس موقفا من الأمازيغية التي أفخر بأنني اكتسبت شيئا منها من محيطي المباشر و أواصل تعلمها وأنا شغوف بفننا و تراثنا و ثقافتنا الأمازيغية المغربية. لكنني أمقت الطائفية و القومجية و كل الأيديولوجيات العنصرية تحت أي مسمى كانت.

إلى من يهمه 02
عبد الرحيم الوالي -

ثانيا، أنا لم أقلل من تضحيات المقاتلين في حرب الجولان أو غيرها من الحروب. و أعرف تماما أنه قبل اندلاع حرب أكتوبر 1973 زار عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري آنذاك، الملك الراحل الحسن الثاني و طلب منه دعما ماليا لسوريا في الحرب. و كان جواب الحسن الثاني أن المغرب ليس لديه مال و إنما لديه رجال. وذهبت، كما هو معروف، تجريدة مغربية إلى الجولان و قاتلت في الجولان ببطولة نادرة. هذا تاريخي الذي أعرفه ـ و يجب أن أعرفه ـ كمواطن مغربي و لا أحتاج إلى تذكيري به. و لا داعي للركوب على تضحيات الشهداء مغاربة و غير مغاربة. فنحن نناقش أفكارا و لسنا بصدد إصدار بيانات سياسية. و أنا لست زعيما سياسيا و لا مرشحا لانتخابات و لا مصلحا اجتماعيا و إنما أنا رجل في منتهى البساطة أناقش أفكارا كما يفعل كل إنسان قادر على التفكير. و لذلك فأي وثائق يتوهم أنها قد تشكل بيان إدانة ضدي هي عديمة الجدوى و تحتل عبثا مساحة على الرف أو على حامل رقمي ما و تمثل بضاعة كاسدة لا أحد سيدفع مقابلها و لو فلساً واحداً. ثالثا، لا أذكر أنني يوماً ما كنت إسلامياً و إنما كنت دائماً مسلماً. و هذه مسألة عقائدية صرفة تخصني وحدي بيني و بين خالقي و لادخل لأحد فيها. أما إذا كان القصد أنني تناولت بعض القضايا الإسلامية في بعض كتاباتي أو أنني لا أذكر الرسول إلى متبوعا بالصلاة و السلام عليه (ص) فهذا أمر يخصني أيضا و يدخل في صميم عقيدتي و لا دخل لأحد به. أضف إلى هذا أنني، الآن، فعلا ليبرالي و أجهر بها. و أقولها بعد أن استنفذت كل الشعارات البراقة بالاشتراكية و التي مارست علينا الغواية و نحن شباب و انتهينا في آخر الأمر إلى أن دعاة الاشتراكية متخلفون كثيرا حتى عن الرأسمالية نفسها، بل عن الإقطاع أيضا. و لا أريد هنا أن أسيء إلى الأموات رحمهم الله و لذلك لن أدخل في التفاصيل. فيكفي أنني يوما وجدت قارئا قد علق على مقال عن اليسار المغربي قائلا بأنه (يسار السيجار و الكافيار). و الإسلام و الليبرالية معا يكفلان حق الاختلاف في إطار اللياقة و الأدب و الالتزام بالكلمة الطيبة التي مثلها عند الله كمثل شجرة طيبة تؤتي أكلها في كل حين. و تلك هي الأخلاق التي ربانا عليها آباؤنا و أمهاتنا و أساتذتنا و كل من ساهم في تربيتنا فتعلمنا كيف نناقش مثلما تعلمنا ألا نسب أحدا أو نشتمه أو نحقره.رابعاً، أنا لست مداحا و لن أكون كذلك أبداً. و لا أرى أين المديح في الت

