أصداء

المرحلة التي تطلبت التوافق السياسي ما زالت قائمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


شهدت الساحة السياسية العراقية قبل أكثر من اسبوعين تأزماَ كاد ان يقوض العملية السياسية برمتها، وكان ذلك بسبب اسلوب التصويت على قانون المحافظات وتنصل بعض الاطراف عن مبدأ التوافق الذي رافق العملية السياسية منذ سقوط النظام السابق حيث ان جميع الانجازات التي تحققت على مستوى الدستور وبناء مؤسسات الدولة وتشكيل الحكومات العراقية المتتالية وانجاز قدر ملموس من المصالحة ودرء الفتنة الطائفية التي كانت تعصف بشدة بالبلد والتحسن الامني، كل هذه الانجازات كانت نتيجة العمل وفقاَ لمبدأ التوافق.


وبالتأكيد أن اكثرية الاطراف تعاملت في السابق بشكل ايجابي مع هذا المبدأ وإن اختلفت النسب، وفي مقدمتهم الكرد الذين كشفوا ومنذ البداية ان الحالة العراقية واستراتيجية بناء دولة تتسع للجميع وتحقق مصالح الجميع بحاجة الى نوع آخر من الديمقراطية الا وهي الديمقراطية التوافقية دون المساس بأسس الديمقراطية نفسها. وكان للقيادة السياسية الكردستانية دور مهم في ترسيخ هذا النموذج من الديمقراطية التي أنقذت العراق من تهميش تلك الطائفة وهيمنة الاغلبية وحققت التوازن المطلوب للعملية السياسية وأبعدت الى حد كبير بدايات العملية السياسية من التناحرات بل الصدامات وبالنتيجة رسمت خارطة طريق لانجاح العملية السياسية برمتها. ولكن بعد مرور سنوات على اسقاط النظام وبعد كل تلك الانجازات شهدت الساحة السياسية حالة جديدة وتقهقراَ خطيراَ من المبدأ المذكور حتى من قبل الذين استفادوا من المبدأ بشكل كبير وأنقذتهم المفاهيم والاجراءات التوافقية من التهميش والبقاء خارج العملية السياسية، حيث ان التصويت على المادة 24 من قانون انتخابات مجالس المحافظات والاسلوب الذي اتبع في البرلمان لعملية التصويت وتنصل البعض عن التوافقات بشأن ذلك القانون جسد التفكير التآمري والالتوائي كما كان تعبيراَ عن تراجع مخيف لا من التوافقات فحسب بل كان تراجعاَ من العملية السياسية برمتها لأن التراجع عن مبدأ التوافق تراجع عن الدستور الذي يعتبر روح الدولة وجوهر العقد الذي اجتمعت حوله الاطراف العراقية لبناء الدولة.


إن الازمة الاخيرة والتي مازالت مستمرة ومتفاعلة ولا تعرف آفاقها، وضعت جميع الاحتمالات نصب اعيننا، بما فيها الاحتمالات الخطرة، منها التكاتف والتكتل ضد مفهوم الدولة الفيدرالية والديمقراطية الواردة في ديباجة وبنود الدستور ومن ثم اعادة صياغة المفاهيم التي صيغ الدستور وأسست الدولة وفقها، وأن الضرب على وتر الأغلبية البرلمانية دون رعاية مبدأ التوافق قد تعيدنا الى المفهوم التقليدي للدولة الذي كان يسمح لاغلبية قومية اضطهاد قومية اخرى وطمس حقوقها وكل ذلك باسم اخضاع المكون الاقل نفوساَ لارادة الاغلبية المهيمنة، وهذا يعني اعادة التاريخ الى الوراء واعادة تجليات مخيفة سابقة للتاريخ وصدق من قال: (ربما التاريخ يعيد نفسه ولكن بشكل كاريكاتيري!


رغم صعوبة وتشابك المواقف والتعقيدات السياسية والنفسية التي اولدتها الازمة التموزية، إلا اننا وانطلاقاً من حرصنا على مصالح العراق وسيادته، مضطرون للبحث عن آليات الخروج من الازمة و لكن وفقاَ للدستور من الديباجة الى الخاتمة.

آزاد جندياني

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الي الكاتب
علي حسين -

الا بعد كل جرائمكم بحق اهل السنة و الجماعة تاتي و تقول توافق من وراء تفجيرات تل اعفر و الاغتيالات في الموصل و ديالي و كركوك بحق اهلنا السنة و التركمان الايام القادمة سوف تكون حاسمة و جرائم البشمركة الكردية لن تمر بدون حساب اين انتم من الشيخ جوهر الهركي او ارشد الزيباري في الوطنية و الاخلاص و المحبة للوطن

