كتَّاب إيلاف

هدم تاريخ الثورة الكردية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد تحرير كردستان من قبضة النظام الدكتاتوري الصدامي، إنتشرت في كردستان ظاهرة رفع صور (شهداء) الثورة الكردية في شوارع المدن والأقضية والنواحي،وتسابقت الأحزاب الكردية لإحتلال الساحات والتقاطعات وواجهات المقرات والدوائر لرفع تلك الصور عليها،وكانت تلك الصور تقابل في حجمها الجداريات التي يصنعها فنانو النظام السابق لسيدهم الدكتاتور ويعلقونها في الشوارع والساحات وأمام واجهات الدوائر الحكومية. وكنت أمقت تلك الصور كما مقتها غالبية العراقيين..

وأتذكر قولا قرأته في صحيفة ما يقول قائله" إذا زرت بلدا ورأيت صور رئيسه معلقا في الشوارع، فاعرف أن هذا البلد يحكمه دكتاتور"؟!. ولا أدري لماذا إستنت الأحزاب الكردية وهي ضحية للأنظمة الدكتاتورية بهذه السنة المقيتة والموروثة من الدكتاتورية الصدامية، ودماء شهدائها روت كل شجر وحجر في كردستان طوال أربعة عقود،فلا أعتقد أنها كانت بحاجة الى أن تستن بتلك السنة المقيتة.
وكنت أتساءل مرارا وأنا أمر قرب نصب لأحد ( الشهداء) أو صورة مكبرة له،عما يختلف به ذاك عن مئات الألوف من الآخرين الذي قدموا أرواحهم في سبيل قضية شعبهم، فهل هناك شهيد عادي لا يستحق أن ترفع له صورة،وشهيد آخر ( سبيشال ) تقام له جدارية كبيرة في الساحات والشوارع؟!.
وتمنيت وأنا أمشي في شوارع مدينتي بين تلك الصور والجداريات، لو أن قادتنا فكروا بإقامة متحف وطني كبير ويسمونه ( متحف الثورة) توضع فيه صور جميع الشهداء من دون إستثناء، أو بناء جدارية كبيرة على غرار جدارية رأيتها في الفضائيات ولا تسعفني الذاكرة أين كانت وفيها أسماء الجنود القتلى في حرب أو معركة، لكي يطلع الزوار الأجانب على حجم التضحيات التي جاد بها الشعب الكردي من أجل نيل حريته..

ظلت تلك الصور منتشرة في شوارع المدن وساحاتها في كردستان حتى إندلع القتال الأخوي في منتصف التسعينات، فأزيلت صور شهداء هذا الحزب وديست تحت الأقدام، لتحتل مكانها صور لشهداء ذاك الحزب؟؟!!. حتى الشهداء أنتقم منهم وهم أموات، ولعلي لذلك كنت على حق بمقتي لرفع صورهم في شوارع المدن..
هذا كان رأيي في تلك الظاهرة البغيضة، وكنت أعتقد ومازلت بأن رعاية أبناء الشهداء وتوفير الحياة الحرة الكريمة لعوائلهم، هي أكرم وأفضل تقدير لعطاءات هؤلاء الذين قدموا أرواحهم في سبيل شعبهم، ولكن للأسف ما نراه اليوم في كثير من زوايا كردستان من الإستهانة بتضحيات جيل الثورة سواء من ماتوا أو من بقي منهم على قيد الحياة والتي تصل في بعض الأحيان الى حد إنتهاك أعراض عوائلهم والحط من كرامتهم، يجعلنا نكفر بكل القيم النضالية التي ناضلنا من أجلها سنين طوالا.