مهلا
عصام عوده -

يتسارع النقد وفي حالات نشاهد قفزا على خصوصيات الجبهة السوريه.فمناطق الحدود الشماليه لفلسطين مع سوريا لـم تكن كمثيلاتها مع طول حدود اسرائيل مع بقية الدول العربيه فكان هناك مناطق حرام(اصطلح عليها هكذا) وهذه المصدر الأول للمشكله ولخصوصية الجبهة السوريه بغض النظر عن طبيعة النظام الحاكم. هذا بالأضافة للمياه والتي كانت السبب الأول لأنعقاد اول قمه عربيه عند تحويل اسرائيل لروافد نهر الأردن قبل 67 بسنوات .ارجو تحقيق الثوابت وعدم القفز عليها وللعلم من اراضي الحرام هناك ارض فلسطينيه اكبر من مزارع شبعا وقطاع غزه.في التاريخ لم ترسم حدود لسوريا مع فلسطين لأعتبارات وحدتنا القوميه العتيده .دعونا نتفق على حقوقنا دائما مهما كان الخلاف السياسي مع هذا النظام او غيره.

اللوثة الناصرية !
طارق حجي -

طالعت مقال مرح البقاعي الرائع اليوم على صفحة إيلاف. ورغم إعجابي الكلي بالمقال فقد أعجبت بشكل خاص بأمرين أبرزهما المقال بشكل بديع وهما : صيرورة إحتلال الجولان أساسا لشرعية القبض بيد من حديد على عنق المجتمع السوري بأسره من خلال "حالة طواريء" مستمرة ومستعر؛ ثم التصوير الرائع لرحلة سوريا من حالة أيديولوجية (هى مرحلة القومية العربية واللوثة الناصرية) لحالة أيديولوجية أفدح (من خلال الحالة الإيرانية الراهنة) ... أفكار المقال متميزة وبللورية ؛ أما لغته ؛ فكالعادة في نص مرح، نثر فني يحلق فى أفق متوسط بين النثر والشعر ...

إلى المنير
عدوية -

يبدو أن السيد عبد اللطيف المنير مصاب بلوثة " التفوق الذكوري" التي تمنعه عن المشاركة الايجابية في قراءة النص ونقده والتعليق عليه , المقال واضح تماماً والكاتبة المبدعة البقاعي ربطت بمهارة بين حلم المشروع القومي الذي أجهضه حافظ أسد ووريثه والنظام الايراني الامبراطوري الفارسي, وتعلق النظام السياسي العربي على وهم المشروعين ,الأول أنتج التشقق والفشل في الحرب والسلم والتنميةوماتعيشه الشعوب العربية وخاصةً في دول المواجهة من قمع وفقر وإهانة غني عن التفسير, والمشروع الايراني صدر التطرف والأرهاب ومناطحة العالم ,والخطورة هو استناد المشروع الفارسي على الدول العربية وخاصة سورية لهدفين الأول تصدير الثورة وولاية الفقية والظلام السردابي والتطرف والتشيع والثاني استخدام سورية للدخول إلى نسيج لبنان وسورية والشرق عامة والتأثير والتدخل في الشؤون الداخلية وحزب الله وحماس مثالاً واضحاً...فمالذي يقوله السيد المنير ولماذ هذا التفلسف وأين هو الانتصار في حرب تشرين وضاعت ربع سوريةجنوباً وهل نسي البيان الشهير لوزير دفاعه حافظ اسد في 1967 المرقم "66" الذي أعلن فيه وزير الدفاع سقوط القنيطرة قبل سقوطها فعلاً ب 24 ساعة ,كافي نفاق للنظام يرجى التمتع بالقدرة على النقد المحايد , لكن السيد المنير يبدو أن ذاكرته كماقدرته على التحليل ضعيفة أو أن هناك عقدة ما تحكمه أثناء قراءة إبداعات البقاعي ...رجاء من المنير أن يترفع إلى مستوى أفكار الكاتبة وشفافيتها وحرصها على أن لاتتكرر تجربة الماضي مع إيران الفارسية اليوم

