أصداء

طبيب الجنس في إيلاف هاجم المشاعر الجنسية السوية!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نشر الدكتور خالد منتصر بتاريخ 22 آب في إيلاف مقالة بعنوان : (( الجسد عندنا هو المشكلة وعندهم هو الحل )) تطرق فيه الى قضية هامة جدا تخص المشاعر الجنسية العفوية التي تنبعث من داخل الرجل أو المرأة نحو الطرف الأخر. والدكتور منتصر صاحب عقل علمي متنور وزاويته الأستشارية في إيلاف ناجحة ومفيدة للقراء، وأقترح عليه وعلى إيلاف طبعها وأصدارها في سلسلة كتب ولكن الدكتور منتصر فاجأنا في هذه المقالة بأراء هي بالضد من مقولات العلم وما تعلمناه من التحليل النفسي بشأن دينامية عمل المشاعر الجنسية العفوية.


فقد لام الدكتور منتصر من يشعر بمشاعر الإشتهاء الجنسي حينما يشاهد الرياضيات وقال ما نصه (( فإذا أصاب الهياج الجنسى رجلاً يشاهد لاعبة تنس أو راقصة باليه مائى أو بطلة مائة متر حواجز!!، فهذه مشكلته من الممكن أن يحلها عند أى طبيب نفسى، ولا يجب أن نعيد صياغة الكون والعالم على مقاس هواجسه ووساوسه وعقده )) وسبب أستغرابنا من هذا الكلام يعود الى انه معاكس تماما لمنطق العلم الذي يؤمن به الدكتور فالعلم يقول : ان الإشتهاء الجنسي يتحرك في داخل الرجل أو المرأة بشكل عفوي من دون إرادة واختيار وان هذه المشاعر ليست لها علاقة بالدين والاخلاق وتوازن الشخصية والصحة النفسية لأنها فطرية غريزية تعبر عن التكوين الطبيعي السوي للأنسان. بل أكثر من هذا ان العلم يصف من لايشعر بالتهيج الجنسي لرؤيته منظر جسم جميل يتحرك امامه بأن هذا الشخص ليس طبيعياً ومصاب بالبرودة الجنسية.

وبودي التذكير هنا بأحدى أهم بديهيات التحليل النفسي وهي عقدة أديب التي يتناولها بأعتبارها تصور لنا الطبيعة الغريزية العفوية للشعور الجنسي البعيد عن الأرادة والأختيار والدين والأخلاق، والتي بسبب تأثيم الانسان لنفسه وشعوره بالذنب تسببه له العديد من الأضظرابات والعقد النفسية.

ومن المؤسف ان كلام الدكتور عن الإشتهاء الجنسي هنا يشبه الى حد كبير كلام أئمة المساجد الذين يخلطون ما بين السلوك الأرادي وما بين المشاعر اللارادية العفوية ويبشعون كل شيء، وبحسب العلم فأن مشاعر الإشتهاء الجنسي الصادرة عن الرجل والمرأة بغض النظر عن هوية الشخص المشتهى هي مشاعر انسانية سوية من الناحية النفسية والاخلاقية والدينية وبعد إنبعاث هذه المشاعر وتحركها في دواخلنا يأتي دور العقل والأرادة والدين والأخلاق في تهذيبها وضبطها وتحديد مدى مشروعيتها فهي أذن مشاعر طبيعية مشروعة مادامت تظل في حدود الشعور النفسي الداخلي ولاتتحول الى تطبيق عملي يصطدم بالقيم والاخلاق والدين والمجتمع.

نوفل حامد الحلبي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
استفسار
فاروق عثمان -

لو كان ما تقوله صحيحا فلماذا وكيف يتم طمس او الغاء تلك المشاعر داخل الأسرة الواحدة والا تحول الأب الى سفاحا للقربى واقصد انه سيرغب ببناته والأخ باخته والأم بابنها وهكذا

اتكلم عن نفسك
نبيل يوسف -

ربما سيادتك يا سيد/ نوفل تتكلم عن تجربة شخصية..لكن الشعور بالإثارة الجنسية لمجرد مشاهدة جسد رياضي يقوم بحركات رياضية على شاشة التلفاز أو على اوراق المجلات لا يحدث إلا لمراهق جدا او شخص مريض..اي شخص شبه ناضج وسوي اجتماعيا يحتاج مؤثرات كثيرة بخلاف صورة رقمية واهم هذه المؤثرات هي المشاعر..أما من يحيي حياته مكرسا افكاره في اتجاه واحد وهو الجنس فبالطبع سيجد في سباحات بكين ولاعبات الجمباز كنز كبير وربما هذا ما يفسر انتشار الزواج العرفي وغيره من اشكال الزواج الغريبة في مجتمعتنا..والعجيب اننا من شدة نفاقنا نتهم الغرب بانه منحل جنسيا وانا واثق ان نسبة الممارسات الخفية عندنا (شامل النشاط الفردي!!) اضعاف أضعاف الغرب..وهذه المقالة تؤكد ذلك

بدون مثير
Amir Baky -

أعتقد أن الرجل تثيره المرأة التى تتفنن فى ملابسها من أجل الإغراء ولفت الإنتباه. ولكن كيف يستثار الطبيب الجراح من جسد مريضته أو يستثار إنسان من لاعبه تجتهد من أجل مسابقة لتفوز بها. أو من أم ترضع أبنها. فحتى الحيوانات لا يثور الذكر منها إلا فى موسم التزاوج وقبول الأنثى للجنس. فلو ثار الرجل من مجرد مشاهدة إمراه فيمكنه أن يثار من أى إمراه حتى ولو كانت منقبة. وهذا الرجل يعتبر مريض نفسى. فالإثارة أمر طبيعى ولكن فى مواقف معينة تعتبر مرض نفسى.