قبل أيام تم هدم نصب تذكاري مجسم لقيادي عسكري كردي كان من أوائل الملتحقين بصفوف الثورة الكردية الجديدة التي إندلعت في جبال كردستان بعد إنهيار ثورة أيلول عام 1975،وقاد أولى المفارز المسلحة للبيشمركة ضد النظام الدكتاتوري في تلك الفترة، ونصب هذا التمثال وهو للشهيد جمال علي بابير في مدينة السليمانية منذ التسعينات، ولكن خلال هذه الإيام تم هدم التمثال بأمر من السلطات البلدية، وشوهدت بقاياها وهي مرمية فوق حاوية نفايات داخل إحدى شوارع المدينة؟!.ومن يدري لعل أحد الفاسدين وأصحاب النعم الحديثة أراد أن يقيم في موقع التمثال مشروعا لنادي ليلي، أو صالة قمار، أو يبني له فيللا لقضاء لياليه الحمراء؟!.
هذا المنظر البشع لمصير أحد رموز الثورة الكردية التي يتنعم بثمرتها اليوم قلة قليلة جدا من المنتفعين والطفيليين والسماسرة والمتاجرين بدماء الشعب الكردي، هز وجداني على رغم ما سبق وأن ذكرته في صدر المقال من موقفي برفض وضع الجداريات والصور لرموز الثورة في شوارع المدن، لكن هذا التصرف الأخرق ومن أي كان إنما يدل على نوايا بعض الفاسدين في السلطة الحالية لمسح كل أثر له علاقة بالماضي الثوري لهذا الشعب، وهو تصرف يعكس حقيقة النفوس المريضة من متاجري هذا الزمن الأعجف في كردستان التي تستهين بكل القيم النضالية والمثل الإنسانية التي بنيت عليها مباديء الثورة الكردية، وكان يفترض بالقائمين على هذه الجريمة أن يكرموا هذا القيادي برفع نصبه بكل تقدير وإحترام ونقله الى مكان آخر يتناسب مع تكريم رموز الثورة، وليس رمي أنقاضها في حاويات القمامة؟!.

في هذا الزمن ليس غريبا أن نجد حفنة من المنتفعين والمتزلفين وهم يتبوؤن أرفع المناصب في الحكومة والأحزاب الكردية، دون أن يكونوا قدموا شيئا لهذا الشعب، وكذلك نجد غيرهم من رفاق الأمس وهم يتنكرون لكل القيم والمباديء التي قدم هذا الشعب دماءا غزيرة من أجلها، فيمرغون أنفسهم في وحل الفساد، ويصادرون القوت من الأفواه الأطفال واليتامى والثكالى، ويتنعمون بخيرات هذا البلد، وثلاثة أرباع شعبه جياع حفاة عراة، لا يجدون قوت يومهم أو ما يسترون به عوراتهم؟!.
هكذا وصلت بنا الحال في ظل إنعدام كل القيم الإنسانية والأخلاقية بين الفاسدين الذين أخذتهم العزة بالإثم حتى غدروا برفاق الأمس، وتنكروا لتضحياتهم، فإنتهكوا كرامة هذا الإنسان الكردي الذي كان يعيش في زمن الدكتاتور صدام حالا أفضل من هذا الحال، فهل هناك جريمة أكبر من جريمة سحق كرامة الإنسان؟؟!!..