ثلاثون عاما !!!
ميخائيل -

لم أكن أعلم أنّ عبدالناصر مازال حيّا إلى يومنا هذا!!و لم أكن أعرف أنه مازال يؤثر في الأحداث و التفكير ويزرع الرعب بعد أن أنتقل الى الرفيق الأعلى ,و هو من القيم و النزاهة و حب الأوطان في المنزلة الأعلى !!لم أكن أعلم أنّ هذا الرجل الأسطورة (رغم ما قيل و يقال و سيقال بحقه)إن التفكير به مخيف و جناية لا تغتفر ..حتى بعد ثلاثين عاما من وفاته.. من هذا الرجل العملاق !! الذي آمن بقضية الأمة و دافع عن الحقوق العربية و إستقلالها بالدم و المال لنيل حرية أو تحرر من أغلال إستعمار.. بمعية الشعب المصري الجبّار الذي قاد الأمة يد بيد الى أن تغلغلت أيدي الأعراب بالخيانة للعرب في مشارق الأرض و مغاربها و وضع يدها بيد الصهيونية العالمية و الإمبرياليه الأمريكية(عن جهل و حماقة وليس عن ذكاء وحكمة).. هذا الرجل الذي آمن بأنّ مصير الأمة العربية لا يستقيم إلا بالوحدة و التجمع لصنع مستقبل منير و قوي وحداثي وأن يضمن لها مكانا لائقا بين أمم الأرض (كما هو الإتحاد الأوروبي الأن ).. حتى بعد موته مازال عبدالناصر و أفكاره الطموحة يمثلان رعبا ووجلا في قلوب أعدائه و أعداء الوحدة و التقارب بين أمة أجتمعت فيهم مما يقرّب أكثر مما يُفرق..وإذا كانت هناك إنتكاسات في زمنه.. فتاريخ الأمم كلها مليئة بالإنتكاسات و هذا ليس بمقياس للطرح يعالج و قد قامت أوروبا بعد حروب مزقتها شر ممزق ..إنّ العروبة حق وواجب لقيام الأمة و الحفاظ على ماضيها العظيم, وحاضرها و مستقبلها المشرق المطلوب و الذي تتطلع اليه جميع الشعوب للتحرر من الذل و العبودية و الظلم و الظلامية و الخوف من فئران الزمان و المكان و أتباعهم , و الا فالفناء لها بالمرصاد و اليه المآل ,و هذا ما تدعوا اليه وتستميت له أعداء الأمة و الأقلام المؤجورة من الصهيونية العالمية و أبناء الجلدة.. الأمم تتحد و نحن نتفرق و ندعوا اليه و كأننا قد فقدنا عقولنا!! هل يريدون منا الإنقسام تم الإتحاد مع الصهيونية الإسرائيلية!! عجبي و رب الكعبة!!