العلمانية المتطرفة
حدوقة -

يااخ فاروق افهم ماتقرأ الغريزة فطرة في الانسان يهذبها الدين والاخلاق والضمير والارادة شكرا للدكتور في رده العلمي على متطرفي العلمانية او لنقل مدعيها وهم في الواقع شيوعيون سابقون ومعروف موقف الشيوعية من الاخلاق والدين .

عادات و تقاليد فقط.
فيصل آورفــاي -

عزيزي نوفل ، من ابسط الامور في المشاعر الجنسية ، هو انها فعلا ترتكز على ثقافة شائعة بين افراد المجتمع الواحد . لهذا فان مجرد رؤية ساقي امراة عادية ، تسير في الشارع ،في حي سعودي ، يعتبر اثارة فوق و العادة ، و مشكلة اجتماعية خطيرة بالنسبة لمن يتعلق بهم الامر . لكن تصور المراة نفسها تسير في شوارع في لبنان، او في سوريا ، او في أي دولة اوروبية ، فهل كانت لتحدث المشكلة نفسها . بالتاكيد لا ، لان الوسط الثقافي العام في السعودية ، بالذات ، يختلف عن أي وسط ثقافي آخر في العالم ، تقريبا . و هذا لكي اؤكد بان الشعور الجنسي العام هو مسالة ثقافية و عادة اجتماعية ، تختلف حدتها او سويتها بين بلد و آخر بشكل نسبي . اذا ، ما هي المشاعر السوية التي يمكن ان تحدث لدى من ينظر الى فتاة رياضية بينما هي تؤدي وصلة في الجمباز، او التنس ، بحيث لا يفهم من كل حركاتها سوى اثارة غرائزه الجنسية ؟ بالتاكيد هو انسان غير سوي جنسيا ، و هذا بالطبع ، ناتج عن مستوى ثقافي متخلف جنسيا ، يقوم على كبت، و حرمان ، و تابوات كثيرة ، تحوله الى مجرد رجل لا يرى في المرأة الرياضية ، سوى كتلة جنسية متحركة امامه تستثير لديه رغبات مكبوتة و و تنكأ جروحا نفسية جنسية تاريخية .

خالد منتصر عنده عقدة
د.ايمن غراب -

انا اري ان اجابات الدكتورخالد منتصر بكيفيتها التي نراها هنا في ايلاف تدل علي مشكلة نفسية قديمة تؤثر علي الدكتور خالد منتصر وتجلعه متخبطا في كثير من ردودة , وتظهر جلية في عدم تمييزة بين مشاعرة الشخصية وبين الاراء العلمية دكتور ايمن غراب اتخصائي الطب النفسي - اي اس ميونخ

الى فاروق عثمان
دعبل العراقي -

المقال منطقي وصحيح اما عن سؤالك فالاجابه واضحه هي ان الدين وبعض القيم الاجتماعيه هي من يحول ما بين الاب واقرباءه وعندما يفتقد هذان العاملين يتحول ذلك الاب الى ذلك الوحش الذي ذكرته وهناك الكثير من الحالات قد حدثت فعلا في مجتمعاتنا العربيه اما في المجتمعات الغربيه فحدث ولا حرج

عدم الرد ابلغ
سعد -

كل شخص يعبر عن مكنوناته الداخليه كما هي ان ارتفاعا و سموا او غير ذلك - اتفق بشده مع التعليق رقم 2 و 3 و 5 و اهيب بشده بالدكتور خالد منتصر عدم الرد

عقدة
فارس -

اؤيد تحليل الدكتور غريب بخصوص الدكتور خالد واشعر من خلال ما يكتب ان هناك عقدة ما، وان كثيرا من توجيهاته لما يكتب غير منطقية وهجوميةوقاسية نحو قيم مجتمعاتنا فلنقل الرأي العلمي ونتلرك لصاحب العلاقة اتخاذ ما يراه مناسبا.....

Me too
Bolbol -

agree with 2,3,and 5

لكن عمال على بطال؟
رويحة -

لتكن المكنونات الداخلية باعثا على الاثارة و الاستثارة ايضا لكن ان يكون الامر عمال على بطال فهذا غير مقبول و الا نكون قد سبقنا الحيوانات و العياذ بالله. فماهو مصدر الاستثارة فى لاعبة حتى لا تدرى ان هناك رجال مرضى يتفرجون عليها؟

العيب في المنطرفين!!
نديم زياد -

العيب في الجماعات المتطرفة التي تعتبر المراه عورة واعتقد أن د منتصر يقصد أن مثل هؤلاء المتطرفين يعتبرون أن ممارسة الفتاة الرياضة أمام الجميع نوع من الإنحلال المأخوذ من الغرب وبالتالي فهو حرام ويثير الغرائز وينبغي منعه وتأثيمة لهذا يحاول د منتصر إبراز هذه النقطة بأسلوب غير مباشر ويدعو إلي إزالة هذه العقد