من يصدق أن في كردستان اليوم الآلاف من العوائل التي تعيش على مخلفات القمامة، وحكومتهم تتسلم كل سنة أكثر من عشرة مليارات من الدولارات؟!.
من يصدق أن حكومة مستقلة تحكم الإقليم منذ سبعة عشر عاما وهي عاجزة عن توفير الكهرباء، ويعتمد سكانه على المولدات الأهلية والمولدات المنزلية لإنارة بيوتهم؟!.
من يصدق أن مئات الأطنان من المواد الغذائية تدخل من المنافذ الحدودية يوميا، وهي مستوردة من قبل تجار هم في الغالب من أعوان الحكومة أو أزلامها، وهي مواد غذائية فاقدة الصلاحية للإستهلاك البشري تدخل الى أجوافنا من دون أن تكون هناك عقوبات رادعة ضد هؤلاء التجار، حتى بتنا نرتعب مما نأكله أو نشربه بسبب تجرد هؤلاء التجار من ضمائرهم الإنسانية، والحال أن المستشفيات وعيادات الأطباء تعج بالمرضى كل ساعة بسبب إستهلاكهم لمواد تعاف أنفس الحيوانات من تناولها؟!.
لقد كتبت مرارا عن أوجه الفساد المستشري في كردستان ولا من مجيب، فيبدو أن حكومتنا الإقليمية ساهية عما يرتكب في كردستان من جرائم بحق الإنسان، وهي في شغل عن هموم الناس، ولعله شغل عد الملايين أو المليارات الهابطة على رؤوسها من بغداد؟!.
إذن هو ذاك، السحت الحرام الذي ينسى الإنسان إنسانيته، ويفقد المتاجرين بمعاناة الناس ضمائرهم، فيتنكرون لكل قيم النضال الثوري الذي دفع هذا الشعب ثمنا باهضا لتحقيق
في الزمن الخطأ
وفي المكان الخطأ؟!!..

شيرزاد شيخاني
sherzadshekhani@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ياللعجب
ابن السليمانية -

بوركت يا اخ شيرزاد لاادرى لماذا يعمى عيون الانسان عندما يملك السلطة فبعد 17 عاما من حكم الاحزاب الكردية وهذه الفترة اذ تقارن مع فترة حكم نظام البائد نرى ان الاحزاب الكردية حكمت كردستان اكثر من نظام صدام ومازلنا نعانى من شحة الخدمات فلعنة الله على الفاسدين فى السلطة. ويحيى الشعب الكوردى الصامد ودمتم.

لماذا لا يحكم المخل
منى -

مقال رائع ونتمنى امثال الاخ الكاتب هم الذين يحكموا ويديروا شؤون الناس ونفس المسالة بالنسبة الى كل العراق نتمنى من الحكومة العراقية ان تقيم متحف تذكير لكل من ضحى من الشهداء وتعير اهمية لهذه الامور لا ان ترفع صور المسئوولين فقط واني اتساءل يا ترى لماذا لا يحكم الانسان الجيد ويتسلق دائما المصلحيون والانتهازيون والنفعيون ؟ ولماذا لا نبحث عن الانسان المخلص ونعتبرها من ضمن الامور العقلائية الواجبة علينا

مقالة بناءة
الکردستانية -

اقتراحات وجيهة وبناءة يا سيد شيخاني ومن أجل بناء متحف خاص يضم کل الشهداء الکوردستانيين ولغاية شهداء کرکوك 25 الذين استشهدوا وغذوا بدمائهم ارض کوردستان في تموز 2008 مع نبذة عن حياتهم ونضالهم وحتی ان تلاميذ المدارس المتوسطة يمکنهم زيارتها والاستفادة من تلك الدروس التاريخية وتقوية قابلياتهم الثقافية وغرس الروح الوطنية في نفوسهم ويمکن اضافة الی ذلك عمل کتيبات عن حياتهم وتمهيدا للاستفادة منه في زيادة معلوماتهم بعد ان تعرضت کثير من مناهج التعليم في کوردستان بصورة خاصة الی التعريب والشوفينية.

بغداد و الشعراء و ال
محمد البغدادي -

والصور بغداد استبدلت صور الدكتاتور يصور رجال الدين الاحياء منهم و الاموات و بغداد القاعده و البناء الشاهق جاهز و ما عليك سوى ان تضع الصوره التي تشاء و يحتل السيد مقتدى الصدر (القاتل الهارب) . اما ما تثيره هذه الصور فهو مشاعر الكراهيه و الاشمئزاز و تذكر المثل الشهير للمستجير من الرمضاء بالنار

عليك بالحفاظ نفسك
كردي ولست فخورا -

من هؤلاء الثوريين الجدد !!..يا شيرزاد شيخافي نحن الآن نخاف عليك من هؤلاء !!.أطلب الهجرة أحسن لك !!!..