غبائكم السياسي
مراقب كوردي -

يا سيد آزاد جندياني لقد ضيعتم كل شيء بغبائكم السياسي. حينما كنا نقول لكم ان الصمام الوحيد للحفاظ على مكتسبات الشعب العراقي والكوردي هو دعمكم وتقويتكم وتحالفكم مع القوى الديمقراطية والعلمانية في البلد لبناء دولة عصرية كنا نرى هذه النهاية لكم حتما.. انكم بقصر نظركم وانصرافكم الى المكاسب الضيقة والى السرق والنهب شراكة مع قوى ما يسمى بالأسلام السياسي من سنة وشيعة أنما دفعتم البلد بما فيه الأكراد وكل مكوناتها الى هاوية الطائفية والمذهبية المقيتة والى العمامات التي لا تشبع من السرقات وعمل المنكر والتبعية وبيع الوطن وأرجاع العراق الى أظلم عهودها على الأطلاق .. لقد كان همكم الوحيد هو الأستحواذ على أية من الوزارات وكم قيمة السرقات لكم

سبب عدم الحل
محمد -

اذا اردنا حل كل المشكل فنتخلص من كل الذاتيات والانانيات ان تضخم الانا وحب الذات والغاء الاخر والتعصب والتمسك بقيم القومية والعنصرية كلها امور تسبب ضعف في حل المشاكل

المشهداني لا يمثل
الفدراليات -

علينا أن نضع الشعب في أول اولوياتنا. کرکوك مدينة التآخي وأهلها هم من سيفکرون وسيقررون وينتخبون ويستفتون ويعيشون في ظل النظام الفدرالي الحامي لحقوق کل الاقليات ودون تهميش اي طرف لمصلحة دول أقليمية لطالما تفرجت علی نحراتنا من أجل بيع نفط کرکوك بأرخص الاثمان بسبب عدم توافق سياسييها حول مصير مدينة باتت قاب قوسين او أدنی من الانفجار بتواطیء جلي من معربين شوفنيين ومغذيي الأرهاب ومريدي عدم أستقرار العراق والمتطفلين دائما في شؤون العراق من اجل اهدافهم الأستراتيجية مقابل دماء العراقيين وتحت شعار حماية وحدة العراق المبتلي بملله المنقسمون وخيراته التي تغذي حروب يدفع ثمنها فقط العراقيون بالدرجة الاولی.غرضهم منهاأعادة عقارب الساعة الی الوراء وماذا فعل علمانية البعث بکل أبناء الشعب العراقي من مقابر جماعية وانفالات وابادة کيمياوية وحروب لا معنی لها وتجويع العراقيين وتعريب وتهجير وتهميش وقتل بالجملة والمفرد وسرقة کل خيرات العراق وو.. قد مللمنا من کل مؤامرات ودسائس هؤلاء القوم الذي يجمعنا بهم فقط الخريطة. . فنحن قد سئمنا هذه الشوفينيات التي لم تجلب لبلدنا غير الدمار.والمشهداني لا يمثل الشعب العراقي لهذا يجب تغييره لأنه يبدو مکملا لمسيرة قائده الضروري ولم يتعض من التأريخ. لغة الحوار مع صاحب القرار أولی لتجنيب کل طرف من مآسي لا تحمد عقباه. وماذا يکون مصير أهلنا في المدن الکوردستانية الکبيرة القريبة من علی حدود العرب علی سبيل المثال خانقين ،مندلي ،شنکال ؟ وما المشکلة في نظام الفدراليات ضمن العراق؟

معاقبة مطلك قانونيا
محمد حسن -

يجب ان يحاسب وحسب القانون صالح المطلك الذي أمسك بورقة تصويته وأدلى بها إلى الصندوق وهو يهتف أنا البعثي وسط سكوت جميع من كان في قاعة الپرلمان العراقي يوم 22/07/2008، لأرتکابه جرما سلوکيا خارجا عن القانون داخل قبة الپرلمان وجرحه لمشاعر الاکراد والشيعة وکل ضحايا المقابر الجماعية. نحن نطالب بمعاقبته قانونيا لذلك السلوك المشين ضاربا عرض الحائط بحق اکثرية العراقيين