نعم، كان ناصر مخيفا
عبد الرحيم الوالي -

تعجبت كثيرا و أنا أقرأ تعليق القارئ الذي سمى نفسه ميخائيل. فيبدو أنه ـ بعد كل هذا التاريخ من الانتكاسات و الهزائم ـ لا يزال البعض مصرا على اجترار مقولات بائدة و ينعت كل نظر عقلاني إلى الواقع و التاريخ بنعوت جاهزة من قبيل "الأقلام المأجورة" و "أعداء الأمة".أنت محق تماما يا سيد ميخائيل عندما تقول بأن عبد الناصر كان مخيفا. و ربما لا تكفي هذه الصفة للتعبير عن حقيقة الجرائم والفظاعات التي ارتكبها عبد الناصر في حق الشعب المصري و التي أرخت لبعضها أعمال سينمائية بارزة و قصائد شعبية مصرية مثل قصائد الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم. إن عبد الناصر قد نصب المشانق، و أقام المعتقلات الرهيبة، و لم يتردد جلادوه في هتك أعراض المعتقلين السياسيين داخل مقرات المخابرات المصرية. و عبد الناصر هذا أدخل العالم العربي في متاهةلم يخرج منها حتى الآن، بعد ستين عاما من الحروب و التطاحنات. و أنا أتفق معك تماما في أن عبد الناصر ـ و كل دكتاتورات العالم ـ يظلون مخيفين حتى بعد موتهم الجسدي لأن الخوف هو أصلا من أفكارهم و ممارساتهم و ليس من حياتهم البيولوجية. و إذا كان هناك ما يدعو فعلا إلى العجب فهو رثاء العرب لكل دكتاتور يقتل أبناءهم و يستبيح حرماتهم. ما الفرق بين الصهيونية كأيديولوجيا عنصرية و غيرها من الأيديولوجيات العنصرية الأخرى، و الفكر القومي العربي إحداها؟ و هل ما يزال هناك مجال للعنصرية، تحت أي يافطة كانت، في عالم أصبح كالبيت الواحد؟ أرجو مناقشة الأفكار بعيدا عن الأحكام القيمية الجاهزة، و بهوية و إسم واضحين لأن لا أحد هنا يقمع حرية الرأي و لا داعي لاستعارة أسماء تفضح العادة اللغوية زيفها و تكشف عن المختفين وراءها. يا ميخائيل اظهر و بان عليك الأمان و ناقشنا بكل حرية و علانية و لست في حاجة إلى استعارة إسم مسيحي بينما لغتك طافحة بفكر طالباني لا يخفى على القارئ.

تعجبني يا الوالي
ميخائيل -

أحترم رأيك..وأحترم كونك تكره الطائفية..وكونك مسلما ولستَ بإسلاميا..و أنك تُتْبع إسم الرسول أو إحدى صفاته ب(ص)..وانك لا تنكر التضحيات على الجولان و سيناء وغيرها من الحروب العربية ضد الصهيونية العالمية .. هذا منك جيدٌ و مشكورٌ عليه..الهدؤ في الحوار و التأمل يمنعان السقوط في الخطأ..و الإنحدار الى اللغو و سفاف الأمور .. خذ ما شئت وأترك ما لا تحب.. وقد (تسألوا عن أشياء إن تُبدى لكم تَسؤكم)!!

سلالة الاسد الابدية
محمد حسن -

40 عام مستهزیء بشعبه مقابل خطاب القومجية والوحدة حرية اشتراکية المفقودة التي کان يبحث عنها طيلة المدة السابقة دون جدوی ،واليوم يحاول اقناع الشارع العام بأن ما أقر به طيلة 40 سنة الماضية کان مفروضا عليه ليغير جلده امام شعبه مؤکدا بأن دولته القمعية امام منعطف ولاية الفقيه ولهذا يستوجب الاختيار ما بين الاثنين او بعودة من قمعهم بالأمس من أجل ان يحکم لعقود قادمة أخری والشعب المکبل المشلول آلته وعدته بسبب اضطهاده ينتظر عقودا لنيل الحرية والحياة الکريمة الذي يستحقه کباقي الشعوب المتحضرة. ومع کل تقديري للشعب السوري الواعي لما يحصل ويدور ، يحاول حزبه الاوحد ان يطبق عليه هذه المرة أکذوبة تضمن لعائلة الاسد عقودا قادمة لحکم سلالته الابدية

لا تعجبني يا ميخائيل
عبد الرحيم الوالي -

شكرا لاهتمامك يا ميخائيل الذي أتصور أنه لسبب خاص جدا و إلا ما كنت تحملت عناء قراءة كل ما كتبت بالتفصيل و التدقيق. لكنك لا تعجبني يا ميخائيل لأنك لست حقيقيا. فميخائيل ـ و الله أعلم دائما و أبدا ـ هو إسم مسيحي بينما أنت تقسم برب الكعبة. و هذا تناقض كبير. في المرة القادمة إحرص على تنسيق مخططاتك حتى لا تقع في مثل هذه التناقضات. و في كل الأحوال ليس هناك ما يسوؤني منك سواء في حقيقتك أو في كينونتك المستعارة هنا و أنا لا أنحذر أصلا إلى السفاسف و اللغو. ;أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم ;؟