مقالة منطقية
دحام العراقي -

رغم ان مقالتك خاصة لشعبك الكردي ولكن ممكن ان نعممها الى كل الشعب العراقي لان مثل هذه الماسات تعيشها كل بلداننا العربية . ولكن لي تعليق على اندهاشك للحكم الديكتاتوري نعم يا اخي ليست الحكومات العراقية التي حكمت العراق منذ تاسيسها ديكتاتورية بل حتى القيادات الكردية منذ اعلانها الثورة الرنانة هم ديكتاتوريين ولا اريد ان اعطي لك امثلة كثيرة كي لا احرجك امام قياداتك الكردية وجملتك لحرب الاخوة الكردية اضحكني قليلا لان الجملة المنطقية لهم هم ( الاخوة الاعداء ) انتظر وسوف ترى مستقبل القيادات الكردية واخصها اذا واف لا سامح الله ماما جلال ستقع الماسي في قيادة حزبه وبين زمرة البرزاني .. وصدقني يا كاتبنا العزيز ان ضمت كركوك الى اقليم كردستان فاول مظاهر الصراع على السلطة الفعلية ستبدا فكن حاضرا لكتابة هذه الماساة مستقبلا ولو كلنا لا نحبذ مثل هذه الافعال لاننا نسينا انفسنا ونريد حياة افضل لاطفالنا وكل الشعب ووطننا العراق .

الي الكاتب
علي حسين -

اري ان الشعب الكوردي بحاجة لشخصيو وطنية تحميه و تحصل علي حقوقه و تمتن اواصر الاخوة مع بقية الشعوب و حقيقة اجد طرح حزب الحرية و العدالة الكردستاني الذي اسسه الشيخ جوهر الهركي و مجموعة من الوطنيين الكرد قادر علي لعب هذا الدور و في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق و قادر علي ازاحة عائلة البرزاني التي باتت تسيطر علي كل مقدرات الكورد

التمثال الجديد
جعفر سعيد مرتضى -

ليس جديدا على الانظمة الشمولية هذا المسلك، من يعتقد ان العهد الصدامي قد زال فهو واهم .نعم لقد زال بشخصه وهيئتة لكنه لازال مائلا بسلوكة ونظامة ودكتاتوريته.من يطلع على الاكراد في خارج العراق والبذخ اللا محدود لهم ولياليهم الحمراء يشك ان عهدا قد تبدل ،الاكراد كالعرب ابتليو بزعامة البرزاني والطالباني وابائهما كما ابتلينا بصدام وعدي وقصي والاخرين،فهل يستفيق الاكرادالعراقيون مجددا ليكسروا التمثال الجديد.

قولي كورد وكوردستان
سلام فيلي -

الى كوردستانيه. (من أجل بناء متحف خاص يضم کل الشهداء الکوردستانيين ولغاية شهداء کرکوك 25 الذين استشهدوا وغذوا بدمائهم ارض کوردستان)ماذا عن الكورد في بقيه اجزاء العراق هل نعمل متحف ثاني لهم ام ماذا!!!??? .مثلا خانقين ومندلي وبغداد هل هؤلاء لانهم من غير طائفه .مع الاسف.شكرا ايلاف

الى الكردستانيه
lمحمد البغدادي -

سيدتي انت مصابه بمرض الشوفينبه و التعصب الاعمى الى حدود لن تسمح لك بممارسه الحياه الطبيعيه مع الاخرين . انصخك بممارسه التشجيع الرياصي لامتصاص طاقه التعصب الرهيبه لديك . شجعي فريق اربيل او اي فريق كردي لتشعري بالتحسن و الراحه النفسيه