غير قابلة للعلاج،
mohammed -

محمد عزيز، هو واحد من مرضى القصف الکيمياوي الذي تعرض له مدينة حلبجة، 1988 قبل عشرون عاما، أقدمت السلطات العراقية و حسب خطة مدروسة بقصف العديد من القرى و القصبات الکوردية بالغازات الکيمياوية إنتقاما للخسائر التي ألحقت بقواتها في جبهات القتال، مما أدى إلى سقوط الآلاف من المدنيين أطفالا و نساء و شيوخا، لا لذنب إقترفوه إنما لمجرد کونهم کوردا، و لم تنجوا من تلك الهجمات الکيماوية حتى الطيور و الحيوانات. أشرس حملة قامت بها القوات العراقية هي قصف طائراتها لمدينة حلبجة بالغازات الکيماوية، حدث ذلك في مثل هذا اليوم قبل عشرين عاما. حلبجة هي وصمة عار على جبين الحکومة العراقية السابقة و من المنطقي أن تطالب الجماهير الکوردية أن تعتذر الحکومة الحالية للشعب الکوردي و أن تعوض عن الخسائر التي لحقت بالمواطنين الکورد. في مدينة حلبجة قتل بالغازات الکيمياوية ما يقارب خمسة آلاف شخص ، منها عوائل کاملة، کما و جرح أکثر من عشرة آلاف شخص و شرد الآلاف الآخرين. و مع أن هناك الکثيرين من تعرضوا لهذه الغازات السامة ما زالوا على قيد الحياة إلا أنهم يعانون من أعراض تلك الغازات و هم في وضع صحي و نفسي سيئ للغاية، هم يتمنون الموت على حياة ملئها العذاب و المعاناة. إن الغازات السامة قد أثرت حتى على العوامل الوراثية لنساء المنطقة فهم يولدون أطفالا معوقين. محمد عزيز، هو واحد من مرضى القصف الکيمياوي الذي تعرض له مدينة حلبجة، عدا هذا فإنه فقد 15 شخصا من أقرباءه، حالة محمد عزيز کان موضوعا لبحث نشر في مجلة طبية أمريکية بإسم: Journal of American Medical Association يقول الباحث بأن محمد عزيز هو وثيقة حية لإثبات إستعمال أسلحة القتل الجماعي من قبل السلطات العراقية ضد‌ المواطنين الکورد، و أعراض تلك الغازات واضحة، فقد تعرض قصباته الهوائية لأضرار بالغة و غير قابلة للعلاج، لذا فهو سيعاني بسبب ذلك طول حياته. يقول الدکتور آرون ميلستون من Vanerbilt University Center و الباحثين الآخرين: تعرض محمد عزيز إلى العمى نتيجة للغازات الکيمياوية، وهو يعاني من سعال شديد و ضيق في التنفس، لذا فهو يحتاج إلى رئتين جديدتين، لأنه رئتيه يعملان فقط بنسبة 25%. عندما کان محمد عزيز في سن 39 سنة تعرض للعمى لمدة شهر و لا يزال يعاني من السعال و ضيق التنفس، يقول الباحث بأن أکثر سکان تلك المنطقة سوف يعانون من نتائج القضف الکمياوي لمدة طويلة. غاز الخر

دونات المافیا کردیه‌
کاوه‌ عثمان -

ای دیموقراتیه‌ التی تتحدث عنه‌ یا جندیانی؟ ما علاقه‌ دونات المافیا الکردیه‌ بالدیموقراتیه؟فات اوان للتطبیل لهولاء المجرمین الذین جر العراق و الکراد مدی ستین عاما لآعمق اعماق الهاویه‌. ما بقی للفجر الا وقت ضلیل، فالویل لکل من خان الوطن و هتك بدماء الشعب.

اين الديمقراطية
Aso -

. في كردستان لايوجد ديمقراطية بامعنى الحقيقى ؟ تتحدث هذا السيد عن الديمقراطية تعالوا شوفو كردستان يا اخواننا العرب .مثال على ذلك تسجيل الاسماء في المفوضية بداية لم يسجل احد اسمه بعد ذلك هددوا بقطع راتب كل موظفين الدولة اذ لن تصوت لهم.ارجو ان يطبقوا امثالك الديمقراطية

اين الديمقراطية
Aso -

. في كردستان لايوجد ديمقراطية بامعنى الحقيقى ؟ تتحدث هذا السيد عن الديمقراطية تعالوا شوفو كردستان يا اخواننا العرب .مثال على ذلك تسجيل الاسماء في المفوضية بداية لم يسجل احد اسمه بعد ذلك هددوا بقطع راتب كل موظفين الدولة اذ لن تصوت لهم.

Ho Ha
Hamudi -

ونقلت وكالة أنباء الكردية امس عن كروكر قوله& ;أمريكا تدعم وتتعامل مع كردستان قبل عملية (تحرير) العراق وليس هناك أي تغيير في سياستها تجاه الإقليم سواء في هذه المرحلة أو المراحل القادمة ، وأمريكا لن تدير ظهرها للاقليم ولن تتخلى عنه

الفساد
بهلول -

لا اعجب من عدم ثقة الاخوة العرب, بالاتحاد الوطنيالكردستاني,والسبب واضح جدا,اذ كنا نحن الذينضحينا بكل شيء في الثمانينات والى زمن التحريرنلعن ذاك الماضي, بسببكم اللذين افسدتم الاتحاد الوطني الكردستاني منقيمه ومبادئه واصبح الان تجمع ...على حسابالشهداءومبادىء الاتحاد الوطني الكردستاني نفسه

الى كل من لم يفهم
سمكو -

الى كل من لم يفهم المقال , عليكم السؤال عن معنى التوافق لانني متاكد بانكم لم تدركوا ما يعنيه كاتب المقال

Aso الی 9
الکوردستانية -

لماذا الکذب ولو اني أشك في کونك کوردي ؟ وهل نسيت انتخابات المبايعة للدکتاتور لأبن حفرة والاصوات کانت دائما ثابتة 99،99%؟ اکعد اعوج بس احجي عدل.