الى10 lمحمد البغدادي
الکردستانية -

مسؤولية جميع العراقيين بأزالة کل آثار البعث وأعادة النصاب والخرائط التي‌ تمت تغيرها وتحکيم الضمير الانساني قبل کل شیء ومن أجل بناء متحف خاص يضم کل الشهداء الكورد والکوردستانيين ولغاية شهداء کرکوك 25 الذين استشهدوا وغذوا بدمائهم ارض کوردستان في تموز 2008 مع نبذة عن حياتهم ونضالهم وحتی ان تلاميذ المدارس المتوسطة يمکنهم زيارتها والاستفادة من تلك الدروس التاريخية وتقوية قابلياتهم الثقافية وغرس الروح الوطنية في نفوسهم ويمکن اضافة الی ذلك عمل کتيبات عن حياتهم وتمهيدا للاستفادة منه في زيادة معلوماتهم بعد ان تعرضت کثير من مناهج التعليم في کوردستان بصورة خاصة الی التعريب والشوفينية.وللأسف العقلية البعثية ما زالت متعششة في نفوس الشوفينيون وهم سبب کل بلاء العراقيين ؟ لن يقدر احد في العراق الفدرالي الاتحادي المتعدد ان يلغي کائن من يکون. وعليک ان تترقی بعض الشیء عن افکارك البعثية البالية يا بغدادي او يا بغدادية لأن الاخطاء الاملائية تکررت وهي ذاتها!! وبدون عنصرية عمياء لقوميتك أقصد لأيديولوجيتك البعثية.

......
HAMID MAJID -

VERY GOOD ARTICLE.

الله يشفيك من الحقد
بغداديه -

اولا ياختي ياكردستانيه هذا ليست انا وبعدين انت الاكراد حقودين وقوميجين مثل الاخوه البعثين اي نفس الافكار وتظنين كل الاكراد ملائكه وباقيه العالم اشرار اله يشافيك ويهديك ويهدنا اجمعين

الى صاحب تعليق 15
محمد تالاتي -

بكل تأكيد لست كورديا.ولا اعتقد سيكونون فخورين بأمثالك.

الكرد الشوفينيين
ابن الرافدين -

الاول ازيلوا صور قادتكم الشوفينيين من الجدران والمدارس والشوارع نحن ازلنا وغيرنا اسماء كل ما يتعلق بحزب البعث البائد وحتى اسماء الشوارع والجسور قد تغيرت اسمائها وانتم ولحد هذه اللحظه تمجدون وتعبدون البرزاني والحزب والقائد الواحد الذي لاشريك له في السلطه غيروا عقليتكم الاول ثم بعد ذلك فكروا في الاشياء المهمه 000 انتم الان نسخه طبق الاصل من كان يحب صدام وحزبه ليس عندكم غير البرزاني ثم البرزاني ثم البرزاني 00 لو كان كل من يملك لغه يعطوه دوله لكان مقر الامم المتحدة مساحته لاتكفي مساحه امريكا

ربع رافد ماعندك
سلام فيلي -

لماذا تركيه الذي صايره مسخره العالم عنده دوله على اقل الكورد عايشين في ارضهم و مقدرين بين الناس الذين يحبون الحياة.

الماXجورين
قاسم -

اذا لم يعجبكم كوردستان فهذا افضل والله (والباب....)على كولة المصريين

الى صاحب تعليق 5
محمد تالاتي -

لست كورديا. ولا اعتقد انهم سيكونون فخورين بامثالك.

قولوا الحقيقة ولوكان
sammman -

اخواني العراقيين من كل القوميات من الفاو الى زاخو كفاكم دق طبول الحرب واقوال الشوفينية هذا عيراق الكل وكل يحكم ويحرث ويزع ارضه وان كان ملكة فهو صاحب الارض ويتصرف كما يشاء ابن اربيل لايستطيع يبني ويزرع على ارض غيره في اي مكان في العراق وبالعكس الى وان يكون له سند قانوني يملكها --ونحن لماذا نقول هذا وذاك اقبلوا الحكم العادل ولا تقولوا شئ لاتعنيكم وتقولوا وتنادوا كاءن الاكراد سالبين ومحتلين الاراضى العربية او غيرهم ايها العراقيين انتم الاولى بالمعروف ان الكرد منذ قرون عيدة هم تحت الظلم والاستبداد والابادة وكيف استطاعوا ان يحتلوا او يسلبوا اراضي من صاحب الحق ونعلم كل الحاكمين من العثمانين والعرب تسلطوا على اراضي الكرد وبداء التعريب منذ ظهور النفط في كركوك ----نحن الكرد في كركوك نطلب حقنا ولا نريد تدخل الغير من دون الحق ويقرر مصيرنا لا تخافوا التاريخ مايحاسبكم لان التاريح السند القوي لاظهار الحقيقة مها تلاعبت بة الايادي الخبيثة والظالمة

النار في قلبي إثر فق
mohamed aziz -

محمد عزيز، هو واحد من مرضى القصف الکيمياوي الذي تعرض له مدينة حلبجة، 1988 قبل عشرون عاما، أقدمت السلطات العراقية و حسب خطة مدروسة بقصف العديد من القرى و القصبات الکوردية بالغازات الکيمياوية إنتقاما للخسائر التي ألحقت بقواتها في جبهات القتال، مما أدى إلى سقوط الآلاف من المدنيين أطفالا و نساء و شيوخا، لا لذنب إقترفوه إنما لمجرد کونهم کوردا، و لم تنجوا من تلك الهجمات الکيماوية حتى الطيور و الحيوانات. أشرس حملة قامت بها القوات العراقية هي قصف طائراتها لمدينة حلبجة بالغازات الکيماوية، حدث ذلك في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاما. حلبجة هي وصمة عار على جبين الحکومة العراقية السابقة و من المنطقي أن تطالب الجماهير الکوردية أن تعتذر الحکومة الحالية للشعب الکوردي و أن تعوض عن الخسائر التي لحقت بالمواطنين الکورد. في مدينة حلبجة قتل بالغازات الکيمياوية ما يقارب خمسة آلاف شخص ، منها عوائل کاملة، کما و جرح أکثر من عشرة آلاف شخص و شرد الآلاف الآخرين. و مع أن هناك الکثيرين من تعرضوا لهذه الغازات السامة ما زالوا على قيد الحياة إلا أنهم يعانون من أعراض تلك الغازات و هم في وضع صحي و نفسي سيئ للغاية، هم يتمنون الموت على حياة ملئها العذاب و المعاناة. إن الغازات السامة قد أثرت حتى على العوامل الوراثية لنساء المنطقة فهم يولدون أطفالا معوقين. محمد عزيز، هو واحد من مرضى القصف الکيمياوي الذي تعرض له مدينة حلبجة، عدا هذا فإنه فقد 15 شخصا من أقرباءه، حالة محمد عزيز کان موضوعا لبحث نشر في مجلة طبية أمريکية : يقول الباحث بأن محمد عزيز هو وثيقة حية لإثبات إستعمال أسلحة القتل الجماعي من قبل السلطات العراقية ضد‌ المواطنين الکورد، و أعراض تلك الغازات واضحة، فقد تعرض قصباته الهوائية لأضرار بالغة و غير قابلة للعلاج، لذا فهو سيعاني بسبب ذلك طول حياته. يقول الدکتور آرون ميلستون من تعرض محمد عزيز إلى العمى نتيجة للغازات الکيمياوية، وهو يعاني من سعال شديد و ضيق في التنفس، لذا فهو يحتاج إلى رئتين جديدتين، لأنه رئتيه يعملان فقط بنسبة 25%. عندما کان محمد عزيز في سن 39 سنة تعرض للعمى لمدة شهر و لا يزال يعاني من السعال و ضيق التنفس، يقول الباحث بأن أکثر سکان تلك المنطقة سوف يعانون من نتائج القضف الکمياوي لمدة طويلة. غاز الخردل الذي أستخدم في حلبجة هو نفس المکون الکمياوي الذي أستخدم في الحرب العالمية ا